Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

"طريقة الحصول على النعمة الإلاهية" بقلم جورج وايتفيلد،
كُثفَت وكُيّّفَت الى اللغةِ الإنجليزيةِ الحديثةِ

,THE METHOD OF GRACE" BY GEORGE WHITEFIELD"
CONDENSED AND ADAPTED TO MODERN ENGLISH

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في صباح يوم الربّ, يناير/كانون ثاني 4, 2009
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, January 4, 2009

" ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام"
( أرميا 6 : 14).

المقدمة: جورج وايتفيلد ولد في غلوسيستير، إنجلترا عام 1714. هو كَانَ إبنَ صاحب حانةِ. وتربى في بيئةِ لم يكن فيها أي تأثير ديني مسحي، لَكنَّه كَانَ عِنْدَهُ قدرةُ غير عاديةُ في المدرسةِ. أكمل دراساته في جامعة أكسفوردَ حيث أصبحَ صديق لجون وتشارلز ويزلي حيث أصبح بعد ذلك جزءَ من صلاتِهم ودراستهم الدينية.

وبينما كَانَ طالب في جامعة أكسفورد واجهَ تحويلاً حقيقياً. وبعد ذلك بقليل إنضمّ الى الكنيسة الإنجليزيةِ. وعظاته التي تمحورت حول الضرورةِ المُطلقةِ للولادةِ الجديدةِ أدّتْ إغلاق الكنيسة الأبوابَ ي وجهه، لأن القساوسةِ كَانوا خائفين من أنَّ خطبه على ضرورةِ الولادةِ الجديدةِ من المكن ان تغضب رؤساؤهم. وهكذا، هو أُخرجَ بالقوة مِنْ الكنيسِة، وصبح يعظ في العراء في حقولِ، والتي إشتهرَ بها.

سافر وايتفيلد إلى أمريكا عام 1738 وأَسّس ملجأَ للأيتام. سافرَ بعد ذلك الى كافة أنحاء المستعمراتِ الأمريكيةِ وبريطانيا العظمى وجمع المال لدَعْم الأيتامِ. وعظ في إسبانيا، هولندا، ألمانيا، فرنسا، إنجلترا، ويلز، وأسكوتلندا، وسافر ثلاث عشْرة مرّة عبر الأطلسي للوعظ في أمريكا.

هو كَانَ من الأصدقاء المقرّبين الى بنجامين فرانكلين، جوناثان إدواردز وجون ويزلي، وكَانَ من أحد الذين أقنعوا ويزلي للوعظ في الحقولِ، مثلما هو فمِلَ. خَمّنَ بنجامين فرانكلين مرّة بأنّ وايتفيلد أوعظ على جمهورِ مكوّن من ثلاثون ألف شخصِ. إجتماعاته في العراء قد قد تجلب أكثر من 25,000 شخص في أغلب الأحيان. أوعظ مرّة قُرْب غلاسكو، أسكوتلندا إلى أكثر مِنْ 100,000 شخص في إجتماع الواحد - في أيام عندما لم يكن هناك مكبّراتَ صوت! وقد صرّحَ عن تحويل عشرة آلاف شخصُ في ذلك الإجتماع.

إعتبره العديد مِنْ المؤرخين بأنه الداعيةَ الناطق بالأنجليزيةَ الأعظمَ. بالرغم من أن بيلي جراهام أوعظ أمام المزيد مِنْ الناسِ بواسطة مكبّرات الصوت الإلكترونية، ,لكن تأثير وايتفيلد على الثقافةِ كَانَ أعظمَ وأكثرَ إيجابية بما لاشكّ فيه.

