Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

عمل المبشر

THE WORK OF AN EVANGELIST
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 25 نوﭬمبر/تشرين الثاني 2012

"اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ" (2 تيموثاوس 4 : 5).

الكلمة التي تُرجمت "مبشر" وردت ثلاث مرات فقط في العهد الجديد. فهي في القراءة الكتابية لعظة اليوم وفي أعمال 21: 8 وأفسس 4: 11. الكلمة اليونانية "تشير إلى واعظ بالإنجيل". (قاموس ڤاين). في أفسس 4: 11 "المبشرون" وردوا ضمن قائمة ذوي المواهب، وهم يلون "الرسل" و"الأنبياء". المبشرون هم أناس أُعطوا للكنائس من قِبل الله لكي يعظوا ببشارة الخلاص بالمسيح للخطاة. كان تيموثاوس راعيا، قال له الرسول بولس أن "يعمل عمل المبشر". هذا يعني أن الراعي لا بد أن يعظ بالبشارة إلى غير المُخَلَّصين الذين يحضرون كنيسته، وإلى غير المُخَلَّصين الذين يأتون إلى الكنيسة من العالم. إذاً، ما قاله الرسول لتيموثاوس ينطبق على جميع الوعاظ، "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ". قال د. جون جيل (1697- 1771) "أن تعمل عملا كهذا ليس أن تقرأ عظات عن الأخلاق... لكن أن تعظ بالسلام والعفو والبر والحياة والخلاص بيسوع المسيح وحده، من خلال نعمة الله المجانية". (جون جيل، دكتوراه في اللاهوت، شرح العهد الجديد،دار النشر "ستاندرد بيرر"، طبعة 1989، الجزء الثالث، ص 34؛ مذكرة عن 2 تيموثاوس 4: 5).

هذا واضح وبسيط بالقدر الكافي. قيل للرعاة أن يعظوا بالخلاص بالمسيح وحده. وهذا ما فعله الوعاظ لعدة قرون. مع ذلك، في الآونة الأخيرة، اختلط الأمر بعدد هائل من الوعاظ تماما. كما قال سليمان، "اُنْظُرْ...اللَّهَ صَنَعَ الإِنْسَانَ مُسْتَقِيماً أَمَّا هُمْ فَطَلَبُوا اخْتِرَاعَاتٍ كَثِيرَةً" (جامعة 7 : 29).

بدلا من أن يعظوا عظات كرازية، يقدم الكثير من الوعاظ عظات "شرحية" ملصق في نهايتها دعوة للخلاص. الكثير منهم لم يَعُد يعرف كيف يُعِد عظة كرازية! والكثير من الدعوات المقدمة في نهاية "الشروحات" تُقدم دون ذكر الإنجيل – دون ذكر موت المسيح وقيامته نهائيا! بالنسبة لي، هذا شيء مؤسف للغاية، لا بد أن نفعل كما أوصانا الرسول بكل وسيلة ممكنة – "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ"!

لا بد ألا نفترض أبدا أن الناس يعرفون إن المسيح مات من أجل خطاياهم! لا بد ألا نفترض أبدا أنهم يعرفون أنه أُقيم من الموت من أجل تبريرهم! أتذكر إني كنت أتحدث مع سيدة صينية مسنة كانت تواظب على كنيسة تتلقى فيها "شروحات" كتابية مفصلة. لكن حين سألتها كيف يخلص الشخص، لم يكن لديها فهما يزيد عن أي كاثوليكي! لا بد ألا نفترض أبدا أبدا أن سامعينا نالوا الخلاص، أو حتى يعرفون المبادئ الأساسية في الإنجيل!

كان هناك رجل في العهد الجديد يُدعى مبشرا. كان اسمه فيلبس المبشر في أعمال الرسل 21: 8. في المقطع الكتابي الذي قرأه د. تشان قبل أن أبدأ هذه العظة، قرأنا عن اجتماع كرازي بقيادة فيلبس المبشر.

الكثير من مواصفات الاجتماع الكرازي مذكورة في هذا المقطع. دون الدخول في تفاصيل خاصة بذلك الاجتماع، سوف أشير إلى عدة سمات تتسم بها الخدمات الكرازية التي يباركها الله.

