Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


النظر إلى يسوع

LOOKING UNTO JESUS
(Arabic)

د. ر. ل. هايمرز، الابن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب ١١ يونيو ٢٠١٧
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, June 11, 2017

"نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (عبرانيين ١٢: ٢).


هذه الآية تشرح الخبر السار للمسيح. لا يمكنني أن أفكر في آية في الكتاب المقدس كله تبين في جملة واضحة واحدة ما يؤمن به المؤمنون الحقيقيون.

الآن، لا بد أن تستمعوا لهذه العظة بانتباه شديد، بينما أُفَصل لكم هذه الآية وأشرحها قدر ما أستطيع. ليفتح هذا النص قلوبكم كي يشرق نور المسيح فيها، حيث يوجد الآن ظلام وتشويش.

يمكن لشخص أن يذهب إلى الكنيسة ويظل في ظلمة عظيمة. يمكن لشخص أن يتعلم الكثير من الكتاب المقدس ويظل في تشويش، وفهمه معتم بالنسبة لما يقرأ. إنها صلاتي أن الله ذاته يفتح "عيون أذهانكم" (أفسس ١: ١٨) بينما أعظ. فقط حين يفعل الله ذلك ستستطيعون أن تستوعبوا الحقائق الموجودة في هذه الآية.

النص يذكر ثلاثة حقائق أساسية:


١. ما فعله يسوع من أجلك.

٢. لماذا فعل هذا لأجلك.

٣. كيف تستقبل مزايا ذلك.

١. أولا، ما فعله يسوع من أجلك.

"نَاظِرِينَ إِلَى... يَسُوعَ، الَّذِي... احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ" (عبرانيين ١٢: ٢).

الكلمة اليونانية المترجمة "احتمل" تعني "اجتاز الألم بصبر" (سترونج). اجتاز يسوع الألم الشديد والاضطهاد بصبر كي يخلص نفسك من العقاب على الخطية. كما قال بولس:

(المسيح) احتمل الصليب، مع (كل الأحزان المصاحبة له) أحزان في نفسه، وعذاب الألم في جسده، للضربات وانغراز الشوك وتقطيع الجسد بسبب الجلدات، ومكان المسامير التي اخترقت يديه ورجليه، وكل الشرور من حقد وغضب الشياطين الموضوع عليه؛ لم يكن متعَبا من أحماله ولا متراجعا تجاه الصليب ولا واهنا تحته. بكل تواضع وقوة احتمل كل ما تنبأ به عنه (إشعياء ٥٣)! (ماثيو بول، تعليق على عبرانيين ١٢: ٢).

ثم أيضا، اجتاز المسيح الصلب "مستهينا بالخزي" (عبرانيين ١٢: ٢). "مستهينا" معناها "يستخف" أو "يحتقر" (قاموس فاين.) استخف يسوع بالألم الشديد الذي اجتازه لأنه كان يفكر في خلاصك وتمجيد الله. "مستهينا بالخزي." الخزي هنا تعني "العار" (قاموس سترونج). كان لا بد ليسوع أن يحتمل العار من أجل خلاصك من العقاب على الخطية. كان لا بد أن يخزى مكانك، حتى لا تخزى أنت في الدينونة الأخيرة.

لقد خزي يسوع من الضرب والبصق والنتف. لقد خزي بسبب العصابة الغاضبة الصارخة، "اصلبه! اصلبه!" لقد خزي بسبب نزع جميع ملابسه عنه وتعليقه عاريا على الصليب.

لقد احتمل الخزي والعار، مكانك.

"فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ" (١بطرس ٣: ١٨).

"الرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا" (إشعياء ٥٣: ٦).

أخذ يسوع العقاب الذي كان لا بد أن تناله على خطاياك. عوقب يسوع مكانك.

نال يسوع الخزي مكانك. في الدينونة الأخيرة، كل خطية اقترفتها سوف يقرأها الله. هذا سيخزيك أمام العالم كله. لكن إن وثقت بيسوع، هو حمل الخزي مكانك. بدلا من أن تقف عاريا وتخزى من خطاياك، وقف يسوع عاريا مكانك على الصليب – إذا وثقت به!

يُعلم الكتاب المقدس عن "الكفارة البدلية" ليسوع المسيح على الصليب! يقول د. ب. ب. فتزووتر:

إن كفارته كانت بدلية، وهذا يعني أنه كان ينوب عن أو يمثل آخر (اللاهوت المسيحي، إيردمانز، ١٩٤٨، ص ٤٢٦).

الكلمة الإنجليزية البدلية تعني "شخصا يأخذ مكان آخر" (قاموس وبستر الجامعي،١٩٦٠).

وهذا تماما ما عمله المسيح لأجلك! "شخصيًّا [المسيح] يأخذ مكان آخر [أنت]." هو أخذ العقاب الذي كنت أنت تستحقه على الخطية.

يقول الكتاب المقدس:

"الْمَسِيحُ... قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ" (عبرانيين ٩: ٢٨).

"الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" (١كورنثوس ١٥: ٣).

دفع المسيح ثمن العقوبة التي تستحقها بسبب الخطية. لقد دفع الثمن.

كان زوج أمي الثاني رجلا قويا من البحرية. مرة ضرب شرطيا فرموه في السجن. اتصلت والدتي في منتصف الليل بإد جاليك ليدفع كفالة ويخرجه. ذهب إد إلى السجن ودفع الكفالة، فأخرجوا زوج أمي. حين خرج من السجن، رأى إد وقال، "ماذا تفعل هنا؟"

ذكّرني هذا بما قاله يسوع. هو دفع الكفالة ليخرجك من العقاب على خطاياك في الجحيم. نحن ننظر إلى الصليب ونقول، "ماذا تفعل هنا؟" الإجابة هي – هو يدفع الكفالة عنك – ليخرجك من سجن الله في الجحيم! ضع إيمانك بيسوع الآن!

٢. ثانيا، لماذا فعل يسوع هذا من أجلك.

"الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ" (عبرانيين ١٢: ٢).

ذهب يسوع إلى الصليب بإرادته. لقد كان بإمكانه أن يتفادى ذلك في أي وقت، ولكنه ذهب "كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ" (إشعياء ٥٣: ٧). لماذا ذهب باتضاع إلى الصليب ليدفع ثمن خطاياك؟ لقد فعل ذلك "مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ" (عبرانيين ١٢: ٢).

أولا، كان هناك سرور الدخول إلى السماء. لقد عرف يسوع أنه يدخل إلى السماء مباشرةً بعد موته على الصليب. لقد قال للص الذي كان يحتضر إلى جانبه "إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ" (لوقا ٢٣: ٤٣).

ثم أيضا توقع السرور الذي يأتي من رؤيتك تدخل السماء. يا للسرور الذي شعر به يسوع حين تغير هذا اللص إلى جانبه! ويا للسرور الذي سيشعر به حين يراك هناك.

أمس، قابلت عدة رجال من الذين قدتهم إلى المسيح. أحدهم الآن رئيس الشمامسة. الآخر مساعد راعي. لقد سررت جدا برؤيتهم، وقد قدتهم إلى المسيح منذ أكثر من أربعين سنة مضت. هذا جزء من السرور الذي توقع المسيح أن يختبره في السماء. ولذا تركهم بإرادته يصلبونه – كي يأتي "بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى الْمَجْدِ" (عبرانيين ٢: ١٠).

لهذا يسوع هو "رئيس الإيمان ومكمله." لقد خلق الإيمان فينا وهو يكملنا ويحمينا. الخلاص كله في المسيح!

٣. ثالثا، كيف تستقبل مزايا ذلك.

"نَاظِرِينَ إِلَى... يَسُوعَ... جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (عبرانيين ١٢: ٢).

الرسل في سفر الأعمال أشاروا بشكل مباشر في معظم عظاتهم إلى صعود المسيح إلى السماء، كي يجلس عن يمين الله. أنا مقتنع أننا، في يومنا هذا، نحتاج أن نعظ عن الصعود مثلما فعل الرسل. ها هي الأسباب التي تجعلني أفكر بهذا:

١. الوعظ عن صعود المسيح إلى يمين الآب يوضح جدا أن المسيح والآب كيانين مميزين – مختلفين. التعليم الكتابي عن الثالوث والذي أصبح غير واضح في هذه الأيام. كثيرون أصبحوا هراطقة شكلانيين في هذه النقطة دون أن يدروا.

٢. تعليم الكتاب العظيم عن المصالحة والكفارة والتبرير يضيع حين لا يُرى الآب والابن ككيانين منفصلين في الثالوث. عمل المسيح الوساطي يتضح جدا بالصعود.

٣. القرارية تُعالَج بالوعظ عن الصعود. تحويل نظر الناس إلى المسيح الذي صعد يعالج كل أشكال القرارية.


منذ زمن سمعت واعظا يعظ عظة مبهرة عن الفريسي والعشار (لوقا ١٨: ٩- ١٤)، بها فضح معظم أشكال القرارية، مبينا أن الخلاص لا يأتي من ترديد "صلاة الخاطي،" أو التقدم إلى الأمام، أو الذهاب إلى الكنيسة، إلخ. ثم قال، "لا بد أن تؤمن بيسوع." قلت في نفسي، "رائع!" لكنه قال "الإيمان بيسوع هو أن تؤمن أنه مات ليدفع ثمن خطاياك." قلت "يا للخسارة فهو يخلط بين الإيمان بهذه العقيدة والإيمان بشخص يسوع ذاته!"

كم تمنيت أن ينهي هذا الواعظ عظته بشكل مختلف والتي كادت لتكون ممتازة لو كان قد طلب من الخطاة أن يرفعوا نظرهم إلى فوق ـ إلى المسيح الذي صعد – عن يمين الله – في السماء ذاتها!

"نَاظِرِينَ إِلَى... يَسُوعَ... جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (عبرانيين ١٢: ٢).

هذا هو المكان الذي تنظر إليه! هذا هو من تؤمن به! هذا هو كيف تخلص!

"آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ" (أعمال ١٦: ٣١).

انظر واحي، يا أخي، احي!
انظر إلى يسوع الآن واحي!
هذا مسجل في كلمته، هللويا!
فقط أن تنظر وتحيا.
("انظر واحي" تأليف ويليام أ. أوجدن، ١٨٤١- ١٨٩٧).


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ نوا سونج: يوحنا ١٢: ٢٨- ٣٢.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"انظر واحي" (تأليف ويليام أ. أوجدن، ١٨٤١- ١٨٩٧).

ملخص العظة

النظر إلى يسوع

LOOKING UNTO JESUS

د. ر. ل. هايمرز، الابن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (عبرانيين ١٢: ٢).

١. أولا، ما فعله يسوع من أجلك – "احتمل الصليب، مستهينا بالخزي،"
١بطرس ٣: ١٨؛ إشعياء ٥٣: ٦؛ عبرانيين ٩: ٢٨؛ ١كورنثوس ١٥: ٣.

٢. ثانيا، لماذا فعل يسوع هذا من أجلك – "الذي من أجل السرور الموضوع أمامه،"
 إشعياء ٥٣: ٧.
١) سرور دخول السماء، لوقا ٢٣: ٤٢.
٢) سرور رؤيتك تدخل السماء، عبرانيين ٢: ١٠.

٣. ثالثا، كيف تستقبل مزايا ذلك – "ناظرين إلى يسوع... جالسا في يمين عرش الله،"
أعمال ١٦: ٣١.