Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

يوسف وإخوته

(العظة رقم 74 من سفر التكوين)
JOSEPH AND HIS BROTHERS
(SERMON #74 ON THE BOOK OF GENESIS)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 10 مارس/آذار 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, March 10, 2013

لا أعرف كيف يستطيع أحد أن يعظ من الإصحاحات الأخيرة من سفر التكوين دون أن يقدم تشبيها بين يوسف والمسيح. المقارنة واضحة بدرجة تجعلنا إن لم نلاحظها يفوتنا واحد من أعظم كنوز الكتاب المقدس.

في يوم القيامة باكرا جدا، قام يسوع من الموت. بعد ظهر نفس هذا اليوم تكلم مع تلميذين في الطريق إلى عمواس. وبعدها في نفس اليوم ظهر يسوع إلى التلاميذ في العلية. أكل معهم وحين انتهوا من العشاء شرح لهم يسوع كل الأشياء الموجودة في أسفار العهد القديم المتعلقة به. حين أتى إلى سفر التكوين لا بد أنه ذكر يوسف. بالتأكيد رسم تشبيها بينه وبين ابن يعقوب، أكثر شخصية تشبه المسيح في الكتاب المقدس! الليلة سنركز اهتمامنا على يوسف وإخوته. في هذه العلاقة، يجسد يوسف يسوع مخلص الخطاة.

لكن قبل أن نصل إلى هناك سأرسم لكم وجه الشبه بين يوسف ويسوع حتى هذه المرحلة التي تقابل فيها مع إخوته. مثل يسوع، كان يوسف محبوبا من أبيه. مثل يسوع، كان مكروها من إخوته وموضعا لحسدهم. أيضا تآمروا ضده، أهانوه ونزعوا عنه ثيابه ورموه في جب كما وُضع يسوع في قبر. ثيابه رُشت بالدم وأعطيت لأبيه يعقوب، كما أن دم المسيح قُدم لأبيه في السماء.

بيع يوسف كعبد في مصر، كما أن يسوع جُرد من سيرته وأُرسل إلى العالم من مكان مرتفع بجانب أبيه السماوي. مثل يوسف، كان الله مع يسوع حين أتى إلى العالم وكل شيء فعله نجح. مثل يوسف، جُرِّب يسوع لكنه لم يخطئ. مثل يوسف، افتُري على يسوع ولم يدافع عن نفسه، وُضع في السجن، تعذب بشدة وأُحصي مع اثنين من الأثمة، تحرر من سجن القبر بيد الله ورُفع إلى أعلى مكانة فوق العالم، كان في الثلاثين من عمره حين بدأت مهمته في الحياة، أصبح مخلصا لكل الناس، كانت إمكانياته بلا حدود كي تسد احتياج الكل. يا لها من صورة قدمها يوسف تمهيدا للرب يسوع المسيح! لكن الآن سنركز على علاقة يوسف بإخوته – كصورة لعلاقة يسوع بالخطاة. وفي هذا أعتمد بقدر كبير على كتابات دكتور أ. م. هولدمان، الراعي لفترة طويلة للكنيسة المعمدانية الأولى بمدينة نيو يورك. هذه عدة أوجه شبه بين يوسف وإخوته من ناحية ويسوع والخطاة من ناحية أخرى.

1. أولا، عاش إخوة يوسف في أرض لم يكن بها قمح.

رجاء افتحوا كتبكم على تكوين 42: 5،

"فَأتَى بَنُو إسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ أتُوا لأنَّ الْجُوعَ كَانَ فِي أرْضِ كَنْعَانَ" (تكوين 42 : 5).

