Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


المعركة ضد السانديمانية

(عظة رقم ٣ من سلسلة صيحات المعركة)
THE BATTLE AGAINST SANDEMANIANISM
(NUMBER THREE IN A SERIES OF BATTLE CRIES)
(Arabic)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب ٢٢ يناير/كانون الثاني ٢٠١٧
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, January 22, 2017

"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٣٩، ٤٠).


إن لم تكن طالبا في اللاهوت فلن تكون قد سمعت كلمة سانديمانية. مع هذا فهي هرطقة لعينة. لقد أفسدت الكرازة بالإنجيل. لقد أرسلت ملايين الناس إلى لهيب جهنم. السانديمانية نشرها روبرت سانديمان (١٧١٨- ١٧٧١). تعليمها الأساسي هو أنك إن قبلت في ذهنك ما يقوله الكتاب عن المسيح تنال الخلاص. تقول السانديمانية إن كل من يؤمن أن المسيح مات من أجل خطايانا وقام من الأموات يخلص – وأن كل من يؤمن بما في الكتاب يتغير. اليوم السانديمانية خطأ كبير في كل الكنائس. إنها ترسل ملايين الناس إلى الجحيم. هناك بعض الناس في كنيستنا يؤمنون بهذه الهرطقة المميتة! بالرغم أنني أعظ ضدها باستمرار، هم لا يسمعون ما أقول. هم يستمرون مؤمنين بالهرطقة المميتة السانديمانية. ستة أشخاص من الذين يعتقدون أنهم خلصوا في كنيستنا في العام الماضي يصدقونها. هم لا زالوا غير مؤمنين ذاهبين إلى الجحيم لأنهم يؤمنون بها (انظر "سانديمانية" في الإنجيليين: أصولهم وتابعوهم، د. مارتن لويد جونز، لواء الحق، طبعة ١٩٩٦، ص ١٧٠- ١٩٠).

هم يقولون إن كنت تؤمن بما يقوله الكتاب المقدس عن موت المسيح فقد خلصت. هذا موقفهم. قال د. مارتن لويد جونز، "هذه إحدى المشاكل التي تواجهنا في هذه الساعة الحاضرة" (ذات المرجع ص ١٧٧). على الأقل ستة أشخاص في كنيستنا ممن يظنون أنهم خلصوا في العام الماضي لا يزالون ضالين لأنهم يؤمنون بما يقوله الكتاب عن المسيح بدلا من أن يؤمنوا بالمسيح ذاته.

هم يظنون أنهم يخلصون بالإيمان بأن يسوع مات على الصليب. هم يصدقون ما يقوله الكتاب المقدس عن موت المسيح. لكن تصديق ما يقوله الكتاب المقدس لا يخلص أحدا. في هذه العظة سوف أثبت ذلك.

١. أولا، السانديمانية صححها المسيح بنفسه.

كان يسوع يكلم الفريسيين. هؤلاء اليهود كانوا سانديمانيين في رؤيتهم للخلاص. قال يسوع،

"فَتِّشُوا [أنتم] الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٣٩، ٤٠).

هؤلاء الرجال ظنوا أنهم يخلصون بدراسة الكتاب المقدس والإيمان بالكتاب. قال متى هنري، "هم بحثوا عن الحياة الأبدية بقراءة ودراسة الكتاب المقدس. هذه مقولة منتشرة بينهم، ’الذي له كلام الناموس له حياة‘.هم يظنون أنهم يضمنون السماء إذا استطاعوا ترديد مقاطع من الكتاب المقدس عن ظهر قلب" (تفسير متى هنري للكتاب المقدس). قال د. فرانك جابلين إنهم يظنون أن إيمانهم بالكتاب المقدس "يأتي لهم بالحياة" (الكتاب التفسيري الشارح). لقد آمنوا بالكتاب المقدس لكنهم لم يأتوا إلى يسوع.

هذا هو خطأ السانديمانية. قال د. لويد جونز، "أنت تقبل كلمات الكتاب المقدس في ذهنك، وهذا كل ما يهم" (ذات المرجع ص ١٧٥). "هم يظنون أن الإيمان بما يقوله الكتاب عن يسوع سيخلصهم" (ذات المرجع).

