Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

علاج الله لشعور الإنسان بالوحدة

GOD’S CURE FOR MAN’S LONELINESS
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في صباح يوم الرب، 16 سبتمبر/أيلول 2012

لقد كنت عضوا في الكنيسة المعمدانية الصينية الأولى بلوس أنجلوس لمدة ثلاث وعشرين سنة. كان راعي الكنيسة الصينية هو د. تيموثي لين. لقد أتى إلى الكنيسة بعد تعليم لغات الكتاب المقدس واللاهوت في جامعة بوب جونز. الكثير مما أعرفه اليوم، قد تعلمته من د. لين في تلك الكنيسة الصينية، كما كانت يوما ما. لقد علمني د. لين الكثير عن الوعظ. فقد قال:

      من كل المهام الرعوية للراعي، الأصعب والأهم هي بدون شك معرفة الرسالة التي يريده الله أن يعظها كل يوم أحد... في بعض الأحيان تظل الرسالة للأحد التالي غير واضحة حتى يوم الخميس. إن كان هذا هو الوضع فلا بد للراعي أن يصوم ويصلي بحرارة... إن إدراكنا الروحي يتضح و تزول عنه الإعاقة حال بدء الصوم والصلاة، والرسالة التي يريدها الله تتضح جليا. هذا من خلال خبرتي الشخصية (تيموثي لين، دكتوراه، سر نمو الكنيسة، الكنيسة المعمدانية الصينية الأولى، 1992، ص 23).

مؤخرا كان الله صالحا جدا معنا. لقد أعطاني العظة تلو الأخرى، بدون أي مشكلة. يبدو الأمر يسيرا جدا بالنسبة لي ما سوف أعظ الأحد صباحا والأحد مساء وحتى السبت مساء! لقد قال لي بعض الرعاة، "كيف تستطيع أن تعظ ثلاث عظات مختلفة في الأسبوع، وتظل محتفظا بانتباه الشعب؟" إني أستطيع فقط أن أقول إنها نعمة الله! أنا أعتقد أنه من السهل جدا معرفة ما سأعظ لأننا نصوم ونصلي كل سبت. الصوم والصلاة كل سبت أتى ببركات الله وجعله من السهل عليَّ أن أعرف عما سوف أعظ!

هذا ما حدث الأسبوع الماضي. لقد قضيت وقتا طويلا في العمل على عظة الأحد مساء، لكن لم تكن لديَّ فكرة عما سأعظ في الأحد صباحا. ولكن بدا أن الرب يقول لي: "لا تقلق. حين تنتهي من كتابة عظة المساء، سوف أريك عما سوف تعظ في صباح الأحد." مجدا للرب! هذا تماما ما حدث!

حين انتهيت من كتابة عظة مساء الأحد، أراني الله عما سأعظ في هذا الصباح. إليكم كيف حدث هذا. لقد انتهيت من كتابة عظة المساء وذهبت لغرفة المعيشة لأتناول طعام الغذاء. أنا عادة أشاهد القناة الإخبارية "فوكس" حين أتناول الغذاء. فتحت التلفاز، وكان على قناة أخرى لا أشاهدها أبدا، ولكن حين فتحت التلفاز كان جورج بيفرلي شَا يرنم،

تدق أجراس الزمن بالخبر، انتهى يوم آخر.
   انزلق أحدهم وسقط، هل كنت أنت هو ذلك الشخص؟
قد تكون قد تقت لقوة أكثر لتنعش شجاعتك،
   لا تُحبط، فلدي خبر مفرح.
ليس سرا ما يستطيع الله أن يفعل، ما يعمله للآخرين، سيعمله معك؛
   بذراعين ممدودتين، سيسامحك. ليس سرا ما يستطيع الله أن يفعل.
( "ليس سرا"، تأليف ستيوارت هامبلن، 1908- 1989).

دخلت زوجتي الغرفة لتسمع ترنيم شَا، ثم أتى بيلي جراهام وبدأ يعظ. كان هذا تسجيل قديم من دنفرعام 1988. لم أكن أعلم به حين فتحت التلفاز. بدأ الأخ جراهام يعظ عظته الرائعة عن الشعور بالوحدة. في التو قال الله لي أن أعظ عن نفس الموضوع هذا الصباح! وقد تأكد ذلك حين قالت لي زوجتي، "روبرت، لا بد أن تعظ عن هذا الموضوع صباح الأحد القادم." نادرا جدا ما تقول لي زوجتي ماذا أفعل في الكنيسة - نادرا جدا. لكن حين تفعل ذلك أنا دائما أسمع لها، فقد وجدت أنها دائما تكون على صواب حين تفعل ذلك . فها هي نسختي من عظة الأخ جراهام الشهيرة عن الشعور بالوحدة.

