Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الجيل الغير مرغوب فيه

THE UNWANTED GENERATION
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 16 أغسطس /آب 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, August 16, 2015

"لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ. بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ بِكَرَاهَةِ نَفْسِكِ يَوْمَ وُلِدْت. فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. قُلْتُ لَكِ بِدَمِكِ عِيشِي" (حزقيال 16: 5- 6).


معظم الشباب يشعرون بالوحدة اليوم. كثيرون منكم لهم آباء مشغولون بدرجة لا تتيح لهم وقتا معكم. حياة الجماعة انتهت. وحدة العائلة انتهت، أو انكسرت. سبعة وخمسون مليون طفل من جيلكم قتلوا عن طريق الإجهاض الاختياري. لقد قُتلوا لأن وجودهم لم يكن شيئا "مريحا" لذويهم. والقليلون الذين تُركوا حتى وُلدوا تركوا للوحدة من أهل مشغولين بدرجة لا تجعل لهم وقتا ليبنوا عائلة. لا عجب أن علماء النفس والاجتماع يقولون إن الشعور بالوحدة مشكلة كبيرة للشباب اليوم. عبر عن هذه الوحدة منذ سنوات قليلة جرين داي في أغنيتهم "طريق الأحلام المحطمة."

أمشي طريقا وحيدا
وهو الوحيد الذي أعرفه
لست أدري أين يذهب
لكنه بيتي وأنا أمشي وحيدا
أمشي في هذا الشارع الموحش؛
على طريق الأحلام المحطمة
حين تنام المدينة
وأنا فيها الوحيد، أمشي وحيدا
أمشي وحيدا. أمشي وحيدا. أمشي وحيدا.
(جرين داي، "طريق الأحلام المحطمة،" 2004).

لقد جذبت هذه الأغنية انتباه كثير من الشباب في كل أنحاء أمريكا – والعالم. ولا زالوا يذيعونها في المذياع. أنا لا أحبذها – لكن ها هي – أغنية تصف جيلكم، "أمشي وحيدا... في شارع موحش، على طريق الأحلام المحطمة."

هل شعرت بذلك من قبل؟ هل شعرت بأنه لا حاجة لك في الدنيا ولا صديق؟ لا عجب! سبعة وخمسون مليونا منكم في أمريكا قُتلوا بالإجهاض الاختياري قبل أن يولدوا. والقليلون الذين عاشوا تُركوا للوحدة – يجوبون الشوارع في الليل، وحدهم "على طريق الأحلام المحطمة."

ويصف الكتاب المقدس ذلك في الأصحاح السادس عشر من حزقيال:

"لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ. بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ بِكَرَاهَةِ نَفْسِكِ يَوْمَ وُلِدْتِ" (حزقيال 16: 5).

وعظ العظيم سبرجون أمير الوعاظ عن هذه الآية المسماة "طفل حزقيال المهجور" (Metropolitan Tabernacle Pulpit، 7 سبتمبر، 1862). قال سبرجون،

تقدم لنا الآية طفلا مطروحا كي يموت... أبواه اللذان بلا شفقة ألقياه في الحقل، غير مباليين بما يجرى له؛ وها هو ملقى أمام عيوننا مغطى بدمه، معرض للوحوش الضارية، والجوع، ليموت في أي لحظة. بين كثير من شعوب الأمم، كانت توجد عادة وحشية لترك الأطفال ليموتوا في الغاباات أو الحقول (ذات المرجع).

الأحد المقبل صباحا، سوف أعظ عن هذا الموضوع مرة أخرى. ستكون رسالة خاصة للشباب. أنا أريدكم أن تأتوا الأحد المقبل صباحا لتسمعوا هذه العظة. هاتوا بصديق صباح الأحد المقبل. لنحشد هذه الكنيسة بالشباب! هاتوا كل شاب أو شابة تعرفونهم من سن ثانوي أو جامعة. لنقل لهم إن هناك حلا لـ"طريق الأحلام المحطمة." لنقل لهم إن هناك حلا للشعور بالوحدة! لنقل لهم شعارنا – "لماذا تشعرون بالوحدة؟ عودوا إلى البيت – إلى الكنيسة! لماذا التيه؟ عودوا إلى البيت – إلى يسوع المسيح ابن الله!" لكن في هذا الصباح، سوف أستخلص ثلاث نقاط من النص.

