Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


خمسة عظات استخدمت في تغيير كارز شاب

FIVE SERMONS USED IN THE CONVERSION
OF A YOUNG EVANGELIST
(Arabic)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب ٩ أكتوبر ٢٠١٦
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, October 9, 2016

"كَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلا كَارِزٍ؟" (رومية ١٠: ١٤).


في الأغلب أهم العظات التي وعظتها قد ألقيت في يونيو ٢٠٠٩. هذه الخمس عظات استخدمها الله في تغيير الشاب الذي سمعتموه يعظ في هذا الصباح. هذه كانت الخمس عظات التي سمعها جون صمويل كاجان قبل أن يتغير. وبما أني متأكد أن جون سيصبح واعظا عظيما، فالخمس عظات التي استخدمت في تغييره ستكون في الأغلب أعظم ما وعظت على الإطلاق. الوعظ من أجل الخلاص والتغيير نادر جدا اليوم. لكن الوعظ والكرازة هي الطريقة التي أعطاها الله كالوسيلة الأساسية لتغيير الخطاة. يقول الكتاب المقدس، "كَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلا كَارِزٍ؟" (رومية ١٠: ١٤). الخمس عظات التالية سمعها جون كاجان قبيل تغييره. سوف أقرأ لكم شهادته كاملة في نهاية العظة. لكن في الأول دعوني ألخص لكم الخمس عظات التي سمعها جون قبل تغييره. النقاط في هذه العظة هي عناوين تلك العظات.

١. أولا، "تشجيع للقريبين من الخلاص" (عظة ألقيت في صباح الأحد ٧ يونيو ٢٠٠٩).

كان نص هذه العظة، "لَسْتَ بَعِيداً عَنْ مَلَكُوتِ اللَّهِ" (مرقس ١٢: ٣٤). بالتأكيد كان الروح القدس يعمل في قلب هذا الشخص، لأن الروح وحده هو الذي يستطيع أن يكسر عداوة الإنسان ناحية الله ورفضه للمسيح. الخاطي في تمرد تجاه الله ومتمرد على المسيح. لقد تحدثت عن شاب آخر سألني، "لماذا كان لا بد أن يموت يسوع على الصليب؟" كان هذا الشاب قد سمعني أقول "مات المسيح على الصليب كي يدفع ثمن العقوبة على خطيتنا." لقد سمعني أكرر ذلك على مدى سنين، لكن لم يستقبل ذلك بسبب ذهنه المعتم. لا بد أن تفكر مليا في هذه الكلمات، "مات المسيح على الصليب كي يدفع ثمن العقوبة على خطيتنا." ماذا يمنعك أن تأتي إلى المسيح؟ هل تخاف مما يقوله الآخرون؟ لا تلق بالا إلى ما يقولون. كلماتهم لن تهم بالمرة حين تكون في الجحيم. تحول عن خطيتك وتعال للمسيح. لا يوجد طريق آخر للفرار من الجحيم.

2. ثانيا، "الكالفينية الحديثة والتغيير الحقيقي" (عظة ألقيت في مساء الأحد ٧ يونيو ٢٠٠٩).

كان نص هذه العظة، "إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً" (٢كورنثوس ٥: ١٧). أنا لم أعظ ضد تعليم الكالفينيين. ولكن قلت إن الإيمان بالعقيدة لن يخلصك. حتى الإيمان بالعقيدة الصحيحة لن يخلصك. أنا قلت إن الراحة في العقيدة السليمة لن يخلصك أبدا. لا بد أن تتبكت على خطيتك. لا بد أن تأتي إلى يسوع ذاته وإلا ستذهب إلى الجحيم. حين تملّ من خطيتك – حينها وفقط حينها – سوف ترى احتياجك كي يخلصك المسيح. إن كنت لا تريد أن يغير المسيح قلبك الشرير، لن تتغير أبدا. ألست خجِلا من خطية قلبك؟ ألا يزعجك ذلك؟ لا بد أن يزعجك إن كان هناك أمل في تغييرك. فقط حين تتعب من قلبك الشرير، يصبح دم يسوع مهما بالنسبة لك. قال سبرجن، "لا بد أن يكون هناك تغيير حقيقي في القلب حتى يؤثر في الحياة كلها." التغيير الحقيقي يحدث حين يشعر الخاطي بالتبكيت على خطاياه ويكرهها.

