Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

الوعظة التي حوّلت د. شان
( الموعظة #5 عن وعظ المبشرين )
THE SERMON THAT CONVERTED DR. CHAN
(SERMON #5 ON EVANGELISTIC PREACHING)

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في صباح يوم الربّ, حزيران/يونيو 22, 2008
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, June 22, 2008

" فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون" ( لوقا 16 : 31).

في مايو عام 1979 كان شابّ مِنْ كنيستِنا يبشّر في الحرم الجامعي مِنْ كليَّةِ مدينةِ لوس أنجليس. إلتقى بطالب صيني كان يدرس الطبّ هناك لِكي يصبح في يوم من الأيام دكتور في جامعةِ جنوب كاليفورنيا. الشابّ مِنْ كنيستِنا دَعا طالبَ الطبّ للمَجيء لسَمْاع وعظتي. الطالب الصيني كَانَ كريجتون تشان. كَانَ عُمره عشرون سنةً. وكَانَ يَدْرسُ الطبَّ، كما قُلتُ. لكن أحد أساتذتِه أخبره بأن يأَخْذ صفّ الخطابِ في ذلك الفصل الدراسي في كليَّةِ مدينةِ لوس أنجليس، لأن الأستاذَ شَعرَ بأنّه إحتاجَ لِكي يَكُونَ قادر على التَعْبير عمّا يدور في نفسه بشكل أفضل إذا هو اراد ان يصبح دكتور طبّي ناجح. وبينما هو يَأْخذُ ذلك الصفَ في كليَّةِ مدينةِ لوس أنجليس، كريجتون تشان قابلَ الشابَّ مِنْ كنيستِنا. وبذلك هو دُعِى للمَجيء إلى كنيستِنا، وجاءَ إلى الكنيسة. كما قُلتُ، الدّكتور تشان كَانَ بعمر عشرون سنةً فقط. هو كَانَ مِنْ خلفية كاثوليكية روميه، ومَا سَبَقَ أَنْ حَضرَ خدمةَ إنجيليةَ في حياتِه.

كما جاءَ كريجتون تشان إلى خدمتِنا تلك الليلِة، أحسَّ فوراً بِأَنَّ بالإختلاف الكليّ عن ما رآه في الكتلةِ الكاثوليكيةِ. الناس كَانوا ودّيون. الغناء كَانَ عاليَ ونشيطَ. العزف المنفرد قبل الخطبةِ كَان حادّ. ثمّ صعّدتُ إلى المنبرِ لأوعظ.

كما أَتذكّرُ، الإسبوع السابق لَمْ أَعْرفْ ما أعظ. وأخيراً، في يأسِ، بالنهاية فَتحتُ كتاب قديمَ للدّكتور آر . أي . توري، بعنوان، كَيفَ تعْملُ للسيد المسيح. هي نفس نسخةِ الكتاب القديمِ الذي أشرتُ إلية في هذه الوعظة (آر. أي . توري، كَيفَ تعْملُ للسيد المسيح ، فليمنج إتش . شركة ريفيل) والوعظة التي إخترتُ مِنْ كتابِ الدّكتورِ توري كانت بعُنوانَ "إغلاق الله الطريق إلى الجحيمِ" (كما ذكر سابقاً. , صفحة. 452-453). غيّرتُ بعض النقاطِ من وعظة الدّكتورِ توري لمُلائَمَة حالةِ الشبابِ اليوم. تلك الليلِة وَقفتُ وعظت بأقسى مايمكن، حتى أنا نُقّعتُ في العرقِ. صَلّيتُ، كما فعل العديد، وطلبنا من الله مُبَارَكَة الوعظة مَع التحويل. العديد مِنْ الناسِ في كنيستِنا يَتذكّرونَ بشكل واضح هذه الوعظه حتى بعد مرور تسعة وعشرون سنةً. الدّكتور تشان أخبرَني ليلة الخميس الماضي، "هو نَسفَني نسفاً كاملاً." في الحقيقة، هو لا بدَّ وأنْ الوعظة أثّرت عليه بشكل كبير حيث أنه تحُوّلَ فور سماعه إياها. ما كان هناك تأخيرَ من ناحيته. هو لم يسَألَ أي أسئلةِ بعد ذلك, ذَهبَ إلى غرفةِ التساؤلات مباشرة بعد الخطبةِ ببساطة وخضع إلى السيد المسيح وتحوّلَ فوراً - من خلال الوعظة الإنجيليةِ الأولى التي سمعها في حياتِه!

