Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الألم والملك

SUFFERING AND REIGNING
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 29 سبتمبر/أيلول 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, September 29, 2013

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا"
(2 تيموثاوس 2: 12).


ها نحن مرة ثانية! جلست لأكتب هذه العظة واكتشفت أن كلمة "يصبر" موجودة في كل الترجمات ما عدا في نسخة جنيف لسنة 1599 و1611 فهي تترجم "يعاني". وبينما أنا أدرسها أكثر وأكثر وجدت أن الكلمة اليونانية قد تُترجم "يتألم" أو "يصبر." فهي تصح في الاثنين.

أما السياق فلا بد أن يؤخذ في الاعتبار. في الآيات 11 و12 يتكلم الرسول عن اتحاد المؤمن بالمسيح. في عدد 11 يقول، " أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ" هذا يشير إلى مؤمن يرفض العالم ويموت عن الخطية والذات. فآية 11 تتكلم عن وحدة المؤمن الحقيقي بالمسيح في موته (قارن برومية 6: 1- 3). ثم يتحدث عدد 12 عن اتحاد المؤمن بالمسيح في آلامه. لذا أفضل استخدام "يتألم" وهي التي استخدمت من قِبل المترجمين العظماء لترجمة جنيف للكتاب المقدس وترجمة الملك جيمس. هؤلاء المترجمون لم يكونوا أغبياء، لقد كانوا أعظم ذوي المعرفة باللغة اليونانية في انجلترا. لقد عرفوا سياق الإصحاح الثاني والذي قادهم لاختيار كلمة الألم بدلا من مجرد الصبر. الأصحاح يصور المؤمن الحقيقي كجندي، وينتهي بهذه الكلمات المحفزة،

"صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ..."

إن كنا نتبع يسوع في موته، سنحيا معه. إن كنا نتبع يسوع في ألمه، سوف نملك معه! الأمر بسيط! لماذا نعقد الأمور بتغيير "الألم" إلى "الصبر" كما فعلت معظم الترجمات الحديثة؟ لا تحتاج أن تكون ضليعا في اليونانية حتى تدرك ذلك! لكن أعضاء الكنائس المعاصرة لا يريدون أن يتألموا! ولهذا فمترجمو الترجمات الحديثة خففوا الآية بقدر الإمكان لكي يرضوا قراءهم الإنجيليين المرهفين، فالأمر بهذه البساطة!

أيضا، المترجمون القدامى كان لهم نظرة للوحي أعلى بكثير من نظرة أكثر الدارسين المعاصرين، حتى أكثرهم تشددا اليوم. لذا فقد ترجموا نصنا لليوم في ضوء رومية 8: 17، والذي يقول،

"... إن كنا نتألم معه، فنحن نتمجد أيضا معا" (ترجمة الملك جيمس).

وأيضا أذكر هنا الترجمة الدولية الجديدة،

"... إن كنا أيضا نشترك في آلامه فهذا لكي نشارك في مجده" (الترجمة الدولية الجديدة).

الكلمة التي تُرجمت "يتألم" في رومية 8: 17 تعني بوضوح "يختبر الألم"، "يعاني منه". لأن الكلمة في هذه الآية فيها فكرة الألم والاحتمال، ترجمها الأوائل في ضوء رومية 8: 17. هذا ما أسماه لوثر "التناظر في الكتاب".

السبب الحقيقي في التغيير من قبل المترجمين المعاصرين يكمن في مكان آخر. هم يعلمون أن القراء المعاصرين لا يريدون أن يتألموا! لذا فقد استخدموا كلمة أخف تناسب إنجيليي اليوم الضعفاء. أقول كثيرا، "إن ترجمة الملك جيمس ألقت ضوءا كثيرا على المترجمين المعاصرين."

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" (2 تيموثاوس 2: 12).

النتيجة المباشرة في آية رومية 8: 17 تبين بوضوح أن المؤمنين الحقيقيين هم "وَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ" (رومية 8: 17).

1. أولا، "إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ."

علق د.فرنون ماكجي تعليقا ممتازا على ذلك. فقد قال،

"إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ" ... أنا أؤمن أن هذه الآية حصرت الأمر في الذين تألموا من أجله... في العالم الروماني أيام بولس كان هناك مؤمنين كثيرين استشهدوا – خمسة ملايين بحسب فوكس – لأنهم رفصوا أن ينكروا المسيح.
         "إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" هذه لهجة شديدة. وهي تكشف أن بولس يؤمن أن الإيمان بدون أعمال ميت (يعقوب 2: 17). بولس ويعقوب لم يعارض أحدهما الآخر قط. يعقوب يتكلم عن أعمال الإيمان وبولس يقول إن الإيمان الحقيقي يثمر أعمالا (ج. فرنون ماكجي، عبر الكتاب المقدس، الناشر توماس نلسن، 1983، الجزء الخامس، ص 466؛ مذكرة عن 2 تيموثاوس 2: 12).

