Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


الدكتور هيمرز يتحدث عن الذكرى الستين لبدئه الخدمة
"بركات حياتي"

DR. HYMERS SPEAKS ON HIS 60TH ANNIVERSARY IN MINISTRY
"THE BLESSINGS OF MY LIFE"
(Arabic)

د. ر. ل. هايمرز، الابن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في مكتبة ريتشارد نيكسون الرئاسية
مدينة يوربا ليندا بولاية كاليفورنيا
مساء يوم الرب، ٨ أبريل ٢٠١٨
A sermon preached at the Richard Nixon Presidential Library,
Yorba Linda, California
Lord’s Day Evening, April 8, 2018


رجاء قفوا بينما أقرأ آية حياتي.

"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي ٤: ١٣).

تفضلوا بالجلوس.

قد تتساءلون لماذا اخترت مكتبة نيكسون للاحتفال بعيدي الستين في الخدمة. حين تقرأون سيرتي الذاتية سوف تكتشفون كيف أخذت آية حياتي من الرئيس نيكسون.

"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي ٤: ١٣).

تركني أبي وأنا في الثانية من عمري وبعدها لم أعش معه أبدا. عشت فقط مع أمي حتى الثانية عشر من عمري. بعدها تنقلت من مكان لآخر، عند أقارب لم يريدوني. دخلت ٢٢ مدرسة قبل أن أحصل على شهادة الثانوية العامة. كنت دائما "الطالب الجديد." كنت يتيما في الواقع ولكن أكبر خسارة عشتها أني لم أكبر مع أب. كنت وحدي بدون معونة أو مساعدة وأسوأ الكل أنه لم يكن لي قدوة، فبدأت أبحث عن شخصيات تاريخية أتعلم منهم ما هي الرجولة وماذا يكون الرجل. هؤلاء الرجال أصبحوا الأبطال في حياتي.

لقد صنفتهم إلى نوعين من القدوة، قدوة عالمية وقدوة مسيحية. أبطالي كلهم رجال واجهوا تجارب صعبة وتخطوها. أبطالي المؤمنين كانوا مثل أبراهام لينكولن، جون ويسلي، ريتشارد ومبراند وجون ر. رايس. أبطالي العالميين كانوا وينستون تشرشل وريتشارد نيكسون. أحد كاتبي سيرة نيكسون قال إنه "كان انطوائيا في وظيفة منفتحة. بشكل مذهل، أصبح سياسيا ناجحا. لأنه خجول منطوي كان يعلم أنه قد يُهزم أو يُستبعد ومع ذلك مهما كانت العقبات كان يعلو فوقها ثانية." لم يكن مؤمنا، لكن نعم كان يعود ليحارب ثانية. فيلبي ٤: ١٣ كانت آية نيكسون المفضلة في الكتاب المقدس.

بعد أن اكتشفت سبب إعجاب الرئيس نيكسون الشديد بهذه الآية، لم أستطع إلا أن أعجب به. لقد انتصر على الكثير من العقبات حتى رأيته روحا شبيهة بي. في أحلك ساعات حياتي كنت أفكر، "إذا كان ريتشارد نيكسون استطاع أن يتخطى ووترجيت، يمكنني أن أتخطى ما أنا فيه." قال الإعلامي وولتر كرونكيت، "لو كنت أنت أو أنا ريتشارد نيكسون لكنا أمواتا الآن." بالنسبة لي كان مثالا للإصرار. قال نيكسون، "الرجل لا ينتهي حين يُهزم لكنه ينتهي حين يترك المعركة." لم يستطع شيء أن يوقفه. لقد خسر الانتخابات الرئاسية ضد جون ف. كينيدي في ١٩٦٠. وخسر سباق الحكم في كاليفورنيا عام ١٩٦٢ لكنه ربح الرئاسة في ١٩٦٨. لقد طُرد من منصبه بسبب ووترجيت لكنه كان دائما يعود. هذا هو السبب، مع أنه لم يكن مؤمنا، إلا أنه أحد أبطالي.

قال بولس الرسول،

"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي ٤: ١٣).