منذ تلك الليلة، في مايو 27, 1979, ;كريجتون تشان تَخرّجَ مِنْ يو سي إل أي وبَدأَ بمُزَاوَلَة الطبِّ. لَكنَّه لم يضعَ مهنتَه أولاً. مِنْ اللحظةِ التي هو تحُوّلَ، مهنته أتت في المركز الثاني. مهنته كَانتْ فقط شغل. هدفه الحقيقي في الحياةِ كَانَ دائماً خدمةً السيد المسيح في الكنيسةِ المحليّةِ. رَأينَا العديد مِنْ الناس يخرجون عن الطريق عندما يَتخرّجونَ مِنْ الكليَّةِ ويَتحرّكوا إلى تقدّمِ المهنةِ. لكن لَيسَ الدّكتورَ تشان! السيد المسيح والكنيسة المحليّة كَانا دائماً أولاً وقبل كل شيء في حياتِه، كما كان الحال بالنسبة للرسول بولس الذي قال، "لأن لي الحياة هي المسيح" (فيلبي 1 : 21). وهذا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ المعيارَ في كنيستِنا! تَزوّجَ من إمرأة تقية في كنيستِنا، ولَهُ ثلاثة أبناءِ الآن، أحدهم داعيةُ مسيحيُ وشخص بارزُ. لكن أكثر مِنْ ذلك، الدّكتور تشان أصبحَ داعية متحمّس، يقود الكثير من الناس الى كنيستِنا، مثل الدّكتورةِ جوديث كاجان، السّيدة ميليسا ساندرز، زوجته، ويني، والعديد مِنْ الآخرين. هو أَبَداً لم يغيب عن أي إجتماع. حتى أنه جاءَ الى الكنيسة وقادَ القراءة ودعاءَ الإنجيل الإفتتاحيِ بعد بضعة أيام من زرع كليةِ. هو أَبَداً لم يغب عن أيّ إجتماع منصوص في كنيستِنا. هو هنا في الكنيسةِ كُلّ يوم أربعاء وكُلّ يوم خميس، حتى انه قام بالدعوة إنجيليةِ بالهاتفِ، لجَلْب الناسِ المفقودينِ لسَمْاع الإنجيلِ في صباح ومساء يوم الأحد. هو في الكنيسةِ كًلّ يوم سبت، يقوم بدعوة الناس هاتفياً، يُرتّبُ الجولاتَ، ويُؤدّي العديد مِنْ الواجباتِ الأخرى. هو الآن شمّاس. ليلة أمس كنيستنا أقامت له حفلة عيد الميلاد الخمسون الكبيرة التي دامتْ أكثر من ثلاث ساعاتِ، مَع عرض فيديو عن حياتِه، والعديد مِنْ شهاداتِ الناس الذين ساعدهم، والكثير مِنْ الهدايا مِنْ أولئك الذين يَحبّونَه ويحترمونه.

لَكنَّه الكُلّ بَدأَ في مايو 27, 1979، عندما كريجتون تشان جُلِبَ إلى كنيستِنا لسَمْاع الوعظة التي سأعظها هذا الصباحِ. نَتمنّى ونحن نَصلّي بأنّ شخص ما سيتأثر بهذه الوعظة، كما تأثر الدّكتور تشان كفي تلك الليلة عندما كان طالب بكلية الطب بعمر عشرون سنةً. والذي يُعيدُنا إلى النَصِّ،

" فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون" ( لوقا 16 : 31).

الجزء الذي أتت منه هذه القطعة من الكتاب المقدّسِ، يَعطينا فكرة عن رجل غني ماتَ وذَهبَ إلى الجحيم.

" فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه" ( لوقا 16 : 23).

نعم، نحن نُؤمنُ بالجحيم الحترقة النارية! نعم، نعتقد بأَنْك ذاهِب إلى جحيمِ!

الرب السيد المسيح تَكلّمَ حول الجحيمِ أكثر مِنْ أي شخص آخر في الإنجيل. السيد المسيح قالَ،

" فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية"
       ( متى 25 : 46).

" حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفا" ( مرقص 9 : 44).

" ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" ( متى 10 : 28).

" ويطرحونهم في اتون النار.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان"
       ( متى 13 : 42).

" ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم"
       ( متى 23 : 33).

جونثان إدواردز قال,

سيرمى جسمكَ إلى فرن النارِ، وهناك سترقد حيّ وصاحي لكُلّ الخلود … ستُررمى في الجحيم كما ترمي دودة أَو عنكبوت في وسطِ لهيب النار العنيفة والفحم الأكثر إحمراراً، أنت بإمكانك التفكير بأنّ الحال سَيَكُونُ بشكل حرفي معك. جسمكَ سيرمى إلى مثل هذه النارِ كتلك الحشرةِ، فقط بهذا الإختلافِ: [مع ذلك الحشرة ستَمُوتُ بسرعة في اللهبِ] إنما أنت سَتَعِيشُ لحَمْل العذابِ إلى الأبد، وتَحترقُ بنار عنيفة وعنيفة جداً (جوناثان إدواردز، عذاب الجحيمِ، حرر مِن قِبل وليام نيكولز، انترناشيونال آوتريتش، المحدودة. ، 2006 إعادة طبع , صفحة. 33).

ولكن الله لا يرغب لك ان تذهب الى الجحيم,

" لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة" ( بطرس الثانية 3 : 9).

إذا تَذْهبُ إلى الجحيمه سَيَكُونُ من نتيجة افعالك. الله عَملَ كُلّ شيء لمَنْعك مِنْ الجحيمِ. الله وضع الحواجز على الطريقِ إلى الجحيمِ. إذا انتهى بك الأمر الى الجحيم فهو لأنك أهملت النظر الى الإشاراتَ التحذيريةَ بتعمد، والحواجز، وتَستمرُّ برَفْض السيد المسيح إلى أنْ يصبح الوقت متأخر جداً. دعْني أخبرْك كيف يضع الله الحواجز على الطريقَ إلى الجحيمِ.

1. أولاً، الإنجيل هي الحاجز على الطريقِ إلى الجحيمِ.

الحاجز الأعظم الأول الذي يضعه الله على الطريقِ إلى الجحيمِ هي الإنجيل. بتحذيراتِه ودعواتِه ووعودِه، الإنجيل تَدْعوك بشكل ثابت للمَجيء إلى السيد المسيح ووبذلك يتم خلاصك.

" الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية.والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" ( يوحنا 3 : 36).

" من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن" ( مرقص 16 : 16).

بَعثَ الله عبيده لدَعوتك للمَجيء إلى الكنيسةِ المحليّةِ، لدَعوتك للمَجيء إلى السيد المسيح،

" وارسل عبيده ليدعوا المدعوين الى العرس فلم يريدوا ان يأتوا"
       ( متى 22 : 3).

إذا إستمرّيت برَفْض النداءاتِ ودعواتِ الإنجيل، أنت سَتُجبرُ نفسك على إختِراق حاجزِ الكتب المقدسةِ، وهو سَيَكُونُ عيبَكَ الخاصَ الذي سيقودك الى البؤسِ الأبديِ في الجحيمِ. الإنجيل تَقُولُ،

" طريق الجاهل مستقيم في عينيه.اما سامع المشورة فهو حكيم"
       ( أمثال 12 : 15).

الإنجيل يقول,

" الكثير التوبّخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" ( امثال 29 : 1).

قال إبراهيم للرجل الغني في جهنم,

" فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون" ( لوقا 16 : 31).

إذا لم تستمع الى الإنجيل, لن يتم خلاصك.

2. ثانياً، الوعظات التي تَسْمعُها هي حاجز على الطريقِ إلى الجحيمِ.

الرسول بولس قالَ،

" فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به.وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به.وكيف يسمعون بلا كارز" (رومية 10 : 14).

أنا لا أَعْرفُ إذا انت تُدركُ أهميّة الوعظ الإنجيلي وكم هو ثمين. لكن الله يَعتبرُه مهم جداً، لأنه بالوعظ، وليس بالتعليم، يُحوّلُ الله المذنبون، وهكذا، يُمجّدُ الرب السيد المسيح. الله " وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلّمين"(افسس 4 : 11). لبناء الكنائس ( افسس 4 : 12- 13).