مئات الآلاف من الأطفال في كنائسنا يتعلمون هذا التعليم المميت. يعلموهم حفظ آيات الكتاب المقدس. ثم "يرفعون أيديهم" ويتعمدون! هم لا يأتون إلى المسيح أبدا! هم فقط لا بد أن يؤمنوا بكلمات يوحنا ٣: ١٦ ويتمتمون بعض الصلوات. إن كنائسنا ترسل الملايين من الكنائس (والأشخاص) إلى الجحيم بالتعليم الغاش للسانديمانية. قال يسوع،

"فَتِّشُوا [أنتم] الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٣٩، ٤٠).

ها خمسة أشخاص من كنيستنا هكذا.

شاب صيني قال إنه آمن لأنه صدَّق "أن يسوع مات من أجله." هو ظن أن تصديق ما يقوله الكتاب عن يسوع هو تماما مثل الإتيان إلى يسوع! هو لا زال سانديمانيا ضالا.

قالت شابة، "يسوع هو الوحيد الذي يستطيع أن يخلصني." هي تصدق ما يقوله الكتاب عن يسوع، لكنها لا تأتي إلى يسوع ذاته. هي لا تأتي إلى يسوع لأنها في قلبها لا تكف عن الاستماع لإبليس الذي يقول لها أن تترك الكنيسة. هي لا تكف عن هذه الأفكار الشريرة. هي تؤمن أن يسوع هو المخلص الوحيد ولكنها لا تكف عن الاستماع إلى النصائح الشيطانية التي يقدمها لها الخطاة. فهي لا تزال سانديمانية ضالة تؤمن بالكتاب المقدس، ولكنها لا تضع ثقتها بيسوع ذاته. هي تؤمن بما يقوله الكتاب عن يسوع. ولكنها لا تأتي إلى يسوع ذاته. بما أنها لا تترك خطيتها، لن تأتي إلى يسوع ذاته كي تتطهر من خطيتها بدمه. تظل سانديمانية ضالة.

شاب أسباني قال إن الثقة بيسوع هي نفس الشيء مثل الإيمان أن المسيح مات على الصليب. مرة أخرى، هذا الشاب يؤمن بما يقوله الكتاب لكنه يتمسك بالسانديمانية. تصديق الكتاب المقدس، أن يسوع مات على الصليب من أجله ليس هو نفس الشيء مثل الثقة بيسوع ذاته. لذا هو لا يزال سانديمانيا ضالا.

شاب آخر صيني قال نفس الشيء. قال إن الثقة بيسوع هي نفس الشيء مثل تصديق أن يسوع مات من أجله. هو يصدق ما قاله الكتاب، لكنه لا يثق بيسوع ذاته. هو أيضا يظل سانديمانيا ضالا.

شابة صينية أخرى قالت إن الثقة بيسوع هي نفس الشيء مثل الإيمان بأن يسوع مات من أجلها. هي كانت تعلم أن هذا خطأ ولكنها اندهشت حين سألها د. كاجان إن كان الأمران نفس الشيء. لقد اندهشت لأنه في قلبها، لم تكن قد وثقت بيسوع من قبل. كل ما عملته هو أنها صدقت آية أو اثنتين. لقد اندهشت لأنها لم تضع ثقتها بيسوع ذاته، لقد استندت فقط على تعليم كتابي. هي أيضا سانديمانية ضالة.

أنت تؤمن أن دونالد ترامب هو الرئيس. لكنك لم تقابله أبدا! أن تصدق أنه الرئيس ليس نفس الأمر مثل أن تأتي إليه. هناك فرق كبير بين أن تؤمن بما يقوله الكتاب عن يسوع وأن تؤمن بيسوع ذاته. قد يبدو هذا فرقا صغيرا – لكنه في الواقع ليس كذلك. إن لم تكن قد وضعت ثقتك بيسوع ذاته، سوف تذهب إلى الجحيم! قال يسوع، "ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٤٠). تصديق آية كتابية أو تعليم كتابي لن يخلص أحدا من نار الجحيم!

لماذا يظل الناس يفعلون هذا؟ إن كنت تحت تبكيت على خطية، مثلما كان جون كاجان، سوف تدرك أنه لا شيء تعمله يستطيع أن يخلصك – لا شيء تعمله! وهذا يشمل تصديق أن يسوع يستطيع أن يخلصك! لا شيء سوى يسوع وحده يستطيع أن يشبعك إن كنت تحت تبكيت على الخطية! ستقول، "ماذا يستطيع أن يغسل خطيتي؟ لا شيء سوى دم يسوع." "أنا آتي يا رب، آتي إليك الآن. اغسلني، طهرني في الدم الذي سال في الجلجثة."