في هذه العظة اقتبست مقطعا من عظة سبرجن، "هل التغيير ضروري؟" قال سبرجون،

في كل اختبارات التغيير الحقيقية هناك أربعة نقاط من الاتفاق الضروري: لا بد أن يكون في الجميع اعتراف نادم على الخطية، واتجاه نحو يسوع لغفرانها، ولا بد أن يكون هناك تغيير حقيقي في القلب، حتى يؤثر في الأبدية كلها، وإن لم توجد هذه النقاط التي لا غنى عنها لا يكون هناك تغيير حقيقي (تشاراس هـ. سبرجن، "هل التغيير ضروري؟"Metropolitan Tabernacle Pulpit، منشورات السائح، ١٩٧١، الجزء العشرون، ص ٣٩٨).

3. ثالثا، "فقط بالصوم والصلاة" (عظة ألقيت في صباح الأحد ١٤ يونيو ٢٠٠٩).

كان النص هو، "هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس ٩: ٢٩). لقد قلت إن كلمتي "وَالصَّوْمِ" حُذفتا لأن اثنتين من المخطوطات القديمة، وقد نقلهما الهراطقة الغنوسيين، حذفتا هاتين الكلمتين وهذا يُضعف الكنائس التي تستخدم الترجمات الحديثة. لكن الأغلبية العظمى من المخطوطات بها الكلمات "الصلاة والصوم." في الصين هذه الكلمات موجودة في كتبهم المقدسة. وهذا أحد الأسباب الذي يجعلهم في نهضة مستمرة بينما الذين في الغرب ولديهم الترجمات الحديثة، نادرا ما يختبرون نهضة كلاسيكية. لكن لا بد أن يكون لنا أوقات من الصوم والصلاة كي يتغير الكثير من شباب كنائسنا. لا بد أن نصوم ونصلي من أجلهم كي يشعروا بخطيتهم ويتوبوا ويتقابلوا مقابلة حقيقية مع المخلص المصلوب القائم، ويتطهروا بدمه الثمين. انتهت العظة بعدد من الترنيمة، "أبيض من الثلج." يقول، "ربي يسوع، أنت ترى أني أنتظر بصبر، تعال الآن، واخلق فيَّ قلبا جديدا." لكن بينما كان المؤمنون في كنيستنا يصومون ويصلون، رفض جون كاجان فكرة الصوم. لقد كانت تُغضبه – برغم أنه كان سيتغير في وقت قريب لاحق وكان أبواه يصومان من أجل خلاصه!

4. رابعا، "الضمير والتغيير" (عظة ألقيت في مساء الأحد ١٤ يونيو ٢٠٠٩).

