Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

نخسوا في قلوبهم
( الموعظة # 3 عن وعظ المبشرين )
A PIERCED HEART
(SERMON #3 ON EVANGELISTIC PREACHING)

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظة تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في صباح يوم الرب, مايو\ أيار 18, 2008
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, May 18, 2008

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

اليقضة العظيمة الأولى بَدأتْ في نيو إنجلند عام 1737. وكَتبَ عنها جوناثان إدواردز في كتابِه، كتب عن العملِ المفاجئِ للله في تحويلِ المئات من الأرواح. الدّكتور إسحاق واتس، كاتب التراتيل المشهورِ، والدّكتورَ جون جايز كتبا مقدمة الطبعةِ الأولى لكتابِ إدواردز. وقالوا،

يَعْملُ الله في كل مكان بالقوَّةِ للخلاص في عقولِ الإنسان، سيكون هناك بَعْض إكتشافاتِ الإحساس بالذنبِ، والخطرِ من غضبِ الله (أعمال جوناثان إدواردز، راية ثقةِ الحقيقةِ، 1992 طبعة، مجلد 1، صفحة 345).

كُلّ الإحياء الحقيقي الذي يبدأ مع الناسِ يُواجهُ إحساس عميق مِنْ الذنبِ. شاهد عيان إلى الإحياءِ في أسكوتلندا عام 1859 قالَ،

المُلاحظة المهيمنة كَانتْ إحساسَ قَهْر الذنبِ … كان هناك رجالَ ونِساءَ أشيباء الرأسَ عجائز، شباب وبنات، يَبْكون ويَنْشجُون كما لو أنَّ قلوبهم تَتخاصمُ مع الحُزنِ ( ذكري الإحياءِ ' 59 والستّينات، مطبعة جامعة، 1910, صفحة. xii، 90).

الذي يَحْدثُ للأعداد الكبيرةِ من الناس في الإحياء يَحْدثُ أيضاً إلى الأفرادِ عندما يتحَوَّلون. الإحساس بالذنبِ، في درجة أعظم أَو أقل، يحدث عادة في تجربةِ التحويلاتِ الحقيقيةِ. مثل الذي حَدثَ عندما وعظ بطرس في عيدِ العنصرة لم يكَنَ إستثنائيَ. هو الطريقُ المنتظمُ، الطريق العادي، عندما يُواجه الناس التحويلَ الحقيقيَ.

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم " ( اعمال الرسل 2 : 37).

ترجمتْ الكلمةُ اليونانيةُ "نخسوا" بمعني لثُقْب، للَسْع بحدّة. المستعملة للعاطفةِ المؤلمةِ، الذي يَخترقُ القلبَ كما لو أنَّه لُسع "(فريز رينيكير، مفتاح لغوي إلى العهد الجديدِ، دار نشر زونديرفيلت، 1980، مُلاحظة على اعمال الرسل).

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم " ( اعمال الرسل 2 : 37).

لقد واجهوا عاطفة مؤلمة، التي ثَقبتْ قلوبَهم.

عندما أنهىَ بطرس وعظته قلوبهم ثُقِبتْ. بالعاطفةِ المؤلمةِ صَرخوا،

" وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ "
       ( اعمال الرسل 2 : 37).

أَصلّي بأنّ بَعْض الأشخاصِ الغير محوّلِين هنا هذا الصباحِ سَيَثْقب قلبِهم ويَقُولُون ضمن نفسهم، "ماذا نصنع؟ "

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

موضوعي هذا الصباحِ يثُقْب القلبِ. أنا سَأَعطيكم أربعة أفكارِ: أولاً، الضرورة منه؛ ثانياً، الغياب عنه؛ ثالثاً، التأثير به؛ ورابعاً، الوسائل منه.

1. أولاً، ضرورة الثُقْب.

