Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

أيام نوح – الجزء الرابع
( الموعظه # 15 عن سفر التكوين )
THE DAYS OF NOAH – PART IV
(SERMON #15 ON THE BOOK OF GENESIS)

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه في صباح يوم السبت آب 19, 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
A sermon preached on Lord’s Day Morning, August 19, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" وكما كانت ايام [ نوح ] كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان" ( متى 24 : 37 ).

أَنا مقتنعُ بأنّنا نَعِيشُ الآن في الوقتِ الذي تَكلّمَ عنه السيد المسيح في هذه الآيه مِنْ الكتاب المقدّسِ. هناك توازي عظيم بين وقتِنا وأيامِ نوح. قالَ السيد المسيح بأنَّ الشروط على الأرضِ ستكُونُ مشابه لوقتِ نوح مباشرةً قبل عودة السيد المسيح والعالم كما نَعْرفُه الآن ينتهي.

مثل ما كان الوضع في أيام نوح سَيَكُونُ هو الحال عند اقتراب نهايةِ هذا العصر.


" وكما كانت ايام [ نوح ] كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان"
       ( متى 24 : 37 ).

رَأينَا تسعة تشابهات بين وقتنا هذا وأيام نوح :


(1)  هو كَانَ وقت الإرتدادِ، عندما أكثر الناسِ إبتعدوا عن الله.

(2)  هو كَانَ وقت السفرِ الشاملِ، عندما تَنقّل الناس على الأرضِ.

(3)  هو كَانَ الوقت عندما إرتكبَ الناسَ الغير معدودينَ الذنبَ الذي لايغتفرَ، وتُرِكَوا اللَّهِ.

(4)  هو كَانَ وقت الزيجاتِ المتعدّدةِ، عندما تَزوّجَ الناسَ أكثر مِنْ مرّة.

(5)  هو كَانَ الوقت الذي فيه إمتلاك الشيطانِ حَدثَ على نطاق واسع.

(6)  هو كَانَ الوقت عندما أقنعَ الفكرَ الشريّرَ الأرضَ.

(7)  هو كَانَ وقتُ سيطرَت الموسيقى على الجسد.

(8)  هو كَانَ وقت العنفِ والقتلِ العظيمِ.

(9)  هو كَانَ وقت رفض الوعظ القوي.


كُلّ هذا تكُرّرَ في وقتِنا، وفي العقود الماضية الأخيرة. أَنا مقتنعُ لذا بأنّنا نَعِيشُ الآن في الوقتِ الذي تَكلّمَ عنه السيد المسيح عندما قالَ:

" وكما كانت ايام [ نوح ] كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان"
       ( متى 24 : 37 ).

هذا الصباحِ أُريدُ أن ألفت إنتباهِكَم إلى تشابه آخرِ عفي عصرنا يوازي ما كان عليه الحال في ايام نوح.

رجاءً أعدْ التوراةَ إلى سفر التكوينِ، الفصل الرابع، الآيه رقم خمسة وعشرون:

" وعرف آدم امرأته ايضا.فولدت ابنا ودعت اسمه شيثا.قائلة لان الله قد وضع لي نسلا آخر عوضا عن هابيل.لان قايين كان قد قتله. 26 ولشيث ايضا ولد ابن فدعا اسمه أنوش.حينئذ ابتدئ ان يدعى باسم الرب" ( سفر التكوين 4 : 25 – 26).

لمُسَاعَدَتنا على فهم هذه الآيه، أنا سَأَسْألُ ثلاثة أسئلةِ.

1. هل كَان هناك مجموعتان من الناسِ , "جماعه تقيه" و" جماعه شريره"؟

العديد مِنّا تعلّموا ذلك كان هناك مجموعتان من الناسِ على الأرضِ في وقت الفيضانَ، جماعه "تقيه" التي جاءَت مِنْ سيث، وجماعه شريرة والتي جاءَت مِنْ قابيل. ذلك ما تُعلّمُنا إياه دراسةِ التوراةَ من قِبل سكوفيلد في مُلاحظتِه على سفر التكوينِ، الفصل السادس، الآيه رقم أربعة:

إن التفسير العبري والمسيحي الموحّد هو أن الآيه رقم 2 تشير الى الإفتراقِ بين الصفِّ التقيِ لسيث والصفّ الكافر لقابيل، ولذا فشل الشهادةِ إلى يهوهِ تَعهّدَ بصفِّ سيث.

