Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

خبرة الشعور بالوحدة!

!THE EXPERIENCE OF LONELINESS
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 17 أغسطس/آب 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Morning, August 17, 2014

"اُنْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4 – ترجمة ڤان دايل سميث).

"أَنْظُرُ إِلَى يَمِينِي فَلا أَرَى مَنْ يَهْتَمُّ بِي، لا مَكَانَ أَلْجَأُ إِلَيهِ، وَلا وَاحِدَ يَسْأَلُ عَنِّي." (مزمور 142: 4 – ترجمة الكتاب الشريف).


كان الملك شاول مرفوضا من الله، ثم مسح صموئيل النبي شابا اسمه داود ليكون الملك الجديد. غار شاول جدا من داود حتى سكنته الشياطين. وفي نوبة من الجنون، رمى الملك شاول رمحا على داود، لكنه لم يصبه. اضطر داود أن يهرب لحياته. ذهب داود إلى البرية واختبأ في مغارة. كان خائفا وجوعانا ووحيدا. لاحظ الكلمات الهامة تحت عنوان مزمور 142. "قصيدة لداود لما كان في المغارة. صلاة" هذه الكلمات جزء من الوحي وليست إضافة جاءت بعده. لهذا نعلم أن داود كان مضطربا جدا وخائفا ووحيدا – مختبئا في مغارة من الملك المسكون بالأرواح الشريرة. لم يرد أحد أن يصاحب داود لأن الكل خاف من الملك شاول. قال داود،

"لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4).

لم يكن هناك من يهتم به. كان وحيدا تماما. لكن الله كان معه وهذا أكثر مما لكثير من شباب اليوم.

أنا لم أذهب إلى جامعة مسيحية. أنا تخرجت من جامعة ولاية كاليفورنيا، لوس أنجلوس. من وجهة نظر ما، أنا سعيد إني كنت في جامعة علمانية، لأن ذلك جعلني في تواصل مع الطلبة الشباب، ومع ما يفكرون به. أنا درست الأدب الحديث. أغلب الكُتَّاب كانوا ملحدين ووجوديين. لقد كتبوا عن العزلة والوحدة في الحياة في العالم الحديث.

هـ. ج. ويلز كان كاتب آلة الزمن وحدود التاريخ. لقد قال، "أنا في الخامسة والستون من العمر. أنا أشعر بالوحدة ولم أجد السلام قط." أما الكاتب إرنست همنجواي والحاصل على جائزة بولتزر فقال، "أنا أعيش في فضاء أشعر فيه بالوحدة كأني في أنبوب المذياع حين تضعف بطاريته و لا يوجد مصدر للطاقة." في مسرحيته رحلة يوم طويل إلى الليل، قال "المعنى الوحيد للحياة هو الموت." أما الخط الأساسي في مسرحية . ج. د. سالينجر وكان يمتهن كتابة القصة القصيرة هو عزلة ووحدة الشباب في ثقافتنا.

مات هـ. ج. ويلز وحيدا يائسا. انتحر إرنست همنجواي بأن أطلق رصاصة من مسدسه في رأسه. الشخصية الرئيسية في مسرحية أونيل كانت مدمنة بائسة تحاول علاج شعورها بالوحدة عن طريق المخدرات. انشغل ج. د. سالينجر بشعور الشباب بالوحدة حتى أصبح متوحدا وعاش حياة التوحد لمدة حوالي 50 سنة.

الشعور بالوحدة مشكلة كبيرة لدى الشباب اليوم. أغنية جرين داي، "طريق الأحلام المحطمة" تعبر عن شعور كثير من شباب المدارس الثانوية والجامعات، "أنا أمشي وحدي. أنا أمشي وحدي. أنا أمشي وحدي." نعم، أنا أتذكر هذا الشعور من شبابي. قد تشعر بالوحدة حتى وأنت وسط حشد من الناس. إحدى الصفحات الإلكترونية تقول لنا إن "الشعور بالوحدة شعور بالفراغ الداخلي. تشعر أنك منعزل ومنفصل عن العالم، منقطع عن الذين تريد أن تتواصل معهم" (http://www.counseling.ufl.edu/cwc/how-to-deal-with-loneliness.aspx).. هكذا شعر داود وهو مختبئ في المغارة، حين قال،

"لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4).

