Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


النظام والحجة في الصلاة – الجزء الأول

ORDER AND ARGUMENT IN PRAYER – PART I
(Arabic)

الأخ جون صمويل كاجان
by Mr. John Samuel Cagan

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء الجمعة، ٢ سبتمبر ٢٠١٦
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Friday Evening, September 2, 2016

"مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ! أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ وَأَمْلَأُ فَمِي حُجَجاً" (أيوب ٢٣: ٣- ٤).


العظة التالية مبنية على عظة لتشارلس هـ. سبرجون بعنوان "النظام والحجة في الصلاة." لقد لخصنا وبسَّطنا اللغة لأفكار سبرجن، وبمساعدة د. هايمرز و د. كاجان أضفت بعض الأفكار والآيات الكتابية.

في الآية التي قُرئت الآن، أراد أيوب أن يجد الله ويصلي له. لم يرد أن يتكلم مع الله بطريقة طبيعية. لقد كان هناك أمر جاد في نية أيوب. لقد أراد أن يصلي بهذه الطريقة: "أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ وَأَمْلَأُ فَمِي حُجَجاً" (أيوب ٢٣: ٤). هناك أمران عن الصلاة الحقيقية – الصلاة الجادة، نتعلمهما من هذه الآية.

١. أولا، الصلاة الجادة مُرتبة – منظمة.

قال أيوب، " أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ" (أيوب ٢٣: ٤).

فكر فيما سوف تصلي لأجله. فكر فيما حقا تريد. ركز على هذا الشيء. لا بد أن يكون مهما بالنسبة لك. حين كان يقدِّم أحدهم طلبة صلاة لجون ر. رايس، لم يوافق أبدا أن يصليها. كان يقول للشخص إنه سيصلي كي يثقله الله بالأمر الذي يصلي لأجله، عدا ذلك هو لا يريد هذه الطلبة بحق، وصلاته سوف لا تكون صلاة حقيقية. ماذا تريد حقا؟ حدد لماذا تريد ما تريد. حاول أن تعرف لماذا لم يحدث الأمر. فكر لماذا يكون الأمر خارج قدرتك. إن لم تكن شغوفا بالأمر، اطلب من الرب شغفا. الصلوات الباردة لا تُلاحظ. الصلوات الباردة لا تكون بكل القلب. إن كنت تتعامل مع أمر بنصف قلبك، فغالبا لا تكون مستعدا له. استعد قبل أن تصلي، وبالذات إن كنت ستقود في الصلاة، سواء في المنزل أو الكنيسة، لا تعتمد على الارتجال. لا بد أن يستقر قلبك على المهمة التي بين يديك. لا بد أن تركز على الموقف. أنت تحتاج إلى شيء، وتحتاج إليه بشدة، لكن لا يمكنك الحصول عليه، إنه خارج قدرتك، وخارج سلطتك، وأنت على وشك الدخول إلى إله الكون باسم يسوع. أنت ستأتي إلى الله في محاولة إقناعه. إقناعه بأنه لا بد أن يمدك بما تحتاج إليه. هذا أمر خطير. هذا لا يمكن الشروع فيه دون التفكير مليا في الأمر. فكر فيما تصلي لأجله.

رتب صلاتك. البعض يظنون أن الصلاة هي تكرار نفس الطلبات مرات ومرات كثيرة. البعض يظنون أن الصلاة هي ترديد نفس الأمور في كل مرة يصلون. إن كان أحد يكرر نفس الصلاة كل مرة، فهو لم يفكر جيدا في صلاته. لم يأخذ لحظة يستثمر فيها ذاته في طلبته مع الله. البعض يظنون أن الصلاة ترديد كلمات روحية. لكن اختيار الكلمات لا يحل محل الحجة الصادقة. إن كنت أريد أن أقترض منك بعض المال، فأنا لا أعتمد على الكلمات الكبيرة فقط لكي أجعل حجتي مقنعة، لأنك لن تقتنع إذا تغيرت صيغة كلامي فجأة لكن ظل محتوى كلامي غير مقنع. الكلام الرنان لا يمكن أن يحل محل الفكر المترابط.

البعض يجعلون من الصلاة صراخا في وجه الرب. لكن ارتفاع الصوت ليس بديلا عن الحجة في الكلام، ولا التنقل المفاجئ من موضوع لآخر. إن كانت هناك طلبة مهمة بالنسبة لك، فمن غير المعقول أن تنتقل بسرعة للطلبة التالية ثم التالية دون أن تنتهي من عرض حجتك في الموضوع الأول الهام. البعض يصلون بكلمات عامة جدا: "يا رب بارك الكنيسة، خلِّص الخطاة، وباركني أنا وأسرتي." لكن هذا لا يتطلب تفكيرا مليا. هذا دليل على غياب الصدق. هذه ليست صلاة منظمة ومُرتبة.