وايتفيلد كَانتْ شخصية بارزةَ في اليقضة العظيمةِ الأولى، الإحياء الحادّ الذي شكّلَ شخصَية أمريكا في منتصفِ القرن الثامن عشرِ. المستعمرات في بلادِنا إشتعلت بالإحياءِ عندما أوعظ بهم. أوج هذا الإحياءِ جاءَ في عام 1740 أثناء جَولته لمدة ستّة أسابيع في نيو إنجلند. في فقط خمسة وأربعون يوم أوعظ أكثر من مائة وخمس وسبعين خطبةِ إلى عشراتِ آلاف من الناسِ، حيث تْركُ المنطقةَ في ضجيج روحي، حيث كانت هذه الفترة أحد أكثر الفتراتِ الرائعةِ للمسيحيةِ الأمريكيةِ.

في فترة موتِه رَبحَ الإعجابَ وجلب الإنتباهَ الكامل للعالمِ الناطق بالأنجليزيةِ. هو كَانَ ذو دور فعّالَ في تأسيس جامعةِ برنستون، كليَّة دارتماوث، وجامعة بنسلفانيا. ماتَ بعد فترة قليلة من الوعظ في نيوباريبورت، ماسوشوستس، في عام 1770، ستّ سَنَواتِ قبل الثورةِ الأمريكيةِ. جورج واشنطن كَانَ أبَّ لبلادِنا، لكن جورج وايتفيلد كَانَ الجَدَّ.

إنّ الوعظة التاليةَ مِن قِبل وايتفيلد عطاه لكم حسب اللغةِ الإنجليزيةِ الحديثةِ. هي الوعظة الفعليةُ، لَكنِّي عدّلتُ بعض الكلماتَ لجَعْلها أكثرِ فهماً في وقتِنا.

" ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام"
      ( أرميا 6 : 14).

الوعظة: إن أعظم بركة من الممكن أن ينزلها الله على أي أمة هي وععّاظ جيدين ومخلصين. لكن اللعنةَ الأعظمَ التي من الممكن أن ينزلها الله إلى أيّ أمة هي أَنْ يسْمحَ للكنائسِ ان تَكُونَ مُدارة من قبل وعّاظِ مفقودينِ الذين قلقهم فقط جمع المالِ. رغم ذلك في كُلّ عصر كان هناك وعّاظ خاطئين أعطوا خطبِ جيّدة. هناك العديد مِثل هؤلاء الذين يحرّفون التوراةَ لخَدْع الناسِ.

ذلك الطريقُ هو كَانَ في يومِ أرميا. وأرميا تَكلّمَ ضدّهم في الطاعةِ المخلصةِ إلى الله. فَتحَ فَمَّه وأوصىَ ضدّ هؤلاء الوعّاظِ الجسديينِ. إذا قَرأتَ كتابَه، أنت سَتَرى بأنّ لا أحد تَكلّم بقوة أكثر ضدّ الوعّاظِ الخاطئِ مِنْ أرميا. تَكلّمَ بشدَّة ضدّهم في الفصلِ الذي يَحتوي نَصَّنا.

" ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام."
      ( أرميا 6 : 14).

يقول أرميا بأنهم فقط يوعظون من أجل المال. في الإصحاح الثالث عشر, يقول أرميا,

" لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي الى الكاهن كل واحد يعمل بالكذب" ( أرميا 6 : 13).

هم مولعون بالربح و يعظون بالكذب.

في نصّنا, هو يظهر أحد الطرق الذي يوعظون بها بالكذب. هو يظهر الطريقة المخادعة التي يتعاملون بها مع الأرواح الضالّة:

" ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام."
       ( أرميا 6 : 14).

أخبرَ الله النبي لتَحذير الناسِ من الحرب القادمة. الله أرادَه أَنْ يُخبرَهم بأنَّ بيوتهم ستتحطّم - تلك الحربِ قادمة
(أنظر الى أرميا 6: 11-12).

