Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

هدايا المجوس

THE GIFTS OF THE WISE MEN
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 14 ديسمبر/كانون الأول 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Morning, December 14, 2014

”وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً“ (متى 2: 11).


حين كنت في الصف الخامس، مثلت أحد هؤلاء المجوس في مسرحية الميلاد في مدرسة علمانية هنا في لوس أنجلوس. بالطبع، كان هذا في أوائل الخمسينيات. منذ حينها منعت الـ ACLU والقوى الأخرى ذِكر قصة الميلاد في مدراسنا، بل ومنعوا ذكر اسم عيد الميلاد أيضا. نستطيع أن نميز أنهم شيطانيون لأنهم يروجون لعيد الهالاوين بقوة بينما يعملون كل ما في استطاعتهم ليمنعوا أطفالنا من التفكير في المسيح في عيدي الميلاد والقيامة. كانوا يطلقون على العطلة "عطلة القيامة" أما الآن فيسمونها "عطلة الربيع"!

لكني كنت أحد المجوس في هذه المسرحية. كنا نغني الترنيمة التي رنمها الأخ جريفيث الآن، "نحن ثلاثة ملوك الشرق." أحد الصبية حين كنا وحدنا أضاف كلمات على الترنيمة قائلا، "نحن الثلاثة ملوك الشرق، ندخن سيجارا بعشرة سنتات." أنا لا أسمع هذه الترنيمة دون أن أتذكر قول ذلك الولد! وكان صوته بشعا، بالفعل بشع! في النهاية أقنعته أن يغني بصوت منخفض حتى أخفف من صعوبة الأمر. لكنى كنت أتحير يا ترى من هؤلاء الثلاثة ملوك، ولماذا قطعوا هذه المسافة الطويلة كي يروا الطفل يسوع؟

قرأ الأخ برودوم للتو قصة المجوس والطفل يسوع من الأصحاح الثاني من متى. القصة بسيطة. جاء مجوس من الشرق، يتبعون نجما. لا يذكر الكتاب عدد المجوس الذين أتوا، لكن الصور التي نراها للميلاد تبين ثلاثة، لكن الكتاب المقدس لا يقول إنهم كانوا ثلاثة. تأتي فكرة كونهم ثلاثة من أنهم قدموا للطفل يسوع ثلاث هدايا، ذهبًا ولبانًا ومرًا. لكن د. ماكجي يقول إنهم لا بد كانوا أكثر بكثير من ثلاثة. هو يقول إن ثلاثة مجوس لا يمكن أن يزعجوا هيرودس ويجعلوا أورشليم تضطرب. (عبر الكتاب المقدس؛ مذكرة عن متى 2: 1). يقول د. ماكجي إنه لا بد أن كان هناك عدد كبير من هؤلاء الرجال.

جاء هؤلاء المجوس من بابل. يتكلم دانيال 2: 27 عن "مجوس ومنجمين." دانيال في شبابه نشأ بين هؤلاء "المجوس." المجوس من بابل. في كبر سنه أصبح دانيال رئيسا لهؤلاء الحكماء أو المجوس. كان لدى كل منهم نسخة من الكتاب الذي كتبه دانيال. وبينما هم يدرسون دانيال 9: 24- 26 علموا بمجيء المسيا لليهود. وحين أوشكت الـ 69 أسبوعا من السنين من الانقضاء، لا بد أنهم كانوا قد بدأوا التفكير في المسيا. ثم رأوا نجما، لم يروه من قبل. كان نجما يفوق الطبيعة. آمنوا أن هذه علامة في السماء تنبئ بأن المسيا، ملك اليهود قد أتى. سافروا إلى أورشليم وأخذوا له هدايا. حين وصلوا إلى أورشليم، قرأ لهم الكتبة ميخا 5: 2 أن المسيا سيولد في بيت لحم، وهي قريبة من القدس. ثم ظهر النجم مرة أخرى وكان يتقدمهم "حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ" (متى 2: 9). نحن نعلم أنه كان نجما غير عادي لأنه تحرك وقادهم إلى يسوع. الآن افتحوا كتبكم المقدسة على متى 2: 11، صفحة 995 من كتاب سكوفيلد. رجاء قفوا واقرأوا هذه الآية،

"وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً" (متى 2: 11).

تفضلوا بالجلوس.