كان النص هو، "شَاهِداً أَيْضاً ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً" (رومية ٢: ١٥). الضمير هو القوة المخلوقة في داخلنا التي تصدر علينا أحكاما أخلاقية، موافقة أو محتجة على تصرفاتنا وأفكارنا وخططنا، وتقول لنا إننا أخطأنا ونستحق الألم بسبب ذلك. أخطأ آدم ففسد ضميره، فبدأ يفتعل مبررات لخطيته. الدليل على أن هذا الفساد في ضمائرهم ورثه الجنس البشري هو أن ابنهم البكر قايين قتل أخاه ولم يشعر بتبكيت بل برر خطيته. كلما زادت خطية إنسان، فسد وهلك ضميره. يخدر الناس ضمائرهم بالمزيد من الخطية، "فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ" (١تيموثاوس ٤: ٢). أنا قلت للشباب في كنيستنا إنهم وسموا ضمائرهم بالكذب على أمهاتهم، والغش في المدرسة، والسرقة وهم يسمون ضمائرهم مرارا وتكرارا بخطايا تزداد كبرا – ولن أذكرها هنا في الكنيسة. أنتم تعرفون ما هي. أنتم تعرفون أنه شبه مستحيل عليكم أن تشعروا بالذنب الآن – لأنكم أخطأتم كثيرا، مستهزئين بالله وأنتم تفعلون الخطية بهذا أتلفتم ضمائركم. ماذا يمكنني أن أفعل كي أساعدكم؟ أنتم الذين أحرقتم ضمائركم بشكل يفوق الوصف. لا يمكنني سوى أن أشفق عليكم. لا يمكنني أن أساعدكم لأنكم لعنتم وأدنتم أنفسكم. ليس بإمكاني سوى أن أشفق عليكم – كخلائق فاسدة بلا مستقبل ولا رجاء. ليس بإمكاني سوى أن أشفق عليكم. لا يمكنني مساعدتكم، لأنكم مدانون بالفعل. قال يسوع، "الَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ" (يوحنا ٣: ١٨). أنتم يقينا ستذهبون إلى الجحيم وكأنكم بالفعل هناك. لا شيء أقوله أو أفعله يمكنه مساعدتكم. الله فقط يستطيع أن يبكتكم على خطيتكم. إذا كان قد أعطاكم بعض التبكيت من قبل، لا يوجد ضمان أنه سيفعل ذلك مجددا. كثيرا ما لا يزور الروح ثانية الذين قد أُعطوا تبكيتا من قبل ولم يتجاوبوا. بعد كل الاستهزاء والحمق الذي عملتموه، أنتم لا تستحقون ولا لحظة من التبكيت. إذا خسرتم التبكيت على الخطية، قد لا يعطيه الله لكم ثانية. تعال أمام الله مثل الشحاذ المتسول! تعال منحنيا بالاتضاع، عالما أن الله القدير ليس مديونا لك بشيء. لقد بصقت في وجهه بقلبك طيلة هذه السنوات. فكر في الأمر! لقد بصقت في وجه المسيح باتجاهك هذا والآن هو ليس مديونا لك بشيء. هو مديون لك فقط بالغضب والعقاب ولهيب جهنم. قد يجول بخاطرك الآن، "حقا ـ الله ليس مديونا لي بشيء سوى لهيب جهنم. أنا لا أستحق شيئا آخر." إن كنت تشعر هكذا، أرجوك أن تأتي إلى يسوع مثل المرأة التي أتت إليه وقبلت قدميه. تعال كالدودة البائسة. تعال باكيا مولولا إليه كما فعل يوحنا بنيان؛ كما فعل هوايتفيلد باكيا صارخا طالبا الرحمة. قد يترأف عليك. أنا فقط أقول "قد" – لأن وقت خلاصك قد يكون فات. قد تكون قتلت النعمة بالخطية إلى الأبد. تعال باكيا إلى المسيح – وقد يعطيك فرصة أخرى – بالرغم أنه في حالتك، الأمر ليس أكيدا أنه سيفعل ذلك. تعال هنا أمام المنبر. اركع وابك طالبا الرحمة. قد يسمعك المسيح ويمنحك فرصة أخرى كي تتطهر بدمه. فقط دمه يستطيع أن "يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ" (عبرانيين ٩: ١٤).

5. خامسا، "وادي العظام اليابسة" (وعظت هذه العظة صباح الأحد الذي تغير فيه جون كاجان ٢١ يونيو ٢٠٠٩).

كان النص هو، "هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ" (حزقيال ٣٧: ٥). أنا لا أظن أن جون قد تغير من خلال هذه العظة. أنا لا أظن أنه كان يستمع إليها. أنا أظن أن الأربع عظات الأولى استُخدمت لتغييره. سوف ترون من شهادة جون حين أقرأها – لم يكن يحترمني. في الواقع، كان جون يكرهني. وأنا أعظ هذه العظة قال جون "حاولت أن أرفضها بشدة وألا أسمع... لقد كنت أعد الثواني حتى تنتهي العظة، ولكن الراعي ظل يعظ." لهذا هو لا يذكر أي شيء مما وعظت في ذلك الصباح في شهادته. ولا كلمة واحدة. قال جون، "حتى حين قُدِّمت الدعوة كنت أقاوم." وقال، "الراعي نصحني أن آتي إلى المسيح ولكني رفضت."

