Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

تعاليم وحِيَل شيطانية

DEMONIC DOCTRINES AND DEVICES

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في صباح يوم الرب، 3 يونيو/حزيران 2012

"وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12)

أنا أعلم أن هذا الحدث سوف يحدث في المستقبل وهو قد أعطي هنا كنبوة، مع ذلك، فالحق الذي فيه قديم قِدَم الزمن. إن أقدم أسفار الكتاب المقدس يسرد لنا حدثا مشابها. سفر التكوين قد أُعطي لموسى بروح الله ولكن سفر أيوب كُتِب أولا. لقد أرّخه آشر في 1520 ق.م. في سفر أيوب، نزل الشيطان بغضب عظيم وحارب أيوب بوحشية. لذا فنحن نجد حقيقة ثابتة عبر الزمن في هذا المقطع الكتابي وإن كانت تنطبق أكثر على هذه الأيام الختامية للتاريخ. بينما نقترب من نهاية هذا الزمن، يتزايد غضب وهياج الشيطان. إن لدى الشيطان إدراك كافي بالنبوات يجعله يعرف ما لا يعرفه الذين أعمت الخطية عيونهم – الوقت أوشك على الانتهاء بالنسبة إليه وبالنسبة إلى البشرية أيضا. قال سبرجون: "سوف يُرى حتى آخر ساعة في التاريخ، أن غضب الشيطان يزداد كلما تقترب مملكته من نهايتها... إن شدة غضب الحية نبوة أكيدة على نهاية مُلك إبليس." (تشارلس هـ. سبرجون، "غضب الشيطان"، The Metropolitan Pulpit، طبعة 1972، مجلد 25، ص 616). لذا فكلمات بطرس الرسول تنطبق على هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر.

"إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.
       (1بطرس 5: 8)

الكلمة اليونانية تعني حرفيا يبتلع. يثور إبليس أكثر وأكثر كلما نقترب من نهاية العالم الحاضر، لأنه يعلم "أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً." يثور ويغضب في العالم كأسد في الشوارع، باحثا عمن يستطيع أن يدمره ويبتلعه! "إِبْلِيسَ نَزَل إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً."

لو كنا نعيش في دولة إسلامية، قد نُسجن أو نُعذب ممن يدينون بتلك الديانة الشيطانية ولكن معظم الذين يسمعون لهذه العظة، يعيشون في بلاد شُفيت بإنجيل المسيح من تلك الأعمال الوحشية، منذ زمن بعيد. بلا شك سينكر ذلك، أستاذك العلماني بالجامعة. يجهل الأشرار مثله عن عمد، دواء الإنجيل الشافي للمجتمعات، والذي أتى بنا إلى مستوى أعلى من الحضارة الموجود في الدول الإسلامية. (انظر تحت التأثير؛ كيف حوّلت المسيحية الحضارات، تأليف د. ألفن ج. شميدت، زندرفان، 2001)

ومع ذلك فقد ثار إبليس ومزّق ثقافتنا، حتى فسد أساسها الكتابي و تصدّع بسبب هجماته العنيفة. أما الآن، فإبليس يحث الأشرار في المناصب العليا في حكومتنا ليدمروا ما بقي من الأخلاق المسيحية في بلادنا. أكثر من أي وقت مضى في حياتي، أشعر الآن أن "إِبْلِيسَ نَزَلَ ... وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً."

في هذه العظة، سأريكم كيف نزل غضب إبليس إلينا في (1) تعاليم الشياطين و(2) حِيَل إبليس. لن أركز على الإسلام أو البوذية أو الهندوسية وهي ديانات شيطانية بالتأكيد، ولكن في هذه العظة سوف أتعرض لتعاليم وحيل إبليس التي يستخدمها في العالم الغربي، وبقدر أقل، فيما يُسمّى بدول العالم الثالث "الصاعدة".

1. أولا، لقد أتى إبليس بتعاليم شيطانية في وسطنا.

