Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

كَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ

THIS SAYING WAS HID FROM THEM
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب، 22 مارس/آذار 2015
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, March 22, 2015

"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا 18: 34).


هذه هي ثالث مرة في بشارة لوقا يقول فيها يسوع لتلاميذه الاثني عشر إنه سوف يموت (لوقا 9: 22؛ 9: 44). في لوقا 18: 31- 33، تكلم يسوع بكل وضوح حين قال،

"وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ، وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (لوقا 18: 31- 33).

كيف يمكن أن يتضح الأمر أكثر من ذلك؟ ومع ذلك، "لَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا 18: 34) يقول مرقس 9: 32 "أَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ" علق د. أ. ت. روبرتسون على مرقس 9: 32 قائلا، "استمروا لا يفهمون. كانوا غير مؤمنين بهذا الأمر، أمر موت المسيح وقيامته" ( أ. ت. روبرتسون، دكتوراه في اللاهوت، صور كلمات العهد الجديد، برودمان للنشر، 1930، الجزء الأول ص 344؛ مذكرة عن مرقس 9: 32).

لخَّص الرسول بولس الإنجيل بمنتهى الوضوح حين قال،

"الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (1كورنثوس 15: 3- 4).

مع ذلك، في هذا الوقت، لم يفهم التلاميذ الاثنا عشر أو يؤمنوا بالإنجيل.

"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا 18: 34).

كما قال د. أ. ت. روبرتسون، "كانوا غير مؤمنين بهذا الأمر، أمر موت المسيح وقيامته" (ذات المرجع). لم يكن التلاميذ الاثنا عشر قد آمنوا بعد بالإنجيل! تعليقا على مرقس 9: 30- 32، قال د. فرنون ماكجي، "لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها لهم عن موته وقيامته، ومع هذا لم يفهموا" (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسون للنشر، 1983، الجزء الرابع، ص 201؛ مذكرة عن مرقس 9: 30- 32).

"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا 18: 34).

ثلاث كلمات في النص تقول لنا عن عدم إيمانهم بالإنجيل.

1. أولا، لم يفهموا الإنجيل.

"لَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا." الكلمة اليونانية التي تُرجمت "يفهموا" معناها "يدركوا بعقولهم" (سترونج). بالرغم من أن المسيح تكلم بوضوح وبلا أمثال في هذا الأمر، لم يستطع التلاميذ أن يفهموا معنى ما قال. يقول النص، "لَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا." قال ماثيو بول، "كانت الكلمات سهلة بدرجة تجعلها مفهومة" (شرح الإنجيل الكامل، لواء الحق للنشر، طبعة 1990، الجزء الثالث ص 258؛ مذكرة عن لوقا 18: 34). لَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا! لم يفهم التلاميذ أن المسيح " يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ." لم يفهموا أنه "َيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ." لم يفهموا أنه "سيُجْلِدُ" بالسياط حتى إلى عظام ظهره. لم يفهموا أنه "يُقتل" على الصليب. لم يفهموا أنه سيقوم من الأموات "في اليوم الثالث." كما تقول لنا بشارة مرقس،

"لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ، وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ" (مرقس 9: 31- 32).

شرح ويليام ماكدونالد الرد البشري على جهلهم،

كانت أذهانهم ممتلئة بفكرة مخلص بشري ينقذهم من روما، ويقيم المملكة على الفور، حتى إنهم رفضوا التفكير في أي حل آخر (ويليام ماكدونالد، تفسير الكتاب المقدس للمؤمن، توماس نلسن للنشر، طبعة 1989، ص 1440؛ مذكرة عن لوقا 18: 34).

كانت أذهانهم متحيزة لا تستطيع أن تقبل فكرة مسيا يتألم (مسيا بن يوسف). لأن الشعب اليهودي في ذاك الزمن كان ينتظر مسيا يحررهم من روما (مسيا بن داود). لم يدركوا أن الاثنين الذين انتظروهما واحد. انظر عظتي "خوف التلاميذ" – انقر هنا لتقرأها. لكن هناك سبب آخر لجهلهم بالإنجيل.

2. ثانيا، كان الإنجيل مخفيا عنهم.

وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ..." (لوقا 18: 34).

كلمة "مخفي" مترجمة من كلمة يونانية تعني "مُغطى، مختبئ" (سترونج). هي ذات الكلمة اليونانية الموجودة في يوحنا 8: 59 والآية تقول، "أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى." لذلك ففي النص، "وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ" كان في أمر اختفاء يسوع شيئا فوق طبيعي حين أمسكوا حجارة ليقذفوه بها في الهيكل (يوحنا 8: 59). وأيضا يوجد شيء فوق طبيعي في هذا النص،" وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ" قال تفسير د. فرانك جابلين متكلما عن تلك الكلمات في لوقا 18: 34، "لوقا ينسب جهل التلاميذ لما يبدو إنه منع فوق طبيعي للفهم" (فرانك إ. جابلين، دكتوراه في اللاهوت، محرر، الكتاب التفسيري للشارح، زندرفان للنشر، طبعة 1984، الجزء الثامن، ص 1005، مذكرة عن لوقا 18: 34). هذا هو ما يعنيه النص تماما في اعتقادي. إنه منع فوق طبيعي للفهم. "وَكَانَ هذَا الأَمْر [الإنجيل]ُ مُخْفىً عَنْهُمْ."

