Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


التشجيع والتحذير في الضيقة
الآن وفي المستقبل

ENCOURAGEMENT AND WARNING IN TRIBULATION –
NOW AND IN THE FUTURE
(Arabic)

عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز، الابن
بمادة من د. كريستوفر ل. كاجان
ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب ١٩ مايو ٢٠١٩
A sermon written by Dr. R. L. Hymers, Jr.
with material by Dr. Christopher L. Cagan
preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Evening, May 19, 2019

"قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا ١٦: ٣٣).


قال يسوع، "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ." الكلمة التي تُرجمت "ضيق" هي thlipsis. ويمكن أن تُترجم "ضغط." كلنا علينا ضغوط في حياتنا، لكن أصعب الضغوط ستأتي علينا بعد. الضيقة هي مدة السبع سنوات التي تسبق مباشرة نزول المسيح على جبل الزيتون ليملك على العالم بالبر. أسوأ وقت في هذه الضيقة هو الثلاث سنوات والنصف الأخيرة منها. في السبع سنوات التي تسبق مباشرة عودة المسيح إلى الأرض، سيحكم ضد المسيح العالم. يشير الكتاب المقدس إلى أن كل شخص يؤمن بالمسيح في تلك السبع سنوات سيستشهد.

رأى الرسول يوحنا رؤيا عن نفوس مؤمني الضيقة في السماء. قال،

"رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ" (رؤيا ٦: ٩).

ثم كتب،

"هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتُوا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا فِي دَمِ الْحَمَلِ" (رؤيا ٧: ١٤).

هذه السبع سنوات ستكون أسوأ على المؤمنين من أي فترة أخرى في التاريخ، قال يسوع،

"لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ" (متى ٢٤: ٢١).

نعم، سيكون هناك اختطاف. يقول الكتاب المقدس،

لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ" (١تسالونيكي ٤: ١٦- ١٧).

لكننا لا بد ألا نظن أن هذا الوعد يريحنا من التجارب اليوم، حتى قبل الضيقة العظيمة. في النص، قال يسوع إن المؤمنين سيجتازون في الضيق طوال هذا الزمان.

"قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا ١٦: ٣٣).

+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +

عظاتنا موجودة على هاتفك الخلوي الآن.
اذهب إلى WWW.SERMONSFORTHEWORLD.COM
انقر على الزر الأخضر الذي عليه كلمة "APP"
اتبع التعليمات التي تظهر لك

+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +

دعونا ندقق فيما قاله يسوع هنا. سأعلق على الجزء الثاني من الآية، ثم الجزء الأول، ثم الجزء الأخير.

١. أولا، "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ."

قال يسوع هذا للتلاميذ، وهو ينطبق على كل المؤمنين في هذا الزمان. المؤمنون سيعانون من ضيقات جسدية. كتب الرسول بولس،

"وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ..." (٢كورنثوس ١٢: ٧).

يبدو أن هذا يشير إلى المشكلة التي كان يعاني منها بولس في بَصَرِهِ. وهذا إشارة إلى أن المؤمنين سيمرون بضيق المرض الجسدي، والألم والموت الجسدي. نحن لا نفلت من المرض الجسدي والألم حين نصبح مؤمنين.

سيمر المؤمنون بتجارب وضيقات أخرى في عالمنا الساقط الشرير. تكلم بولس الرسول عن مؤمنين يمرون بالآتي:

"...أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ" (رومية ٨: ٣٥- ٣٦).

لكنه أشار في بداية الآية ٣٥ من رومية ٨ أنه ليس لأي من تلك الضيقات أن "تَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ."

"فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ" (يوحنا ١٦: ٣٣).