٢. ثانيا، السانديمانية تعليم شياطين.

"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٣٩، ٤٠).

لماذا فتش الفريسيون الكتاب المقدس ولكن لم يأتوا إلى يسوع؟ لأنهم كانوا تحت السلطان الشيطاني لإبليس! قال يسوع لنفس هؤلاء الرجال، "لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ..." (يوحنا ٨: ٤٣، ٤٤).

أنتم لا تستطيعون أن تسمعوني حين أقول إن تصديق ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع ليس هو نفس الشيء مثل الثقة بيسوع. لا تستطيعون أن تفهموا هذه الفكرة البسيطة لأنكم تحت سيطرة إبليس. هكذا قال يسوع. قال، "لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ" (يوحنا ٨: ٤٣، ٤٤). أنتم تنتمون إلى إبليس. إبليس هو إلهكم. إبليس يعمي أذهانكم. لأن إبليس لا يريدكم أن تثقوا بيسوع وتخلصوا. قال الرسول بولس،

"وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ [إبليس] إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ..." (٢كورنثوس ٤: ٣، ٤).

كيف يبقيكم إبليس عميانا؟ كيف يمارس إبليس سلطانا كهذا عليكم حتى لا تأتوا إلى يسوع؟

١.   كثير من الشباب الصينيين يبقون عميانا ومقيدين بإبليس بسبب أبويهم البوذيين غير المؤمنين. هؤلاء الآباء سوف يستخدمون قوتهم الشيطانية ليمنعوكم من الخلاص. لكن قال يسوع، "مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" متى ١٠: ٣٧. قريبا ستحل رأس السنة الصينية. والبعض من آبائكم سيرتبون عشاء عن قصد في وقت خدمة الكنيسة. لا بد أن تقولوا لهم الآن، اليوم إنكم لن تكونوا معهم إذا رتبوا العشاء في أثناء اجتماع صلاة مساء السبت أو في وقت أي من خدمتي الأحد – واحفظوا وعودكم وكونوا في الكنيسة، مهما غضبوا عليكم. لا تتركوا أنفسكم تُمسكون في قبضة الشيطان بسبب غضب ذويكم البوذيين غير المؤمنين. تقولون، "لكن سوف يهيجون ويصرخون في وجهي!" دعوهم يهيجون ويصرخون! من الأفضل أن تسمعوا غضبهم الشيطاني الآن من أن تسمعوا الله يرفضكم في الدينونة الأخيرة. انطلقوا أحرارا من تمردهم الآثم على الله! انطلقوا أحرارا من قيود إبليس.

٢.   كثيرون منكم يبقون عميانا ومقيدين بإبليس لأن لديكم خطايا سرية.
      لديكم خطايا تظنون أن لا أحد يعلم بها – تقولون، "لا أحد يعلم." لكنكم مخطئون. هناك شخصان يعرفان عن "الخطايا السرية" التي تقترفونها. من هما؟ الشخص الأول الذي يعرف خطاياكم السرية هو أنا. في أبريل سوف أكون قد أتممت ٥٩ سنة في الخدمة. اتهمني البعض بأني أقرأ أفكار الناس – ولكني لا أقرأ أفكار الناس، بالمرة. لكنني قارئ ملامح الوجه. بعد النظر إلى ملامح الناس في الكنيسة لمدة ٥٩ سنة، عادة أعرف على وجه من الدقة ما هي الخطايا السرية التي تفعلونها. هل تعلمون أن رجال الشرطة يتدربون على قراءة ملامح الوجه؟ أظن أن مدارس اللاهوت والكتاب المقدس لا بد أن تُعلم فصلا للوعاظ الشباب كيف يقرأون ملامح الوجوه. نعم، بالنظر إلى وجهك أحيانا كثيرة أعرف ما هي الخطايا السرية التي تقترفها.
      لكن هناك شخص آخر على قدر أكبر من الدقة مني. في الواقع، هذا الشخص دقيق ١٠٠٪ من جهة خطاياكم السرية. وهو هنا الآن يلاحظكم. في الواقع هو يعرف كل شيء عن خطاياكم السرية. من هو؟ لقد كان ظنكم صحيح – هو الله! لا يمكنك أن تختبئ منه لأنه موجود في كل مكان ـ أي أنه في كل مكان في نفس الوقت. هو يرى كل شيء تعمله بجسدك. هو يرى كل فكرة في ذهنك. هو يعرف الأسرار العميقة التي في قلبك. يقول الكتاب المقدس، "لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ" (٢أخبار ١٦: ٩). "فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ" (أمثال ١٥: ٣). "عَيْنَا الرَّبِّ إِلهِكَ عَليْهَا دَائِماً" على كل خطية سرية تقترفها. "عَيْنَا الرَّبِّ إِلهِكَ عَليْهَا دَائِماً" (تثنية ١١: ١٢). والكتاب يقول إن الله يكتب كل واحدة من خطاياك السرية في أسفاره. في الدينونة الأخيرة، سوف يقرأ الله خطاياك السرية من أسفاره. أسفاره مثل كمبيوتر ضخم وكل خطية سرية اقترفتها مسجلة هناك. أنت سوف تقف أمام الله في الدينونة الأخيرة. هو سيقرأ كل التفاصيل للخطايا التي ظننت أن لا أحد يعرف بها. بعد أن يقرأ خطاياك من هذه الأسفار، لن تستطيع الدفاع عن نفسك. أنت ذاتك ستتذكر هذه الخطايا. بعد أن يقرأ الله قائمة خطاياك السرية، سوف تُطرح "فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ" (رؤيا ٢٠: ١١- ١٤).

