Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الصلاة والصوم في عهد أوباما

PRAYER AND FASTING IN THE AGE OF OBAMA
(Italian)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 12 يوليو /تموز 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Evening, July 12, 2015

"وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتاً سَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ عَلَى انْفِرَادٍ: لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس 9: 27- 28). [هذا النص مأخوذ من ترجمة ڤان دايك-سميث. بينما بعض الترجمات الإنجليزية الحديثة للكتاب المقدس، تجد أن كلمة "بِالصَّلاَةِ" موجودة ولكن كلمة "وَالصَّوْمِ" غير موجودة.]


القصة بسيطة. كان يسوع على الجبل وحين نزل وجد جمهورا كبيرا حول تلاميذه. سأل يسوع عما كان يحدث، فخرج رجل من الجمهور وقال ليسوع إن ابنه مسكون بالشياطين التي تأخذ الولد في نوبات من الهياج. قال الرجل إنه سأل التلاميذ أن يطردوا الشيطان ولكنهم لم يستطيعوا. طلب يسوع من الرجل أن يأتي بابنه إليه. انتهر يسوع الشيطان وقال "اخرج منه ولا تعد إليه ثانية." صرخ الشيطان وخرج من الولد. أخذ يسوع الولد من يده ورفعه فشُفي الولد. بعد ذلك بدقائق دخل يسوع بيتا فسأله التلاميذ، "لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟" (مرقس 9: 27).

قال د. مارتن لويد جونز، "لقد حاولوا قصارى جهدهم، ولكنهم فشلوا. وكانوا قد نجحوا في حالات أخرى كثيرة، لكنهم في هذه الحالة فشلوا تماما. لكن في لحظة وبكل سهولة ربنا [يسوع المسيح] تكلم بكلمة واحدة فشُفي الولد. سألوا يسوع ’لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟‘ فأجاب المسيح وقال، ’هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ‘" (مارتن لويد جونز، ماجستير، النهضة، كروسواي للنشر، طبعة 1994، ص 9، تعليق على مرقس 9: 27، 28).

قصة الشيطان الذي لم يستطع التلاميذ طرده مهمة جدا. من أهميتها، سجلها الروح القدس ثلاث مرات في العهد الجديد – في متى وفي مرقس ومرة أخرى في لوقا. قال د. لويد جونز إنها مهمة جدا لنا اليوم، وأنا أتفق معه تماما. لكن قبل أن أطبق معنى القصة على كنيستنا، دعوني أتناول موضوع ناقدي الكتاب المقدس الذين حذفوا كلمة "والصوم" في كل الترجمات الإنجليزية الحديثة.

إذاً قبل أن أبدأ رسالة العظة، أريد أن أتكلم إليكم عن الكلمة الأخيرة من آية 28 "والصوم." إن المذكرة الوسطى في كتاب سكوفيلد تقول، "إن أفضل مخطوطتين حذفتا كلمة ’والصوم‘" وهذا يعني أن حتى أكثر الترجمات المحافظة مثل الكتاب المقدس الدراسي سكوفيلد قد تأثر بالنقد الهدام للكتاب المقدس في أواخر القرن التاسع عشر. لماذا تبقى المخطوطات التي حذفت الصوم "أفضل المخطوطات"؟ المخطوطة الأولي التي استخدمها النقاد هي المخطوطة السينائية. إن نظرية النقاد هي أن الأقدم هو دائما الأفضل. لكن كيف نتأكد من هذه النظرية؟

زوجتي وأنا كنا في دير سانت كاترين في سفح جبل سيناء منذ عدة سنوات، ورأينا أين وُجدت المخطوطة في كوم من الردم في الدير القديم. على باب الدير توجد كومة كبيرة من الجماجم البشرية. هذه جماجم الرهبان الذين عاشوا في الدير على مر القرون. في الداخل توجد واحدة من أكثر الكنائس التي رأيتها ظلاما وبها قتامة شيطانية. عشرات من بيض النعام يتدلى من السقف. المكان مضاء بالشموع. أنا كنت لا أريد أن أقضي الليلة في هذا المكان البشع! إنه من هذا المكان القاتم وُجدت مخطوطات البشائر. بعدها رأينا زوجتي وأنا المخطوطة ذاتها بالمتحف البريطاني في لندن.

أنا مقتنع أن الرهبان القدامى في هذا الدير تأثروا بالغنوسية، وبالطبع الغنوسيين لن يؤكدوا على الصوم أبدا. لهذا الرهبان الغنوسيين حذفوا كلمة "الصوم" حين نقلوا إنجيل مرقس بالنسخ اليدوي.

