Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

خِدع علم الأجناس البشرية
( موعظه # 3 من سفر التكوين )

THE HOAXES OF ANTHROPOLOGY
(SERMON #3 ON THE BOOK OF GENESIS)

بقلم الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه في صباح يوم الرب تموز 15,
2007 في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
A sermon preached on Lord’s Day Morning, July 15, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" وقال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا.فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض. 27 فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وانثى خلقهم" ( تكوين 1: 26, 27).

وعظة هذا الصباح هي ليست ملكي. هي نسخة مكثّفة عن وعظة ألقيت أصلا من قبل الدّكتور كريسويل، القسّ الراحل للكنسية المعمدانية الأولى لدالاس، تكساس. الدّكتور كريسويل كان بطل جرئ للتوراة. أعتقد بأنّه كان الواعظ الأمريكي الأعظم للقرن العشرين. عنون الدّكتور كريسويل الوعظة، ب"خدع علم الأجناس البشرية" ( كريسويل، دكتوراه، رسائل من قلبي، منشورات ريل، 1994, صفحة. 45-55). أعطيك نسخة مختصرة عن تلك الوعظة المشهورة. أغلب كلمات الوعظة للدّكتور كريسويل. أنا فقط حرّرت وبسّطت في بعض الأماكن، وحذفت بضعة فقرات لأجل الإيجاز.

الانجيل يقول،

" فخلق الله الانسان" ( تكوين 1: 27).

إنّ كلمات الإيحاء في الفصلان الأول والثاني من فصول التكوين واضحة تماماً. خلق الله الانسان على صورته "ونفخ في أنفة نسمة حيوةٍ. فصار آدم نفساً حية. "(تكوين 2 : 7 )

"فخلق الله الانسان" (تكوين 1: 27).

ليس هناك سؤال ولا شكّ حول خلق الانسان بينما قرأنا في الفصل الأول والثاني من فصول التوراة. ان الانسان مختلف عن العالم الحيواني. الله عمل الحيوانات من الحقل منفصلة عن الانسان. فبعد ان خلق الله سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الارض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الارض، ثمّ الرب خلق الانسان على صورتة وشكلة.

" فخلق الله الانسان" ( تكوين 1: 27).

أشكال الحياة التي نراها حولنا خلقت من قبل الله. كلّ شيء نراة جعل بكلمة الله. من لا شيء، خلق كوننا. وفي ذلك الكون خلق أشكال الحياة التي نراها؛ مجمّعة في "أنواع." خلق الله كلّ "نوع" منفصلا، وشكّل الله تلك "الأنواع" بطريقة مستحيل كسرها. كلّ تلك "الأنواع" وحدة في نفسها. كلّ له "نوعه" الخاص. الله صنعهم بتلك الطريقة.

إحدى تلك المجموعات أو "الأنواع" المخلوقة هي الانسان. الله جعله منفصل عن الأشكال الأخرى للحياة. تعلّمنا التنوراة ان الله خلق الانسان مثالي. كلّ أجزاؤه - العقل, الجسد, الروح - كلّ أجزاؤه أعطيت الإدارة في اليوم الذي خلقه الله فيه.

" فخلق الله الانسان" ( تكوين 1: 27).

سقط الانسان بسبب الذنب من ذلك الوضع السامي والمتكامل. البعض من أحفاد آدم هبطوا الى الأسفل حتى هم أذلّوا في قذارة الوحشيين الأوطأ. بنى الأطفال الآخرون لآدم حضارات عظيمة، لكن فقدوا طريقهم في حيرة من الدين الخاطئ، فلسفة وخرافة خاطئة.

لكن الله كان عنده شفقة على أحفاد آدم، اللذين فقدوا مركزهم العالي وأصبحوا كوحوش الحقل. وأرسل الله السيد المسيح لخلاصهم، ويعيدهم إلى ذلك المركز المجيد والعالي الذي منه سقطوا. ذلك الطريق الذي تتكلّم عنه التوراة عن الجنس البشري الذي خلقة الله.