هذا لا يعني أنني أستطيع أن أخلق شعرا على رأسي أو أطير! ولا يعني أنني أصبح ذكيا في الحساب! لقد عني الرسول أنه يستطيع أن يحتمل كل التجارب ويؤدي كل الواجبات ويتخطى كل العقبات – بالمسيح الذي يقويه. وأنا وجدت أن هذا حقيقي بالنسبة لي أنا أيضا. أنا أشكر الله على هذه الآية! لقد أخفقت في دراستي الجامعية لكن الله قواني وعدت لأحصل على ثلاث شهادات دكتوراه. أخفقت في أن أصبح مرسلا، لكن المسيح جعلني مصدر قوة لأناس حول العالم من خلال صفحتنا الإلكترونية.

وأنت حين تقرأ كتابي، سوف ترى لماذا أصبحت الترنيمة الفردية التي رنمها السيد جريفيث ترنيمتي المفضلة.

لقد دعانا السيد؛ قد يكون الطريق قاحلا
   والمخاطر والأحزان تفرش الطريق؛
لكن روح الله القدوس سيعزي التعابى؛
   نتبع المخلص ولا رجوع للوراء؛
لقد دعانا السيد، برغم أن الشك والتجارب
   قد تحيط رحلتنا نغني بفرح:
"امض قدما، انظر إلى فوق" وسط الضيق؛
أولاد صهيون لا بد أن يتبعوا ملكهم.
("السيد قد أتى" تأليف سارة دودني، ١٨٤١- ١٩٢٦).

لقد كتبت سيرتي الذاتية لأن ابني روبرت قال لي أن أفعل ذلك. لم أستمتع بكتابتها لأن حياتي تمتليء بالضيق والصراع والألم. مرات عديدة فكرت أن ألقي بالمسودة لأنها سلبية للغاية. لكن جون صمويل كاجان قال، "لا تلق الكتاب يا د. هايمرز. كل ما يحتاجه هو فصل إضافي. قل لنا عن الوقت الذي قالت لك فيه أمك ’عدد بركاتك.‘" استمعت لجون وكتبت الفصل الأخير، والذي سألخصه لكم الآن.

كنت جالسا إلى جوار سرير أمي في المستشفى بعد أسابيع قليلة من عيد الشكر. كنا نتكلم عن أحد الأشخاص المفضلين لدينا، أبراهام لينكولن، وكيف أن الرئيس لينكولن جعل من عيد الشكر إجازة رسمية. رنمنا الترنيمة التي كنا قد رنمناها في عيد الشكر.

إن جود الرب يدعو للسرور، زمن الخير وفي وقت الشرور،
فمتى أمست رحى البلوى تدور بركات الرب عدد شاكرا.
بركات الرب عدد شاكرا واعترف بالجود حتى في العنا
كل صبح ومساء ذاكرا جوده السامي بحمد وثناء.
("بركات الرب عدد" تأليف جونسون أوتمان، الابن، ١٨٥٦- ١٩٢٢).

حين انتهينا من الترنيمة، قالت أمي، "يا روبرت، إن لدينا الكثير في حياتنا لنشكر عليه." فبدأنا نعدد بركات الرب لنا. هي بدأت بأن تشكر على أولادي، روبرت وجون. ثم شكرت على زوجتي إليانا. "إنها تعاملني بلطف شديد يا روبرت وهي أم وزوجة فاضلة." شكرت الرب أنها تعيش في بيتنا. وشكرت الرب على كنيستنا. وشكرت الرب على أعضاء الكنيسة واحدا واحدا ثم ذكرت أنا أشياء أريد أن أشكر الرب عليها. ثم رنمنا القرار مرة أخرى.

بركات الرب عدد شاكرا واعترف بالجود حتى في العنا
كل صبح ومساء ذاكرا جوده السامي بحمد وثناء.