إن كنت تذهب إلى المحكمة كي تُكلم القاضي، لا بد أن تفكر فيما ستقول. لا بد أن تفكر جيدا فيما ستطلب. ستفكر جيدا في كيفية إقناع القاضي بأن يمنحك ما تريد. أنا أيضا متأكد أنه كلما زاد استعدادك لذلك الحوار كلما دل ذلك على جدية طلبك. إن كنت تطلب من مديرك في العمل شيئا، لا بد أن تفكر فيما ستطلب وكيف ستعرض طلبك. افعل نفس الشيء مع الله في الصلاة. تقدَّم بنفسك.

تأمل في الجوانب الأخرى للأمر. كيف سيؤثر الأمر ليس فقط عليك بل على من حولك. كيف يؤثر الأمر في مجد الرب؟ كيف يؤثر الأمر في خدمة الرب وامتداد ملكوته؟ ماذا ستكون نتائج عدم حصولك على هذا الأمر؟ ماذا سيحدث لو منحك الله ما طلبت؟ هناك جوانب كثيرة لكل أمر. كل موقف أو طلبة لا تبدأ أو تنتهي بخبرتك وحدها. هذا الطلب مهم، مهم أيضا بالنسبة للرب. قد يكون مهما أيضا لعائلتك، أو كنيستك أو صديق لك أو حتى الله. تذكر أن الله يستمع. الله أعظم بكثير من أي مدير بشري أو قاضي.

ما الاتجاه الذي يجب أن يكون لك في الصلاة؟ تذكر أننا لسنا سوى "تُرَابٌ وَرَمَادٌ" (تكوين ١٨: ٢٧). ليس لدينا الحق في أنفسنا أن نطلب أي شيء من الله. لكن من خلال يسوع المسيح يمكنك أن تتقدم "بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ" (عبرانيين ٤: ١٦). في المسيح ومن خلاله يمكنك أن تتقدم مباشرة إلى الآب. إن كنت تصلي في اسم يسوع، سوف يسمعك كما يسمع ابنه يسوع المسيح. إن كنت قد آمنت بالمسيح، فبه أنت ابن لله. هذه ليست فكرة بسيطة، أنت محبوب ومقبول بسبب يسوع. الله سوف يسمعك!

فكر فيما ستطلب. وضِّح ما تريد. أوصانا يسوع أن نصلي، "خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ" (متى ٦: ١١). في تعليمه لتلاميذه عن الصلاة، ضرب يسوع هذا المثل، "يَا صَدِيقُ أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَة" (لوقا ١١: ٥).

إن كنت تريد أن تصلي من أجل شيء، فصل من أجل هذا الشيء. صلى إبراهيم، "لَيْتَ اسْمَاعِيلَ يَعِيشُ امَامَكَ!" (تكوين ١٧: ١٨). قال سبرجون، "قل ’إسماعيل،‘ إن كنت تعني ’إسماعيل.’"

إن كنت تصلي من أجل شخص أن يتغير، صل من أجل هذا الشخص بالاسم. حين تقود الصلاة، يكفي أن تذكر اسم الشخص للرب في ذهنك. حتى وإن لم تنطق بالاسم، يمكنك أن تتواصل مع الرب وتذكر بالتحديد من تقصد في طلبتك. الله يستطيع أن يسمع أنات قلبك. إن كانت لديك طلبة، اطلبها بالتحديد. "ساعدني أحصل على هذه الوظيفة." "اشف مرضي (أو مرض شخص آخر)." "ساعدني في الحصول على أسماء وأرقام هواتف. افتح قلوب وأذهان الناس الذين سأتقابل معهم هذه الليلة حتى يعطوني أسماءهم وأرقام هواتفهم."

إن كنت تصلي صلوات بدون التفكير بها، فأنت تكرر الكلام باطلا. قال يسوع، "وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُم" (متى ٦: ٧). إن كنت تصلي قائمة صلاة روتينية بدون تفكير، في كل مرة تصلي فيها - سواء بالمنزل أو الكنيسة – فأنت تكرر كلاما باطلا.

إن كنت تقول نفس الصلاة في كل اجتماع صلاة بالكنيسة فقط كي تستطيع أن تقف وتقول شيئا، لا تتوقع استجابات. فكر فيما ستصلي من أجله. أنت تسأل الله – شخصا – من أجل أمر محدد. ثم تكلم مع الله واطلب منه ما تريد.

