Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

المستهزئون في الأيام الأخيرة

(العظة رقم 6 عن رسالة بطرس الثانية)
SCOFFERS IN THE LAST DAYS
(SERMON #6 ON II PETER)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 14 يونيو /حزيران 2015

"سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ" (2 بطرس 3: 3- 4).


يُعلم الكتاب المقدس أن المسيح سيأتي في السحاب. هذا هو المجيء الثاني للمسيح. لكن المستهزئون يرفضون أن يؤمنوا بذلك.

الأصحاح الثالث من رسالة بطرس الثانية هام جدا بالنسبة لي. أنا تغيرت حين سمعت هذا الأصحاح يوعظ به في 28 سبتمبر 1961. كنت طالبا في كلية بيولا (الآن جامعة). كانت هناك سلسلة من العظات كل يوم في كنيسة الكلية في ذاك الأسبوع وكان كل الطلبة هناك. هذا اليوم كنت جالسا إلى جوار د. مورفي لام، وكان يَدرس في كلية تالبوت للاهوت، والتي كانت تلتقي بكليتنا. كان المتكلم هو د. تشارلز وودبريدج وكان قد ترك كلية لاهوت فولر قبل ذلك بشهور قليلة. كان قد رأى أن فولر تتجه نحو العلمانية – أي رفض سلطان الكتاب المقدس. وكانت كلية اللاهوت قد أطلقت عليه لقب المتعصب، لكنهم كانوا على خطأ. في السنين القليلة التي تلت ذلك حدثت أمور بينت أنه كان على صواب تماما. بعض أعضاء التدريس تبعوه تاركين فولر وكان من بينهم د. جليسون آرتشر، ود. ويلبور م. سميث وُود. هارولد ليندسل. كلهم علماء من الدرجة الأولى. لقد تبعوا د. وودبريدج حين أصبح الأمر جليا أنه كان على صواب. لقد تحولت هذه الكلية من الإيمان بعصمة الكتاب المقدس إلى الليبرالية وعدم الإيمان.

حين سمعت د. وودبريدج يعظ عن هذا الأصحاح، كان أمرا نعيشه. كل الناس كانوا يتكلمون عن كلية اللاهوت فولر وتحركها ناحية الإلحاد. بطرس الرسول تكلم عن ذلك بوضوح.

في العدد الأول يقول الرسول إنه يكتب رسالة ثانية. لقد كانت رسالة مكتوبة للمؤمنين الأوائل "المشتتين" في أماكن متفرقة من الإمبراطورية الرومانية (1بطرس 1: 1). وكتب هذه الرسالة الثانية لتذكيرهم ببعض الأمور التي كانوا يعرفونها. لقد قال لهم عن المستهزئين في الأيام الأخيرة. قال لهم عن الذين لم يؤمنوا بالمجيء الثاني للمسيح. أخبرهم عن نهاية العالم – والعالم الجديد الآتي.

لقد انبهرت بهذا المقطع وقد وعظ عنه د. وودبريدج ببراعة! لقد كان معلما عظيما، خريج كلية اللاهوت برينستون وكان مفسرا رائعا للكتاب المقدس. أنا لا أظن إني سمعت أعظم منه. بالرغم من أنني سمعته منذ حوالي 55 عاما، إلا أنني أتذكر جيدا كيف لمست عظاته قلبي في ذلك الأسبوع. كان واعظ صديق اسمه د. راسل جوردون هناك حاضرا، وهو قس في مدينة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا. لقد كنت أتحدث معه على الهاتف عن ذلك الأسبوع منذ وقت ليس ببعيد. لقد استطاع د. جوردون أن يتذكر بعض كلمات د. وودبريدج. لقد كان وعظا ممتازا، مغيرا للحياة. لقد تغير مسار حياتي بالكامل في ذلك اليوم – لأنه اليوم الذي تجددت فيه!

لقد قال بطرس لهؤلاء المؤمنين الأوائل إنه يذكرهم بأمور عرفوها. كلنا نحتاج أن يذكرنا أحد بهذه الأمور، مرات ومرات. قال الرسول لهم إن هذه الأمور قد تحدث عنها قبلا أنبياء العهد القديم. وقال إنها أمور وعظ عنها الرسل الآخرون. لم تكن تعليما جديدا بل تعليما قديما احتاجوا أن يُذكرهم أحد به.