رجاء قفوا وافتحوا كتبكم المقدسة على مزمور 102: 6- 7.

"أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ. سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ" (مزامير 102 : 6-7).

تفضلوا بالجلوس. علَّق د. جون جيل (1697- 1771) تعليقا جيدا على هذه الآيات.

قال د. جيل:

      كان لليهود أسطح مستوية، وكانت الطيور الوحيدة تأتي وتقف منفردة في مواسم البيات، وهنا يُشَبِّه كاتب المزامير نفسه بها، حيث تُرك من أصحابه ومعارفه، فاختار أن يكون وحيدا ويحزن على حالته البائسة (جون جيل، دكتوراه في اللاهوت، شرح العهد القديم، دار النشر المعمدانية ستاندرد بيرر، طبعة 1989، الجزء الرابع، ص 127، مذكرة عن مزمور 102: 6- 7).

"أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ. سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ" (مزامير 102 : 6-7)

الكثير من الشباب يشعرون هكذا – يشعرون بالوحدة مثل القوق في البرية، أو بومة الخرب. ينتشر بين الشباب في سن الجامعة أن تجد بينهم من يشعرون بالوحدة مثل عصفور منفرد على السطح. لقد خدمت الشباب في سن التعليم الثانوي والجامعي طيلة أربعة وخمسين عاما، ووجدت أن الكثير من الشباب يشعرون بوحدة مؤلمة في الداخل. قال شاب منهم:

      أريد أن أكون مهما بالنسبة لأحد، ولكن لا أحد يهتم بي. أنا لا أذكر أن أحدا لمسني، أو ابتسم لي، أو أراد أن يكون معي... أنا وحيد جدا وبالكاد أحتمل ذلك (اقتبسها جوش ماكدويل، الجيل المنفصل، دار نشر الكلمة، 2000، ص11).

آلاف الشباب يشعرون هكذا اليوم. قال د. ليونارد زونين الطبيب النفسي المرموق، "أسوأ مشاكل الإنسان هي الشعور بالوحدة." قال المحلل النفسي إريك فروم "أعمق احتياجات الإنسان هو احتياج التغلب على الانفصال، وترك سجن الوحدة."

ولا يوجد مكان يشعر فيه الشباب بالوحدة أكثر من مدينة كبيرة كلوس أنجلوس. قال الكاتب هربرت بروكنو، "المدينة مجتمع كبير حيث يشعر الناس بالوحدة معا." قال أحد الطلبة الصينيين، "لا أحد يفهمني. من لحظة استيقاظي في الصباح وحتى ذهابي إلى الفراش في المساء، أشعر بالوحدة." هل شعرت ولو بجزء من هذا من قبل؟ هل تشعر أن لا أحدا يهتم بك؟ هل تشعر أن لا أحدا يفهمك، أو يتعاطف معك؟ هل تشعر بالوحدة وأنت وسط الزحام؟ لقد سمعت بعض الشباب يقولون إنهم يذهبون ويتمشون داخل أروقة المراكز التجارية لمجرد أن يكونوا مع آخرين، ولكن لا يساعدهم ذلك! يشعرون بالوحدة وسط جموع فرحة. آخرون يضحكون ويمزحون ولكنهم لا يستطيعون الهروب من سجن الوحدة الذي يعيشون فيه.

كثيرا ما تحدث د. لين عن "شعور الشباب بالوحدة". لقد كان يدرك هذا الموضوع تماما وتكلم عنه مرات كثيرة، فأنا أعلم أنها شيئا قد اختبره هو شخصيا في يوم ما. لا بد أنه شعر بالوحدة القاسية حين كان بعيدا عن بيته، يدرس في الجامعة في الصين حين كان شابا. ماذا عنك؟ هل شعرت أبدا بأنك وحيد أو غير مرغوب فيه؟

