Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

عداوة ضد الله !

!ENMITY AGAINST GOD

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
مساء يوم الرب, آذار/مارس 15, 2009
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, March 15, 2009

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع" ( رومية 8 : 7).

هنا التوراة تَعطي إتّهاماً واضحاً ضدّ الإنسان في حالتِه الطبيعيةِ. إنّ عقلَ الإنسان هو العقل الذي ولد فيه. كُلّ طفل ولدُ بهذا العقلِ. ماثيو هنري قالَ، "بأنّ هذا يَتكلّمُ عن الشيطان الانسان. [هو] ليس فقط عدو، لكن العداوةَ بنفسها … معارضة الروحِ ضدّ الله؛ الثورة ضدّ سلطتِه، [يُعارضُ] إهتماماته، يبصق في وجهِه. هَلْ من الممكن أَنْ يَكُونَ هناك عداوة أعظم؟ "هَلْ من الممكن أَنْ يَكُونَ هناك تمرّد أعظم ضدّ الله الذي خلقك؟ (تعليق ماثيو هنري على التوراة بأكملها، ناشرو هندركسون، 1996 طبعة، مجلد 6, صفحة. 335؛ مُلاحظة على رومية 8: 7).

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه ..." ( رومية 8 : 7).

ترجمتْ الكلمةُ اليونانيةُ "عداوةً" "إتشرا." وتعْني "كراهية." هي مُتَرجَمُة بشكل خاطئ في (إن أي إس) وفي (إن آي في) ك"مُعاديُ." لا , "اتشرا لا "معاديُ، "لكن بالأحرى، "عداوة." عقل الانسان السَاقِطِ لَيسَ مجرّد معاديَ إلى الله؛ بل هي العداوةُ بنفسها! إنّ العقلَ الجسديَ عداوةُ ضدّ الله! الدّكتور لينسكي قالَ

…[اتشرا] … تعني عداوةً شخصيةً، كراهية، حقد، ومعارضة ضدّ الله (آر. سي . إتش . لينسكي، تفسير رسالةِ الرسول بولس إلى اهل رومية، دار نشر اوغسبورغ، 1961 طبعة , p. 506؛ تعليق على رومية 8 :7).

كَمْ هذا مختلف عن الانسان كما خُلِقَه الله أصلاً! في البِداية،

"فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وانثى خلقهم" ( سفر التكوين 1 : 27).

في البداية عاش الانسان بإنسجام تام مع الله.

" وأخذ الرب الاله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها"
       ( سفر التكوين 2 : 15).

لكن آدم أَثمَ ضدّ الله، وهكذا جَلبَ الخراب والذنبَ إلى كُلّ أجياله القادمة - إلى الجنس البشري بأكمله لأن كلنا إنحدرنَا منه، لَيسَ مِنْ داروين، ومع ذلك شكل وجهِ داروين يُذكّرُني بقرد عظيم. ربما أفكاره جاءتْ مِنْ النَظْر في المرآة لفترة ويلة جداً. لكن كلمةَ الله تَقُولُ بأنّ ذنبَنا بطبيعته موُرِوثَ مِنْ آدم في بِداية التأريخِ الإنسانيِ.

كَمْ هذا مختلف عن الانسان كما خُلِقَه الله أصلاً! في البِداية،

"من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت " ( رومية 5 : 12).

" لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة "
       ( رومية 5 : 19).

وبذلك، أصبحَ الجنس البشري مذنب بالكامل بطبيعته - بسبب ذلك الرجلِ الواحد، آدم - "بعصيانِ رجلِ واحد" كُلّ البشر" اصبحوا مذنبين." بذنبِ آدم، البشرية سَقطتْ، و

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه ..." ( رومية 8 : 7).

حَسناً عَمِلَ ماثيو هنري بوصِفُ الانسان السَاقِط ك" شيطان "(كما ذكر سابقاً. ). إنّ الكلمةَ شيطانَ مُتَرجَمُة مِنْ الكلمةِ اليونانيةِ "ساتان، "والتي تعني" خصم، "عدو. عندما إبليس أَثمَ، سَقطَ وأصبحَ شيطاناً، عدو الله (أشعيا 14: 12-15؛ حزقيال 28: 13-17). عندما الانسان سَقطَ، أصبحَ أيضاً بموقع "عداوة ضدّ الله." أشار سبورجون بأنّ الرسول بولس إستعملَ اسم، ولَيس صفةً. هو لا يَقُولُ بأنّ عقلِ الانسان يُعارضُ الله، لكن "العداوة بنفسها … لَيستْ معصية، هي تمرّدُ … لَيسَ في العداوةِ، بل هي العداوةُ الفعليةُ "(سي. إتش . سبورجون، "عداوة العقلِ الجسديةِ ضدّ الله، "منبر شارعِ المتنزهِ الجديدِ، منشورات حاجِّ، 1981 إعادة طبع، مجلد 1 , صفحة. 150).

