Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

سيعضدك!

HE WILL HOLD YOU FAST!
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 28 يونيو /حزيران 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, June 28, 2015

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).


أتذكر إني سمعت واعظا يعظ بأن هذا الوعد لا بد ألا يوعظ لغير المؤمنين لأن غير المؤمنين سوف يأخذونه بثقة تجعلهم يستمرون في الخطية. لا بد أن يُتركوا في موقف غير مريح بلا يقين كامل بأنهم سيصمدون إلى النهاية. كنت أصدق هذا إلى حين، وأنا أعرف مؤمنين أمناء كثيرون يتبنون هذه النظرة. الوعاظ الذين يعتقدون ذلك غالبا ما يخافون من هذا النص.

لكن دعونا ننظر إلى الناس الذين سمعوا المسيح يعظ بهذا في المقام الأول. بحسب آية 31 لقد "تَنَاوَلوا أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ" (بوحنا 10: 31). لقد كرهوا المسيح لأنه قال هذا. لقد كرز المسيح بهذه الرسالة إلى غير المؤمنين. أنا متأكد أنه يوجد بيننا هنا عدد من غير المؤمنين. نحن نعمل جاهدين ونصلي بلجاجة لكي نأتي بغير مؤمنين في كل خدمة. سوف أقول لكم ما قاله يسوع لهذه العصابة الغاضبة من غير المؤمنين،

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً." السياق يقول لنا إن الضمير يعود على خراف المسيح. "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنا 10: 27). "أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً." نحن لا نستطيع قراءة ما بداخل كل إنسان لنعرف إذا كان من خراف المسيح أم لا. لكن الآية التي تسبق النص تقول لنا كيف نعرف من هم شعب الله. "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" علامات المؤمن الحقيقي هي: يسمعون صوت المسيح، يعرفونه وهو يعرفهم ويتبعونه في طاعة. هذه علامات المؤمنين الحقيقيين. وعنهم يتكلم يسوع هنا.

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

"الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ" (غلاطية 5: 6) هو علامة خراف المسيح الحقيقيين. لهم يقول يسوع، "أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي." قال د. مارتن لويد جونز، "في المسيح لسنا في حالة ترقب بل لا يوجد احتمال سقوطنا من النعمة" (اليقين (رومية 5)، لواء الحق، 1971، ص 236).

قد يقول أحد، "أنا في ’كماشة‘ الإنجيل، أعرف أنني لا بد أن آتي إلى المسيح وفي ذات الوقت أعرف إني لا أستطيع. لا بد ولكن لا أستطيع. ماذا ينبغي أن أفعل؟" الإجابة بسيطة، اخضع للمسيح، اصرخ إليه، وهو سيجيب كل أسئلتك. هو سيكسر هذه القبضة ويخلص نفسك. تقول، "أنا لا أفهم ذلك." بالطبع، فهذا سر. الكلمة اليونانية تعني "شيء لا يمكن أن يُفهم بالذهن البشري، لكنه أمر حقيقي موجود في الكتاب المقدس. قال الرسول بولس، "نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرٍّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ..." (1كورنثوس 2: 7). ارتمِ على المسيح، ثق به. كل أسئلتك سيجاب عنها فيه. هو سيخلصك بدمه وبره، وسيحفظك إلى النهاية. سيحفظك في كل الأمور. ستكون واحد من خراف المسيح!

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

الثلاثة مقاطع في الآية تعطي ثلاثة أسباب للإيمان بالضمان الأبدي لخراف المسيح.

1. أولا، هناك عطية المسيح

أولا يقول المخلص، "أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً." تأتي الحياة الأبدية لكل منا كعطية. لم نمتلك الحياة الأبدية حين وُلدنا. لقد وُلدنا كأولاد لآدم ووُلدنا للموت. لم نفعل شيئا يجعلنا نستحق الحياة الأبدية ولا يمكن أن نحصل عليها بالأعمال الحسنة. لا يمكننا أن نحصل عليها بحفظ آيات الكتاب المقدس، ولا بكلمات صلوات معينة. إنها عطية. وبما أنها عطية، لا يمكن الحصول عليها مقابل أي شيء. حين يحصل الشخص على الحياة الأبدية في نفسه، فهي عطية مجانية. لا نحصل عليها كمكافأة، إنها عطية مجانية.