ثم هناك سبب آخر أنني أظن أن كلمة "الصوم" كان قد كتبها مرقس ذاته. الجملة ليس لها منطق إذا حُذفت كلمة "الصوم." ففي NIV مثل باقي الترجمات الحديثة الآية هكذا، "هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة." فقط استخدم ذهنك، ألا تعلم أن التلاميذ كانوا قد صلوا؟ بالطبع صلوا! لكن "هذا الجنس" كان يحتاج إلى شيء أكثر من الصلاة. أليس هذا واضحا؟ كما أشار سي إس لويس في إحدى مقالاته، هؤلاء النقاد للكتاب المقدس كان لا بد أن يدرسوا الأدب الإنجليزي. لو كانوا درسوا الإنجليزية جيدا للاحظوا أن شيئا ينقص في الجملة. "هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة"؟ غير معقول! بالطبع كانوا قد صلوا. الجملة لا تكون منطقية إلا إذا كانت، "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ."

ثم هناك سبب ثالث. على مر تاريخ المسيحية، آمن المسيحيون أنه يوجد احتياج للصوم كما للصلاة، حين تعطل القوى الشيطانية عمل الله. كل الوعاظ العظام في نهضات الماضي عرفوا أن هناك أوقات لا بد فيها أن يصوموا. لكن اليوم يبتعدون عن الصوم بسبب حذف هذه الكلمات "الصلاة والصوم." هل تعلمون أن جون ويسلي كان يصوم يومين أو أكثر في الأسبوع أثناء النهضة العظمى الأولى؟ هل تعلمون أن جوناثان إدواردز صام ثلاثة أيام قبل أن يعظ عظته الشهيرة "خطاة بين يدي إله غضبان"؟ هذه العظة قادت إلى نهضة كبيرة في كنيسته ثم انتشرت في كل أرجاء انجلترا الجديدة – ثم إلى انجلترا ذاتها. هل كانت تلك النهضة لتأتي لو لم يصم إدواردز؟ نحن نعلم بالتأكيد – الله أرسل النهضة حين صام وصلى! هل غياب الصوم في كنائسنا اليوم أحد أسباب عدم وجود نهضات؟ هذا مؤكد – يوجد القليل جدا من النهضات إن وُجدت على الإطلاق، وفي نفس الوقت توجد أصوام قليلة جدا إن كان هناك على الإطلاق! هذا مؤكد!

ثم هناك سبب رابع للاحتفاظ بالكلمات "والصوم." تكلم لوثر عن القرينة من الكتاب المقدس أي أنه يجب أن نقرأ مقاطع شبيهة من الكتاب المقدس لنرى ما تقول، حين نفسر مقطع كتابي. ما هو أشهر نص عن الصوم في الكتاب المقدس؟ أي دارس للكتاب لا بد أن يعرف أنه إشعياء 58: 6.

"أَلَيْسَ هَذَا صَوْماً أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ [سلاسل] الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ" (إشعياء 58: 6).

لقد كان يسوع يعرف إشعياء جيدا. كان يتكلم من إشعياء 61: 1- 2 حين وعظ في الهيكل في الناصرة. بالتأكيد كان يسوع على الأقل يُلَمِّح إلى إشعياء 58: 6 حين قال، "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس 9: 29).

"أَلَيْسَ هَذَا صَوْماً أَخْتَارُهُ: حَلَّ قُيُودِ [سلاسل] الشَّرِّ. فَكَّ عُقَدِ النِّيرِ وَإِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً وَقَطْعَ كُلِّ نِيرٍ" (إشعياء 58: 6).

كما في إشعياء، يسوع كان يقول للتلاميذ إن الصلاة والصوم يستطيعان "إِطْلاَقَ الْمَسْحُوقِينَ أَحْرَاراً" – وكسر كل نير شيطاني! هذه هي القرينة من الكتاب المقدس! أفضل شيء أن تجعل الكتاب المقدس ذاته يشرح النص. أنا متأكد أن لوثر كان سيتفق معي في هذا.

سبب خامس لقبول "والصوم" يأتي من الذين يُخرجون الشياطين فهم دائما يقولون إن الصوم يساعد في حالات معينة. الموقر جون ويسلي، قال عن نص مواز في متى 17: 21، "هذا النوع من الشياطين لا يخرج إلا بالصلاة والصوم – يا لها من شهادة هنا عن فاعلية الصوم، حين يقترن بالصلاة الحارة. توجد أنواع من الشياطين أخرجها الرسل قبل ذلك بدون صوم" لكن هذا النوع من الشياطين لا يخرج إلا بالصلاة والصوم (جون ويسلي، ماجستير، مذكرات ويسلي عن العهد الجديد، دار بيكر للنشر، 1983، الجزء الأول؛ مذكرة عن متى 17: 21).