أرميا أعطى رسالةً مُرعدة. هو كان يَجِبُ أنْ يُفزعَ العديد مِنْ الناسِ ويَجْلبُهم إلى حدّ التوبةِ. لكن الأنبياء والكهنةَ الجسديينَ تجوّلوا وأعطوا الراحةِ الخاطئةَ للناس. قالوا أرميا كَانَ مُتعصّب طائش. قالوا بأنه لَنْ يكون هناك حرب. أخبروا الناسَ بأنه سَيَكُون هناك سلام، عندما قالَ أرميا بأنه لَنْ يكون هناك سلام.

" ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام."
      ( أرميا 6 : 14).

كلماتُ النَصِّ تشير أولياً إلى السلامِ الخارجيِ. لَكنِّي أَعتقدُ بأنّها إشارة إلى الروحِ أيضاً. أَعتقدُ أيضاً بأنّهم يُشيرونَ إلى الوعّاظِ الخاطئِين الذين يُخبرونَ الناسَ بأنهم جيدون بما فيه الكفاية، بالرغم من أنَّهم لَم يولدواَ من جديد. يَحبُّ الناسُ الغير محوّلينُ هذا نوعِ من الوعظ. إنّ قلبَ الإنسان شرّيرُ ومخادعُ جداً. اللَّهُ أعلَمُ فقط كَمْ قلب الإنسان غادرِ.

العديد مِنْكم من الممكن أن يَقُول بأنّ عِنْدَه سلامُ مَع الله، بينما ليس هناك سلام حقيقي! العديد مِنْكم يَعتقدنَ بأنّه مسيحي، لكنه لَيس كذلك. إنّ الشيطانَ أعطاَك سلام مزّيف. الله لَمْ يَعطيك "هذا السلامِ." هو لَيسَ السلامَ الذي يَعْبرُ الفَهْم الإنسانيَ. الذي عِنْدَكَ هو سلام خاطئ.

هو من المهمُ جداً معْرِفة سواء عِنْدَكَ سلامُ حقيقيُ أَو مزيّف. كُلّ شخصُ يُريدُ السلام. السلام بركة عظيمة. لذا أنا يَجِبُ أَنْ أُخبرَكم عن طريقة لإيجاد السلامِ الحقيقيِ مَع الله. أنا يَجِبُ أَنْ أخلي مسؤوليتي من دمِّكَ. أنا يَجِبُ أَنْ أُعلنَ لكم ألإستشارة الكامل للله. مِنْ كلماتِ النَصِّ، أنا سَأُحاولُ إظهار الذي يَجِبُ أَنْ يحدث معك, والذي يجب أنْ يتغيّرَ ضمنك لكي يَكُونَ عِنْدَكَ سلامُ حقيقيُ في قلبِكَ.

1. أولاً، قبل ان يُمكنك الحصول على السلام مَع الله، أنت يجب أنْ
ترى، تلمس، تَبْكي على، وتحزنُ على تجاوزاتِكَ الفعليةِ ضدّ الشريعة السماويةِ.

طبقاً الى الخلاص بالأعمالِ، "النفس التي تُخطئ هي تموت "(حزقيال 18: 4). كُلّ شخص لا يتبع بشكل مستمر كُلّ الأشياء المكتوبة في كتابِ القانونِ سيكون ملعون.

أنت لا يَجِبُ أنْ تَعمَلُ فقط بَعْض الأشياءِ، لَكنَّك يَجِبُ أَنْ تَعمَلُ كُلّ الأشياء أَو أنت ستكون مَلْعُون:

" لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة لانه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به"
      ( غلاطية 3 : 10).

أقل إنحراف عن القانونِ، سواء في الفكرِ، أَو الكلمة، أَو العمل، يَجْعلُك تَستحقُّ عقابَ أبديَ، طبقاً للشريعة السماويةِ. وإذا فكرِت فكرة شريّرِة واحدة، إذا تكلّمت كلمةِ شريّرةِ واحدة، إذا عملِت عمل شريّرِ واحد انت تستحقُّ إدانةَ أبديّةَ، فكم عدد الجحيم الذي يستحقُّ كل شخص كانت حياته عبارة عن تمرّدُ مستمرُ واحد ضدّ الله! وقبل ان يكون لديك سلامُ حقيقيُ مع الله في قلبِكَ، أنت يجب أنْ ترى الشيء كم هو من المُخيف أَنْ تبتعد عن الله وإرتكاب الذنوبَ ضدّ قانونِه.

