Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

لا تنم كالباقين!

!DON’T SLEEP – AS OTHERS DO
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 22 يونيو/حزيران 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, June 22, 2014

"فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ." (1تسالونيكي 5: 6).


يتكلم بولس الرسول هنا عن "يوم الرب." هذه فترة زمنية تبدأ بالضيقة العظيمة وستأتي "كهلاك بغتة" و"كألم شديد" و"كآلام الولادة" التي تباغت الحبلى. حين يأتي يوم الرب سيكون هناك الملايين من البشر غير مستعدين لهذا اليوم. معظم الناس في كنائسنا سيرتدُّون حين تبدأ الضيقات والآلام في هذه الفترة!

ثم قال لهم الرسول إنهم ليسوا في الظلمة وإنهم يعرفون النبوات. ليسوا في جهل من جهة الضيقة الآتية والاختطاف. ثم يقول، "فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ، بَلْ لِنَسْهَرْ وَنَصْحُ." ولأنه يحذرنا ألا ننام، هذا يعني أن المؤمنين الحقيقيين يمكنهم أن يناموا. بالطبع كل الغير مؤمنين نائمون. سوف أتكلم عن هذين النوعين من الناس في هذا الصباح.

1. أولا، دعوا الذين اختبروا التغيير يقولون "لا ننم كالباقين."

بكل تأكيد، قد ينام المؤمنون. مَثَل العشر عذارى يبين هذا. قال يسوع،

"وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ" (متى 25: 5).

أظن أن هذا حال كثير من المؤمنين اليوم. هم ناعسون نائمون. هذه حالة بعض المؤمنين في كنيستنا هنا في هذا الصباح.

قد ينام المؤمن دون أن يدري. إن قلت "أنا نائم،" هذه علامة أنك لست نائما. الذين هم بحق نائمون لا يدرون أنهم نائمون. قد تنعس ولا يوقظك أحد أصدقائك هنا في الكنيسة لأنهم نائمون أيضا. إذا حاول أحد أن يوقظك، قد ترفض كلامه أو تدينه وتظن أنه ناقد لاذع.

النعاس عند المؤمن خطر لأنه بإمكانك وأنت نائم أن تفعل الكثير الذي قد يجعلك تبدو يقظا. البعض يتكلمون أثناء النوم. وبعض المؤمنين النائمين يتكلمون كأنهم ممتلئون بالحيوية ودفء القلب. وهذا يظهر بقوة حين يصلون. هم نائمون روحيا بينما يصلون. حتى أصواتهم حين يصلون بصوت مرتفع يبدو عليها النعاس. هم يكررون الكلام مرارا وتكرارا. لا يمتلكون الغيرة والحماس. هم ليسوا فقط نائمين بل هم يجعلون كل الموجودين يشعرون بالنعاس حين يصلون بصوت مرتفع في الاجتماعات. أنا رأيت أناسا يحاولون الصلاة ولكن أصواتهم تبين أنه ليس لديهم غيرة في الصلاة. هم لا يصلون حقا بل يرددون كلمات صلاة، مثل شخص يتكلم في نومه. أما البعض فيتركون أذهانهم تشرد حين يقود الصلاة شخص آخر. هم لا يتبعون الشخص الذي يصلي ولا يقولون "آمين" على الصلوات التي تُرفع. ثم حين يأتي شخص مستيقظ ويصلي صلاة قوية حية، يقفزون وكأنهم فزعوا منها.

كثيرون أيضا يرنمون في نومهم. بينما يرنم الآخرون من قلوبهم، النائم يتمتم الكلمات فقط. يحرك شفتاه بالكلمات، لكن قلبه ليس فيها. قائد الترانيم لا بد أن يذكرهم أن يرنموا. من الصعب أن يدرك هؤلاء أنهم نائمون لأنهم يستطيعون أن يرددوا كلمات الصلاة أو الترنيمة، ومع هذا لا حياة ولا غيرة فيهم، لأنهم نعسوا روحيا.

