Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

زجر الجوارح عن الذبيحة

(العظة رقم 68 من سفر التكوين)
DRIVING THE VULTURES AWAY FROM THE SACRIFICE
(SERMON #68 ON THE BOOK OF GENESIS)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 20 يناير/كانون الثاني 2013
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, January 20, 2013

حين كنت شابا صغير السن، ذهبت مع راعيَّ د. تيموثي لين إلى مؤتمر المعمدانيين الجنوبيين، وفي تلك السنة انعقد المؤتمر في سان فرانسيسكو. كان هناك جدلا في ذلك اليوم بشأن كتاب معمداني جنوبي ليبرالي هاجم سفر التكوين. تحدث د. لين ضد هذا الكتاب بشدة. كنت آنذاك في الثانية والعشرين من عمري ولكني عقدت العزم أنني يوما ما سأكتب كتابا دفاعيا عن سفر التكوين. أنا أرى الآن إن هذا الكتاب سوف يتكون من هذه العظات. هذه هي العظة رقم 68 من السلسلة. رجاء قفوا وافتحوا كتبكم على تكوين 15: 11.

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

تفضلوا بالجلوس

كان ابرام رجلا عجوزا ولم يكن لديه أولاد. ظهر له الله في رؤيا وقال له إن نسله سوف يكون مثل نجوم السماء في العدد. "آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً" (رومية 4: 3). "فَامَنَ بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرّا" (تكوين 15 : 6). لذا خلص ابرام بالإيمان في الرب، وليس بالأعمال الحسنة. ولكن ابرام طلب من الرب أن يُثَبت إيمانه فعزم الرب أن يزوره ويقطع عهدا معه ليعطيه هو ونسله أرض كنعان. قيل لابرام أن يأتي بعِجلة وعنزة وكبش ويمامة وحمامة ويشقهم من الوسط. فقطع عهدا وكان هذا من العوائد القديمة أن يشقوا الحيوانات نصفين ويمر طرفا العهد بين الأجزاء، مقرين أن حياتهم تنتهي إن أخفقوا في الجزء الخاص بهم من العهد (قارن إرميا 34: 18- 21). كانت الذبيحة رمزا لذبيحة المسيح العظيمة، والتي أتمت كل ذبائح العهد القديم.

أطاع ابرام الله، ووضع القطع من الذبيحة على الأرض. وانتظر الرب أن يكشف عن نفسه. ولكن أتت الجوارح. في صحراء أريزونا رأيت جوارح تظهر بغتة وكأنها سحر. إذا مات حيوان على الطريق، تمتلئ السماء حالا بهذه الطيور وتحوم حول الجثة. أنا لا أعلم كيف يأتون بهذه السرعة، ولكن هذا ما يحدث.

ربما يكون العلم قد حل هذا اللغز ولكنني لا أعرف الحل. قال يسوع، "لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ" (متى 24: 28).

هذا المقطع الكتابي يتحدث عن عهد إبراهيم. هذا تأكيد العهد مع ابرام المذكور في تكوين 12: 1- 3، والذي فيه وعده الله إن نسله سوف يرث أرض كنعان. ولكن هدفنا في هذه الليلة ليس أن ندرس هذا العهد ولكن نرى ذلك على أنه درس ينطبق علينا اليوم. كي نفعل هذا لا بد أن نركز على المقطع الكتابي،

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

في هذه العظة سوف نركز على ذبيحة الجثث والجوارح التي نزلت.

1. أولا، ذبيحة الجثث

كل الذبائح في العهد القديم تشير إلى ذبيحة المسيح على الصليب. وهذه لا تختلف عنهم.

"فَقَالَ [ابرام]: «أيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِمَاذَا أعْلَمُ إنِّي أرِثُهَا؟» فَقَالَ لَهُ: «خُذْ لِي عِجْلَةً ثُلاثِيَّةً وَعَنْزَةً ثُلاثِيَّةً وَكَبْشا ثُلاثِيّا وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً». فَأخَذَ هَذِهِ كُلَّهَا وَشَقَّهَا مِنَ الْوَسَطِ وَجَعَلَ شِقَّ كُلِّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ صَاحِبِهِ. وَأمَّا الطَّيْرُ فَلَمْ يَشُقَّهُ." (تكوين 15: 8-10).

حين سأل ابرام كيف يعرف إنه يرث الأرض، قال آرثر بينك، "الرب يجيب بأن يأتي أمامه بالمسيح مرموزا إليه." ثم قال بينك، "الصورة الرمزية رائعة الكمال... كل [حيوان] أشار إلى وجهة محددة من كمال المسيح وعمله. العجلة الثلاثية تشير إلى حيوته وقوته؛ والعنزة شابهت وجهة ذبيحة الخطية؛ والكبش هو الحيوان الذي كان في ذبائح اللاويين مرتبط بالتكريس. أما الطيور فهي تحدثنا عن النازل من السماء. الثلاثية أي ذات الثلاث سنوات قد تشير إلى وقت تقديم ذبيحة المسيح التي قُدمت بعد ثلاث سنوات من الخدمة! لاحظ أن الموت جاء عليهم جميعا، لأنه بدون سفك دم لا يحدث فداء وحيث لا فداء لا يكون هناك ميراث" "آرثر و. بينك، لمحات من التكوين، منشورات مودي، طبعة 1981، ص 168، 169).

لا بد أن يعرف كل من يقرأ العهد القديم أهمية ذبائح الحيوانات. وحين نقرأ العهد الجديد، نرى كيف تشير هذه الذبائح إلى موت يسوع لكي يخلصنا من خطايانا. تقول رسالة العبرانيين،

"لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!" (عبرانيين 9: 13-14).

إن جثث تلك الحيوانات والطيور التي وضعها ابرام أمام الرب، أشارت بوضوح ويقين إلى ذبيحة المسيح.

أنا أقرأ عظات سبرجن كل يوم تقريبا. تسرني إشاراته المستمرة إلى آلام المسيح. كثيرا ما يصطحبنا إلى ظلمة بستان جثسيماني. يقول لنا عن عذاب المسيح حين توضع عليه خطية العالم هناك. نراه مسحوقا بخطايانا وهو يصلي وعرقه ينزل "كقطرات دم" وينسكب على الأرض تحت جسد المخَلص الممدد.

ثم يأخذنا الواعظ العظيم إلى رئيس الكهنة حيث جر الجمهور الصاخب يسوع. نرى المُخَلص يُضرب ونراهم يبصقون في وجهه، وينتفون ذقنه. ثم يصطحبنا سبرجن إلى ساحة بيلاطس ويروي لنا جلد يسوع على ظهره والتاج القاسي من الشوك الذي وُضع بعنف على جبينه. بعدها يقودنا إلى طريق الجلجثة، طريق الحزن، حيث وقع المُخَلص مرة ومرات تحت حمل الصليب. وأخيرا يقول لنا عن المسامير التي اخترقت يديه ورجليه، حين مات بديلا عنا، ليكفر عن خطايانا، على الشجرة الملعونة!

لكن نادرا ما يتوقف سبرجن هنا. هو يأخذنا إلى القبر حيث وُضع جسد يسوع المتهتك ويتركنا هناك في الظلام في مواجهة الحجر الضخم الذي يختم قبر المخَلص. ثم يأخذنا الواعظ إلى الفجر الواجم مع النسوة. ونقف هناك في دهشة حين نسمع الملاك وهو يقول،

"لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ" (متى 28 : 5-6).

هللويا! هللويا! هللويا!
قوى الموت فعلت أسوأ ما عندها،
   لكن المسيح فرَّق جنودهم:
لتعلُ صيحات الفرح، هللويا!

الثلاثة أيام الحزينة مضت سريعا؛
   يقوم بمجد من الأموات:
كل المجد لرأسنا المقام، هللويا!

لقد أغلق أبواب الجحيم؛
   سقطت قوائم أبواب السماء العالية:
لتخبر ترانيم التسبيح بانتصاراته، هللويا!

ربنا بالجلدات التي مزقتك
   أُطلق خدامك أحرارا من شوكة الموت،
كي ما نحيا ونسبح لك، هللويا!
هللويا! هللويا! هللويا!
     ("انتهى الصراع" ترجمة فرانسيس بوت، 1832- 1909).

"الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ" (1 كورنثوس 15 : 3-4).

هذا هو الإنجيل! هذه هي رسالتنا! هذه هي ترنيمتنا وهذا هو رجاؤنا! وهذا ما أشارت إليه ذبيحة ابرآم ورمزت إليه! آمين ثم آمين!

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

2. الجوارح التي نزلت

عما تحدثنا هذه الجوارح؟ إلى ماذا ترمز؟ ليس لدي أي شك إنها ترمز إلى إبليس وأرواحه النجسة. إننا نسمع القليل عن الأرواح الشريرة في كنائسنا الآن. في الوقت الحالي، في الوقت الذي فيه تغرق بلادنا في الشر، في هذه الساعة، ساعة الظلمة، لا نسمع شيئا عن إبليس والأرواح الشريرة من منابرنا. كثير من الوعاظ يعظون عظات مفرحة فقط، وبهذا قد فشلوا في تسليحنا ضد "الرُّؤَسَاءِ، والسَّلاَطِينِ، ووُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، وأَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" (أفسس 6: 12). بإهمال التعليم عن الأرواح الشريرة قد تركوا شعبنا فريسة سهلة لإبليس الذي "يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ" (1بطرس 5: 8).

تكلم الرب يسوع عن "طُيُورُ السَّمَاءِ"التي تأتي وتأكل البذار الثمينة للإنجيل (لوقا 8: 5). ولم يتركنا يسوع في شك بشأن من هم هؤلاء الجوارح، فهو قال، "ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا" (لوقا 8: 12).

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

لا شك أن هذه الجوارح أرسلها إبليس لكي تلتهم ذبائح العهد. وبالطبع، يأتي إبليس في كل فرصة لكي يقتلع الإنجيل من قلوب الخطاة – ويقتلعه من كنائسنا أيضا!

في أوائل القرن العشرين، أتت الهجمات على موت المسيح على الصليب بديلا عنا. وهذا هو الهجوم الشيطاني الذي وعظ ضده سبرجن بقوة. في وقتنا هذا، الهجوم أخبث. الوعاظ يخدمون خدمة الشفاة فقط تجاه موت المسيح الكفاري – ونادرا ما يعظون عنه! حتى في الكنائس التقليدية، نادرا ما نسمع عظة بأكملها مخصصة لآلام المسيح وموته. يشير د. مايكل س. هورتون أنه قلما نجد أحدا يعظ عظة بأكملها عن أي من صفات المسيح. كتابه "مسيحية بلا مسيح" (بيكر 2008). أتمنى أن كل واعظ في أمريكا يقرأ هذا الكتاب، ثم يسأل نفسه، "متى كانت آخر مرة وعظت فيها عظة كاملة تركز على المسيح؟" أعتقد أن كثير منهم سيندهش إذا سأل نفسه هذا السؤال بصدق.

معظم العظات اليوم تركز على الإنسان - احتياجات الإنسان، مشاعر الإنسان، مشاكل الإنسان، سعادة الإنسان وليس على المسيح! لاحظ د. ديفيد ف. ويلز هذه الظاهرة. فقد قال، "كثير من الوعظ الإنجيلي في الواقع موجه على الذات وليس على الله. كله عن ماذا نعمل وماذا نحرز وليس على الله وما يعطيه لنا في المسيح... ليس عن ما أعطاه الله لنا بموت المسيح بدلا منا" (ديفيد ف. ويلز، دكتوراه، الشجاعة في أن تكون بروتستانتيا، إيردمانز، 2008، ص182، 183).

هل تعتقد إنه كان متشددا أكثر من اللازم؟ اسأل نفسك، متى كانت آخر مرة سمعت عظة بأكملها عن صلب المسيح، عن قيامته، أوحتى عن مجيئه الثاني (ليس اختطافنا لكن مجيئه الثاني)؟ حتى في الكنائس التي تؤمن بالإنجيل، معظم العظات تتمركز حول احتياجاتنا ومشاعرنا – لا عن المسيح ذاته!

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

في مكان ما، بطريقة ما، لا بد أن يأتي شخص ما ويقف ويزجر الجوارح عن ذبيحة المسيح! في مكان ما، بطريقة ما، لا بد أن يأتي شخص ما ويقف مع الرسول بولس ويقول،

"لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً."
      (1 كورنثوس 2: 2).

يقول أحدهم، "هذا لن يسد احتياجاتنا." أقول إنه سوف يسد احتياجاتنا أفضل بكثير من علم النفس الذي تمارسه اوبرا وينفري، مجلة موجز القارئ أو جول أوستين! قال الرسول،

"الْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً. حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: ’مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ‘" (1 كورنثوس 1: 30-31)

"لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُوداً وَيُونَانِيِّينَ فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ" (1 كورنثوس 1: 22-24).

المسيح – قوة الله! المسيح – حكمة الله! المسيح هو كل ما أحتاج! المسيح هو كل ما تحتاج! الذين يعرفون المخلص يستطيعون أن يقولوا مع بولس،

"أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي 4: 13).

ليرفع كل من يسمع هذه العظة اسم يسوع، وحبه العظيم لنا في الصليب! ليسلم كل شخص فينا حياته للإنجيل، نؤمن به ونكرز به ونشهد به للهالكين! ما يحتاجونه ليس هو علم النفس أو أحاديث الارتقاء بالذات. ما يحتاجونه هو إنجيل المسيح المغموس في دم المسيح!