هناك عدة دروس نتعلمها من هذا الأصحاح في متى. مثلا، يمكننا مقارنة الملك هيرودس الشرير بالمجوس. كان هيرودس يغار ويخاف أن يفقد عرشه. لم يكن هيرودس يهوديا. كان أدوميا اشترى منصبه من الحكومة الرومانية، ولهذا كان يريد أن يجد الطفل، الذي دعاه المجوس "ملك اليهود" (متى 2: 2). لكنه لم يرد أن يسجد ليسوع. كان يريد أن يقتله ليزيحه من أن يأخذ تاجه منه. كان المجوس يريدون أن يسجدوا ليسوع، لكن الملك هيرودس أراد أن يقتله.

يمكنني أن أخصص عظة كاملة أبين فيها أنها نفس الطريقة التي يتفاعل بها العالم مع المسيح اليوم. المؤمنون يريدون أن يعبدوا يسوع لكن الأشرار مثل هؤلاء الذين في الـ ACLU يريدون التخلص منه. هم يمنعون ترانيم الميلاد من المدارس وحتى من الأماكن العامة. يمنعون المذاود وحتى كلمة عيد الميلاد لأنها تشير إلى ميلاد المسيح. يمكنني أن أعظ عظة كاملة في مقارنة الذين هم مثل هيرودس والذين هم مثل المجوس، الذين يحبون يسوع ويريدون أن يعبدوه.

ويمكنني أيضا مقارنة المجوس بالكتبة. كان الكتبة يعلمون أن يسوع سيولد في بيت لحم، لكنهم لم يذهبوا هناك ليروه. كانوا يعرفون عن يسوع، لكنهم لم يمشوا المسافة القصيرة إلى بيت لحم ليأتوا ويسجدوا له. أما المجوس فسافروا مسافة طويلة ليصلوا إلى المكان الذي فيه يسوع. تذكر أنهم سافروا مسافة طويلة شاقة على ظهور الجمال. ركوب الجمال ليس سهلا ولا مريحا. أنا أعلم هذا. أنا ركبت جملا حين ذهبنا إليانا وأنا إلى مصر. ركبت على ظهر جمل حول الهرم الأكبر بالقرب من أبي الهول. لقد كانت خبرة سيئة! يمكنني أن أعظ عظة عن ذلك – مقارنا الكتبة الذين عرفوا أين هو ولم يذهبوا والمجوس الذين سافروا رحلة طويلة شاقة كي يجدوا يسوع. يمكنني تشبيه الكتبة بأولاد الكنائس الذين يعرفون الكتاب المقدس، لكنهم لن يضعوا ثقتهم بيسوع – بالمقارنة إلى الشباب الذين يخرجون من العالم بصعوبة بالغة، ويأتون إلى يسوع.

أو يمكنني أن أعظ عظة ثالثة – عن الشعب اليهودي الذي رفضه، مثلما فعل صاحب الفندق والكتبة – والأمم البابليين الذين أتوا بصعوبة شديدة ليجدوه. يمكنني أن أشبِّه المجوس بالناس في العالم الثالث (في الصين، وفي العالم الإسلامي، أو في غابات كمبوديا وفيتنام) – الذين يعانون أشد العناء كي يجدوا المسيح ويعبدوه. يمكنني أن أعظ أن الأمريكان والناس في الغرب عموما، لديهم كنيسة في كل ناصية، لكنهم ينظرون إليها باحتقار ويمضون. يبدو هذا جليا في وقت عيد الميلاد.

كان يوجد أناس يحاربوننا ويقولون أشياء بشعة ضدي، لأني أحث الشباب أن يكونوا في الكنيسة ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة! توجد امرأة حاولت قصارى جهدها كي لا يأتي ابنها إلى الكنيسة، حين ترك الكنيسة انضم إلى عصابة وقُتل. أتت هذه المرأة التي حاولت بكل طاقتها أن تشده بعيدا عن الكنيسة باكية تطلب مني أن أعمل جنازة ابنها حين كان قد فات الوقت لإنقاذه! بالطبع عملت الجنازة لكن الوقت كان قد فات لإنقاذ ابنها! يا لحمق هؤلاء الناس! هم يفضلون أن يكون أولادهم في الحفلات الشريرة عن أن يكونوا في الكنيسة ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة. في إحدى روايات شكسبير "حلم ليلة في منتصف الصيف" قال "باك"، "يا لغباء هؤلاء البشر!" هذه هي الحقيقة بكل أسف! إنهم عميان تماما مثل الكتبة – والبعض منهم أشرار مثل الملك هيرودس! لا تدعوا أحدا يأخذكم من التواجد هنا ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة! لا تدعوهم يشدونكم خارج الكنيسة إلى حفلات الشرب والصخب والمناسبات الدنيوية! لا تدعوهم يعملوا فيكم هذا! اتخذوا موقفا قويا مثل هؤلاء المجوس! لا تفوتوا الكنيسة مثل هؤلاء الكتبة غير المؤمنين أو هيرودس الشرير! يقول الكتاب المقدس،

"لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ... فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (2كورنثوس 6: 17، 18).

"اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ" وكونوا مع المؤمنين في ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة! كونوا مع المؤمنين واعبدوا المسيح – ليس مع الوثنيين في حفلات الصخب والسكر التي بلا مسيح! تعالوا اعبدوا المسيح في ليلة رأس السنة وليلة عيد الميلاد! تعالوا مثل المجوس واعبدوا المسيح وحده!

هلموا سبحوه،
   هلموا مجدوه،
هلموا اعبدوه،
   يسوع المسيح.

قفوا ورنموها معي!

هلموا سبحوه،
   هلموا مجدوه،
هلموا اعبدوه،
   يسوع المسيح.
("أيا مؤمنونا"، ترجمة فريدريك أوكلي، 1802- 1880).

آمين! تفضلوا بالجلوس.

لكن بدلا من أن أعظ في أي من هذه الموضوعات، سوف أعظ عن النص من متى 2: 11،

"وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً" (متى 2: 11).

1. أولا، أتوا إلى البيت

يقول النص، "وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ." قد تقول لي، "لكن المسيح وُلد في حظيرة بقر ووُضع في مذود؟" نعم ويقول إنجيل لوقا،

"فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ [في قطع من قماش] وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ" (لوقا 2: 7).

لكن المجوس لم يأتوا إلى الحظيرة ويجدوا يسوع في المذود. كلا لقد "أَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ" (متى 2: 11). لم يأت المجوس في نفس الوقت الذي أتى فيه الرعاة. لقد وجد الرعاة الطفل يسوع في الحظيرة، في المذود في المكان الذي كانوا يضعون فيه الطعام للحيوانات لكي تأكل. جاء الرعاة بعد ولادة يسوع مباشرة أما المجوس فأتوا بعد ذلك. جاءوا بعد أن انتقل مريم ويوسف ويسوع إلى منزل صغير لأن كل المنازل كانت صغيرة وقتئذ. فحينها كانوا في منزل.

قال د. ماكجي إن هذا كان بعد ميلاده بعدة أشهر حين جاء المجوس وأحضروا له هدايا. غالبا كانوا قد رأوا النجم وقت ميلاد المسيح ثم قرروا أن يأتوا إليه فاستغرق ذلك عدة شهور كي يصلوا إليه. يؤيد ذلك أن يسوع كان قد اختتن وقُدِّم زوج من اليمام في الهيكل (لوقا 2: 24). عدم تقديمهم خروف يبين إنهم كانوا فقراء جدا. لو أن المجوس كانوا قد أتوا، بهداياهم الثمينة، لكانوا قدموا خروفا. كل هذه الأمور تبين أن المجوس أتوا بعد ميلاد يسوع بعدة أشهر.

لا بد أن أقول لكم إن النجم كان "نوفا" وكما يصفه القاموس هو "نجم يتزايد في النور الخارج منه ثم يبهت إلى ضوئه الطبيعي في خلال شهور قليلة" (قاموس ميريام وبستر). لقد رأوا هذا النجم في الشرق، ثم يبدو إنه اختفى. لكن حين وصل المجوس إلى أورشليم، ظهر مرة أخرى. حين رأوا النجم ثانية، "فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً" (متى 2: 10). لكن هذا لم يكن نجما عاديا. لقد تحرك "حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ" (متى 2: 9). بعض المفسرين يقارنون هذا بنور "الشكينة" في العهد القديم، وعمود النار الذي قاد بني إسرائيل في البرية ليلا، وكان "يَسِيرُ أمَامَهُمْ... لِيَهْدِيَهُمْ... َلَيْلا فِي عَمُودِ نَارٍ" (خروج 13: 21).