آخرون يمشون أثناء النوم. بالتأكيد سمعتم عن مرض المشي أثناء النوم. هل رأيتم أحدا يذهب للكرازة وكأنه يمشي أثناء النوم؟ هل فكرتم لماذا يذهب واحد للكرازة ويعود بأسماء كثيرة بينما يذهب آخر ويعود باسم واحد وأحيانا ولا حتى واحد؟ لأنهم نائمون روحيا! وحين نأتي بأشخاص جدد إلى الكنيسة، البعض يرحب بهم ويبذل جهدا كي يهتم بهم بينما آخرون، نائمون لا يكترثون – لأنهم نائمون تجاه أمور الله.

أخاف أن يكون هناك الكثير من الوعاظ النائمين أيضا اليوم. لقد تعودوا على رتابة دراسة آية بآية في الكتاب المقدس. هم لا يعون أن الكثير من الناس لا يسمعونهم – والأكثر من أعضاء كنائسهم برغم إنهم يأتون إلى الكنيسة كل أسبوع إلا أنهم غير مؤمنين! هؤلاء الرعاة يخافون من الوعاظ الذين يوقظون الشعب! هم لا يريدون أن يستيقظ شعبهم! هم راضون بالقليل من الخراف النائمة التي تأتي يوم الأحد وتحضر "دراسة الكتاب" النصف مائتة. ليعيننا الله! لا عجب أن كثير من الكنائس ميتة تماما! لا عجب أن تكثر الجسدانية والخطية هكذا! لا عجب أن بعض الكنائس نائمة بدرجة أنها تخلت عن اجتماعات الصلاة واستبدلتها بـ "دراسة كتاب منتصف الأسبوع." لقد سمعت أناسا يصلون في كنائس وقد كانوا مثل الأموات يتكلمون! هذه ليست صلوات حقيقية بالمرة! هناك القليل من الصلوات الحقيقية في كنائسنا اليوم! كان أحد رجالنا يحضر اجتماع صلاة في كنيسة أخرى فوقف وصلى كرجل، لكن الراعي في تلك الكنيسة قال له أن يصمت. كان يريد الرجل من كنيستنا أن يصلي صلاة ميتة نائمة مثلما يصلون في كنيسته! لا عجب أن بلدنا ينهار! لا عجب أن جورج بارنا يقول لنا إن 88% من الشباب في تلك الكنائس يتركونها بلا عودة قبل أن يبلغوا الخامسة والعشرين من العمر. ليعيننا الله! إنهم نائمون، ولا يدرون! ليترك الرب عددا كافيا منا في هذه الكنيسة مستيقظين حتى لا تحدث مثل تلك الأمور هنا! "فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ" (1تسالونيكي 5: 6).

قال لي د. كاجان إن الرعاة يحبون أن يأتوا إلى هنا ويعظوا "لأن شعبنا يميل أذنيه ويسمع بانتباه وأحيانا يصفق." لنبق دائما هكذا! "فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ!" قال لي أحد الوعاظ إن السيدات في كنيسته سيتركون الكنيسة إن صفق أحد. فكرت في نفسي، "لا بد أن يذهبن إلى الكنيسة الميثودستية، سوف تكون مكانا أنسب لهن! اذهبوا إلى الكنيسة الأسقفية إن كنتم تريدون أن تحضروا خدمة ميتة!"

2. ثانيا، نصلي كي يقول الذين لم يتغيروا بعد "فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ."

أنا أحب رؤية هؤلاء الأطفال هنا في الصفوف الأولى. أصلي أن يخافوا الرب ويحبوا المسيح، وهم بعد صغار. لكني لا أتكلم عنهم الآن. أنا أتكلم عن الشباب الذين يأتون إلى الكنيسة باستمرار ولكنهم لم ينالوا الخلاص. يقول الكتاب المقدس لك،

"اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ" (أفسس 5: 14).