سبيرجون قال,

إنطباعِ الخلاص دائماً كوخز في القلبِ … هناك عدد كبير من الإنطباعاتِ تركت إنطباع مِن قِبل الوعّاظِ على سامعيهم، لكن مبارك ذلك الواعظِ الذي يصنع جرحِ حقيقي في قلوبِهم. إنطباعِ الخلاص يجب أنْ يحصل في القلبِ لأن كُلّ دين حقيقي يَجِبُ أَنْ يَبْدأَ هناك (سي. إتش . سبورجون، "قلب يَثْقبُ، "منبر المعبدِ الحضريِ، منشورات بلجرمز، 1978 إعادة طبع، حجم LIV , صفحة. 254)

"يَبْدأُ كُلّ الدين الحقيقي هناك." أين؟ في القلبِ. لَيسَ في الرأسَ، لكن في القلبِ. قُلتُ صباح الأحد الماضي بأنّ مشكلةِ الإنسان لَيستْ ثقافيةَ. قُلتُ مشكلةَ الرجلِ هي الذنبُ. منذ ان هذا حقيقيُ , الإيمان فقط في حقائقِ الإنجيلِ لَنْ يخلص أي احد. التحويل لا تحْدثُ في العقلِ. بل تحْدثُ في القلبِ.

" لان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص"
       ( رومية 10 : 10).

في التوراةِ، يُشيرُ القلبُ إلى مركزِ حياةِ الإنسان الداخليةِ، مقعد الضميرِ. لكن قلبَ الإنسان يُفسَدُ ويُدنّسُ بالذنبِ. النبي أرميا قالَ،

" القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه"
       ( ارميا 17 : 9).

المكر الداخلي وشرّ قلبِكَ يَعميانِك عن الحقيقةِ، ويَبقيانِك في حالة مِنْ خداعَ النفس.

ذلك الوقت التي تنزل فيه الروحُ القدس.

" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
       ( يوحنا 16 : 8).

الطريق المعتاد الذي به يتحول الخاطئون هو بالروحِ القدس حيث يَتصرّفونَ بناء على الوعظ بكلمةِ الله لتَوبيخ، ولإدانة شخصهم الغير محوّلَ مِنْ ذنبِه. مُلاحظة التوراةِ جنيف على يوحنا 16 : 8 تَقُولُ، "روح الله تعمل بقوّة بإيصاء الكلمةِ، تجبر العالم … للإقْراْر بخطيئته الخاصه "(الـ1599 توراة جنيف، مطبعة تول ليغ، 2006 إعادة طبع، مُلاحظة على يوحنا 16 : 8). الإدانة، توبيخ عملَ روحِ الله يَجْعلُك تشعر في قلبِكَ بأنّك آثم في بصرِ الله.

هذه ليست مجرّدَ معرفةَ عنْ الحقائقِ! إنها لَيست فقط إيماناً عقلياً في الإنجيلِ! لا على الإطلاق! إنه القطع السريع لقلبك المخادع، الشرّيرَ بروحِ الله - التصرف وفق وعظ كلمةِ الله - حتى ضميرِكَ مَثْقُوبُ، وأنت تَجْلبُ وجهاً لوجه بحقيقةِ أنك آثم، مفقود في ذنبِكَ، مستمر في خداعِ نفسكَ، مدان في الشرِّ المستميتِ مِنْ قلبِكَ!

" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
       ( يوحنا 16 : 8).

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم " ( اعمال الرسل 2 : 37).

وأنا أَقُولُ بِأَنَّ هذا الثُقْب ضروريُ جداً، لأنّه بِداية التحويلِ، وبدونه ليس هناك مطلقاً أي تحويل حقيقي، فقط تحويل خاطئ، فقط مهنة فارغة، "قراري" ميت.

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم " ( اعمال الرسل 2 : 37).

2. ثانياً, غياب الثقب.

قال سبيرجون,

إذا لم يكن عملَ قلبِ حقيقيِ، فهو لَنْ يَدُومَ. إنّ سببَ إرتداد العديد من الناس لأنهم بَنوا إيمانهم على الرملِ؛ لم يكن هناك عملَ مؤسس عميقِ. عمل خلاص الروحِ، العمل الذي يَدُومُ، ذلك الذي يَحْرثُه الله بعمق في الضميرِ … هو … إتهام كامل، لَيسَ مجرّد مهنة الإيمانِ، التي سَتَتحمّلُ حتى النهاية. إذا الإنطباعُ لم يَثْقبَ القلبَ، فهو سَيَكُونُ عابرَ [مؤقت]؛ وعندما يَختفي، فقط الشرّ سَيَأتي منه، لربما العديد من الناس تعرضوا لعمل الروح القدس فيهم ولكنهم رفضوه… ولإسْتِعْمال تعبير مشترك، هم أَصْبَحوا مُصَلَّبينَ إنجيلَياً؛ وهذه حالة جدّية جداً لأيّ رجل لوُصُول إليها (سبورجون , كما ذكر سابقاً. , صفحة. 256-257).