أولا، قال لهم بطرس، "سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ" (2بطرس 3: 3). هؤلاء هم "المعلمون الكذبة" والمؤمنون الكذبة الذين تكلم عنهم في الأصحاح الثاني، حين قال، "سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ"(2بطرس 2: 1). أظن أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هؤلاء "المعلمين الكذبة" هم فقط أساتذة الجامعات وكليات اللاهوت، بالرغم من أنهم ضمن هذه الفئة.

لكن هل لاحظت أن كل الناس خبراء في الدين؟ كل الناس يظنون أنهم يعرفون كل شيء عنه. لا يمكنك أن تقول لهم شيء. أنت تقابلهم في الشارع وفي الكنيسة، هم خبراء! الدين هو الأمر الوحيد الذي يمكنك أن تكون خبيرا فيه دون أي دراسة! النص يقول لنا أن هؤلاء سيتزايدون جدا في "آخِرِ الأَيَّام." إنهم مستهزئون.

"عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ" (2بطرس 3: 3).

ماذا تعني "آخِرِ الأَيَّام"؟ قال د. فرنون ماكجي،

آخِرِ الأَيَّام مصطلح فني مستخدم في العهد الجديد؛ وهو يتكلم عن آخر أيام الكنيسة (ج. فرنون ماكجي، ماجستير في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، الجزء الخامس، توماس نلسن للنشر، 1983، ص 469؛ مذكرة عن 2بطرس 3: 1).

مرات قليلة يشير هذا التعبير إلى الحقبة المسيحية. لا بد أن تقرأ التعبير في سياقه. في الأصحاح الثالث من رسالة بطرس الثانية الموضوع بالتأكيد هو المجيء الثاني ونهاية العالم. لهذا "آخر الأيام" تشير إلى الفترة الأخيرة من هذا الزمان، في السنوات التي تسبق المجيء الثاني للمسيح.

ثم قال بطرس، "َسَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ." هم ينكرون المجيء الثاني للمسيح ويستهزئون به ساخرين. "هاها هل تظنون أن المسيح سيأتي ثانية! يا لها من مزحة!" هذا فكرهم، ثم يخبرنا الرسول لماذا يسخرون. هؤلاء المستهزئون يسلكون "بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ." أي أنهم يتبعون "شهواتهم الشريرة." يسخرون من المجيء الثاني للمسيح لأنهم يريدون أن يحيوا في الأنانية حياتهم في الشر. وبطرس قال إن استهزاءهم "علامة على حلول آخر الأيام" (الكتاب المقدس الدراسي الإصلاحي؛ مذكرة عن 2بطرس 3: 4).

ما هو موضوع هؤلاء المستهزئين؟ أولا، هم ماديون، يحبون أمور هذا العالم. لا يريدون أن يصدقوا أن المسيح سيأتي ويدينهم. لقد شبههم بطرس بالناس في أيام نوح (2بطرس 2: 5). الله "َلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ، بَلْ إِنَّمَا حَفِظَ نُوحاً... كَارِزاً لِلْبِرِّ إِذْ جَلَبَ طُوفَاناً عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ." نوح كرز بالدينونة الآتية، لكن الناس لم يسمعوا! تكلم المسيح عنهم أنهم ماديون – مهتمون فقط بالأكل والشرب والحفلات، "إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ وَجَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ" (لوقا 17: 27). تكلم بطرس أيضا عن دينونة سدوم وعمورة – "وَإِذْ رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ حَكَمَ عَلَيْهِمَا" (2بطرس 2: 6). مرة أخرى، الخطية الأساسية كانت المادية. قال المسيح، "فِي أَيَّامِ لُوطٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ أَمْطَرَ نَاراً وَكِبْرِيتاً مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ" (لوقا 17: 28- 29). ثم قال المسيح،

"هَكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ" (لوقا 17: 30).

لاحظ الخطايا التي اقترفوها. في الحالتين – في أيام نوح وفي أيام لوط – لم يركز المسيح على الخطايا الجنسية. لم يذكر حتى الخطايا الجنسية! لمَ لا؟ لأن جذر تلك الخطايا كان مرتبطا بالمادية – أي الحياة من أجل هذا العالم – الحياة لمجرد اللهو – الحياة للأكل فقط! الحياة من أجل الاستمتاع المادي فقط. كثير من الصينيين يحيون هكذا. قال د. تشارلز رايري إن الأمور المذكورة لم تكن خطايا في ذاتها. لكن "الناس كانوا غير مستعدين." حين "يعود المسيح كثيرون سوف يكونون... آمنين غير مستعدين (كما في أيام نوح ولوط)" (الكتاب المقدس الدراسي رايري؛ مذكرة عن لوقا 17: 26- 30).

