Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


اخرجوا من وسطهم!

!COME OUT FROM AMONG THEM
(Arabic)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب 13 نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٦
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, November 13, 2016

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (٢كورنثوس ٦: ١٧- ١٨).


"اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ." هذا معناه أن تترك الذين يعيشون في الخطية. هذا هو معنى "الانفصال،" "اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِم." الانفصال من التعاليم المهمة في الكتاب المقدس. الانفصال مهم لأنك لا يمكن أن تصبح مؤمنا بدونه. الانفصال مهم لأنك لا يمكن أن تحيا حياة النصرة بدونه. لا يمكنك أن تحيا حياة النصرة بدون انفصال. الانفصال يعني ألا تكون مقيدا بصداقات مع غير المؤمنين. الانفصال معناه ألا تحب العالم. يقول الكتاب المقدس، "إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ [الله]" (١يوحنا ٢: ١٥). ويقول أيضا، "مَنْ ... يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ" (يعقوب ٤: ٤). مرة اقتبس أحدهم كلمات يسوع لتقويمي، "بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ" (يوحنا ١٣: ٣٥). لكن لمن كان يشير؟ ليس لغير مؤمنين. لقد كان يتكلم عن التلاميذ أن يحبوا بعضهم بعضا. قال شكسبير، "يستطيع إبليس أن يقتبس آيات الكتاب لأغراضه." إن النص واضح جدا،

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ" (٢كورنثوس ٦: ١٧).

لماذا يكون الانفصال عن الخطاة مهم؟

١. أولا، الانفصال مهم لأنه تعليم موجود خلال الكتاب المقدس.

امرأة لوط فقدت نفسها لأنها لم تنفصل عن أصدقائها الخطاة في مدينة سدوم. قال الله للوط إنه سيهلك المدينة، يهلكها لأن الناس فيها كانوا أشرارًا ودنيويون. قال الله للوط، "قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ هَذَا الْمَكَانِ لانَّ الرَّبَّ مُهْلِكٌ الْمَدِينَةَ" (تكوين ١٩: ١٤). قال لوط لامرأته إنهم لا بد أن يتركوا سدوم فبدأت تتبع رجلها إذ ترك المدينة ولكنها لم ترد أن تترك أصدقاءها الأشرار. بدأت بالخروج مع زوجها، لكن "نَظَرَتِ امْرَاتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ" (تكوين ١٩: ٢٦). قال د. تشارلس رايري، "كان قلبها لا يزال في سدوم. لم ترد أن تنفصل عن أصدقائها الأشرار، فنظرت وراءها واستدارت لتعود لأصدقائها الأشرار. وبينما هي تنظر للوراء لتعود صارت عمود ملح." النار والكبريت اللذان أرسلهما الله على سدوم غطياها. لقد تغطت بالكبريت الذي سكبه الله على جسدها. غطاها فصارت عمود. لقد احترقت حية لأنها لم ترد أن تنفصل عن أصدقائها الأشرار في سدوم. فقدت نفسها وذهبت إلى الجحيم. قال يسوع،

"اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ" (لوقا ١٧: ٣٢).

إذا تركتم الكنيسة لتذهبوا إلى أصدقائكم الأشرار، سيحدث لكم هذا. سوف تهلكون بنار دينونة الله!

"اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ"

يوحنا بانيان، أبونا المعمداني حكى قصة شبيهة. ترك رجل مدينة الهلاك ولم ينظر إلى الوراء وهو يجري خلف المسيح. جرى وراءه اثنان من أصدقائه الغير مؤمنين قائلين له أن يعود إلى مدينة الهلاك، لكنه لم يسمع لهما. قالا له أن يعود إلى أصحابه ولكنه لم يفعل ذلك. لقد انفصل عن أصدقائه الأشرار ونال الخلاص (بتصرف من كتاب سياحة المسيحي تأليف يوحنا بانيان).

