Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

التحوّل الحقيقي للدكتور جون سانغ

THE REAL CONVERSION OF DR. JOHN SUNG

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في مساء يوم السبت, حزيران/يونيو 6, 2009
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Saturday Evening, June 6, 2009

" لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" ( مرقص 8 : 36).

يونيو/حزيران 4, 2009 الذكرى العشرون "لمذبحة ساحة تيانامينِ." لمدة ستّة أسابيعِ في 1989، آلاف الصينيين، اغلبهم طلاب، تَظاهرَوا ضدّ الحكومةِ الشيوعيةِ بسلام، يَدْعون إلى الحريةِ الفكرِية. ولكن في السّاعاتِ الأولى من يونيو/حزيرانِ 4، فَتحَ جيشُ الحكومةَ النار على آلافِ المتظاهرين الغير مسلّحينِ، وبذلك سقط آلافَ غير معدودة من القتلى والجرحى. راقب هونغ يوان العنف يَتجلّى في بيجين على التلفزيونِ كطالب من جامعة بنسلفانيا. قالَ بأنّ مذبحةَ ساحة تيانامينَ جَعلتْه يَستجوبُ أملَه في العِلْمِ والديمقراطيةِ وأدّى ذلك لكي يُصبحُ مسيحي.

يَقُولُ المذبحةَ في تيانامينِ ساعدتْه وآخرين لكي يَروا ذنبَهم وحاجتهم للسيد المسيح: "أعتقد بان الله إستعملَ هذا الحدث لتَمهيد الطريق وتَهْيِئة قلبِ الشعبِ الصينيِ" (المجلة العالمية، يونيو/حزيران 6, 2009, صفحة. 38).

المجلة العالمية تقول,

معدل نمو المسيحيةِ في الصين تفجرَ خلال السَنَوات الـ20 الماضية. يشهدُ الخبراءُ بالتوسُّع السريع للحياة الحضريةِ والعدد المتزايد مِنْ المفكّرين الذين يُعانقونَ السيد المسيح. أو إم إف دولي (سابقاً مهمّة الصين الداخلية) يُخمّنُ بانه هناك حوالي 70 مليون مسيحي في الصين. وتَقُولُ المجموعةُ المسيحيين البروتستانتينية في الصين بانهم احصوا بان عدد المسيحيين في عام 1949 كان اكثر مِنْ مليون [عندما الحكومة الشيوعية كانت مسيطرة] (كما ذكر سابقا. ).

الدّكتور كاجان خبير إحصائي، يُخمّنُ بأنّه هناك الآن حوالي 700 تحويلَ إلى المسيحيةِ كُلّ ساعة، 24 ساعة يومياً، في الصين.

تأريخ المسيحيةِ في الصين يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ممتعاً للغايةَ إلى المسيحيين في كل مكان. الحركة التبشيرية الحديثة في الصين يُمْكِنُ أَنْ يُقالَ بأنْها بَدأتْ بروبرت موريسون (1782-1834). موريسون الذي أُرسلَ إلى الصين من مجتمعِ لندن التبشيري في عام 1807. و بمساعدة زميلِه، وليام مالين، ترجمَ كامل التوراةِ إلى الصينيين بحلول الـ1821. وأثناء سَنَواتِه الـ27 في الصين تم تعميد بضعة صينيين فقط - رغم ذلك كلّهم بَقوا مسيحيين مخلصينَ. ترجمة موريسون التوراةِ الى اللغة الصينية، وطِبعَ الأدبِ الإلهيِ، أصبحَ مؤسس المسيحيةِ الإنجيليةِ في الصين.

في عام 1853 طبيبِ طبيِ إنجليزيِ، جيمس هادسون تايلور، أبحرَ الى الصين. في عام 1860 أَسّسَ مهمّةَ الصين الداخلية، المعروفة الآن بالزمالةِ التبشيريةِ ماوراء البحارِ. نَشرَ شركاءُ تايلور في النهاية في كافة أنحاء الصين. هادسون تايلور ماتَ في شانجشا في عام 1905.