لقد حذرنا الرسول بولس حين كتب هذه الكلمات النبوية:

وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ. (1تيموثاوس 4: 1)

"الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً" أي يتكلم بوضوح (قاموس سترونج). يقول لنا الروح صراحة وبوضوح أن هذه الأمور ستحدث في الأزمنة الأخيرة، في وقت في المستقبل. هذا سيحدث بالحري في الأيام الأخيرة، قبل مجيء المسيح ونهاية هذا العالم الحاضر. "إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ". هذا ينطبق جدا على ما يحدث في هذه الأيام الشريرة حيث التحول عن "الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 3). في "الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ" سيكون هناك ارتداد عن الإيمان المُعطى لنا في الإنجيل. سيتحولون عن تعاليم العهد الجديد، "تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ" هذا يعني أنهم يتحولون عن الإيمان الكتابي لأنهم يسمعون للأرواح المضلة التي تقدم لهم َتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ "فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ". (2تيموثاوس 4: 4).

يستطرد الرسول معلما عن اثنين من تلك التعاليم المضلة. مع أن تَعَالِيمَ شَيَاطِينَ تنطبق على كل تعليم يحيد عن العهد الجديد. يهاجم إبليس التعاليم الكتابية الأساسية اليوم "بكل قوته" كما قال مارتن لوثر. قال لوثر (1483- 1546).

حين تنهض كلمة الله المقدسة، يقاومها إبليس بكل قوته... يقاومها بألسنة غاشة وأرواح وتعاليم كاذبة. إن ما لا يستطيع إبليس أن يسحقه بالقوة فهو يسعى أن يحِدَّه بالمكر والأكاذيب. (أقوال لوثر، كونكورديا للنشر، طبعة 1994، ص 395).

من ضمن تَعَالِيمَ الشَيَاطِينَ التي يقدمها إبليس، هذه الهرطقات الشديدة المتعلقة بنهاية الأيام:

1.  يهاجم مذهب العقلانية كلمات الكتاب المقدس. يوهان سملر (1725- 1791) هو أبو النقد الكتابي وقد علّم أن الكثير من الكتاب المقدس لم يوحَ به من الله. لقد كان سملر منشئا لفكر النقد التاريخي وعلّم أن الإنسان يستطيع أن يحدد المقاطع الكتابية التي يقبلها والأخرى التي يرفضها. لقد أنكر الوحي اللفظي للكتاب. نتيجة لتعليمه، نرى ما نراه اليوم من فكر ليبرالي عن الوحي. يعلم الفكر الليبرالي أننا لا يمكننا أن نؤمن بكل ما يقوله الكتاب. هذا هو تماما ما قاله الشيطان لأمنا حواء في جنة عدن "أَحَقّا قَالَ اللهُ ...؟" (تكوين 3: 1). ومن ثم نتأكد أن كل هجوم و تشكيك في الكتاب المقدس على أنه كلمة الله، هو من أصل شيطاني. لقد واجهت هجوما شيطانيا متكررا على الكتاب المقدس في كليات اللاهوت الليبرالية التي التحقت بها، وبذلت جهدا كبيرا لكي أرفض كل تعليم يعلمونه ليس في الكتاب المقدس. وبهذا تخلصت من الهجوم الشيطاني على الوحي المقدس وأظل مؤمنا إلى اليوم أن "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ" (2 تيموثاوس 3: 16). إن الاتجاه الليبرالي النقدي للكتاب المقدس هو بكل تأكيد "َتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ".
      أعرف العديد من العظماء الذين هُجِم عليهم بضراوة لأنهم دافعوا عن الإنجيل ضد هجمات إبليس. بالرغم إني لم أكن أعرف د. ج. جريشام ماتشن، إلا إني أعلم أنه جُرِّد من الكنيسة الإنجيلية المشيخية بسبب دفاعه عن الكتاب المقدس. أما أصدقائي د. هارولد لندسل ود. بيل باول فقد عوملوا بطريقة مخزية من المعمدانيين الجنوبيين وغيرهم بسبب دفاعهم عن الوحي المقدس. وعاش هرمان أوتن، وهو قس وكاتب في السنودس في ميسوري، لمدة أكثر من خمسين عاما تحت هجوم مستمر من عالم الأرواح الشريرة بسبب وقفته من أجل عصمة كلمة الله. الله وحده هو الذي منحه القوة ليفعل ذلك! إن الرعاة والقساوسة العصريين، في عدم قدرتهم على الرؤية يعتقدون أن هؤلاء الرجال "غير طبيعيين"، لكن في الواقع فإن هؤلاء القساوسة هم الذين حادوا عن أن يكونوا طبيعيين. إنهم لا يدركون أن هؤلاء الرجال قاسوا أشد الهجمات من مملكة إبليس بسبب دعمهم للوحي اللفظي لكلمة الله. إن القساوسة الذين لا يرون إبليس لا ينفعون أحدا إلا قليلا جدا. إن عقلانية النقد الكتابي بكل تأكيد "َتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ".
      قد تسأل كيف يؤثر هذا علينا. إليك الجواب. منذ مئتي عام، كان الشخص العادي في العالم الغربي يؤمن أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. كان عدد قليل من "المفكرين" يعتقد أن هناك أخطاء في الكتاب المقدس. أما اليوم، فرجل الشارع يعتقد أن الكتاب المقدس مليء بالأخطاء. ولذا فقد نزع إبليس الإيمان بكلمة الله. حين أريك ما يقول الكتاب، فأنت شبه تلقائيا تشك في صحته. إنه لمن الصعب أن تقنع شخص غير مؤمن بأن يصدق كلمة الله. الآن أصبح الشخص العادي ناقدا للكتاب المقدس كما كان سملر. نقد الكتاب تعليم شيطاني سلب من ثقافتنا الإيمان بكلمة الله.