إذا بدأت تواظب على الكنيسة وأردت أن تنال الخلاص، سيحدث معك نفس الشيء. سيأتي أصدقاؤك وأقرباؤك الغير مؤمنين ويفعلون ما بوسعهم كي ترجع، ترجع معهم إلى حياة الخطية. قال أصدقاء المؤمن في قصة بانيان، "هل ستترك كل أصدقائك في العالم؟" قال المؤمن "نعم، سأتركهم جميعهم، لأن هذا هو الطريق الوحيد كي أجد الخلاص في المسيح." لقد كان هذا صحيح في حياة امرأة لوط. لقد عادت إلى أصدقائها الأشرار فاحترقت بنار دينونة الله. وكان هذا ساريا في أيام بانيان أيضا وهو هكذا اليوم أيضا! الانفصال عن أصدقاء الشر هو الطريق الوحيد الذي يقودك للخلاص. اترك أصدقاءك الأشرار حين يحاولون أن يمنعوك من المجيء إلى الكنيسة. اتركهم وراءك وتعال إلى يسوع. هذا هو الطريق الوحيد كي تصبح مؤمنا حقيقيا.

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (٢كورنثوس ٦: ١٧- ١٨).

اخرجوا من وسطهم! الانفصال مطلوب. لا بد أن تترك أصدقاءك الأشرار إن كنت تريد أن تخلص بيسوع من الخطية والجحيم. لا بد أن تترك أقرباءك وأصدقاءك الهالكين إن كنت حقا تريد أن تخلص من الخطية بيسوع. يقول الكتاب المقدس،

"لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟"
       (٢كورنثوس ٦: ١٤).

علق د. جون ر. رايس هذا التعليق. قال،

من أوضح تعاليم الكتاب تعليم الانفصال المسيحي. كان هذا تعليما كرره الله يوميا ومرارا كثيرة على اليهود... حين كوَّن الفلاح العبراني فريقه للعمل قال في قلبه "الرب يأمرني ألا أحرث أرضي مع اللفيف. يمكنني أن أستخدم حمارين أو ثورين ولكني لا يمكن أن أخلط بينهما. لا يمكنني أن أخلط بينهما لأن الله يريدني أن أتذكر أني لا يمكن أن أختلط بالذين ليسوا من شعب الله" (د. جون ر. رايس، النير الغير متكافئ، سيف الرب، ١٩٤٦، ص ٤، ٥).

الانفصال عن الصداقات مع غير المؤمنين تعليم موجود في الكتاب المقدس من أوله لآخره.

"لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟"
       (٢كورنثوس ٦: ١٤).

2. ثانيا، الانفصال يخرجك من شركة العالم ويدخلك في شركة الكنيسة المحلية؛

استمع إلى يسوع في يوحنا ١٥: ١٩ يقول،

"لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ"
        (يوحنا ١٥: ١٩).

ركز على هذه الكلمات، "أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ." ردد هذه الكلمات بصوت مسموع، "أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ."

في يوحنا ١٧: ٦ قال يسوع ذلك ثانية،

"أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ..."

الكلمة اليونانية المترجمة "عالم" في هاتين الآيتين تشير إلى البشرية الساقطة. قال يسوع،

"أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ" (يوحنا ١٥: ١٩).

هذا يعني الانفصال. نحن مختارون "من هذا العالم."

الكلمة اليونانية المترجمة "كنيسة" في العهد الجديد هي "إكليسيا." وهي تعني "المدعوين والمفرزين" (سكوفيلد، مذكرة عن متى ١٦: ١٨).

استمعوا إلى أعمال ٢: ٤٧. هنا لدينا وصف لما حدث في الكنيسة المحلية في أورشليم. يقول،

"وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ" (أعمال ٢: ٤٧).

قال يسوع،

"أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ" (يوحنا ١٥: ١٩).

في الإنجليزية الحديثة، الترجمة واضحة جدا،

"وَكَانَ الرَّبُّ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ [يُدعَون]" (أعمال ٢: ٤٧).

لذا نحن مدعوون من العالم وإلى الكنيسة.

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ..." (٢كورنثوس ٦: ١٧).

الانفصال الكتابي يخرجك من الشركة مع العالم. الانفصال يأخذك إلى شركة الكنيسة المحلية. العالم خلفك وأمامك مجموعة جديدة من الأصدقاء في الكنيسة.