هذه وصية، ولكنه أمر لا يمكن طاعته إن لم يوقظك الرب نفسه. الإنسان خاطي بطبيعته وهذا يعني أنك لا تعرف أو تفهم كيف تخلص. يمكننا أن نشرح هذا بالتفصيل ولكنك لن تفهم. يمكنك أن تسمع الكرازة بالإنجيل ألف مرة وتظل أعمى لا تبصر. قال الرسول،

"وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ [الذي لم يتغير] لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا" (1كورنثوس 2: 14).

لهذا أتى البعض منكم لكي يتكلم معنا عن الخلاص عدة مرات، ولم يستفد أبدا. نقول لكم، "تعال إلى يسوع." ولكنكم تقولون، "لكن كيف آتي إليه؟" نقول، "لا يهم أن تعرف كيف – فقط ثق به." تقولون، "لكن كيف أثق به؟"

أنا آسف، لكني قلت لكم مرات كثيرة جدا إننا لا نستطيع أن نشرح هذه الأمور لكم بطريقة تساعدكم. لا بد أن توقَظوا من قِبل روح الله، أو لن يفيدكم كلامنا! لا بد أن يجذبكم الروح القدس للمسيح. لا يمكنكم أن تتعلموا كيف تأتون إليه! قال كاتب الترانيم ، أندرو ريد،

يا روح الله بالنور الإلهي،
   أشرق على قلبي؛
اطرد ظلال الليل بعيدا
   وحوِّل ظلامي نهارا.
("يا روح الله بالنور الإلهي" تأليف أندرو ريد، 1787- 1862).

في موجة النهضة العظمى الثانية، قال توماس تشارلس (1755- 1814)، "أكثر الناس لا مبالاة، أوقظوا... حالات تبكيت شديدة كادت تُفقد الناس عقولهم... بكاء شديد مع شعور بالخطية والخطر، صراخ طلبا للرحمة... اهتمام شديد بخلاص النفس" (بول إ. ج. كوك، نار من السماء، منشورات EP، 2009، ص 34). هذا ما يحدث لكثيرين في الحال حين تأتي نهضة من الله. ولكن هذا أيضا ما يحدث للفرد الواحد حين ينال الغفران والتغيير. حين يتبكت الشخص تحت شعور "بالخطية والخطر، مع صراخ طلبا للرحمة" هذا يحدث قبل أن يأتوا إلى المسيح وينالوا الخلاص بوقت قصير جدا.

كيف يحدث هذا؟ هذه هي الطريقة التي عادة يحدث بها التغيير لشخص يأتي إلى الكنيسة من بيت غير مسيحي. سوف أحكي لكم باختصار قصة أحد الرعاة الذي كنت أقرأ كتابه مؤخرا.

لم يكن مهتما بالكنيسة، لكنه كان مهتما بكرة السلة. دعاه أحد الرعاة كي يلتحق بفريق الكنيسة. كان مستعدا أن يأتي إلى الكنيسة كي يلعب كرة السلة مع الفريق. العظات التي سمعها في الكنيسة لم تعنِ الكثير بالنسبة إليه، لكنه ظل يأتي. بالتدريج أصبحت الكنيسة أهم لديه من كرة السلة. بعد وقت التصقت كلمة "خلاص" بذهنه. أيا كان معناها، كان يعلم أنه لا يملكه. لم يرد أن يعرف أحد بما يفكر فيه، فلم يذهب ليتكلم مع الراعي حين دعا الناس. قرر أن يصبح شخصا أفضل فكف عن استخدام الألفاظ السيئة، لكن كل مجهوده في أن يصبح شخصا أفضل ذهب هباءً. لقد ذُهل حين اكتشف أنه لا يملك القوة أن يغير نفسه. لقد قال، "محاولاتي الأولى أن أحسن من ذاتي فشلت." في الوقت نفسه بدأت تدور في ذهنه أفكار عن الله ويسوع لم تَجُل بخاطره من قبل. مثلا، لماذا مات يسوع على الصليب؟ لم يكن قد فكر في ذلك من قبل، لكن بدا الأمر مهما بالنسبة إليه جدا. قال، "وجدت نفسي شخصا متحيرا حين انفتحت على هذا العالم."