لم يكن في بلادهم شيئا يبقيهم على قيد الحياة. الاستمرار هناك كان يعني الموت. فقال إسرائيل لأبنائه أن يذهبوا إلى مصر ليبتاعوا طعاما هناك، "لِنَحْيَا وَلا نَمُوتَ" (تكوين 42: 2). كذلك كل الخطاة يحيون في هذا العالم الموبوء بالمجاعة الروحية، في هذا العالم حيث لا طعام للنفس. كل خاطي يجد الخلاص يدرك أولا، مثل الابن الضال أنه يوجد "جُوع شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ" ولا يوجد شيء له إلا "الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ" (لوقا 15: 14، 16). طالما يفتكر الشخص أنه يوجد ما يشبعه في العالم ويغذي نفسه، لن يأتي ليسوع الذي قال "أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً" (يوحنا 6 : 35).

2. ثانيا، أراد إخوة يوسف أن يشتروا ما أعطي لهم

أنظروا إلى تكوين 42: 3،

"فَنَزَلَ عَشَرَةٌ مِنْ إخْوَةِ يُوسُفَ لِيَشْتَرُوا قَمْحا مِنْ مِصْرَ"
      (تكوين 42 : 3).

إن كلمة "يشتري" ظهرت خمس مرات في أول عشرة أعداد من هذا الإصحاح. هذا يوضح إنهم لم يتخيلوا أن يُعطوا الطعام مجانا. هذا يصور لنا أذهان غير المؤمنين. هم يتفكرون بأنهم لا بد أن يكسبوا خلاصهم بأن يفعلوا أشياء ترضي الله. كل إنسان غير مؤمن يعتقد أن بإمكانه أن "يشتري" خلاصه بأن يفعل شيئا يرضي الله. قال الابن الضال، "اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ" (لوقا 15 : 19) أي إنسان يشتغل حتى يأخذ ما يحصل عليه. غير المؤمنين لديهم صعوبة في تصديق إمكانية خلاصهم "بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ" (إشعياء 55: 1). يبدو لهم الأمر مستحيلا أن يسوع سيخلصهم إن آمنوا به فقط. هذا ما حدث مع إخوة يوسف – ومع كل غير مؤمن، رجل أو امرأة. لكن الكتاب المقدس يقول، "لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ –خَلَّصَنَا" (تيطس 3 : 5).

3. ثالثا، احتاج إخوة يوسف أن يُجرحوا قبل أن يُشفوا.

حين أتوا إلى يوسف أخيهم، لم يعرفوه. كانوا قد باعوه عبدا في مصر. والآن كانت له رأس محلوقة، ليست له لحية وكان لابسا كمصري، وكان رئيسا للوزراء في كل مصر. لأنهم لم يعلموا أنه أخوهم، لا بد أنهم خافوا. ولكن برغم ذلك أتوا ببر ذاتي. أتى يوسف "وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِجَفَاءٍ" (تكوين 42: 7). لاحظ لماذا تكلم معهم هكذا. قالوا، "نَحْنُ أمَنَاءُ" (تكوين 42: 11). حقا! أمناء حقا! لكنه كان يعرف أكثر! كان يعرف أنهم قاربوا قتْله وكذبوا على أبيهم قائلين إنه مات! حقا أمناء!

ويسوع يعرف كل شيء عنك أيضا! يعرف كل خطية في قلبك وحياتك. أنت لا تستطيع أن تخدعه، كما لم يستطيعوا هم أن يخدعوا يوسف! "نَحْنُ أمَنَاءُ". كان لا بد أن يخرج هذا منهم! هذه هي الطريقة التي يبدأ الله بها في العمل مع الخطاة، هو يجرح قبل أن يعصب. يتكلم "بِجَفَاءٍ" بالناموس. يقول لضميرك، "أنت مذنب، أنت خاطي! أنت غير أمين!"

كيف يتجاوب الخطاة مع ذلك؟ أولًا يبررون ذواتهم ولكن في النهاية يدركون خطيتهم. رجاء قفوا واقرأوا عدد 21 بصوت مرتفع،

"وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: حَقّا إنَّنَا مُذْنِبُونَ إلَى أخِينَا الَّذِي رَأيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ. لِذَلِكَ جَاءَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الضِّيقَةُ" (تكوين 42 : 21).