إفحصْ قلبَكَ. وأتَركني أَسْألُك - هَلْ كان هناك وقّتُ عندما ذكرى ذنوبِكِ كَانتْ مؤلمةَ إليك؟ هَلْ كَانَ هناك وقت عندما عبئ ذنوبِكَ كَانَ لا يطاقَ؟ هل رَأيتَ أبداً بأنّ غضبَ الله قَدْ يَسْقطُ بشكل صحيح عليك، بسبب تجاوزاتِكَ الفعليةِ لقوانينِه؟ هَلْ كُنْتَ آسف داخلياً على ذنوبِكَ؟ هَلْ أنت يُمْكِنُ أَنْ تَقُولَ، "ذنوبي ثقيلة جداً لا أستطيع تحمّلها؟ "هَلْ واجهتَ أيّ شئَ كهذا؟ إنْ إذا كان الجواب لا، فلا تَدْعُوا نفسك مسيحي! أنت قَدْ تَقُولُ بأنّه لديك سلامُ، لكنه ليس سلام حقيقي. أرجوا من الرب أن يَصحّيك! أرجوا من الرب أن يحوّلك!

2. لكن، بعد ذلك، قبل أن تصنع السلام الحقيقي مَع الله، إتهامك لنفسك
يَجِبُ أَنْ يكون أعمق؛ أنت يجب أنْ تقتنع بأنك صاحب طبيعة فاسدة، الفساد الكليّ في روحِكَ.

أنت يجب أنْ تقتنع بذنوبِكَ الفعليةِ. أنت يجب أنْ ترتعد من الخوف من أجل خطاياك. لكن إتهامك لنفسك يَجِبُ أَنْ يَذْهبَ الى أعمق مِنْ ذلك. أنت يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُدَانَ لأنك عصيت قوانينِ الله. أكثر مِنْ ذلك، أنت يَجِبُ أَنْ تَرى وتَحسَّ ذنبَكَ الأصليَ، بأنّ الفسادِ الأصليِ طبيعيِ في قلبِكَ، الذي يجعلك عُرْضَة الى اللعنة.

العديد مِنْ الناسِ يَعتقدونَ بأنّهم أذكياء بقولهم بأنه ليس هناك مثل هذا الشيءِ كذنب أصلي. يُفكّرونَ بان الله ظالمُ لنَسْب ذنبِ آدم إلينا. يَقُولونَ بأنّنا لم نولد في الذنبِ. يَقُولونَ بأنّك لَيْسَ مِنْ الضروري أَنْ تولدَ من ثانيةً. رغم ذلك أنظر إلى العالمِ حولك. هَلْ هي الجنة التي الله وَعدَ بها الى البشريةُ؟ لا! كُلّ شيء في العالمِ عاطلُ! وذلك لأنه هناك شيء خاطئ بالجنس البشري. هو الذنبُ الأصليُ الذي جَلبَ الكارثةَ إلى العالمِ.

مهما كانت قوّة إنكارك الى ذلك، ولكن عندما تصحوا ، أنت سَتَرى بأنّ الذنبِ في حياتِكَ أتى مِنْ قلبك الفاسد - قلب سمّمَ بالذنبِ الأصليِ.

