Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

نحتاج رجال حرب

(عظة عيد الأب)
!NEEDED – FIGHTING MEN
(A FATHER’S DAY SERMON)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 15 يونيو/حزيران 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, June 15, 2014

"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ" (1 تيموثاوس 4: 1- 2).


اليوم عيد الأب. المتوقع أن أعظ عن كيف تكون أبا صالحا ولكني لا أشعر أن هذا ما يريدني الرب أن أفعل في هذا الصباح. إن قلت لك ماذا تفعل كي تكون أبا صالحا فلن تستفيد كثيرا على أي حال. أغلب عظات عيد الأب يكون موضوعها أخلاقي. كتب الأستاذ ديفيد مورو كتابا بعنوان لماذا يكره الرجال الذهاب إلى الكنيسة (ديفيد مورو، توماس نلسن للنشر، 2004). أعتقد أن كل واعظ لا بد أن يقرأ هذا الكتاب. إحدى الأشياء التي تجعل الرجال يكرهون الذهاب إلى الكنيسة، بحسب الأستاذ مورو هي العظات الأخلاقية التي تحثهم أن يكونوا صالحين – أو ما شابه ذلك. لا يريد الرجال أن يُحاضَروا عن كيف يكونوا صالحين. أمهاتهم فعلن ذلك وهم بعد أطفال وهم تعلموا كيف يتجاهلونهن. أنا لا أقول إن أمهاتهم كن على خطأ حين فعلن ذلك لأنها الطريقة الطبيعية التي تعلم بها الأمهات أبناءهن. لكن الرجل البالغ لا يتعلم بهذه الطريقة. هو يتعلم باتباع مثل أعلى لرجل آخر. إن الرجال الذين يتبعون المسيح، أجد أنهم لا يضلون بعيدا في تفاصيل الحياة. فأنا أريد أن أتأكد أنهم نالوا الخلاص ويتبعون المسيح. قال الأستاذ مورو إن الرجال يسعون وراء التحدي، يريدون الالتحاق بجيش ويحاربون عن الله كجندي للصليب! أنا أظن أن الأستاذ مورو كان على حق تماما! هذا ما أعظ به ولهذا تمتلئ كنيستنا بالرجال الشغوفين أن يجاهدوا "جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ" ويمسكوا "بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (1تيموثاوس 6: 12). هناك احتياج غير مسبوق للرجال في كنائسنا اليوم. نحن في حرب ونريد رجال محاربين – رجال لا يخافون من المعركة من أجل الرب ومن أجل الصلاح في هذه المدينة المحكوم عليها، في هذا البلد المسيطر عليه من إبليس!

مع الأسف، كثير من الناس في الكنائس لا يعلمون أننا في حرب! ولا يعلمون من هو العدو! أغلب الوعاظ لا يقولون لهم! أنا سأفعل ذلك في هذا الصباح! استمعوا إلى النص مرة أخرى،

"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ" (1 تيموثاوس 4: 1- 2).

يتكلم الرسول بولس هنا عن "الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ." أنا أظن أن هذا يشير إلى "الأيام الأخيرة" المذكورة في 2 تيموثاوس 3: 1. أنا أدرس الكتاب المقدس لأكثر من 55 عاما وأنا مقتنع أننا نعيش في هذه الفترة الزمنية الآن. نحن نعيش في "الأزمنة الأخيرة." نحن نعيش في "الأيام الأخيرة" قرابة المجيء الثاني للمسيح ونهاية العالم كما نعرفه. نحن نعيش في الأيام التي يبدو فيها أن الجحيم قد انفلت والشيطان وجنوده يجوبون شوارعنا، ويتسلقون منازلنا ويهدمون طريقة حياتنا.

حتى رئيس الولايات المتحدة يبدو أنه يشعر أن ثمة شيء ليس على ما يرام. لقد كان هناك إطلاق نار الأربعاء الماضي. جاء ولد في الخامسة عشر من عمره في ولاية أوريجون إلى مدرسة وفي يده مسدس وأطلق النار. لقد قتل ولدا وجرح مدرسا، ثم ضرب نفسه بالرصاص. قال الرئيس أوباما،

هذا يحدث كل أسبوع الآن. إن مستوى العنف المسلح فاق الحدود... الولايات المتحدة لا تحتكر المجانين... ومع هذا نحن نقتل بعضنا بعضا جماعيا بالرصاص أكثر من أي مكان آخر (باراك أوباما، لوس أنجلوس تايمز، الأربعاء، 11 يونيو، 2014).