كان الوقت متأخرا في الليل. قبلتها وبينما كنت خارجا من الغرفة قالت لي شيئا لن أنساه طالما حييت. قالت "روبرت، أنت أفضل شيء حدث لي." دمعت عيناي وأنا أترك الغرفة، وأخرج من المستشفى إلى ظلام الليل. كانت هذه آخر مرة أتكلم فيها معها. لقد أصابتها جلطة دماغية أثناء تلك الليلة أودت بحياتها.

"لا تلق الكتاب يا د. هايمرز. كل ما يحتاجه هو فصل إضافي. قل لنا عن الوقت الذي قالت لك فيه أمك ’عدد بركاتك.‘" ها هي بعض البركات الغير عادية التي أعطانيها الله في رحلة حياتي.

أولا، أشكر الله أن أمي أخيرا نالت الخلاص. لقد كانت في الثمانين من عمرها وأنا كنت أظن أنها لن تتغير أبدا. كنت مع إليانا والأولاد في نيو يورك حيث كنت أعظ في بضعة كنائس. وبينما كنت أتمشى في غرفتنا، كنت أصلي من أجل خلاص أمي. وفجأة علمت أنها سوف تخلص. فصليت أكثر واتصلت بالدكتور كاجان وطلبت منه أن يقود أمي للمسيح. لم تكن تستمع إليه من قبل، ولكن في هذه المرة وضعت ثقتها بيسوع. لقد كانت معجزة كما هو حال كل قصة تغيير. في هذا اليوم كفت عن شرب الخمر والتدخين. لقد قال لي الأطباء أن أي شراب خمر إذا توقف فجأة عن الشرب هكذا يصاب بتشنجات إلا إذا تناول عقار الفينوباربيتال ولكنها لم تتناوله. لقد كانت معجزة. لم تدخن سيجارة أخرى أو تشرب كأسا واحدا بعدها. قرأت الكتاب المقدس كله عدة مرات وكانت تأتي معي أربع مرات في الأسبوع إلى الكنيسة. عمدتها في الرابع من يوليو، إجازتها المفضلة. أنا أشكر الرب على تغيير أمي.

ثانيا، أشكر الرب على إليانا، زوجتي الرائعة. لقد أتت إلى زفاف كنت أقوده وقبل الزفاف وعظت عظة قصيرة من يوحنا ٣: ١٦، وكانت هذه أول عظة تسمعها في كنيسة بروتستانتية. لقد تجاوبت مع الدعوة ونالت الخلاص في الحال. أول مرة طلبت منها أن تتزوجني رفضت. لقد كسرت قلبي. دعاني أورلاندو وإيرين فازكيز (هما هنا الليلة) إلى الذهاب إلى بورتو ريكو معهما ولكنني ظللت أفكر في إليانا. وهي كانت تفكر فيَّ أيضا. كانت تقول، "أتمنى أن يطلب مني الزواج مرة أخرى." وقد فعلت وفي هذه المرة قالت، "نعم." نحن متزوجين لنا خمسة وثلاثون عام. أنا أشكر الرب على زوجتي اللطيفة كل يوم! لقد كتبت لي بطاقة تقول، "روبرت، أحبك بكل قلبي ونفسي. المحبة دائما، إليانا." هي تشبه كثيرا امرأة أمثال ٣١. كل ما عليك أن تقرأ هذا الفصل كي ترى أنه يصف حبيبتي إليانا. أنا سأكرمها في قلبي إلى الأبد. والدها هنا الليلة. لقد أتى من جواتيمالا ليكون معنا في هذه الليلة. شكرا سيد كويلار! وأخوها وعائلته هنا أيضا. شكرا إروين!

ثالثا، أشكر الرب على ولديَّ روبرت وجون. هما توأمان، وهما في الرابع والثلاثين من العمر. كلاهما تخرجا من جامعة ولاية كاليفورنيا بنورثريدج. روبرت متزوج من امرأة كورية جميلة اسمها جين. والداها هنا الليلة وأخوها وزوجته. أشكركم على الحضور! روبرت وجين والدا البنتين هنا وسارة. أشكر الله من أجل حفيداتي الجميلات.