بدون ثُقْب روحِ الله، لا يحصل تحويلَ. وبمرور الوقت الله سَيَقُولُ لك،

" لا اعود اصفح له بعد" ( عاموس 7 : 8, 8 : 2).

وفي ذلك اليومِ، لن يحصل أي ثُقْب ضميرِ بعد ذلك. قلبكَ سيكون إلى الأبد مثل الحجر. والله لَنْ يَمْرَّ من أمامك بعد الآن. أنت ستكون قد إرتكبت الذنبَ الذي لايغتفرَ. الآن، وإلى الأبد، الإنجيل سَيَكُونُ

" ولكن الآن قد أخفي عن عينيك" ( لوقا 19 : 42).

ماذا سَيَحْدثُ لك إذا تركك الله في الطريق التي أنت بها؟ ماذا سَيَحْدثُ لك إذا أنت تركت بدون ثَقبَ ضميري، بدون شعور الإتهامِ لذنوبِكَ؟ أنا سَأُخبرُك بما سَيحْدثُ لك. الله سَيَعطيك

" الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق" ( رومية 1 : 28).

وعندما الله يَعطيك مثل هذه النقمةِ، قلبكَ المُصَلَّب سَيَدّخرُ

" ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة 6 الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله" ( رومية 2 : 5 – 6).

وعندما ضميركَ لَنْ يَثْقبَ، أنت سَتَعِيشُ كإنسان ميت،

" انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم وبلا اله في العالم" ( افسس 2 : 12).

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم " ( اعمال الرسل 2 : 37).

3. ثالثاً، تأثير هذا الثُقْب.

ماذا هو تأثير ثقب قلوبِهم؟ ما هي النتيجة؟ الى ماذا حرّكُتهم لكي يفعلوا؟ النصف الثاني من النَصِّ يعطي الجوابَ،

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

ثُقْب ضمائرِهم حرّكَهم لصُراخ،

" وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ "
       ( اعمال الرسل 2 : 37).

لن يقول أي أحد ذلك بدون عاطفة حقيقية فقط عندما يثُقِبَ في قلبِه بروحِ الله. هو سَيُفكّرُ بأنّه يَعْرفُ بالضبط ما العمل! هو سَيُفكّرُ بأنّه يَعْرفُ الجوابَ. هو سَيُفكّرُ بأنّه فهم كل الأمور. هو سَيَعتقدُ، "إذا أنا أفعل هذا، وهذا، سيتم خلاصي." فقط عندما يَثْقبُ إتهام روحِ الله قلبَه سَيَصْرخُ بشكل جديّ،

" ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

نحن يُمْكِنُ أَنْ نقرأ مراراً وتكراراً الإنجيلِ، لكن كل ذلك لن ينفعك مالم تَطْعنُك روح الله في ضميرِكَ. وبعدها، عندما تصبح مجروح، أنت سَتَسْمعُ الى ما نحن يَجِبُ أَنْ نَقُولَ حول السيد المسيح، حول موتِه لدفع ثمن خطايانا، حول دمِّه الذي يَجْرفُ دناءتَكَ. لَكنَّك لَنْ تَمْسكَ السيد المسيح، ولَنْ تخضع له، ولَنْ تَستلمَ أي خلاص مِنْ الذي نَقُولُه، فقط عندما قلبِكَ يصبح مَثْقُوبُ، وقتها ستَشْعرُ بوضوحِ، الشرّ العظيم في قلبِكَ وحياتِكَ.

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

هذا كَانَ بالضبط ما حَدثَ في تحويلِ الرسول بولس.

" فقال من انت يا سيد.فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده.صعب عليك ان ترفس مناخس. 6 فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل.فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل" ( اعمال الرسل 9 : 5 – 6).

بإرتِعاد والدهشةِ قالَ،

" فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل.فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل" ( اعمال الرسل 9 : 6).

هذا كَانَ بالضبط ما حَدثَ إلى السجّانِ في فيليبي. هو

" فطلب ضوءا واندفع الى داخل وخرّ لبولس وسيلا وهو مرتعد. 30 ثم اخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص" ( اعمال الرسل 16: 29 – 30).