بالطبع الحل لدى أوباما هو التخلص من السلاح ولكني لا أتفق معه. يمكنهم التخلص من جميع المسدسات في بلدنا ولكن العنف سيستمر. منذ عدة أسابيع أخذ ولد سكين صيد وشق 20 طالب في مدرسته. إذا تخلصوا من سكاكين الصيد، سيتقاتلون بالحجارة والزجاجات المكسورة – أو يحرقون بعضهم كما فعلوا منذ فترة هنا في لوس أنجلوس. قتل قايين أخاه هابيل قبل اختراع المسدسات بزمن طويل!

أنا أعتقد أن الأمر أبعد من المسدسات. أنا مقتنع أن الشيطان وجنوده من الأرواح الشريرة يقفون خلف هذا العنف والجنون. وإليكم كيف فقدنا حماية الله وبدأ العنف. نحن فقدنا حماية الله حين منعت المحكمة العليا التلاميذ في نيويورك من أن يصلوا صلاة بسيطة في مدارسهم. في 1962 وقفت المحكمة ضد القانون الذي سمح للتلاميذ أن يقولوا،

يا الله القدير، نتكل عليك ونطلب بركتك علينا، وعلى آبائنا ومدرسينا وبلدنا.

ثم في 1963 جرَّمت المحكمة ترديد هذه الصلاة من أطفال الحضانة قبل تناول الغذاء،

نشكرك على الورود الجميلة؛
نشكرك على الطعام الذي نأكله؛
نشكرك على الطيور المغردة؛
نشكرك على كل شيء.

الأغنية لم يُذكر فيها الله، ولكن المحكمة قالت إنها قد تجعلهم يفكرون في الله! اعترض أحد القضاة قائلا، "لذا نحن نطالب المحكمة أن تمنع ليس فقط ما يقوله هؤلاء التلاميذ، بل أيضا ما يفكرون فيه... وهذا كان ليدهش مؤسسي هذا البلد." في نفس العام، 1963، قضت المحكمة بأن القراءة الإرادية للكتاب المقدس في المدرسة ضد القانون. لقد اعتمدت المحكمة على أحد علماء النفس الذي قال إن قراءة الكتاب المقدس "قد تكون وهي بالفعل مضرة لنفسية الأطفال." فكر في ذلك! هذا الشخص الذي يدعونه من علماء النفس قال إن قراءة الكتاب المقدس قد تكون مضرة لنفسية الأطفال! كل هذا حدث في 1962 و 1963. في هذا الخريف رفع الرب الحماية عن الرئيس جون ف. كينيدي بالفعل وانفجر مخه في دالاس بولاية تكساس. ومنذ ذلك الحين ارتجت أمريكا وتزلزلت بالعنف! كل الرؤساء من حينها حُكم عليهم باستثناء واحد منهم وهو رونالد ريجان. أما كل الباقين فقد تركوا منصبهم في خزي وفشل.

الكل يعلم أن بلدنا الآن يختلف عما كان عليه. وكنائسنا أيضا تختلف لكن لا يدرك أغلبية الناس أن هذا الاختلاف شيطاني. قال د. ميريل ف. أنجر وهو مدرس لمدة طويلة في مدرسة اللاهوت بدالاس،

كنيسة القرن العشرين ترفض بشكل يثير القلق إدراك وجود قوات الشر الروحية. هذه الحالة من عدم التصديق ترجع إلى الحياة الروحية الضعيفة في الكنيسة... وهي قد أعماها رئيس سلطان الهواء عن الإعلان الموجود في الكتاب المقدس (ميريل ف. أنجر، دكتوراه في اللاهوت، علم الأرواح الشريرة في الكتاب المقدس، كريجل للنشر، 1994، ص 201).