يمكننا أن نرى أن التلاميذ لم يكونوا قديسين عظماء في هذا الوقت. لقد كانوا أناسا عاديين. وقد كانوا مثلنا من نسل آدم. لقد كانوا "أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا" كما كنت أنا لمدة سبع سنوات في الكنيسة قبل أن أنال الخلاص وكما هو حال بعضكم الآن (أفسس 2: 1، 5). وكنسل آدم كانت أذهانهم الطبيعية "عَدَاوَةٌ ِللهِ" (رومية 8: 7). وكنسل آدم كانوا طبيعيين، "والإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ" (1كورنثوس 2: 14). وكنسل آدم كانت "كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ" (1كورنثوس 1: 18). وكما قال المسيح لنيقوديموس "يَنْبَغِي أَنْ تُولَدَ مِنْ فَوْقُ" (يوحنا 3: 7)، هكذا كان يجب على التلاميذ أن "يولدوا من فوق." لم يكونوا ليستطيعوا أن يولدوا من فوق بأن يتركوا وظائفهم ويتبعوا المسيح، لأن هذا هو الخلاص بالأعمال! هذه هي الطريقة التي يفسر بها الروم الكاثوليك الآية! لكننا نؤمن بالخلاص بالنعمة، فلا يمكن أن يخلصوا بمجرد تبعية المسيح!

"لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس 2: 8- 9).

كان يهوذا أحد الاثني عشر تلميذا. هل كان مولودا من فوق؟ قال المسيح إنه "هالك" ودعاه "ابْنُ الْهَلاَكِ " (يوحنا 17: 12). هل كان توما مولودا من فوق؟ بعد القيامة قال توما، "لاَ أُؤمِنْ" (يوحنا 20: 25). أنا أعلم أن بطرس نال استنارة من الله (متى 16: 17) لكن بعدها بدقائق قليلة انتهر يسوع لأنه قال إنه "يُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (متى 16: 21- 22)، وقال يسوع لبطرس، "اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ" (متى 16: 23). من الواضح أن بطرس أنكر الإنجيل، وتأثر بالشيطان ليرفض صلب وقيامة المسيح.

"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْر [الإنجيل]ُ مُخْفىً عَنْهُمْ..." (لوقا 18: 34).

قال بولس الرسول،

"وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ [إبليس] قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ..." (2كورنثوس 4: 3- 4).

نعم كان هناك عمى من إبليس "فوق طبيعي" أتى على التلاميذ، كما أنه أتى عليهم عمى أيضا من طبيعتهم الجسدية الآدمية. قال يسوع، "إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (متى 18: 3). لمن قال هذا؟ قال هذا للتلاميذ (متى 18: 1). رجاء قفوا واقرأوا متى 18: 1- 3،

"فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟ فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ وَقَالَ: اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (متى 18: 1- 3).

تفضلوا بالجلوس. أراد التلاميذ أن يعرفوا من منهم يكون الأعظم في ملكوت السموات (متى 18: 1). قال يسوع للتلاميذ، "إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا ... فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ" (متى 18: 3).

"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْر [الإنجيل]ُ مُخْفىً عَنْهُمْ..." (لوقا 18: 34).

3. ثالثا، لم يختبروا الإنجيل

ختام النص يقول، "وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا 18: 34). الكلمة اليونانية التي تُرجمت "يعلموا" تعني "يدرك، يتيقن، يدرك عن طريق الاختبار" (جورج ريكر بيري، قاموس يوناني إنجليزي لمرادفات العهد الجديد، ترقيم سترونج، رقم 1097). نفس الكلمة مستخدمة في فيلبي 3: 10، "لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ..." لم يعرف التلاميذ الإنجيل عن طريق الاختبار. لقد سمعوا الكلمات ولكن لم يختبروا حقيقة الإنجيل. هيا نقف ونقرأ النص كاملا بصوت مرتفع مرة أخرى. لوقا 18: 31- 34.

وَأَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ، وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ، وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ، وَيَجْلِدُونَهُ، وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ " (لوقا 18: 31- 34).

تفضلوا بالجلوس.

هل ترون المعنى الآن؟ "لَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا [بالاختبار] مَا قِيلَ."