ابني الآخر جون ويسلي سميته على اسم الكارز العظيم. روبرت وجون يحضران كل اجتماعات الكنيسة. ويسلي رجل صلاة وهو يصلي ويقرأ الكتاب المقدس كثيرا لمدة ساعات طويلة. هو مؤمن رائع وهو صديقي. أنا فرح بولديَّ. هما بركة كبيرة لزوجتي ولي.

أشكر الرب من أجل د. كريستوفر كاجان. هو أخي الذي لم يكن لي. هو أقرب صديق لي. نحن نحترم بعضنا البعض بدرجة أننا لا نخاطب أحدنا الآخر باسمه الأول، حتى حين نكون وحدنا أنا دائما أخاطبه د. كاجان وهو يخاطبني د. هايمرز. أنا أشكر الرب أنه أعطاني صديقا حكيما وفيا مثله. نحن نفهم أحدنا الآخر جيدا. كلانا يميل إلى الانطواء وكل منا يقضي وقتا طويلا وحده في الصلاة ودراسة الكلمة. هو تفكيره علمي رياضي وأنا بالأكثر حدسي (روحاني) ولكننا نعمل معا بارتياح شديد. أنا أكثر مثل هولمز وواتسون أو جونسون وبوزويل (شخص أضاف "مثل لوريل وهاردي أو أبوت وكاستيللو،" كوميدانيون قدامى).

أنا أحب التجديد والابتكار وهو يفضل التجميع. أنا ذهني أدبي أما هو فذهنه رياضي حسابي. هو يعتبرني قائدا وأنا أعتبره عبقريا. شراكتنا سويا بركة لكلينا. أنا أشكر الرب من أجل د. كريستوفر كاجان.

أنا أشكر الرب من أجل جون صمويل كاجان. هو الابن البكر للدكتور والسيدة كاجان وهو الشاب الذي يقود خدمة اليوم. لقد رُسم خادما معمدانيا أمس. فالآن هو القس جون صمويل كاجان! هو واعظ ومرشد رائع. أنا أعتبره "ابني" في الخدمة. هو في السنة الثانية من الدراسة في مدرسة تالبوت بجامعة بيولا. هو ذكي جدا، لا عجب إذ أن والده حاصل على شهادتين دكتوراه ووالدته طبيبة وهو طالب بتقدير امتياز وينوي الحصول على الدكتوراه في اللاهوت. في سن الرابعة والعشرين وعظ في اجتماعات كرازية بالهند وجمهورية الدومينيكان وثلاث دول في أفريقيا. هو يعظ في كنيستنا كل صباح أحد ونحن نقضي كل مساء خميس معا، نناقش أمورا في اللاهوت وعمل الخدمة. أنا أشكر الرب من أجل جون. هو سيخلفني كراعي كنيستنا. هو ببساطة صديقي.

أنا أشكر الرب من أجل نوا سونج، فهو "صبي الوعظ" الذي يعمل معي. نوا ينهي عمله الجامعي وسيذهب إلى كلية اللاهوت. هو وجون كاجان فريق رائع، وسيقودان كنيستنا في المستقبل.

أنا أشكر الرب على نوا وآرون يانسي وجاك نان. لقد سُيموا شمامسة حديثا. آرون مرافقي هو يعتني بي ويراقبني مثل دجاجة لها فرخ واحد. هو من أقرب أصدقائي. جاك نان متزوج وله ولدان. وهذا شيء قد لا تعرفوه. أنا لم أنته من عملي بعد! العام القادم سوف أزرع كنيسة صينية جديدة في بيت جاك نان.

جون كاجان، نوا سونج، آرون يانسي، جاك نان، وبن جريفيث هم شركائي في الصلاة. نحن نتقابل كل مساء أربعاء في مكتبي بالمنزل. أنا أشكر الرب على هؤلاء الرجال. لقد ساعدوني لعبور بعض الأوقات الصعبة بالأخص أثناء علاجي من السرطان.