1. أولا، حين وعظ فيلبس، كان ذلك مثيرا جدا.

سوف أقرأ مرة أخرى المقطع الكتابي الذي قرأه د. تشان قبل العظة.

"فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ. وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَكَثِيرُونَ مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا. فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ" (أعمال 8 : 5-8).

أعتقد أنك تشعر بالإثارة من مجرد قراءة هذا المقطع. كان هذا اجتماعا كرازيا تحول إلى نهضة! لقد رأيت هذا يحدث عدة مرات. لا يوجد شيء أكثر إثارة من أن تكون في اجتماع كهذا. لا أحد يفكر ولو مرة أن ينظر إلى ساعته في اجتماع كهذا! لقد حضرت اجتماعًا كهذا منذ عدة سنوات في كنيسة معمدانية أصولية في إحدى الولايات الجنوبية. استمر الاجتماع إلى نصف الليل وقد كان مثجًدْوَلاً للانتهاء في السابعة والنصف ولكنه استمر واستمر. تخيل؟ لم يترك ولا شخص واحد القاعة. ولا واحد! كانت هناك أمهات تركن أطفالهن في الحضانة ونسينهم تماما! الكل كان مثُبَّت النظر على يسوع المسيح بعد سماع عظة بسيطة جدا من الإنجيل. خمسة وسبعون شخصا تغيروا في تلك الخدمة المسائية. كان الناس يبكون، ويهتفون، ويرنمون. كان ذلك مثيرا جدا – من أكثر الخدمات التي حضرتها إثارة.

لكني كثيرا ما اختبرت إثارة بدرجة أقل في اجتماعات كرازية عديدة. الترنيم له قوة مميزة فيها. الوعظ يأسر القلب والصلوات تجتذب انتباه كل الموجودين. يشعر الموجودون أن الله سيفعل أمرا مغيرا للحياة في خدمات مثل هذه. هذا ما حدث في السامرة – وهذا ما يحدث في الخدمات الكرازية القوية!

2. ثانيا، كرز فيلبس بالمسيح.

"فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ."
       (أعمال 8 : 5).

هذه هي الطريقة التي عملوا بها "عَمَلَ الْمُبَشِّرِ" عبر سفر أعمال الرسل! لقد كرزوا بالمسيح! كرزوا بالمسيح! كرزوا بالمسيح! هذا ما حدث في السامرة. فيلبس المبشر "كَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ". هذا ما حدث حين كرز بطرس للأمميين في بيت كرنيليوس. قال بطرس:

"نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّاناً لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا" (أعمال 10 : 41- 43).

كرز لهم بطرس بالمسيح! هذا أيضا ما حدث حين أتى المؤمنون من قبرص والقيروان إلى أنطاكية "كَانُوا يُخَاطِبُونَ الْيُونَانِيِّينَ مُبَشِّرِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ. وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُمْ فَآمَنَ عَدَدٌ كَثِيرٌ وَرَجَعُوا إِلَى الرَّبِّ" (أعمال 11 : 20-21). وهذا ما حدث في كل سفر أعمال الرسل! كانوا يكرزون بالمسيح! كانوا يكرزون بالمسيح! كان بولس مولعا بالرسالة الكرازية حتى إنه قال للكورنثيين المذهولين:

" لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً"
       (1 كورنثوس 2 : 2).

كانت كرازتهم متمركزة حول المسيح لدرجة أن الإمبراطور نيرون قيل عنه إنه قال: "هؤلاء المسيحيون يعبدون يهوديا قد مات!" لكن هذه نصف الحقيقة فقط! نعم مات المسيح، ولكن أعلن بطرس بجرأة لمجمع السنهدريم الغاضب:

" هَذَا رَفَّعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيساً وَمُخَلِّصاً لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا. وَنَحْنُ شُهُودٌ لَهُ بِهَذِهِ الْأُمُورِ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ أَيْضاً الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ" (أعمال 5 : 31-32).