اسمعوا شهادة ت. هـ. سبرجون. لقد نشأ في بيت كارز بالإنجيل – أبيه. وكان يقضي الصيف في بيت جده، والذي كان أيضا كارزا بالإنجيل. لقد كان يسمع الكرازة بالإنجيل كل أحد طيلة حياته. ومع هذا لم يتغير مثلما كان التلاميذ قبل القيامة. قال سبرجون،

لقد كنت أسمع خطة الخلاص بذبيحة المسيح منذ شبابي فصاعدا، لكني لم أعرفها في أعماق نفسي كما لو كنت قد وُلدت في أرض غريبة. لقد أتت إليَّ كإعلان كما لو كنت لم أقرأ الكتاب المقدس من قبل... ثم فهمت ورأيت بالإيمان أن ابن الله صار إنسانا وفي شخصه المبارك، حمل خطيتي في جسده هو على الخشبة [الصليب]... هل رأيت هذا من قبل؟ (ت. هـ. سبرجون، كيف يبرر الإله العادل أناسا مدانين؟، مكتبة الكنيسة، بنساكولا، فلوريدا).

عرف سبرجون عن المسيح. لقد سمع خطة الخلاص ولكنه "لَمْ يَفْهَمْ مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ [الإنجيل] مُخْفىً عَنْهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ [بالاختبار] مَا قِيلَ." أتى إليه إعلان الإنجيل فجأة وبقوة حتى قال، "أتى الإنجيل إليَّ كإعلان جديد كأني لم أقرأ الكتاب المقدس من قبل."

هذا هو التغيير الحقيقي – حين تشعر نفسك بحمل الخطية – وتنجذب إلى المسيح المقام. قال لي أحدهم، "أين يُعلم الإنجيل بأن التلاميذ تغيروا بمقابلة المسيح المقام؟" الإجابة بسيطة – في نهاية الأربعة أناجيل – في متى 28؛ مرقس 16؛ لوقا 24 (وهنا الأمر واضح جدا في الآيات 36- 45) ويوحنا 20: 19- 22، "أنا أؤمن أنه في اللحظة التي نفخ الرب في التلاميذ وقال ’اقبلوا الروح القدس‘ أن هؤلاء الرجال تجددوا [وُلدوا ثانية]. قبل ذلك، لم يكن روح الله قد سكن فيهم" (ج. فرنون ماكجي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، الجزء الرابع، ص 498؛ مذكرة عن يوحنا 20: 21). يمكنك أن تسمع د. ماكجي على موقع الإنترنت www.thruthebible.org

صلاتنا أن يبكتك الروح القدس على خطيتك ويفتح قلبك ويجذبك إلى يسوع المسيح، ابن الله القائم، وليطهرك من الخطية بدمه الثمين.

كل برنامج من برامج د. ماكجي يختمه بهذه الترنيمة، "يسوع دفع كل الثمن" هي رقم 4 في كتيب الترانيم. قفوا ورنموها.

أنا أسمع المخلص يقول، "قوتك حقا ضعيفة،
يا ابن الضعف، اسهر وصل، ودعني أكون لك الكل."
يسوع دفع كل الثمن، أنا مدين له بجملتي؛
تركت الخطية آثارها فيَّ، ولكنه غسلني أبيض من الثلج.

وجدت قوتك يا رب، قوتك وحدك،
تزيل بقع الأبرص وتذيب القلب الحجري.
يسوع دفع كل الثمن، أنا مدين له بجملتي؛
تركت الخطية آثارها فيَّ، ولكنه غسلني أبيض من الثلج.

فليس فيَّ شيء صالح سوى نعمتك –
سوف أغسل ثيابي وأبيضها في دم حمل الجلجثة.
يسوع دفع كل الثمن، أنا مدين له بجملتي؛
تركت الخطية آثارها فيَّ، ولكنه غسلني أبيض من الثلج.

وحين أقف أمام العرش كاملا فيه،
سوف أردد، "يسوع مات كي يخلص نفسي."
يسوع دفع كل الثمن، أنا مدين له بجملتي؛
تركت الخطية آثارها فيَّ، ولكنه غسلني أبيض من الثلج.
      ("يسوع دفع كل الثمن" تأليف إلفينا م. هول، 1820- 1889).

د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: لوقا 18: 31- 34.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"افتح عينيَّ" (تأليف كلارا هـ. سكوت، 1841- 1897).

ملخص العظة

كَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ

THIS SAYING WAS HID FROM THEM

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذلِكَ شَيْئًا، وَكَانَ هذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ، وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا 18: 34).

(لوقا 18: 31- 33؛ مرقس 9: 32؛ 1كورنثوس 15: 3- 4)

1. أولا، لم يفهموا الإنجيل، لوقا 18: 34أ؛ مرقس 9: 31- 32.

2. ثانيا، كان الإنجيل مخفيا عنهم، لوقا 18: 34ب؛ يوحنا 8: 59؛ أفسس 2: 1، 5؛
رومية 8: 7؛ 1كورنثوس 2: 14؛ 1: 18؛ يوحنا 3: 7؛ أفسس 2: 8- 9؛
 يوحنا 17: 12؛ 20: 25؛ متى 16: 17، 21- 22، 23؛ 2كورنثوس 4: 3- 4؛
 متى 18: 1- 3.

3. ثالثا، لم يختبروا الإنجيل، لوقا 18: 34ج؛ فيلبي 3: 10.