Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

عذاب المسيح في جثسيماني

CHRIST’S AGONY IN GETHSEMANE

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس أنجليس
في مساء يوم الرب، 18 مارس / آذار 2012

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

وعظتُ ليلة الأحد الماضي عن "دموع يسوع." اُنقر على العظة في صفحت الإنترنت لقراءتها. وكانت النقطة الأخيرة من هذه العظة هي "بكى يسوع في بستان جثسماني." قلت: "في بستان جثسماني، في الليلة السابقة لتسميره على الصليب، قاسى يسوع وصلى وحده. هناك في ظلام جثسماني سكب المخلَّص نفسه في الصلاة لله. وحسب الرسالة إلى العبرانيين 5: 7 كان يصلي 'إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عبرانيين 5: 7). ماذا كان خائفًا من؟ أعتقد أن يسوع كان خائفًا أنه يموت هناك في البستان، قبل أن يتمكن من الذهاب إلى الصليب للتكفير عن خطايانا."

وهنا أستشهد بما قاله الدكتور جون ر. رايس الذي قال: "صلى يسوع أن كأس الموت يعبر عنه في تلك الليلة حتى يمكنه أن يعيش ليموت على الصليب في اليوم التالي." وأستشهد باللاهوتي الدكتور ج. أوليڤر بَازويل الذي قال إن يسوع "صلَّى من أجل النجاة من الموت في البستان، وذلك حتى يحقق هدفه على الصليب." وأيضا استشهدت بالدكتور جي. فيرنون ماكجي، الذي قال: "يا صديقي، سُمِعَ له، إنه لم يَمُت في بستان جثسماني." وقلت أيضا إن يسوع كان في عذاب عظيم عندما وضع الله خطايانا عليه.

سألني أحد الأشخاص الذين قرأوا تلك العظة، لماذا كان يجب أن يذهب يسوع إلى الصليب. لماذا لم يكن ممكنًا أن يموت من أجل خطايانا هناك في البستان؟ فأجبته بالقول إن هذا لم يكن ممكنا. يقول الكتاب المقدس:

"الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" (كورنثوس 15: 3).

كان يجب أن يموت المسيح "حَسَبَ الْكُتُبِ" أي وفقًا للكتاب المقدس - "كاتا تاس جرافاس" أي graphas kata tas. إذا مات في بستان جثسماني فإنه لم يكن يقدر أن يكون المخلص الذي تنبأ عنه الكتاب المقدس في العهد القديم. لكان صار دجالاً، وليس المخلص المُتَنَبَأَ عنه! كان عليه أن يموت "كاتا تاس جرافاس" graphas kata tas، "حَسَبَ الْكُتُبِ." "الكتاب المقدس" للدلالة على العهد القديم، لأن العهد الجديد لم يكن قد كُتِبَ بعد. قبل دخول يسوع بستان جثسماني مباشرة قال: «...إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضًا هذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ». (لوقا 22: 37). دوَّن إشعياء بالوحي 53: 12 "وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ"، قائلاً إنه يجب أن تتحقق تلك الآية أنه صُلِبَ بين اثنين من اللصوص. إذا كان قد مات في بستان جثسماني فإنه لم يكن ممكنًا له أن يُحقق نبوة إشعياء 53: 12؛ لو لم يمت "كاتا تاس جرافاس" "حَسَبَ الْكُتُبِ"، graphas kata tas، ولم يكن قد كان المخلص الذي تنبأ عنه أشعياء!

يعطي الأصحاح الـ 53 من سفر إشعياء أكمل نبوءة في العهد القديم عن صلب المسيح. في الحقيقة إن النص يبدأ بإشعياء 52: 13 ويستمر إلى 15 آية في الكتاب المقدس باللغة الإنجليزية. إنه يعطي نبوة بعد الأخرى عمّا يتعلق بصلب المسيح. قليل جدًا من تلك النبوءات عن صلبه كان يمكن أن تتحقق لو كان المسيح قد مات في بستان جثسماني. إشعياء 50: 6، التي تُخبرنا عن جلده، والعار والبصق، لم تكن قد تحققت. ومزمور 22: 16، الذي تنبأ عن ثقب يديه وقدميه، ما كان قد تحقق، ولا زكريا 12: 10، "فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، الَّذِي طَعَنُوهُ." ومزمور 22 يعطي أيضا نبوءة تلو الأخرى، التي لم تكن لتتحقق لو كان يسوع قد مات في بستان جثسماني. وكان عدد كبير من نبوءات العهد القديم من الكتاب المقدس لم يتم تحقيقها اذا كان المسيح قد مات في بستان جثسماني. لذلك لا عجب أن يسوع صلَّي في بستان جثسماني "إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ" (عبرانيين 5: 7). كان يخشى أن يموت هناك في البستان، ولا يذهب إلى الصليب في اليوم التالي! كان عليه أن يموت "كاتا تاس جرافاس" graphas kata tas، "حَسَبَ الْكُتُبِ." حقق المسيح نبوءات العهد القديم في كل تفاصيلها الدقيقة عندما صُلِبَ. لو مات في جثسماني، لم تكن أيٌّ من هذه النبوءات تتحققت - ولكان المسيح يمكن أن يكون دجالًا، وليس مُخَلِّص البشرية كما تنبأ عنه الكتاب المقدس. ولم يكن المسيح قد "مات من أجل خطايانا حسب الكتب" (كورنثوس 15: 3). لا عجب أنه كان يصلي في بستان جثسماني، «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». (لوقا 22: 42).