" فخلق الله الانسان" ( تكوين 1: 27).

هناك أولئك الذين يفيدون لكي يكونوا معلمين عظماء، وعلماء معصومون، الذين يقولون بأنّ الإيحاء التوراتي هو عكس ما حدث في الحقيقة. يقولون بأنّ من لا شيء، خارج فراغ عظيم، جاء هذا الكون. يقولون بأنّه لا أحد صنعة. هو صنع بدون غرض، ولا تصميم. هو فقط صنع نفسه. من لا شيء، جاء شيء.

يقولون أنه خرج من ذلك الشيء، الذي خرج من لا شيء، حياة ولّدت نفسها. لم يصنعها أحد. هو فقط حدث. هو عرضيا، ولّد نفسه آنيا. ثمّ، يقولون، ومن خارج ذلك ولدت نقطة صغيرة جداً آنيا من البروتوبلازم تطوّرت هناك، خلال العصور، كلّ الأشكال المنفصلة للحياة التي نراها حولنا اليوم؛ تطوّرت من هناك، يقولون، تلك الأشكال من الحياة، حتى الانسان بنفسه تطوّر منها.

تلك النظرية، يقولون، حقيقة مطمئنة. يعرضون أسلاف الانسان في متاحف العالم كشبه القرد.

كلّنا رأينا صورهم تلك المدعوة بالرجل الناشئ، كما جاء من شبيه الإنسان "رجل قرد" إلى شكله الحالي. رأينا تلك الصور وتلك المعروضات في المتاحف. بنوا عوائل كاملة من رجال القرد وشبيهو الإنسان، وأخيرا قالوا بأنّ الانسان تطوّر صاعدا، الى حيث هو اليوم. هم يعملون ذلك كأنها الحقيقة العظيمة، ونحن نغمر ونخشّع بدليلهم "العلمي" بفرضيتهم لتطور البشرية.

هذه الوعظة "الملقّبة خدع علم الأجناس البشرية." هي إطروحتنا بأنّ هذه المخلوقات، غريبة وعنيفة وشبه القرد، لا شيء سوى منتج من الخيال، مبنية من تماثيل من الجفصين، بأنّهم خدع؛ بأنّهم على الإطلاق لا يصورون الحقيقة والحقائق الفعلية.

نحن ليس لدينا خلاف مع الحقيقة. نحن ليس لدينا خلاف مع الواقع. لكن هذه أيضا حقيقة: النظرية هي النظرية، والفرضية هي الفرضية، والتخمين هو التخمين. المدعو "العالِم" في إسناد نظريته يمكن أن يكون أعمى ومتحيّز كالأكثر تعصّباً المؤمن بالخرافات. ، وفي حالات كثيرة، بإسم "ما يسمّى " العلم " إرتكب البعض من الخدع الهائلة والأكثر صعوبة للتصديق في تأريخ الإنسانية.

المعروضات في المتاحف العظمى تدّعي لإثبات تطور الانسان من وحش مُنحط. ولكن هذه ما تسمّى بالأدلّة هي عبارة عن نظرية تماماً، صنعت خارج الخيال، وهي عبارة عن نماذج صنعت من الجفصين ليس أكثر، مع قليلا جدا، إذا أيّ شئ، كتأيد واقعي. رغم أنّهم مقدّمون علمياً، بشكل واقعي، بشكل غير قابل للجدل صدّقت. السمعة العلمية تستعمل للترويج للمكر والخداع الذي يجعلان بارنوم يحسدهم.

هذه النماذج الجفصينية المقدّمة، المدعوة بالرجل القرد، ليست مستنده على الحقيقة. هم ليسوا حقيقيين. هم مجرّد تلفيق خيال جامح، ومخترع خلال إستعمال الجفصين. غرضنا هو عرض هذه الخدع من علم الأجناس البشرية.

هذا "المدعو الرجل القرد، "الذي يفترض بأنهم كانوا أسلاف الجنس البشري، تم تسميتهم على اسم الأماكن التي يفترض بأنهم إكتُشفوا بها. هناك رجل نبراسكا، رجل جاوة، رجل بكين، رجل هيديلبيرج، إنسان ما قبل التأريخ، الخ.

