Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

هذه هي الأيام الأخيرة!

(العظة رقم 4 عن النبوات الكتابية)

!THESE ARE THE LAST DAYS
(NUMBER 4 ON BIBLE PROPHECY)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 31 أغسطس/آب 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, August 31, 2014


رجاء افتحوا كتبكم المقدسة على رسالة بطرس الثانية الأصحاح الثالث والعدد الثالث. نقف لقراءة النص في 2بطرس 3: 3.

"عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلا: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟" (2 بطرس 3: 3- 4).

في هذا الصباح سوف أتكلم عن هذا الموضوع، "هذه هي الأيام الأخيرة!" هناك علامات كثيرة تبين أننا نعيش في هذه الفترة الآن.

لاحظ هذا التعبير في 2 بطرس 3: 3، "سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ." انتبه لهذه الكلمات، " آخِرِ الأَيَّامِ." سوف تجد هذا التعبير وهذا المفهوم مرات عديدة في الكتاب المقدس. قال الرسول بولس، "أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ" (2 تيموثاوس 3: 1). قال يعقوب الرسول، "قَدْ كَنَزْتُمْ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ" (يعقوب 5: 3). الرسول يهوذا تكلم عن نفس الفترة حين قال إنه "فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ... سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ" (يهوذا 18). مرة أخرى حذَّر الرسول بولس من الهجمات الشيطانية المتزايدة "فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ" (1تيموثاوس 4: 1). وتكلم الرب يسوع المسيح عن الأيام الأخيرة وشبهها بالأيام التي سبقت الطوفان العظيم. قال المسيح، "وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ" (متى 24: 37).

يعلم الكتاب المقدس أن هناك حقبة في التاريخ تُسمى الأيام الأخيرة. كثير من مفسري الكتاب المقدس يعتقدون أننا في هذه الحقبة الآن، وأنا أظن أنهم على صواب. يحذر الكتاب المقدس من تحديد تواريخ معينة، لكن هناك فترة من الزمن معروفة بـ "الأيام الأخيرة." "الأيام الأخيرة" ليست أياما أو أسابيع قليلة. تعبير "الأيام الأخيرة" يشير إلى فترة قبل النهاية. كل العلامات تشير أننا في هذه الفترة العامة الآن. منذ سنين قليلة، قال الكارز البريطاني ليونارد رافينهيل، "هذه هي الأيام الأخيرة. السؤال هو كم من الوقت تبقى؟" (ليونارد رافينهيل، أمريكا صغيرة السن على الموت، بيت عنيا للنشر، 1979، ص 50). قال د. م. ر. ديهان، "نحن نؤمن أننا نعيش في الأيام الأخيرة لتحقيق هذه النبوة" (م. ر. ديهان، ماجستير في اللاهوت، اليهود وفلسطين في النبوات، زندرفان للنشر، 1978، ص 170).

"عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلا: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟" (2بطرس 3: 3- 4).

الكلمة التالية في النص هي "مستهزئون." الناس يسخرون من فكرة المجيء الثاني للمسيح ونهاية العالم. يستهزئون ويضحكون. هم ساخرون غير مؤمنين. هم يحتقرون فكرة مجيء المسيح الثاني. يرفضون أي كلام عن نهاية العالم. يسمونه "تفكيرا سلبيا" – ويطردون الفكرة من أذهانهم.

لماذا يستهزئون ويضحكون؟ الكلمات التالية تقول لنا، "سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ." هم يعيشون في الأنانية والخطية، لهذا لا يريدون المسيح أن يأتي، لأنه قد يعترض طريقة حياتهم في الخطية. هؤلاء المستهزئون لن يفكروا في البراهين. لن يقرأوا الكتاب المقدس. لا يريدون أن يعرفوا الحقيقة – لأنهم مستهزئون، يسلكون حسب شهوات أنفسهم.

منذ فترة حضرت حفل تخرج في جامعة كاليفورنيا. كان الآلاف من الناس حاضرون. ذكر المتحدث في حفل التخرج قائمة طويلة بالأحداث المرعبة التي تحدث في العالم اليوم – ارتفاع درجة حرارة الأرض، التكدس السكاني، التلوث، عدم الاتزان الإيكولوجي، تدمير الغابات والخطر الداهم للحرب النووية من إيران وشمال كوريا وباكستان، وانقراض آلاف الأجناس وخطر الإرهاب العالمي. ثم قال بعد ذلك، "لا تصدقوا أنبياء الشؤم، العالم لن ينتهي." هذه كانت كلماته حرفيا! أنا كتبت ما قاله على ورقة ووضعتها في جيبي! بعد سماع كل هذه الأحوال المرعبة قال، "العالم لن ينتهي. لا تصدقوا أنبياء الشؤم." لم أستطع مقاومة التفكير في آية نَص اليوم،

"عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلاً: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ ... َقَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟" (2بطرس 3: 3- 4).

قال المتحدث للخريجين، "العالم لن ينتهي." في سنة 1965 كانت كلمات أغنية باري ماك جير تقول، "أنتم لا تعون أننا في ليلة الهلاك." أنا صدقت هذه الكلمات حينها، ولا زلت أصدقها الآن! لقد كنا في "الأيام الأخيرة" حتى قبل حرب فيتنام. وُلدت دولة إسرائيل في عام 1948. سيطر الشيوعيون على الصين في 1949. تصاعدت الحرب الباردة إلى حافة النازية النووية في الخمسينيات من القرن الماضي. قُتل الرئيس كينيدي رميا بالرصاص في 1963. ثم قُتل مالكولم X، ثم مارتن لوثر كينج، ثم بوبي كينيدي. موسيقى الروك والمخدرات دمرت جيلا بأكمله. الأمور لم تعد كما كانت من قبل. ثقافتنا تنهار منذ ذلك الوقت. كما قال رافينهيل، "هذه هي الأيام الأخيرة. السؤال هو كم من الوقت تبقى؟"

أراد التلاميذ أن يعرفوا متى ينتهي العالم، متى ينتهي هذا الزمان. سألوا المسيح أن يعطيهم علامة. أعطاهم علامات كثيرة، مدونة في متى 24 وفي النص الموازي في لوقا 21. متى 24 يعطي جزءا من جواب المسيح؛ فهو ذكر علامات كثيرة للنهاية. في لوقا 21 يذكر علامات أكثر. في هذا الصباح سوف أركز على العلامات التي ذكرها المسيح في لوقا 21. "َمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" (متى 24: 3). المسيح أعطى إجابات كثيرة لهذا السؤال في الأصحاح الحادي والعشرين من لوقا.

1. أولا، هناك علامات بيئية

قال يسوع إنه سوف،

"تَكُونُ زَلاَزِلُ... فِي أَمَاكِنَ وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ؛ وَتَكُونُ مَخَاوِفُ... وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ" (لوقا 21: 11، 25- 26).

فكروا في هذا! قال يسوع إن قلوب الناس يغشى عليها حين يرون ما يحدث "على الأرض." قال إنه سوف يكون هناك ضيق وكرب وحيرة وخوف عظيم بسبب ما يحدث في المسكونة،

"وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ" (لوقا 21: 26).

حين تتأملون ما يحدث من ذوبان في القطب الشمالي، وآثار التغير في المناخ، فهذا شيء مرعب. حين تدركون أن وباء الإيدز يجتاح أفريقيا، بلا نهاية في الأفق – فهذا شيء مرعب. حين ترى عودة ميكروب السل المقاوم للمضادات الحيوية، وأمراض "وحشية" جديدة، مثل الإيبولا والأوبئة المتفشية التي لا تستجيب لأي من العقاقير - فهذا شيء مرعب.

لا عجب أن الكثير من الشباب قلقون بشأن المستقبل. أحد الاستطلاعات الحديثة تبين أن 80% من مراهقي اليوم لا يظنون أن لهم مستقبل مشرق. لقد بينت هذه الاستطلاعات أن هؤلاء الشباب قلقون بشأن مشاكل بيئية، مثل ذوبان القطب الشمالي، والمصائب التي قد يتسبب فيها في العالم كله!

