Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


الانتصار على الشياطين التي تضعفنا! – هذا الجنس!

– OVERCOMING THE DEMONS THAT WEAKEN US
!“THIS KIND”
(Arabic)

د. ر. ل. هايمرز الابن،
Dr. R. L. Hymers, Jr.

ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب ٥ أغسطس ٢٠١٨
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, August 5, 2018

"وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٨- ٢٩).


في هذه الليلة سأتكلم عن الشياطين وإبليس، وما أسماه د. ج. أ. باكر "الحالة المتدنية لكنيسة اليوم،" والسبب لعدم وجود نهضة محلية كبيرة في أمريكا منذ ١٨٥٩. في هذه العظة أستند على ملخض لعظة ألقاها د. مارتن لويد جونز. الموضوع الأساسي والملخص مقتبسان من الدكتور لويد جونز.

"وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٨- ٢٩).

أريدكم أن تفكروا في هاتين الآيتين. أنا سأطبق هذه الآيات على الاحتياج الصارخ للكنائس ذات الحالة المتدنية في أمريكا والعالم الغربي – وبعض النقاط موجهة لكنيستنا.

أنا أعلم أن وقع كلمة "نهضة" على المسامع اليوم ليس جيدا. الناس لا يريدون أن يسمعوا عنها. لكن السبب أنهم يشعرون هكذا شيطاني! هذا موضوع لا يريد الشيطان الناس أن يفكروا فيه لذا أصلي أن تسمعوني بانتباه وأنا أتكلم عن الاحتياج الماس في كنيستنا، وكل الكنائس.

هذا الموضوع لا بد أن يجذب كل واحد منا. حتى نشعر بالاهتمام الشديد لحالة الكنائس اليوم فنحن مؤمنون ضعفاء. في الواقع، إن كنت لا تكترث بالنهضة الحقيقية، فلا بد أن تراجع نفسك إن كنت مؤمنا على الإطلاق! إن لم يكن لك أي اهتمام بكنيستنا، والكنائس الأخرى، فأنت بالتأكيد لست مؤمنا حيا! أنا أكرر، النهضة الحقيقية لا بد أن تكون محط الاهتمام الشديد من كل واحد فينا.

لذا فلنبدأ بالتفكير في هذا الحدث في الأصحاح العاشر من مرقس. إنه حدث مهم جدا لأن الروح القدس اعتنى جدا بأن يسرده في ثلاثة من الأربعة أناجيل، في متى ومرقس ولوقا. أنا قرأت آيتين من سردها في مرقس. في الجزء الأول من الأصحاح، يقول لنا مرقس إن المسيح كان قد أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى جبل التجلي حيث شاهدوا شيئا مذهلا. لكن حين نزلوا من الجبل، وجدوا جمعا كبيرا متجمهرا حول بقية التلاميذ يجادلونهم! لم يستطع التلاميذ الذين كانوا مع يسوع أن يفهموا ماذا كان يجري. ثم خرج رجل من وسط الحشد وقال ليسوع إن ابنه مقيد بروح شرير يجعله يصر بأسنانه ويزبد بفمه. ثم قال الرجل، "فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا" (مرقس ٩: ١٧). لقد حاولوا ولكن فشلوا.

سأل يسوع الرجل بعض الأسئلة ثم بسرعة طرد الشيطان من الصبي. ثم دخل يسوع البيت ودخل معه التلاميذ. بعدما دخلوا سأله التلاميذ، "لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟"(مرقس ٩: ٢٨). لقد حاولوا بقوة أن يخرجوه وكانوا قد نجحوا في حالات أخرى سابقة كثيرة، لكن في هذه المرة فشلوا تماما، وبكل بساطة قال يسوع، "اخْرُجْ مِنْهُ" فشفي الصبي. قالوا له "لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟" أجاب المسيح، "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٩).

والآن سأستخدم هذا الحدث لأبين المشكلة في كنائسنا اليوم. هذا الصبي يمثل الشباب في العالم الحديث والتلاميذ يمثلون كنائسنا اليوم. أليس واضحا أن الكنائس تفشل في مساعدة الشباب؟ يقول جورج بارنا إننا نفقد ٨٨٪ من شبابنا الذي نشأ في الكنيسة. ونحن نربح عددا ضئيلا جدا من العالم. كنائسنا تجف وتفشل سريعا. يفقد المعمدانيون الجنوبيون حوالي ١٠٠٠ كنيسة كل عام! وهذه إحصائياتهم هم! وكنائسنا الحرة ليست أفضل حالا. أي شخص ينظر إلى الأرقام يمكنه أن يرى أن كنائسنا ليست بنصف قوتها من مئة عام. لهذا تكلم د. ج. أ. باكر عن "الحالة المتدنية لكنيسة اليوم."