رجل نبراسكا

الانسان الاقدم على الاطلاق كان يفترض أن تكون رجل نبراسكا - إسمه العلمي " هيسبيروبيثيكوس هارولدكووكي"- ذلك الاسم الذي أعطاه العلماء له. هيسبيروس الكلمة اليونانية ل"غربية." بيثيكوس الكلمة اليونانية ل"قرد." طباخ هارولد كان الرجل الذي إكتشف هذا المتحجّر المشهور. لذا "هيسبيروبيثيكوس هارولدكووكي "كان الاسم المعطى - "رجل القرد الغربي لطباخ هارولد" - رجل نبراسكا.

كمية كبيرة من الأدب كتبت عن هذا الجنس المتحجّر لأمريكا الشمالية. العمر المخمّن لرجل نبراسكا كان مليون سنة.

ماذا إكتشف طبّاخ السّيد هارولد في ولاية نبراسكا؟ إكتشف سنّ! إكتشف سنّ واحد! هذا السنّ المشهور فحص من قبل العلماء الأعظم في الولايات المتّحدة. قالوا بأنّه كان برهانا إيجابيا للجنس البشري ما قبل التّاريخ في أمريكا، وما بعد ظلّ الشكّ، بأن رجل نبراسكا عاش قبل مليون سنة على الأقل هنا.

أقنع السيد جرافتون إليوت سميث محرّر أخبار لندن المصوّرة أن يرسل أحد المراسلين لمعفة كلّ شيء عن هذا الجنس المنقرض للإنسانية ولكتابة مقالة لصحيفته. في تلك المقالة نشرت رسوم ذكر وأنثى هذا الجنس المحجّر الذي عاش هنا في أمريكا قبل مليون سنة. رغم ذلك تلك الصور التي ظهرت على الصفحة الأولى من أخبار لندن المصوّرة سحبت على أساس سنّ واحد!

الدّكتور وليام ك. جريجوري، أمين المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، وأستاذ علم الدراسات القديمة في جامعة كولومبيا، دعاه " سنّ المليون دولار", ووصفه كالعودة إلى الإنسان في هذا العصر القديم بعمر مليون سنة وان وصفه فقط كسن قديم كان تقدير محافظ له ويقلل من قيمته.

الدّكتور فيرفيلد أوسبورن، أعظم عالم أمريكي في الدراسات قديمة في يومنا هذا، وفي محاضرة قدّمها أمام المجتمع الفلسفي الأمريكي في فيلاديلفيا، عن موضوع "هيسبيروبيثيكوس هارولدكووكي" انه في قاع الشجرة التي تصوّر أسلاف الانسان.

في محاكمة تطور المجالات في ديتون، تينيسي، وليام جيننجز براين تواجه مع مجموعة السلطات العلمية العظيمة تحت قيادة الدّكتور نيومان من جامعة شيكاغو. من ضمن "الأدلّة" للتطور التي قدّمها الدّكتور نيومان وزملائه كان "رجل نبراسكا."

براين لم يكن لديه إجابة، ماعدا القول بأنّه فكّر بأن الدليل كان محدود جدا لوضع فوقه مثل هذه الإستنتاجات البعيدة المدى، وبراين تذرّع بطلب وقت أكثر لإيجاد بيانات أكثر.

لكن الخبراء سخروا. وضحكوا عليه. وصنعوا منه أضحوكه. السلطات العلمية الأعظم في العالم عرفت بأنّ رجل نبراسكا كان بعمر مليون سنة. محاكمة المجالات إنتهت. براين مات. لكن القصّة ما كانت إنتهت.

في عام 1927، سنتان بعد محاكمة المجالات، كامل الهيكل العظمي المتحجّر الذي منه إنتزع ذلك السنّ المكتشف. ثمّ تم أكتشاف أنّ السنّ، على أيّ رجل نبراسكا أسند، كان في الحقيقة خنزير! هو كان سنّ خنزير! هو كان خنزير منقرض الآن في الولايات المتّحدة، لكن كان في السابق موجود في جميع أنحاء هذه القارة بأعداد كبيرة.