تفضلوا بالجلوس. الشخص الخاطي لا بد أن نجعله يدرك خطيته. لا بد أن يقول، "أنا مذنب". لا بد أن يدرك إنه ليس شخصا أمينا وإنه خاطي! هذا هو السبب أن الروح القدس يبكتك على الخطية. لا بد أن تُجرح قبل أن تُشفى. لا بد أن تُبكت على الخطية وإلا لن يبدو المسيح مُهما بالنسبة لك!

قال لي عدة أشخاص في غرفة المشورة إنه ليس لديهم ما يكفي من تبكيت على الخطية كي يخلصوا. هذا خطأ شائع جدا. أجاب عنه جوزف هارت قائلا،

"إن انتظرت كي تصبح أفضل،
لن تأتي أبدا"
   ("تعالوا يا خطاة"، تأليف جوزف هارت، 1712- 1768).

إن انتظرت كي تصبح أفضل أو إلى أن يكون لديك تبكيت أكثر – لن تأتي أبدا! كل التبكيت الذي تحتاجه هو الاقتناع بأن يسوع يستطيع أن يخلصك من خطيتك. إن كان لديك تبكيت بالقدر الذي يجعلك تشعر باحتياجك إلى يسوع، يمكنك أن تأتي إليه الآن، في هذه الليلة! لكن إن كنت تشعر إنك حسن كما أنت، سوف تهلك دون خلاص!

4. رابعا، وُضع إخوة يوسف في السجن بعض الوقت.

لا يمكنني الدخول في كل تفاصيل القصة. لا بد أن تأخذوا النسخة المطبوعة من هذه العظة معكم إلى البيت وتقرأوا القراءات الكتابية من كتبكم المقدسة لتعرفوا تفاصيل القصة. يكفيني القول إن يوسف استمر يعاملهم بجفاء حتى يروا شرهم. تذكر إنهم إلى ذلك الحين لم يكونوا قد علموا إنه أخوهم. انظروا عدد 17،

"فَجَمَعَهُمْ إلَى حَبْسٍ ثَلاثَةَ أيَّامٍ" (تكوين 42 : 17).

كان هذا ما يستحقونه. أحيانا يتعامل الله هكذا مع الخطاة، يتركهم في الحبس حتى يدركوا إنهم لا يستحقون سوى العقاب. بهذه المعاملة يرون روعة عفو المسيح. لهذا يوضعون قبل أن يرتفعوا. قال جون نيوتن،

إنها النعمة التي علمت قلبي أن يخاف،
   وهي حررتني من الخوف
("النعمة المذهلة" تأليف جون نيوتن، 1725- 1807).

لقد علم نيوتن العجوز الشعور بالحبس في سجن والخوف قبل أن يجد الإطلاق والحرية في يسوع!

5. خامسا، تعلم إخوة يوسف أن التحرير هو بالنعمة.

بعد بقائهم في السجن ثلاثة أيام أطلقهم يوسف. في تكوين 42: 25 نقرأ، "ثُمَّ أمَرَ يُوسُفُ أنْ تُمْلَأ أوْعِيَتُهُمْ قَمْحا وَتُرَدَّ فِضَّةُ كُلِّ وَاحِدٍ إلَى عِدْلِهِ وَأنْ يُعْطَوْا زَادا لِلطَّرِيقِ" (تكوين 42 : 25). هذه صورة رائعة لمجانية الخلاص! يقول الكتاب المقدس، "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس 2 : 8-9).

بينما كنت أدرس هذه النقاط من كتابات د. هولدمان، أدركت أن الاختبارات مثل هذه لا يمكن أن تُفهم من الإنجيليين المعاصرين. بسبب انتشار "القرارية" اليوم، يقال لغير المؤمن أن يقول "صلاة الخاطي" في عجالة ثم يقال له إنه قد خلص! شرح د. هولدمان الطريقة القديمة التي افتكر بها الإنجيليون عن الخلاص، وأنا مقتنع أن الطريقة القديمة أفضل! (انظر إيان موري، الإنجيلية القديمة، لواء الحق للنشر، 2005).