أنا أشكر الرب على د. تشان والسيدة سالازار والـ"٣٩." د. تشان هو الراعي المساعد والمسؤول عن الكرازة وخدمة المتابعة عبر الهاتف. السيدة سالازار مسؤولة عن الخدمة بالأسبانية. الـ"٣٩" هم الأمناء الذين أنقذوا كنيستنا من الإفلاس وقت انقسام الكنيسة الكبير. أنا أشكر الرب لأجل كل واحد فيهم. أنا أشكر الرب لأجل السيد آبل برودوم. هو الرجل الذي أوقف انقسام الكنيسة وأشكر الرب لأجل فرجيل وبفرلي نيكل فهما اللذان أقرضانا معظم ثمن شراء مبنى الكنيسة. لم يتخاذلا في مساندتهما لنا وهما الآن عضوان مكرمان في كنيستنا.

تتكون كنيستنا من ٥٠٪ من الشباب تحت سن الثلاثين. طيلة حياتي أستمتع برعاية الشباب. المجموعة التي لدينا الآن من أفخم الذين عرفتهم. لدينا مجموعة رائعة من الشمامسة. لدينا ثمانية شمامسة تمت رسامتهم، ويتناوبون كل عامين. آرون يانسي هو الثابت وهو رئيس الشمامسة، فهو الذي لا يتغير أبدا. أنا أشكر الرب لأجل هؤلاء الرجال.

كبار السن في الكنيسة يقدمون العضد لكل ما نعمل في الكنيسة. هم يحضرون كل الاجتماعات ويصلون بحرارة ويعملون بجد لكي يبنوا الكنيسة. ليس لدي أي خوف من ترك خدمة صباح الأحد في يدي جون كاجان ووالده حين أذهب إلى مونتبيللو لأبدأ الكنيسة الصينية الجديدة. أنا أثق بهما تماما. سوف أعود إلى الكنيسة الأم لأعظ كل مساء أحد.

كل حياتي تدور حول الناس في كنيستنا. هم أهلي ويسعدني جدا أن أكون كبير هذه العائلة الرائعة. قال يسوع،

"بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ"
       (يوحنا ١٣: ٣٥).

لا أجد طريقة أفضل بها أنهي هذه العظة من أن أقص عليكم قصة واقعية. حين كنت أعظ في كنيسة الباب المفتوح بمدينة مارين كاونتي، كنت دائما أصطحب معي بعض الشباب إلى سان فرانسيسكو كل يوم جمعة وسبت مساء. كنت أعظ في الشارع بينما هم يوزعون النبذات. كنا كثيرا نذهب إلى منطقة الشاطئ الشمالي من المدينة. كان مكانا بذيئا يتعاطى فيه الناس المخدرات وكانت هناك بعض مناطق للعرايا. كنت أعظ على الأرصفة أمام إحدى مناطق العرايا والتي تُدعى "جنة عدن"!!!

في إحدى الليالي اصطحب الأولاد شابا إليَّ والذي قال لي إنه يعتاد تعاطي الهيروين ويريد التخلص من هذه العادة. بينما تكلمت معه لمست أنه صادق في رغبته. في نهاية الليلة قلت له أن يركب سيارتي وأخذته معي إلى شقتي. أجلسته في المطبخ وأغلقت الباب المؤدي إلى غرفة نومي وذهبت ونمت.

على مدى الأيام التالية مر بنوبات شديدة من انسحاب المخدر من جسمه وهو جالس على أرض المطبخ. في النهاية هدأ قليلا وسألني إن كان أحد لديه جيتار. ثم طلب مني كتاب ترانيم. أتينا له بكتاب ترانيم وبدأ يلحن إحدى الترنيمات بلحنه الخاص. لقد نسيت الاسم الحقيقي للشاب ولكني كنت أدعوه دي إيه (DA)، اختصار مدمن مخدرات!

في يوم ما قال لي دي إيه، "استمع لهذه." ثم أمسك بالجيتار وفتح كتاب الترانيم ورنم ترنيمه ألبرت ميدلان (١٨٢٥- ١٩٠٩) "أحيي عملك" بلحنه الجديد. جميلة جدا! نحن نرنم هذه الترنيمة بلحن دي إيه إلى يومنا هذا!