والمشاكل المرعبة التي نراها في البيئة ترد يوميا في الجرائد. هذه علامات تبين أن نهاية العالم كما نعرفه، والمجيء الثاني للمسيح قد أوشكا.

2. ثانيا، هناك علامات معادية للسامية

كثيرون يكرهون اليهود ودولة إسرائيل. دار الأوبرا بنيو يورك تستعد لتقديم أوبرا بعنوان "موت كلينجهوفر" هذا الخريف. هي تعرض إرهابيين فلسطينيين يقتلون يهوديا عجوزا عمره 69 عاما في كرسي متحرك. وهي تقدمهم على أنهم مقاتلون من أجل الحرية لهم الحق في قتل هذا اليهودي العجوز المسكين. يغني الإرهابي الرئيسي، "حيث يجتمع الفقراء يجدون اليهود يجلبون شحما. أنت تعرف كيف تغش البسطاء وتشوه سمعة الذين خدعتهم... أمريكا يهودي كبير." أرجوكم أن تقاوموا هذه الأوبرا المعادية للسامية بأن ترسلوا بريدا إلكترونيا إلى بيتر جِلب على العنوان pgelb@metopera.org. السيد جِلب هو مدير دار الأوبرا بنيو يورك. اتصلوا به هاتفيا واطلبوا منه إلغاء "موت كلينجهوفر." (المعلومات مقتبسة من المبدأ اليهودي، 19 أغسطس، 2014). الكراهية لليهود مشكلة منتشرة في كل العالم اليوم. قال يسوع،

"وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ فَحِينَئِذٍ اعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ خَرَابُهَا" (لوقا 21: 20).

كراهية اليهود ستزداد جدا في الأيام الأخيرة حتى أن جيوشا كبيرة من الأمم سوف تأتي على إسرائيل كي تدمر الشعب اليهودي. حاول هتلر أن يستأصل اليهود، لكنه فشل لأن اليهود شعب الله المختار على الأرض. يقول الكتاب المقدس،

"فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ" (رومية 11: 28).

المعمدانيون المؤمنون بالكتاب المقدس مؤيدون لليهود بقوة. لا بد أن نستمر في مساندة ااشعب اليهودي ودولة إسرائيل. لكن الكتاب المقدس يُعَلم أن العالم غير المؤمن سوف ينقلب على اليهود في الأيام الأخيرة. يقول الكتاب المقدس،

"أَنِّي أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ حَجَراً مِشْوَالاً لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ" (زكريا 12: 3).

هذا يحدث الآن. إنها علامة أننا نعيش في الأيام الأخيرة لهذا الزمان. لا بد أن يستمر المؤمنون في مساندة إسرائيل واليهود حتى في الظلام المتزايد لـ"الأيام الأخيرة."

3. ثم ثالثا، هناك علامات دينية – علامات للخداع في الأديان المُضلة

قال يسوع،

"انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي... فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ" (لوقا 21: 8).

مرة أخرى، قال المسيح:

"لأَنَّهُ سَيَقُومُ... أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً" (متى 24: 24).

كثير مما تشاهدونه على TBN خداع. كثير من البرامج الإنجيلية مخادعة ومشوشة. قال بولس الرسول،

"لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ" (2تيموثاوس 4: 3).

4. رابعا، هناك علامات اضطهاد ضد المسيحيين

إن اضطهاد المؤمنين يحدث في كل العالم بمعدل غير مسبوق. مثلا، المؤمنون الحقيقيون في الصين لا بد أن يجتمعوا في سرية في "اجتماعات بيوت." مئات من المؤمنين الصينيين وُضعوا في السجن من أجل إيمانهم، وبالأخص أثناء الثورة الثقافية. تظهر تقارير شبه يوميا في جرائدنا عن الجهاديين الإسلاميين يرهبون ويقتلون المسيحيين. تنبأ يسوع عن الاضطهاد في جميع أنحاء العالم ضد المؤمنين، الحادث اليوم. قال يسوع،

"يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى... َسُجُونٍ" (لوقا 21: 12).

ثم قال إن الأهل والأقرباء غير المؤمنين سوف يضطهدون أولادهم الذين يصبحون مؤمنين حقيقيين. هذا يحدث كثيرا حين يؤمن شاب مسلم بالمسيح. لكننا رأينا هذا يحدث مرارا وتكرارا هنا في أمريكا. قال المسيح:

"وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ الْوَالِدِينَ وَالإِخْوَةِ وَالأَقْرِبَاءِ وَالأَصْدِقَاءِ... وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ الْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ اسْمِي" (لوقا 21: 16- 17).

احسب حساب النفقة! سوف يغضب البعض إذا أصبحت مؤمنا! سوف يقوم البعض ضدك! سوف يكلفك الأمر أن تصبح مؤمنا حقيقيا في هذه الأيام الحالكة! هذه إحدى العلامات أننا نعيش في الأيام الأخيرة.

5. خامسا، أعطانا المسيح ما يمكن أن نسميه علامات نفسية.

قال المسيح:

"فَاحْتَرِزُوا [انتبهوا] لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ [تحمل حملا وتئن به] ... وَهُمُومِ [اضطرابات] الْحَيَاةِ فَيُصَادِفَكُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. لأَنَّهُ كَالْفَخِّ يَأْتِي عَلَى جَمِيعِ الْجَالِسِينَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْض" (لوقا 21: 34- 35).

قال أحد الشباب الذين أتوا إلى الكنيسة هنا، "لا أستطيع الحضور الأحد المقبل. لا بد أن أساعد عمتى في النقل من منزلها." كان لديه ستة أيام يفعل فيها ذلك، لكنه كان "مضطرا" في صباح الأحد. لقد كان مثقلا بهموم الحياة، وسيباغتهم يوم القضاء. لن يكونوا مستعدين حين يأتي قضاء الله!

يمكنك أن تبتعد عن المخدرات والجنس، ولكن تثقل بالعمل والوظيقة و"هموم هذه الحياة" تبتلعك. أنا رأيت ذلك يحدث لشباب كثيرين على مر السنين.

ثم قال يسوع:

"اِسْهَرُوا إِذاً وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هَذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ" (لوقا 21: 36).

وهذا ما يجب أن تفعله كي تكون مستعدا لنهاية الزمان، والدينونة الآتية. هناك أمران لا بد أن تفعلهما:

(1) عد إلى الكنيسة. لا نستطيع أن نفعل شيئا لمساعدتك إن لم تعد.

(2) تعال إلى المسيح. لقد مات ليدفع ثمن العقوبة على خطاياك. لقد قام بالجسد من الموت. هو حي عن يمين الآب الآن. هو هناك من أجلك الآن. تعال إليه وهو سيطهرك من الخطية بدمه.

6. سادسا، هناك علامة الكنائس التي بلا محبة مسيحية.

سأله التلاميذ،

"َمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟" (متى 24: 3).

إحدى العلامات التي أعطاها المسيح في متى 24 هي تلك – الكنائس في أماكن كثيرة من العالم ليس لديها محبة حقيقية للهالكين. إنها مسيحية بلا حنو، بلا لطف ولا محبة. حين طلبوا علامة على مجيئه ونهاية الزمان، قال يسوع،

"وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ" (متى 24: 12).

بردت كنائس كثيرة اليوم تجاه الذين يأتون لزيارتها. يصعب أن تجد شخصا مُحبا حقيقيا حين تذهب إلى كنائسهم. ليعيننا الله. بدون قوة الروح القدس ستكون كنيستنا باردة غير مُحبة مثلهم!

"تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ" (متى 24: 12).