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

وترجمت الكلمة " جِهَادٍ " باليونانية "agonia" بمعنى "عذاب". وهي تعني "التوتر النفسي الشديد والألم" (ﭬاين). اختبر يسوع المعاناة الشديدة، والعذاب والألم الذي جعله يتلوى هناك في الظلام. دعونا نفكر في عذابه في بستان جثسماني لبضع دقائق هذه الليلة.

1. أولا: وصف العذاب الذي مرَّ فيه.

أكل يسوع وجبة عيد الفصح مع تلاميذه. هناك احتفل بأول اشتراك في مائدة الرب معهم. ترك يهوذا المجموعة، وتوجه إلى رؤساء الكهنة لِيُسَلِّمه. وأُولئك الذين بقوا رنموا ترنيمة وبعدها خرجوا إلى عبر وادي قدرون، إلى جانب جبل الزيتون، ودخلوا إلى ظلام بستان جثسماني. وعلى جانب البستان ترك يسوع ثمانية من تلاميذه، قائلاً لهم: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ». (مرقس 14: 32). ثم أخذ بطرس ويعقوب ويوحنا معه إلى أعماق البستان حيث أنه "ابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا»". ( مرقس 14: 33- 34). قال جوزيف هارت:

كثير من المشاكل التي واجهها،
لاقى العديد من التجارب الأليمة،
صبورًا، على الآلام تعوَّد:
ولكن كان لا بد أن يواجه المحاكمة الأليمة
كان لا بد أن يستمر معك،
جثسماني القاتم، الحزين!
كان لا بد أن يستمر معك،
جثسماني القاتم، الحزين!
("كثير من المشاكل التي واجهها" تأليف يوسف هارت، 1712- 1768؛ على نغمة "تعالوا، أيها الخطاة").

يقول متى إنه "ابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ." (متى 26: 37). فيما يتعلق بترجمة الكلمة اليونانية "يَكْتَئِبُ"، يقول جودوين أنه كان هناك اضطراب أو حيرة وارتباك في صراع يسوع، حيث أن الكلمة تعني "انفصال عن الناس – أُولئك الذين يجتازون في حيرة وارتباك، ينفصلون عن بقية الناس." يا لها من فكرة! كان يسوع على حافة الذهول، لدرجة قريبة من الجنون، وذلك بسبب شدة عذابه. ويستشهد متى بكلمات المخلص قائلًا «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ.». (متى 26: 38). الكلمة اليونانية المترجمة "حَزِينَةٌ" تعني، "حزين أكثر مما أحتمل، حزن في كل كياني" (قاموس سترونج)، يطغي عَليَّ الحزن. قال جودوين: "غرق برأسه وأذنيه في الحزن وليس لديه ثقب يتنفس منه". وقال راينِكَر أن يسوع كان "محاطًا بالحزن، وغارقًا في الحزن." كان يسوع مغمورًا في حزن عميق وأسى. ومرقس يخبرنا أنه "ابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ." (مرقس 14: 33). والكلمة اليونانية " يَدْهَشُ" تعني "في حالة اندهاش تام" (قاموس سترونج)، "أصبح في قبضة الرعب الرهيب" (راينِكَر)، "مرتعب إلى حد كبير، لدرجة ... الإرهاب، قلقٌ تماما، مرهوب، مع الرعب" (وست). قال جوزيف هارت:

تعالوا، يا جميع القديسين أيها المختارون من الله،
الذين يتوقون للشعور بالدم المُطهِّر،
بالتفكير انضموا معي الآن،
بالترنيم لجثسماني الحزين.

كان هناك رب الحياة ظهر،
وتنهد، وتأوَّه، وتألم، وصلَّى،
حَمِلَ كل ما يمكن أن يتحمله الله المتجسد،
بكل القوة، ولم يدَّخر قوة.
("جثسماني، دار الزيتون للنشر!" تأليف يوسف هارت، 1712- 1768؛
على نغمة "'انه منتصف الليل، وعلى حافة الزيتون").