آمنتُ بذلك التفسيرِ لعدّة سَنَوات. بينما مُلاحظة سكوفيلد تَقُولُ بأنّها "التفسير العبري والمسيحي الموحّد، "هو ما كَانَ تفسيرَ الدّكتورةِ ميريل إف . أنغر، أَو الدّكتور إم . آر . ديهان ( إم . آر . ديهان، إم. دي. ، أيام نوح، زونديرفان، 1963, صفحة. 139-151). الدّكتور ديهان قالَ:

      هناك تفسيران إثنان لهذا الحسابِ الغريبِ [في سفر التكوينِ 6 : 1 - 7] إنّ التفسيرَ المقبول عموماً لإتحادِ أبناءِ الله وبنات الانسان بأنّ المُشكِّلِ كَان الأحفادَ التقيينَ لسيث، وبنات الانسان كُنّ أحفادَ قابيل الشرّير. الدّكتور سي . آي . سكوفيلد في ملاحظاته على هذه الآيه يُلخّصُ وجهةِ النظر هذه المقبولة عموماً …
       هذه النظريةُ المقبولة عموماً لولادةِ هؤلاء الجبابرة في أيام نوح. على أية حال، نحن نَشْعرُ الآن بأن هذا التفسيرِ خاطئ كلياً وأن أبناءُ الله في الحقيقة هم الملائكةَ الساقطة، حرفياً هم شياطين ومن قِبل تناسل خارق مع بناتِ الإنسان نتجَ جنس المسوخِ المدَعوين الجبابرة …
       عندما نَفْحصُ النظريه المُعطاة مِن قِبل الكثيرِ بِأَنَّ هذه تشير إلى زواجِ الأحفادِ التقيين لسيث (كُلّهم إناث), والأحفاد الكافرين لقابيل (كُلّهم ذكور)، نَجِدُ بأنّ هذه النظريه لا تستطيعُ الصمود تحت الفحصِ القَريبِ، لتواجد الكثير مِنْ الصعوباتِ والمشاكلِ. إذا كانت الإشارةِ الى البناتَ التقياتَ لسيث والأبناء الأشرار لقابيل ثمّ نحن يَجِبُ أَنْ نُوضّحَ التالي:

1.   لماذا هذا الإتحادِ كَانَ فقط بين أحفادِ سيث الإناث وأحفاد قابيل الذكور ولَيسا أيضاً بين الأحفادِ الذكورِ لسيث (أبناء الانسان) والأحفاد الاناث لقابيل (بنات الله)

.

2.  هَلْ كَانتْ كُلّ أحفاد سيث إناث َوهلْ كَانتْ كُلّ أحفاد قابيل ذكور؟ هَلْ كَان كُلّ أحفاد سيث تقيين وهل كان كُلّ أحفاد قابيل متشكّكين ؟.

3.  كيف نفسّر ولادةَ الجبابرة، رجال القوامِ العظيمِ والإستخباراتِ الغير عاديةِ، كنتيجة إتحادِ المتشكّكين مَع التقيين؟ … كيف نُفسّرُ حقيقة أنّ نسلَ هذا الإتحادِ في سفر التكوينِ 6 كَانتْ هذه المسوخِ التي تَدْعى الجبابرة؟.

4.   إذا كان أبناءِ الله أحفادَ سيث التقي وبنات الانسان هم أطفالَ قابيل الشرّير، هو بالتأكيد لا يَعْني بأنّ زواجهم المختلطَ كَانَ الذنبَ الكبيرَ الذي عجّلَ حكمَ الفيضانِ. هو ما كَانَ مجرّد النيرَ الغير متساويَ للزواج المختلط بين بشرِ

.

هذه الحقائقِ لوحدها تَجْعلُ التفسيرَ المقبول عموماً ضعيفَ جداً (إم. آر . ديهان، إم. دي .، أيام نوح، زونديرفان، 1963, صفحة. 140-142).

أَخذَ الدّكتورُ ديهان بالضبط نفس الموقف بخصوص سفر التكوينِ 6 : 4 كما فعل ميريل إف . أنجر، دكتوراه، أستاذ سابق للعهد القديمِ في كليةِ دالاس اللاهوتية (تعليق أنجر على العهد القديمِ، مطبعه مودي، 1981، مجلّد 1, صفحة. 36-37). أَعتقدُ بأنّ الدّكتورِ أنجر والدّكتور ديهان كَانا صائبين في ما قالا.