كنيسة بدون حضور الله سوف لا يكون لها حب تجاة الخطاة. وكنيسة بلا محبة للخطاة هي كنيسة تحتضر، مهما كان عدد الأبواب التي يقرعون عليها، وعدد الحافلات التي ينقلون فيها الناس، ومهما كانت الكرازة التي يقومون بها! إنها كنائس تحتضر لأن لديها القليل أو لا شيء من المحبة المسيحية.

ليُنَجِّ الله كنيستنا من الابتلاع في المسيحية التي بلا محبة في "الأيام الأخيرة." كل زائر لا بد أن يُعامل كأمير، وكل من يأتي لعدة أشهر لا بد أن يعامل كملك، وكل منا لا بد أن يجاهد في الصلاة كي يجعل الله كنيستنا مكانا مملوءا بمحبة الرب تجاه الخطاة، وإلا سيأتي اليوم الذي يُقال فيه عن كنيستنا،

"أَنَّ لَكَ اسْماً أَنَّكَ حَيٌّ وَأَنْتَ مَيِّتٌ" (رؤيا 3: 1).

اذهبوا بحثا عن الخطاة بجدية هذا الأسبوع. هاتوا أسماء كثيرة من الكرازة الشخصية يومي الأربعاء والخميس مساء حتى يمكننا الاتصال بهم ودعوتهم للكنيسة. ثم هاتوا أسماء أكثر وأكثر حين تخرجون للكرازة الفردية. هاتوا أسماء وأرقام هواتف بمفردكم – كي نتابعهم ونأتي بهم إلى الكنيسة ليسمعوا بإنجيل المسيح.

لكن هذه مجرد البداية للكرازة الحقيقية. حين يأتون إلى هنا في الكنيسة، لا بد أن نحبهم بالقدر الكافي لنساعدهم كي يأتوا إلى الشركة في كنيستنا. لا تدعوا أحدا منهم يقف وحده بعد الخدمة. افتحوا عيونكم على الذين لديهم احتياج كي تساعدوهم أن يجدوا شركة في كنيستنا. صل بحرارة في هذا الأسبوع كي يساعدك الرب أن تظهر المحبة لهم.

هذه أيام صعبة ومخيفة للذين بلا رجاء. نصلي أن تأتي إلى يسوع وتُغفر خطيتك بموته مكانك على الصليب. نصلي أن تجد سلاما مع الله في الرب يسوع المسيح! نصلي أن تعود إلى كنيستنا في نهاية الأسبوع المقبل كي تتعلم أكثر عن الخلاص بيسوع، ابن الله! د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 2بطرس 3: 3-9.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
      "ليلة الدمار" (تأليف باري ماك جير، نسخة 1965)/ "في أوقات مثل هذه" (تأليف روث كاي جونز، 1902- 1972).

ملخص العظة

هذه هي الأيام الأخيرة!

(العظة رقم 4 عن النبوات الكتابية)

THESE ARE THE LAST DAYS
! (NUMBER 4 ON BIBLE PROPHECY)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عَالِمِينَ هَذَا أَوَّلا: أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ، وَقَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ (2 بطرس 3: 3- 4).

(2تيموثاوس 3: 1؛ يعقوب 5: 3؛ يهوذا 18؛ 1تيموثاوس 4:1؛ متى 24: 37، 3).

هم مخطئون لأن هناك علامات كثيرة تبين أن النهاية قد اقتربت!

1. أولا، العلامات البيئية، لوقا 21: 11، 25- 26.

2. ثانيا، العلامات المعادية للسامية، لوقا 21: 20؛ رومية 11: 28؛ زكريا 12: 3.

3. ثالثا، علامات الأديان المُضلة، لوقا 21: 8؛ متى 24: 24؛ 2تيموثاوس 4: 3.

4. رابعا، علامات اضطهاد المسيحيين، لوقا 21: 12، 16- 17.

5. خامسا، علامات نفسية، لوقا 21: 34- 35، 36.

6. سادسا، علامة الكنائس التي بلا محبة مسيحية؛ متى 24: 3، 12؛ رؤيا 3: 1.