2.  تهاجم الداروينية مباشرة ما يقوله الكتاب المقدس عن أصل الإنسان. عَلَّم تشارلز داروين (1809- 1882) أن الإنسان تطور تدريجيا من أشكال بدائية للحياة، أما الكتاب المقدس فيُعلم أن الله خلق الإنسان بشكل مباشر. يقول الكتاب، "وَجَبَلَ الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ تُرَابا مِنَ الأرْضِ." (تكوين 2: 7). ترفض الداروينية الكتاب المقدس وتقول أن الإنسان تطور من أشكال الحياة "البدائية". بالتأكيد الداروينية "َتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ". إنها تحُجِّم تعليم الكتاب المقدس عن الإنسان والخلاص بالكامل. "لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ [المسيح] سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً." (رومية 5: 19). بما أن الداروينية تناقض هذه الحقائق الكتابية العظيمة، فإنها بالتأكيد شيطانية - "َتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ".
      منذ مئتي عام، كان كل الناس يؤمنون أن الإنسان خليقة الله الخاصة، لكن الشخص العادي اليوم يؤمن أننا مجرد حيوانات. كان لهذا تأثير بالغ السوء على ثقافتنا. إن كنت تعتقد أنك مجرد حيوان، فرسالة الخلاص في الكتاب المقدس لا معنى لها. لهذا فالداروينية تعليم شياطين يستخدمه إبليس ليحول البشرية إلى قطيع حيوانات، بلا هدف للحياة سوى الطعام والجنس. تستطيع نعمة الله وحدها أن تجعل الرجال والنساء غير المؤمنين يرون أن الله خلقهم لهدف أسمى من العيش من أجل الطعام والشراب واللهو.

3.  تُناقضُ القرارية مباشرةً تعليم الكتاب المقدس عن الخطية الأصلية ونتائجها – الحرمان الكامل. نشر تشارلز ج. فيني (1792- 1875) الفكرة بأن "إرادة الإنسان حرة، لذا فهو لديه القدرة أن يتمم كل واجباته." (محاضرات فيني في اللاهوت النظامي، إيردمانز، طبعة 1969، ص 325) وبهذا روَّج فيني هرطقة بيلاجيوس القديمة (354- 418) والذي أنكر تدمير الخطية الأصلية لإرادة الإنسان وعلَّم أن طبيعة الإنسان حرة ويمكنها أن تخلصه بدون نعمة الله. ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن "اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ - بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ –" (أفسس 2: 4- 5) "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ." (أفسس 2: 8- 9). بما أن قرارية فيني تنكر ما يعلمه الكتاب المقدس في هذه الآيات، فإن نظريته بكل تأكيد "َتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ". كنتيجة لتعليم فيني، فإن معظم الرعاة اليوم يقبلون أي "قرار" يتخذه شخص، على أنه تغيير حقيقي، بدون أي أسئلة. د. أساهل نتلتون، الكارز الذي عارض فيني، قال عن القرارية: "لم يُسمع [في خدمة فيني] عن خطورة التغيير الزائف. لم يكن في الحسبان نهائيا أن هناك شيئا اسمه التأثير الشيطاني.... إنه جزء هام من واجب الخادم أن يميز بين التغيير الحقيقي والمزيف." (بِنِت تايلور وأندرو بونار، حياة ومحاضرات أساهل نتلتون، لواء الحق، 1975، ص 567- 368) لقد تغير الملايين تغييرا مزيفا بسبب "تعاليم الشياطين" التي علَّمها فيني.
      إن نتائج القرارية مدمرة، فالشخص العادي الذي تقابله يعتقد أنه مؤمن لأن لديه إيمان عقلي أو لأنه ردد صلاة ما أو رفع يده في خدمة كنسية ما. لو سألت يوحنا بنيان (1628- 1688) إن كانت هذه الممارسات تجعلك مؤمنا، فكان سيقول "أنت تمزح!" أو شيء من هذا القبيل.