كان د. مارتن لويد جونز لسنين عديدة راعي كنيسة وستمنستر بلندن في إنجلترا. هو يُعتبر من أرقى الوعاظ الإنجيليين في القرن العشرين. قال د. لويد جونز،

النشاط الشيطاني في ازدياد. ما السبب؟ أنا أرجح أن السبب الأساسي هو انخفاض الروحيات، والشر في البلد كله... كلما ازداد الشر، وانخفض الفكر عن الله في العقل العام، لا بد أن نتوقع تباعا ازدياد في الإظهارات الشيطانية (د. مارتن لويد جونز، ماجستير في اللاهوت، الشفاء والكتاب المقدس، أوليفر بلسون للنشر، 1988، ص 159- 160).

قال د. لويد جونز أيضا، "يكون الشيطان في أذكى حالاته حين يقنع الناس إنه لا يوجد شيطان. لذا فالكنيسة مخدرة ومضللة؛ هي نائمة ولا تدرك الصراع الموجود بالمرة" (لويد جونز، الحرب المسيحية، لواء الحق للنشر، 1976، ص 106).

لكن لا بد ألا نكون "مُخدرين ومُضلَّلين" من الشيطان. لا بد أن نعي مع لوثر أن،

    برغم أن هذا العالم يمتلئ بالشياطين،
   التي تهدد بإنهائنا،
لا نخاف، لأن الله أراد
   للحق أن ينتصر من خلالنا.
("برج حصين إلهنا" تأليف مارتن لوثر، 1483- 1546).

نحن في صراع، في معركة مع إبليس وقواته الشيطانية.

1. أولا، إنها معركة إيمان سُلِّمت للقديسين!

قال الرسول يهوذا،

"...تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 3).

كلمة "تجتهدوا" معناها "تصارعوا" أو تحاربوا بصبر واحتمال (سترونج 1864). نحن مدعوون أن نحفظ ونعلن مبادئ الإيمان المسيحي الموجودة في الوحي. قال د. و. أ. كريزويل، "تعبير تجتهدوا مرتبط بالجهاد والمقاومة لأشرس أعداء للإيمان المسيحي، المتنوعين والذين لديهم إصرارا شديد ..." (الكتاب الدراسي كريزويل، مذكرة عن يهوذا 3).

لقد حارب د. كريزويل ذاته طويلا لعصمة الكتاب المقدس. كتابه الأشهر كان بعنوان، لماذا أعظ بأن الكتاب المقدس صحيح حرفيا: دعوة حارة لكل مؤمن أن يقبل الكتاب المقدس كحق السماء الموحى به من الله (و. أ. كريزويل، دكتوراه، مطبوعات برودمان، 1969). كان لي دور صغير في "معركة الكتاب المقدس" في السبعينيات والثمانينيات. لقد أعطت كنيستنا 600 دولار كل شهر (ليست بقليلة في ذلك الوقت) لد. بيل باول لمساعدته في نشر "الجريدة المعمدانية الجنوبية" – والتي فضحت التعاليم الغاشة في الست كليات اللاهوت المعمدانية الجنوبية، وهذه الجريدة كانت تُرسل لكل راعي معمداني جنوبي في أمريكا. حضرنا زوجتي وأنا عدة مؤتمرات محلية للطائفة المعمدانية الجنوبية لكي نوزع جريدة د. باول. المبعوثون الليبراليون في مؤتمر بيتسبرج كمشوا الجريدة وقذفوها في وجه زوجتي، وبالفعل بصقوا عليها، بالرغم من أنها كانت حبلى في شهورها المتقدمة وقد كان ذلك يبدو عليها تماما! هذه كانت طريقتنا في الجهاد من أجل الإيمان.

منذ ذلك الحين، كانت لنا وقفة قوية ضد التعاليم الشيطانية للروكمانية والفيلم الشيطاني "التجربة الأخيرة للمسيح." كنيستنا بمفردها أغلقت ثلاثة عيادات للإجهاض في منطقة لوس أنجلوس.

أنا سني الآن 73 سنة. لكن الرب دعاني أن أشترك في معركة واحدة أخيرة – المعركة ضد "القرارية" – من أجل التغيير الحقيقي – لأن كنائسنا قد اختُرقت بملايين الغير مؤمنين. نحن نحارب أيضا من أجل عودة التركيز على أهمية دم المسيح الأبدي، الوسيلة الوحيدة للتطهير من الخطية في نظر الله القدوس!