هؤلاء كانوا الرجال الذين سخروا من وليام جيننجز براين! هؤلاء كانوا الرجال الذين إختلقوا جنس كامل من الإنسانية من سنّ خنزير! هؤلاء كانوا الرجال الذين أرّخوا عمر الجنس البشري الى المليون سنة، من دليل سنّ خنزير! رجل نبراسكا. هو احد خدع علم الأجناس البشرية.

لاحقا إكتشاف علمي عظيم دعى رجل جنوب غرب كولورادو. وهو منذ ذلك الحين قد عُرف بأنّ هذا "الإكتشاف" الجديد بنى خارج سنّ حصان.

"أعطنا سنّ، " ينادي الخبراء، "ونحن سنخلق جنس كامل من الإنسانية المحجّرة."

رجل جاوة

الآن نجيء إلى شبيهو الإنسان الأكثر شهرة الذي يفترض بأنهم كانوا أسلافنا - قرد جاوة، إنسان جاوه. بيثيكانثروبوس ايريكتوس - الكلمة اليونانية لقرد. انثروبوس - الكلمة اليونانية للرجل. ايريكتوس - نهوض. لذا، "إنسان جاوه الناهض "- رجل القرد الذي ينهض، الذي يقف منتصب. رجل قرد جاوة (إنسان جاوه الناهض) الأكثر شهرة لكلّ هذه "الإكتشافات أنثروبولوجيية."

في عام 1891، الدّكتور يوجين دوبويس، تطوري متحمس , وطبيب في الجيش الهولندي الذي تمركّز في جاوة، وجد في وسط جاوة قطعة صغيرة من قمة جمجمة , جزء من عظم فخذ محجّر، وبعض الأضراس. وهو لم يجدهم سوية في نفس الوقت. وجدهم في قاع نهر قديم إختلط بحطام والكثير الكثير متحجرات عظام الحيوانات المنقرضة. قال التطوريين بأنّ المخلوق عاش قبل سبعمائة وخمسون ألف سنة.

الدّكتور ستيوارت تشابين، في كتابه، التطور الإجتماعي (شركة سينشوري، 1913) قال، "هو كان محظوظ لان الأجزاء الأكثر تمييزا من الإطار الإنساني كان يجب أن تبقي، لأنه من هذه النماذج، نحن قادرون على إعادة بناء كامل الهيكل. وقف هذا الرجل منتصف الطريق بين شبيه الإنسان والرجل الحالي." الكلمات المشتركة، دعا الدّكتور تشابين "رجل قرد جاوة" الحلقة المفقودة بين الرجل والقرد، بين البشر وشبيهو الإنسان.

لكن من البداية العلماء إختلفوا بما يتعلّق بهذه العظام كثيرا. البعض قالوا بأنّهم جاؤوا من رجل، وقال البعض انه قرد، والبعض الآخر قالوا بأنه بابون، والبعض قالوا انه سعدان. سلطة واحدة كتبت، "بعد فترة قليلة من هذا الإكتشاف، أربع وعشرون من العلماء الأكثر سموّا في أوروبا إجتمعوا. عشرة منهم قالوا ان العظام تعود إلى قرد؛ سبعة، إلى رجل؛ وسبعة قالوا بأنّهم كانوا الوصلة المفقودة." الأستاذ فيرشو من برلين قال، "ليس هناك أي دليل على أنّ هذه العظام كانت أجزاء لنفس المخلوق." حتى ويلز، المؤرخ الذي آمن بقوة بنظرية التطور ، إعترف بأنّ العظام كانت لقرد، أو من المحتمل قردان. ، وأخيرا، الدّكتور دوبويس بنفسه، الرجل الذي إكتشفهم وعرّفهم كعظام الحلقة المفقودة، عكس رأيه أتى إلى الخاتمة بأن العظام كانت لنوع من الغيبون [ نوع من القرود].