جون ويسلي (1703- 1791) كان يعرف الكثير عن التحرير من الشياطين في خدمته الطويلة كمؤسس للميثودستية الويسلية.

د. توماس هيل كان طبيبا مرسلا إلى تايلاند. ولأنه قد واجه الشياطين مرارا كثيرة في حقل الإرسالية، فقد أيد الصوم في كتابه التفسيري. تعليقا على مرقس 9: 29، قال د. هيل، "في بعض الحالات لا بد أن نصوم كي ننال ما طلبنا من الله... لأنه بالصوم نبين لله أننا جادين... فيجيب صلواتنا بأن يعطينا قدرا أكبر من القوة والحكمة والبركة الروحية."

بعد مواجهة الشياطين في حقل الخدمة، قال د. هيل إننا يجب أن نحتفظ بـ "والصوم" في النص. (توماس هيل، ماجستير، التفسير التطبيقي للعهد الجديد، كينجزواي للنشر، 1997، ص 265، مذكرة عن مرقس 9: 28).

والآن أقول لكم السبب السادس والأخير للاحتفاظ بـ "والصوم." هناك مخطوطتان فقط تحذفانها، لكن هناك مئات المخطوطات القديمة جدا الموجودة فيها. قرر النقاد تبعية المخطوطتين اللتين حذفتا الصوم! ليعيننا الرب! أنا لا أظن أننا سوف نشهد نهضة إلا إذا عدنا للصوم مع الصلاة!

ها قد أعطيتكم ستة أسباب لرفض الترجمات الحديثة لهذه الآية! أنا لا أعظ من هذه الترجمات أبدا. أنا لا أثق بهم. ولهذا أنا لا أعظ سوى من ترجمة الملك جيمس. لذا أريدكم أن تحفظوا الآيات من ترجمة الملك جيمس وتقرأو الكتاب يوميا من ترجمة الملك جيمس فقط. إنها سوف تبارككم ويمكنكم أن تثقوا بها!

"فَقَالَ لَهُمْ: هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ" (مرقس 9: 29).

في باقي هذه العظة سوف أجيب على سؤالين:


1) ما هو "هذا الجنس"؟

2) كيف نغلب "هذا الجنس"؟


أنا لن أضيع وقتا في أن أثبت لكم أن الشيطان والأرواح الشريرة موجودة. إن كنت رابحا للنفوس، فأنت تعرف حقيقة وجود الشيطان عن خبرة. فأنا سأكمل حديثي دون محاولة إقناعكم بوجوده.

"هذا الجنس" يشير إلى الأرواح الشريرة التي تعطلنا، والتي لا نستطيع التغلب عليها بالطرق المعتادة. يُعلم الكتاب المقدس أن الشيطان يعمي "أذهان غير المؤمنين" (2كورنثوس 4:4). وهذا واقع كل شخص قبل نوال التغيير. نحن تعاملنا مع "هذا الجنس" لمدة طويلة، وكثيرا ما رأينا "هذا الجنس" يهزمه المسيح استجابة لصلواتنا.

نحن أيضا نعلم أن "هذا الجنس" ينزع الكلمة من قلب غير المؤمن – "ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ" (لوقا 8: 12). وكثيرا ما رأينا "هذا الجنس" يهزمه المسيح استجابة لصلواتنا.

لقد أرسل إبليس الشياطين ليفعلوا هذين الأمرين منذ بداية الزمن. لقد أعمى أذهان آدم وحواء في جنة عدن. لقد نزع الكلمة من قلبيهما في هذا الزمن المبكر.

يمكننا القول بأن هاتين هما الطريقتان الأساسيتان اللتان استعبد بهما إبليس الناس في أمريكا والغرب حتى الزمن الحديث. حتى هذا الزمن الحديث كان الناس يؤمنون بالله. الناس عموما كانوا يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. أذهانهم أعميت وانتُزعت الكلمة من قلوبهم. لكنهم كانوا يؤمنون بشكل عام بالله والكتاب المقدس. يمكننا أن نتحدث عنهم كـ "ما قبل العصر الحديث". هم لم يأتوا إلى المسيحية بذهن ناقد. قد لا يكونوا قد وضعوا ثقتهم بالمسيح ولكنهم لم يتمردوا بأقوال مثل "لا يوجد إله،" أو "الله مات" وهكذا. فكل ما كان عليك تجاه هؤلاء السابقين للعصر الحديث هو أن تكرز بالإنجيل وتصلي من أجلهم. الأمر كان سهلا نسبيا.

