Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الرَّجُلُ الذي نَسِيَ أن يكون شاكرًا -
عظة عيد الشكر

(الموعظه # 65 من سفر التكوين)
- THE MAN WHO FORGOT TO BE THANKFUL
A THANKSGIVING SERMON
(SERMON #65 ON THE BOOK OF GENESIS)
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في صباح يوم الرب، 18 نوﭬمبر/تشرين الثاني 2012

"وَلكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ." (سفر التكوين 40: 23).

أساء رَئِيسُ السُّقَاةِ إلى فرعون. فوضعه في السجن، في نفس الزنزانة التي كان فيها يوسف. كان يوسف عبرانيًا، واتهم بجريمة لم يرتكبها. ولكن لأن الرب كان معه، وضع حارس السجن كل السجناء تحت رقابة يوسف. وفي ليلته الأولى في السجن حَلُمَ الساقي المصري حلمًا. سأل يوسف عن تفسيره. أجاب يوسف بأنه سيفسِّر الحلم بمساعدة الله. ثم تفسر يوسف حلمَ رَئِيسِ سُّقَاةِ الملك، وقال له انه سيفرج عنه ويسترده فرعون لمنصبه. وعد رَئِيسُ السُّقَاةِ أن يذكر براءة يوسف لفرعون إذا أطلق سراحه. بعد ثلاثة أيام حدث أن تفسير يوسف للحلم كان حقيقيًّا، وأُفرِجَ عن رَئِيسُ السُّقَاةِ واستعاد مكانه في حضرة فرعون.

كان يوسف الآن على يقين من أن لديه صديق في المحكمة والذي سيتحدث إلى فرعون، ويكلمه عن براءته. ولكن مرت أسابيع ثم أشهر، ولم تكن هناك أي كلمة من رَئِيسُ السُّقَاةِ. لا يمكن أن رَئِيسُ السُّقَاةِ يكون قد نسي يوسف تمامًا. لكنه بلا شك كان خائفًا من احضار قضيته أمام فرعون. قد يغضب الأمر فرعون فيُعيده إلى السجن. أو ربما كان هناك سبب آخر. على أيّ حال نسي رَئِيسُ السُّقَاةِ يوسف. إذا كان يوسف أضرَّ رَئِيسُ السُّقَاةِ، فالرجل ما كان ينساه. ولكن لأن يوسف ساعده، نسي بسرعة. "وَلكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ." (سفر التكوين 40: 23).

يا لها من صورة من الجحود! كم أنه أمر شائع أن الجنس البشري الفاسد يكون غير شاكر ومنكر للجميل! نسي رَئِيسُ السُّقَاةِ أن يكون رجلاً شاكرًا. وهذه سمة نراها متزايدة بين الناس في هذه الأيام الشريرة. قال الرسول بولس:

"وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ." (تيموثاوس الثانية 3: 1-2).

"غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ." يا له من وصف لهذا الجيل في "الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ"! رئيس السقاة يُمثِّل عددًا كبير من الناس اليوم، "وَلكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ." (سفر التكوين 40: 23). هذا هو الجيل الذي هو "غَيْرَ شَاكِرِينَ" و "دَنِسِينَ". هناك ثلاثة مجالات رئيسية حيث ينسى الكثير من الشباب أن يكونوا شاكرين.

1. أولا، كثيرون غير شاكرين لآبائهم.

يقول الكتاب المقدس، "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ." يقول هذا مرتين في العهد القديم (سفر الخروج 20: 12؛ تثنية 5: 16) وست مرات في العهد الجديد (متى 15: 4؛ 19: 19؛ مرقس 7: 10؛ 10: 19، لوقا 18: 20؛ أفسس 6: 2). وهذه الوصية أُعطيت بدون أي شروط. فإنها لا تقول، "أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لو كانوا طيبين معك." لا، انها تقول ببساطة أن تكرمهم. عندما ترى طفلًا يبكي ويؤخذ بين ذراعي أمه، هل يذكرك هذا بأن أمك فعلت ذلك لك أنت أيضًا؟ هل فكرت فيما فعلت أمك لك، حينما غيَّرت ملابسك القذرة، ورعتك، وغسلت ملابسك ثم كوتهم، وأطعمتك وجبات الطعام، وصلَّت من أجلك، ظلّت في انتظارك حتى تعود إلى البيت عندما جئت في وقت متأخر، وهي في قلق وتفكير لا يهدأ عنك ككنزها الثمين؟