٢. ثانيا، الصلاة الجادة تستخدم الحجج - والأسباب.

قال أيوب، "أَمْلَأُ فَمِي حُجَجاً" (أيوب ٢٣: ٤). "أنا أملأ فمي أسبابا لماذا يجب أن يعطيني الله ما أطلب منه." ما هي نوع الحجج – والأسباب التي يجب أن تُستخدم؟

أولا، تكلم عن صفات الله – ماذا يكون. صلى إبراهيم إلى الله كي لا يُهلك سدوم. قال،

"أفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الاثِيمِ؟ عَسَى انْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّا فِي الْمَدِينَةِ. أفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلا تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ اجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّا الَّذِينَ فِيهِ؟ حَاشَا لَكَ انْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الامْرِ انْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الاثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أدَيَّانُ كُلِّ الارْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلا؟" (تكوين ١٨: ٢٣- ٢٥).

ناشد إبراهيم عدل الله. لقد قال، "عَسَى انْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّا، هل تهلكهم مع الأشرار؟" هل يكون هذا عدلا؟ "أدَيَّانُ كُلِّ الأرْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلا؟" في الواقع، لقد ظل يصلي حتى وافق الله على ألا يهلك المدينة حتى لو كان هناك عشرة أبرار هناك. لاحظ أن إبراهيم كان مُصرا، وقد كانت له الشجاعة ليطالب بالحجة بالرغم من الغضب. كان له الإيمان أن يطلب الرحمة برغم الخطية. كانت لدى إبراهيم ثقة كافية في صفات الله كي يدخل في مثل هذه الحجة. لم يكن إبراهيم قليل الاحترام. لقد كان لديه احتراما جما لله بحيث استطاع أن يطالب الله. لو لم يكن إبراهيم مؤمنا بعدل الله، لكان من الحكمة أن يسكت. لكن عرف إبراهيم أن الله عادل ولذلك جادل وشارع معه.

الله لا يزال هو هو اليوم. يقول الكتاب المقدس، "أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ" (ملاخي ٣: ٦). يقول الكتاب المقدس، "يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عبرانيين ١٣: ٨). الله لا يزال الآن مثلما كان حينئذ. يمكنك أن تصلي إلى الله وهو هو، كما كان يسمع الذين يصلون إليه حينئذ. في المحكمة، كثيرا يلجأ المحامون إلى السوابق. السوابق هي مواقف قُبل فيها الطلب من قبل وتستخدم كمثال في المواقف الشبيهة. حين تقرأ الكتاب المقدس أو تسمعه في الوعظ، تذكر ما قرأت وما قيل. فكر كيف ينطبق ما عمله الرب في الماضي على ما يستطيع الله أن يعمله اليوم. انتبه لما عمله الرب في حياتك. استخدمه كمرجع لما يستطيع الله أن يعمله في المستقبل. تذكر ما عمله الله في حياة من حولك. قال يسوع لتلاميذه أن يسهروا ويصلوا. صِل الأمور التي تبدو لا تمت لبعضها بصلة بجسر قوة الله في الصلاة المستجابة. فكر في كيف يتمشى هذا مع صفات الله. تذكر ما عمله الله في الماضي. اطلب الله مستندا على صفاته. صَل إلى الله بالطريقة التي صلى بها عظماء الكتاب المقدس.

ثانيا، يمكنك أن تستند على وجود الله. واجه إيليا أنبياء البعل. لم يستجب الله لصلوات هؤلاء الأنبياء الكذبة. لكن إيليا صلى إلى الله أن يقبل ذبيحته. قال إيليا،

"أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هَذِهِ الأُمُورِ. اسْتَجِبْنِي يَا رَبُّ اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هَذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلَه" (١ملوك ١٨: ٣٦- ٣٧).

صلى إيليا، "أرنا أنك الإله الحقيقي." والرب استجاب إيليا. أرسل الله نارا من السماء وحرق ذبيحة إيليا.

بعد ذلك بسنين، بعد أن أُخذ إيليا إلى السماء، صلى تلميذه أليشع. "أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِيلِيَّا؟” (٢ملوك ٢: ١٤). "أين أنت يا الله؟" فأعلن الرب عن ذاته وقسم مياه نهر الأردن لأليشع. أوضح الرب أنه حقيقي.