كل الرسل قُتلوا من أجل إيمانهم بالمسيح – ما عدا يوحنا – الذي ألقي في زيت يغلي، وتشوه جسده بقية حياته. المؤمنون على مر العصور عانوا من أجل إيمانهم. كتاب الشهداء (فوكس) كتاب كلاسيكي يسجل عذاب الشهداء المؤمنين بالمسيح على مر التاريخ. يقول د. بول مارشال،

في غابات أمريكا الوسطى... ومعسكرات التعذيب الصينية والسجون الباكستانية، والمظاهرات الهندية، والقرى السودانية، دفع عدد لا يحصى من المؤمنين حياتهم ثمنا لإيمانهم (ذات المرجع ص ١٦٠).

في السودان، يؤخذ المؤمنون عبيدا. في إيران يُقتلون. في كوبا يُسجنون. في الصين يُضربون حتى الموت. في أكثر من ٦٠ دولة حول العالم يُطارد المؤمنون ويُعتدى عليهم، يُعذَّبون ويُقتلون بسبب إيمانهم. ٢٠٠ مليون مؤمن يعيشون في العالم الآن تحت الخوف من البوليس السري، المجاهدين أو الكبت الحكومي أو التفرقة... مئات الملايين من المؤمنين يعانون ببساطة لأنهم يؤمنون (بول مارشال، دكتوراه، دماؤهم تصرخ، الكلمة، ١٩٩٧، الغلاف الخلفي).

حتى هنا في الغرب، المؤمنون الحقيقيون يظهرون ويُقَلل من شأنهم، يطاردون أكثر فأكثر من المجتمع العلماني. يُسخر من المسيحية والكتاب المقدس في فصول الجامعات. كثير من المؤمنين لا ينالون استحقاقهم من الترقيات وأخرون يفقدون وظائفهم بسبب رغبتهم في عبادة الله في كنائسهم يوم الأحد. حتى بعض أفراد العائلات الغير مؤمنين أو المسيحيين الشكليين يحتقرون المؤمنين الحقيقيين الجادين. وكما قال يسوع،

"فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ" (يوحنا ١٦: ٣٣).

٢. ثانيا، "قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ،"

هذا وعد للذين هم "في المسيح." "فِيَّ." هو مصدر السلام الداخلي. قال يسوع،

"سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا" (يوحنا ١٤: ٢٧).

حين يعرف شخص المسيح، يتمتع بسلام واستقرار داخلي لا يتمتع به غيره ممن في العالم.

الشخص الذي يكون "في" المسيح، والذي يلقي بمشاكله على الله في الصلاة، لديه سلام مميز، يسميه الكتاب المقدس، "سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ" (فيلبي ٤: ٧). العالم ببساطة لا يستطيع أن يفهم لماذا يمر المؤمنون اليوم بالقبض عليهم وبالتعذيب والسجن والإعدام – كما حدث معهم على مر القرون حول العالم.

هذا السلام لا يعني أن المؤمنين لا يعانون الصراعات الداخلية، والمشاكل العاطفية والأمراض الجسدية. كثير من الإنجيليين في أمريكا مهووسون بالنجاح والثراء والسلام والسعادة والارتقاء بالذات. هذه الأمور تبدو تافهة بالنسبة لمؤمن صيني معلق منكس الرأس بسبب إيمانه، أو مؤمن كوبي قضى خمس سنوات في الحبس الانفرادي، أو مؤمن في إيران يواجه الموت بسبب إيمانه بيسوع.

المؤمنون المضطهدون في دول العالم الثالث يأتون أقرب بكثير إلى فهم ما قصده يسوع حين قال، "قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ" (يوحنا ١٦: ٣٣). أظن أنهم يفهمون أن هذا السلام يشير إلى هدوء داخلي ينتج عن معرفة أن خطاياهم قد غُفرت وأن الله يهتم بهم.

سوف أقرأ ٢ كورنثوس ١١: ٢٤- ٢٨. اسمعوا ما حدث للرسول بولس، لقد قال،

"مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ. مَرَّةً رُجِمْتُ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ. لَيْلاً وَنَهَاراً قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ. بِأَسْفَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. بِأَخْطَارِ سُيُولٍ. بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ. بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي. بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ. بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ. فِي أَسْهَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ. فِي أَصْوَامٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. عَدَا مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ: التَّرَاكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ. الاِهْتِمَامُ بِجَمِيعِ الْكَنَائِسِ" (٢كورنثوس ١١: ٢٤- ٢٨).