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

2. ثانيًا: سبب عذابه.

ما هو سبب عذاب المسيح هناك في البستان؟ كنت أعتقد أن عذابه جاء من هجوم الشيطان عليه. ولكنني الآن أشك أن هذا هو الحال. لم يرد ذكر الشيطان في أي من حالات عذابه في بستان جثسماني. في بداية خدمته كان يُجرَّب بشدة من الشيطان. ثلاث مرات في البرية "فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ" (متى 4: 3). لكننا لا نقرأ أن يسوع "ابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ." خلال فترة التجربة تلك. لا يوجد أي إشارة عن أي شيء مثل عرقه الدموي في بستان جثسماني. خلال تجربته في البرية تغلب يسوع على الشيطان بسهولة نسبية بالإستشهاد بكلمة الله. ولكن في بستان جثسماني كان عذابه عظيمًا بحيث أنه أوصله إلى حافة الموت. قال الدكتور ماكجي: "عندما كان يصلي في البستان، '«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ...»." (لوقا 22: 42)، وكان 'الْكَأْسَ هو 'الموت. انه لم يُرِد أن يموت في بستان جثسماني" (جي. فيرنون ماكجي، دكتوراه، خلال الكتاب المقدس، توماس نيلسن للنشر، المجلد الخامس، ص 540؛ مذكرات عن العبرانيين 5: 7).

يبدو لي أنه كان هناك معاناة مريرة في جثسيماني جاءت من الله الآب. وأعتقد أنه، في البستان،

"الرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا." (إشعياء 53: 6).

قال سبورجون، إنه في جثسماني، الله الآب "جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا." (2 كورنثوس 5: 21). "كان الآن ... يجب أن يتحمل اللعنة التي كان من المقرر أن تأتي على الخطاة، ولكنه وقف في مكان الخاطئ، ويجب أن يُعاني بدلاً عن الخاطئ...والآن هو يُدرك، ربما للمرة الأولى، ما يعني أن يكون حامل الخطيئة ... لأنها كلها وُضِعت عليه" (تشارلس هـ. سبورجون"، عذاب بستان جثسيماني، "منبر خيمة المتروبوليتان، منشورات السائح، عام 1971، المجلد رقم 20، ص 593).

استخدم هارون جديين اثنين في عيد الغفران. كان المسيح في البستان صورة للجدي الثاني. الذي اختبر عذابًا عظيمًا عندما قُدِّمَ كذبيحة خطية. الخوف والألم اللذان شعر بهما هذا الجدي ليست إلاَّ صورة صغيرة من عذاب المسيح. عذاب يسوع في البستان هو المرموز إليه، في تحقيق هذه النبوة.

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

قال النبي إشعياء:

"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ." (إشعياء 53: 10).

وبدأ بالتأكيد هذا في بستان جثسماني.

''انه منتصف الليل، وبالنسبة للآخرين، هو الشعور بالذنب،
رجل الأوجاع يبكي دمًا؛
ذاك الذي ركع في كربٍ
لم ينساه الله.
"'انه منتصف الليل، على حافة جبل الزيتون" (تأليف وليام ب. تابان، 1794- 1849).

"'انه منتصف الليل، وبالنسبة للآخرين، هو الشعور بالذنب، رَجُلُ أَوْجَاعٍ يبكي في الدم." قال الدكتور جون جيل: "الآن هو مَضْرُوبٌ، مِنَ اللهِ وَمَذْلُولٌ من أبيه؛ أحزانه بدأت الآن، لأنها لم تنتهي هنا، ولكن على الصليب... بدأ ’يكتئب‘بثقل خطايا شعبه، والشعور بالغضب الالهي، هذه كانت تضغط عليه وطغت علية حتى أنه...كان على وشك الاغماء، ويغرق حتى الموت...دفعوه إلى حافة الموت، ولم تفارقه أحزانه...حتى انفصلت روحه من جسده"على الصليب (جون جيل، دكتوراه، تفسير العهد الجديد، حامل راية المعمدانيين للنشر، 1989 إعادة طبع، المجلد الأول، ص 334).

وكان في بستان جثسماني أنَّ "الرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا." (إشعياء 53: 6). قال جوزيف هارت:

هناك [ابن الله] حمل كل ذنبي،
   هذا بالنعمة يُصدَّق؛
لكن الفظائع التي شعر بها
   كثيرة جدًا بحيث لا يمكن تصورها.
لا شيء منها يمكن أن يخترقك،
   جثسماني الكئيبة، المظلمة!
لا شيء منها يمكن أن يخترقك،
   جثسماني الكئيبة، المظلمة!
("بلايا كثيرة تحمَّلها" تأليف يوسف هارت، 1712- 1768؛
على نغمة "تعالوا، أيها الخطاة").