عندما الشخص الغير محوّل يصحّوا، يَبْدأُ بالتَسَاؤل، "كَيفَ أصبحتُ شرّيرَ هكذا؟ " روح الله تظهر له بأنّه لَيْسَ هناك شيءُ جيدُ في طبيعتِه. ثمّ يَرى بأنّه فاسد كلياً وحقير. أخيراً يقتنع الشخص لرُؤية بأنَّ الله كان على حقَّ للعنته. يَرى بأنَّه مسمّمُ وعاصي في طبيعتِه بأنَّ الله كان على حقَّ للعنته، حتى إذا هو ما كَانَ عِنْدَهُ ذنبُ واحد في كامل حياتِه.

هَلْ واجهتَ هذا الشعور في حياتك؟ بأنّه صحيحَ, وبأن الله على حق في لعنته عليك؟ هَلْ توصّلت أبداً للإقرار بأنّك بطبيعتِكَ طفل غضبِ؟ (أفسس 2: 3).

إذا انت حقاً ولدت من جديد، أنت سَتَرى وتلمس هذا. وإذا أنت أبداً مَا أحسستَ بوزنَ الذنبِ الأصليِ، فلا تدْعو نفسك مسيحي! الذنب الأصلي العبءُ الأعظمُ هو سبب التحوّل الحقيقي. إنّ الرجلَ الذي ولدُ حقاً من جديد حزين بذنبِه الأصليِ وطبيعته الشريرة. الشخصَ المحوّل يَصْرخُ في أغلب الأحيان، "أوه، انا الانسان الشقي.من ينقذني من جسد هذا الموت؟ "(مرجع. رومية 7: 24). هذا هو الشيئ الذي يُزعجُ الشخص المحوّل على الأكثر - قلبه الداخلي المذنب. إذا أنت لم يسبق لك وأدركت هذا الفسادِ الداخليِ في طبيعتِكَ، فليس هناك طريقة يُمْكِنُ أَنْ تَجدَ سلامَ حقيقيَ في قلبِكَ.

3. علاوة على ذلك، قبل ان تصنع السلام الحقيقي مَع الله، أنت يَجِبُ أَنْ
لا تكونَ فقط قلق بالذنوبِ في حياتِكِ، والذنوب في طبيعتك، لكن أيضاً للذنوبِ في قراراتك،
الإلتزاماتك، و"ما يسمّى بالحياةِ المسيحيةِ."

صديقي، ماذا هناك في أدائِكَ الأفضلِ الذي سيؤدي إلى رضى الله عنك؟ أنت غير مبرّر وغير محوّل بطبيعتِكَ. تَستحقُّ لكي تكون ملْعَون في الجحيم عشْرة مراتِ لذنوبِكِ الخارجيةِ. ماذا ستستفيد من أعمالك هذه؟ أنت بطبيعتك لا تستطيع عمل ما هو جيّد.

" فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله" ( رومية 8 : 8).

هو من المستحيلُ لشخصِ غير محوّلِ أَنْ يَعمَلُ أيّ شئُ لمجدِ الله.

حتى بعد ان نتحَوَّل، رغم أننا مجددين جزئياً. الذنب يَستمرُّ فينا. ما زالَ خَلِيْط الفسادِ في كُلّ واجباتِنا. لذا، بعد ان نتحَوَّل، إذا السيد المسيح قبلنا طبقاً لأعمالِنا، أعمالنا تَلْعنُنا. نحن لا نَستطيعُ الصَلاة حتى بدون ان يكون هناكَ بَعْض الذنبِ فيها، بَعْض الأنانيةِ، الكسل، نقص أخلاقي نوعاً ما. أنا لا أَعْرفُ ماذا تفكّر، لَكنِّي لا أَستطيعُ الصَلاة بدون إثْم. أنا لا أَستطيعُ الةعظ إليك بدون إثْم. أنا لا يُمْكِنُ أَنْ افعل شيءُ بدون ذنبِ. توبتي مِنْ الضروري أَنْ تَكُونَ نَادِمةَ، ودموعي الّتي سَتُغْسَلُ في الدمِّ الثمينِ مِنْ مخلصِي العزيزِ، السيد المسيح!