2. هَلْ الخَطّ المسيحي إختُلط بما " يسمّى بالخَطِّ التقيِ"؟

"ما يسمّى بالصفِّ التقيِ لسيث" مستند على فَهْم خاطئ لسفر التكوين 6 : 4, والخلط بين الخَطِّ المسيحيِ، مُعطى لنا في لوقا 3 : 23 - 38, "بما يسمّى بالخَطِّ التقيِ" في أيام نوح. إذا سفر التكوينِ 6 : 4 لا يُشيرُ إلى "الصفّ تقي لسيث" فإنه بذلك لا يوجد هناك دعم خطيّ لهذه المجموعة من الناسِ "التقيينِ" في وقتِ نوح. كُلّ ما تُرِك لك هو مجرّد الخَطُّ المسيحيُ، ولا يوجد مجموعةَ تقيةَ . الخَطّ المسيحي يَشْملُ شخصِ وحيدِ واحد لكلّ جيلِ! هو لا يَشْملُ أيّ "ما يسمّى بالخَطِّ التقيِ" مِنْ الناسِ.

أَقُولُ بأنّ الخَطَّ المسيحيَ كُوّنَ من شخصِ وحيدِ واحد في كُلّ جيل. هذا هو كُلّ ما هو مُعطى لنا في سفر التكوينِ، الفصل الخامس. إذا أنك كنت تَعتقدُ بأنني على خطأ، إذاً إسْألُ نفسك إذا أَنا كنت خاطئُ بخصوص نوح! نوح كَانَ الوحيدَ في الخَطِّ المسيحيِ الذي تمّ خلاصه ( سفر التكوين 5 : 29 -32؛ 6 : 8, رساله الرسول بطرس الثانيه 2 : 5 ). التوراة تُخبرُنا بشكل مُحدّد بأنّ الله " ولم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار" (رساله الرسول بطرس الثانيه 2 : 5 ). هذه الآيه تظهر لنا بأنّ الأشخاصِ الثمانية الوحيدينِ الذين تم خلاصهم في الفيضانِ، والآخرون كانوا "أشرار". ذلك يوضّح بأنه ما كان هناك "خَطّ تقي" لسيث. مثل هذا "الخَطِّ" لَمْ يتواجد في أيام نوح! هو إخترعَ مِن قِبل المعلّقين ولا يوجد في كلمةِ الله!

"الخَطّ التقي" لسيث يَختفي إذا أدركت شيئانَ:


(1)  الخَطّ المسيحي، المُعطى في سفر التكوينِ، الفصل الخامس، مكوّن من الشخصِ الوحيدِ الواحد في كُلّ جيل، الذي يُسمّي في سفر التكوينِ، الفصل الخامس.

(2)  أبناء الله وبنات الانسان يُشيرونَ إلى الشياطينِ والنِساءِ الإنسانياتِ، ليس لأيّ "صفّ كافر لقابيل "أَو" الخَطّ التقي" لسيث.


و بذلك لم يكن هناك مثل هذا الشيءِ "الخَطّ التقي" لسيث. أَقُولُ بأنّ هذه الفكرة خاطئة، أشاعَها سكوفيلد، وغير موجود في التوراةِ. أنا لا أُدينُ كُلّ شيءَ كتبه في دراسةِ سكوفيلد للتوراةِ. أغلب المُلاحظاتِ جيدة ودينيَّة. ولقد أوعظت مِنْ دراسةِ سكوفيلد للتوراةِ في كُلّ خدمة. لكن هذا التفسيرِ المعيّنِ أَعتقدُ بأنه خاطئَ.

3. لماذا هذا الموضوعِ حُجِبَ وشُوّشَ؟

أعتقد هناك سببان أساسيان:


(1)  الشياطين والأرواح الشريره لَمْ تؤْخَذ بجدية مِن قِبل العديد مِنْ الناسِ اليوم.

(2)  تم أخذ بعين الإعتبار تفسير القراريين السطحيين، بدلاً مِنْ الوعظ عن الولادةَ الجديدةَ.


السبب الأول هو أن "الصفّ التقي لسيث - الصفّ الشرير لقابيل "تم تبني هاتان الفكرتان لأن الشياطينَ والارواح الشريره لَمْ يُؤْخَذا بجدية مِن قِبل العديد مِنْ الناسِ. لماذا! هَلْ نعتقد بأن الكوارث الأعظم في التأريخِ الإنسانيِ حدثَت بدون أيّ ذِكِر للنشاط الشيطاني المسجّلَ في التوراةِ؟ أنا لا أَستطيعُ إعتِقاد ذلك. بشكل واضح، الشيطان كَانَ يَعْملُ في العالمِ منذ أيام نوح. أي شخص روحي يُمْكِنُ أَنْ يَرى هذا في سفر التكوينِ 6 : 4,

" كان في الارض طغاة في تلك الايام.وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا.هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم" ( سفر التكوين 6 : 4 ).