الله يعرف النهاية من البداية. حين يهب الحياة الأبدية لشخص، فهو يعرف عدم كمال وإخفاق الشخص. هو يعرف مسبقا كيف سيخفق هذا الشخص أحيانا. لن يمنح أبدا الحياة الأبدية لشخص ثم يأخذها منه بسبب إخفاق ما – لأنه يعلم الإخفاقات التي كان سيمر بها هذا الإنسان قبل أن يهبه العطية.

كيف يمكن لك أن تحصل على الحياة الأبدية ثم تموت؟ حين يقول يسوع "أبدية" فهو يعني "أبدية." قال سبرجون، " من غير الممكن أن أفقد الحياة الروحية بأي طريقة أيا كانت." إنها "حياة أبدية."

حين تكلم المسيح مع المرأة عند البئر، قال،

"مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" (يوحنا 4: 14).

يقول الكتاب المقدس الإصلاحي الدراسي، "الماء الحي في العهد القديم يشير إلى المياه الجارية – وهي رمز لعمل الله." "ينبع" يبين كثرتها و"الحياة الأبدية" إشارة لسريانها بلا نهاية وبكثرة إلى الأبد! إنها حياة الله في نفس الإنسان! يسوع يعطي خرافه حياة الله التي بلا نهاية في قلوبهم – دائما تنبع – لا تنتهي – تتدفق باستمرار! إنها عطية لا يمكن الحصول عليها بمقابل. إنها عطية المسيح، وهو لا يسترد ما يعطي!

يقول البعض، "وماذا لو لم أستطع الصمود؟ ماذا لو يئست؟" يا صديقي أنت تفكر مثل الكاثوليك في العصور الوسطى! إنك لا تستطيع أن تحصل عليها بمقابل! كيف يكون ذلك؟ أنت "ميت بالخطايا." كيف يصمد شخص ميت؟ كيف يستطيع شخص ميت أن يفعل أي شيء يستحق بسببه الخلاص؟ شكرا للرب فالكتاب المقدس يقول،

"وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا (الله) مَعَ الْمَسِيحِ - بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ" (أفسس 2: 5).

الحياة الأبدية تُمنح للنفس الميتة. الحياة الأبدية عطية تُمنح للأموات بالخطايا! هذه هي الأخبار السارة في الإنجيل! مجدا للرب! "أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ" (يوحنا 10: 28).

حافظي طول الحياة، منجدي المسيح
   إذ شراني بدماه منجدي المسيح
عاضدي المسيح قوتي المسيح
   سيدي نفسي يقي منقذي المسيح.
("عاضدي المسيح"، تأليف آدا ر. هابرشون، 1861- 1918).

قال سبرجون، "نحن نتوقع المؤمن أن يصمد إلى النهاية، لأن نوع الحياة التي يزرعها الله فيه لا بد أن تستمر في الوجود وتنتصر على كل الصعاب، لا بد أن تنضج... وتأتي به إلى المجد الأبدي" (ت. هـ. سبرجون، "المثابرة دون التشكك،" MPT، رقم 1055). لا بد، لا بد، لا بد أن تأتي بك إلى المجد الأبدي! إنها عطية! هي عطية من يسوع المسيح! هو يقول، "أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً" مجدا لاسمه القدوس! هو يعْطِينا حَيَاةً أَبَدِيَّة! ً نحن لا ندفع شيئا. يسوع دفع الثمن بموته على الصليب! يسوع اقتناها لنا بقيامته من الموت!

هللويا قد تم! أنا أؤمن بالابن؛
نلت الخلاص بدم المصلوب!
("هللويا قد تم"، تأليف فيليب ب. بليس، 1838- 1876).