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

انظروا ابن الله يعاني،
   يلهث، يئن، ويتصبب العرق منه دمًا!
لا حدود لكِ، أعماق [النعمة] الإلهية،
   يسوع، ما هو أعجب حبك!
("آلامك غير المعروفة" تأليف يوسف هارت، 1712- 1768؛
على نغمة "'انه منتصف الَّليل، وعلى جانب منحدر الزيتون").

" وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا" (إشعياء 53: 6).

حمل المسيح خطايانا على نفسه في بستان جثسماني، وحمل خطايانا "في جسده" على الصليب، حيث مات في اليوم التالي. لقد كانت خطايانا هي التي سحقته حتى صار عرقه يتساقط كقطرات دم!

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

نعم، انه حمل خطايانا في جسده على الصليب.

"الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ."
       (1 بطرس 2: 24).

اذهب إلى بستان جثسماني وتطلَّع فيما فعله يسوع من أجلك ومن أجلي. كنَّا في طريقنا إلى الجحيم بسبب خطايانا. ولكن يسوع أخذ تلك الخطايا على نفسه، ومر خلال جحيمٍ لا يطاق في البستان وعلى الصليب، ليدفع ثمن آثامنا الباهظ كاملًا.

يجب على كل مسيحي أن يتأمل كثيرًا في جثسماني والصليب. جثسماني والصليب متلازمان لا ينفصلان. "وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ [كَلِمَةَ الصَّلِيبِ] قُوَّةُ اللهِ" (كورنثوس 1: 18). عمل المسيح في جثسماني وعلى الصليب يُمَكِّناننا من أن نعيش لله! هذا العمل المبارك يقودنا أن نعيش من أجل المسيح ونحن نتأمَّل آلامه!

قد رأينا في الصليب قوة الرحمن
إذ بدا أمر عجيب فديه للجاني
في الصليب في الصليب راحتي بل فخري
في حياتي وكذا بعد دفن القبر
("خلني قرب الصليب" تأليف فاني جي. كروسبي، 1820- 1915).

وأنت الذي لم تخلص حتى الآن أقول لك، كيف يمكنك أن تراه يتلوى في العذاب والدم، وهناك في ظلام جثسماني متألِّمًا من أجلك، ومع ذلك تتحول بعيدا عنه؟ يعاني من أجل خطاياك! كيف يمكنك أن تنكره، وترفض مثل هذا الحب العجيب؟

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

انظروا ابن الله يعاني،
يلهث، يئن، ويتصبب العرق دمًا!
لا حدود لك، أعماق [النعمة] الإلهية،
يسوع، ما هو أعجب حبك!

أخذ يسوع خطاياك ووضعهاعلى نفسه في بستان جثسيماني لأنه يحبك!

خطايا ضد الله القدوس؛
خطايا ضد قوانين بره؛
خطايا ضد محبته، ودمه؛
خطايا ضد اسمه ودعوته؛
خطايا هائلة كالبحر -
اخفني يا جثسيماني!
خطايا هائلة كالبحر -
اخفني يا جثسيماني!
("عانى الكثير من البلايا" تأليف يوسف هارت، 1712-1768؛
على نغمة "تعالوا، أيها الخطاة").

هل تؤمن به هذه الليلة؟ هل تأتي إليه ذاك الذي يحبك حُبًّا أبديًّا؟ آمن بالمخلص المتألم! ثق فيه الآن! وهو سيعفو عن كل خطاياك، فتكون لك الحياة الأبدية!

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here) – or you may
write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015. Or phone him at (818)352-0452.

قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: مرقس 14: 32-41.
ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
"'انه منتصف الليل، على حافة جبل الزيتون" (تأليف وليام ب. تابان، 1794- 1849).

الخطوط العامة

عذاب المسيح في جثسيماني

CHRIST’S AGONY IN GETHSEMANE

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.“ (لوقا 22: 44).

(عبرانيين 5: 7؛ 1 كورنثوس 15: 3؛ لوقا 22: 37؛
إشعياء 53: 12؛ و إشعياء 50: 6؛ ومزمور 22: 16؛
زكريا 12: 10؛ لوقا 22: 42)

1. أولا: وصف العذاب الذي مرَّ فيه. مرقس 14: 32، 33-
34؛ متى 26: 37-38.

2. ثانيًا: سبب عذابه. متى 4: 3؛ إشعياء 53: 6، كورنثوس الثانية 5: 21 و
إشعياء 53: 10؛ بطرس الأولى 2: 24؛ 1 كورنثوس 1: 18.