كنائسنا، مثل التلاميذ، تعمل كل ما في وسعها ومع ذلك تفشل. هي تفشل بشدة كما فشل التلاميذ حين حاولوا أن يساعدوا ذلك الصبي. السؤال الذي لا بد أن نسأله هو، "لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟" ما هو سبب هذا الفشل؟

هنا في الأصحاح التاسع من مرقس، يبدو لي أن المسيح كان يتعامل مع هذا السؤال بالتحديد. والإجابة التي أجاب بها يسوع هامة جدا اليوم تماما كما كانت حينها.

"وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٨- ٢٩).

يمكن تقسيم النص إلى ثلاث نقاط بسيطة.

١. النقطة الأولى هي "هذا الجنس."

لماذا لم يستطيعوا أن يطردوه؟ قال المسيح، "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ." قال لهم إن هناك فرق بين حالة وأخرى. في الماضي أرسلهم المسيح ليكرزوا ويطردوا شياطين – وبالفعل ذهبوا وكرزوا وطردوا شياطين كثيرة وعادوا متهللين. قالوا إن الشياطين خضعت لهم.

فحين أتى هذا الرجل بابنه إليهم كانوا متيقنين أنه سيمكنهم مساعدته بأن يفعلوا ذات الشيء الذي فعلوه من قبل. لكن في هذه المرة فشلوا تماما وبالرغم من كل مجهوداتهم لم يتحسن الصبي بالمرة فاحتاروا لماذا. ثم تكلم المسيح عن "هذا الجنس." هناك فرق بين هذا الجنس والجنس الذي تعاملوا معه من قبل.

من بُعد ما، المشكلة دائما كما هي. عمل الكنيسة هو تحرير الشباب من قوة الشيطان والأرواح الشريرة، "كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ" (أعمال ٢٦: ١٨). هذا لا يتغير أبدا في أي زمان أو أي ثقافة. كان لا بد أن تتعامل الكنائس مع الشيطان والأرواح الشريرة. لكن ليست كل الأرواح الشريرة مثل بعضها. هناك فروقات بينها. قال بولس الرسول، "فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أفسس ٦: ١٢). هو قال لنا إن هناك رتب مختلفة من الأرواح الشريرة، وقائدهم هو الشيطان ذاته، "رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ" (أفسس ٢: ٢). الشيطان يقظ في كل قوته لكن تحته هناك قوى شيطانية أقل منه. استطاع التلاميذ بسهولة طرد الشياطين الأضعف. لكن هنا في هذا الصبي، كان هناك شيطان له قوة أكبر. "هذا الجنس" مختلف، ولذا يشكل مشكلة أكبر. الشيء الأول الذي يجب أن نكتشفه هو ماهية "هذا الجنس" الذي لا بد أن نتعامل معه.

بينما نتأمل في الكلمات "هذا الجنس" لا أظن الكثير من رعاة اليوم يدركون أن المعركة التي نخوضها معركة روحية. أنا متيقن أن معظم الرعاة لا يفكرون أن عملهم هو معركة مع الشيطان والأرواح الشريرة. كليات اللاهوت وحتى الجامعات منهم يركزون بشدة على الطرق البشرية، لكنهم لا يُعلمون الوعاظ أن مشكلاتهم الأساسية هي في العالم الروحي.

لذا يستخدمون طرقا كانت ناجحة في الماضي. هم لا يدركون أن هذه الوسائل لا تتعامل بالمرة مع "هذا الجنس" اليوم. الكل يعلم أن هناك احتياج، لكن السؤال هو – ما هو هذا الاحتياج بالتحديد؟ حتى ندرك هذا الاحتياج بالتحديد اليوم، سوف لا نفشل مثلما فشل التلاميذ مع ذلك الصبي.

ما هو "هذا الجنس" اليوم؟ "هذا الجنس" هو شيطان الوجودية. الوجودية تقول إن الشيء يكون حقيقيا فقط لو اختبرته – فقط لو شعرت به. اليوم، أذهان الناس قد أعماها "شيطان الشعور." الشيطان الوجودي للشعور يقول إنك لا بد أن يكون لك اختبار شعوري – شعور يقيني. الشيطان يقول إنه إن كان لك الشعور، فهذا يثبت أنك خلصت.