في عام 1901 ولد جون سانغ. أصبحَ معروفاً كالداعية الأعظم في تأريخِ الصين. آلاف أولئك الذين حُوّلوا تحت الإيصاء بَقوا مخلصين للسيد المسيح بَعْدَ أَنْ سيطرَ الشيوعيين في عام 1949. وفي السَنَوات الـ60 الأخيرة عدد المسيحيين في الصين إنفجرَ في الإحياءِ الأعظمِ للمسيحيةِ في التاريخِ الحديثِ. اللّيلة سَأَرْوي لكم قصّةَ رائعةَ للدّكتورِ جون سانغ. أنا سَأَبْدأُ بإعْطاء ملخص عن حياتِه مِنْ الدّكتورِ الغن موير.

جون سانغ (1901-1944)، داعية صيني مشهور قومي؛ ولد في هنغهوا، فوكين، الصين؛ إبن قس ميثودي. أقرَّ بالسيد المسيح عندما كان بعُمرِ التسعة سنوات. كان طالب رائع؛ درس في جامعةِ وزليان، جامعة ولاية أوهايو، وكلية إتحادِ اللاهوتيةِ. الدكتوراه المُستَلَمة في الكيمياءِ. عاد إلى الصين للإيصاء بالإنجيلِ بدلاً مِنْ التَعليم. وعظ لمدة خمس عشْر سنة في كافة أنحاء الصين والبلدان المحيطة بقوَّةِ وتأثيرِ فريدِ (الغن إس . موير، دكتوراه، المذكورين في تأريخِ الكنيسةِ، مطبعى مودي, 1968 طبعة , صفحة. 394).

الآن تلك فقط صورة مبسّطة عن حياة جون سانغ. عَودة الى التفصيلِ، أنا لا أَعتقدُ بأنّه تحوّلَ في عُمرِ التاسعة. أنا لا أَعتقدُ بأنّه تحوّلَ حتى فبراير/شباطِ، 1927.

جون سانغ بنفسة لم يعتقد بأنّه تحوّلْ حتى مَرَّ بأزمة روحية في أمريكا بعد مرور العديد مِنْ السنوات. عندما كان تسع سنوات حدث الاحياء العظيم وفقط خلال شهر كان هناك حوالي 3,000 اعتراف. وفي صباح يومِ الجمعةِ العظيمةِ سَمعَ خطبة عن "السيد المسيح في حديقةِ الجسمانية." بكى العديد مِنْ الناسِ بحزنِ في نهايةِ الخطبةِ. بين النادبين كَانَ جون سانغَ، الإبن بعمر تسعة سنوات ابن الواعظَ. يَبْدو لي بان جون "كرّس" حياتَه إلى السيد المسيح لكنه لَمْ بتحوّلْ حقاً الاّ في هذا الوقتِ. مثل قَسِّي السابقِ، الدّكتور تيموثي لين (الذي أباه كَانَ أيضاً واعظ)، جون بَدأَ بالإيصاء ومُسَاعَدَة أبّيه بعُمرِ ثلاثة عشرَ عام. لكن، أيضاً مثل الدّكتورِ لين، هو لم يواجهَ التحويلَ الحقيقيَ لحد الآن. هو كَانَ طالب مجتهد وأنهىَ المدرسة العليا في قمةِ صفِه. أثناء هذا الوقتِ أصبحَ معروفاً ك" قَسّ." لكن بالرغم مِنْ كُلّ حماسه ونشاطه, قلبه لَمْ يُرضي بالكامل. العمل الذي كان يقوم به في الخدمة وَصفَ ك"مدهش, ووفير كخضرة صيفية، ولكن بدون ان يقطف ثمرة وحيدة مِنْ الفواكه الطازجةِ إلى الرب السيد المسيح "(ليزلي تي . ليال، سيرة ذاتية جون سانغ، مهمّة الصين الداخلية، 1965 طبعة , صفحة. 15).

في عام 1919، بعمر 18 سنةً, قرّرَ سانغ الذِهاب إلى أمريكا، وقُبِلَ في جامعةِ أوهايو وسليان بالتعليمِ المجّانيِ. بَدأَ بدراسة المنهج الطبي واللاهوتي، لكنه سقطَ في الفصولَ اللاهوتيةَ وحزمَ ان يتخصص في الرياضياتِ والكيمياءِ. ذَهبَ إلى الكنيسة بإنتظام ونظّمَ فِرقَ إنجيليةَ بين الطلابِ. لكن أثناء تعبيرِه النهائيِ بَدأَ بإهْمال دراسة التوراةِ والصلاةِ، وغشّ في إحدى أوراقِ إمتحانه. تَخرّجَ في عام 1923، وكان احد من الأربعة طلابِ الاوائل عَلى رَأسِ صفه المكون من ثلاثمائة طالب. ومُنِحَ الميدالية الذهبيةَ والجائزة النقديةَ للفيزياءِ والكيمياءِ، اختير للانضمام الى المجتمع الخاصّ مِنْ العلماءِ والأوائلِ، وتم أعطاؤه المفتاح الذهبي , شارة الإمتيازِ العظيمِة في الثقافةِ.