أنا مقتنع أن هذه الثلاثة معتقدات، والتي انتشرت في القرنين الماضيين هي جزء من حرب يشنها إبليس ضد الله في هذه "الأزمنة الأخيرة". العقلانية فيما يختص بالكتاب المقدس، والداروينية فيما يختص بخلق الإنسان و القرارية بالنسبة إلى خلاص الإنسان بالأعمال البشرية، كلها تُصنف على أنها تعاليم شياطين. وكما يقول كثيرا صديقي الصيني د. تيموثي لين: "هناك ثلاث شوكات في مذراة إبليس." وهم نقد الكتاب المقدس، ونظرية التطور، والقرارية.

"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ." (1تيموثاوس 4: 1).

"لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً".
      (رؤيا 12: 12).

2. ثانيا، يستخدم إبليس هذه التعاليم كحِيَل ليدمركم.

قال الرسول بولس عن الشيطان: "لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ." (2 كورنثوس 2: 11) قال يسوع إن إبليس يستخدم حِيَله ليهلككم بالخطية ثم في الجحيم. قال يسوع للفريسيين:

"أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ..." (يوحنا 8: 44)

لم يستطع إبليس أن يهاجم الله، فاستدار إلى أعلى ما خلق الله: الإنسان." مِنَ الْبَدْءِ"، كان هدف إبليس أن يقتل الناس، وأن يهلك أكبر عدد ممكن منا. وكما عبّر الرسول بطرس قائلا: "إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ." (1بطرس 5: 8). إن رغبة إبليس في إهلاك البشرية تزداد كلما نقترب من نهاية هذا الزمان.

"لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً".
      (رؤيا 12: 12).

تمد الحِيَل التي يستخدمها إبليس جذورها في تعاليم الشياطين. نعم فتعاليم الشياطين التي ذكرتها هي من أهم حِيَل إبليس التي يستخدمها لتدميرك وإهلاكك في الجحيم.

1.  يريدك إبليس أن تكون عقلانيا مثل سملر. يريدك أن تشك في "الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (2 تيموثاوس 3: 15). إبليس لا يريدك أن تصدق ما يقوله الكتاب. هو لا يريدك أن تصدق أن الله يحبك. هو لا يريدك أن تصدق "أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ." (1 تيموثاوس 1: 15). هو لا يريدك أن تثق في يسوع، ابن الله. هو لا يريدك أن تخلص.

2.  إبليس يريدك أن تكون داروينيا. هو لا يريدك أن تصدق أن طبيعتك الخاطئة موروثة من آدم. هو لا يريدك أن تصدق أن "اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا." (رومية 5: 8)

3.  إبليس يريدك أن تكون قراريا، وتؤمن مثل فيني أنه بإمكانك أن تخَلِّص نفسك بأن تقوم بكل واجباتك. هرطقة بيلاجية شيطانية قذرة! أنا أحتقر تلك التعاليم الشيطانية! إبليس لا يريدكم أن تؤمنوا أنكم "بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ." (أفسس 2: 8- 9). إبليس يكره الخلاص بالنعمة بدون أعمال و"قرارات".


لكن الكتاب يقول:

"فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ." (يعقوب 4: 7)

قاوم أكاذيب إبليس وثق في يسوع. إنه يحبك. لقد مات على الصليب ليكفر عن خطيتك. هو حي في السماء.

"فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضاً إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِي لِيَشْفَعَ فِيهِمْ." (عبرانيين 7: 25)

يستطيع يسوع أن "يُخَلِّصَك إِلَى التَّمَامِ". يستطيع أن يخلصك نهائيا من الخطية والجحيم. تقول الترنيمة القديمة: "فقط ثق فيه، فقط ثق فيه، فقط ثق فيه الآن. سيخلصك، سيخلصك، سيخلصك الآن." سيخلصك يسوع "مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ" (2 تيموثاوس 2: 26). ثق في يسوع وهو سيعفو عنك من خطاياك ويحررك من العبودية لإبليس وأرواحه الشريرة!