هؤلاء الذين أصيبوا بالعمى لا يؤمنون بإله الدينونة. هم يؤمنون فقط بالمشاعر. يظنون أنهم لا بد أن يكون لهم شعور معين كي يكونوا قد خلصوا. يحتاجون إلى الشعور "بالتأكد" ليثبت أنهم خلصوا. هذا "التأكد" صنم! هم يثقون بمشاعرهم، وليس بيسوع المسيح! نسأل الناس، "هل آمنت بالمسيح؟" يقولون "لا." لماذا يقولون لا؟ لأن لم يكن لهم الشعور المطلوب! هم يؤمنون بمشاعرهم وليس بالمسيح! الشياطين قد أعمت أذهانهم. "هذا الجنس" من الشياطين لا يمكن أن يُهزم إلا بالصلاة والصوم! لا بد أن نصوم كي نكسر قبضة "هذا الجنس!"

٢. النقطة الثانية هي الوسائل التي فشلت.

أنا أرى كنائسنا تعمل أشياء كانت مفيدة جدا في الماضي ولكنها حاليا لا تؤثر كثيرا في "هذا الجنس." ولأننا نعتمد على الطرق القديمة، نفقد معظم شبابنا ولا نستطيع أن نغير إلا عدد ضئيل جدا من العالم. ومع المخاطرة أن يُساء فهمي، فأنا أضع مدرسة الأحد في هذا التصنيف. لقد كانت فعالة جدا منذ مئة وخمسة وعشرين عاما، ولكنها قليلة القيمة اليوم. وأقول ذات الشيء على النبذات الخلاصية. في وقت ما في الماضي، كان الناس يقرأونهم ويأتون إلى الكنيسة. ولكني ببساطة أسأل أي راعي كنيسة، "هل يوجد أي شباب في كنيستك أتى إلى الكنيسة ونال الخلاص بسبب قراءة نبذة؟" أعتقد أنه من الواضح أن "هذا الجنس" في وقتنا الحالي لا يتأثر بالطرق المستخدمة في الماضي. أيضا أضع الزيارات المنزلية بالطَرق على الأبواب في نفس التصنيف. كانت طريقة فعالة في الماضي، لكنها لا تفيدنا في الإتيان بالشباب إلى الكنيسة الآن ونحن نواجه "هذا الجنس."

توجد أشياء بلا جدوى اليوم، حين تُطبق على "هذا الجنس." بلغة أخرى، قال المسيح، "لقد فشلتم في هذه الحالة لأن القوة التي كانت لكم، وقد كانت كافية في حالات أخرى، لا قيمة لها هنا. إنها تترككم عاجزين عن مساعدة الصبي الذي كان في قبضة يد ’هذا الجنس.‘"

أنا أعلم أن هناك رعاة يدركون أن الكثير من الأشياء التي كنا نفعلها في الماضي بلا فائدة اليوم. لكن هم تدربوا على التفكير في الأساليب أكثر من التفكير في حيل و"أفكار" إبليس (٢كورنثوس ٢: ١١) – لذا يتأرجحون بجنون بين الأساليب التي لا تجدي أكثر من الطرق القديمة – هذا إن كنا نحاول أن نأتي بالشباب ليصبحوا أعضاء راسخين في الكنيسة. مثلا، يقول لنا بعض الناس إن الحل هو في أن "نثبت" للشباب أن رواية سفر التكوين للخليقة صحيحة وأن نظرية التطور خاطئة. يظنون أن الشباب سوف يتغيرون وغيرهم سيأتون من العالم إذا ثبتنا لهم عدم صحة نظرية التطور وساعدناهم في إيجاد الإجابة من سفر التكوين. يظنون أنهم بهذا يستطيعون التعامل مع الحالة الراهنة.

قال د. لويد جونز، "الأمر كان هو ذاته في بداية القرن الثامن عشر، حين علَّق الناس إيمانهم على الدفاعيات وعلمونا أن تلك الأمور هي التي ستبين للناس حقيقة المسيحية، لكنها لم تفعل. ’هذا الجنس‘ لا يمكن أن يخرج بشيء على هذا النسق."

طريقة أخرى فشلت هي استخدام الترجمات الحديثة. قيل لنا إن الشباب لا يفهمون ترجمة الملك جيمس وإن ما نحتاجه هو ترجمة للكتاب المقدس بلغة حديثة وبهذا سيقرأ الشباب الكتاب المقدس. حينها سيقولون، "هذه هي المسيحية" ويتدفقون على الكنائس. لكن هذا لم يحدث. في الواقع، العكس تماما هو ما حدث. في الواقع، أنا أعمل مع الشباب لمدة ستين عاما وأعلم عن خبرة، أن الواقع هو أن هذه الترجمات الحديثة لا تجذب الشباب إطلاقا. في الواقع، أسمع كثيرين منهم يقولون، "إنها لا تبدو صحيحة. لا تبدو مطابقة للإنجيل."