أحيي عملك يا رب! شمر عن ذراعك القديرة؛
   تكلم بصوت يحيي الموتى ويجعل شعبك يسمع.
أحيي! أحيي! واغمرنا بالانتعاش؛
   المجد كله لك؛ والبركة لنا.
("أحيي عملك" تأليف ألبرت ميدلان، ١٨٢٥- ١٩٠٩)

حين عدت إلى لوس أنجلوس فقدت الاتصال بـ دي إيه. سارت الحياة وانتقلت كنيستنا إلى المبنى الذي نحن نستخدمه الآن للكنيسة. رن جرس التليفون ذات ليلة فذهبت إلى مكتبي ورفعت السماعة قائلا: "آلو." رد الصوت على التليفون قائلا، "أهلا د. هايمرز، أنا دي إيه." قلت، "من؟" قال، " دي إيه، ألا تذكرني؟ مدمن المخدرات دي إيه." قفزت من الفرح إذ أنني لم أسمع صوته منذ ثلاثين عاما تقريبا! قلت، "أين أنت؟" قال، "أنا في ولاية فلوريدا، متزوج ولدي ولدان وزوجة صالحة. وأخدم في مدارس الأحد بكنيستنا."

ضحكت من الفرح ورنمت طوال الطريق إلى منزلي في تلك الليلة! إنها مثل هذه الأوقات التي تجعلني أسر أني ذهبت إلى الخدمة منذ ستين عاما. الأمر كان يستحق كل المعاناة والألم في النهاية! ربح الشباب مثل دي إيه جعل فرحي كاملا!

الألم والحزن يذوبان حين أفكر في الشباب الذين نالوا الخلاص. هذه الستين عاما في الخدمة جلبت لي أوقاتا كثيرة من الفرح. لا أستبدلها بالعالم كله!

كالمعتاد، لا بد أن آخذ دقيقتين أشرح فيهما الإنجيل. نزل يسوع من السماء لهدف واحد أساسي – أتى كي يموت على الصليب كي يدفع ثمن العقوبة على خطايانا. لقد قام بالجسد، لحما وعظما في أحد القيامة. لقد سفك دمه الثمين ليطهرنا من كل خطية. لقد طلب منا أن نثق به، وسنتطهر من الخطية.

كنت أحاول أن أشتري خلاصي بأن أكون كاملا. كنت فريسيا. لكن في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١ في كلية بيولا، وثقت بيسوع. كانت هذه هي الترنيمة التي أتت بي إلى المسيح:

طويلا عاشت روحي حبيسة
   مربوطة في الخطية وظلمة طبيعتي.
خرج شعاع نور من عينيك
   أنهضني وأنار زنزانتي.
سقطت قيودي وتحرر قلبي،
   نهضت ومشيت وتبعتك.
يا للحب العجيب! كيف يكون هذا
   أنك يا إلهي تموت من أجلي؟
("كيف يكون هذا؟" تأليف تشارلز ويسلي، ١٧٠٧- ١٧٨٨).

يسوع هو الله المتجسد. هو مات من أجلي. بدأت أفكر فيه بطريقة مختلفة. وثقت بالمسيح. صلاتي أن تضع ثقتك بيسوع وتخلص. تأكد من أنك تواظب على كنيسة تؤمن بالكتاب المقدس وعش حياتك ليسوع المسيح.

لجميعكم أقول، "ليبارككم الرب كما باركني ضد كل التوقعات والمخاوف." "لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ" (٣يوحنا ٤). آمين.

والآن أترك استكمال البرنامج للقس جون كاجان، لكي يختم الخدمة (يعلن جون عن أعياد ميلاد د. هايمرز والسيدة هايمرز بكعكتين وأغنية "عيد ميلاد سعيد.")


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ جون ويسلي هايمرز: مزمور ٢٧: ١- ١٤.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"هل كان يسوع ليحمل الصليب وحده؟" (تأليف توماس ١٦٦٥- ١٧٣٩؛ أول وآخر بيت).
"قد أتى السيد" (تأليف سارة دودني، ١٨٤١- ١٩٢٦؛ آخر بيتين).