قراراتنا الأفضل، واجباتنا الأفضل، ديننا الأفضل، قراراتنا الأفضل، فقط العديد من الذنوبِ الرائعةِ. واجباتنا الدينية مليئة بالذنوبِ. قبل ان تأخذَ سلاماً كاملاً في قلبِكَ أنت لا يَجِبُ أنْ تَكُونَ مريض فقط من ذنبِكَ الأصليِ وذنوبِكَ الخارجيةِ، لَكنَّك يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مريض مِنْ أحقيتِكِ الخاصةِ. لابدّ أن يكون هناك إتهام عميق أمامك ليُظهَرَ أحقيتِكَ الذاتيِة. إذا أنت لم تشعر بأن لديك الأحقّية، فأنت لا يُمْكن أنْ تُبرّرَ مِن قِبل السيد المسيح. أنت ما زِلتَ غير مُحَوَّلَ.

شخص ما قَدْ يَقُولُ، "حَسناً، أؤمن بكُلّ هذا." لكن هناك إختلاف عظيم بين "إيمان" و"شعور." هل أحسستَ أبداً حاجتك للخلاص، حاجتك الى السيد المسيح؟ هَلْ تَشْعرُ أبداً بأنّك تحتاج السيد المسيح لأنه ليس لديك طيبه شخصية؟ ويُمْكِنُ أَنْ تَقُولَ الآن، "يا رب، أنت يُمْكِنُ أَنْ تَلْعنَني لأفضل الأعمالِ الدينيةِ التي أنا يُمْكِنُ أَنْ أعْمَلُ." إذا أنت لَمْ تُخرج ما في نفسك هكذا، فلا يُمْكِنُ أَنْ يكون هناك سلامِ حقيقيِ لَك.

4. ثمّ، رابعاً، قبل أن تصنع سلاماً حقيقياً مَع الله، هناك ذنب معيّن يجب أنْ تُنزعَجَ كثيراً حوله. ورغم ذلك أَخَافُ أن أجلب إنتباهكم إليه وتفكرون به. هو الذنبُ الأكثر إنتقاداً في العالمِ،
ورغم ذلك العالم لا يَعتبرُه كذنب. انت قد تَسْألُ، "ما هو ذلك الذنبِ؟ "هو الذنبُ الذي
معظمكم لا يَعتقدُ بانه مذنب به - وهو ذنبُ الشكِّ.

قبل أن تصنع سلاماً، أنت يجب أنْ تُزعَجَ من قلبِكَ المليء بالشك. هل من الممكن بأنك لا تؤمنَ حقاً في السيد المسيح؟

أُناشدُ قلبَكَ الخاصَ. أَخْشى بأنه لَيْسَ هناك إيمانُ في السيد المسيح أكثرُ مِنْ الشيطانِ بنفسه. أعتقد بأن الشيطان يؤمن بما هو مكتوب في التوراة أكثر مِنْ معظمكم. يُؤمنُ بلاهوتِ السيد المسيح. يَعتقدُ ويَرتعدُ. يَرتعدُ أكثر مِنْ الآلاف الذين يدْعون أنفسهم مسيحيين.

تَعتقدُ بأنّك مؤمن لأنك تتبع التوراةَ، أَو لأنك تَذْهبُ إلى الكنيسة. كُلّ هذا تفعله بدون إيمانِ حقيقيِ في السيد المسيح. مجرّد إعتِقادك بأنه كان هناك شخصِ يدعى بالسيد المسيح لن يفيدك بشيء، أكثر مِنْ غعتقادك بأنه كان هناك مثل هذا الرجلِ كقيصر أَو ألكساندر الكبير. إنّ التوراةَ كلمةُ الله. نُقدّمُ الشكر إليه. لَكنَّك قَدْ تؤمن بها، ولحد الآن لا تؤمن بالرب السيد المسيح.