هذه هي الكرازة بالإنجيل! هذه هي الكرازة الحقيقية. هذا هو "عَمَلَ الْمُبَشِّرِ". ليت كل واعظ في أمريكا وكل العالم كان يكرز بالمسيح هكذا اليوم! رنموا ترنيمة رقم 6 في كتيب الترانيم!

أحب أن أروي الرواية، عن الأشياء التي لا تُرى،
   عن يسوع ومجده، يسوع ومحبته.
أحب أن أروي الرواية ، لأنني أعرف أنها حقيقية؛
   هي تشبع أشواقي أكثر من أي شيء آخر.
أحب أن أروي الرواية ، سيكون نشيدي في المجد،
   أن أروي الرواية القديمة، الرواية القديمة عن يسوع ومحبته.

أحب أن أروي الرواية، وهي تبدو أروع
   من كل رواياتنا وجميع أحلامنا الذهبية.
أحب أن أروي الرواية، فقد فعلت لي الكثير؛
   ولهذا السبب فقط أرويها لك الآن.
أحب أن أروي الرواية؛ سيكون نشيدي في المجد،
   أن أروي الرواية القديمة، الرواية القديمة عن يسوع ومحبته.

أحب أن أروي الرواية؛ فهي رائعة التكرار
   يبدو في كل مرة أرويها، تزداد حلاوة.
أحب أن أروي الرواية ، فالبعض لم يسمعوا
   رسالة الخلاص من كلمة الله المقدسة.
أحب أن أروي الرواية؛ سيكون نشيدي في المجد،
   أن أروي الرواية القديمة، الرواية القديمة عن يسوع ومحبته.

أحب أن أروي الرواية، فالذين يعرفونها جيدا
   يتوقون ويعطشون لسماعها كالباقين.
وعندما نكون في المجد، سأغني الأغنية الجديدة،
   وستكون الرواية القديمة، التي أحببتها طيلة الزمن.
أحب أن أروي الرواية؛ سيكون نشيدي في المجد،
   أن أروي الرواية القديمة، الرواية القديمة عن يسوع ومحبته.
("أحب أن أروي الرواية" تأليف أ. كاثرين هانكي، 1834- 1911).

في الليلة التي قبل الصلب، أخذ يسوع تلاميذه إلى ظلمة بستان جثسيماني. نام التلاميذ بينما كان يسوع يصلي. وُضعت عليه خطية العالم في هذا البستان. سحقه حِمل خطايانا و"وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لوقا 22 : 44). وبينما كان يصلي، أتت مجموعة من الضباط من عند رئيس الكهنة وقبضوا عليه وأخذوه إلى رئيس الكهنة. "وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ" (لوقا 22 : 64). نتفوا ذقنه وبصقوا في وجهه (إشعياء 50: 6). ثم قادوه إلى الحاكم الروماني، بيلاطس البنطي. أمر بيلاطس بجلده على ظهره حتى سال الدم على رجليه. ضفروا له إكليلا من الشوك وغرسوه في رأسه. سال الدم على وجهه وفي عينيه. وضعوا صليبا على ظهره النازف وقادوه إلى مكان الصلب. طرقوا مسامير في يديه ورجليه. رفعوا صليبه وعلقوه وسط صراخ الجماهير واستهزائهم. أما هو فصلى "يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" (لوقا 23: 34). وأخيرا صرخ بصوت عظيم "يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي" (لوقا 23: 46). ثم قال "قَدْ أُكْمِلَ" و"وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ" (يوحنا 19: 30).

أخذوا جثمانه ووضعوه في قبر جديد. ختموا القبر ووضعوا عليه حرس روماني لحمايته من سارقي القبور.

في الصباح الباكر من يوم الأحد، أتت مريم المجدلية ومريم الأخرى إلى القبر ورأوا الملاك جالسا على الحجر الذي دُحرج عن باب القبر. قال الملاك: "لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ" (متى 28: 5، 6). في تلك الليلة ظهر المسيح لتلاميذه. أكل معهم ورأوه مرات عديدة في الأربعين يوم التالية. لمسوه ورأوا إنه ليس روحا بل جسده المقام "لَحْمٌ وَعِظَامٌ" (لوقا 24: 39). لقد علمهم أشياء كثيرة في تلك الأربعين يوما. أخيرا قال لهم:

"دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ" (متى 28 : 18-20).

" وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ" (لوقا 24 : 51).

إنه تكليفي أن أسرد لكم هذه الرواية! هذا هو الإنجيل! هذه مهمتي! هذا تكليف كل واعظ! "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ" !!! نعم، لكن هناك المزيد!

3. ثالثا، أمرهم فيلبس أن ينتبهوا.

"وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا" (أعمال 8 : 6).

استخدم فيلبس سلطانه على جموع الوثنيين! لا يمكن ولا في أبعد خيال أن يكون قد تكلم كلاما ناعما في شرح للكتاب لهذه الجموع! إن الكلام الضعيف والتافه الذي يُقدم في كثير من كنائسنا صباح الأحد كان سيُحتقر ويُستهزأ به من هذا الجمع الحاشد للسامريين! ولكن فيلبس لم يعظ هكذا! الناس كانوا "يُصْغُونَ" لعظة فيلبس لأن: "َكَلاَمِه وَكِرَازَتِه لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ" (1كورنثوس 2: 4).

كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها فيلبس. كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها بولس. وكانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها بطرس في يوم الخمسين. تقول كلمة الله إن بطرس "رَفَعَ صَوْتَهُ" في يوم الخمسين (أعمال 2: 14)! كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها هوايتفيلد! كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها ويسلي! كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها هاويل هاريس! كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها دانيال باكستر! كانت هذه هي الطريقة التي وعظ بها كريسماس إيفانز! وهي الطريقة التي يجب أن نعظ بها اليوم – نعم! هي الطريقة التي لا بد أن نعظ بها الآن – في عصر أوباما – في نهاية العالم! الرب يعيننا! "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ"!

4. رابعا، حرك فيلبس مشاعرهم.

الوعظ الكرازي الحقيقي دائما يفعل ذلك! "لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيم"ٍ (أعمال 8 : 7). دائما يكون هناك استجابة معنوية للوعظ الكرازي الحقيقي – وفي كثير من الأحيان رد فعل للأرواح الشريرة أيضا! ببساطة لا يمكنك أن تعمل عمل المبشر دون أن تتحرك مشاعر الناس. لا يمكن! قال د. لويد جونز: "أين الحماس في الوعظ الذي كان من سمات الوعظ العظيم في الماضي؟ ألا يتفاعل وينفعل الوعاظ المعاصرون كما كان يفعل الوعاظ العظماء في الماضي؟ ... أقولها ثانية، إن الذي يستطيع أن يتكلم عن هذه الأمور [بدون حماس] لا يحق له أن يعتلي المنبر؛ ولا يجب أن يُسمح له بالوعظ" (د. مارتن لويد جونز، ماجستير، الوعظ والوعاظ، دار النشر زندرفان، 1971، ص 90، 97).

كنت في وليمة تقاعد د. مورفي لام منذ أسبوعين. كان هناك العديد من الشخصيات التي أعرفها من الكنيسة الصينية. حين تحدث ابن د. لام، ذكر إنه سمعني أعظ عن المجيء الثاني للمسيح، وأن ذلك أخافه فقبِل الخلاص. قال شخص آخر يجلس على نفس الطاولة معي إنه سمعني أعظ عن الجحيم وأن هذا أغضبه مني جدا جدا. قال: "لكن فجأة شعرت إني لا بد أن أقبل الخلاص" ووضع ثقته في المسيح. هذا ما يجب أن يكون. "اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ".

أن تفعل ذلك يتطلب أكثر من مجرد أن تسمع عن البشارة. لن تأخذ الأمر بجدية إلا إذا تحركت مشاعرك – سواء بالغضب أو الخوف! لا بد أن يتحرك قلبك، "لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ" (رومية 10: 10).