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه ..." ( رومية 8 : 7).

هذا المساء سأطرح عليكم ثلاث حقائق عن هذا النص.

1. أولاً، حقيقة إمتِلاك عقل جسدي ضدّ الله.

إذا كنت صادق مَع نفسك، فأنت قد ترى في أحد الأيام صدق هذا القول. أنا لا أَرى أي احد يُمْكِنُ أَنْ يُحوّلَ حقاً بدون إعتِرافه أولاً بإِنَّهُ يعمل بما يعارض مشيئة الله المكتوبة في الكتب المقدّسةِ. لكن بالنعمةِ أنت قَدْ تَبْدأُ برُؤية عقلِكَ الغير محوّلِ كيف يعمل ضدّ الله. لماذا عقلك يرفض الله في كُلّ يوم في حياتك. أنت قد تَقْرأَ التوراةَ بالكامل، بتفاصيلها, ومع ذلك بالكاد قد تفهم بعض معاني الكلماتِ، ولذا قراءة التوراةِ لا قيمةَ لها الى روحِكِ. قَرأَ المسيحيون العظماءُ في الماضي التوراةَ و"أَكلَه، كما أَكلَ العبرانيين المنّ الذي غَذّاهم في البريّةِ. في حزقيال 3: 2 النبي قالَ، "لذا فَتحتُ فَمَّي، وهو جَعلَني لأَكْل تلك اللفّةِ [لفيفة الكتاب المقدّسِ]." الرسول يوحنا قالَ، "فأخذت السفر الصغير من يَدِّ الملاكَ، وأَكلتُه "(رؤيا يوحنا 10:10). الدّكتور ماكجي قالَ، "يَأْكلُ الكتاب الصغيرَ يَقْصدُ إستِلام كلمةِ الله بالإيمانِ" (جْي. فيرنون ماكجي، خلال التوراة، توماس نيلسن، 1983، مجلد خامس، مُلاحظة على رؤيا يوحنا 10:10). النبي أرميا عَمِلَ نفس الشيءِ. قالَ، " وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود"(أرميا 15: 16). أَكلَ الأنبياء والرسول يوحنا كلمة الله وهي كَانتْ حلوَّة إليهم. أَكلوا الكتب المقدّسةَ مثلما اكل العبرانيين المنّ في البريّةِ.

ماذا عْني متى عندما قال بأنّهم "يَأْكلونَ" التوراةَ مثل المنِّ، وماذا ذلك يَعْني؟ يَعْني بِأَنَّ هؤلاء الرجالِ المقدّسينِ في أوقاتِ التوراةِ رضوا بأكل كلمةِ الله، رضوا مثلما العبرانيين عندما أَكلوا المنّ في البريّةِ. ، عندما أَكلوا كلمةَ الله، غَذّتْ أرواحَهم. وَجدوا هديةَ الله، تغذّيهم مِنْ كلمتِه، كما قَرأوه، وإلتهموا ما قَرأوا.

لَكنَّك، بعقلِكَ الغير محوّلِ الجسديِ، لن تحس ابداً بأنّ الله سيَغذّيك عندما تقَرأتَ التوراةَ. لِماذا؟ إنّ الجوابَ بسيطُ بما فيه الكفاية - هناك برقع يَغطّي قلبَكَ. كما الرسول بولس قالَ،

" لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلبهم"
       ( كورنثس الثانية 3 : 15).

هذا "برقع" وُضِعَ، لتَغْطية قلبِكَ، بالشيطانِ، لإبْقاء عقلِكَ الغير محوّلِ الجسديِ مِنْ التغذية على التوراةِ، وإستلام المنفعةً الروحيةً بقراءته. في الفصلِ القادم لكورنثس الثانية قَرأنَا بأن التوراةَ تَعمَلُ جيداً إلى اصحاب الأرواحِ الغير محوّلةِ، ونحن سنَعطيكم السببَ لهذا -

ولكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين 4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" ( كورنثس الثانية 4 : 3 – 4).