أشارَ الدّكتورة ميريل إف . أنجر أستاذ في كليةِ دالاس اللاهوتية بِأَنَّ هذا يَصِفُ "ذنب الرجلِ المتأقلم بالملائكةِ السَاقِطةِ "(تعليق أنجر على العهد القديمِ , صفحه. 36). لكن الدّكتورَ سكوفيلد قالَ هذا مستحيل لأن "الملائكة ذُكرت بطريقه غير جنسية" (مُلاحظة على سفر التكوينِ 6 : 4). إن فكرة سكوفيلد مستندة على متى 22 : 30, التي تقُولُ،

"" لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء" ( متى 22 : 30 ).

لكن هذه الآيه تتكلّمُ فقط عن "ملائكة اللَّهُ في الجنة." ولم تكن هناك أي إشارةِ مهما كانت عن الملائكةِ السَاقِطةِ! هكذا، أَعتقدُ بأنّ الدّكتورِ سكوفيلد أساءَ إقتباس متى 22 في مُلاحظتِه على سفر التكوينِ 6 : 4 بقوله، "الزواج مجهولُ بين الملائكةِ." السيد المسيح تكلّمُ فقط عن الملائكةِ في الجنة!

بنَفي تأكيد قوَّةِ الشيطانِ والارواح الشريره، العديد مِنْ المعلّقين لم يحذّروا الناسَ من الخطرِ السيئِ لمَكر الشيطان في يومِنا.

" وكما كانت ايام [ نوح ] كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان"
       ( متى 24 : 37 ).

ثانياً , لقد تم أخذ التفسير السطحي ل"القراريين". يَتكلّمُ سكوفيلد عن "تَوَقُّف الإفتراقِ بين الصفِّ التقيِ لسيث والصفّ الكافر لقابيل، ولذا فشل الشهادةِ الى يهوهِ تلتزم بصفِّ سيث "(مُلاحظة سكوفيلد على سفر التكوينِ 6 : 4). أَقُولُ - هراء! ليس هناك ببساطة أي شيء مكتوب في الكتاب المقدّسَ يدَعْم مثل هذا الفكرةِ، إذا تفِك ذلك التفسيرِ الخاطئِ لسفر التكوينِ 6 : 4.

أيضاً، أصلاً الخلاص لا يأتي بهذا الشكل أو هذه الطريقه! أنت لا تَستطيعُ إبْقاء طائفة أَو كنيسة محليّة "تم خلاصها" بجعل أبناء الكنيسةَ يَتزوّجُون بعضهم البعض وإبقاؤهم منفصلين عن أبناء غيرِ الكنيسةَ. ذلك بالضبط ما فعله الفريسيون، لَكنَّه غير صحيحُ إلى التوراةِ. التوراة لا تُعلّمُك بأنّك يُمْكِنُ أَنْ تَرْفعَ "الخَطّ التقي" بمَنْعهم من الزَواج من المتشكّكين! لا! لا! لا! كُلّ "أبناء الكنيسةِ" يَجِبُ أَنْ يَولدَوا ثانيةً (يوحنا 3 : 3, 7). الإفتراق بدون الانتاج ولا شيء ما عدا ذلك!

أَنا خائفُ جداً من ان تعليمات سكوفيلد على "تَوَقُّف الإفتراقِ" في أيام نوح هي أحد المذاهبِ التي ساعدتْ لمَلْئ كنائسِنا ب" الأطفال الغير محوّلون" هؤلاء الأطفالِ "طَلبَوا مِنْ السيد المسيح المَجيء إلى قلوبِهم "ورَفعَوا أيديهم في" وقت الدعوةِ" - لَكنَّهم ما زالوا أطفالَ قابيل! هم لَمْ يُنضمّوا إلى أيّ "ما يسمّى بالصفِّ التقيِ لسيث" مِن قِبل بشكل سطحي بواسطه رَفْع أيَدِّهم أَو ترديد كلمات الصلاة ميكانيكية! هم لَمْ يُنضمّوا إلى "الصفّ التقي لسيث" مِن قِبل أنْ يَكُونَوا قد ولدوا في بيت معمداني أَو ذْهبُوا إلى مدرسة معمدانية! هم ما زالوا في "الصفّ كافر لقابيل" - وهم سَيَبْقونَ واقعين تحت حكمِ الله. "اجاب يسوع وقال له الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من فوق لا يقدر ان يرى ملكوت الله "(يوحنا 3:3).