تيموثاوس، في العهد الجديدِ، بَدأَ كداعية. لَكنَّه أصبحَ قَسَّ في الكنيسة المحليّة في وقت الرسول بولس كَتبتْ رسالةَ تيموثاوس الثّانية. يَبْدو بأنّ تيموثاوس كَانَ قَسَّ في الكنيسة المحليّة عندما الرسول بولس أخبرَه، "يَعمَلُ عملُ داعيةِ" (اعمل عمل المبشّر" ( تيموثاوس الثانية 4 : 5). ذلك يظهر أهميةَ القساوسةِ "اعمل عمل المبشّر."

في هذه الأيامِ مِنْ الإنحرافِ والإرتدادِ، مكتب المُبشّر و"عمل المُبشّر" غير معتبر في كنائسِنا, ومعطي القليل من الأهميّه. والعديد مِنْ الكنائسِ لا تَستعملُ مبشّر أبداً للوعظ في كنائسِهم. أكثر القساوسةِ بأنفسهم حقاً لا يَعملونَ "عمل المبشّر" في كنائسِهم الخاصةِ. لا عَجَب بأن المؤتمر المعمداني الجنوبي يَذْكرُ بان نسبة تلك الإضافاتِ إلى الكنائسِ هي الأخفض منذ عام 1987. توماس راينر , المسؤول المعمداني الجنوبي، يَقُولُ، "ليس هناك هُرُوب من حقيقة بأنّ المبشرين المعمدانيين الجنوبيين لا يَصِلوا العديد مِنْ الناسِ مع السيد المسيح كما كانوا يفعلوا سابقاً "(" وتظهر الإحصائياتَ للمعمدانيين في كاليفورنيا هبوطاً، "مِن قِبل روب فلبس، معمدان كاليفورنيا الجنوبي، يونيو/حزيران 2008, صفحة. 3).

أَنا مقتنعُ بأن الهبوط الكبير في عددِ المتحوّلين في الكنائس المعمدانِية الجنوبيِة (والكنائس المعمدانية المستقلة) يعود وبشكل كبير الى الإخفاق في "اعمل عملُ المبشّر." هم يَتعطّلونَ ويلتهون في العديد من نشاطاتِ الكنيسةِ الجانبية ويُخفقونَ بذلك في إعْطاء المبشّر مكانَه الصحيحَ في كنائسِنا. بدون تأكيدِ ثابتِ على الدعوة الإنجيليةِ، ووعظ إنجيلي، كنائسنا سَتَمُوتُ ببطئ، بينما نَرى هذا الحدث في العديد من الحالاتِ اليوم.

" وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به.وكيف يسمعون بلا كارز"
       (رومية 10 : 14).

" اعمل عمل المبشر.تمم خدمتك" ( تيموثاوس 4 : 5).

هنا في كنيستِنا المحليّةِ نَعطي الأولوية القصوى الى الدعوة الإنجيليةِ. ابناء طائفتنا يَجْلبُون الكثيرَ من الشبابَ الضالّ إلى كُلّ خدمة. وعندما يأتون الى هنا، اوعظ عليهم بخطبَ إنجيليةَ هامّة جداً إليهم. لأني أخذت شعاري مِن الرسول بولس،

" لاني لم أعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح واياه مصلوبا" ( كورنثس الاولى 2 : 2).

كُلّ وعظاتي إنجيلية، وهذا النوعِ من الوعظ جلب الى كنيستَنا جماعات من الناسِ التي كرّسِت نفسها الى الكنيسة, كالدّكتورَ كريجتون شان. أمّي كَانتْ تَقُولُ، "برهان الحلوى في الأكل." وهي عَنتْ بأن برهانَ الشيءِ الذي نفعلُه يظهر بالنَتائِجُ. وأنا يُمْكِنُ أَنْ أَقُولَ إليكم اليوم وبدون مبالغةِ بأن الوعظ الإنجيليِ يقع في المركزِ الاول في الاهمية لكُلّ ما نحن نَفعلُ اليوم - وكُلّ ما نحن نَتمنّى أبداً أَنْ يحصل. قالَ شخص ما بأنّ الكنيسة التي لا تَضع الوعظ الإنجيليَ في المركز الاول تمُوتُ الكنيسةً. تُثبتُ الإحصائياتُ المعمدانيةُ الجنوبيةُ صحّة نقطتِي، وتُثبتُها بجدارة!