الناس يجرون إلى لاس فيجاس يوم الأحد، يتركون الكنيسة كي يذهبوا لمشاهدة الأضواء هناك. يذهبون يوم الأحد إلى سان فرانسيسكو، وآخرون يقضون الساعات يلعبون ألعاب الفيديو لكن ليس لديهم الوقت لقراءة الكتاب المقدس. آخرون يشاهدون المناظر الإباحية كل ساعة ولكن ليس لديهم وقت للصلاة. آخرون يركزون حياتهم على المال ولا يكنزون كنوزا في السماء. المادية تفسد حياتكم الروحية. أنتم لا تعرفون الله. ليس لديكم المسيح. كل ما لديكم هو كنوز هذا العالم. قال الرسول يوحنا،

"لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (1يوحنا 2: 16- 17).

حين كنت مراهقا، كنت أسكن في شارع إليزابيث مع خالتي وزوجها. كان هناك الكثير من الشباب في نفس هذا الشارع. البعض منهم كان يشتري البيرة ويشربونها في مخبأ بالشارع. أخرون كانوا يقضون الساعات يلعبون بالألعاب ويصلحون السيارات. والبعض كان يذهب إلى بيت دعارة في تيوانا. كلهم كانوا يظنون أنهم أذكى مني. كانوا يسخرون مني ويستهزئون بي. قالوا، "روبرت متدين" وكأنه أمر غريب أن تكون جادا بشأن الله. بعدها أصبحت راعيا. وهم ماتوا واحد تلو الآخر. كان أقاربهم يتصلون بي كي أقود جنائزهم، ولم تكن لدي كلمة رجاء واحدة أقولها في تلك الجنائز المروعة. ولا كلمة رجاء واحدة! كل ما استطعت أن أفعله هو أن أشرح الإنجيل للأحياء بينهم. الكل كان يعلم أنه لا رجاء للذين عاشوا للشرب واللعب بالسيارات والذهاب للعاهرات. الكل كان يعلم أنه لا رجاء لأي منهم! بنعمة الله لقد عشت أطول من جميعهم. بنعمة الله لقد استمتعت بحياتي أكثر من أي من هؤلاء الأولاد البؤساء الهالكين الذين عرفتهم منذ زمن بعيد.

"وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (1يوحنا 2: 17).

هل تحيا فقط من أجل هذا العالم؟ هل تفكر أبدا في الحياة الأبدية؟ هل أنت مستعد للدينونة؟

"عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ" (2بطرس 3: 3).

ما الأمر بالنسبة لهم؟ أولا، هم ماديون. ثانيا، هم عميان روحيا. يتحدث الرسول بطرس عن ذلك في الأصحاح الثاني. قال،

"أَمَّا هَؤُلاَءِ فَكَحَيَوَانَاتٍ غَيْرِ نَاطِقَةٍ... يَفْتَرُونَ عَلَى مَا يَجْهَلُونَ، فَسَيَهْلِكُونَ فِي فَسَادِهِمْ" (2بطرس 2: 12).

هم عميان روحيا مثل الحيوانات – هم مثل "الَحَيَوَانَاتٍ غَيْرِالنَاطِقَةٍ." هم يتكلمون ضد المسيح، وضد مجيئه الثاني، وحتى ضد موته على الصليب. هم يضحكون على قيامته من الأموات.

أنتم ترون مثل هؤلاء في كثير من الأحيان. هم يستخدمون اسم يسوع فقط للقَسَم. إذا حاولت أن تأتي بهم إلى الكنيسة، لا يكترثون. وحين تأتي أنت إلى هذه الكنيسة يضحكون عليك ويسخرون منك. أنا أعرف شابا يدفع الإيجار عن أمه وأخته وهم يصرخون دائما في وجهه، "لماذا تظل تذهب إلى هذه الكنيسة؟" الحقيقة هي أنه لولا إنه يأتي هنا لما كان لديهم بيت يسكنون فيه. قد يكون منشغل بأمور كثيرة وهم يعيشون في الشوارع! إنهم "يَفْتَرُونَ عَلَى مَا يَجْهَلُون." هم عميان روحيا.