أُدركُ بِأَنَّ هذا الكلام لا يُمْكن أنْ يوصي في العديد مِنْ الكنائسِ اليوم - لأن العديد مِنْ تلك الكنائسِ "تَحْتَ سَيْطَرَة الصفِّ الكافرِ لقابيل" - بضمن ذلك معلمي مدرسة الأحدَ والشمامسةَ - وحتى بَعْض الوعّاظِ! إنّ الولادةَ الجديدةَ كمذهب أجنبي في العديد مِنْ كنائسِنا بينما هي كَانتْ في كنائسِ إنجلترا أثناء أيامِ وايتفيلد وويزلي! كلا وايتفيلد وويزلي كَانا يمْنعُا مِنْ الوعظ في الكنائسِ لأن القساوسةَ كَانوا خائفين بأنَّ خطبهم عن "الولادة الجديدة" قدّ تقسّم كنائسَهم. هذه حقيقيةُ الآن في العديد مِنْ كنائسِ "المحافظةِ" اليوم. "نحن لا يَجِبُ أَنْ يكونَ عِنْدَنا خطبُ قويةُ عن الولادةِ الجديدةِ، "يَقُولونَ! لذا، الكثير من الانجيليين في يومِنا هذا مفقودين - ذاهبون إلى الجحيم!

أنت يَجِبُ أَنْ تولد من جديد، أنت يَجِبُ أَنْ تولد من جديد،
أنا حقاً، حقاً أقول لك, أنت يَجِبُ أَنْ تتولد من جديد.
("أنت يَجِبُ أَنْ تَولد من جديد" مِن قِبل وليام تي . سليبر، 1819-1904).

الناس في أيام نوح كَانوا متدينين لكن مفقودين. رجاءً، أنظر الى سفر التكوينِ 4 : 26,

" ولشيث ايضا ولد ابن فدعا اسمه أنوش.حينئذ ابتدئ ان يدعى باسم الرب" ( سفر التكوين 4 : 26 ).

هؤلاء الناسِ كَانوا يَصلّوا. كَانوا يَدْعونَ اسمِ الرب. لكن من النّادر ان يتم خلاص أحدهم. "ما يسمّى بالصفِّ التقيِ لسيث" غَرقَ في الفيضانِ! دَعوا اسمِ الرب، لَكنَّهم ذَهبوا إلى الجحيم - ملايين منهم! في الحقيقةَ فقط ثمانيه أشخاص وحيدين في العالمِ تم خلاصهم! الله

" ولم يشفق على العالم القديم بل انما حفظ نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار" ( رساله بطرس الرسول الثانيه 2 : 5 ).

وذلك هو الحال ثانيه في يومنا هذا - في وقتِنا الحالي.

" وكما كانت ايام [ نوح ] كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان"
       ( متى 24 : 37 ).

" اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. 12 فاجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ. 13 فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان" ( متى 25 : 11 – 13 ).

أُحذّرُك للمَجيء إلى السيد المسيح بينما ما زال هناك وقت! كما النبي أشعيا قال،

" اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب" ( أشعيا 55 : 6 ).

أرجوا ان تَفعلُ ذلك بكُلّ قلبكَ - وعقلك! آمين.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : ( سفر التكوين 6 : 1 - 7 ).
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" يجب أن تولد من جديد " ( بقلم وليم سليبير, 1819 – 1904)

ملخص

أيام نوح – الجزء الرابع
( الموعظه # 15 عن سفر التكوين )

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" وكما كانت ايام [ نوح ] كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان" ( متى 24 : 37 ).

( سفر التكوين 4 : 25 – 26 )

1.   هل كَان هناك مجموعتان من الناسِ , "جماعه تقيه" و" جماعه شريره"؟
     ( سفر التكوين 6 : 1 – 7 ).

2.  هَلْ الخَطّ المسيحي إختُلط بما " يسمّى بالخَطِّ التقيِ"؟
     ( سفر التكوين 6 : 4, لوقا 2 : 23 – 38, سفر التكوين 5 : 29 – 32,
      سفر التكوين 6 : 8, رساله الرسول بطرس الثانيه 2 : 5).

3.  لماذا هذا الموضوعِ حُجِبَ وشُوّشَ؟
     ( سفر التكوين 6 : 4, متى 22 : 30, يوحنا 3 : 3, 7, سفر التكوين 4 : 26,
     رساله الرسول بطرس الثانيه 2 : 5, متى 24 : 37, متى 25 : 11 – 13, اشعيا 55 : 6).