الآن، جِئتَ الى هنا هذا الصباحِ وأنت تَسْمعُ وعظة إنجيليةَ قديمةَ. هذه كَانتْ الوعظة ذاتهاَ التي حوّلتْ شمّاسَنا، الدّكتور شان. هذه كَانتْ الوعظة ذاتهاَ التي قالَ بأنها "نَسفَته نسفاً كاملاً." تلك هي بالضبط الوعظة الإنجيلية الحقيقية المفترض ان تقال! هي من المُفتَرَضُ ان تظهر لك بأنك تعيش حياة الخطيئة، بأنّك ضال وآثم. هي من المُفتَرَضُ ان تخْبرك، بلا شك، بأنّ حياتكِ خاطئةُ، بأنّك مفقود، لا أحد يستطيع ان يخلّصك سوى السيد المسيح. هذا ما ستفعله الوعظة الإنجيليةُ لك إذا سمعتها، إذا حرّكُت قلبَكَ.

وعظات مثل هذه هي الحواجز التي يضعها الله أمامك لإبْعادك عن الجحيمِ. إذا إنتبهت وآمنت بعمق بهذه الوعظات، أنت قَدْ تَهْربُ مِنْ نيرانِ الجحيمِ. لكن إذا تتعامل معها فقط كأي وعظة أخرى، وتَتركَ كلام الله يمُرّ أمام قلبَك وعقلك دون أن يتأثر إيمانك وشعورك، ذلك لَنْ يُساعدَك إطلاقاً! إذا تَخْرجُ مِنْ الكنيسةِ اليوم، بدون ان تغيّرُ الوعظة الطريقَة التي تَشْعرُ بها حول السيد المسيح، أوالطريقة التي تَشْعرُ بها حول ذنبِكَ، أنت ستخرج كما دخلت من باب الكنيسة بدون زيادة أو نقصان.

دَعا المتشددونُ الكبار السنُ الوعظ الإلهيِ ب "وسائل النعمةِ." إذا تَسْمعُ الوعظة وتَستلمَها في قلبك، هي سَتكونُ الوسيلة التي إستعملها الله لخلاصك. أمّا إذا تَغْلقُ آذانَكَ، ولا تهتم، فهو لَنْ يُساعدَك بتاتاً. في الحقيقة هي من الممكن أن تجمد قلبك وتَكُونُ الوسيلة لإبعادك عن الخلاص بالسيد المسيح في المستقبلِ.

" لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة.ومن هو كفؤ لهذه الامور" ( كورنثس الثانية 2 : 16).

بكلمة أخرى هذه الوعظة قَدْ تُوقظُك لتَجِدُ الحياة في السيد المسيح - أَو هي قَدْ تجمّدك لدرجة البُعد عن الخلاص، إذا تَرْفضُها أو تنساها لحظة خروجك من باب الكنيسة. لِهذا العديد مِنْكم من الذين يَزُورونَنا هذا الصباحِ لَنْ يَعُودَ ثانيةً لسَمْعاع الوعظة الإنجيلية المخلّصة للحياة!

إنّ الوعظة التي تَسْمعُها وتَستلمُها هي حاجز على الطريقِ إلى الجحيمِ. لكن إذا أنت لا تَأْخذُ الوعظة إلى القلبِ، فأنت لَنْ "تنسف" بالوعظ، أنت لَنْ تَقعَ تحت إتهامِ الذنبِ، أن لا تبحث عن السيد المسيح حتى تَجِدُه، وأنت ستمضي الخلودَ في نار الجحيم. لاحظ في نَصِّنا بأن إبراهيم كَانَ يشير إلى الوعظ.

" فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون" ( لوقا 16 : 31).

إذا أنت لا "تَسْتمعُ" الى الوعظة فأنت لَنْ تتحوّلَ - وسَتَذْهبُ إلى الجحيم مثل الرجلِ الغنيِ في لوقا 16.