هذا مهم جدا لأنه نفس الشعور الذي لدى البعض منكم الآن. أنتم لا تحترمونني أو تحبونني. لا تريدون أن تستمعوا إليَّ.

لكن حدث شيء آخر لجون في ذلك الصباح. كان بإمكاني أن أقول أي شيء في ذلك اليوم وكان سيتغير أيضا. لماذا أقول ذلك؟ لأن العظات الأربع السابقة كانت قد اخترقت قلبه، وبالأخص عظتي عن الضمير. الرب استخدم تلك العظة والثلاث الأخرى ليجعله يفكر في خطيته. وهو أدرك أن صراعه لم يكن في الواقع ضدي. لقد أدرك أنه في الواقع يصارع ضد الله. والآن اسمعوا لاختبار تغييره وسترون أنني أنا نفسي كان لي دورا صغيرا جدا في تغيير جون. إنه الرب الذي جعل الأربع عظات الأولى تبكته على خطيته. الرب هو الذي استخدم كلماتي الضعيفة لكي يأتي بهذا الولد ذي الخمسة عشر عاما تحت تبكيت على الخطية. الرب هو الذي "اجتذبه بقوة للمسيح." لم أكن أنا بالمرة. "كَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلا كَارِزٍ؟" جملة حقيقية. لكن الله هو الذي يستخدم عظات الكارز كي يغير الخطاة. كما قال يونان النبي، "الخَلاصُ [من] الرَّبِ" (يونان ٢: ٩). والآن فكروا في ذلك وأنا أقرأ اختبار تغيير جون صمويل كاجان كاملا.

