Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

المرأة التي كانت وسط الزحام

THE WOMAN IN THE CROWD
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 2 مارس/آذار 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, March 2, 2014

"فَقَالَ لَهَا: يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ"
(مرقس 5: 34).


طرد يسوع شيطانا من مجنون كان يعيش في جنوب شرق بحر الجليل. قال الناس هناك ليسوع أن يرحل. ولأنه لا يبقى في مكان هو غير مرغوب فيه، رحل عنهم وعبر البحر عائدا إلى الضفة الغربية. بعدها زحمه جمهور هائل من الناس. جاء شخص مذعور يجري في وسط الزحام متجها إلى يسوع وحين وصل إليه ارتمى عند قدمي المخلص وقال له إن ابنته الصغيرة على وشك الموت. لقد ترجى يسوع أن يذهب معه ويضع يديه عليها فتُشفى وتحيا. ذهب يسوع مع الرجل، وتبعه جمهور من الناس وزحموه بينما كان يمشي مع الرجل.

في وسط الزحام كانت هناك امرأة مريضة. كان عندها نزيف وكانت تنزف الدم منذ اثنتي عشر سنة. ذهبت إلى أطباء كثر وصرفت كل ما لديها من مال عليهم ولكنها صارت في حال أردأ. سمعت أن يسوع يشفي الناس. فتزاحمت وسط الجمهور ولمست رداءه. في تلك اللحظة توقف النزيف وشُفي جسدها. شعر يسوع بأن قوة خرجت منه حين لمسته وشُفيت. قال يسوع، "من لمس ثوبي؟" قال له التلاميذ إن كثيرين في الزحام لمسوه.

"وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ" (مرقس 5: 33).

قال لها يسوع، "يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ."

كل الشفاءات التي قام بها يسوع مكتوبة لكي ترينا كيف يستطيع أن يشفي نفوسنا حين نتغير. إن كنت لم تنل الخلاص إلى الآن في هذا الصباح، أريدك أن تنتبه جيدا لشفاء هذه المرأة وتغييرها. سوف أتكلم عن أربعة دروس في التغيير من قصتها قد يستخدمها الرب في تغييرك – إن كنت تسمع بانتباه!

1. أولا، كانت تريد بحق أن تنال الشفاء

لم تكن تلهو. الكثير من الناس يتصنعون الجدية في الرغبة في نوال الخلاص ولكنهم في الحقيقة "مازحون." هكذا أسماهم الإنجيليون القدامى لأنهم يلهون ويسألون أسئلة بلهاء. هؤلاء لا يصلون إلى شيء بهذه الطريقة. هم مثل الرجل الذي سأل يسوع، "أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟" (لوقا 13: 23). كان هذا سؤالا تافها غير مهم. كان يسأل هذا من محض حب الاستطلاع. لم يكن الأمر مهما بالنسبة له. كان "مازحا."

كثيرون مثله يأتون ليتكلموا معنا في غرفة المشورة. يسألون بعض الأسئلة ويتحدثون قليلا لكنهم ليسوا جادين بشأن نوال الخلاص. يمكنك أن تكتشف عدم جديتهم لأنهم يمزحون ويضحكون بعد خروجهم من غرفة المشورة بدقائق. هم ليسوا جادين البتة بشأن الخلاص. إنهم يلهون. هم مازحون. ولهذا يقول عنهم الكتاب المقدس،

"يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً" (2تيموثاوس 3: 7).

هم لا يجدون المسيح أبدا لأنهم لا يطلبونه بالحق. لا يطلبونه بشغف وبصدق. لا يبالون أو يهتمون بأن يجدوا المسيح. هم بلا حيوية، فاترون ولا مبالون. "يَتَعَلَّمُونَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعُونَ أَنْ يُقْبِلْوا إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً." في أقل من خمس دقائق من ترك غرفة المشورة يمكنك أن ترى أنهم ليسوا شغوفين بمعرفة المسيح. فهم يلهون. هم مازحون لا مبالون. لن يكونوا جادين بشأن الخلاص إلا حين يفتحون عيونهم ويجدون إنهم في الجحيم. لكن وقتها سيكون الوقت قد مضى! سيكونون قد لهوا بحياتهم حتى ضاع كل شيء إلى الأبد.