1. أولا، تشعرون بالضياع والوحدة.

لا أحتاج أن أثبت هذا. أنا أعلم ذلك يقينا من الكلام مع الكثير من الشباب، لسنين طويلة. إنكم تشعرون بالوحدة، لماذا؟ الإجابة موجودة في النص. فكروا فيه مرة أخرى.

"لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ... لِتَرِقَّ لَكِ. بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ..." (حزقيال 16:5).

أليس هذا ما تشعر به في كثير من الأحيان؟ أنت تذهب إلى المدرسة وتجد حشدا كبيرا من الشباب حولك – لكنك تشعر بالوحدة – وحيدا وسط الزحام. تذهب إلى المركز التجاري وتجد جمهورا كبيرا من الناس حولك – ولكنك تظل تشعر بالوحدة. تأتي إلى البيت – ولكنك لا يبدو أن أحدا لديه الوقت ليستمع إليك. أنت تمشي وحيدا. ألا تشعر بذلك في بعض الأحيان؟

"لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ. بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ... " (حزقيال 16:5).

أليس هذا ما تشعر به حين تمشي وحدك في "طريق الأحلام المحطمة"؟ هذا ما شعر به داود حين قال،

"لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4).

هذا ما شعر به يسوع في الليلة التي قُبض عليه فيها،

"تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا" (متى 26: 56).

هذا هو ما شعر به بولس حين قال،

"الْجَمِيعُ تَرَكُونِي" (2 تيموثاوس 4: 16).

ويقول النص،

"لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْن... لِتَرِقَّ لَكِ... " (حزقيال 16:5).

أمشي طريقا وحيدا
وهو الوحيد الذي أعرفه
لست أدري أين يذهب
لكنه بيتي وأنا أمشي وحيدا.

2. ثانيا، لا يريدكم الرب أن تشعروا بالضياع والوحدة.

استمعوا إلى حزقيال 16: 6. هذا ما قاله الله لإسرائيل، وما يقوله لك اليوم. اسمع النص مرة أخرى،

"فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. قُلْتُ لَكِ بِدَمِكِ عِيشِي" (حزقيال 16: 6).

هذا هو تعليق د. ف. فالفورد على هذه الآية:

حين لاحظ الله هذه الطفلة تتمرغ في دمها، أتى لمعونتها. لقد كانت حياة هذه الطفلة معلقة في الميزان حتى حكم الله بأن تنجو: "فَقُلْتُ لَكِ بِدَمِكِ عِيشِي"؛ (جون ف. فالفورد وروي ب. زاك، الكتاب المقدس الدراسي للمعرفة الكتابية، العهد القديم، دار فيكتور للنشر، 1985، ص 1255).

هذه الآية تذكرني بمثل قاله المسيح. قرأه الأخ برودوم منذ عدة دقائق. لقد حكى عن رجل نهبه لصوص وجرحوه وتركوه بين حي وميت، وحيدا على الطريق إلى أريحا. كل شخص مر بهذا الرجل الوحيد المحتضر نظر إليه ثم تركه ومضى. اقترب منه كاهن، ولكن

"جَازَ مُقَابِلَهُ" (لوقا 10: 31).

وأتى شخص آخر على الطريق

"وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ" (لوقا 10: 32).

أخيرا، وبعد وقت طويل،

"سَامِرِيّاً مُسَافِراً جَاءَ إِلَيْهِ وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ" (لوقا 10: 33).

ونجاه. لم يرد الرب أن يُترك هذا الجريح وحيدا ليموت على جانب الطريق. والرب لا يريدك أن تموت في خطيتك وتقضي الأبدية وحيدا في الجحيم. الله لا يريدك أن تبقى وحيدا تائها.

"الرَّبُّ... لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ" (2بطرس 3: 9).

الله لا يريدك أن تبقى وحيدا تائها. لهذا أتى المسيح – لكي يخلص الخطاة!

3. ثالثا، أرسل الله ابنه ليخرجك من الخطية والشعور بالوحدة

قال الله،

"فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. قُلْتُ لَكِ بِدَمِكِ عِيشِي" (حزقيال 16: 6)

متحدثا عن هذه الآية، قال د. و. أ. كريزويل،

إسرائيل مثل هذه الطفلة، مطروحة بلا قيمة وملوثة، بالتأكيد كانت سوف تهلك لو لم يمر بها الله ويمد يده لها بالنعمة والرحمة (الكتاب المقدس الدراسي كريزويل، مذكرة عن حزقيال 16: 6).