ثالثا، تكلم بوعود الرب – لأنه أمين على كلمته. في ٢صموئيل الأصحاح السابع، وعد الرب داود من خلال ناثان النبي أنه سيكون له ولد، سيبني هيكل الله، ويجلس على عرش أورشليم، وأن شعب إسرائيل سوف يدوم للأبد. قال داود لله،

"وَثَبَّتَّ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ شَعْباً لِنَفْسِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَأَنْتَ يَا رَبُّ صِرْتَ لَهُمْ إِلَهاً. وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ أَقِمْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ، وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ. وَلْيَتَعَظَّمِ اسْمُكَ إِلَى الأَبَدِ، فَيُقَالَ: رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهٌ عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَلْيَكُنْ بَيْتُ عَبْدِكَ دَاوُدَ ثَابِتاً أَمَامَكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ أَعْلَنْتَ لِعَبْدِكَ قَائِلاً إِنِّي أَبْنِي لَكَ بَيْتاً. لِذَلِكَ وَجَدَ عَبْدُكَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ لَكَ هَذِهِ الصَّلاَةَ. وَالآنَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ أَنْتَ هُوَ اللَّهُ وَكَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ، وَقَدْ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ بِهَذَا الْخَيْرِ. فَالآنَ ارْتَضِ وَبَارِكْ بَيْتَ عَبْدِكَ لِيَكُونَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمْتَ. فَلْيُبَارَكْ بَيْتُ عَبْدِكَ بِبَرَكَتِكَ إِلَى الأَبَدِ" (٢صموئيل ٧: ٢٤- ٢٩).

صلى داود إلى الله أن يحفظ وعوده ويأتي بهذه الأمور. يقول الكتاب المقدس، "بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً" (رومية ٣: ٤). بلغتنا المعاصرة يمكننا القول، "حتى إذا كان كل إنسان كاذبا، الله صادق." يقول الكتاب المقدس، "الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ الحَافِظُ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلذِينَ يُحِبُّونَهُ" (تثنية ٧: ٩). الله يحفظ وعوده. يمكنك أن تأتي بوعود الرب إليه في الصلاة. سوف أستكمل الحديث عن هذا الموضوع في العظة التالية.

النظام والحجة في الصلاة يتطلبان تفكيرا مدققا واستعدادا.

استعد بأن تعزل ما تريد عن الله. فكر مليا كي تتأكد أنك لا بد أن تعتمد على الله من أجل هذه الطلبة. حين تقتنع أنك تحتاج الله كي يسد هذا الاحتياج، وجِّه تفكيرك لماذا لا بد لهذا أن يحدث. لماذا يكون طلبك مهما؟ لماذا يهم أن تُستجاب طلبتك في هذه اللحظة؟ اسمح لهذا الفكر أن يبني حملا وثقلا لطلبتك. إن الرغبة لنوال طلبتك مهمة لكي تكون لك حجة قوية مترابطة. والحجة القوية لا تأتي من قلب غير مكترث. فكر في الطلب من عدة أوجه. ابتعد عن الصلوات التي تعتمد على الكم أو ترديد الجُمل المحفوظة. لا تكرر صلواتك بلا تفكير. تجنب الصلوات العامة. كن مُحددا في صلاتك. ابنِ صلاتك على الإشارة إلى ما عمله الله في الكتاب المقدس. وابنِ صلاتك على الإشارة إلى ما عمله الله في حياتك. تكرار الكلمات لا يزيد من مقدار احتمال استجابة الله. لكن تحاجج مع الله بشكل منظم. شارع الله مستندا على صفاته ووجوده ووعوده. الرب يكرم ويتمم وعوده. الله سوف يسمع حججك الصادقة المنظمة في الصلاة.

"مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ! أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ وَأَمْلَأُ فَمِي حُجَجاً" (أيوب ٢٣: ٣- ٤).


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

ملخص العظة

النظام والحجة في الصلاة – الجزء الأول

ORDER AND ARGUMENT IN PRAYER – PART I

الأخ جون صمويل كاجان

"مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ! أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ وَأَمْلَأُ فَمِي حُجَجاً"
(أيوب ٢٣: ٣- ٤).

1.  أولا، الصلاة الجادة مُرتبة – منظمة، تكوين ١٨: ٢٧؛ عبرانيين ٤: ١٦؛ متى ٦: ١١؛
لوقا ١١: ٥؛ تكوين ١٧: ١٨؛ متى ٦: ٧.

2.  ثانيا، الصلاة الجادة تستخدم الحجج - والأسباب، تكوين ١٨: ٢٣- ٢٥؛ ملاخي ٣: ٦؛
عبرانيين ١٣: ٨؛ ١ملوك ١٨: ٣6- ٣٧؛ ٢ملوك ٢: ١٤؛ ٢صموئيل ٧: ٢٤- ٢9؛
رومية ٣: ٤؛ تثنية ٧: ٩.