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" (2 تيموثاوس 2: 12).

في الكنيسة الأولى، كان كل المؤمنين يتعلمون أنه لا بد لهم أن يمروا بالتجارب والألم. نحن نرى ذلك بوضوح في أعمال 14: 22، حيث كان بولس وبرنابا في لسترة وأيقونية وأنطاكية،

"يُشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أعمال 14: 22).

"بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ" الكلمة اليونانية المترجمة "ضيقات" هي " thlipsi" وهي تعني "ضغوط، معاناه، متاعب، آلام" (قاموس سترونج).

المؤمنون الأوائل كانوا أشداء لدرجة أنهم "فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ" (أعمال 17: 6) لأنهم تعلموا أنه من الطبيعي أن ينكروا أنفسهم ويحملوا صلبانهم كل يوم كما قال المسيح لهم جميعا،

"وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي" (لوقا 9: 23).

"بِضِيقَاتٍ [ضغوط، معاناه، أتعاب، آلام] كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أعمال 14: 22).

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" (2 تيموثاوس 2: 12)

في عظته الشهيرة بعنوان "الألم والملك مع يسوع" قال أمير الوعاظ سبرجون،

         

حين أمر يوليان المرتد ماركوس أريثوسوس (632 م) أن يعيد بناء أحد معابد الأوثان التي كان رجاله قد هدموها حين آمنوا بالمسيح، رفض أن يطيع؛ وبالرغم من كبر سنه، عروه تماما وضربون بالرماح والسكاكين, وظل العجوز ثابتا على موقفه. لو دفع ولو مالا قليلا لإعادة بناء المعبد الوثني لاشترى حريته... ولكنه أبى. ثم دهنوه بالعسل بينما جروحه تنزف وتركوه للنحل والدبابير تلدغ جسده حتى مات. فضل أن يموت ولكن أبدا لن ينكر الرب. أريثوسوس دخل فرح سيده، لأنه تألم من أجله. (ت. هـ. سبرجون، "الألم والملك مع يسوع" The Metropolitan Tabernacle Pulpit طبعة 1991، الجزء العاشر، ص 11).

نحن نكرِّم أسماء رجال مثل كريتشارد ومبراند (1909- 2001) الذي قضى 14 عاما من التعذيب في أحد السجون الشيوعية في رومانيا. نحن نكرِّم صمويل لام (1924- 2013) الذي قضى أكثر من 20 عاما في الأشغال الشاقة في أحد معسكرات الشيوعية في الصين. نحن نكرِّم ديتريش بونهوفر (1906- 1945)، الذي شُنق بوتر بيانو في الحرب العالمية الثانية لأنه وعظ ضد هتلر. نحن نكرِّم المئات الذين يتألمون بسبب إيمانهم بالمسيح في الدول الإسلامية في هذا الصباح. لكن ماذا عنك؟ هل تضحي بساعات قليلة حتى تأتي إلى الكنيسة كل أحد؟ هل تقدم التضحية البسيطة أن تأتي إلى اجتماع الصلاة وتذهب للكرازة كل أسبوع؟

لدي نسخة في مكتبتي من كتاب الترانيم المعمداني، المنشور من قِبل الطائفة المعمدانية الجنوبية في 1956. حتى في هذا الوقت المبكر أضعفوا احتياج المؤمنين لأن يتألموا. رأيت ترنيمة ريجينالد هيبر (1783- 1826) العظيمة "ابن الله يتقدم للحرب" خفق قلبي حين وجدت أن المعمدانيين الجنوبيين حذفوا أقوى عدد في تلك الترنيمة الملهمة. ها هو العدد الذي حذفوه،

الجوقة المجيدة، القلة المختارة، الذين أتى عليهم الروح،
         اثنا عشر قديسين جبابرة، عرفوا رجاءهم، واستهانوا بالصليب واللهيب
جابهوا حديد الطاغية الملتهب، وأسنان الأسد الضارية
         أحنوا رقابهم وشربوا الموت: من يتبع خُطاهُم؟
("ابن الله يتقدم للحرب"، تأليف ريجينالد هيبر، 1783- 1826).