تَرى، بان الشيطانَ يَضِعُ برقع على قلبِكَ، لكي لا تستنفع روحياً مِنْ قراءة التوراةِ. هذا مهمُ بشكل حيوي. إذا أنت لَمْ تتحوّلْ، فانت قد تقرأ التوراةَ ميكانيكياً، كأنها مهمّة تَشْعرُ بأنّك يَجِبُ أَنْ تَفعَلُها؟ أليس هو من الصحيح بأنك لا تشعر بأن الله يَتكلّمُ بعمق إلى قلبِكَ عندما تَقْرأُ التوراةُ ؟ أليس هو من الصحيح بأنك تقرأ التوراة لأنها مفوضه عليك؟ أليس هو من الصحيح الله ليس مَعك، ولا يَتكلّمُ مع قلبِكَ، عندما تقرأ التوراةَ في البيت؟ ألا تشعر بأن هذا توبيخ إليك؟ الأ يُضايقُك هذا أبداً؟ ألَيسَ هذا برهان حقيقي بأنك

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه" ( رومية 8 : 7).

نفس الشيء يُمْكِنُ أَنْ يُقالَ عنْ الصلاةِ. هَلْ تشعر بأنك تَقتربُ من الله في الصلاةِ؟ هَلْ يَنْزلُ الله إلى غرفتِكَ ويَمْلأُ قلبَكَ بالبهجةِ العارمة عندما تَصلّي؟ وإذا هذا حقيقيُ ألَيسْ هذا برهان حقيقي على ان

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

ألا يظهر هذا بأَنْك لا تَتمتّعُ بالله، كمسيحي حقيقي؟ الأا يظهر لك ذلك بأن الخطأ ينبع من داخلك؟ المسيحي حقيقي، على الأقل أحياناً، يَتمتّعُ بحضورِ الله في الصلاةِ؟ ولكنّك أبداً لا تَتمتّعُ بذلك النوعِ مِنْ الزمالةِ الرائعةِ البهيجةِ مَع الله في الصلاةِ، أليس كذلك؟ في الحقيقة، ألا تبدوا قراءة التوراة والصلاة جافّةً ومملّةَ لك؟ وماهو سببَ ذلك، إنْ لمْ تكن الحقيقة بأنّك لا تُريدُ ان تَكُونَ قريب من الله، بأنّك حقاً لا تشعر بطعم التوراةِ، وأنت حقاً لا تحْبُّ الصَلاة؟ هَلْ تُفكّرُ بأن قراءة التوراةِ والصلاةِ كعمل شاقّ تَكْرهُ؟ وإذا هذا حقيقيُ، ألَيسَ هذا البرهانِ لك على ان

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

وعندما تَذْهبُ إلى الدعوة الإنجيليةِ، ألا يحدث نفس الشيءِ؟ في احد الأيام منذ وقت مضى تَركتْ بنتُ كنيستُها، قالتْ، "الدعوة الإنجيلية عمل رتيب، "عمل شاقّ لم تجد فيه أي متعةِ. هي كَانتْ مِنْ المَسِحِيِّين الأوَائِلِ اللذين خَرجوا للتَنْصير، بالرغم من أنَّهم إضطهدوا بشدَّة،

" واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمهط" ( اعمال الرسل 5 : 41 ).

هل تَذْهبُ للتَنْصير "إبتِهاج" كما هم فعلوا - أَو هو الأمر بالنسبة إليك مجرّد عمل شاقِّ لَيْسَ مِنْ واجِبكُ أَنْ تَفعلهَ، ولا تلمس أيّ بهجة في عمل ذلك؟ إذا كان ذلك حقيقيُ، الَيسَ هو برهانَ كبير بما فيه الكفاية بأنّ

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

وعندما تأتي الى الكنيسة يوم الأحد، هَلْ أنت متلهّف لسَمْاع ما سيقوله الواعظ خلال إلقاء كلمتِه؟ أَو هَلْ تأتي وتَنْظرُ الى الأرضيةِ، أَو إلى السقف، ولا تَستمتعُ بالوعظة - ولا تَحْصلُ على أيّ غذاء ومتعة روحية منها؟ وإذا كان هذا حقيقيُ، ألَيسَ هو برهان بأن