أتى المجوس من مسافة بعيدة. لقد ضحوا كثيرا ولاقوا مصاعب كثيرة حتى جاءوا إلى يسوع في هذا المنزل الصغير في بيت لحم. ليتبع كل منا مَثَلهم ويكون في الكنيسة ليلة عيد الميلاد – بدلا من الجري في حفلات دنيوية! رنموا هذا القرار مرة أخرى! قفوا ورنموا.

هلموا سبحوه،
   هلموا مجدوه،
هلموا اعبدوه،
   يسوع المسيح.

2. ثانيا، خروا وسجدوا له

"وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَه... " (متى 2: 11).

بعض دارسي الكتاب الغير المؤمنين وبعض الطوائف المتطرفة قالوا إنه من الخطأ أن نعبد يسوع. يقولون إنه لا بد أن نعبد الله وحده. هذا يبين أنهم جهلة بالكتاب المقدس، لأن يسوع هو الله المتجسد – الله في جسد بشري! أسمى الرسول يوحنا يسوع "الكلمة" في الأصحاح الأول من بشارة يوحنا. وقال الرسول،

"وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يوحنا 1: 14).

قال تشارلس وسلي في ترنيمته العظيمة للميلاد،

مستور في جسد، نرى الإله
   مبارك الإله المتجسد
راضيا أن يعيش بيننا،
   يسوع، عمانوئيل.
مع ملاك الله جند، لرعاة قد ظهر،
   "مجدا للملك المولود."
("مع ملاك الله جند" تأليف تشارلس وسلي، 1707- 1788).

ثم لاحظ المجوس لما "َرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ خَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ " (متى 2: 11). قال د. فرنون ماكجي، "إن كان هناك وقت كان لا بد أن يُسجد لمريم فيه، كان هذا هو الوقت. لكنهم لم يسجدوا لها – لقد كانوا حكماء! هم سجدوا له..." (ذات المرجع؛ مذكرة عن متى 2: 11). الكتاب المقدس لا يوصينا أبدا أن نسجد للعذراء مريم أو نصلي إليها! هي لا بد أن تُكَرم كأم يسوع لكن لا بأن نعبدها أو نصلي إليها.

هلموا سبحوه،
   هلموا مجدوه،
هلموا اعبدوه،
   يسوع المسيح.

لما رأى التلاميذ المسيح المقام، يقول لنا الكتاب،

"وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ..." (متى 28: 17؛ لوقا 24: 52).

آمين! هيا جميعا لنعبده معا ليلة عيد الميلاد في الكنيسة، لأنه وحده مستحق لسجودنا في عيد الميلاد وطول السنة!

3. ثالثا، قدموا له هدايا

"وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً" (متى 2: 11).

"قَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا..." قال د. جون ر. رايس،

لقد وقعوا على وجوههم وسجدوا له! وبدموع الفرح، وشفاه مرتعشة، ونبض يتسارع فرحا، فتحت أصابعهم المرتعشة صناديق الهدايا أو فتحت الكنوز التي أتوا بها، وحين فتحوها قدموا ليسوع أغلى ما عندهم! (جون ر. رايس، دكتوراه في اللاهوت، "هدايا المجوس،" أنا أحب عيد الميلاد، سيف الرب للنشر، 1995، ص 47).

ثم قال د. رايس،

فتحوا كنوزهم وقدموا هدايا للرب يسوع. وأنا أرجوك اليوم... خذ يسوع المسيح إلى أعماق قلبك، وافتح هداياك وقدم له أحسن ما عندك، نعم، قدم له كل شيء وافرح أنه تنازل وقبلهم (ذات المرجع، ص 48).