هذا هو العدد الأخاذ في الترنيمة! هذا هو العدد الذي حمس الشباب أن يعرضوا عن الحياة السهلة ويذهبوا للإرسالية، أو يقدموا ذواتهم هنا في أراضيهم! لماذا حذفوا هذا العدد في 1956؟ سأقول لكم السبب! بعض السيدات المسنات لم يعجبهن ذلك! لم يردن التفكير في "الصليب واللهيب." لم يردن مواجهة "حديد الطاغية الملتهب." كان ذلك يزعجهن؛ أن يتذكروا "أسنان الأسود الضارية" أو حقيقة أن الشهداء "أحنوا رقابهم وشربوا الموت" كان ذلك صعبا عليهن، فحذفوها. يا للجبن المخجل! يا للعيب على قسم الموسيقى بالطائفة المعمدانية الجنوبية لحذف الشهادة القوية لإيمان الشهداء! دعونا لا نخجل أبدا من ترديد هذه الكلمات, ولنحياها أيضا، بكل ما نستطيع! إنها آخر ترنيمة في ملزمة الترانيم. رنموها!

الجوقة المجيدة، القلة المختارة، الذين أتى عليهم الروح،
اثنا عشر قديسين جبابرة، عرفوا رجاءهم، واستهانوا بالصليب واللهيب
جابهوا حديد الطاغية الملتهب، وأسنان الأسد الضارية
أحنوا رقابهم وشربوا الموت: من يتبع خطاهم؟

جيشٌ سامٍ، رجالا وأولاد، السيدة والخادمة
حول عرش المخلص يرنمون، لابسين حللا من نور.
لقد تسلقوا إلى السماء على سلالم الخطر والعذاب والألم؛
يا رب، امنحنا نعمة، أن نسير في خطاهم.
("ابن الله يتقدم للحرب"، تأليف ريجينالد هيبر، 1783- 1826).

تفضلوا بالجلوس.

"لقد تسلقوا إلى السماء على سلالم الخطر والعذاب والألم" نعم! هذا ما كان يعنيه الرسول حين قال،

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" (2 تيموثاوس 2: 12)

2. ثانيا، إنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا"

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" (2 تيموثاوس 2: 12)

لقد حذر يسوع بهذا التحذير الخطير حين قال،

" وَلَكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى 10: 33).

قال الرسول بولس في نص اليوم، "إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" هذا هو إنكار المسيح الذي يحدث حين يواجه مؤمن مزيف الألم المطلوب للتلمذة الحقيقية. هذا ما يحدث للذين سقطوا على الأرض المحجرة في مثل الزارع.

" وَالَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَح. وَهَؤُلاَءِ لَيْسَ لَهُمْ أَصْل فَيُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ" (لوقا 8: 13).

يقول د. رينيكر إن "يرتدون" معناها "يذهبون بعيدا" أو "يتراجعون" (فريتز رينيكر، دكتوراه، مفتاح لغوي للعهد الجديد اليوناني، زندرفان، 1980، ص 161، مذكرة عن لوقا 8: 13).

حين تأتي "التجربة" غالبا ما يتركون كنائسهم المحلية. "لَيْسَ لَهُمْ أَصْل" معناها أنهم لم يمدوا جذورهم في المسيح وهذا يكشف أنهم لم يتغيروا بحق. مرقس 4: 17 تكبر معنى "وقت التجربة" في هذا المثل،

" حين يقوم الضيق والاضطهاد ... حالا يعثرون [حرفيا "يرتدون" NASV].

هؤلاء سوف ينكرهم يسوع في الدينونة. سوف يقول لهم، "إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (متى 7: 23).

بعض الذين ينكرون المسيح يستمرون في حضور كنيسة ما. يظنون إنهم على ما يرام، لكنهم ينكرون المسيح بالحياة في الخطية. هؤلاء هم الأنتينوميون. أنا تحدثت عنهم في العظة "الأنتينومية في إيطاليا" (انقر هنا لتقرأها) لقد وصفهم الرسول بولس في تيطس 1: 16،

يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ (تيطس 1: 16).

هؤلاء الأنتينوميون قد يكونوا قد تعلموا بعض التعليم السليم، لكنهم ينكرون الله بحياتهم. الكتاب المقدس الدراسي للإصلاح يقول، "يعلم العهد الجديد أن قلة الأعمال التي توائم الحياة الجديدة تثير شكوكا حول الإيمان بالمسيح... التعليم السليم والأعمال التي بحسب الحياة المتجددة كلاهما مهم للمؤمن" (مذكرة عن تيطس 1: 16). ينكرونه بالأعمال."

حين قرأ المترجم لعظاتي في لاوس العظة "الأنتينومية في إيطاليا", كتب لي قائلا،

حقا إن الكثيرين يقولون إنهم قد نالوا الخلاص لكن لم يتغير شيء في حياتهم. في بلدنا لاوس وحتى في تايلاند الذين يدعون الإيمان المسيحي يضرون اسم يسوع. يحبون الشرب والرقص والسرقة ويشهدون شهادة سيئة لجيرانهم.

وقال إن هذا يسبب غير المؤمنين في لاوس ألا يريدوا أن يصبحوا مؤمنين، "والأسوأ إنهم يقولون إنهم لا يريدون حتى أن يصيروا أصدقاء هؤلاء المؤمنين."

بهذا نرى الثمار السيئة للأنتينومية في إيطاليا، لاوس و"حتى تايلاند". نحني رؤوسنا في خجل لأننا نعلم أن هذه الصورة المشوهة للإيمان المسيحي خرجت بالأكثر من أمريكا، وتسمم الشهادة بالمسيح في العالم كله في هذه الأيام الأخيرة. لقد تنبأ المسيح بهذه النبوة،

وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ [باليونانية: فوضى؛ أساس الأنتينومية] تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ" (متى 24: 12).

هذه إحدى العلامات على المجيء الثاني للمسيح! حتى المؤمنين الحقيقيين سيُحبطون، ويفقدون محبتهم المسيحية، لأن هناك الكثير من الأنتينوميين في الأيام الأخيرة! لكن لا تخطئوا هنا – هؤلاء الأنتينوميون في الأصل غير مؤمنين "ينكرونه" بحياة الخطية التي يحيونها (تيطس 1: 16).

المؤمن الحقيقي لن ينكر المسيح أبدا. هذا ما كان يعنيه يسوع حين قال، في الآية التالية في متى 24،

"وَلَكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ" تى 24: 13).

بالرغم من الكراهية، والأنبياء الكذبة؛ بالرغم من "الإثم" وفوضى الأنتينوميين الذين يقولون إنهم مؤمنون وهم ليسوا كذلك، المؤمن الحقيقي سـ "يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى" (متى 24: 9- 13). وكما تقول الترنيمة القديمة،

كان الليل حالكا والخطية تحاربنا؛
   حِمل الحزن الذي حملناه ثقيل؛
لكن الآن نرى علامات مجيئه؛
   قلوبنا تشتعل فينا، فاض كأس الفرح!
سيأتي ثانية، سيأتي ثانية،
   هو يسوع الذي رفضه البشر،
سيأتي ثانية، سيأتي ثانية،
   في قوة وجلال، سيأتي ثانية!
("سيأتي ثانية" تأليف ميبل جونستون كامب، 1871- 1937).

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا" (2 تيموثاوس 2: 12)

المسيح مستعد أن يخلصك من خطاياك. لقد مات على الصليب ليدفع ثمن عقوبة خطيتك. لقد سفك دمه ليغسلك من كل خطية. لقد قام بالجسد من الموت ليهبك الحياة. أشجعك أن ترجع عن خطاياك! تب وضع ثقتك في يسوع. سيخلصك! سيخلصك. سيخلصك الآن!

إن كنت تريد أن تتحدث معنا بشأن الخلاص بيسوع، رجاء، اترك مقعدك الآن واذهب إلى مؤخر القاعة. سيصطحبك د. كاجان إلى غرفة هادئة للصلاة والإرشاد. اذهب إلى مؤخر القاعة الآن. د. تشان، رجاء صل من أجل الذين يضعون ثقتهم في يسوع في هذا الصباح. آمين!

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: 2 تيموثاوس 2: 3- 12.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ابن الله يتقدم للحرب" (تأليف ريجينالد هيبر، 1783- 1826).

ملخص العظة

الألم والملك

SUFFERING AND REIGNING

"إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا"
(2 تيمpوثاوس 2: 12).

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr

( 2 تيموثاوس 2: 11؛ رومية 8: 17)

1.أولا، "إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ"
يعقوب 2: 17؛ أعمال 14: 22؛ 17: 6؛ لوقا 9: 23.

2. ثانيا، إنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا"
متى 10: 33، لوقا 8: 13؛ مرقس 4: 17؛ متى 7: 23؛
تيطس 1: 16؛ متى 24: 12، 13.