كثير من الشباب يشعرون هكذا في زمننا. لهذا سأطرح في هذا الصباح ثلاثة أفكار، أصلي أن تساعدكم في التغلب على الشعور بالوحدة.

1. هناك أنواع مختلفة من الشعور بالوحدة.

قالت الصفحة الإلكترونية،

هناك أنواع مختلفة من الشعور بالوحدة ودرجات متنوعة لها. قد تختبر الشعور بالوحدة كشعور غريب بأن هناك شيئا ليس على ما يرام، شعورا قليلا بالفراغ. وقد تشعر بالوحدة كحرمان قاسي وألم عميق. يتعلق أحد أنواع الشعور بالوحدة بفقدان شخص معين بالموت أو بالبعد المكاني. نوعا آخر يتضمن الشعور بالوحدة وبعدم التواصل مع آخرين لأنك منعزل مكانيا عن الآخرين مثلك، وهذا قد يحدث إذا كنت تعمل بمفردك في دورية الليل وفي مكان منعزل من مبنى العمل حيث يندر أن يأتي أحد. وقد تشعر أنك منعزل نفسيا [بالوحدة] حين تكون محاطا بأناس يصعب عليك التواصل معهم (ذات المرجع).

بحسب عدة دراسات سيكولوجية، طلبة الجامعات معرضون بالأكثر للشعور بالوحدة. لا يبدو أن الحرم الجامعي يجذب الشباب في علاقات دائمة، فالشباب في الجامعات والمعاهد العليا يشعرون أن العالم بأكمله يمر من بين أيديهم، وليس من يفهمهم أو يهتم بهم. لا يجدون أحدا يلجأون إليه.

إنه أمر يدعو للسخرية أن الحضارة التي أنتجت السيارات والطيارات والتلفاز والسفر في الفضاء لا تقدم شيئا يقيك من الشعور بالوحدة! يعود والداك من العمل مرهقين فيجلسون أمام التلفاز. ليس لديهم الوقت للحديث معك ولا الاستماع إليك. كثير منكم يأتون من أسر مفككة. أطفال المطلقين يمرون بجحيم من الشعور بالوحدة. لكن أغلب الشباب الذين أتكلم معهم شعروا هكذا في وقت ما.

قالت فتاة، "لقد عانيت جدا من الشعور بالوحدة فجيراني لا يتكلمون معي." وقال شاب، "أنا لا أستطيع أن أُكوِّن صداقات لأنه إن آجلا أو عاجلا كل الذين يبدون أصدقاء يتركونني." هل شعرت هكذا أبدا؟ شعر داود هكذا حين كان مختبئا في الكهف. قال داود،

"لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4).

أنا أظن أن الشعور بالوحدة هو أحد المسببات الرئيسية لانتحار الشباب اليوم. هل تعلم أن الانتحار هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب بين سن 15 و24؟ في الولايات المتحدة ينتحر أحد الشباب كل ساعتين و6 دقائق، في الليل والنهار، وعلماء النفس يقولون لنا إن السبب الرئيسي لانتحارهم هو الشعور بالوحدة. لقد كان الله محقا حين قال،

"لَيْسَ جَيِّدًا أنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ" (تكوين 2: 18).

2. يمكنك أن تساهم في ازدياد شعورك بالوحدة.

هذا صحيح، قد تكون أنت المسؤول الأول الذي يسبب لك الشعور بالوحدة. الصفحة الإلكترونية عن الشعور بالوحدة قالت وهذا صحيح،

الشعور بالوحدة حالة سلبية، أي أنه يبقى لأننا بسلبية نتركه يستمر دون أن نفعل شيئا لنغير هذه الحالة. نتمنى أن يذهب بعيدا، في النهاية، لكننا لا نفعل شيئا سوى أن نتركه يبتلعنا. الغريب أننا في بعض الأحيان نتبنى ونقبل هذا الشعور. قبول الشعور بالوحدة والغوص في المشاعر المصاحبة له عادة يؤدي إلى الإحساس بالاكتئاب واليأس وهذا بدوره يقود إلى مزيدا من الحالة السلبية ومزيدا من الاكتئاب [والشعور بوحدة أصعب] (ذات المرجع).