أحب أن أروي الرواية، عن الأشياء التي لا تُرى،
   عن يسوع ومجده، يسوع ومحبته.
أحب أن أروي الرواية ، لأنني أعرف أنها حقيقية؛
   هي تشبع أشواقي أكثر من أي شيء آخر.

أحب أن أروي الرواية، وهي تبدو أروع
   من كل رواياتنا وجميع أحلامنا الذهبية.
أحب أن أروي الرواية، فقد فعلت لي الكثير؛
   ولهذا السبب فقط أرويها لك الآن.

أحب أن أروي الرواية، فالذين يعرفونها جيدا
   يتوقون ويعطشون لسماعها كالباقين.
وعندما نكون في المجد، سأغني الأغنية الجديدة،
   وستكون الرواية القديمة، التي أحببتها طيلة الزمن.
أحب أن أروي الرواية؛ سيكون نشيدي في المجد،
   أن أروي الرواية القديمة، الرواية القديمة عن يسوع ومحبته.
("أحب أن أروي الرواية" تأليف أ. كاثرين هانكي، 1834- 1911).

الرحمة غيرت حياتي،
   الرحمة غيرت حياتي.
كنت هالكا في الخطية
   لكن يسوع أنقذ حياتي.
("الرحمة غيرت حياتي" تأليف مايك ميردوك، 1946- ، تم التغيير من قبل الراعي).

سوف أسبحه! سوف أسبحه!
سبحوا الحمل الذي ذُبح لأجل الخطاة؛
أعطوه مجدا يا كل الشعوب،
فدمه يستطيع أن يغسل كل العيوب!
("سوف أسبحه!" تأليف مارجريت ج. هاريس، 1865- 1919).

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

الآن اسمعني بانتباه أيها الخاطي. مات المسيح يسوع مكانك، ليدفع ثمن خطيتك على الصليب. لقد كنتَ في فكرِه حين ذهبَ إلى الصليب. كنت في فكره حين كان معلقا هناك ينزف ويتألم، ليدفع ثمن خطاياك. كنت في فكره حين صرخ "قد أكمل" ومات مكانك ليكفر عن خطيتك. وينظر يسوع إليك من السماء في هذه الليلة. هو يصلي من أجلك. أنت في فكره. هو يدعوكم، "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ... وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28). هل تأتي إليه؟ هل تضع ثقتك فيه الليلة؟ سيأتي إبليس ويهمس في أذنك "لن يحدث ذلك. لن تخلص." ازجر إبليس بعيدا كما فعل ابرام بالجوارح. لا تسمع لهذا الكريه! ارفض أفكاره. ابعده عن الذبيحة! تعال وضع قلبك عند الرب. هو سيعفو عنك. هو سيبررك. هو سيخلصك – الآن! سوف نرنم هذه الترانيم "الرحمة غيرت حياتي" و"سوف أسبحه". إن كنت تريد أن تتحدث معنا عن خلاصك كي تصبح مؤمنا حقيقيا، رجاء اذهب إلى مؤخرة القاعة بينما نرنم. د. كاجان سوف يصطحبك إلى غرفة هادئة حيث نستطيع أن نتحدث ونصلي. اذهبوا الآن بينما نرنم.

الرحمة غيرت حياتي،
   الرحمة غيرت حياتي.
كنت هالكا في الخطية،
   لكن يسوع أنقذ حياتي.

سوف أسبحه! سوف أسبحه!
   سبحوا الحمل الذي ذُبح لأجل الخطاة؛
أعطوه مجدا يا كل الشعوب،
   فدمه يستطيع أن يغسل كل العيوب!

د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ كيو دونج لي: تكوين 15: 1- 18.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"إكليل شوك" (تأليف إيرا ف. ستانفيل، 1914 – 1993).

ملخص العظة

زجر الجوارح عن الذبيحة

(العظة رقم 68 من سفر التكوين)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ وَكَانَ ابْرَامُ يَزْجُرُهَا" (تكوين 15: 11).

(رومية 4: 3؛ تكوين 15: 6؛ قارن إرميا 34: 18- 21؛ متى 24: 28)

1.  أولا، ذبيحة الجثث، تكوين 15: 8- 10؛ عبرانيين 9: 13- 14؛ متى 28: 5- 6؛
1كورنثوس 15: 3- 4.

2.  ثانيا، الجوارح التي نزلت، أفسس 6: 12؛ 1بطرس 5: 8؛ لوقا 8: 5، 12؛
1كورنثوس 2: 2؛ 1: 30- 31، 22- 24؛ فيلبي 4: 13؛ متى 11: 28.