أشكر الله أن والدتي علمتني التحدث عندما كنت ستة أشهر من العمر. أشكر الله أنها كانت تقرأ لي عندما كنت مريضًا في كثير من الأحيان وأنا صبي صغير، حيث لم يكن هناك تلفزيون في تلك الأيام. ما زلت أشعر بيدها على جبهتي، وقبلتها على جبيني حتى الآن، حتى بعد أن ذهبت لتكون مع الرب من سنوات عديدة. أشكر الله على والدتي الحلوة كل يوم. هل تشكره أنت كذلك من أجل أُمك؟ متى كانت آخر مرة قلت لها، أنك تحبها؟

وكان ثاديوس ستيفنز واحدًا من أقوى الساسة في أميركا خلال الحرب الأهلية. كان أعرجًا في ساق واحدة. عملت أُمه ليلاً ونهارًا لمساعدة ابنها للحصول على التعليم. عندما أصبح محاميا ناجحا أعطاها قطعة من الذهب كل أسبوع لتضعها في صندوق العطاء في الكنيسة المعمدانية التي كانت تحضرها. حتى يومنا هذا، كل ربيع وصيف سوف تجد الورود والزهور الأخرى تنمو بجوار قبرها. في وصيته ترك ثاديوس ستيفنز مبلغًا كبيرًا من المال للحفاظ على الزهور عند قبر أمه على الدوام.

في حديقة أحد كنائس اسكتلندا يوجد ضريح أقامه المرسل العظيم الدكتور دافيد ليفينجستون، وإخوته وأخواته. وقد نُقِشت عليه هذه الكلمات:

لإظهار مكان الراحة
   نِيل ليفينجستون
وأغنيس هنتر وزوجته،
وللتعبير عن الشكر لإله
   أطفالهــــــــــم
من أجل والدين فقراء أتقياء [يحبون الله].

عبَّرَ شكسبير عن أعماق الحزن البشري في قلب الملك لير، حين يصرخ الملك العجوز والأب، "أكثر حدة من أسنان الثعبان ذاك الإبن ناكر الجميل". عدم الشكر دائما شيئًا سيئًا، ولكنه يكون أعظم قُبيحًا عندما يصدر من ابن لوالديه. قال شكسبير:

الجحود، أنت هو القلب الرخامي الشرير،
أكثر بشاعة، عندما يظهرك الإبن،
أكثر بشاعة من وحش البحر!

متى كانت آخر مرة قلت لأمك أنك تحبها؟ متى كانت آخر مرة شكرت فيها أبوك لتربيتك؟ عدم الشكر للوالدين هو شيء شرير وقاس في الأولاد. "ومع ذلك لم يتذكر رئيس السقاة يوسف، ولكنه نسيه".

2. ثانيًا، كثيرون غير شاكرين للأصدقاء والمحسنين.

شفى يسوع عشرة من البرص وأرسلهم إلى الكهنة ليعلنوا تطهيرهم. لكن واحد فقط منهم عاد لتقديم الشكر إلى يسوع. قال المخلِّص: «أَلَيْسَ الْعَشَرَةُ قَدْ طَهَرُوا؟ فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْدًا ِللهِ غَيْرُ هذَا الْغَرِيبِ الْجِنْسِ؟» (لوقا 17: 17-18).