يُعَلم الكتاب المقدس أننا كلنا مولودون في الخطية. أخطأ أبوانا الأولان – ونحن ورثنا عنهم طبيعة الخطية. نحن خطاة بالطبيعة بسببهم. حتى نتجدد، نظل "طبيعيين." يقول الكتاب المقدس،

"وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً" (1كورنثوس 2: 14).

قد تكون ذكيا جدا، لكن إن لم تكن قد نلت التجديد فأنت "طبيعي." إن مذكرة سكوفيلد عن 1كورنثوس 2: 13- 14 تقول الآتي: "الأمور الإلهية التي لا تُرى، لا يمكن أن يكتشفها الإنسان "الطبيعي." هم يتحسسون في الظلام دون أن يجدوا الله.

كان اللورد برتراند راسل فيلسوفا ورياضيا بريطانيا من القرن العشرين. حين كنت شابا كان هو الملحد الذي يخافه الناس وكان أذكى من أن يجيبه أحد. وبكل الجوائز والنياشين التي حصل عليها قد تظن إنه إنسان سعيد، لكن على العكس كانت لديه نظرة يائسة جدا في الحياة. قبل موته، كتب برتراند راسل،

لا النار ولا البطولة ولا قوة التفكير والشعور يمكن أن تحفظ للإنسان حياته بعد أن يدخل القبر... الكل محتوم الفناء في الموت الذي يصيب النظام الشمسي، وكل هياكل إنجازات الإنسان حتما ستُدفن تحت أنقاض حطام الكون (اللورد برتراند راسل، عبادة رجل حر).

لقد كان من أذكى رجال القرن العشرين – ولكن كل ما كان يتطلع إليه هو "كون من الحطام." هذا هو المكان الذي ينهي فيه "الإنسان الطبيعي" حياته – بلا رجاء، بلا سلام، بلا مستقبل وبلا إله. هؤلاء مستهزئون يتبعون شهواتهم قائلين، "أين موعد مجيئه؟"

رجل مشهور آخر من القرن العشرين هو هـ. ج. ويلز. لقد كتب آلة الزمن، حرب العالمين، والخطوط العريضة للتاريخ. لقد كان السيد ويلز فيلسوفا ومؤرخا وكاتب خيال علمي. لقد قضى حياته يهاجم المسيحية. لكن حين أصبح رجلا عجوزا قال، "ها أنا في الخامسة والستين من عمري ولا زلت أبحث عن السلام. السلام حلم يائس." في نهاية حياته قال السيد ويلز إن البشرية محكوم عليها "بالهوان والعذاب والموت."

لا يمكنك أن تجد المسيح بأن تتبع الساخرين والمستهزئين في العالم. لا يمكنك أن تجد المسيح بأن تحاول "فهم" كيفية الخلاص. لا بد ألا تضع ثقتك بنفسك لأن،

"اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ" (إرميا 17: 9).

إن كنت تريد أن تنجو من "حطام الكون" لا بد أن تؤمن بيسوع مثل الأطفال. بتعبير كلمات الترنيمة التي رنمها الأخ جريفيث، لا بد أن تقول في قلبك،

ربي يسوع انظر من عرشك في السماء،
   وساعدني أن أقدم تقدمة كاملة؛
أنا أسلمك ذاتي وكل ما أعرف؛
   اغسلني فأبيض أكثر من الثلج.
أبيض من الثلج، نعم، أبيض من الثلج؛
   اغسلني الآن فأبيض أكثر من الثلج.
("أبيض من الثلج" تأليف جيمس نيكولسون، 1828- 1876).

ثم يمكنك أن تشهد عن يسوع الذي "غسلنا من خطايانا بدمه." أنا أصلي أن تضع ثقتك بيسوع قريبا. آمين.

إذا كانت هذه العظة سبب بركة لك، من فضلك أرسل بريدًا إلكترونيًّا إلى د. هايمرز وأخبره - rlhymersjr@sbcglobal.net ، (انقر هنا). يمكنك الكتابة إلى د. هايمرز بأي لغة، لكن أكتب له بالإنجليزية إذا أمكنك.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 2 بطرس 3: 1- 4.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"أبيض من الثلج" (تأليف جيمس نيكولسون، 1828- 1876).