تلك القاعدة ل"إنسان جاوه الناهض المشهور عالميا" وجد في المتاحف والكتب التي تدّعي وصف تطور الانسان.

بعد ذلك بقليل البحث بدأ ل"إنسان جاوه" الآخر في جاوة. "إنسان جاوه" الآخر إكتشف في مركز جاوة. مقالة صحيفة التي خرجت حول هذا "إنسان جاوه" الثاني تقول هذا: "جمجمة مثالية من رجل قبل التاريخ، الحلقة المفقودة وجدت. الأستاذ هيبيرلين، من خدمة هولندا الطبية الحكومية، إكتشف في ترينال، في وسط جاوة , عيّنة جمجمة كاملة لمخلوق شبه قرد عرّفها البعض ب' الحلقة المفقودة ' وعرّفها العلم، ب' إنسان جاوه الناهض. ' بحث الأستاذ هيبيرلين، الكامل والصحيح، سيظلّ في شرق الهند الهولندية، لأن نقل مثل هذه الآثار ممنوع."

لكن ما هو ذلك الإكتشاف الرائع؟ ظهر هذا الاكتشاف بأنه عظم ركبة فيل منقرض - خدعة أخرى أحد خدع علم الأجناس البشرية!

رجل هيديلبيرج

وهو "رجل قرد" آخر مشهور عرض في المتاحف وصوّر في كتب علم الأحياء المعروفة برجل هيديلبيرج. هذا "المدعو بالرجل الأول" بنى من عظم فكّ، وجد من قبل الدّكتور شوتينساك قرب هيديلبيرج، ألمانيا. في باديء الأمر هو يقدّر عمر العظمة بسبعمائة ألف سنة. لاحقا، قالوا بأنّه كان بعمر ثلاثمائة خمسة وسبعون آلف سنة فقط. أيّ تخمين خيالي. واحد كان جيّد كالآخر!

سبّب اكتشاف عظم الفكّ هذا أيضا قسمة وخلاف بين علماء الإنسانيات. البعض قالوا بأنّه كان حلقة الوصل بين الرجل والقرود. الآخرون قالوا بأنّه كان عديم القيمة. عالم واحد قال، "هذه البقايا لا تظهر أي أثر لوجود وسيط بين الرجل والقرد الشبيه بالانسان." عالم آخر قال بأنّه كان لديه نفس مظهر جمجمة أسكيمو حديثة. عالم آخر قال بأنّك يمكن أن تتمشّى في شوارع أيّ مدينة وترى الرجال في كل مكان الذين عندهم نفس شكل فكّ رجل هيديلبيرج."

ّكل ما كان متطلّب بعد ذلك هو خلق نموذج من الجفصين، لتشكيل، من قطعة الفكّ تلك، جسم الانسان شبه القرد، الذي خلق بالخيال المطلق، ووضع في المتاحف، حيث قيل، "هذا يثبت تطور الرجل." الخدعة الأخرى لعلم الأجناس البشرية - رجل هيديلبيرج!

إنسان ما قبل التاريخ

"البرهان" المشهور القادم للنظرية التطوّرية كان "إنسان ما قبل التاريخ." في عام 1912، سمّى هاوي لعلم الحاثيات تشارلز دوسن جلب بعض العظام والأدوات البدائية إلى الدّكتور آرثر سميث وودوارد، عالم دراسات قديمة سامي في المتحف البريطاني. دوسن قال بأنّه وجد العظام في بيلتداون، في الجزء الجنوبي لإنجلترا. جلب قطعة فكّ، ضرسان، وقطعة جمجمة. أعلن علماء الإنسانيات بأن هذه العظام تقدّر بعمر مليون سنة تقريباً.