تم عُرِضَ علية منح دراسية مِنْ العديد مِنْ الجامعاتِ، بضمن ذلك هارفارد. قَبلَ تكملة دراستة والحصول على درجةِ الماجيستير في جامعةِ ولاية أوهايو. أنهىَ هذه الدرجةِ فقط في تسعة شهورِ! تم العُرِضَ علية لدِراسَة الطبِّ في هارفارد. وأعطىَ عرضَ آخرَ للدِراسَة في كلية. شَعرَ بأنّه يَجِبُ أَنْ يَدْرسَ عِلْمَ لآهوت، لكن الشهرةَ التي جاءتْ إليه خَشّنتْ رغبتَه بأَنْ يصبحَ مبشّر. بدلاً مِن ذلك دَخلَ برنامج الدكتوراه في الكيمياءِ في جامعةِ ولاية أوهايو. أكملَ الدكتوراهَ فقط في واحد وعشرون شهر! هكذا أصبحَ من الصينيين الأوائلَ الذين حصلوا على الدكتوراه وتم وُصِفَه في الصحيفةِ ك"طالب أوهايو الأكْثَر شَهْرَة." "لكن في عُمقَ قلبِه لم يكن هناك سلامَ. " كان عندة اضطراب روحي يظهر في فتراتِ الكآبةِ العميقةِ "(ليال , كما ذكر سابقاَ. , صفحة. 22).

أثناء هذا الوقتِ وَقعَ تحت تأثير عِلْمَ الآهوت التحرّريَ، وتعاليمهم "إنجيل إجتماعي." يُعلّمُ عِلْمُ اللآهوت التحرّريُ الذي السيد المسيح مثاله النبيل، لكنه لَيسَ المنقذَ. يَبْدو لي بأنّ جون إعتبرَ السيد المسيح ك "مثال نبيل" عندما هو كَانَ بعمر تسعة سنوات، ولهذا السببِ ظهر عِنْدَهُ تحويلِ خاطئِ. لكن الله ما زالَ يَدْعوه. في احد الليالي كان يجلس لوحده فجأة بَدا بسَمْاع صوتِ الرب يقول له، " لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه "

وفي اليوم التالي اخبر ميثودي أستاذِ تحرّريِ عماّ حصل له. أخبرَ الأستاذَ الذي جاءَ أصلاً إلى أمريكا لدِراسَة عِلْمِ اللآهوت. الأستاذ تَحدّاه للذِهاب إلى نيويورك لدِراسَة الدينِ في كليةِ الإتحادِ التحرّريِ اللاهوتيةِ. ومَع تردد فقط للحظةِ قرّرَ الذِهاب. في كليةِ الإتحادِ التي حصل فيها على ثقافة كاملة. لاحقاً قالَ بأنّه لَمْ يُهتَمّْ بالخدمة، لكنه كان مطلوبَ منه دِراسَة عِلْمِ اللآهوت لمدّة سَنَة لإرْضاء أبّيه، وبعد ذلك العودة إلى اي مهنة علمية. قلبه كَانَ ملئ بالإضطرابِ والظلامِ.