فقط حين يشعر الخاطي بالتبكيت على الخطية، تبدو له أهمية الخلاص المجاني للمسيح! استطاع الإنجيليون القدامى أن يهتفوا "يا للنعمة الغنية، صوتها عذب وقد خلّصت بائسًا مثلي" أو "النعمة! صوتها حلو!" أو

النعمة، النعمة، نعمة الله،
   النعمة التي تعفو وتطهر الداخل؛
النعمة، النعمة، نعمة الله،
   النعمة التي هي أعظم من كل خطايانا.
"النعمة أعظم من خطيتنا"، تأليف جوليا هـ. جونستون، 1849- 1919).

يندر أن يهتف الإنجيليون بهذا اليوم! أنا بالفعل قرأت عن إنجيليين معاصرين قالوا "ما هو المذهل في النعمة؟" يا للأسف! التبكيت على الخطية والخلاص في المسيح يأتيان بالنعمة فقط. الخاطي لا يستطيع أن يفعل شيئا ليخلص نفسه. لا بد أن يصنع يسوع كل الخلاص. الخاطي لا بد أن يتوب ويثق في يسوع فقط!

إخوة يوسف لم يدفعوا شيئا. الخلاص لا يمكن أن يُشترى! مثل يسوع، رد يوسف لهم أموالهم وسامحهم، "بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ" كما عبَّر إشعياء (إشعياء 55: 1).

6. سادسا، وجد إخوة يوسف أن ليس بإمكانهم "تبرير" ذواتهم!

افتحوا كتبكم على تكوين 44: 16. لقد كانوا في وجود يوسف ولم يعرفوه، وكانوا سيرتحلون ومعهم الطعام الذي أعطاه لهم. لكن يوسف أرسل وراءهم رسولا ليستدعيهم إليه. هذا الرسول رمز للروح القدس، فالروح القدس يأتي بالخاطي المبكت إلى حضور المسيح. انظروا إصحاح 44 عدد 16،

" فَقَالَ يَهُوذَا: «مَاذَا نَقُولُ لِسَيِّدِي؟ مَاذَا نَتَكَلَّم وَبِمَاذَا نَتَبَرَّرُ؟ اللهُ قَدْ وَجَدَ إثْمَ عَبِيدِكَ... (تكوين 44 : 16).

قبل ذلك كانوا قد قالوا إنهم أمناء. أما الآن فلم يجدوا ما يقولونه! لقد وجد الله إثمهم، ولم يستطيعوا أن يبرروا أنفسهم! فقط حين يشعر الخاطي الهالك إنه بلا حيلة ولا يستطيع أن يبرر ذاته في نظر الله، سوف يصبح المسيح رجاءه الوحيد! وهذا ينقلنا إلى النقطة السابعة.

7. سابعا، عرُّف يوسف إخوته بنفسه

رجاء قفوا واقرأوا الأصحاح 45 عدد 1،

"فَلَمْ يَسْتَطِعْ يُوسُفُ أنْ يَضْبِطَ نَفْسَهُ لَدَى جَمِيعِ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ فَصَرَخَ: «أخْرِجُوا كُلَّ إنْسَانٍ عَنِّي!» فَلَمْ يَقِفْ أحَدٌ عِنْدَهُ حِينَ عَرَّفَ يُوسُفُ إخْوَتَهُ بِنَفْسِه" (تكوين 45 : 1).

تفضلوا بالجلوس.

لاحظوا أن كل شخص عدا إخوته طُلب منه أن يغادر المكان. هذا يوضح إنه لا يمكن أن يصاحبك أحد حين تأتي إلى المسيح. لا بد أن تذهب وحدك. فَلَمْ يَقِفْ أحَدٌ عِنْدَهُ حِينَ عَرَّفَ يُوسُفُ إخْوَتَهُ بِنَفْسِه!