كمّية عظيمة من الأدب العلمي كتبت عن "إنسان ما قبل التأريخ." هم صنعوا جسم كامل من هذه العظام. ونسخوا صور منه لكتب علم الأحياء. دعت الموسوعة بريتانيكا الثانية "إنسان ما قبل التأريخ" فقط في الأهمية إلى "إنسان جاوه الناهض." الدّكتور هنري فيرفيلد أوسبورن، عالم الدراسات القديمة الأمريكي المشهور للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، قال بأنّ "إنسان ما قبل التأريخ" كان "من عمر بيلوسيني المؤكّد الأعلى [و] يبدو من العمر الجيولوجي الأعظم من إنسان جاوه، رجل قرد ترينال."

ثمّ تم عرض الخدعة: في عدد أكتوبر/تشرين الأول من عام 1956 من مجلة ريديرز دايجست نشرت مقالة من العلم الشعبي الشهري، "معنون خدعة بيلتداون العظيمة." أخيراً تم الإكتشاف العظيم وهو ان الفكّ كان لقرد مات فقط خمسون سنة قبل ذلك. تم برد الأسنان الى الأسفل لإخفاء شكلهم الأصلي، وكلتا الأسنان وقطعة الجمجمة لوّنا بشكل إصطناعي مع بيكرومات لملح القلي لجعلهم يبدون قدماء! ومن هنا خلقوا "إنسان ما قبل التأريخ" ووضعوه في المتحف البريطاني ووضعوا صورته في كتب التي تدرّس للأطفال ودرسوا هذه النظرية لعدّة أجيال. وهذا كان المكر المخلوق بشكل إصطناعي الذي إستعمل ضدّ براين في محاكمة المجالات. وهذه كانت خدعة أخرى من خدع علم الأجناس البشرية!

الآن، يا شباب، كانت هذه نسخة مبسّطه عن وعظه كريسويل المشهورة، "خدع علم الأجناس البشرية." الدّكتور كريسويل كان قسّ عظيم، وعالم عظيم، الذي حمل دكتوراه في العهد الجديد اليوناني من الكلية اللاهوتية المعمدانية الجنوبية في لويسفيل، كنتاكي. أنا مسرور جدا بأن الدّكتور كريسويل قدّم هذه المعلومات إلينا اليوم. اختصرت البعض من رسالته، ورتّبت بضعة كلمات، لجعل الأمر أكثر سهولة للفهم بجيلكم.

السؤال الذي يجيء للعقل هو - لماذا هؤلاء العلماء يصنعون مثل هذه الإحتيالات؟ أعتقد بأنّ الجواب بسيط. لجأوا إلى هذه الخدع لأنه ليس لديهم برهان حقيقي عن تطور الانسان من الأشكال الأوطأ! لذا، بدون إعتذار، نقف بجانب كلمات كتاب سفر التكوين،

" فخلق الله الانسان" ( تكوين 1: 27).

لم يكن هناك تطوّر مهما كان! لا شيء قيل في سفر التكوين حول أيّ نوع من التطور , أو ما عدا ذلك - فقط ذلك البيان البسيط والبسيط أعطى إلينا في الكتب المقدّسة:

"فخلق الله الانسان "(تكوين 1: 27).

لكن الانسان سقط بسبب ذنبه وأصبح مخرّبا، عزل عن الله، في الوضع الإنساني اليوم. الذنب خرّب وحطّ البشرية لذلك أرسل الله السيد المسيح - للموت على الصليب، لدفع الغرامة لتجاوزاتنا - لإعادة الانسان الضال إلى أحقيته الأصلية وكماله.

السيد المسيح قام من بين الاموات وهو حيّ الآن يجلس على يمين الآب الّذي في السّماء. تعال إليه بالإيمان وذنوبك ستطهّر بدمّه، وروحك ستكون "ولدت ثانية" بحياته من الموتى! (يوحنا 3 : 3, 7) تعال إلى السيد المسيح. إعتمد عليه بالإيمان لوحده، وسيتم خلاصك إلى الأبد وكلّ الخلود.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : سفر التكوين 1 : 26 – 31, 2 : 7.
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

" أنا أعرف أن الأنجيل على حق" ( بقلم ب ب ماكيني, 1886 – 1952).