اختباري
٢١ يونيو ٢٠٠٩
جون صمويل كاجان

      أنا أتذكر لحظة تغييري بوضوح شديد وحنين لدرجة أن الكلمات تبدو صغيرة أمام التغيير الهائل الذي صنعه المسيح. قبل تغييري كنت شخصا ممتلئا بالغضب والكراهية. كنت أفتخر بخطاياي وأستمتع بأن أتسبب للناس في الألم، وكنت أقرن نفسي بالذين يكرهون الله؛ بالنسبة لي لم تكن الخطية "خطأ" يُندَم عليه. أنا كنت أتعمد السير في هذا الطريق. بدأ الله يعمل فيَّ بطرق لم يكن بإمكاني توقعها إذ بدأ عالمي ينهار بسرعة من حولي. الأسابيع التي سبقت تغييري كانت مثل الموت: لم أنم ولم أستطع أن أبتسم ولم أستطع أن أجد أي نوع من السلام. كانت في كنيستنا اجتماعات كرازية وأنا أستطيع أن أتذكر بوضوح الحنق في داخلي وعدم الاحترام الذي كان لديّ تجاه الراعي وتجاه والدي.
      بدأ الروح القدس بشكل واضح أن يبكتني على خطيتي في ذلك الوقت، ولكن بإرادتي التامة رفضت كل الأفكار التي كانت لي عن الله والتغيير. رفضت أن أفكر بهذا، ولكني لم أستطع أن أوقف العذاب الذي كنت أشعر به. وحين حل صباح الأحد ٢١ يونيو ٢٠٠٩، كنت قد أُجهِدت تماما. كنت متعبا من كل شيء. بدأت أكره نفسي، وأكره خطيتي وكيف كانت تُشعرني.
      وبينما كان د. هايمرز يعظ، كانت كبريائي تحاول بشدة أن ترفض كلامه، وألا أسمع، ولكن بينما هو يعظ شعرت فعلًا بحمل خطيتي على نفسي. كنت أعد الثواني حتى تنتهي العظة، ولكن الراعي ظل يعظ، وكان حمل خطيتي يزداد ثقلا بشدة. لم أستطع أن أرفس مناخس بعد، كان لا بد أن أخلص! وحتى حين قُدمت الدعوة، قاومت، ولكني لم أستطع المقاومة كثيرا. كنت أعلم أني أسوأ خاطي يمكنني أن أكونه وأن الله بار إذ يدينني للجحيم. كنت متعَبا من الصراع، ومتعَبا من كل شيء في حياتي. نصحني الراعي وقال لي أن آتي إلى المسيح ولكني لم أقبل. وحتى حين كانت خطيتي تدينني وتبكتني، لم أقبل يسوع. كانت هذه أسوأ لحظات حين شعرت أني لا أستطيع أن أخلص وأني لا بد أن أذهب إلى الجحيم. كنت "أحاول" أن أنال الخلاص، كنت "أحاول" أن أثق بالمسيح ولم أستطع، لم أستطع أن آتي بإرادتي إلى المسيح، لم أستطع أن أقرر أن أصبح مؤمنا، وهذا أشعرني باليأس. كنت أشعر بخطيتي تدفعني إلى الجحيم ومع هذا أشعر بعنادي يبعد دموعي. لقد علقت بهذا الصراع.
      وفجأة أتت إلى ذهني كلمات عظة كنت قد سمعتها سنينا من قبل: "اخضع للمسيح! اخضع للمسيح!" فكرة أني لا بد أن أستسلم ليسوع كانت تضايقني لزمن طويل حتى إنني لم أخضع. يسوع بذل حياته من أجلي. يسوع الحقيقي ذهب ليُصلب عني حين كنت عدوا له وأنا لا أستطيع أن أخضع له. هذه الفكرة كسرتني؛ كان لا بد أن أسلم الكل. لم أستطع التمسك بذاتي أكثر من ذلك، كان لا بد أن يكون يسوع لي! في هذه اللحظة، خضعت ليسوع وأتيت له بالإيمان. في هذه اللحظة بدا وكأنني أترك نفسي للموت، وبعدها أعطاني المسيح حياة! لم يكن هناك عمل لإرادتي بل لقلبي، واسترحت ببساطة في المسيح فخلصني! لقد غسل خطاياي بدمه! في هذه اللحظة، توقفت عن مقاومة المسيح. كان من الواضح أن كل ما عليّ عمله هو أن أثق به؛ أنا أستطيع أن أميز اللحظة عينها التي توقفت فيها ذاتي وأصبح هو يحيا فيّ بالكامل. كان لا بد أن أخضع! في هذه اللحظة لم يكن لديّ شعور محسوس أو نور ساطع، لم أكن في احتياج لشعور ما، لأن المسيح أصبح لي! وفي الثقة بالمسيح شعرت أن خطيتي رُفعت عن نفسي. لقد تحولت عن خطيتي، ونظرت إلى يسوع وحده! يسوع خلصني.
      كم أحبني يسوع حتى يغفر لأقل خاطي يستحق، شخص نشأ في كنيسة رائعة ولكنه كان لا يزال يقاومه! الكلمات لا تستطيع أن تعبر عن وصف تغييري والتعبير عن حبي للمسيح. المسيح أعطى حياته لي ولهذا أعطيه كل شيء. ضحى يسوع بعرشه وذهب إلى الصليب من أجلي بينما كنت أبصق على كنيسته وأستهزئ بخلاصه؛ كيف يكفيني الكلام عن حبه ورحمته؟ لقد أبعد يسوع عني كراهيتي وغضبي وأعطاني حبه. لقد منحني أكثر من بداية جديدة – لقد أعطاني حياة جديدة. فقط بالإيمان أعلم أن يسوع قد غسلني من كل خطاياي. وأنا أجد نفسي مندهشا كيف أني متأكد دون وجود دليل مادي محسوس ولكني دائما أُذكَّر نفسي أن الإيمان هو "الإيقان بأمور لا تُرى" فأجد السلام عالما أن إيماني يستند على يسوع. يسوع هو الإجابة الوحيدة بالنسبة لي.
      أنا أشكر الرب على النعمة التي منحني إياها وعلى الفرص الكثيرة التي أعطاها لي، وعلى اجتذابي بقوة لابنه لأنه لم يكن باستطاعتي أن آتي إلى يسوع بمفردي. هذه مجرد كلمات لكن إيماني يستند على يسوع، لأنه غيَّرني. هو دائما لي، منقذي وراحتي ومخلصي. محبتي له تبدو ضئيلة بالمقارنة بكم أحبني. لا يمكنني أن أحيا له بالقدر أو الأمانة الكافية، لا يمكنني أن أعمل ما يفي المسيح. خدمة يسوع هي فرحي! لقد أعطاني حياة وسلام بعد أن كان كل ما أعرفه هو الكراهية. يسوع هو طموحي واتجاهي. أنا لا أثق بنفسي ولكني ألقي رجائي عليه وحده، فهو لم يخزني أبدا. المسيح أتى إليَّ ولهذا أنا لن أتركه.