أنا أحب الترنيمة القديمة التي ألفتها فرانسيس هافرجال، "سيـدي استَلِـمْ حَياتـي"

1. سيـدي استَلِـمْ حَياتـي كَرِّسَنَّها لَكَ      وَلْيَفِـضْ قَلـْبي بِحَمْـدٍ مُستَديمْ
    خًـذْ يـَدِي مُحرِّكـاً لها بِفِعْلِ حُـبِّكَ      جَمِّـلَنْ رِجْلَـيَّ بالسَّيْرِ القـوِيمْ

    القرار
    سَــيِّدي اسْتَلـِمْ حَياتــي      وقـــُوَى عَقــْلي وذَاتـــــي
     فــي حَيــاتي ومَمـاتي      إنَّني مِلْكٌ لِسـَيِّدِي المَسـيح

2. صَوْتي احْفَظْ مُنْشِداً لاسمِ مَلِيكي لا سِواهْ      وَفَمـِي امْـلأ برسـالةِ الفـِداءْ
    نَفسِيَ استَلِمْ إلهي كلَ مالي في الحـــــياهْ      شَغّــِلَنْ قُـوَايَ كيفـما تَشَـاءْ

3. لتَكُنْ إرادَتـــي كما تَشا بَيْـنَ يَدَيـْـــــكْ      وَليَكُنْ قَلْبي لكَ العَرشَ المُريحْ
    وَلْيَكُنْ حُبِّي سَكِيبَ الطِّيبِ عندَ قَدَمَيْكْ      وَلْتَـكُنْ نَفْسـي دَواماً لِلمَســــيحْ
("سيـدي استَلِـمْ حَياتـي" تأليف فرانسيس ر. هافرجال، 1836- 1879).

الكل ليسوع! الكل ليسوع!
كل كياني وقوتي؛
الكل ليسوع! الكل ليسوع!
كل أيامي ولحظاتي.
("الكل ليسوع" تأليف ماري د. جيمس، 1810- 1883).

إن كانت هذه الترانيم تعني أي شيء البتة، فهي تعلمنا أن نكون في الكنيسة عابدين المسيح في ليلة الميلاد – بدلا من الذهاب إلى الحفلات الدنيوية!

حين سجد المجوس للرب يسوع، قدموا له ذهبا ولبانا ومرا. كانت تلك الهدايا غالية الثمن جدا، أغلى ما كان للمجوس. الذهب يرمز للملك واللبان هو بخور غالي الثمن. قال أحد آباء الكنيسة أوريجانوس (185- 254) إنه كان بخور الألوهية. أوريجانوس أخطأ في عدة أمور ولكنه أصاب في هذه. البخور يتكلم عنه كالإله المتجسد. أما المر فكان من الحنوط التي يستخدمها الشعب اليهودي في دفن موتاهم. في يوحنا 19: 39 يقول الكتاب إن نيقوديموس أحضر مرا ووضعه على جسد يسوع، "كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا." الذهب للملك واللبان للإله المتجسد والمر لمن تألم ومات على الصليب لكي يدفع ثمن العقوبة على خطايانا كاملا. رجاء قفوا ورنموا ترنيمة رقم 5 من كتيب الترانيم،

أيا مؤمنونا ألا تصحبونا
   بناي وعود إلى بيت لحم
طفل أتانا يريد فدانا
   هلموا سبحوه، هلموا مجدوه
هلموا اعبدوه يسوع المسيح.

جند السماء أنشدوا بالثناء
   لحنا جديدا بصوت الغناء
مجدا لله مجدا في الأعالي
   هلموا سبحوه، هلموا مجدوه
هلموا اعبدوه يسوع المسيح.

لك الشكر نهدي إله الوجود
   يسوع المسيح وحيد العلي
فها أنت جئت ولنا ولدت
   هلموا سبحوه، هلموا مجدوه
هلموا اعبدوه يسوع المسيح.
("أيا مؤمنونا"، ترجمة فريدريك أوكلي، 1802- 1880).

إن كنت لم تنل الخلاص بعد، تعال إليه! ثق به وهو سيغفر كل خطيتك، ويطهرك بدمه الثمين! آمين. د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: متى 2: 1- 10.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث
"الثلاثة ملوك" (تأليف جون هـ. هوبكنز، الابن، 1820- 1891).

ملخص العظة

هدايا المجوس

THE GIFTS OF THE WISE MEN

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً" (متى 2: 11).

(دانيال 2: 27؛ متى 2: 9، 2؛ 2كورنثوس 6: 17، 18)

1. أولا، أتوا إلى البيت، لوقا 2: 7، 24؛ متى 2: 10، 9؛ خروج 13: 21.

2. ثانيا، خروا وسجدوا له يوحنا 1: 14؛ متى 28: 17؛ لوقا 24: 52.

3. ثالثا، قدموا له هدايا، يوحنا 19: 39.