وهذا تماما ما عمله الله كي يخلصك! أشهر آية في الكتاب المقدس توضح ذلك جليا:

"لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يوحنا 3: 16).

لقد أرسل الله يسوع لكي يموت على الصليب – ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك ويخلصك من الدينونة. لقد كنت "ملوثا" بالخطية،

"مُتَجَنِّبُونَ [منفصلون، مقطوعون] عَنْ حَيَاةِ اللهِ" (أفسس 4: 18).

لكن الله أرسل يسوع لكي يخلصك. لماذا؟ لأنه يحبك. إذا نسيت كل ما قلته في هذا الصباح، فتذكر هذا – الله يحبك! لقد قال، "لقد أحببتك لدرجة أني أرسلت ابني كي يموت على الصليب ليخلصك من الشعور بالوحدة والجحيم." الله يحبك! المسيح يحبك! ونحن، هنا في هذه الكنيسة نحبك أيضا!

لقد ذهبنا إلى الجامعات والمراكز التجارية والشوارع ودعيناكم للحضور إلى الكنيسة في هذا الصباح. لماذا دعيناكم للحضور؟ لأن المسيح أوصانا أن نفعل هكذا. لقد قال،

"اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي" (لوقا 14: 23).

وهذه رسالتنا لكم في هذا الصباح: "لماذا تشعرون بالوحدة؟ عودوا إلى البيت – إلى الكنيسة! لماذا التيه؟ عودوا إلى البيت – إلى يسوع المسيح ابن الله!"

برقة وحنان يدعو يسوع، يدعونا أنت وأنا،
ينتظرك عند الباب بترقب، هكذا يفعل لك ولي؛
عد إلى البيت، عد إلى البيت، يا أيها المتعب، عد إلى البيت؛
باهتمام وحب يسوع يدعو الخاطئ، عد إلى البيت!
("برقة وحنان يدعوك يسوع" تأليف ويل ل. تومسون، 1847- 1909).

من الفرح والمرح التواجد معنا في الكنيسة. لماذا لا تعودون لتناول العشاء معنا في السادسة والربع مساء اليوم؟ لم لا؟ لماذا لا تعودون الأحد المقبل؟ "لماذا تشعرون بالوحدة؟ عودوا إلى البيت – إلى الكنيسة! لماذا التيه؟ عودوا إلى البيت – إلى يسوع المسيح ابن الله!" د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.


إن كانت هذه العظة أثرت فيك بالبركة، رجاء اكتب بريدا إلكترونيا إلى د. هايمرز
وقل له عن ذلك. ومن فضلك أيضا أخبره من أي دولة تكتب لنا. البريد
الإلكتروني للدكتور هيمرز هو: rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا).
يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة لكن إن كنت تستطيع أن تكتب بالإنجليزية فهذا
أفضل.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: لوقا 10: 30- 34.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"طريق الأحلام المحطمة" (تأليف جرين داي، 2004)/
"برقة وحنان يدعوك يسوع" (تأليف ويل ل. تومسون، 1847- 1909).

ملخص العظة

الجيل الغير مرغوب فيه

THE UNWANTED GENERATION

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ لِتَرِقَّ لَكِ. بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ بِكَرَاهَةِ نَفْسِكِ يَوْمَ وُلِدْت. فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مَدُوسَةً بِدَمِكِ، فَقُلْتُ لَكِ: بِدَمِكِ عِيشِي. قُلْتُ لَكِ بِدَمِكِ عِيشِي" (حزقيال 16: 5- 6).

1.      أولا، تشعرون بالضياع والوحدة، حزقيال 16: 5؛ مزمور 142: 4؛
متى 26: 56؛ 2 تيموثاوس 4: 16.

2.      ثانيا، لا يريدكم الرب أن تشعروا بالضياع والوحدة، حزقيال 16: 6؛
 لوقا 10: 31- 33؛ 2 بطرس 3: 9.

3.      ثالثا، أرسل الله ابنه ليخرجك من الخطية والشعور بالوحدة، حزقيال 16: 6؛
 يوحنا 3: 16؛ أفسس 4: 18؛ لوقا 14: 23.