أنا لم أعظ قط من ترجمة حديثة للكتاب المقدس، ولن أفعل ذلك أبدا، ونحن نشهد تغيير شباب كثيرين طوال الوقت، في كنيستنا ومن العالم أيضا. مهما كانت قيمة هذه الترجمات الحديثة، هي لن تحل المشكلة. هي لا تتعامل البتة مع "هذا الجنس."

فيما يحاولون أيضا؟ في الموسيقى الحديثة! "لا بد أن نضبط الموسيقى وبهذا سيأتون ويصبحون مؤمنين." هذا شيء محزن جدا. هل لا بد أن أعلق على هذا؟ توجد كنيسة معمدانية جنوبية تجتمع في مكان مؤجَّر في لوس أنجلوس. الراعي يرتدي تي شيرت ويجلس على كرسي مرتفع. قبل أن يلقي كلمته، يكون هناك ساعة من موسيقى الروك. ذهب أحد الرجال من كنيستنا ليرى ما يحدث هناك وأصيب بالحزن. قال إن الخدمة هناك مظلمة ومؤسفة، وليست روحية بالمرة. قال إن هؤلاء الناس لا يربحون نفوسا، ولم يستطع أن يتخيل أنهم يصلون ساعة مثلما يفعل شبابنا. ساعة من الصلاة فقط؟ لا يمكن! لذا فموسيقى الروك أيضا فشلت في الانتصار على "هذا الجنس."

٣. النقطة الثالثة هي أننا نحتاج شيئا يتغلغل أعمق من القوة الشريرة ويحطمها، ولا يوجد سوى شيء واحد يستطيع ذلك، وهذا الشيء هو قوة الله!

قال د. لويد جونز، "لا بد أن ندرك أنه مهما عظم ’هذا الجنس‘، فقوة الله أعظم بما لا يُقاس، وأن ما نحتاجه ليس مزيدا من المعلومات، ولا مزيدا من الفهم أو الدفاعيات، [الترجمات الحديثة للكتاب وموسيقى الروك] – كلا بل نحتاج قوة يمكنها أن تدخل في نفوس البشر وتكسرهم وتحطمهم وتضعهم ثم تجددهم. وهذه هي قوة الإله الحي." وهذا يعود بنا إلى النص،

"لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٨- ٢٩).

الصوم والصلاة. لا شيء يستطيع أن يساعد كنائسنا في الانتصار على "هذا الجنس" من الهجوم الشيطاني. كنائسنا لا تصل للشباب اليوم. ماذا نفعل؟ "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ." سيقول أحد "العلماء"، "أفضل المخطوطات لا تقول ’والصوم.‘" لكن ماذا يعرف هذا "الفقيه" عن الشياطين؟ ماذا يعرف عن تغيير الملحدين من الشوارع والجامعات في مدينتنا؟ ماذا يعرف عن النهضة – النهضة مثل التي يختبرونها الآن في الصين؟ هو لا يفقه شيئا عن هذه الأمور. أنا كنت شاهد عيان لثلاث نهضات محطمة للخطية، في حياتي. أنا مذهول من مجرد التفكير في أنني شرفت بالوعظ في تلك الثلاث نهضات. لم تكن اجتماعات كرازية. كانت أوقات حين دخلت قوة الله في قلوب الناس وكسرتها بل حطمت كبرياءها وجعلت هؤلاء الناس خليقة جديدة في المسيح يسوع!

لذا لن نتبع المخطوطتين اللتين حذفتا كلمة "الصوم." الغنوسيون ركزوا بشكل زائد على الصوم. والناس الذين نسخوا المخطوطة السينائية حذفوا كلمة "والصوم" ليحموا الآية من أن يستخدمها الغنوسيون. "مارس الغنوسيون الصوم حتى الموت جوعا" (ويليام ر. هورن، كلية الثالوث الإنجيلية للاهوت، "ممارسة الصوم في تاريخ الكنيسة،" ص ٣). "العلماء" الجدد يقولون لنا إن الناسخين أضافوا هذه الكلمات، لكن الأوقع أنهم هم الذين حذفوهم (انظر التاريخ السري للغنوسيون: كتبهم ومعتقداتهم وتقليدهم، تأليف أندرو فيليب سميث، الفصل الخامس ص ١). نحن نعلم أن المسيح قال، "والصوم." كيف نعلم ذلك؟ نعلم لسببين. الأول، بالطبع كان التلاميذ قد صلوا وهم يطردون الشياطين قبلا. لذا كان لا بد من إضافة شيء آخر. كان يوجد احتياج لشيء آخر – الصوم! الصلاة وحدها لم تكن كافية. نحن أيضا نعلم ذلك من الخبرة، لأننا صمنا ورأينا بعيوننا ما يستطيع الله أن يفعله حين نسكب قلوبنا في الصوم والصلاة.