أنت خاطي ضال مثلما كان جون كاجان. يمكنني أن أقول لك فقط ما قلته لجون في نهاية العظة التي نال فيها الخلاص، "أنت خاطي. أنت هالك. لا أحد يستطيع أن يخلصك سوى يسوع. لهذا مات على الصليب لكي يدفع ثمن خطيتك – ويطهرك بدمه. بينما نرنم، اترك مقعدك وتعال هنا! ‘أنا هالك! يا يسوع اغسلني من خطيتي بدمك المسفوك على الصليب!’ تعالوا إلى هنا بينما نرنم العدد الأول من ‘قرب الصليب’" هذه كانت الترنيمة التي رنمناها حين نال جون كاجان الخلاص. معظمكم يعرفها. رنموها. وبينما نرنمها، تقدموا إلى الأمام هنا وسلموا حياتكم ليسوع.

خلني قرب الصليب، حيث سال المجرى
   للجميع، نهر شفاء آت من الجلجثة.
في الصليب، في الصليب، راحتي بل فخري،
   به ستكون نفوسنا في راحة أبدية هناك.
("قرب الصليب" تأليف فاني كروسبي، 1820- 1915).


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آرون يانسي: رومية ١٠: ٩- ١٤.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث: "قرب الصليب"
(تأليف فاني ج. كروسبي، ١٨٢٠- ١٩١٥).

ملخص العظة

خمسة عظات استخدمت في تغيير كارز شاب

FIVE SERMONS USED IN THE CONVERSION
OF A YOUNG EVANGELIST

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr

"كَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلا كَارِزٍ؟" (رومية ١٠: ١٤).

١.   أولا، "تشجيع للقريبين من الخلاص" (عظة ألقيت في صباح الأحد ٧ يونيو ٢٠٠٩).
مرقس ١٢: ٣٤.

٢.   ثانيا، "الكالفينية الحديثة والتغيير الحقيقي" (عظة ألقيت في مساء الأحد ٧ يونيو ٢٠٠٩) ٢كورنثوس ٥: ١٧.

٣.   ثالثا، "فقط بالصوم والصلاة" (عظة ألقيت في صباح الأحد ١٤ يونيو ٢٠٠٩) مرقس ٩: ٢٩.

٤.   رابعا، "الضمير والتغيير" (عظة ألقيت في مساء الأحد ١٤ يونيو ٢٠٠٩).
رومية ٢: ١٥؛ ١تيموثاوس ٤: ٢؛ يوحنا ٣: ١٨؛ عبرانيين ٩: ١٤.

٥.   خامسا، "وادي العظام اليابسة" (وعظت هذه العظة صباح الأحد الذي تغير فيه جون كاجان ٢١ يونيو ٢٠٠٩)، حزقيال ٣٧: ٥؛ يونان ٢: ٩.