لكننا دخلنا العصر الحديث وهذا العصر يعود بنا للزمن المسمى بزمن التنوير، والذي بدأ في أواخر القرن السابع عشر واستمر إلى وقت فولتير (1694- 1778). في هذه الفترة الزمنية أصبح الناس ماديين وناقدين لله والكتاب المقدس. لكن هذه العقلية الناقدة لم تتغلغل في الإنسان حتى القرن التاسع عشر. "العقلية الحديثة" كانت تطلب "إثبات" كل شيء بما يسمى "الطريقة العلمية." وكانت تنتقد كل شيء روحي، في عظته عن يوحنا 3: 16 قال بيلي جراهام الواعظ الشهير، "لا يمكنك أن تضع الله في أنبوبة اختبار." كان يعظ لرجل العصر الحديث. لكن هذا العصر الحديث تلاشى مع ظهور جيل الهيبيز.

اليوم نحن نعيش في ما يسميه الفلاسفة، العصر بعد الحديث. عقلية العصر ما بعد الحديث التي تفشت في الشباب عقلية لا أخلاقية. لا توجد بها أخلاقيات. إن بها القليل من الأفكار السليمة سياسيا ولكن بدون قاعدة أخلاقية. "هذا جيد بالنسبة لك ولكن ليس بالنسبة لي." لا يوجد أساس طبيعي للصواب والخطأ. "إذا كنت تشعر إنه صواب فإنه صواب" هو شعار عقلية العصر بعد الحديث. بدلا من أن يقولوا "لا يوجد إله" كما كانوا يقولون في العصر الحديث، هم يقولون، "إن كان الله حقيقي بالنسبة لك، حسنا – دعني وشأني مع آلهتي." بتعبير آخر، لا يوجد مقياس. ما ينفعك جيد - لك.

هذا هو "هذا الجنس" – هذه هي الطريقة التي يفكر بها الشباب اليوم – أفكار مشوشة متغيرة غير ثابتة. هذا هو "هذا الجنس" هذه هي الشياطين التي نحاربها الآن! أسمع بعض الكبار يقولون، وهم على حق، إنه منذ أتى أوباما، هذا هو الحال. كل شيء قد تغير. لا شيء ثابت أو مؤكد. نعم قد تسميه "روح أوباما" شيطان العصر ما بعد الحديث الذي ينهي على كل ما هو قديم – ولا يأتي بشيء مكانه. هل يؤثر في كنائسنا؟ نعم، بالتأكيد! المعمدانيون الجنوبيون فقدوا 2000 كنيسة العام الماضي! شيء غير مسبوق! قال د. لويد جونز، "لا بد أن ندرك أننا نحارب من أجل حياتنا، ضد قوة هائلة. نحن نواجه عدو قوي" (دراسات في الموعظة على الجبل، الجزء الثاني، ص 148).

"هذا الجنس" قوي جدا علينا. لا يمكن أن نغلبه بالصلاة وحدها. لا- لا بد أن نصلي ونصوم" وإلا ستفشل كل جهودنا الكرازية. لذا أسألكم أن تصوموا وتصلوا السبت المقبل. لا تصوموا إن كانت لديكم مشاكل صحية. تأكد مع طبيبك إن كان لديك أي شكوك طبية. إذا صمت معنا، تأكد أن تشرب الكثير من الماء، حوالي كوب ماء كل ساعة. سوف ننهي الصوم في الخامسة والنصف مساء بوجبة نأكلها معا هنا في الكنيسة. "هَذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ." صل عدة مرات يوم السبت كي يأتي الرب بالخطاة إلى هنا ويحفظهم هنا ويجذبهم إلى المسيح كي يخلصوا بدمه وبره. أبونا السماوي، ليكن هكذا، في اسم المسيح، آمين.

إن كانت هذه العظة أثرت فيك بالبركة، رجاء اكتب بريدا إلكترونيا إلى د. هايمرز
وقل له عن ذلك. ومن فضلك أيضا أخبره من أي دولة تكتب لنا. البريد
الإلكتروني للدكتور هيمرز هو: rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا).
يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة لكن إن كنت تستطيع أن تكتب بالإنجليزية فهذا
أفضل.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: مرقس 19: 14- 29.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"لو كان لي ألف لسان" (تأليف تشارلس ويسلي، 1707- 1788).