الآن قارن هؤلاء المازحين بالمرأة التي يحكي عنها نص اليوم. لقد كانت شغوفة جدا بشفائها. كانت تريد أن تُشفى ويتوقف نزيفها. كانت تتلهف أن تجد علاجا. كانت مثل الذين يطيعون أمر يسوع حين قال، "اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا" (لوقا 13: 24). كلمة "اجتهدوا" هي من الكلمة اليونانية agonizomai. ومنها تشتق الكلمة التي تعني المعاناة. ألا يصف هذا المرأة نازفة الدم؟ ألم تعاني لكي تجد علاجا؟ ألم تدخل في معاناة من محاولاتها للعلاج؟ لقد ذهبت من طبيب إلى آخر. وقد عانت على يد أطباء كثيرين. بلا شك إنها مرت بعمليات أليمة – أليمة جدا. لم يكن قد اكتشف الكلوروفورم بعد فكانت تخضع للعمليات وهي في ملء اليقظة! أعطوها أدوية سممتها بدلا من أن تعالجها! لقد صرفت كل أموالها ومدخراتها على هذه الأدوية التي لم تنفعها بشيء.

لا عجب إنها تغيرت في هذا اليوم! لقد كانت جادة جدا بشأن شفائها. كانت تشعر إنها لا بد أن تخلص! هذه هي نوعية الناس التي تنال الخلاص بحق. المازحون يبقون في حالة الضياع لكن الذين يهتمون بحالتهم دائما يجدون يسوع بسرعة. نعم،دائما! "ستجدونني!"

"وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" (إرميا 29: 13).

نعم ستجدون المخلص! ستجدونه بالتأكيد! لكن فقط حين تطلبونه "بِكُلِّ قَلْبِكُمْ" مثل المرأة نازفة الدم! لقد كانت تريد بحق أن تنال الشفاء! كانت تفكر في هذا الأمر طوال الوقت! هل تفكر أنت في الأمر طوال الوقت؟ هل يزعجك ضلالك؟ هل تقلق بشأن ذلك كثيرا؟ يجب عليك!

2. ثانيا، لم يساعدها الأطباء الذين سعت إليهم

أنا ذكرت هؤلاء الأطباء ولكني أريد أن أزيد على ما ذكرت. الأمر الهام هو أنه ليس منهم من استطاع أن يساعدها! لم يساعدوها بالمرة! لكنها صارت إلى حال أردأ.

في بعض الأحيان يأتي إلينا شابا مهتما بخلاص نفسه؛ يقلق بشأن خطيته والأبدية، فيذهب إلى أصدقائه الغير مخَلصين ويتكلم معهم عما يشعر به. بالطبع يقول له أصدقاؤه إنه على ما يرام، ثم يقولون له أن يكف عن المجيء إلى الكنيسة. فهؤلاء الأصدقاء الغير المؤمنين مثل الأطباء الذين عجزوا في علاج المرأة النازفة. كل ما استطاعوا أن يفعلوه هو أن يأخذوا مالها ويجعلوها في حال أردأ!

في بعض الأحيان حين يتبكت شاب على خطيته، يذهب إلى راع آخر، فيعطيه راحة غاشة. أتمنى لو لم يحدث ذلك، لكن هناك الكثير من الرعاة الأشرار اليوم، مثل الأطباء في نص اليوم. هم يسعدون بأخذ عطاياكم – هم يريدون أموالكم! لكنهم لا يستطيعون مساعدة نفوسكم المريضة بالخطية!