علينا أن نتذكر الإصابات والإهانات، ولكن كيف أن قليلون منا يتذكرون أن يشكروا أولئك الذين ساعدوننا. حيث أنني مررت بالعديد من المصاعب والتجارب عندما كنت طفلاً، فإنني كنت أُفاجئ دائما عندما يحاول شخص ما أن يساعدني أو يشجعني. هذا الصباح أشكر الله من أجل أولئك الذين فعلوا ذلك. أتذكر الدكتور والسيدة هنري م. مكجوان اللذان أخذاني أولاً إلى كنيسة معمدانية، واللذان سمحا لي أن أذهب إلى بيتهما ليلة بعد الأخرى، عندما كنت مراهقًا ضالاًّ ووحيدًا. أتذكر السيد راي فيليبس، الذي كان أول من علمني كيف أخطب في الأماكن العامة. أتذكر ميرفي ولورنا لوم، اللذان جعلاني أشعر بالترحيب عندما كنت الصبي الوحيد الأبيض في كنيسة صينية. أتذكر السيدة جوين ديڤلين، التي، بعد أن ذهب الجميع حيث عملت، شجعتني يوما بعد الآخر على الإستمرار في الذهاب إلى الكلية في الليل، ولا سيما عندما شعرت أنه لا يمكنني الإستمرار في ذلك. أتذكر السيد جين يلكرسون، صديقي لمدة خمسين عاما. ياله من شعور بالراحة أن أعرف أنني يمكن أن أذهب إلى شقته أي ليلة وأنام هناك عندما لم يكن لي أي مكان آخر أذهب إليه. يجوز لأفكار كهذه أن تبدو غريبة للشخص الذي كان دائما لديه مكانًا للنوم. ولكن لولد فقير مثلي، كان موضع راحة حقيقية أن يكون لديَّ صديق مثل السيد يلكرسون. أتذكر الدكتور تيموثي لين. كان صعبًا جدًا علىَّ لي في بعض الأحيان، ولكن بدونه لن أكون شيئًا اليوم. أحببته من كل قلبي لأنه علمني كل شيء تقريبا أعرفه عن الخدمة. أتذكر زوجتي، التي دائما أجدها هناك عند الحاجة، التي دائما تُحِبّ، التي دائما تُساعِد، التي دائما تعمل. أتذكر الدكتور كاجان، أعز وأفضل صديق في حياتي. أتذكر كل سنة من "الـ 39 سنة" الناس الذين ضَحُّوا لكي لا نفقد المبنى الذي فيه الكنيسة. هؤلاء، وغيرهم، هم الناس الذين أشكرهم كثيرًا في صلواتي. هل عملت قائمة مثل هذه من قبل؟ هل أخبرت الناس مثل هذا كيف أنك شاكرًا لهم؟

كوني أنني كنت ولدًا فقيرًا، مع القليل من تشجيع الناس أو مساعدتهم، كنت أشعر بالإمتنان يغمر قلبي لتشجيعهم أو مساعدتهم لي، مثل هؤلاء الذين ذكرتهم، مرارًا وتكرارًا طوال حياتي. إن ذلك يبعث الدفئ في قلبي دائمًا. انني دائمًا أشعر بالسعادة لشكرهم. وأنا أنصحك أن تفعل ذلك أنت أيضًا! إن قيمة الصديق الجيد، والمعلم الحقيقي تفوق الذهب!

لم يكن خنجر من بروتوس، ولكن قلب بروتوس غير الشاكر، الذي قتل قيصر. كما قال شكسبير في ذلك:

عندما رأى قيصرالنبيل طعنة،
فالجحود، أكثر قوة من أسلحة الخونة،
هزمه تمامًا: ثم طعن قلبه العظيم؛
وفي عباءته دثَّر وجهه،
حتى أنه عند قاعدة تمثال بومبي،
الذي سكب الدم غزيرًا، سقط القيصر العظيم.
   ̶ يوليوس قيصر، الثالث، 2.

لقد كنت دائما استغرب وأحزن حزنًا عميقًا بسبب أولئك الذين "أخذوا" من شعب كنيستنا - وذهبوا بعيدًا دون أن يقولوا كلمة شكر. إنني أفكر في قائد في كنيستنا الذي أُعْطِيَ نفقات الدراسة، وكذلك زوجته، ولكن ترك بدون كلمة شكر، وقَسَمَ الكنيسة. إنني أفكر في الشاب الذي ساعدته أمي كثيرًا، ولكنه ترك في أحد الليالي، وسرق مجموعة من السكاكين والشوك الفضية، والتي كانت هدايا زفاف أمي، مما جعلها تبكي، لأنها كانت تعتبره الابن الثاني . يساعدك الله ألا تكون مثل هذا العاق الجبان أبدا! وعادةً أتساءل كيف مثل هؤلاء الناس يعتبرون أنفسهم أعضاء في الجنس البشري! ياللعار! مثل هؤلاء الناس يقول الرسول بولس عنهم:

"لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ." (رومية 1: 21-22).

"وَلكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ." يجب أن أتوقف هنا لحظة وأشكر الدكتور كلارينس ماكارتني (1879-1957)، وهو راعي مشيخي تقي، لفكرته عن هذه العظة، وأيضًا لبعض التفسيرات الإيضاحية. توفي الدكتور ماكارتني عام 1957.