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

هكذا، من الواضح بأنّ ثُقب ضميرِكَ هذا سَيَقُودُك للشُعُور بأنّه لَيْسَ لديك أدنى فكرةُ عن كيفية الخلاص! هو سَيَجْعلُك تَشْعرُ بأنّك لا تَعْرفُ أي شيء على الإطلاق حوله. ثمّ سَتَشْعرُ كما لو أنَّك لا تَعْرفُ شيءَ، لكنك ستعرف بأنّك جاهل بالإنجيلِ، وأنك أعمى الى ما هو مكتوب فيه، كالوثني الذي لم يسَبَقَ له أن ذهب الى الكنيسة. هو سَيَجْعلُك مرن وقابل للتعليم أمام الله.

مقتول بالقانونِ، مثَقوبَ بروحَ اللَّهِ، ستأتي بتواضعِ وتقول,

" وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ "
       ( اعمال الرسل 2 : 37).

4. رابعاً، الوسائل الرئيسية لهذا الثُقْب.

هناك عِدّة طرق يستعملها الله لتطبيقُ روحَ القانون الله لثُقْب المذنبين في القلبِ. في أغلب الأحيان يُذكّرُهم ببَعْض خطايا معيّنِه إرتكبوها في الماضي. هو قَدْ يَفعلُ ذلك فيك. هو قَدْ يُذكّرُك بشيءِ أنت خجلان مِنْه، وهكذا يَثْقبُ قلبَكَ.

لكن الثُقْب الأعمقَ يَجيءُ في أغلب الأحيان عندما الشخص يَشْعرُ بأنّ طبيعتَه شرّيرةُ. ثمّ هو سيشُعُر بأنه،

" من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح واحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" ( اشعيا 1 : 6).

لكن الطريقَ الرئيسيَ الذي يَثْقبُ الله بها ضمير الإنسان وجودة في وعظة بطرس في عيدِ العنصرة.

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

ماذا كان "هذا" ؟ أنظر الى الآية رقم 36.

" فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا" ( اعمال الرسل 2 : 36).

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

نُوضّحُ هذه الكلماتِ بعنايةِ عظيمةِ، خشية أن نَظْهرُ بأننا تَبرر أَو نصادق ذنبِ معاداة الساميَّةِ. أغلب الناسِ الذين تَكلّمَ بطرس معهم لم يكن عِنْدَهُهم أي شيء متعلق بالصلبِ مباشرة. كان معظمهم حجاجَ جاؤوا مؤخراً إلى القدس للإحتِفال بعيدَ العنصرة. والعديد مِنْهم كَانوا مرتدّين، لم يولدَوا حتى من آباءِ يهودِ. حَدثَ هذا الإحتفالِ بعد خمسون يومِ من عيدِ الفصح بعد صلب السيد المسيح. تقريباً كُلّ أولئك الذين جاؤوا من أجل عيدِ الفصح كَانَوا سَيذْهبُون إلى البيت. لذا، أغلب هؤلاء الناسِ لم يكونوا في القدس عندما صلب السيد المسيح. حتى في ذلك، الجنود الرومانَ، الذين كانوا في خدمة بيلاطس البنطي، الذين دقوا المساميرَ في أيديه وأقدامِه. لذا عندما قالَ بطرس، "الذي صَلبتَموه" هو يَتكلّمُ عن الشيءِ الأكثرِ تعمق. هو يَتكلّمُ عن تكفيرِ السيد المسيح، وإستعطاف ذنوبِ كُلّ البشرية بصلبِه. الرسول يوحنا، الذي كَانَ شاهد عيان للصلبَ، قالَ،

" وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا"
       ( يوحنا الاولى 2 : 2 ).

كما قال أشعيا,

" وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" ( اشعيا 53 : 5).

والرسول بولس قال,

" لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. 12 لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به" ( رومية 10 : 11 – 12).

هذا ما عناه بطرس عندما قال,

" فليعلم يقينا جميع بيت اسرائيل ان الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا" ( اعمال الرسل 2 : 36).

هذا ثَقبَ ضمائرَهم لأنهم أدركوا بأنّ السيد المسيح قَدْ صُلِبَ مِن قِبلهم ومن أجلهم، ومِن قِبل ولكُلّ البشرية أيضاً. أنا أَعتقدُ وبأي حال وغير متأكد، بأنه كَانَ لديهم بَعْض الوعي عن تلك الحقيقة التوراتية،

" وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا"
       ( يوحنا الاولى 2 : 2 ).