كنت أعظ في مكان ما منذ عدة سنوات. بعد العظة أتى إلي ثلاثة من الشباب الصغار كل على حدة، شابا وشابتين. قالوا لي شيئا جعله من الواضح أنهم لم ينالوا الخلاص. لا يمكن أن يكونوا قد نالوا الخلاص. كانوا يبكون بشدة تحت تبكيت شديد. تكلمت معهم عدة مرات بعد العظة، حتى بدا أن كل منهم نال الخلاص. عادوا إلى بيوتهم فرحين وأخبروا راعي كنيستهم أنهم نالوا الخلاص في الاجتماع الذي كنت أقوده. اتصل بي الراعي هاتفيا في الصباح التالي، وصرخ على الهاتف، "أنا أرفضك، أنا أنتهرك، أنا أتبرأ منك!" قال لي شخص بعدها أنه كان يغار مني لأنه كان يريد أن يدعي أنهم خلصوا على يديه هو! هذا الراعي البائس انتهرني لأني تسببت في خلاص ثلاثة من الشباب من نيران الجحيم! ثم حارب هذا الراعي هذه الاجتماعات إلى أن تسبب في إيقافها. لا بد أن يعطي جوابا عن ذلك حين يواجه الله في الدينونة الأخيرة! برغم أن الراعي الذي فعل ذلك كان بروتستانتيا، إلا إنه أسوأ من الكهنة الروم الكاثوليك! يوجد كثيرون مثله اليوم. لينقذك الرب من هؤلاء الأنبياء الكذبة! قال الرب عن الرعاة مثله،

"أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ" (إرميا 23: 32).

يوجد أيضا وعاظ معمدانيين سيعطونكم مشورة باطلة – كي يجعلونكم تتركون هذه الكنيسة وتذهبون إلى كنائسهم – حتى يحصلوا على عطاياكم! أموالكم! أنا أعتبر هؤلاء "سراق خراف" وأنبياء كذبة! أنا أشمئز جدا حين أفكر بهم! هم مثل الأطباء الذين لم يستطيعوا معالجة المرأة نازفة الدم!

3. ثالثا، شُفي جسدها لأنها لمست ثوب يسوع

لقد جاءت في الزحام الذي كان حول يسوع المخَلص. كانت أجساد الناس تزحم بعضها البعض من كثرة الناس الذين أتوا ليروا يسوع يصنع معجزة! بالرغم من أن كثير منهم لمسوه، هذه المرأة فقط نالت قوة من يسوع لشفاء جسدها. في مرة أخرى، "كُلُّ مَنْ لَمَسَهُ شُفِيَ!" (مرقس 6: 56)، لكن في هذه المرة شفيت امرأة واحدة فقط. لا يمكننا أن نقول لماذا حدث ذلك. قد يكون أنه لم يكن أحد من الموجودين من "الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ" (1 بطرس 1: 2).

أنا أؤمن أن شفاءها الجسدي تزامن مع تغييرها. مثل أي خاطي لقد كانت "ميتة بالذنوب والخطايا" (أفسس 2: 1). الأموات بالخطايا لا بد أن يستقبلوا قوة قبل أن يمكنهم المجيء إلى يسوع. البعض يسمي ذلك بـ "التجديد". هذا خطأ. أنا أفضل أن أسميها "يقظة." هذا هو التعبير الذي استخدمه بولس الرسول حين قال،

"اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ" (أفسس 5: 14).

حين يوقظك الروح القدس، ستُبكت على الخطية. سيُشعرك بأنك مستعبد للخطية. سيُشعرك بأنك "ميت بالخطايا" (أفسس 2: 5). قال د. مارتن لويد جونز، "أول علامات الحياة الروحية أن تشعر بأنك ميت." (الناموس: أساسه وحدوده، منشورات لواء الحق، 1975، ص 145).

في مرة أخرى، قال د. لويد جونز، "لا يمكن أن تصبح مؤمنا مسيحيا دون أن تتضع" (المسيحية الحقة، الجزء الأول، منشورات لواء الحق، 1999، ص 114).