3. ثالثًا، كثيرون غير شاكرين لله.

قال الرسول بولس أن الأمم في العالم أصبحوا وثنيين لأنهم فشلوا في تمجيد الله، وتقديم الشكر له. وعن الأمم غير اليهود قال:

"لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ." (رومية 1: 21).

عدم الشكر هو خطيئة ضد الله. إننا كثيرًا ما ننسى أن نشكر الله على النعم التي قدمها لنا. هذا خطيئة. وقال الرسول بولس: "اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ." (1 تسالونيكي 5: 18).

لم تتحول أمي حتى بلغت من العمر 80 عامًا. كانت حزينة ومكتئبة في حياتها، ولكن كل ذلك تغير عندما جاءت أخيرًا إلى يسوع وخلُصت. في محادثتي الأخيرة معها، رأيت كيف غيَّر المسيح قلبها. كانت هناك في المستشفى، بعد أن أُجري لها عملية كبيرة. ولكن فاض قلبها بالشكر لله، على الرغم من أنها كانت تواجه الموت. تحدثنا عن رئيسها المفضل، لينكولن. وتحدثنا أيضًا عن عيدها المفضل، عيد الشكر. ورنمت هذه الترنيمة معي:

إنّ جودَ الله يَدعو للسُّرورْ
   زَمَنَ الخيرِ وفي وقتِ الشرورْ
فمتى أَمْسَتْ رَحَى البَلْوَى تَدُورْ
   بَرَكَاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
("بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا" تأليف جونسون، أُوتمان، 1856 - 1926).

ثم قالت لي، "روبرت، هو حقا من العجيب ما فعله الله لأجلنا!" على الرغم من أنها كانت في المستشفى تواجه الموت، فقد أعطاها الله قلبًا شاكرًا للكثير من النعم التي أعطاها لنا.

بينما كنت أكتب هذا الجزء من العظة اتصلت بي امرأة قلقة بسبب ابنتها التي وقعت في الخطيئة. قرأت لها ما قلته للتو عن أمي. قلت لها انها يجب أن تقدم الشكر أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة، وأنه ما زال يمكن الصلاة من أجلها، وأنها تتمتع بالكثير من النعم في حياتها الخاصة، إن الرسول بولس يقول: "اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ" بالرغم من أنه اجتاز في عدد كبير من التجارب والمصاعب في خدمته.

بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
واعتَرِفْ بِالجُودِ حَتَّى فِي العَنَاءْ

أعظم عطية أعطانا لنا الله هو ابنه، الرب يسوع المسيح. وبالرغم من أنه كان لدى بولس مفردات واسعة، ولكن حينما تكلم عن يسوع، ترنَّحت كلماته. وكان كل ما يمكن أن يقول، "فَشُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا." (كورنثوس الثانية 9: 15).

قضى القس ريتشارد ڤارمبراند 14 عاما في السجن في رومانيا الشيوعية بسبب كرازته بالإنجيل. قضى أشهر في الحبس الانفرادي، وسنوات في التعذيب الجسدي، والمعاناة المستمرة من الجوع والبرد، قسوة غسيل المخ ومرّ القس ڤارمبراند في مرحلة التعذيب النفسي. كيف اجتاز خلال كل ذلك وخرج منه مسيحيًّا منتصرًا؟ قال:

إذا تطَّهر القلب بمحبة المسيح يسوع، إذا كان القلب يحبه، يمكن للمرء أن يقاوم كل ألوان التعذيب ... إذا كنت تحب المسيح كما فعلت مريم، التي كان المسيح طفلاً رضيعًا بين ذراعيها ... إذًا يمكنك مقاومة مثل هذا التعذيب (ريتشارد ڤارمبراند، دكتوراه في اللاهوت. التعذيب من أجل المسيح، كتب الذبيحة الحية، طبعة 1998، ص 38).

لذا، فإن السؤال يُستخلص في الواقع كالآتي - هل تحب المسيح؟ إذا كنت، يمكنك أن تشكر الله من أجل ابنه بغض النظر عن التجارب التي تجتازها. ولكنك إذا كنت لا تحب المسيح، فالحياة عاجلا أم آجلا ستغمرك بأوجاع القلب والتي ستستنزف منك كل أمل.