في خريفِ عام 1926 الدّكتورِ جون سَجَّل في كليةِ الإتحادِ اللاهوتيةِ. الدّكتور التحرّري هنري سلون كوفن كَانَ رئيس الكلية. وبين المحاضرين كَان هناك التحرريين كالدّكتور هاري إيمرسن فوسدك، مُؤلف عِدّة كُتُب ضدّ الأصوليَّةِ، مثل "الإستعمال الحديث للتوراةِ "و" رجولةِ السيدِ." محاضرته الأكْثَر شَهْرَة كَانتْ "سَترْبحُ الأصوليين؟ "(1922). أوصىَ ضدّ الإحياءِ الجسمانيِ للسيد المسيح واحقية التوراةِ كُلّ إسبوع على برنامجِه الإذاعيِ. الكلية كَانتْ سرير حار مِنْ النقدِ للتوراةِ ورفضِ عِلْمِ اللآهوت الإنجيليِ. "كل شئ في التوراةِ لا يُمْكن أنْ يبرّرَ علمياً رُفِض بانه غير جديرة بالايمان! التكوين كان غير تأريخيَ ولاعلميِ. السيد المسيح التأريخي قُدّمَ كمثالي تقليدي، بينما القيمة التعويضية مِنْ موتِه وإحيائِه الطبيعيِ أُنكرا. الصلاة إعتبرتْ شخصية بشكل كبير. ومن كان بعارض وجهاتِ النظر هذه كَانتْ موضع شفقةِ أَو سخريةِ "(ليال , كما ذكر سابقاَ. , صفحة. 29-30).

الدّكتورُ جون هَبِط إلى دراستِه في عِلْمِ اللآهوت التحرّريِ بكُلّ سلطات فكرِه. خلال تلك السَنَة حصل على درجاتَ عاليةَ، لكنه إبتعدَ عن المسيحيةِ بينما دَرسَ البوذيةً والتاوزم. بَدأَ بجمع الكتب المقدّسةِ البوذيةِ في غرفتِه، تَمنّي بأنَّ النكران ذات سيَجْلبُ له السلامَ. "روحي تَجوّلتْ في البريّة."

في هذه الحالة العقليةِ أصبحَ صديق مقرّب مَع احد زميلاته الصينيين، ولكنه في الحقيقة كان مخُطِوبَ إلى بنت في الصين وذلك جَعلَه يَقْطعُ العلاقةَ. حياته أصبحتْ لاتطاقَ. كَتبَ، "أنا يُمْكِنُ أَنْ انام او آكلُ … قلبي مُلِيء بالحزنِ العميقِ." المسؤولين في الكليةِ لاحظوا بأنّه كَانَ في حالة مِنْ كآبةَ مستمرةَ.

في هذه الحالة العاطفيةِ ذَهبَ مَع الطلابِ الآخرينِ لسَمْاع الدّكتورِ هالدمان، القَسّ الأصولي للكنسية المعمدانيةِ الأولى لمدينة نيويورك. الدّكتور هالدمان كَانَ مشهور بالقول، "هو الذي يُنكرُ الولادة البتوليةَ ينكرُ مسيحيةَ التوراةِ." الدّكتور هالدمان كَانَ في نزاع مباشر مَع هاري إيمرسن فوسدك وكلية إتحادِ اللاهوتيةِ. ذَهبَ جون لسَماعه يَوصي بدافع الفضول. لكن الدّكتورَ هالدمان لَمْ يَوصي تلك الليلِة. بدلاً مِن ذلك بنت بعمر خمسة عشرَ سنةً أعطتْ شهادتَها. قَرأتْ الكتب المقدّسةَ وتَكلّمتْ على الموتِ التعويضيِ للسيد المسيح على الصليبِ. جون قالَ بأنّه يُمْكِنُ أَنْ يَحسَّ حضورَ الله. رفاقه مِنْ الكليةِ سَخروا منه، لَكنَّه بنفسه عادَ لحضور أربع أمسياتِ متتالية مِنْ الخدماتِ الإنجيليةِ.