في النهاية وتحت التبكيت على الخطية، تجاوب مع عظة وذهب ليقابل أحد المشيرين. قال، "لقد كانت خبرة مفعمة بالمشاعر." وثق بيسوع في هذه الليلة. ثم قال الراعي إن هذا كان قد حدث معه منذ خمسين عاما ولكنه يتذكر تلك الليلة "التي غيرت مسار حياتي على الأرض ومصيري الأبدي." وأصبح راعيا إصلاح منذ سنين عديدة. ليتكم تستيقظون وتخلصون كما حدث معه! (ستيفن سمولمان، ما هو التغيير الحقيقي؟ P & R للنشر، 2005، ص 8- 10).

"فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ" (1تسالونيكي 5: 6)

حين قرأت هذا الاختبار، لاحظت كم يشبه اختباري. فقد اصطحبني الجيران إلى كنيسة معمدانية مع أولادهم، وداومت على الذهاب إلى الكنيسة معهم لأنهم كانوا محبين لي. لم أفهم العظات ولكني تعلمت كلمة "خلاص." حاولت تنقية حياتي وأخذت القرار جهارا أن أبدأ في الخدمة والتحقت بكنيسة معمدانية صينية. حين لم يغير هذا من أمري، شعرت بالبؤس والخطية، فذهبت لأدرس بجامعة بيولا. هناك سمعت عظة للدكتور تشارلس ج. وودبريدج وجاء المسيح في هذه الخدمة فوثقت به ونلت الخلاص بدمه وبره.

كنت قد تقدمت للأمام مرارا كثيرة ولكني لم أنل الخلاص. أعدت تكريس حياتي للمسيح مرارا كثيرة ولكني لم أنل الخلاص. حين أتى المسيح شخصيا إليَّ، خلصني برحمته ونعمته، وغسلني من خطيتي بدمه!

ما وجه التشابه بين اختباري واختبار هذا الراعي الإصلاح؟ كلانا أتينا إلى الكنيسة لأن شخصا دعانا إليها. كلانا لم يكن له خلفية مسيحية. كلانا ظل يأتي إلى الكنيسة لأن الناس كانوا لطفاء معنا. كلانا لم يعرف كيف يطبق العظة على نفسه. كلانا كان يعرف إنه لم ينل الخلاص. كلانا حاول أن يصبح مؤمنا بمحاولة تحسين ذاته وكلانا فشل. تحت التبكيت على الخطية كلانا وجد سلاما وخلاصا بالإيمان البسيط بيسوع.

أتينا إلى المسيح بدون إيمان على الإطلاق. وأخيرا استيقظنا لحقيقة أننا خطاة هالكين. ثم جذبنا الروح القدس إلى يسوع. كلانا لم يعرف كيف يأتي إلى يسوع. لكن حين أيقظنا وتبكتنا على الخطية، جذبنا الروح القدس إليه. كان الأمر بسيطا للدرجة التي بها عرفنا أنه لا بد أن يكون الأمر بالنعمة، وبجذب الروح القدس، الأمر كله يعتمد على غسل دم المسيح لخطايانا!

"فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ" (1تسالونيكي 5: 6).

لكن ماذا عن الناس الذين وُلدوا وتربوا في الكنيسة؟ كيف يتغيرون؟ ها اختبار لأحدهم. هذا الاختبار لشاب كان في الكنيسة كل حياته. في الواقع، أتى إلى هنا إلى الكنيسة كطفل حديث الولادة. سأقص عليكم جزءا من اختباره.