نحن نعلم أن مصدر هذه التعاليم الغاشة شيطاني، لأن النص يقول،

"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ" (1 تيموثاوس 4: 1- 2).

أنا أطالب كل رجل هنا في هذا الصباح أن ينضم إلينا في هذه المعركة ضد "الأرواح المضلة" – الشياطين – الذين يعملون أفضل ما في وسعهم ليمزقوا لب التعاليم العظيمة للإيمان المسيحي! أنتم أيها الرجال – تعالوا أعينونا!

للأمام أيها الجند المؤمنون، انطلقوا للحرب،
   وصليب يسوع يتقدمكم:
المسيح السيد والملك يقودكم ضد العدو؛
   إلى الأمام إلى المعركة، انظروا أعلامه.
للأمام أيها الجند المؤمنون، انطلقوا للحرب،
   وصليب يسوع يتقدمكم.
("للأمام أيها الجند المؤمنون" تأليف سابين بارينج-جولد، 1834- 1924).

2. ثانيا، إنها معركة روحية – ولا بد من خوضها في الصلاة!

افتحوا كتبكم على أفسس 6: 10- 12. اقرأوا بصوت مرتفع،

"أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أفسس 6: 10- 12).

هذه فقرة عظيمة من الكتاب المقدس. إنها تعلمنا أننا لا نصارع مع "لحم ودم." إن حربنا مع "الشيطان" وجنوده الشريرة. قال د. فرنون ماكجي،

نحن قد عرفنا من هو إبليس وأين هو. إن الشيطان هو الذي يرأس أجناد الشر. لا بد أن ندرك أين هي المعركة. أظن أن الكنيسة بقدر كبير فقدت رؤيتها في المعركة الروحية (ج. فرنون ماكجي، ماجستير في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، 1983، الجزء الخامس، ص 279- 280؛ مذكرة عن أفسس 6: 12).

نحن في الواقع لسنا في معركة مع باراك أوباما، أو مع "حزب تي" الجمهوريين المدمرين لأنفسهم. نحن في الواقع لسنا في معركة مع الجنسيين المثليين ولا مع الجهاديين الإسلاميين. ظن الرئيس جورج و. بوش أننا يمكن أن نحرر العراق ونضع مسارا ديمقراطيا فيها بإرسال قواتنا العسكرية إلى هناك. كنت أعرف أن هذا لن يجدي. الآن الجهاد الإسلامي يستعيد العراق. إن الرئيس بوش والرئيس أوباما لم يفهما إنها ليست معركة يُحرز فيها النصر بواسطة جنودنا. إنها كانت ولا تزال معركة روحية. الآلاف يأتون إلى المسيح في هذه الأماكن. لا بد أن نحارب قوات الشر بالصلاة! الصلاة تكسب المعارك التي لا تستطيع القوات الأمريكية أن تربحها أبدا! اذهبوا إلى أفسس 6: 18. اقرأوا بصوت مرتفع،

"مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ" (أفسس 6: 18).

هنا نرى العدو الحقيقي في عدد 11 و12. نرى الاحتياج أن نلبس سلاح الله الكامل في أعداد 13- 17. لكن الآن نتجه إلى المعركة مع إبليس وجنوده في عدد 18. إن الصلاة هي المعركة!!!