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

وعندما نَجتمعُ للأَكْل ولَنا زمالةُ قبل الخدمةِ في المساء وبعد الخدمةِ في الصباحِ، هَلْ أنت متلهّفة لأَنْ تكُونَ مع زملائك المسيحيين؟ هَلْ أنت متلهّف للكَلام مع المفقودين الذين يَزُورونَ كنيستَنا؟ أَو ان تفكيرك يدور حول أشياءِ أخرى، هَلّ لا تستطيع الإنتظار حتى تخرج مِنْ الكنيسةِ لإرضاء مَسَرَّة جسديه سطحيه؟ وإذا هذا حقيقيُ، ألَيسَ هذا البرهانِ آخرِ بأن

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

وإذا تَجيءُ إلى غرفةِ التساؤلات بعد الخدمةِ، هَلْ أنت متلهّف ومهتمّ لسَمْاع ما يجب ان يقوله شمّاسنا الدّكتورِ كاجان وأنا؟ هَلْ تَمِيلُ للسماع باهتمام شديد لأوامرِنا التي تَتعلّقَ بتحويلِكِ؟ أَو هَلْ تتجادل مَعنا في رأيك، أو تغلق تفكيرك ولا تستمع، أَو هَلْ تَستمعُ إلى الكلماتِ التي نَقُولُها وبعد ذلك تنساها بسرعة؟ أليست كُلّ هذه براهينِ قويّة بأن

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

إذا رأيك لم يكن معادياً ضدّ الله فأنت يجب ان تَلتهمُ الخطبَ بِلَهْفة، وتصغي كما لو أن حياتِكَ إعتمدتْ على هذه الوعظات! إذا رأيك لم يكن معاديَ ضدّ الله، فأنت يجب ان تَمِيلُ الى الأمام وتَأْخذُ بجديّة كبيرة ما يقوله الدّكتورَ كاجان وأنا عندما نَنْصحُك في غرفةِ التساؤلات بعد الصلاة، أليس كذلك؟ - إذا عقلِكَ الجسديِ لم يكن في "عداوة ضدّ الله." أليس كلامي هذا صحيحَ؟ في طريقِكَ البطيئِ والبطيءِ جداً، ألا تثبت هذه المواقفِ بأنّ

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

2. ثانياً، الذنب الهائل لإمتِلاك عقل جسدي ضدّ الله.

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

الكلمات ذاتها مِنْ النَصِّ هي صورة كاملة عن الذنبِ الهائلِ لَلعقل الذي يعمل ضدّ الله؟ الشعب العبري "غمغمَ" ضدّ موسى عندما سافروا مِنْ مصر خلال البريّةِ.

" فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب"
       ( خروج 15 : 24).

هم لَمْ يكونوا صريحين منذ البداية وقالوا بأنّهم كَانوا ضدّ موسى في باديء الأمر. هم فقط غمغموا إلى أنفسهم في إشمئزازِ لأن موسى قادَهم خارج مصر. هم كَانوا أشرار جداً لفعل ذلك، لأنهم كَانوا يُغمغمونَ في الحقيقة ضدّ الله، الذي أرسل موسى لخلاصهم.

صديقي، هَلْ أنت عِنْدَك نفس المشاعرِ مثلهم؟ هَلْ تُغمغمُ إلى نفسك حول التشدد الزائد لكنيستِنا؟ وكُلّ الدعوة الإنجيلية التي يجب ان تفعلها من أجل الكنيسةِ - ألا يجعلك هذا تُغمغمُ ضدّ الله وتَتمنّى بأنّك لا تعمل بهذه الدعوة الإنجيليةِ؟ وألا يظهر هذا التذمّر بذاتهُ في قلبِكَ الذنبِ الهائلِ الذي تخزنه في سجلِ الله، لأن

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

ألَيستْ عداوتكَ ضدّ الله ذنب فظيع وهائل في بصرِه؟ ألَسْتَ أنت مذنب في بصرِ الله لإمتِلاك مثل هذا القلبِ الشرّيرِ؟ التوراة تَقُولُ،

" فاجتاز الرب قدامه ونادى الرب الرب اله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الاحسان والوفاء. 7 حافظ الاحسان الى الوف.غافر الاثم والمعصية والخطية.ولكنه لن يبرئ ابراء مفتقد اثم الآباء في الابناء."
       ( خروج 34 : 6 – 7).

" لان اجرة الخطية هي موت." ( رومية 6 : 23).

" ثم يقول ايضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لابليس وملائكته" ( متى 25 : 41).