إذا أَسْألُك منذ متى تُؤمنُ بالسيد المسيح، العديد مِنْكم سيجيبون لقد آمنتَ به طول حياتي. أنت لا تَستطيعُ أَنْ تَعطيني برهان أفضل بأَنْك مَا آمنتَ بالسيد المسيح لحد الآن. أولئك الذين يُؤمنونَ بالسيد المسيح حقاً يَعْرفونَ بأنه كان هناك وقت عندما ضعف إيمانهم أو لَمْ يُؤمنوا به.

أنا يَجِبُ أَنْ أَتكلّمَ أكثر على هذا الموضوع، لأنه أكثر الأوهام خداعًا. الكثير يَندمجونَ به - يعتقدون بأنّهم آمنوا. لقد قال مارشال بأنّه أدرجَ كُلّ ذنوبه تحت الوصايا العشرةِ، وبعد ذلك جاءَ إلى رجل الدين وسَألَه لماذا هو لا يَستطيعُ أَنْ يَحْصلَ على السلامِ. نَظرَ رجل الدين إلى قائمتِه وقالَ، "بعيداً! أنا لا أَجِدُ أي كلمة عن ذنبِ الشكِّ في كُلّ قائمتك." هذا عملُ روحِ الله لإقْناعك بقلّة إيمانك. قالَ السيد المسيح تَعَلُّق بروحِ القدس:

" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. 9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي." ( يوحنا 16 : 8 – 9).

الآن، صديقي العزيز، هَلْ الله يظهر لك بأنّك ما كَانَ عِنْدَكَ إيمانُ في السيد المسيح؟ هَلْ جَعلك تَحْزنُ في قلبِكَ الصعبِ للشكِّ؟ هل صَلّيتَ ، "يا رب، ساعدني بالإمساك بالسيد المسيح؟ "هَلْ الله أقنعَك بعدمِ قابليتكَ للمَجيء إليه، وجعلك تبكي في الصلاةِ للإيمانِ في السيد المسيح؟ إنْ لمْ يكن كذلك، فأنت لَنْ تَجدَ السلامَ في قلبِكَ. أرجوا من الله ان يَصحّيك، ويَعطيك سلامَاً صلبَاً بالإيمانِ في السيد المسيح، قبل أن تموت وقتها سيكون قد فات الأوان.

5. مرةً أخرى، قبل أن تحصل على السلام الحقيقي مَع الله، أنت يَجِبُ أَنْ تتمسك بأحقيةِ السيد المسيح.

أنت لا يَجِبُ أنْ تَكُونَ مقتنع فقط بذنبِكَ الفعليِ والأصليِ، ذنوب أحقيتِكِ الخاصةِ، وذنب الشكِّ، لَكنَّك يجب أنْ تتمَكّنَ لمَسْك الأحقيةِ المثاليةِ للرب السيد المسيح. أنت يَجِبُ أَنْ تتمسّك بأحقيةِ السيد المسيح. وقتها ستحصل على السلام. السيد المسيح قالَ:

" تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم."
      ( متى 11 : 28).

يَعطي هذا الإصحاح تشجيعاً إلى كُلّ محمّل مُرهَق، لكن لا أحد غير ذلك. رغم ذلك وعد الإستراحةِ كان فقط إلى أولئك الذين يَجيئونَ ويُؤمنونَ بالسيد المسيح. قبل ان تصنع سلاماً حقيقياً مَع الله أنت يجب أنْ تُبرّرَ بالإيمانِ في الرب السيد المسيح. أنت يَجِبُ تجلب السيد المسيح إلى بيتك إلى روحِكَ، لذا أحقيته تكون أحقيتَكِ، لذا إستحقاقاته قَدْ تُنْسَبُ إليك.