أنا أريد كل رجل هنا في هذا الصباح أن يعرف أن الصلاة ليست للضعفاء! نوعية الصلاة التي يتكلم عنها بولس الرسول هي معركة – مع إبليس وجيشه من الأرواح الشريرة! "مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ" ليس أمرا للضعفاء! الرجال الناعمون القابلون للكسر والذين بلا قوة والضعفاء سيهتزون وقد يرتعبون إذا حضروا واحد من ثلاث اجتماعات للصلاة أسبوعية في كنيستنا. نحن نتبع المثال الإنجيلي القديم – فقط الرجال يقودون الصلاة! أما السيدات فيساندن صلواتنا بقول "آمين." لكن الرجال يصلون – كما سمعت الرجال يصلون في كنيسة د. بيسلي في شمال أيرلندا. هؤلاء الرجال عرفوا كيف يأتون بجرأة أمام عرش النعمة! نحن نتبع هذا المثال. نحن نعصف بوابات السماء في اجتماعاتنا للصلاة. تعال وانضم إلينا إن كانت لديك الشجاعة من الله أن تحارب إبليس ذاته في الصلاة! آمين! نحن نصلي يوم الأربعاء في السابعة مساء. ويوم الخميس في السابعة مساء ويوم السبت في السادسة مساء. لماذا نكثر من الصلاة؟ كنيستنا هنا في وسط لوس أنجلوس لا يمكنها الاستمرار شهرين إن لم يكن لدينا جيش من الرجال المصلين! تعال وانضم إلينا!

كجيش قوي تخرج كنيسة الله؛
   نحن ندوس حيث داس القديسون؛
نحن غير منقسمين، نحن جسد واحد،
   واحد في الرجاء والتعليم، واحد في المحبة.
للأمام أيها الجند المؤمنون، انطلقوا للحرب،
   وصليب يسوع يتقدمكم.

3. ثالثا، لا بد لك أن تكون مؤمنا حتى تلتحق بالمعركة!

في بداية الحرب العالمية الثانية، كان تشرشل هو رئيس الوزراء الجديد. لقد قال للإنجليز عبر الراديو، "ليس لدي ما أقدمه لكم سوى الدم، التعب، الدموع والعرق." تبعوه وغلبوا هتلر والنازية!

يمكنني القول في هذا الصباح إن ليس لدي ما أقدمه لكم سوى معركة طويلة ضارية مع أجناد الشر. لن تكون سهلة. احسبوا حساب النفقة. لا بد أن تختبروا قلوبكم وحياتكم وتتوبوا عن خطاياكم. لا بد أن تضعوا نفوسكم عند أقدام يسوع، وتثقوا به بكل قلوبكم. لا بد أن تأتوا إلى الكنيسة وتكونوا هنا في كل مرة. لا بد أن تُخضِعوا حياتكم للمسيح، وتغتسلوا من خطيتكم بدمه الطاهر الأبدي! يقول الكتاب المقدس:

"فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ"

(2 تيموثاوس 2: 3).

قوموا إذا! احملوا صليبكم واتبعوا المسيح! تعالوا أعِينونا في الحرب ضد إبليس في هذه المدينة العظيمة الشريرة!

للأمام إذا، أيها الشعب، انضم للمحفل السعيد
   تناغموا بأصواتكم مع أغنية النصر؛
مجدا وكرامة للمسيح الملك؛
   هذه الأغنية يغنيها الناس والملائكة في كل الدهور.
للأمام أيها الجند المؤمنون، انطلقوا للحرب،
   وصليب يسوع يتقدمكم

قفوا معي ورنموها! رنموا القرار!

لا بد أن تخلصوا من الخطية بيسوع لكي تلتحقوا بجيشه. لا بد أن تغتسلوا من خطيتكم بدمه. إن كنت مهتما بالخلاص من الخطية بيسوع، رجاء اتجه إلى مؤخر القاعة الآن. د. كاجان سيصطحبك إلى غرفة أخرى حيث يمكننا أن نتحدث. اذهب مسرعا. يا رب، أصلي أن يثق أحد بيسوع ويخلص في هذا الصباح. في اسم المسيح. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 2 تيموثاوس 4: 1- 5.

ملخص العظة

نحتاج رجال حرب

(عظة عيد الأب)
!NEEDED – FIGHTING MEN
(A FATHER’S DAY SERMON)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ" (1 تيموثاوس 4: 1- 2).

(1تيموثاوس 6: 12؛ 2تيموثاوس 3: 1)

1. أولا، إنها معركة إيمان سُلِّمت للقديسين! يهوذا 3.

2. ثانيا، إنها معركة روحية – ولا بد من خوضها في الصلاة! أفسس 6: 10- 12، 18.

3. ثالثا، لا بد لك أن تكون مؤمنا حتى تلتحق بالمعركة! 2تيموثاوس 2: 3.