إرنست همنجواي (1899- 1961) الأديب الحاصل على جائزة نوبل، كان لديه كل ما يستطيع المال أن يشتريه. دعاه جون كينيدي في احتفال تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة، لكن همنجواي لم يستطع الذهاب لأنه كان يعاني من اكتئاب شديد. قال إنه يشعر بالوحدة كأنه "انبوب محروق في مذياع". بعد ذلك بوقت قليل، انتحر. لما كنا عائلتي وأنا في كي وست بولاية فلوريدا، جلنا في المنزل الذي كتب فيه 75% من مؤلفاته القصصية. بينما ذهبت إليانا والأولاد إلى مكان آخر، عدت أنا إلى منزل همنجواي. كان هذا قرابة المساء، وكانت زيارة مرعبة. فيما بدا أن هذا المنزل كان موحشا بالكآبة والوحدة. لقد كان مليئا بالتواجد الشيطاني، مكان غاب فيه الأمل والسعادة ويمكن للإنسان أن يفقد عقله فيه بسبب الشعور بالوحدة. بعدها بسنوات قليلة، في كتشم بولاية أيداهو، أخذ همنجواي مسدسا وأطاح بقمة رأسه، من عينيه إلى قمة رأسه. لقد كنا في كتشم أيضا في إحدى عطلاتنا تلك السنة. مرة أخرى شعرت بشياطين الشعور بالوحدة التي كانت تزوره وأخيرا قتلته. إحدى سيره الذاتية مكتوب فيها، "إن موته بكل فظاعته الدموية يبقى غير منسيا". (كينيث س. لين، همنجواي، الناشر جامعة هارفرد، 1987، ص 593). أنا نفسي لم أستطع أن أنساه.

هل تعلم أن الانتحار هو السبب الثاني للوفاة بين الشباب تحت سن الخامسة والعشرين؟ كان لدي صديقا في المدرسة الثانوية انتحر كما فعل إرنست همنجواي. قتل نفسه بالرصاص في الرأس. بعدها قالت لي أمه إنني كنت صديقه الوحيد. لقد عذَّب ذلك ضميري لسنوات عديدة، لأني لم أفعل ما يكفي لمساعدته. شعرت وكأني قتلته لأني لم آت به إلى الكنيسة. أرجوك لا تقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه أنا. تعال بكل أصدقائك ليسمعوا الخبر السار! أكرر، تعال بكل أصدقائك إلى الكنيسة ليسمعوا الخبر السار! وقتها لن تشعر بالندم أبدا! "ساعد شخصا اليوم". رنموا!

ساعد أحدا اليوم، أحدا على درب الحياة
   مد يد الصداقة وانْهِ الشعور بالوحدة،
ساعد أحدا اليوم!
   ("ساعد أحدا اليوم"، تأليف كاري إ. بريك، 1855- 1934؛ تعديل الراعي).

صديقي د. جون س. والدريب راعي كنيسة. حين كان شابا، قال:

      كنت في مكان ليلي يعج بالشباب من الرجال والنساء. وقفت في هذا المكان وحيدا ومنعزلا تماما عن كل من حولي... نحن نحشد برامجنا بمناسبات مكتظة بالناس.... وبالرغم من كل هذه الأنشطة فنادرا ما نتواصل بعمق مع الآخرين. لقد أصبحنا مجتمعا من المعارف أكثر من الأصدقاء (جون س. والدريب، دكتوراه في اللاهوت، "علاج القلب الوحيد"، 2 مايو، 2004).

لا عجب أن الكثير من الشباب يشعرون كما شعر كاتب المزامير!

"أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ. سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ" (مزامير 102 : 6-7)

"ساعد أحدا اليوم" رنموا!

ساعد أحدا اليوم، أحدا على درب الحياة
   مد يد الصداقة وانْهِ الشعور بالوحدة،
ساعد أحدا اليوم!

لكن الله لا يريدك وحيدا. في جنة عدن، قال الله، "وَقَالَ الرَّبُّ الإلَهُ: لَيْسَ جَيِّدا انْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ" (تكوين 2 : 18). قال الشاعر المسيحي جون ميلتون (1608- 1674)، "الشعور بالوحدة هو أول شيئ وصفه الله بأنه ليس جيدا". هذا ينطبق على اليوم تماما كما كان أيام جنة عدن. الله لا يريدك أن تكون وحيدا لقد قال، "لَيْسَ جَيِّدا انْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ" – ولا حواء أيضا! لذا عمل الله علاجين للشعور بالوحدة.

1. أولا، أرسل الله ابنه ليموت على الصليب، ليشفي شعورك الروحي بالوحدة والعزلة.

حين أخطأ أبوانا الأولان، انعزلوا عن الله على الفور، وانفصلوا عنه. اختبأ آدم من الله (تكوين 3: 10). طُرد آدم وزوجته من جنة عدن بسبب خطيتهم. لقد انفصلوا عن الشركة مع الله. يُعلم الكتاب أن طبيعتهما الخاطئة وُرِّثت لكل الجنس البشري. ولهذا السبب يبدو الله غير حقيقي بالنسبة لك. الخطية تفصلك عن الله. يقول الكتاب:

"بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ". (إشعياء 59 : 2).