أقول لكم إن المسيح سيأتي ليدين العالم. الدينونة أتت بالفعل. انظروا العواصف المرعبة. السيول والعواصف الثلجية، الجفاف، والإرهابيين الذين يستطيعون أن يمحوا مدنا بأكملها بقنبلة حقيرة. ألا ترون؟ ماذا ستفعلون حين تأتي الضربة القاضية على لوس أنجلوس حين تنشق الأرض وتقعون في الهاوية؟ ماذا سيحدث لنفسك حين يرقد جسدك في برودة ويبوسة الموت؟ ماذا سيحدث لو استمريت مثلما أنت – تلهو في الكنيسة! تعبث بنفسك! تلعب لعبة مع الله – والله لن يدعك دون عقاب، لأن إلهنا نار آكلة!

هل الأمر برمته لعبة بالنسبة إليك؟ هل رفضت الروح القدس؟ هل اقترفت إثما في السر وتعتقد أنه لن يُكشف؟ هل قلبك يمتلئ بالأفكار الشريرة والتجديف؟ أقول لك الليلة، إن الوقت قارب الفوات بالنسبة لبعضكم! وهو سيفوت بالنسبة لشخص هنا إن أمضى يوما آخر دون دم المسيح الغافر! لا تتحول عنه! لا تفعلها ثانية! لا تفعلها ثانية. أنا أحذرك – لا تتحول عنه. قد تكون هذه هي الساعة الأخيرة قبل وقوع الدينونة. إنه واجبي أن أحذرك. إنه واجبي أن أعمل عمل المبشر. رجاء، قفوا ورنموا ترنيمة رقم 8 في كتيب الترانيم.

طويلا أهملت المخلص. وقتا طويلا وأنا متمسك بذنبي.
   وقتا طويلا وجدت عذرا لرفضي، والآن أنا تائه بدونه.
لقد تأخر الوقت، تأخر جدا! ومع هذا فهو يقرع على الباب.
   ويسوع، المخلص الحلو، يدعو مرة أخرى.

يمضي الوقت وضميري ميت، يمضي الوقت وقلبي مثل الحجر.
   يفوت الأوان إن كان الروح يهجرني! يفوت الأوان حين تذهب عني أنفاس الحياة.
لقد تأخر الوقت، تأخر جدا! ومع هذا فهو يقرع على الباب.
   ويسوع، المخلص الحلو، يدعو مرة أخرى.

طويلة جدا، ساعة أرفض فيها المسيح. قد تكون متأخرة في يوم.
   اليوم هو يوم الخلاص. يا يسوع، لا أتحول عنك.
لقد تأخر الوقت، تأخر جدا! ومع هذا فهو يقرع على الباب.
   ويسوع، المخلص الحلو، يدعو مرة أخرى.
("طويلا أهملت" تأليف د. جون ر. رايس، 1895- 1980).

إن كنت تريد أن تتحدث معنا عن الخلاص، اذهب إلى مؤخرة القاعة الآن وسيصطحبك د. كاجان إلى مكان هادئ حيث يمكن أن نحدثك عن قبول الخلاص بالمسيح. الأخ لي، رجاء قدنا في الصلاة.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

القراءة الكتابية قبل العظة: د. كريجتون ل. تشان: أعمال الرسل 8: 5- 8.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"طويلا أهملت" (تأليف د. جون ر. رايس، 1895- 1980).

الخطوط العامـــــة

عمل المبشر

THE WORK OF AN EVANGELIST

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ" (2 تيموثاوس 4 : 5).

(جامعة 7: 29)

1. أولا، حين وعظ فيلبس، كان ذلك مثيرا جدا، أعمال 8: 5- 8.

2. ثانيا، كرز فيلبس بالمسيح، أعمال 8: 5؛ 10: 41- 43؛ 11: 20، 21؛
1كورنثوس 2: 2؛ أعمال 5: 31- 32؛ لوقا 22: 44، 64؛
إشعياء 50: 6؛ 2: 34، 46؛ يوحنا 19: 30؛ متى 28: 5، 6؛
 لوقا 24: 51.

3. ثالثا، أمرهم فيلبس أن ينتبهوا، أعمال 8: 6؛
1كورنثوس 2: 4؛ أعمال 2: 14.

4. رابعا، حرك فيلبس مشاعرهم، أعمال 8: 7؛
رومية 10: 10.