٣. ثالثا، الانفصال مسألة في القلب.

رجاء افتحوا كتبكم المقدسة على يعقوب ٤: ٤. ص ١٣٠٩ في كتاب سكوفيلد الدراسي. لنقف ونقرأ معا،

"أَيُّهَا الّزُنَاةُ وَالّزَوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ"
        (يعقوب ٤: ٤).

هذا تصريح واضح! "؟ فَمَنْ... يَكُونَ مُحِبّاً لِلْعَالَمِ فَقَدْ صَارَ عَدُّواً لِلَّهِ." تفضلوا بالجلوس.

يسوع كان حنونا مع الخطاة. كان يأكل مع الناس الخطاة، لكن أصدقاؤه المقربين كانوا التلاميذ، ومريم ومرثا ولعازر. أصدقاؤه كانوا كلهم مؤمنين حقيقيين – وهو يدعوك كي تتبعه. تأكد من أن كل أصدقائك المقربين مؤمنون حقيقيون! اترك كل الأصدقاء الذين ليسوا مؤمنين حقيقيين. هذا ما يعلمه الكتاب المقدس!

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (٢كورنثوس ٦: ١٧- ١٨).

علَّق ألبرت بارنز على هذه الكلمات في الكتاب المقدس قائلا،

      الذين يريدون أن يصبحوا مؤمنين لا بد أن يقرروا الانفصال عن العالم. المسيحية لا يمكن أن توجد حيث لا يوجد انفصال، والذين لا يريدون أن يتركوا رفقاءهم الغير مؤمنين ويجدوا لذتهم وسط شعب الله لا يمكن أن يصبحوا مؤمنين حقيقيين... لا بد أن يوضع خط فاصل بين أصدقاء الله وأصدقاء الخطية... بينما لا نرفض أن نختلط معهم كجيران وزملاء... لا بد أن يكون اختيارنا للصداقات اللصيقة والقريبة من شعب الله. لأن أصدقاء الله يجب أن يكونوا أصدقاءنا وسعادتنا يجب أن تكون معهم، والعالم لا بد أن يرى أننا نفضل الصداقات في المسيح عن صداقات الشهوة والطموح والخطية (ألبرت بارنز، مذكرات في العهد الجديد، ٢كورنثوس، بيكر للنشر، طبعة ١٩٨٥، ص ١٦٢).

لا بد أن يرى العالم أننا لا نريد ما يريدون!

قال لنا بارنز، "لا بد أن نقرر الانفصال عن العالم.... ونجد لذتنا وسط شعب الله" (ذات المرجع).

قال يوحنا بانيان هذا للذين حاولوا أن يُرجعوا صديقهم عن طلب الخلاص، قال،

"أنتم تعيشون في مدينة الهلاك... وكل الذين يموتون هناك يهبطون أسفل القبر إلى مكان متقد بالنار والكبريت. اقتنعوا وتعالوا معي إلى المسيح." صرخ الرجل الذي كان يتبعه "ماذا تقول! ونترك كل أصدقائنا ومتعتنا خلفنا؟" قال طالب المسيح، "نعم. لأن كل ما تتركونه لا يساوي شيئا بالمقارنة بما أبحث عنه... أنا أطلب المسيح لا الخطية" (يوحنا بنيان، سياحة المسيحي باللغة المعاصرة، أعاد روايتها جيمس هـ. توماس، مودي للنشر، ١٩٦٤، ص ١٣- ١٤).

أنت مدعو من العالم إلى المسيح. الشخص الذي يرفض الكف عن البحث عن الصداقة والمتعة في العالم لن يأتي إلى المسيح. لا يمكنك أن تنظر في اتجاهين في نفس الوقت! "رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ" (يعقوب ١: ٨). الشخص "ذو الرأيين" لن يأتي إلى المسيح!

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا... فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً..." (٢كورنثوس ٦: ١٧- ١٨).