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

قال سبيرجون,

لكن الآلةَ الرئيسيةَ، بإعتقداي، التي يَستعملُ الله لثُقْب المذنبين في القلبِ هي الحبُّ المُحْتَضرُ للسيد المسيح. لا شيءُ يَجْرحُ مثل صليبِ السيد المسيح، كما لا شيء يَشفي مثل الصليبِ. عندما نَكتشفُ بأنّه، خارج الحبِّ والشفقةِ اللانهائيةِ، جاءَ السيد المسيح إلى هذه الأرضِ، وأَخذَ عليه ذنوبَنا … ومات في [مكاننا] على صليبِ الجلجلة … أَنْظرُ إليه الذي ثَقبنَاه بذنبِنا، لقد لجأنا الى البكاء بسببه … نعم، المخلص النَازِفَ نزفَ قلوبِ الرجالَ؛ عندما هو ثقب على الصليب، هم مَثْقُوبون. شيءِ واحد أَنا متأكّدُ منه، وهو بأنه لا شيءِ ثَقبَ قلبَي مثل إكتشافِ حبِّ الله الغير محدود في إعْطاء إبنِه المحبوبِ بشكل جيدِ للمَوت من أجلي … أو روح الله الحيّ، يَجْعلُ مثل هذا [إضاءة] إلى بعض مِنْ إنتخبهم الله هنا الآن! لتنجرح قلوبهم، وبعد ذلك ينقادوا إلى المخلص المجروحِ، وإجعلهم يعرفون بأن أي شخص مؤمن به فهو محبوب بِاللَّهِ منذ بدئ الخليقة, وسَيُحبَّهُ [مِن قِبل] الله حتى عند إنتهاء الخليقة! (سبورجون , كما ذكر سابقاً. , صفحة. 260-261).

أفكارُ المخلص المَصْلُوبِ ثقبت قلوبِ أولئك الناسِ في يومِ مِنْ أيام عيدِ العنصرة، وهي يَجِبُ أَنْ تَثْقب قلبَكَ أيضاً، بينما تُفكّرُ بالسيد المسيح تَمُوتُ من أجل ذنوبَكَ، في مكانِكَ، كبديلكَ. كما قال جون نيوتن في أحد تراتيلِه،

رَأيتُ شخص معلق على الصليب،
في المعاناةِ والدمِّ؛
ثَبّتَ [مليئة بالألم] عينيه عليّ،
قُرْب الصليبِ وَقفتُ.
أوه، أيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ على الصلب
ماتَ المخلص من أجلي؟
روحي مبتهجةُ، قلبي مَمْلُوءُ،
بالتَفكير بأنه ماتَ من أجلني.

ضميري شَعرَ وإمتلكَ الذنبَ،
وهَبطت الى اليأس؛
رَأيتُ ذنبَي الذي دمِّه سَكبَ
وساعدَ لتَسْميره هناك.
أوه، أيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ على الصليب
ماتَ المخلص من أجلني؟
روحي مبتهجةُ، وقلبي مَمْلُوءُ،
بالتَفكير بأنه ماتَ من أجلني.
    ("ماتَ من أجلي" (مِن قِبل جون نيوتن، 1725-1807).

إذا قلبِكَ مَثْقُوبُ بأفكارِ عن السيد المسيح الذي مات كبديلكَ، لخلاصك مِنْ ضربةِ الجزاء السيئِ للذنبِ، تعال إليه وأنت سَتَجِدُ إستراحةَ لروحِكِ , شَفَاء كامل لثَقبَ ضميرك. أرجوا ان يَكُونُ الأمر كذلك مَعك. آمين.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : اعمال الرسل 2 : 32 – 37.
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" مات من أجلي " ( بقلم جون نيوتن, 1725 - 1807).

ملخص

نخسوا في قلوبهم
( الموعظة # 3 عن وعظ المبشرين )

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة؟ " ( اعمال الرسل 2 : 37).

1.  أولاً، ضرورة الثُقْب,
   رومية 10 : 10, أرميا 17 : 9, يوحنا 16 : 8.

2.  ثانياً, غياب الثقب,
   عاموس 7 : 8, 8 : 2, لوقا 19 : 42,
   رومية 1 : 28, 2 : 5 – 6, افسس 2 : 12.

3.  ثالثاً، تأثير هذا الثُقْب,
   اعمال الرسل 9 : 5 – 6, 16 : 29 – 30.

4.  رابعاً، الوسائل الرئيسية لهذا الثُقْب
   اشعيا 1 : 6, اعمال الرسل 2 : 36, يوحنا الاولى 2 : 2, اشعيا 53 : 5