لماذا هذه الأحكام أتت عليك؟ إنها أتت عليك بسبب

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

3. ثالثاً، السيد المسيح لوحده يُمْكِنُ أَنْ يخلّصك مِنْ العقل الجسدي الذي يعمل ضدّ الله.

نعم، السيد المسيح يُمْكِنُ أَنْ يُنقذَك مِنْ عبوديةِ الشيطانِ وعقلِكَ الشرّيرِ. ولكن، لكي يعمل ذلك، يجب أنْ تكْسَرَ سلاسل الذنبِ التي تَرْبطُك وتُسيطرُ عليك كسجين. والله فقط يُمْكِنُ أَنْ يفعل ذلك.

الطريقة التي يَكْسرُ بها الله سلاسل الذنبِ في عقلِكِ الجسديِ هي بإظهار قلبِكَ الشرير والعاصيِ حقاً في بصرِه. ذلك هو عملُ روحِ الله.

" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
      ( يوحنا 16 : 8).

روح الله سَتُوبّخُ قلبِكَ الشرير. الله سَيَجْعلُك تَبْدو شرّير جداً. هو سَيَجْعلُك تَشْعرُ بأنّ قلبَكَ وعقلَكَ كَانا في عداوة وعصيان نحوه. هو سَيَجْعلُك تَرى نفسك في رعبِ - ك "شيطان "- حسب كلماتِ ماثيو هنري.

فقط عندما تَرى نفسك كشيطان، تعارضُ الله بعقلِكَ الجسديِ، تبصق في وجه السيد المسيح لأن قلبَكَ عاصي، بشكل بشع وشرّير، كما كَانَ قلبَ الكاهنِ الرئيسيِ الذي بَصقَ في وجهِ السيد المسيح، وقالَ، "إصْلبُه، إصْلبُه." فقط عندما تَشْعرُ بأنّ قلبَكَ شرّير مثل قلبه ستَكُونُ مُدَاناً، تنهار، وتَشْعرُ بما وصفه جون أوين "رعب الظلامِ، "وغضب الله يُخيّمُ عليك. فقط عندما تُوافقُ في قلبِكَ بان

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه "( رومية 8 : 7).

فقط عندها ستنهار، وفي أغلب الأحيان باكياً، وتَقُولُ،

" ويحي انا الانسان الشقي.من ينقذني من جسد هذا الموت."
       ( رومية 7 : 24).

وفقط عندها سَتحسُّ نداءَ السيد المسيح كإغاثة عظيمة لعقلِكِ المُسْتَعْبدِ بالذنبَ، عندما يَقُولُ لك،

" تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم"
       ( متى 11 : 28).

فقط عندما تشعر بالرعبِ من ذنبِكَ ستلجأ إلى السيد المسيح، ستأتي إليه، وتخلص مِنْ عقلِكَ الجسديِ، وتمحي ذنوبِكَ من سجلِ الله بدمِّه الثمينِ. فقط عندها سَتَعْرفُ معنى الخلاص مِن قِبل السيد المسيح،

" وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" ( يوحنا 1 : 29).

فقط عندها ستأتي إلى السيد المسيح ويتم خلاصك بدمِّه وأحقيتِه.

دعونا نقف للصلاةً. رجاءً صلّوا بِأَنَّ هذه الوعظة ستيقظ وتُحوّلُ بَعْض الأرواح هنا اللّيلة.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : رومية 8 : 5-9.
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" أنا مندهش " (بقلم أوكيلي, 1887-1960).

ملخص

عداوة ضد الله !

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" لان اهتمام الجسد هو عداوة للّه اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع" ( رومية 8 : 7).

(سفر التكوين 1 : 27, 2: 15, رومية 5:12, 19)

1.  أولاً، حقيقة إمتِلاك عقل جسدي ضدّ الله,
   حزقيال 3 :2, رؤيا يوحنا 10:10, ارميا 15 : 16, كورنثس الثانية : 15, 4ك 3 – 4.

2.  ثانياً، الذنب الهائل لإمتِلاك عقل جسدي ضدّ الله,
   خروج 15 : 24, 34: 6-7, رومية 6 : 23, متى 25 :41.

3.  ثالثاً، السيد المسيح لوحده يُمْكِنُ أَنْ يخلّصك مِنْ العقل الجسدي الذي يعمل ضدّ الله,
   يوحنا 16 : 8, رومية 7 : 24, متى 11 : 28, يوحنا 1 : 29.