"الشعور بالوحدة حالة سلبية، أي أنه يبقى بأن نتركه يستمر." هذا صحيح تماما. هذا يعني أنك ستستمر تشعر بالوحدة إلا إذا فعلت شيئا حيال تغيير هذا الموقف!

منذ زمن وعظت عظة عن شعور يعقوب بالوحدة من تكوين 32: 24. في منتصف العظة قفز شاب على قدميه وجرى إلى خارج الكنيسة. لقد هرب بدلا من الاستماع لما كنت أقول عن أن الكنيسة تعالج الشعور بالوحدة. لكنك لا تتغلب على الشعور بالوحدة بالهرب! هذا ما اكتشفه قايين. قال الله له،

"تَائِها وَهَارِبا تَكُونُ فِي الأرْضِ" (تكوين 4: 12).

الذين يهربون من الكنيسة يصبحون شبابا جائلين يشعرون بالوحدة مثل قايين! يقول الكتاب المقدس،

وَيْلٌ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ" (يهوذا 11).

إنه أمر بشع أن تمشي في الحياة وحيدا مثل قايين – ومثل كثير من الشباب اليوم!

لهذا السبب نقول، "لماذا تبقى وحيدا؟ عد إلى البيت – إلى الكنيسة! لماذا تظل تائها؟ عد إلى البيت – إلى يسوع، ابن الله!" قال الرب،

"لَيْسَ جَيِّدا أنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ" (تكوين 2: 18).

لهذا أعطى الرب آدم زوجة اسمها حواء. وزوجة آدم صورة للكنيسة بحسب ما يقوله الكتاب التفسيري لسكوفيلد. المذكرة التي فيه عن تكوين 2: 23 تقول،

حواء، صورة للكنيسة كعروس المسيح (مذكرة عن تكوين 2: 23).

هذا يعني أن زوجة آدم هي تشبيه أو صورة للكنيسة المحلية. قال الرب،

"لَيْسَ جَيِّدا أنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ فَأصْنَعَ لَهُ مُعِينا نَظِيرَهُ [مناسبا له]" (تكوين 2: 18).

وأعطى الله آدم رفيقا ومعينا. وهي صورة أو تشبيه، "رمز" للكنيسة المحلية. أعطى الله حواء لآدم ليعالج شعوره بالوحدة، ووضع الله هذه الكنيسة هنا ليعالجuشعورك بالوحدة! هذه الكنيسة هنا لتساعد في شفائك من الشعور بالوحدة!

"لَيْسَ جَيِّدا أنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ؛ فَأصْنَعَ لَهُ مُعِينا نَظِيرَهُ" (تكوين 2: 18).

والمعين الذي أعطاه الله لعلاج شعورك بالوحدة هو هذه الكنيسة! نحن هنا كي نساعدك في التغلب على الشعور بالوحدة! أنا أعلم أن كنائس كثيرة لا تستطيع أن تساعدك، ولكنني لن أتكلم عنهم. أنا أتكلم عن هذه الكنيسة. هذه كنيسة تركز على الشباب. نحن هنا لكي نساعدك!

لا تزد من شعورك بالوحدة بأن تبتعد عن الكنيسة! عد في الأحد المقبل! تعال في مساء السبت! عد في هذا المساء إذا كنت تستطيع! عد إلى البيت – الكنيسة!

3. لكن ثالثا، لديك شعور بالوحدة أعمق

هذا هو الشعور بالوحدة الذي تكلم عنه همنجواي حين قال،

أنا أعيش في فضاء أشعر فيه بالوحدة كأني في أنبوب المذياع حين تضعف بطاريته ولا يوجد مصدر للطاقة.

قال لي أحد شبابنا إنه كان يقرأ قصة لهمنجواي ضمن دراسته الجامعية لإحدى المواد. اسم القصة، "مكان مضيء مرتب." إنها عن الشعور بالوحدة الوجودي للإنسان. كان همنجواي خبيرا في ذلك. لقد كان يتناول شعورا بالوحدة كونيا مؤلما نحو الله. لم يتغلب عليه أبدا. بعد سنين قليلة انتحر. قال الفيلسوف فريدريك "مات الله." وأصبح ملحدا. بعدها بسنين قليلة، فقد عقله. لم يستطع العيش في عالم بدون الله، وبلا معنى وبلا غفران ولا رجاء.

إن الإتيان إلى هذه الكنيسة والإتيان هنا كل أسبوع يساعد في علاج شعورك بالوحدة للأصدقاء. لكن ماذا عن شعورك بالوحدة لله؟ إحدى مآسي القرن الواحد والعشرين هي أن كثير من الشباب لا يعرفون الله حقا. وبدون الله لا يوجد رجاء!

نعم، أنا أريدكم أن تعودوا إلى الكنيسة هنا وتعملون صداقات – لكني أريدكم أيضا أن تجدوا الله. قال أغسطينوس، "قلوبنا تظل قلقة إلى أن تجد راحة فيك." قال الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال إن هناك فراغ في قلب الإنسان لا يملأه إلا الله.

لكن الكتاب المقدس يعلم أنك منفصل عن الله بسبب خطيتك. يقول الكتاب المقدس،

"آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ..." (إشعياء 59: 2).

هناك انفصال بينك وبين الله سببته الخطية. طُرد آدم وحواء من جنة عدن لأنهما أخطآ. فصلتهما خطيتهما عن الله.

يُعَلِّم الكتاب أن الله يغضب عليك بسبب خطيتك، ومع هذا فهو في ذات الوقت يحبك. الله غاضب عليك بسبب خطيتك، لكنه في نفس الوقت يحبك ولهذا أرسل يسوع المسيح ليموت على الصليب. لقد مات على هذا الصليب ليصالح الله معك. لا يمكن لله أن يتجاهل خطيتك. هو أرسل يسوع المسيح ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك في الصليب، "لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ" (رومية 3: 26). الإله الغاضب لا يمكنه أن يُصالح إلا من خلال ذبيحة المسيح على الصليب!

لم تكن صدفة أن يسوع مات على الصليب. لقد ذهب إلى هناك عن قصد. يقول الكتاب المقدس إنه حين جاء الوقت لكي يُصلب، "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا 9: 51). ثم قال يسوع للتلاميذ،

"هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ ..." (متى 20: 18- 19).

لقد ذهب إلى هناك عن قصد، ليموت على الصليب، حتى يمكن أن تُغفر خطايانا - ونتطهر بالدم المسفوك هناك!

جاء الحرس وقبضوا عليه في ظلمة جثسيماني. وضعوه في سلاسل ولطموه على وجهه، ونتفوا ذقنه. جروه إلى الحاكم الروماني، بيلاطس البنطي. جلدوه على ظهره حتى أوشك أن يموت. وضعوا صليبا على كتفيه وجعلوه يجره في الشوارع. سمروا يديه ورجليه على هذا الصليب. نظر إليهم يسوع من على الصليب وقال،

"يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُون" (لوقا 23: 34).

"يا أبتاه اغفر لهم!" هكذا صلى
حتى وهو ينزف حياته؛
صلى من أجل الخطاة بينما في هذا الألم الرهيب –
ليس لأحد حب مثل هذا سوى يسوع.
فاديَّ المبارك! فاديَّ الغالي!
كأني أراه على خشبة الجلجثة؛
مجروحا ينزف، يشفع في الخطاة –
العميان العتاه – يموت من أجلي!
("فاديَّ المبارك" تأليف إڤيس بورجسون كريستيانسن، 1895- 1985).