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

الحياة الأبدية عطية من المسيح.

2. ثانيا، هناك وعد المسيح.

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ..." هو يقول، "أنا أفعل هذا." يا له من وعد رائع! "لَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ." أنا مسرور إنه قال هذا. البعض قالوا إنهم يستطيعون الخروج بقرارهم. يمكنهم أن يقرروا الابتعاد عنه، لكن الآية تلغي هذه الفكرة – "لَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ." الوعد يشمل طيلة الزمن. "لَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ." هل أنتم مؤمنون جدد لديهم القليل من المعرفة؟ هل إيمانهم صغير لأنهم مؤمنين جدد؟ "لَنْ يهْلِكَوا إِلَى الأَبَد.ِ" حين يكبرون وتزحم المشاكل إيمانهم، هل يصبحون دنيويين ويخسرون إيمانهم؟ "لَنْ يهْلِكَوا إِلَى الأَبَدِ." قد يهلكوا إن دمرهم حب العالم. قد يهلكوا إن نجح الشر في استعبادهم مرة أخرى، لكنه لا يستطيع. "لَنْ يهْلِكَوا إِلَى الأَبَدِ." الزمن قد أُغلق عليه بكلمة "إلى الأبد." ماذا لو جُربوا بشدة؟ "لَنْ يهْلِكَوا إِلَى الأَبَدِ." ماذا لو بردوا وضاعت محبتهم وغيرتهم؟ "لَنْ يهْلِكَوا إِلَى الأَبَدِ." لن تمتلكهم الخطية بالكامل مرة أخرى. "لَنْ يهْلِكَوا إِلَى الأَبَدِ."

أنا مؤمن منذ أربعة وخمسين عام. مضت أوقات بدا الرب فيها بعيدا. ومضت أوقات فيها وصلت للشك في خلاصي. أتت أوقات ظننت فيها أن قدمي ستزل وسأهلك إلى الأبد. لكن يسوع أنقذني في كل مرة. كان دائما يأتي بي من حافة اليأس. أنا لم أنشأ في بيت مسيحي. لم يكن لدي مثلا جيدا أسير في خطاه. لطمتني أمواج الرعب وكادت تنهي حياتي. رأيت الكثير يرتدون وشعرت إني سأهلك معهم. كنت أضعف من أن أستكمل السير. شعرت وكأني طريد. شعرت كداود حين كان في المغارة، مختبئا من عدوه الملك شاول.

اُنْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4).

"إِذْ قُلْتُ، قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي، فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي" (مزمور 94: 18).

أنا أعلم ذلك عن خبرة. "إِذْ قُلْتُ، قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي، فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي." أنا أعلم عن خبرة أن يسوع يقول الحق. "لَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي." هذا ليس مجرد تعليم بالنسبة لي الآن. إنها حقيقة حية – من فم الرب يسوع المسيح. "أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ."

إن وهى حبل الرجاء قوتي المسيح؛
   أو طغى ليل الشقاء قوتي المسيح.
عاضدي المسيح قوتي المسيح
   سيدي نفسي يقي منقذي المسيح

أيها الشباب، أنا كنت شابا وأصبحت عجوزا. أنا أعلم أن وعد يسوع صادق. أنا أعلم أنه صادق حتى نخاع عظامي! "إِذْ قُلْتُ، قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي، فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي" أنا أعلم أن يسوع قال الحق،

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي."

لقد عضدني وأمسك بي. أنا أعلم أنه يستطيع أن يفعل نفس الشيء معك! لذا أقول لك بكل يقين أن تضع ثقتك بمخلصي يسوع. أنا وضعت ثقتي به منذ سنين طويلة، ولم أهلك. إذا وضعت ثقتك به، لن يدعك تهلك أيضا! هذا هو وعد المسيح ذاته!

3. ثالثا، هناك قوة المسيح.

"وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28ب). لاحظ أن كلمة "أحد" مكتوبة بخط مائل في ترجمة الملك جيمس وهذا يعني أن مترجمي نسخة الملك جيمس أضافوا كلمة "أحد" – لأنها ليست في النص اليوناني وهي تعني "أي إنسان" (جورج ريكر بيري) أو "أي إنسان أو شيء" (سترونج). ولهذا يقول خبير اليونانية أ. ت. روبرتسون عن هذه الآية، "الخراف قد تشعر بالأمان... لا ذئاب ولا لصوص ولا قطاع طرق أو أجراء، لا شياطين ولا حتى إبليس ذاته يستطيع أن يخطفها من يدي" (صور الكلمات، مذكرة عن يوحنا 10: 28). ويذكر د. روبرتسون شاهد يوحنا 6: 39،

"وَهَذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئاً بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يوحنا 6: 39).

مرة أخرى أشار د. روبرتسون إلى يوحنا 17: 12، " كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ... الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ..." وأيضا أشار إلى كولوسي 3: 3، "حَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ." وفي ترجمة الملك جيمس، "ولا أحد يخطفهم من يدي."

قال سبرجون، "أنتم تعلمون أنه في النص الذي أمامنا، يجب ألا نقرأ كلمة "أحد" لأنها ليست موجودة في الأصل اليوناني... لذا نقرأها هكذا – ’ولا يُخطفوا من يدي.‘ ليس فقط أي أحد بل أي شيطان أيضا... إنها لا تشكل الإنسان فقط وقد يكون أسوأ عدو لنا في بعض الأحيان ولكن تشمل أيضا الأرواح الساقطة، ولن يستطيع أحد أن يأخذنا من ملكيته... أبناءه الأحباء، وأولاده الذين تحت حمايته. يا له من وعد!" (ذات المرجع).

تذكروا القس ومبراند. ربما تتساءلون لماذا أقرأ كتابه العذاب الأحمر مرات ومرات. ربما تتساءلون لماذا أحب أن أقرأ هذا الكتاب البشع. ها هو السبب. لا يوجد عندي اهتمام مَرضي ولا حب للدم والعذاب. أنا أقرأ كتبه لأنها تجذبني بأنها تريني قوة يسوع لأن يحفظ وعوده. متعصبي الشيوعية عذبوا القس ومبراند لأنه كرز بالإنجيل. ضربوه على بطن قدميه حتى لم يستطع الوقوف للوعظ. حين وعظ في كنيستنا اضطر أن يخلع حذاءه ويجلس على مقعد بسبب الآثار العميقة لجروح قدميه. لقد عملوا ثمانية عشر ثقب في جسده بأسياخ حديد ملتهبة. كانوا يجعلوه يقف بالساعات ولا يعطونه طعاما بالأيام. حبسوه في زنزانة مليئة بالفئران. وضعوه في حبس انفرادي حيث لم يسمع صوت إنسان لمدة شهور طويلة. وخرج من كل هذا ووعظ عدة مرات في كنيستنا. تقول، "لا بد أن كانت له إرادة حديدية." كلا، هو أول من يقول لك إنه إنسان ضعيف جدا. هو خرج من كل هذا العذاب لأن وعد يسوع صادق!

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

أنا أعلم إنه صادق، لأني اختبرت صدقه في مشاكل حياتي الأصغر. ارتح في يسوع وستكون لك حياة أبدية. يسوع لا يمكن أن يكذب.