كيف تكلم بولس عن اقتناء السلام في مثل هذه الظروف؟ لكنه فعل ذلك. لقد أعطانا الإجابة في فيلبي ٤: ٦، ٧.

"لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي ٤: ٦- ٧).

لقد مر بولس بضيقات وآلام كثيرة، ومع هذا تكلم عن "سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ."

٣. ثالثا، "ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ."

قد تتحير هل يمكنك أن تمر بما تأتي به الحياة من تجارب وضيقات. الشباب في الجامعات العلمانية يحضرون محاضرة تلو الأخرى حيث يُهاجم الكتاب المقدس والمسيحية ويُحتقرا ويُستهزأ بهما. يتحير الطالب المؤمن في ذهنه، "هل يمكنني أن أنجح وأنا مؤمن؟، هل أستطيع اجتياز هذه التجربة؟ هل أحتمل حين يتحول الآخرون ضدي؟ هل أصمد رغم الخوف – وليس لدي الكثير من الإيمان؟"

اليوم يُستهزأ من المؤمنين الجادين ويُسمون متعصبين. سيقول الناس بأنك تجاوزت الحدود في تبعية المسيح. يدعونك لديانة سهلة تكلفك ساعة واحدة كل صباح أحد، أو عدم الذهاب إلى الكنيسة بالمرة. سيقولون لك إنك تصبح سعيدا حين تكف عن تبعية المسيح. يقولون، "لا يوجد داعي لحمل الصليب. لا داعي للضيق والألم. كن كما أنت ولا تبالِ." هم يضغطون عليك. كما قال يسوع، "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ."

لكن المسيح يقول، "لَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ." استمعوا بينما أقرأ رومية ٨: ٣٥- ٣٩.

"مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ. وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رومية ٨: ٣٥- ٣٩).

حين تأتي إلى المسيح، هو يملك عليك. هو يتمسك بك ولا يرخيك. حين تأتي إلى المسيح ليس عليك أن تمسك به. هو يمسك بك! من لحظة تغييرك، أنت آمن إلى الأبد في المسيح. الواقع الحقيقي أن وجود ٢٠٠ مليون شخص في العالم الثالث مستعد للألم من أجل إيمانه المسيحي يثبت أن المسيح يتمسك بأتباعه، ولا يدعهم يهلكون بدون رجاء في السماء. تعال إلى المسيح، وهو سيعمل كل الخلاص وكل الحماية! كما رنمت السيدة نان قبل العظة،

النفس التي مالت على المسيح كي تستريح،
   لن أتركها، لن أتركها لأعدائها؛
النفس التي يحاول كل الجحيم أن يزحزحها،
   لم ولن ولن أتركها أبدا.
("ما أرسخ الأساس،" من مختارات الترانيم، ١٧٨٧).

إن عنوان هذه العظة هو "التشجيع والتحذير في الضيقة – الآن وفي المستقبل." لقد شجعتكم في هذه الليلة. لكن لا بد من كلمة تحذير أيضا. أيا كان الضيق الذي تمر به الآن فهو صغير جدا بالمقارنة بما يمر به أخرون في أماكن أخرى. في العالم الثالث، يُضرب المؤمنون، ويُسجنون ويُعذَّبون ويُقتلون من أجل إيمانهم بيسوع. إن حياتنا هنا في أمريكا تُعتبر إجازة بالمقارنة بما يجري هناك. في السنوات المقبلة، قد يصعب الأمر أن تكون مؤمنا هنا. سيكون الضغط أسوأ. قد تفقد وظيفتك أو بيتك أو مالك لأنك مؤمن جاد. هذا يحدث في دول أخرى الآن. قد يتحول ضدك أصدقاؤك وأقرباؤك. قال يسوع متحدثا عن الضيقة، "سَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلَى الْمَوْتِ وَالأَبُ وَلَدَهُ وَيَقُومُ الأَوْلاَدُ عَلَى وَالِدِيهِمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ. وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي" (مرقس ١٣: ١٢، ١٣). هذا يحدث في دول أخرى الآن. لا تتعجبوا إذا رفضكم الناس حتى قبل تلك السبع سنوات.