بَدأَ بقِراءة السير الذاتيةِ المسيحيةِ لإكتِشاف القوَّةِ التي شَعرَ بها في الإجتماعاتِ الإنجيليةِ. أثناء احد الجلسات في الكليةِ , تَكلّمَ المُحاضرَ بقوة ضدّ الموتِ التعويضيِ للسيد المسيح على الصليبِ. جون نَهِض في نهايةِ المحاضرةِ وأجابَه أمام الطالبِ. أخيراً، في فبراير/شباط 10, 1927 واجهَ تحويلاً حقيقياً. "رَأى كُلّ ذنوب حياتِه تمر من أمامه. في باديء الأمر بَدا بانه لم يكن هناك اي طريقَ للتَخَلُّص مِنْها وبأنّه يَجِبُ أَنْ يَذْهبَ إلى الجحيم. حاولَ نِسيانها، لَكنَّه لم يَستطعُ. ثَقبت الذنوب قلبَه … إتّجهَ إلى قصّةِ الصليبِ في لوقا xxiii، وبينما قَرأَ القصّةَ اصبحت حيّةً … بَدا لِكي يَكُونَ هناك في أسفل الصليبِ يلتمس من الرب ان يُغْسَله مِنْ كُلّ ذنوبه في دمِّة الثمينِ … إستمرَّ بالبُكاء والصَلاة حتى منتصف الليلِ. ثمّ [بَدا بسَمْاع] صوتِ يقول " ابني, ذنوببكك مغفورة, وابعدها شعر بان كل ذنوبة سقطت من عن كتفية فصرخ احمدك يا رب "(ليال , كما ذمر سابقاَ. , صفحة. 33-34). بدأ بالركض والصراخ بمَدْح الله في ممرت الجامعة. بَدأَ بالكَلام مع كُلّ شخصِ الآن حول حاجتِهم للسيد المسيح، ومن ضمن ذلك زملائَه والمعلمين في الكليةِ.

رئيس الكليةِ إعتقدَ بأنّه فَقدَ عقلة بسبب جُهودِ دراسيةِ المتطرّفةِ، وجعله يذهب لمراجه طبيب الجامعة النفسي. وبذلك امضى ستّة شهورَ في الاعتكاف. خلال تلك الفترة قَرأَ التوراةَ من البِدَايَةِ حَتَّى النِّهَايَةِ أربعون مرة. "المستشفى العقلي أصبح كليَّة جون الحقيقيةُ اللاهوتيةُ! "(ليال , صفحة. 38). تم أُطلاق سراحه أخيراً على شرطِ بأنَّ يَعُودُ إلى الصين. جون قُطِعَ إتّصالَه بكليةِ الإتحادِ عندما أحرقَ كُتُبَه اللاهوتيةَ، ودْعاهم "كُتُب الشياطينِ." كلية الإتحادِ لم يسَبَقَ بأَنْها كَانتْ فخورة بإتّصالِها مَع الداعيةِ الأعظمِ في التأريخِ الصينيِ.

في رحلته البحريةِ اثناء عُودتة إلى الصين عَرفَ بأنّه يُمْكِنُ أَنْ يَحْصلَ بسهولة على مركز أستاذ للكيمياء في بَعْض الجامعات الصينيةِ. "ولكن عندما إقتربتْ السفينةُ من نهاية رحلتها البحريةَ، جون نزل إلى حجرتِه، أَخذَ صَندوقِ دبلوماتِه من حجرتِه، أوسمته ومفاتيح زمالته ورَمى كل شيء خارج السفينة [إلى البحرِ]. كُلّ شيء ماعدا دبلومِ الطب، الذي إحتفظَ به لإرْضاء أبّيه "(ليال , صفحة. 40).

الدّكتورُ جون نزل عن المركبِ في شنغهاي في خريف عام 1927، وبعدها أصبحَ الداعيةَ الأكْثَر شَهْرَةَ في التأريخِ الصينيِ. هو دْعَى في أغلب الأحيان ب"ويزلي الصيني." جون سانغ أصبحَ واعظَ قويَ جداً. عشرات الآلاف تحُوّلوا على يدية. وعظ ايضاَ في بورما, كامبوديا, سنغافورة, اندونيسيا, والفلبين. وهو اصطحب نعه دائماً مترجم مثل وايتفيلد، حتى في الصين. جون سانغ نَصحَ شخصياً أغلب أولئك الذين رَدّوا على الإيصاء. "مسيحيون اليوم في الصين وتايوان يَدِينونَ بالكثير لخدمة سانغ؛ هو كَانَ أحد هدايا الله الأعظم إلى الشرق الأقصى في القرنِ العشرونِ "(تي. فاراك دوغلاس، دكتوراه، من هم في التأريخِ المسيحيِ، بيت تايندال، 1992, صفحة. 650).
اذهب الى هذا الموقع على شبكة الانترنت لشراء كتاب عن قصة حياة د. جون سانغ. واضغط هنا لشراء كتاب عن يوميات د. جون سانغ بعنوان " اليوميات التي فقدت مرّة" وهي باللغة الانجليزية.

ماتَ د. جون من السرطانِ في عام 1944، عن عُمرِ يناهز الثانية والأربعون.

" لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" ( مرقص 8 : 36).

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )