Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

المسيح – محتقر من العالم

(العظة رقم 4 من إشعياء 53)
CHRIST – UNIVERSALLY DEVALUED
(SERMON NUMBER 4 ON ISAIAH 53)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
مساء السبت، 16 مارس، 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Saturday Evening, March 16, 2013

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ" (إشعياء 53 : 3).

قال د. إدوارد يونج،

عدم الإيمان الذي يصوره لنا إشعياء هنا، هو نفس عدم الإيمان الذي نراه حولنا في كل مكان اليوم. يقول الناس أشياء لطيفة مجامِلة عن المسيح؛ يمتدحون أخلاقه، وتعليمه ويعلنون إنه كان رجلا صالحا ونبيا عظيما، والوحيد الذي يملك الإجابة على المشكلات الإجتماعية التي تواجه العالم اليوم. مع هذا هم لا يقرون إنهم خطاة يستحقون العقاب الأبدي، وإن موت المسيح كان ذبيحة كفارة، مصممة لإرضاء العدل الإلهي ولمصالحة الله الذي أُخطئ في حقه مع الخاطي الذي أخطأ في حقه. البشر لن يقبلوا ما يقوله الله عن ابنه. اليوم أيضا، العبد [المسيح] محتقر ومرفوض من الناس، والناس لا يعتدون به (إدوارد ج. يونج، دكتوراه، سفر إشعياء، شركة ويليام ب. إيردمانز للنشر، 1972، الجزء الثالث، ص 344).

قال لوثر إن الإصحاح الثالث والخمسين من إشعياء هو لُب الكتاب المقدس. أعتقد إنه كان على صواب. إن قبلت هذا، فستكون قراءتنا الكتابية غاية في الأهمية. أنا أعتقد أن هذه الآية من أوضح ما كُتب في الكتاب المقدس عن الفساد التام للبشرية، فالإنسان أصبح فاسدا تماما بسبب خطية أبوينا الأولين. كما عبَّرت أسرار هايدلبرج، فإن فساد الطبيعة البشرية يأتي من "سقوط ومعصية أبوينا الأولين، آدم وحواء في الجنة. إن السقوط أفسد طبيعتنا حتى إننا نولد خطاة – فاسدين من لحظة تكويننا فصاعدا" (أسرار هايدلبرج، السؤال السابع). الفساد التام يظهر في عداوة الإنسان تجاه الله،

"لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ" (رومية 8: 7).

هذه العداوة تمتد للمسيح، الذي هو ابن الله. يفسر الفساد التام لماذا الجنود الرومان الذين قبضوا على المسيح،

"بَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ" (متى 27: 30).

الفساد التام يفسر لماذا الحاكم الروماني بيلاطس

"وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ" (متى 27 : 26).

يفسر الفساد التام لماذا صرخ الناس في وجهه وأهانوه وهو معلَّق يموت على الصليب.

يفسر الفساد التام لماذا، حتى يومنا هذا،

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ" (إشعياء 53 : 3).

1. أولا، الفساد التام يجعل البشر يحتقرون ويرفضون المسيح.

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ ..." (إشعياء 53 : 3).

يصف هذا الرفض العام للمسيح والذي نراه في العالم اليوم. نراه على أغلفة المجلات الأمريكية مثل التايم و النيوزويك حول عيدي الميلاد والقيامة. هذه المجلات الإخبارية تتخذ موضوعا للغلاف عن المسيح في ذلك الوقت كل ديسمبر وأبريل. يمكنني أن أؤكد لك إنها لا تكون قصصا مدحية. فدائما ما يختارون صورة غريبة للمسيح من رسومات العصور الوسطى للغلاف، صورة تجعله يبدو غريبا قديما لا يناسب العقل المعاصر. هم بالتأكيد يختارون ذلك عن قصد. وهم دائما يختارون كتُّابا للقصة من التيار اللاهوتي الليبرالي المتطرف، والذين يرفضون المسيح كابن الله الوحيد والطريق الوحيد للخلاص. أنا متأكد أن هذا النوع من الكتابة موجود في الصحف الشعبية البريطانية كما في كل أنحاء العالم. كثيرا ما يهاجم المسيح علنا في التليفزيون وفي الأفلام أيضا.

في مدارسكم أو جامعاتكم أنا على يقين أن الطلبة هنا على دراية بأنه ليس لدى الأساتذة كلمة طيبة يقولونها عن المسيح أو المسيحية. المسيح وتعاليمه يقعان تحت هجوم مستمر واحتقار من الأساتذة.

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ" (إشعياء 53 : 3).

يستخدم زملاؤكم في المدارس وفي العمل اسم المسيح ككلمة قسم أو سباب ويتكلمون بالشر عنه كل يوم.

إن كنت تأتي من بيت غير مسيحي، فأنت لا تجد ملاذا هناك أيضا! أنت تعلم جيدا أن أبويك الغير المسيحيين يحتقران ويرفضان المخَلص. كثير منكم يعلمون كم هو صعب احتمال الهزء بالمسيح والاستهزاء الذي يكيلونه على المسيح – وعليك من أجل إيمانك به وكونك مؤمنا جادا في كنيسة معمدانية. كل هذا ينبع من القلب العدواني الفاسد للبشرية.

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ" (إشعياء 53 : 3).

2. ثانيا، الفساد التام يتسبب في حزن ووجع للمسيح.

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ ..."
       (إشعياء 53 : 3).

ماذا يتسبب في حزن ووجع المسيح؟ ماذا غير العداوة والرفض اللذين يمارسهما العالم الضال نحوه؟

حين عاش على الأرض كان الكتبة والفريسيون ورؤساء الكهنة معادين له ورفضوه بشدة حتى صرخ في ألم نفسي شديد،

"يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا" (لوقا 13 : 34).

كان المسيح يعتصر بالحزن والألم، مثقلا بخطية الإنسان، حتى إنه في بستان جثسيماني في ليلة الصلب،

"وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 22 : 44).

هناك حمل إلهي كل ذنبي؛
   هذا يعقل فقط بالإيمان؛
لكن الأهوال التي قاساها
   أكثر من أن تُدرك.
لا أحد يستطيع أن يدركك
   في ظلمة وهول جثسيماني!
لا أحد يستطيع أن يدركك
    في ظلمة وهول جثسيماني!
("جثسيماني" تأليف جوزف هارت، 1712- 1768؛ تعدلت من قبل الراعي
        على لحن "تعالوا يا خطاة").

ماذا دفع المسيح ليحتمل هذا الألم في الجسد والنفس، إن لم تكن خطاياك؟ ماذا تسبب في حزنه وألمه، إن لم تكن العداوة الآتية من طبيعتك الفاسدة، والتي أتت بقضاء الله عليه، مما حتم عليه أن يحمل خطاياك من جثسيماني إلى الصليب؟

رجل أوجاع، يا له من اسم
كي يأتي ابن الله
ويسترد الخطاة!
هللويا! يا له من مخلص!

محتملا العار والهزء الشديد
مكاني وقف مدانا؛
ختم لي العفو بدمه؛
هللويا! يا له من مخلص!
   ("هللويا! يا له من مخلص!" تأليف فيليب بليس، 1838- 1876)

وماذا في طبيعتك الداخلية اليوم يتسبب في ألم المسيح وحزنه حين ينظر إليك من السماء؟ هو يحزن ويتألم لأنك أنت تحتقره وترفضه. قد تقول إنك تحبه لكن لأنك ترفض أن تضع ثقتك بالكامل فيه، هذا يبين أنك تحتقره وترفضه. كن أمينا مع نفسك! إن كنت لا تحتقره ولا ترفضه، إذاً ماذا يمنعك من أن تضع ثقتك به؟ رفضك أن تؤمن به يسبب له الحزن العميق والألم الشديد في هذا المساء.

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ ..."
    (إشعياء 53 : 3).

3. ثالثا، الفساد التام يجعل البشرية تستر وجهها عن المسيح.

انظر إلى الفقرة الثالثة من الآية،

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا ..." (إشعياء 53 : 3).

قال د. جيل، "وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا؛ كمكروه ومرذول، كأن به عيب، يثير الاشمئزاز، وكأنه حقير لا يُنظر له، لا يستحق أن يلفت النظر" (جون جيل، دكتوراه في اللاهوت، شرح العهد القديم، الناشر المعمداني Standard Bearer، طبعة 1989، الجزء الأول، ص 311- 312).

في حالته الطبيعية الفاسدة، يستر الإنسان وجهه عن المسيح. كما قال د. يونج، "يقول الناس أشياء لطيفة مجامِلة عن المسيح... مع هذا هم لا يقرون إنهم خطاة يستحقون العقاب الأبدي، وإن موت المسيح كان ذبيحة كفارة، مصممة لإرضاء العدل الإلهي ولمصالحة الله الذي أُخطئ في حقه مع الخاطي الذي أخطأ في حقه. البشر لن يقبلوا ما يقوله الله عن ابنه" (يونج، ذات المرجع)

الديانات غير المسيحية إما ترفض المسيح تماما، أو تقلل من مكانته إلى مجرد "نبي" أو "معلم". لذا يرفضون المسيح الحقيقي كما هو معلن عنه في الكتاب المقدس. الديانات الوثنية أيضا ترفض المسيح الحقيقي. هم يرفضون المسيحية المستقيمة ويستبدلون مكان المسيح الحقيقي "يَسُوعٍ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ" (2كورنثوس 11: 4). تنبأ يسوع عن ذلك حين قال، "سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ" (متى 24 : 24). المسيح الحقيقي الوحيد هو المعلن عنه في العهدين القديم والجديد. كل التصورات الأخرى عن المسيح "مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ" أو كما عبَّر بولس الرسول، "يَسُوعٍ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ". المورمون لديهم مسيح كاذب. شهود يهوة لديهم مسيح كاذب. كثير من الإنجيليين اليوم أيضا لديهم "روح المسيح" كاذب، مسيحا معرفيا، كما شرح د. مايكل هورتون في كتابه مسيحية بلا مسيح (الناشر بيكر، 2008). حين يؤمنون بمسيح كاذب هم يسترون وجوههم عن المسيح الحقيقي المعلن عنه في الكتاب المقدس.

مع الأسف، ينتشر ذلك بين المسيحيين الإنجيليين. شرح هذه النقطة بوضوح د. أ. و. توزر وهو أحد الكتاب الإنجيليين المعتبَرين حين قال،

      هناك الكثير من المسحاء الكذبة بيننا الإنجيليين في هذه الأيام. لقد حذر جون أوين المتزمت القديم الناس في زمانه قائلا: "لديكم مسيح خيالي، وإن كنتم تكتفون بمسيح خيالي، فلا بد أنكم تكتفون بخلاص خيالي أيضا" ... لكن هناك مسيح حقيقي واحد، وقال الله إنه ابنه... حتى بين الذين يؤمنون بألوهية المسيح، كثيرون يخفقون في إدراك ناسوته. نحن نقبل سريعا أنه حين كان بالجسد على الأرض كان الله مع الإنسان ولكننا نغفل حقيقة لا تقل أهمية وهي أنه الآن حيث يجلس على كرسي الشفاعة [في السماء] هو الإنسان مع الله. إن تعليم العهد الجديد هو أن الآن، في هذه اللحظة، هناك إنسان يظهر أمام الله لأجلنا. هو إنسان تماما كما كان آدم وموسى وبولس. هو إنسان ممجد ولكن مجده لم يفقده إنسانيته. اليوم هو إنسان حقيقي، من جنس البشر.
      لا يأتي الخلاص "بقبول العمل التام" أو "اتخاذ قرار للمسيح". يأتي الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح، الإله الحي الكامل المنتصر، الإله الإنسان، الذي خاض معركتنا وانتصر فيها. قَبِل دَيننا ودفعه، أخذ خطايانا ومات تحت حملها ثم قام ليحررنا. هذا هو المسيح الحقيقي ولا شيء دونه ينفع. (أ. و. توزر، دكتوراه في اللاهوت، "يسوع المسيح هو رب" جواهر من كتابات توزر، المنشورات المسيحية، 1969، ص 24، 25).

الفساد الطبيعي في قلب الإنسان يجعل غير المخَلَّصين يسترون وجوههم عن المسيح الحقيقي.

"كَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا" (إشعياء 53 : 3).

4. رابعا، الفساد التام يجعل البشرية لا تُقدر المسيح

انظروا إلى آخر جزء في قراءتنا، آية 3. لنقف ونقرأ بصوت مرتفع آخر جزء، والذي يبدأ بالكلمات "محتقر..."

"مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ" (إشعياء 53 : 3).

تفضلوا بالجلوس. متحدثا عن الكلمات "فلم نعتد به"، قال سبرجن أمير الوعاظ،

لا بد أن هذا هو الاعتراف العام للجنس البشري. من أعلى الحكام لأدنى الفلاحين، من أسمى المفكرين إلى أحط العقول. من أكثر الناس المُقَدرين إلى المجهولين وأحقر الناس هذا الاعتراف يأتي من الكل: "لَمْ نَعْتَدَّ بِهِ"... حتى أقدس القديسين ... في وقت ما من حياتهم لم يعتدوا به [قبل قبولهم الخلاص]" (ت. هـ. سبرجن، "لماذا لا يعتد بالمسيح" The Metropolitan Tabernacle Pulpit، دار النشر Pilgrim ، طبعة 1978، الجزء 53، ص 157).

في نفس العظة بعنوان "لماذا لا يُعتد بالمسيح" أعطى سبرجن أربعة أسباب لإخفاق هذا العالم الضال في تقدير المسيح، ولماذا لا يرى غير المؤمنين قيمة المسيح، ولا يقدرونه، لا يعتدون به ولا يعبدونه. قال سبرجن إن غير المؤنين لا يقدرون المسيح للأسباب التالية:

(1)  الإنسان لا يُقَدر المسيح لأنه يرفع من قدر نفسه. لقد قال، "تقدير الذات يخرج يسوع خارجا... وكلما زاد تقدير الذات، كلما زاد الباب انغلاقا في وجه المسيح. محبة الذات تعيق حب المخَلص."

(2)  الإنسان لا يُقَدر المسيح لأنه يعطي العالم مكانة عالية. قال سبرجن، "لم نعتد به لأننا أحببنا العالم وحماقاته."

(3)  الإنسان لا يُقَدر المسيح لأنه لا يعرفه. قال سبرجن، "هناك فرق كبير بين المعرفة عن المسيح ومعرفة المسيح شخصيا... الذين يخطئون التفكير بالمسيح لم يعرفوه قط... "لم نعتد به"... لأننا لم نعرفه".

(4)  الإنسان لا يُقَدر المسيح لأنه ميت روحيا. قال سبرجن، "لا عجب إننا لم نعتد بالمسيح لأننا أموات روحيا... كنا أموات بالذنوب والخطايا" ومثل لعازر في القبر، كنا نزداد فسادا مع مرور كل دقيقة."


هذه هي الأسباب التي ذكرها سبرجن لرفض الناس للمخَلص، لأنهم لا يرون له قيمة. أنا أتساءل، هل تنطبق هذه الآية عليك؟

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ" (إشعياء 53 : 3).

هل كلمات هذه العظة جعلتك تفكر في فسادك والمقاومة العنيدة التي في قلبك نحو يسوع؟ هل شعرت قليلا بفساد قلبك الذي يرفض المسيح ولا يعطيه قيمة؟ إن كنت تشعر بهذا الفساد البشع الذي فيك، أنا أؤكد لك إنه فقط بنعمة الله أنك شعرت بذلك. كما عبَّر جون نيوتن،

يالها من نعمة ٍ عجيبة ! ياله من صوت ٍ عذب !
   أنقذت عبدا ً تعيسا ً من هلاك .
كنت ضالا ً فأهتديت،
   كنت أعمى فرأيت.

نعمته علـّمت قلبي أن يخاف،
   للمخاوف نعمته خير شاف،
ما أثمنً تلك النعمة بدت،
   ساعة ً فيها قلبــي اهتدى .
("نعمة عجيبة"، تأليف جون نيوتن، 1725- 1807).

إن كنت تشعر أن قلبك العنيد موصدا أمام المسيح وتشعر بأي درجة بفسادك في رفض المسيح، هل تسلم نفسك له؟ هل تثق بالمسيح الذي يرفضه العالم ويحتقره؟ حين تضع ثقتك به سوف يخلصك حالا من الخطية والجحيم بدمه وبره. آمين

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

القراءة الكتابية قبل العظة: الراعي: إشعياء 52: 13- 53: 3.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"نعمة عجيبة"( تأليف جون نيوتن، 1725- 1807).

ملخص العظة

المسيح – محتقر من العالم

(العظة رقم 4 من إشعياء 53)
CHRIST – UNIVERSALLY DEVALUED
(SERMON NUMBER 4 ON ISAIAH 53)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ" (إشعياء 53 : 3).

(رومية 8: 7؛ متى 27: 30، 26)

1. أولا، الفساد التام يجعل البشر يحتقرون ويرفضون المسيح، إشعياء 53: 3أ.

2. ثانيا، الفساد التام يتسبب في حزن ووجع للمسيح إشعياء 53: 3 ب؛ لوقا 13: 34؛ 22: 44.

3. ثالثا، الفساد التام يجعل البشرية تستر وجهها عن المسيح، إشعياء 53: 3ج؛
 2 كورنثوس 11: 4؛ متى 24: 24.

4. رابعا، الفساد التام يجعل البشرية لا تُقدر المسيح، إشعياء 53: 3د.