حتى اليوم، يجول الناس في العالم بدون الله وبدون أمل. قال الملحد هـ. ج. ويلز (1866- 1946) "عمري خمسة وستين سنة. أشعر بالوحدة ولم أعثر على السلام قط." ولكن الله لا يريدك أن تكون في هذه الحالة. الرب يريد أن يستردك للشركة معه، ولهذا السبب أرسل يسوع ليموت على الصليب، حتى يتيح العفو عنك واستردادك إلى الله. يقول الكتاب،

"قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ" (رومية 5 : 1).

حين تأتي إلى يسوع المسيح بالإيمان، تُغفر خطيتك بموته بدلا منك على الصليب – وأنت تتصالح مع الله! وقام يسوع من الموت بالجسد ليعطيك حياة أبدية. تعال ليسوع بالإيمان وهو سيخلصك من الخطية والغربة عن الله. أنا هنا ومستعد أن أتكلم مع أي شخص منكم يريد أن يعلن ثقته في المسيح ويخلص. "ساعد أحدا اليوم". رنموا!

ساعد أحدا اليوم، أحدا على درب الحياة
   مد يد الصداقة وانْهِ الشعور بالوحدة،
ساعد أحدا اليوم!

2. ثانيا، أعطانا الله الكنيسة المحلية ليشفي شعورنا بالوحدة النفسية.

لا أعتقد أن الله يريد أن يخلصك ثم يتركك وحيدا في هذا العالم البارد. أعجبني جزء من عظة بيلي جراهام ولكني لا أعتقد أنه قال ما يكفي. لقد قال أن تثق في المسيح وتخلص من العزلة الروحية والوحدة بعيدا عن الله. كان لا بد أن يقول المزيد. كان لا بد أن يقول إن المسيح جاء ليبني كنيسته ويخلصك من الوحدة النفسية. قال المسيح:

"عَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا"
      (متى 16 : 18).

لقد أوجد الله الكنيسة المحلية كمكان للشركة والفرح – حيث يمكن شفاء شعورك بالوحدة النفسية. "ساعد أحدا اليوم" رنموها!

ساعد أحدا اليوم، أحدا على درب الحياة
   مد يد الصداقة وانْهِ الشعور بالوحدة،
ساعد أحدا اليوم!

حين تتخرج من المدرسة الثانوية أو الجامعة، يقول الجميع لبعضهم، "ابق على اتصال" أو "سأراك قريبا" ولكن لا يحدث ذلك. إذا رأيتهم ثانية سيكون ذلك بعد أربعين أو خمسين عاما – وبالكاد ستعرفهم! ولكنك لا تتخرج أبدا من كنيستك المحلية. حتى حين تموت ستلتحق بهم في السماء! ولهذا كتبت الترنيمة التي رنمها الأخ جريفيث منذ لحظات،

أهل المدينة الكبيرة لا يبدو أنهم يكترثون؛
   لديهم القليل الذي يقدموه ولا فائض محبة ليعطوه
لكن تعال إلى يسوع وحالا سوف تدرك،
   أن هناك طعاما على المائدة وصداقة حقيقية!
عد إلى الكنيسة وكل، تعال إلى الشركة الحلوة؛
   ستكون وليمة، حين نجلس لنأكل!
("عد للبيت على العشاء" تأليف الدكتور ر.ل. هايمرز، على لحن
   "على أجنحة الحمامة").

رنموا القرار معي!

عد إلى الكنيسة وكل، تعال إلى الشركة الحلوة؛
   ستكون وليمة، حين نجلس لنأكل!

ولكن لن يشفي شعورك بالوحدة مجرد إتيانك إلى الكنيسة ساعتين صباح كل أحد! كلا! لذا لا تستطيع الكثير من الكنائس ربح الشباب لأنهم أغلقوا خدماتهم مساء الأحد! لا أجد شيئا أحمق من ذلك! ألا يرون أن ذلك قتَل كنائس الطوائف الرئيسيىة؟ لقد قتل الكنيسة الميثودستية والمشيخية. وسيقتل هؤلاء الأغبياء في الكنائس المعمدانية الحرة الذين أوقفوا خدمات مساء الأحد! لن يقتل ذلك الكنيسة فورا ولكن على مدى عقود قليلة. لا بد للشباب أن يعودوا إلى الكنيسة مساء الأحد وإلا لن يُشفى لديهم الشعور بالوحدة. يحتاجون للتواجد مع أناس الكنيسة مساء الأحد أيضا. كان د. لين يقول، "اجعل الكنيسة بيتك الثاني." لقد كان على حق. لهذا تدفقت المئات العديدة من الشباب الصيني إلى الكنيسة حين كان هو الراعي. أتت النهضة، وكانت كنيسته الصينية مثل كنيسة أورشليم. كانوا "مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ" (أعمال 2 : 47).