والآن سأختم بسؤال آخر للدكتور مارتن لويد جونز. يا له من واعظ! يا للبصيرة! كم أشكر الرب عليه. في موضع آخر قال،

أتساءل إذا كان قد خطر ببالنا أبدا أننا لا بد أن نفكر في مسألة الصوم. في الواقع، أن هذا الموضوع برمته يبدو وقد سقط من حياتنا، بل ومن كل فكرنا المسيحي.

وهذا، في الأغلب أكثر من أي شيء هو سبب أننا لا نستطيع أن ننتصر على "هذا الجنس."

أنا سوف أنادي بصوم عام في الكنيسة. سوف أقول لكم عنه لاحقا. سوف أقول لكم متى نصوم. سوف أقول لكم كيف نصوم وكيف ننهي صومنا.

في هذا الوقت، سوف نأتي هنا إلى الكنيسة ونأكل معا قبل اجتماع الصلاة. بعض الخدام الذين يخدمون على الهاتف سوف نتركهم بعض الوقت مع الهواتف وسيقول لهم ذلك د. كاجان. الباقون سيذهبون للصلاة، وسيقوم د. كاجان وأنا بالرد على الأسئلة.


١)  سوف نصوم ونصلي من أجل نجاح برامجنا الجديدة.

٢)  سوف نصوم ونصلي من أجل "قرن" جديد من الصبيان و"قرن" جديد من البنات. "القرن" هنا يعني خمسة أو ستة أشخاص أتوا يوم السبت وصباح ومساء الأحد وهم مهتمون بأن يصبحوا تلاميذ.

٣)  سوف نصوم ونصلي من أجل أناس تتغير في كنيستنا. سوف نركز بالأخص على "هذا الجنس" – الشياطين التي تستعبد الشخص كي يبحث عن شعور معين.


والآن لا بد ألا أختم هذا الاجتماع دون الكلام عن يسوع. كل ما نحتاجه موجود فيه. تقول الرسالة إلى العبرانيين،

"وَلَكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ" (عبرانيين ٢: ٩).

يسوع، ابن الله، مات بدلا من الخطاة، بديلا عنهم. يسوع قام بالجسد، لحما وعظما، من الأموات ووهبك حياة. في اللحظة التي فيها تستسلم ليسوع، تُمحى خطاياك بموته على الصليب. في اللحظة التي ترتمي فيها على المخَلص، تُمحى خطيتك من سجلات السماء إلى الأبد بدم المسيح الثمين. كم نصلي أن تؤمن بالرب يسوع المسيح وتخلص به من خطيتك. آمين ثم آمين. رجاء قفوا ورنموا ترنيمة رقم ٤ من كتيب الترانيم.

إلهنا حصن قوي، حصن لا يخيب،
   معيننا، وسط العاصفة، ينجينا من الشرور.
عدونا لا زال يدبر لنا المكايد؛
   خبثه كبير ويتسلح بكرهنا،
ليس مثله خبيث في الأرض.

هل وثقنا بقوتنا، إن كان ذلك فتعبنا باطل،
   لو لم يكن معنا القوي، القوي الذي اختاره الله،
من هو هذا؟ يسوع المسيح؛
رب الصباؤوت اسمه، من جيل إلى جيل يثبت،
   هو سيربح النصر.
("إلهنا حصن قوي" تأليف مارتن لوثر، ١٤٨٣- ١٥٤٦).


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"قوة الرب" (تأليف بول ريدر، ١٨٧٨- ١٩٣٨).

ملخص العظة

الانتصار على الشياطين التي تضعفنا! – هذا الجنس!

– OVERCOMING THE DEMONS THAT WEAKEN US
!“THIS KIND”

د. ر. ل. هايمرز
.Dr. R. L. Hymers, Jr

"وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٨- ٢٩).

(مرقس ٩: ١٨)

١)  النقطة الأولى هي "هذا الجنس،" أعمال ٢٦: ١٨؛ أفسس ٦: ١٢؛ ٢: ٢.

٢)  النقطة الثانية هي الوسائل التي فشلت، ٢كورنثوس ٢: ١١.

٣)  النقطة الثالثة هي أننا نحتاج شيئا يتغلغل أعمق من القوة الشريرة ويحطمها، ولا يوجد سوى شيء واحد يستطيع ذلك، وهذا الشيء هو قوة الله! عبرانيين ٢: ٩.