لا بد أن أختم باقتباس من سبرجون العظيم مرة أخرى، "أنا رأيت وأنا شاب أولادا واعدين كثيرين انكسروا تماما في مبكرة حياتهم بالسقوط في خطايا كبيرة جدا. شعرت في نفسي بكراهية شديدة للخطايا التي سمعت أنهم سقطوا فيها. لقد مُنعت من هذه الخطايا من قِبَل أبواي، لكني خفت أن هذه الخطايا التي سقط فيها هؤلاء الشباب تتملكني. إن الفساد الموجود في قلبي قادني إلى عدم الثقة بنفسي. كنت على يقين بأني لو لم أتغير وأولد ثانية وأستقبل الحياة الجديدة، فلا رجاء لي. بدون ذلك يمكنني أن أسقط في فخ إبليس. كنت أخاف أن أهين نفسي أخلاقيا كما فعل بعض الشباب الذين كنت أعرفهم. كانت هذه الفكرة ترعبني، لكني حين عرفت أن يسوع يحفظني من السقوط، بهرني هذا التعليم وأعطاني رجاء أنه يستطيع أن يخلصني. فكرت، ’إن ذهبت إلى يسوع وأخذت منه قلبا جديدا وروحا مستقيمة، سأُحفظ من الخطية التي سقط فيها آخرون؛ سوف يحفظني.‘ هذا التفكير جذبني لأضع ثقتي في المسيح. كنت فرحا بأن أسمع أن يسوع حافظ أمين لكل الذين في عهد معه، وهو يستطيع أن يأخذ شابا ويجعله يطهر طريقه ويحفظه إلى النهاية. أيها الشباب، لا يوجد ضمان للحياة مثل الإيمان بيسوع المسيح" (ت. هـ. سبرجون، ذات المرجع، تم تبسيطه من قبل د. هايمرز لمستمعي اليوم).

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

قد تتبادر إلى أذهانكم فكرة أخرى. أنا قلت إنه لا يوجد عدو من البشر ولا شيطان يستطيع أن يخطفك من يد المخلص. قد تقول، "لكن ماذا لو أنا نفسي تحولت عن يسوع؟ ماذا لو أنا نفسي تركت الكنيسة وعدت إلى العالم؟" صديقي، "أنا نفسي" متضمنة في كلمة "أحد." أنا أعلم أن كثيرين من الذين تغيروا تغيرا زائفا خرجوا وعادوا إلى العالم. لكن أعلم أيضا إنه لم تكن لهم قط علامة الخراف الخاصة للمسيح. لم يسمعوا صوته قط. لم يُعرفوا منه ولم يتبعوه أبدا. إنهم فقط اتخذوا قرارا سطحيا وبعدها تراجعوا فيه، ولكني لا أطلب منكم أن تفعلوا هذا. أنا أطلب منكم أن تأتوا إلى يسوع الناصري ابن الله. أنا أسألكم أن تضعوا ثقتكم فيه وتجدوا راحتكم فيه. قال سبرجون، "آه! أيها الخاطي لتجد راحتك في يسوع وحده، ثم تتمسك بهذا النص. لا تخف – ’أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي‘" (ذات المرجع).

عاضدي المسيح قوتي المسيح
   سيدي نفسي يقي منقذي المسيح.

أبانا، أصلي أن شخصا يسمع أو يقرأ هذه العظة يجد راحة بأن يضع ثقته بيسوع، الذي سيعطيه الحياة الأبدية. في اسمه الغالي، آمين.

إذا كانت هذه العظة سبب بركة لك، من فضلك أرسل بريدًا إلكترونيًّا إلى د. هايمرز وأخبره - rlhymersjr@sbcglobal.net ، (انقر هنا). يمكنك الكتابة إلى د. هايمرز بأي لغة، لكن أكتب له بالإنجليزية إذا أمكنك.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: يوحنا 10: 22- 29.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ جاك نجان: "عاضدي المسيح"
(تأليف آدا ر. هابرشون، 1861- 1918).

ملخص العظة

سيعضدك!

HE WILL HOLD YOU FAST!

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"أَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 28).

(يوحنا 10: 31، 27؛ غلاطية 5: 6؛ 1كورنثوس 2: 7)

1. أولا، هناك عطية المسيح، يوحنا 10: 28أ؛ 4: 14؛ أفسس 2: 5.

2. ثانيا، هناك وعد المسيح، يوحنا 10: 28أ؛ مزمور 142: 4؛ مزمور 94: 18.

3. ثالثا، هناك قوة المسيح، يوحنا 10: 28ب؛ 6: 39؛ 17: 12؛ كولوسي 3: 3.