مات يسوع على الصليب، حاملا خطيتك في جسده (انظر 1 بطرس 2: 24). اظلمت السماء في وسط النهار. حين مات حدث زلزال رهيب شق الأرض وانشق حجاب الهيكل الذي كان يُغطي قدس الأقداس في الهيكل إلى نصفين. موت المسيح على الصليب دفع ثمن العقوبة على خطايانا. الدم الذي سفكه ليطهر خطيتنا أتاح لنا الدخول إلى محضر الله!

"فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِدَمِ يَسُوعَ" (عبرانيين 10: 19).

يمكنك أن تأتي إلى الله فقط بأن تتطهر من خطيتك بدم ابنه، يسوع المسيح. يمكنك أن تتصالح مع الله فقط بأن تغتسل من خطاياك بدم المسيح.

إذا انضممت إلى هذه الكنيسة، قد يقول لك أبواك إنك تضيع وقتك. أنا أقول لك في كل خدمة، كيف تدرس وتحصل على درجات عالية. أنا أعلمكم كيف تحسنون درجاتكم، لكن بعض الآباء سيقولون إنكم لا بد أن تظلوا في المنزل وتستذكروا أكثر، حتى يمكنكم أن تحصلوا على أموالا أكثر حين تتخرجون.

ماذا عن المسكين روبين ويليامز، الممثل الكوميدي الأمريكي الشهير؟ لقد صنع ثروة أكبر من كل ثروات الناس الذين تعرفونهم! كان لديه كل شيء، لكن لم تكن لديه كنيسة. لم يكن الله له. بعد يومين من انتحاره قالت زوجته إنه اكتشف أنه مريض ولم يستطع أن يواجه مرضه. كان وحيدا في منزله الكبير بمنطقة راقية في مارين كاونتي بشمال كاليفورنيا. ربط حزاما حول رقبته وشنق نفسه. يا للمأساة. أنا كنت أحب روبين ويليامز. حزنت عليه جدا لدرجة أني بكيت.

قولوا هذا لوالديكم! يمكنكم جمع الكثير من الأموال، لكن ماذا يحدث حين تأتي الأخبار المزعجة، وهي تأتي لكل شخص إن آجلا أو عاجلا؟ ماذا يحدث لو لم يكن لديكم أصدقاء مؤمنين تلجأون إليهم؟ ماذا يحدث إن لم يكن الله لكم فتلجأون إليه في وقت الشدة؟

ليساعدكم الله كي تروا احتياجكم للكنيسة، واحتياجكم لأصدقاء مؤمنين، واحتياجكم ليسوع المسيح كي يغفر خطيتكم ويعطيكم سلاما مع الله. لهذا السبب نقول، "لماذا تشعرون بالوحدة؟ عودوا للبيت – إلى الكنيسة! لماذا تضلون؟ عودوا للبيت – إلى يسوع المسيح، ابن الله!" الرب يبارككم جميعا! آمين. د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: مزمور 142: 1- 7.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"طريق الأحلام المحَطمة" (تأليف جرين داي، 2004)/
"ليس سرا" (تأليف ستيوارت هامبلن، 1908- 1989).

ملخص العظة

خبرة الشعور بالوحدة!

!THE EXPERIENCE OF LONELINESS

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"اُنْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي" (مزمور 142: 4 – ترجمة ڤان دايل سميث).

"أَنْظُرُ إِلَى يَمِينِي فَلا أَرَى مَنْ يَهْتَمُّ بِي، لا مَكَانَ أَلْجَأُ إِلَيهِ، وَلا وَاحِدَ يَسْأَلُ عَنِّي." (مزمور 142: 4 – ترجمة الكتاب الشريف).

1.  أولا، هناك أنواع مختلفة من الشعور بالوحدة، تكوين 2: 18.

2.  ثانيا، يمكنك أن تساهم في ازدياد شعورك بالوحدة، تكوين 4: 12؛ يهوذا 11؛ تكوين 2: 18

.

3.  ثالثا، لديك شعور بالوحدة أعمق، إشعياء 59: 2؛ رومية 3: 26؛ لوقا 9: 51؛
متى 20: 18- 19؛ لوقا 23: 34؛ 1بطرس 2: 24؛ عبرانيين 10: 19.