حين تستيقظ، سوف تشعر إنك بلا قوة في ذاتك، وإنك ميت في الخطية بلا قدرة أن تفعل شيئا حيال الأمر. حين يجعلك ذلك تتضع، قد تصبح مستعدا أن تأتي إلى المخلص. قد يُعدك هذا للاعتراف بأنك لا تستطيع أن تتعلم شيئا يساعدك. قد يُعدك هذا للاعتراف لنفسك بأن لا أحد سوى يسوع وحده يستطيع أن يخلصك.

حين تستيقظ ستشعر أن التعاليم البحتة عن المسيح لا تستطيع أن تنفعك. سوف تشعر أن المسيح ذاته وحده يستطيع أن يخلصك. لقد أوضح د. لويد جونز هذا جدا في مقطع من كتابه، النهضة. في نهاية هذا المقطع قال، " شيء خطير أن تستبدل المعرفة الحية بشخص الرب حتى بالتعليم الصحيح" (النهضة، منشورات كروسواي، 1987، ص 58). حين تستيقظ، سوف لا تكتفي بمعرفة أشياء عن يسوع! سوف تريد يسوع ذاته! سوف تشعر أن فقط يسوع ذاته يستطيع أن يخلصك! الشياطين تعرف من هو يسوع. الشياطين في كفر ناحوم صرخوا، "أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ... لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيح(المسيا)" (لوقا 4: 41). هذه الشياطين كانت تعرف التعاليم. لقد عرفوا أن المسيح هو (المسيا). عرفوا أنه ابن الله. كانوا يعرفون التعاليم عن المسيح، لكنهم لم يعرفوه شخصيا. كل ما عرفوه هو بعض التعليم عن يسوع. حين تستيقظ، سوف لا تكتفي بمعرفة أشياء عن يسوع! سوف تريد يسوع ذاته! حين تستيقظ حقا وترى ضياعك وبؤسك، لن يكفيك أن تؤمن بمجرد آية كتابية. سوف تعرف أن فقط الإنسان يسوع المسيح يستطيع أن يخلصك،

"لأَنَّهُ يُوجَدُ... وَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاس: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ" (1تيموثاوس 2: 5).

لا بد أن تعرف وتثق بـ "الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ" ذاته لكي تخلص.

"وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ" (يوحنا 17: 3).

لا بد ألا تعرف أشياء عن الله لكن لا بد أن تعرف الله. لا بد ألا تعرف أشياء عن يسوع المسيح، لكن لا بد أن تعرف يسوع المسيح! هذا هو الطريق الوحيد أن تكون لك حياة أبدية! هذا هو الطريق الوحيد لكي تخلص! لا بد أن تعرف يسوع المسيح ذاته!

في النهاية، فكر فيما فعله يسوع المسيح ذاته لكي يخلصك! فكر في آلامه في بستان جثسيماني حتى تصبب عرقه كالدم لكي يخلصك. هل سمعت هذا كثيرا حتى صار بلا معنى بالنسبة إليك؟ هل تمر على هذه الحقيقة بخفة في ذهنك؟ تأمل في موته المهين على الصليب – بديلا عنك، مكانك، تألم ومات كي يدفع ثمن خطيتك. هل سمعت هذا كثيرا حتى أصبح بلا معنى بالنسبة إليك؟ هل تمر على هذه الحقيقة بسرعة في ذهنك؟ إن كنت تفعل ذلك، أنت بلا رجاء! بلا رجاء البتة!

جاء رجل عجوز ليقابل أحد الرعاة. لقد كان وحيدا، وسمح له الراعي أن يسكن في شقة صغيرة بالكنيسة. لقد كتب ترنيمة والدموع تنهمر من عينيه. حين زرت تلك الكنيسة كان قد مات منذ سنين طويلة، لكن الناس أخذوني لأرى شقته وكانوا يبكون حين يرنمون ترنيمته.