قال النبي إرميا، "إِنْ جَرَيْتَ مَعَ الْمُشَاةِ فَأَتْعَبُوكَ فَكَيْفَ تُبَارِي الْخَيْلَ؟ وَإِنْ كُنْتَ مُنْبَطِحاً فِي أَرْضِ السَّلاَمِ فَكَيْفَ تَعْمَلُ فِي كِبْرِيَاءِ الأُرْدُنِّ؟" (إرميا ١٢: ٥). نعم، أنت تمر ببعض الضيق الآن. لكن إن كنت لا تستطيع أن تتعايش مع الضغوط الصغيرة اليوم، ماذا ستفعل حين تزداد الأمور سوءا؟ إن كنت لا تستطيع أن تحيا مسيحيتك في إجازة اليوم، ماذا ستفعل حين تأتي العواصف؟ أرجوك أن تصبح مؤمنا قويا اليوم. إن كنت تفعل ذلك الآن ستكون مؤمنا قويا فيما بعد. لقد فكرت بهذا وأنا مؤمن صغير بعد حين قرأت كتاب القس ريتشارد ومبراند، العذاب الأحمر. لم يكن مجرد كتاب للمطالعة، لقد غيَّر حياتي. أن تكون مؤمنا ليس أمرا ترفيهيا في كل وقت. قد يكون صعبا. إنه صعب. نعم "لكن ثقوا" (يوحنا ١٦: ٣٣). لكن أيضا احسبوا التكلفة (انظر لوقا ١٤: ٢٨). الأمر يستحق، لأنك ستحيا مع المسيح إلى الأبد.

والآن لا بد أن أخاطب الخطاة الموجودين هنا الليلة. يسوع يحبكم. لقد مات على الصليب لكي يدفع ثمن خطيتكم. لقد سفك دمه ليغسلكم من خطاياكم. لقد قام من القبر ليمنحكم حياة. إن وثقتم به، ستخلصون إلى الأبد. لكن الثقة بيسوع ليست مجرد كلمات. الثقة بيسوع تعني الثقة به. نعم ستأتي أوقات صعبة. نعم، قد تتألم، لكن الأمر يستحق. ستعرف يسوع. ستحيا مع المسيح إلى الأبد إن وثقت به. إن كنت تريد أن تتكلم معي بشأن الثقة بيسوع، رجاء تعال واجلس في الصفين الأماميين. آمين.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ جاك نان:
     "ما أرسخ الأساس" (من مختارات الترانيم، ١٧٨٧).

ملخص العظة

التشجيع والتحذير في الضيقة
الآن وفي المستقبل

ENCOURAGEMENT AND WARNING IN TRIBULATION –
NOW AND IN THE FUTURE

عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز، الابن
بمادة من د. كريستوفر ل. كاجان
A sermon written by Dr. R. L. Hymers, Jr.
with material by Dr. Christopher L. Cagan

"قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا ١٦: ٣٣).

(رؤيا ٦: ٩؛ متى ٢٤: ٢١؛ ١تسالونيكي ٤: ١٦- ١٧)

١. أولا، "فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ،" ٢كورنثوس ١٢: ٧؛ رومية ٣: ٣٥- ٣٦.

٢. ثانيا، "قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ،" يوحنا ١٤: ٢٧؛ ٢كورنثوس ١١: ٢٤- ٢٨؛
فيلبي ٤: ٦- ٧.

٣. ثالثا، "ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ،" رومية ٨: ٣٥- ٣٩؛ مرقس ١٣: ١٢، ١٣؛ إرميا ١٢: ٥؛
لوقا ١٤: ٢٨.