المسيح يريدك أن تكف عن الثقة بالعالم وتثق به هو. وكما تقول الترنيمة القديمة،

"أعطني قلبك،" يقول مخلص البشر،
   يدعو بالرحمة ويدعو ثانية؛
النعمة عندي كي أمنحها لك،
   ألم أمت من أجلك؟ أعطني قلبك.
"أعطني قلبك، أعطني قلبك"
   اسمع الهمس أينما كنت؛
من هذا العالم المظلم سيجذبك
   متكلما باللطف، "أعطني قلبك."
("أعطني قلبك" تأليف إليزا إ هويت، ١٨٥١ – ١٩٢٠).

حين كان جون كاجان مراهقا، كان يختلط ببعض شباب الكنيسة الهالكين. الشباب الذين أتوا إلى الكنيسة ولكنهم سخروا مما أعظ. كانوا يذكرون نُكَتًا قبيحة ويتكلمون عن الجنس والمخدرات. لكن جون كاجان بدأ يلاحظ أنهم مخطئون. كان قلبه متبكتا على الخطية. كان يشعر أن خطيته تشده إلى الجحيم. أخيرا، ابتعد جون عن هؤلاء الصبية السيئين. تركهم تماما وأعطى قلبه للمسيح. لقد كوَّن صداقات مع شباب مؤمنين في كنيستنا. بعدها بقليل، تغيرت حياته. هؤلاء الصبية الذين هزأوا بعظاتي أغلبهم تركوا الكنيسة الآن. لكن جون كاجان آمن بالمسيح ونال الخلاص. ليس فقط نال الخلاص – بل سيذهب إلى كلية اللاهوت ويصبح راعيا. حين يعظ جون كاجان تستطيع أن تشعر أن قلبه يمتلئ بالكره للخطية والحب ليسوع. لقد ترك الصبية الأشرار وأعطى قلبه وحياته للمسيح وحده. أنا فخور بأن أقول إن جون كاجان أحد أقرب أصدقائي اليوم. جون وجولي سيفيلاي ذهبا مع عائلتي للعشاء والمسرح للاحتفال بعيد ميلاد ولديَّ مساء الجمعة الماضية. حين خرج الشباب السيئون من الكنيسة، أعطى الرب جون أصدقاء جدد، مثل آرون يانسي، وجاك نجان ونوا سونج وهذا الواعظ العجوز. كلنا فخورون جدا أن ندعو جون كاجان صديقا لأنه صديق المسيح الآن – وليس صديق الصبية الأشرار في الكنيسة. لقد أتى إلى المسيح. لقد أتى إلينا. كم نحن سعداء لأنه يوما ما سيصبح راعي هذه الكنيسة. سوف يعظ في هذا المكان حين يكون الشباب الأشرار في نار جهنم للأبد.

هل تترك أصدقاءك الأشرار؟ هل تثق بيسوع، ابن الله؟ هل تأتي إليه وتغتسل من خطاياك بدمه؟ جون كاجان وأبوه وأنا نريد أن نتكلم معك عن ذلك هنا أمام المنبر. تعالوا، بينما يرنم الأخ جريفيث ترنيمة، "أعطني قلبك." تعالوا، بينما يرنم الترنيمة.


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ نوا سونج: 2 كورنثوس ٦: ١٤- ١٨.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"أعطني قلبك" (تأليف إليزا إ. هويت، ١٨٥١- ١٩٢٠).

ملخص العظة

اخرجوا من وسطهم!

!COME OUT FROM AMONG THEM

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (٢كورنثوس ٦: ١٧- ١٨).

(١يوحنا ٢: ١٥؛ يعقوب ٤: ٤؛ يوحنا ١٣: ٣٥)

1.  أولا، الانفصال مهم لأنه تعليم موجود خلال الكتاب المقدس، تكوين ١٩: ١٤، ٢٦؛ لوقا ١٧: ٣٢؛
٢ كورنثوس ٦: ١٤.

2.  ثانيا، الانفصال يخرجك من شركة العالم ويدخلك في شركة الكنيسة المحلية؛
يوحنا ١٥: ١٩؛ ١٧: ٦؛ أعمال ٢: ٤٧.

3.  ثالثا، الانفصال مسألة في القلب، يعقوب ٤: ٤؛ ١: ٨.