بعيدا عن البيت والأصدقاء، ساقته الأرواح الشريرة،
   بين القبور سكن في بؤس؛
جرَّح نفسه لما امتلكته الأرواح الشريرة،
   ثم أتى يسوع وحرر المأسورين.
حين يأتي يسوع، تنكسر قوة المُجَرِّب؛
   حين يأتي يسوع، تُمسح الدموع،
هو يزيل الغم ويملأ الحياة بالمجد،
   فالكل يتغير حين يأتي يسوع.

لقد وجد الناس أن المخلص قادر
   لم يستطيعوا الانتصار على الشهوة والخطية،
قلوبهم المكسورة تركتهم في حزن ووحدة،
   ثم أتى يسوع وحررهم من الداخل.
حين يأتي يسوع، تنكسر قوة المُجَرِّب؛
   حين يأتي يسوع، تُمسح الدموع،
هو يأخذ الغم ويملأ الحياة بالمجد،
   فالكل يتغير حين يأتي يسوع.
("ثم أتى يسوع" هومر رودهيفر، 1880- 1955؛ تعديل الراعي)

إن كنت لم تؤمن بعد، فأنت تحتاج أن تثق في يسوع. رجاء، اذهب إلى آخر القاعة وسيقودك د. كاجان إلى مكان هادئ للصلاة والمشورة. (يخرجون).

والآن، كلمة إلى المؤمنين المخَلَّصين. افتحوا الكتاب المقدس إلى أفسس 6: 11-12

"الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ." (أفسس 6: 11-12)

إن محاربتنا هي مع إبليس وأرواحه الشريرة. د. ماكجي "أعتقد أن الكنيسة فقدت الرؤية فيما يختص بالحرب الروحية." (من خلال الكتاب المقدس، توماس نلسن، 1983، الجزء الخامس، ص 280؛ مذكرات عن أفسس 6: 12 يجب أن نعيد التركيز على العدو ونحارب ضده في قوة روح الله! كيف نشن المعركة ضد القوى الشيطانية؟ إنها تُشن في الصلاة! اقرأ عدد 18

"مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ." (أفسس 6: 18)

قال صديقي الراعي الصيني د. تيموثي لين:

كلما اقتربنا من ليلة مجيء الرب الثاني، زادت مقاومة إبليس للصلاة. (سر نمو الكنيسة، الكنيسة المعمدانية الصينية الأولى، 1992، ص 96).

لكي تنتصر في المعركة ضد قوى الشيطان، يجب أن تصلي من أجل أدق التفاصيل. أيضا لا تتغيب عن اجتماعات الصلاة في كنيستنا. الصلاة الجماعية سلاح مقتدر في معركتنا ضد إبليس!

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

قام بالقراءة الكتابية قبل العظة د. كريجتون ل. تشان. 1بطرس 5: 6- 9
الترنيم المنفرد قبل العظة: الأستاذ بنجامين كينكيد جريفيث:
"ثم أتى يسوع" (هومر رودهيفر، 1880-1955).

الخطوط العريضة للعظة

تعاليم وحِيَل شيطانية

DEMONIC DOCTRINES AND DEVICES

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في صباح يوم الرب، 3 يونيو/حزيران 2012

"وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً" (رؤيا 12: 12)

(1بطرس 5: 8)

1. أولا، لقد أتى إبليس بتعاليم شيطانية في وسطنا. 1 تيموثاوس 4: 1؛ يهوذا 3؛
2 تيموثاوس 4: 4؛ تكوين 3: 1؛ 2 تيموثاوس 3: 16؛ تكوين 2: 7؛
رومية 5: 19 ؛ أفسس 2: 4- 5، 8- 9.

2. ثانيا، يستخدم إبليس هذه التعاليم كحِيَل ليدمركم. 2 كورنثوس 2: 11؛
يوحنا 8: 44؛ 1 بطرس 5: 8؛ 2 تيموثاوس 3: 15؛
1 تيموثاوس 1: 15؛ رومية 5: 8؛ أفسس 2: 8- 9؛ يعقوب 4: 7؛ عبرانيين
7: 25؛ 2 تيموثاوس 2: 26؛ أفسس 6: 11- 12، 18.