     بقدر ما حاولت أن أحصل على الراحة، لم أستطع أن أنام لأن الله بدأ أن يعمل على إجهاد إرادتي. حين كان يأتي صباح الأحد، كنت أشعر بالإجهاد الروحي والذهني ومع هذا تشتد معركتي مع الله. في أثناء العظة، كنت أصارع مع مشاعر الذنب والألم التي تجتاحني حتى أصر على أسناني وأغمض عيني... كنت أعرف إني أسوأ الخطاة، لكني كنت لا أستسلم لدعوة المسيح أن آتي إليه... كانت العظة تبدو بلا نهاية... كنت أشعر بأني فاسد ونجس في نظر الله. أصبحت خطاياي غير مرتبطة بما فعلت بقدر ارتباطها بمن أنا. قدم الراعي الدعوة... ترجاني بعدها د. هايمرز أن أثق بالمسيح، وآتي إليه. كنت أبدو موافقا لكني غير مستسلم. في هذه اللحظات ركعت وحاولت أفهم كيف أثق بيسوع، ورأيت أن أسوأ خطية ارتكبتها هي إصراري على رفض يسوع ذاته. وحتى حينئذ حاولت أن أشق طريقي نحو المسيح بقوتي، وحتى وأنا أفعل ذلك كنت رافضا له. وبقدر ما حاولت أن أثق بيسوع، لم أستطع. شعرت باليأس والهزيمة... كان يسوع يدعوني إليه... لكني في عناد كنت أحاول بقوتي. وبغتة رنت كلمات العظة في آذاني برقة، "اخضع للمسيح! اخضع للمسيح!" وفي لحظة أدرك قلبي كيف رفضت المسيح الذي عُلِّق على الصليب من أجلي. ابن الله الذي نزل من السماء ليموت عني، برغم كوني عدوا له. هذه الفكرة كسرتني حتى أعماق نفسي. وفي لحظة واحدة استسلمت للمسيح ووضعت ثقتي به. تخليت عن كل ما كنت واسترحت في يسوع... يسوع اقتناني لنفسه. أخذني إليه. لم يرفضني كما رفضته. الصراع الرهيب الذي عانيته لم يأت من صعوبة أن يخلصني المسيح ويغفر لي كل خطيتي، لكن من استمراري في رفضه. وبدا كأني حين سمحت ليسوع بأن يخلصني، أسرع إليَّ وغسلني بدمه! الثقة بيسوع لم تكن فعلا لإرادتي بالمرة، بل كان لا بد أن أخضع له! لحظة تغييري كانت بسيطة للغاية ولم تكن مرتبطة إلا قليل بما أفعل، كان يبدو كأنه لا صلة لي بالأمر بالمرة، كان الكل بالنعمة... أنا أحب يسوع بكل كياني وراحتي فيه وحده.

لربما يدرك أحد في هذا الصباح خطيته واحتياجه ليسوع كي يطهره بدمه! لتقل في هذا الصباح،

أسمع صوتك المرحب، يدعوني إليك يا رب
   كي أتطهر بدمك الثمين الذي سال في الجلجثة.
أنا آتي يا رب! آتي إليك الآن!
   اغسلني، طهرني بدمك الذي سال في الجلجثة.
(" أنا آتي يا رب" تأليف لويس هارتسو، 1828- 1919).

"فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ" (1تسالونيكي 5: 6).

اتجه الآن إلى غرفة المشورة. اتجه إلى مؤخر القاعة وسيصطحبك د. كاجان إلى هناك حيث يمكننا أن نصلي ونتحدث. د. تشان، رجاء صل من أجل أن يضع أحد ثقته بيسوع في هذا الصباح. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 1 تسالونيكي 5: 1- 6.

ملخص العظة

!DON’T SLEEP – AS OTHERS DO

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ" (1تسالونيكي 5: 6).

1. أولا، دعوا الذين اختبروا التغيير يقولون، "لا ننم كالباقين،" متى 25: 5.

2. ثانيا، نصلي كي يقول الذين لم يتغيروا بعد، "فَلاَ نَنَمْ إِذًا كَالْبَاقِينَ."
أفسس 5: 14؛ 1كورنثوس 2: 14.