صديقي العزيز، هَلْ تَزوّجتَ السيد المسيح؟ هَلْ السيد المسيح أعطىَ نفسه أبداً إليك؟ هَلْ جِئتَ أبداً إلى السيد المسيح مِن قِبل إيمان حيّ؟ أَصلّي الى الله بأنّ السيد المسيح قَدْ يَجيءُ ويَتكلّمُ سلاماً إليك. أنت يَجِبُ أَنْ تُواجهَ هذه الأشياءِ لِكي تَكُونَ ولدتَ من جديد.

أَتكلّمُ الآن عن الحقائقِ المخفيةِ مِنْ العالمِ الآخرِ، مِنْ المسيحيةِ الداخليةِ، عملِ الله في قلب الآثمِ. أَتحدّثُ عن أشياءِ ذات أهمية كبيرة لك. أنت قلق فيها. روحك مَعْنية فيها. خلاصك الأبدي يَعتمدُ عليها.

أنت قَدْ تَحسُّ سلامَ بدون السيد المسيح. الشيطان وَضعَك للنَوْم وأعطاَك أمانَ خاطئَ. هو سَيُحاولُ إبْقائك نائمَ حتى يُرسلْك إلى الجحيمِ. هناك سَتَصْحو، لَكنَّه سَتكونُ صَحوة مُخيفة تَجِدُ نفسك في النيرانِ حيث يكون الوفت متأخرة جداً لكي يتم خلاصك. في الجحيم أنت سَتَدْعو إلى كُلّ الخلود لهبوط الماءِ لتَبريد لسانِكَ، ولا ماءَ سَيَعطي إليك.

أرجوا بأنك تجد الإستراحةِ في روحِكِ حتى تَرتاحُ في السيد المسيح! غرضي أَنْ نجْلبَ المذنبين المفقودينَ إلى المخلّص. ارجوا من الله ان يَجْلبُكم إلى السيد المسيح. أرجوا من الروح القدس أن تقنعك بأنك شرّير، ويبعدك عن طرقِكَ الشرّيرةِ لتعود الى السيد المسيح. آمين.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
.www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان.
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث: " يا رب, كم أنا إنسان حقير "

بقلم جون نيوتن ( 1725 – 1807).

ملخص

"طريقة الحصول على النعمة الإلاهية" بقلم جورج وايتفيلد،
كُثفَت وكُيّّفَت الى اللغةِ الإنجليزيةِ الحديثةِ

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" ويشفون كسر بنت شعبي على عثم قائلين سلام سلام ولا سلام."
( أرميا 6 : 14)

1.  أولاً، قبل ان يُمكنك الحصول على السلام مَع الله، أنت يجب أنْ ترى، تلمس،
   تَبْكي على، وتحزنُ على تجاوزاتِكَ الفعليةِ ضدّ الشريعة السماويةِ, حزقيال
   18 : 4, غلاية 3 : 10.

2.  لكن، بعد ذلك، قبل أن تصنع السلام الحقيقي مَع الله، إتهامك لنفسك يَجِبُ أَنْ
   يكون أعمق؛ أنت يجب أنْ تقتنع بأنك صاحب طبيعة فاسدة، الفساد الكليّ في
   روحِكَ, أفسس 2 : 3, رومية 7 : 24.

3.  علاوة على ذلك، قبل ان تصنع السلام الحقيقي مَع الله، أنت يَجِبُ أَنْ لا تكونَ
   فقط قلق بالذنوبِ في حياتِكِ، والذنوب في طبيعتك، لكن أيضاً للذنوبِ في
   قراراتك، الإلتزاماتك، و"ما يسمّى بالحياةِ المسيحيةِ." رومية 8 : 8.

4.  ثمّ، رابعاً، قبل أن تصنع سلاماً حقيقياً مَع الله، يجب أن تطّرب من خطيئة
   الشك بالسيد لمسيح العظيمة, يوحنا 16 : 8, 9.

5.  مرةً أخرى، قبل أن تحصل على السلام الحقيقي مَع الله، أنت يَجِبُ أَنْ تتمسك
   بأحقيةِ السيد المسيح, متى11 : 28.