٣.   كثيرون منكم يبقون عميانا ومقيدين بإبليس لأنكم لا تعترفون بأن قلبكم شرير. يقول الكتاب المقدس، "اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ" (إرميا ١٧: ٩). قال جورج هوايتفيلد (١٧١٤- ١٧٧٠)، "مهما كانت شدة إنكارك، حين تستيقظ، سوف ترى أن الخطية التي في حياتك تأتي من قلبك الفاسد... هو يرى أنه مسمم ومتمرد في قلبه بحيث أنه من العدل أن يلعنه الله، حتى لو كان لم يقترف خطية واحدة خارجية في حياته." قالت جولي، "أراني الروح القدس إني شخصية غير صالحة... كنت شخصية بشعة، كنت أنانية ومتكبرة، وشعرت بالخزي الشديد من كينونتي في الداخل [قلبي]... شعرت أني خاطئة ومخطئة." لقد كانت صالحة في الخارج، لكن كان لها قلب شرير. قالت، "لقد تظاهرت بأنني صالحة بينما في أعماقي [قلبي] لم تكن هذه حقيقتي... كنت أعلم أني لست صالحة بالقدر الذي يجعلني أخلص نفسي... كان وجهي غارقا بالدموع." لقد كانت في كنيسة إنجيلية كل حياتها، ولكنها الآن شعرت بالخطية البشعة التي في قلبها. قالت إن الكتاب المقدس لم يؤثر فيها إلا حين شعرت بالخطية التي في قلبها؛ حتى أتت تحت تبكيت الخطية، لم يعن لها التطهير بدم يسوع شيئا. لم يعن لها شيئا حتى شعرت بقبح قلبها. السانديمانيون في الكنيسة الإنجيلية علموها كلمات الكتاب المقدس، ولكن لم يؤثروا في حياتها حتى بكتها الله على خطايا قلبها.

٣. ثالثا، السانديمانية ترسل كثيرين من الصالحين ظاهريا إلى الجحيم.

أنت تقول، "أنا لا يمكن أن أفعل قبحا كما يعمله كثيرون. أنا أحيا في نقاوة. أذهب إلى الكنيسة كل أحد. أنا شخص صالح." لكن لا بد أن أحذرك أنه مهما كان صلاحك، مهما كانت كثرة صلاتك وقراءتك للكتاب المقدس، مهما كان مدى تصديقك لما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع – أنت ستذهب إلى الجحيم مع الأشرار إن كنت لا تثق بيسوع ذاته. تصديق أن يسوع المسيح مات على الصليب كي يخلصك لن يخلصك! اسمع ما قاله الرسول،

"الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (٢ تيموثاوس ٣: ١٥).