أُناشدك هذا الصباح أن تأتي إلى يسوع، وتؤمن به، فتخلص! في هذا العالم لا يوجد هناك حقا أي أمل بدون المسيح. ولكن إذا كنت تعرفه، بغض النظر عما يحدث، وسوف تكون قادرًا على القول مع الرسول: "شُكْرًا ِللهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا." الشكر الحقيقي يأتي من قلوب أولئك الذين اختبروا محبة المسيح، الذي مات على الصليب لدفع ثمن خطايانا وقام من بين الأموات ليعطينا الحياة والأمل الذي يغلب العالم.

الرجاء الوقوف لترنيم ترنيمة رقم ثلاثة على ورقة الترنيم. كانت هذه ترنيمة أمي المفضلة.

1
إنّ جودَ الله يَدعو للسُّرورْ
زَمَنَ الخيرِ وفي وقتِ الشرورْ
فمتى أَمْسَتْ رَحَى البَلْوَى تَدُورْ
بَرَكَاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
القرار
بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
واعتَرِفْ بِالجُودِ حَتَّى فِي العَنَاءْ كُلَّ صُبْحٍ وَمَسَاءٍ ذَاكِرًا جُودَهُ السَّامِي بِحَمْدٍ وَثَنَاءْ

2
في لَيَالي الفقرِ والهَمِّ الأَليمْ
وزمانِ الضِّيقِ والخوفِ العظيمْ
واضطرامِ البُغْضِ والجَوْرِ الذَّميمْ
بَرَكَاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
واعتَرِفْ بِالجُودِ حَتَّى فِي العَنَاءْ
كُلَّ صُبْحٍ وَمَسَاءٍ ذَاكِرًا
جُودَهُ السَّامِي بِحَمْدٍ وَثَنَاءْ

3
في شَدِيدِ الحُزْنِ والغَمِّ المُذِيبْ
وسَقَامِ الجِسْمِ والعَجْزِ المُرِيبْ
وظَلامِ اليأْسِ والهَوْلِ المُشِيبْ
بَرَكَاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
واعتَرِفْ بِالجُودِ حَتَّى فِي العَنَاءْ
كُلَّ صُبْحٍ وَمَسَاءٍ ذَاكِرًا
جُودَهُ السَّامِي بِحَمْدٍ وَثَنَاءْ

4
لَيْسَتِ الرِّفْعَةُ حِرْزًا مِن شَقَاءْ
لاَ ولاَ الأَموالُ كَنْزًا ذَا بَقاءْ
فَلأَنَّ فِي التُّقَى خَيْرَ الغَنَاءْ
بَرَكَاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا
واعتَرِفْ بِالجُودِ حَتَّى فِي العَنَاءْ
كُلَّ صُبْحٍ وَمَسَاءٍ ذَاكِرًا
جُودَهُ السَّامِي بِحَمْدٍ وَثَنَاءْ
("بَرَكاتِ الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا" تأليف جونسون، أُوتمان، 1856 - 1926).

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

الصلاة قبل العظة: الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
قرأ النص قبل العظة بواسطة د. كريجتون ل. تشان: كولوسي 3: 12-15.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"ما أعظم أمانتك" (بقلم أتوماس أُ. تشيشولم، 1866-1960).

الخطوط العامـــــة

الرَّجُلُ الذي نَسِيَ أن يكون شاكرًا -
عظة عيد الشكر

(الموعظه # 65 من سفر التكوين)
– THE MAN WHO FORGOT TO BE THANKFUL
A THANKSGIVING SERMON
(SERMON #65 ON THE BOOK OF GENESIS)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

"وَلكِنْ لَمْ يَذْكُرْ رَئِيسُ السُّقَاةِ يُوسُفَ بَلْ نَسِيَهُ."
(سفر التكوين 40: 23).

(تيموثاوس الثانية 3: 1-2)

1. أولا، كثيرون غير شاكرين لآبائهم؛ سفر الخروج 20: 12؛
التثنية 5: 16؛ متى 15: 4؛ 19: 19؛ مرقس 7: 10؛ 10: 19؛
لوقا 18: 20؛ أفسس 6: 2.

2. ثانيًا، كثيرون غير شاكرين للأصدقاء والمحسنين؛
لوقا 17: 17-18 ورومية 1: 21-22.

3. ثالثًا، كثيرون غير شاكرين لله؛ 1: 21؛
1 تسالونيكي 5: 18؛ كورنثوس 9: 15.