الآن اقرأوا تكوين 45 : 15 و16 بصوت مرتفع،

"وَقَبَّلَ جَمِيعَ إخْوَتِهِ وَبَكَى عَلَيْهِمْ. وَبَعْدَ ذَلِكَ تَكَلَّمَ إخْوَتُهُ مَعَهُ. وَسُمِعَ الْخَبَرُ فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ وَقِيلَ: «جَاءَ إخْوَةُ يُوسُفَ». فَحَسُنَ فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ عَبِيدِهِ" (تكوين 45 : 15-16).

فرح الجميع! فرح يوسف. فرح إخوته. فرح فرعون. فرح عبيده. وهذا ما يحدث حين يعرف يسوع بنفسه للخاطي! قال يسوع،

"هَكَذَا أَقُولُ لَكُمْ يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ"
       (لوقا 15 : 10).

هذا مثل الابن الضال كما كُتب في العهد القديم! نعم! نعم! هذه هي قصة الابن الضال من سفرالتكوين! الخطاة يُرحب بهم ويتصالحون مع يوسف – الذي هو يسوع! الضال وُجد! هناك قيامة من الموت!

نصلي أنه في هذه الليلة شخصا هنا، أو شخصا يشاهدنا على الإنترنت سوف يأتي إلى يسوع ويضع ثقته فيه. ضع ثقتك في يسوع كما وثق هؤلاء الإخوة الخطاة في يوسف! يسوع سوف يعفو عن كل خطاياك. يسوع سيطهرك بدمه الثمين. يسوع سوف يخلص نفسك إلى الأبد. كم نصلي أن تقبل المخلص هذه الليلة! كم نصلي أن يعرِّفك يسوع بنفسه!

إن كنت تريد أن تتكلم معنا بشأن إيمانك بيسوع، رجاء اتجه إلى مؤخر القاعة بينما يرنم الأخ جريفيث "افعل ما تريد يا رب!" د. كاجان سيصطحبك إلى مكان هادئ حيث نستطيع أن نتكلم ونصلي معك.

افعل ما تريد يا رب! افعل ما تريد!
   أنت الفخاري و أنا الخزف.
شكلني حسب إرادتك.
   أنا أنتظرك خاضعا ساكنا.

افعل ما تريد يا رب! افعل ما تريد!
   افحصني واختبرني يا سيدي اليوم!
اجعلني أبيض أكثر من الثلج، يا رب، اغسلني الآن
   أنحني بخشوع في حضورك الآن.
("افعل ما تريد يا رب!" تأليف أودليد أ. بولارد، 1862- 1934).
د. تشان، رجاء تعال صل من أجل الذين تجاوبوا.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: تكوين 45: 1-9
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"افعل ما تريد يا رب!" (تأليف أودِليد أ. بولارد، 1862- 1934).

ملخص العظة

يوسف وإخوته

(العظة رقم 74 من سفر التكوين)
JOSEPH AND HIS BROTHERS
(SERMON #74 ON THE BOOK OF GENESIS)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

1.  أولا، عاش إخوة يوسف في أرض لم يكن بها قمح، تكوين 42: 5، 2؛ لوقا 15: 14، 16؛
يوحنا 6: 35.

2.  ثانيا، أراد إخوة يوسف أن يشتروا ما أعطي لهم، تكوين 42: 3؛ لوقا 15: 19؛
إشعياء 55: 1؛ تيطس 3: 5.
3.  ثالثا، احتاج إخوة يوسف أن يُجرحوا قبل أن يُشفوا، تكوين 42: 7، 11، 21.

4.  رابعا، وُضع إخوة يوسف في السجن بعض الوقت، تكوين 42: 17.

5.  خامسا، تعلم إخوة يوسف أن التحرير هو بالنعمة، تكوين 42: 25؛ أفسس 2: 8، 9؛
إشعياء 55: 1.

6.  سادسا، وجد إخوة يوسف أن ليس بإمكانهم "تبرير" ذواتهم! تكوين 44: 16.

7.  سابعا، عرُّف يوسف إخوته بنفسه تكوين 45: 1، 15- 16؛ لوقا 15: 10.