تصديق أن المسيح مات من أجلك لن يخلصك لأن هذا إيمان عقيدي فقط. الكتاب المقدس موجود ليقودك إلى "الخلاص الذي في المسيح يسوع." إن كنت لا تثق بيسوع فأنت لم تنل الخلاص مهما صدقت الكتاب المقدس. هدف الكتاب المقدس هو أن يقودك إلى يسوع المسيح ذاته!

بيَّن د. أ. و. توزر رؤية عميقة لخطأ السانديمانية في مقال بعنوان "الكتاب يُعَلَّم أم الروح يُعَلَّم؟" قال د. توزر،

"الكنائس تُعلم أولادها الكتاب المقدس ومع ذلك فهي لا تنتج فيهم المسيحية المُعاشة... حياتهم الدينية صحيحة وجيدة أخلاقيا، لكنها ميكانيكية. هؤلاء الشباب لا يمكن اعتبارهم منافقين، فكثيرون منهم جادين جدا. هم ببساطة عميان... مجبورون على مسايرة القشرة الخارجية للإيمان، بينما طول الوقت قلوبهم تجوع للحقيقة الروحية ولا يعرفون ما خطبهم... يسوع المسيح هو الحق، وهو لا يمكن أن تحده مجرد كلمات [الكتاب المقدس]."

هل شعرت مثل نوح سونج من قبل؟ قال نوح، "عرفت أنني لست في علاقة سليمة مع الله. ذهبت لأتكلم مع د. كاجان وتبكتُّ على خطيتي وعلى قلبي الجاهل المخادع. الروح القدس أراني كم أنا خاطي بائس. اشمأزيت من خطيتي وشعرت أني لا أستحق نعمة الله... كان د. هايمرز يعظ وقال، ’الإيمان الكامل لا يخلص. يسوع يخلص!‘ لم أستطع أن أرى أن يسوع كان متاحا طوال الوقت. فقط كنت أحتاج أن أثق به. سألني د. هايمرز إن كنت أضع ثقتي بالمسيح وقلت، ’نعم‘. كان د. هايمرز يرنم، ’برغم دخول الملايين لا زال يوجد مكان لواحد، يوجد لك مكان عند الصليب‘. أتيت إلى يسوع بكل ذنبي وخطيتي، ولم يخرجني يسوع إلى الخارج. في هذه اللحظة، استرحت فيه! يا له من مخلص غفور! شعرت أني منحط جدا لكن يسوع رفعني وخلصني. يسوع ينزف على الصليب من أجلي، ليدفع ثمن خطاياي، والمحبة التي في قلبه نحوي، سوف أتذكرها دائما." الشاب الذي كتب هذا هو نوح سونج. هو يستعد للدراسة كي يصبح راعيا. والده يترجم كل عظاتنا إلى الصينية على أشرطة الفيديو في www.sermonsfortheworld.com. سيذهب نوح ليعظ في الصين وإندونيسيا بعد أسابيع قليلة!

صديقي، هل تكف عن تصديق أن يسوع يُخَلص وتأتي مباشرة إليه وتضع ثقتك به وحده؟ سيمحو يسوع كل خطية اقترفتها أنت من أسفار الدينونة. سيطهرك بدمه ويخلصك. هو سيخلصك الآن! آمين.


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: يوحنا ٥: ٣٩- ٤٦.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
      "يوجد مكان لك عند الصليب" (تأليف إيرا ف. ستانفيل، ١٩١٤- ١٩٩٣).

ملخص العظة

المعركة ضد السانديمانية

(عظة رقم ٣ من سلسلة صيحات المعركة)
THE BATTLE AGAINST SANDEMANIANISM
(NUMBER THREE IN A SERIES OF BATTLE CRIES)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي. ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا ٥: ٣٩، ٤٠).

١.    أولا، السانديمانية صححها المسيح بنفسه. يوحنا ٥: ٣٩، ٤٠.

٢.   ثانيا، السانديمانية تعليم شياطين، يوحنا ٨: ٤٣، ٤٤؛ ٢كورنثوس ٤: ٣، ٤؛ متى ١٠: ٣٧؛
٢أخبار ١٦: ٩؛ أمثال ١٥: ٣؛ تثنية ١١: ١٢؛ رؤيا ٢٠: ١١- ١٤؛ إرميا ١٧: ٩.

٣.  ثالثا، السانديمانية ترسل كثيرين من الصالحين ظاهريا إلى الجحيم، ٢ تيموثاوس ٣: ١٥.