شيء آخر أريد أن أقوله. إذا أردت هذه الكنيسة أن تشفي شعورك بالوحدة، اصطحب معك أحدا المرة القادمة وأنت آت! نعم! اصطحب صديقا أو قريبا معك وأنت آت المرة القادمة – قد يكون الليلة! سمعني شاب صيني يأتي إلى الكنيسة منذ أسابيع فقط، وأنا أقول ذلك الأحد الماضي صباحا. اصطحب صديقا له حين عاد إلى الكنيسة في المساء! هذه هي الطريقة لتعالج شعورك بالوحدة. ابدأ بالتفكير في مساعدة شخص آخر! كان أول شيء قاله يسوع لاثنين من تلاميذه ، " هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ" (متى 4: 19). اذهبوا للصيد اليوم! اذهبوا وهاتوا صديقا أو قريبا معكم الليلة – أوالأحد القادم في أقصى تقدير! "سأجعلكم صيادين للناس". رنموها!

سأجعلكم صيادين للناس،
   صيادين للناس، صيادين للناس،
سأجعلكم صيادين للناس،
   إذا تبعتموني؛
إذا تبعتموني، إذا تبعتموني؛
   سأجعلكم صيادين للناس،
إذا تبعتموني.
   ("سأجعلكم صيادين للناس"، تأليف هاري د. كلارك، 1888- 1957)

حين تكون منشغلا بإحضار الآخرين إلى الكنيسة، لن يكون لديك الوقت لتشعر بالوحدة!

كم شخص يقول لي "سأفعل أيها الراعي. سأحاول اصطحاب أحدا معي المرة القادمة التي آتي فيها إلى الكنيسة." رجاء، ارفعوا أيديكم. د.تشان، تعال، صل لأجل هؤلاء (صلاة). رنموا القرار معي مرة أخرى!

سأجعلكم صيادين للناس،
   صيادين للناس، صيادين للناس،
سأجعلكم صيادين للناس،
   إذا تبعتموني؛
إذا تبعتموني، إذا تبعتموني؛
   سأجعلكم صيادين للناس،
إذا تبعتموني.

اصطحب معك شخصا آخر وتعالوا استمتعوا بحفلة عيد الميلاد – كلوا الغذاء أو العشاء معنا واستمعوا للخبر السار! "عد إلى الكنيسة" رنموا هذا القرار مرة أخرى!

عد إلى الكنيسة وكل، تعال إلى الشركة الحلوة؛
   ستكون وليمة، حين نجلس لنأكل!

يا رب ساعدهم أن يفعلوا ذلك! في اسم يسوع. آمين. "ساعد أحدا اليوم" رنموا!

ساعد أحدا اليوم، أحدا على درب الحياة
   مد يد الصداقة وانْهِ الشعور بالوحدة،
ساعد أحدا اليوم!

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

القراءة الكتابية قبل العظة: د. كريجتون ل. تشان: مزمور 102: 1- 7.
الترانيم الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"عد للبيت على العشاء" (تأليف د. ر.ل. هايمرز، على لحن "على أجنحة الحمامة").
"سأجعلكم صيادين للناس" (تأليف هاري د. كلارك، 1888- 1957)
"ساعد أحدا اليوم" (تأليف كاري إ. بريك، 1855- 1934؛ تعديل الراعي).

ملخص عظة

علاج الله لشعور الإنسان بالوحدة

للدكتور ر. ل. هيمرز

"أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ. سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ" (مزامير 102 : 6-7)

(تكوين 2: 18)

1.  أولا، أرسل الله ابنه ليموت على الصليب، ليشفي شعورك الروحي بالوحدة والعزلة،
تكوين 3: 10؛ إشعياء 59: 2؛ رومية 5: 10.

2.  ثانيا، أعطانا الله الكنيسة المحلية ليشفي شعورنا بالوحدة النفسية، متى 16: 18؛
 أعمال 2: 47؛ متى 4: 19.