أريد أن أقول لكم ماذا أفتكر عن يسوع
     لأني وجدت فيه صديقا قويا أمينا؛
أريد أن أقول لكم كيف غير حياتي بالكامل،
     لقد عمل ما لا يستطيع صديق آخر أن يعمله.
لم يهتم بي أحد كيسوع،
     ليس صديق حنون مثله؛
لم يستطع أحدا أن يزيح عني الظلام والخطية،
     آه كم يهتم بي!
("لم يهتم بي أحد كيسوع" تأليف تشارلز ف. ويجل، 1871 – 1966).

لكن هذا لم يكن شعور المرأة نازفة الدم، وهذا يأخذنا إلى النقطة الرابعة.

4. رابعا، تغيرت المرأة حين أتت إلى يسوع.

أنا قلت إنها لم تكن تشعر أن يسوع صار صديقها بعد. حين فتش عنها يسوع، يقول الكتاب المقدس،

"وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ ... خَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ" (مرقس 5: 33).

كانت لا تزال خائفة منه. وهذا يقودني لأعتقد إنها لم تكن قد آمنت بعد. لقد استيقظت ، لكنها لم تتغير. "فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ ... وخَرَّتْ" أمامه. مخاوفها تقول إنها لم تكن عرفته بعد لكنها أتت إليه على أي حال. جاءت خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ. لم يكن لديها إيمان عظيم، كانت فقط امرأة مسكينة لم تعرف الكثير، لكنها عرفت أن يسوع شفاها. لقد استيقظت بنعمته، لكنها لم تكن قد عرفت محبته بعد. لكنها أتت إليه على أية حال!

أنا أحب ترنيمة آنا ووترمان الرائعة، التي رنمها الأخ جريفيث قبل هذه العظة. أنا أحبها لأني أعرف أنها حقيقية. لقد كانت حقيقية في حياتي وأنا أعرف إنها ستصير كذلك في حياتكم أيضا، إن أتيتم إلى يسوع.

أعلم، نعم أعلم،
     دم يسوع يستطيع أن يطهر أسوأ الخطاة.
أعلم، نعم أعلم،
    دم يسوع يستطيع أن يطهر أسوأ الخطاة.
(" نعم أعلم!" تأليف آنا و. ووترمان، 1920).

إذا أتيت إلى المخلص، سوف يخلصك في هذا الصباح. سوف يغسلك من خطيتك بدمه الثمين – وسيحدثك كما كلم المرأة نازفة الدم،

"فَقَالَ لَهَا: يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ" (مرقس 5: 34).

إن أتيت إلى يسوع في هذا الصباح، سوف يخلصك من خطيتك، وسيرسلك إلى بيتك بنفس البركة التي أعطاها لهذه المرأة،

"إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ"

إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن خلاصك من الخطية بيسوع، رجاء اترك مقعدك الآن واتجه إلى مؤخر القاعة، سيصطحبك د. كاجان إلى غرفة أخرى حيث يمكننا أن نصلي ونتكلم. اذهب الآن. د. تشان، رجاء صل من أجل أن يؤمن أحد في هذا الصباح. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم : مرقس 5: 25- 34.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
" نعم أعلم" (تأليف آنا و. ووترمان، 1920).

ملخص العظة

المرأة التي كانت وسط الزحام

THE WOMAN IN THE CROWD

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"فَقَالَ لَهَا: يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ"
(مرقس 5: 34).

(مرقس 5: 33)

1. أولا، كانت تريد بحق أن تنال الشفاء، لوقا 13: 23؛ 2 تيموثاوس 3: 7؛ إرميا 29: 13.

2. ثانيا، لم يساعدها الأطباء الذين سعت إليهم، إرميا 23: 32

3. ثالثا، شُفي جسدها لأنها لمست ثوب يسوع، مرقس 6: 56؛ 1 بطرس 1: 2؛
أفسس 2: 1؛ 5: 14؛ 2: 5؛ لوقا 4: 41؛ 1تيموثاوس 2: 5؛ يوحنا 17: 3.

4. رابعا، تغيرت المرأة حين أتت إلى يسوع، مرقس 5: 33.