3. ثالثاً، السيد المسيح هو بنفسه الحاجز الأعظمُ على الطريقِ إلى الجحيمِ.

العقبة الأعظم التي الله وَضعَها على الطريقِ إلى الجحيمِ، لإبْعادك عن ذلك المكانِ السيئِ، هي السيد المسيح - الذي سُمّر على الصليبِ لدَفْع غرامةِ ذنوبِكَ! في تلك الوعظة التي ألقيتها في مايو/مايس 27, 1979، قُلتُ الكلماتَ التالية

" المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلّص الخطاة الذين اولهم انا"
       ( تيموثاوس الاولى 1 : 15).

جاءَ السيد المسيح الى الارض للمَوت على الصليبِ لدَفْع الغرامةِ لكُلّ ذنوبكَ. هو حاملُ الذنبَ. إذا تَجيءُ إلى السيد المسيح، كُلّ ذنوبكَ سَتَكُونُ ملغية، لأنه ماتَ على الصليبِ لدَفْع ثمنها. كُلّ ذنوبكَ سَتُنظّفُ بدمِّه الثمينِ، الذي أراقَ لتَغْطية ذنوبِكَ في بصرِ الله، وتُطهير ذنوبَكِ إلى الأبد في دمِّه الثمينِ. والسيد المسيح بعد ذلك قام من بين الأموات. نَصّنا قالَ،

" ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون" ( لوقا 16 : 31).

هَلْ سَتقنعُ؟ هَلْ ستَجيءُ إلى السيد المسيح القائم ليتم خلاصك؟

ماذا ستفعل مَع السيد المسيح؟ أنت لا يُمكنُ أَنْ تَكُونَ محايدَ معه. لبَقائك محايدِ يَعْني بأنّك رَفضتَه هو وإدّعاءاتَه في حياتِكِ، ورفضت الخلاص الذي سيجلبه لك.

قُم! لا تُنتظرْ أطول من ذلك. لا تُخترقْ الحواجز التي وضعها الله بينكم وبين الجحيم. عُدْ بسرعة إلى السيد المسيح وأنت سيتم خلاصك، الآن وإلى الأبد - في كافة أنحاء الأعمار. آمين.

الآن الرجل الذي أنا أَتكلّمُ حوله، الدّكتور كريجتون شان، سَيَأتي لقَول بضعة كلماتِ لإنهاء هذه الوعظة.

الدكتور شان:

       لقد وعظ القَسُّ بإنجيلَ السيد المسيح ثانيةً هذا الصباحِ. إذا تَستمعُ وتَجيءُ إلى السيد المسيح أنت سيتم خلاصك. وإذا تَرْفضُ ما كلامه انت سَتَكُونُ مفقود إلى الأبد.
       أَصلّي بأنّك سَتَرْدُّ على وعظة القَسَّ وتَجيءُ إلى السيد المسيح، وتكُونُ نظيف ومَغْسُول مِنْ ذنبِ بدمِّه الثمينِ.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : لوقا 16 : 19 – 31.
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" أرض بيولا, أشتاق إليكِ " ( بقلم سكواير بارسون الإبن, 1979).

ملخص

الوعظة التي حوّلت د. شان
( الموعظة #5 عن وعظ المبشرين )

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" فقال له ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون" ( لوقا 16 : 31).

(فيلبي 1 : 21, لوقا 16 : 23, متى 25 : 46, مرقص 9 : 44,
متى 10 : 28, 13 : 42, 23 : 33, بطرس الثانية 3 : 9)

1.  أولاً، الإنجيل هي الحاجز على الطريقِ إلى الجحيمِ
   يوحنا 3 : 36, مرقص 16 : 16, متى 22 : 3, امثال 12 : 15, 29 : 1.

2.  ثانياً، الوعظات التي تَسْمعُها هي حاجز على الطريقِ إلى الجحيمِ
   رومية 10 : 14, افسس 4 : 11, 12, 13, تيموثاوس الثانية 4 :5,
    كورنثس الاولى 2 : 2, كورنثس الثانية 2 :16.

3.  ثالثاً، السيد المسيح هو بنفسه الحاجز الأعظمُ على الطريقِ إلى الجحيمِ
   تيموثاوس الاولى 1 : 15.