Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

السيد المسيح – مرفوض من الجماهير
( الموعظه رقم 3 عن أشعيا 53)

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

CHRIST – REJECTED BY THE MASSES
(SERMON NUMBER 3 ON ISAIAH 53)
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظه في صباح يوم الرب فبراير 25, 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord’s Day Morning, February 25, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه." ( اشعيا 53 : 1 – 2 )

النبي أشعيا يُخبرُنا بأنَّ بِضْعَة من الناس إَعتقدُت بأن رسالتَه حول خادمِ الله المُعاني، هؤلاء سيستلمُوا ما قاله النبي عنه وبِضْعَة سيُواجهُون نعمةَ التَحويل. كما رَأينَا ليلة الأحد الماضية، إقتبسَ الرسول يوحنا إقتبس عن أشعيا 53 : 1 لوَصْف شكِّ معظم اليهود على زمان السيد المسيح.

" ومع انه كان قد صنع امامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به. 38 ليتم قول اشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب" ( يوحنا 12 : 37 – 38 )

إقتبسَ الرسول بولس هذه الآيه أيضاً، 30 سنة بَعْدَ صعودُ السيد المسيح إلى السماء, ليظهر بأنَّ أغلبية اليونانيين في العالمِ الرومانيِ كان متجاوب أكثر بعض الشيء إلى الرب السيد يسوع المسيح مِنْ اليهود. قالَ بولس,

" لانه لا فرق بين اليهودي واليوناني لان ربا واحدا للجميع غنيا لجميع الذين يدعون به .... لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان [ اشعياء] يقول يا رب من صدق خبرنا." ( روميه 10 : 12, 16 )

الرب السيد المسيح بنفسه أخبرَنا نفس الشيءِ. أخبرَنا بأنّ عددَ أولئك الذين يؤمنون به كمخلص سَيَكُونونَ بِضْعَة،

" ما [ اضيق] الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.وقليلون هم الذين يجدونه" ( متى 7 : 14 ).

جَعلَ السيد المسيح تلك النقطةِ نفسهاِ عندما قالَ،

" اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق.فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون" ( لوقا 13 : 24 )

يَعتقدُ الناسَ في العالمِ عموماً بأنّ تقريباً كُلّ شخصَ سَيَجِدُ طريقَه إلى السماءِ. لكن السيد المسيح قالَ العكس تماماً،

".وقليلون هم الذين يجدونه" ( متى 7 : 14 )

" .فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون" ( لوقا 13 : 24 )

هذه الحقيقةِ المقلقةِ المُرَدَّدةُ في الرثاءِ الحزينِ لأشعيا،

" من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب" ( اشعيا 53 : 1 )

نحن قَدْ نَسْألُ لماذا هذا حقيقي. بَحثَ اليهود عن حاكم عظيم وقوي، ملك عظمة وثروة، لِكي يَكُونَ مسيحهم المنتظرَ، واليونانيون ما بَحثوا عن أي مسيح منتظرِ مطلقاً! هكذا، نَرى بأنّ البشريةِ عُموماً لَمْ تُتوقّعْ السيد المسيح أَنْ يَجيءَ كخادم مُعاني متواضع، يَمُوتُ بشكل مفوّض على الصليبِ لدَفْع ثمن ذنوبِهم.

الخصيّ الأثيوبي، في الفصلِ الثامنِ لأعمال الرسل، كَانَ كأعمى إلى هذه الحقائقِ كالكهنة والفريسيون اليهود. هو كَانَ يَقْرأُ الفصلَ الثالث والخمسونَ لأشعيا عندما لَحقَ الداعيةَ فيليب إلى عربتِه المتحركه.

" فبادر اليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي[ اشعياء] فقال ألعلك تفهم ما انت تقرأ. 31 فقال كيف يمكنني ان لم يرشدني احد.وطلب الى فيلبس ان يصعد ويجلس معه." ( اعمال الرسل 8 : 30 – 31 )

هذا الرجلِ كَانَ تماماً بالتأكيد متحول إلى اليهوديةِ، وكان من الواضح بأنه كان على إضطلاع بكتاب العهد القديمَ المقدّس، ورغم بإِنَّهُ كَانَ فاقد البصر كما جاءَ في هذه الفقره مِنْ الكتاب المقدّسِ.

يَبْدو لي بأنّ أيّ شخص غير مُتحيّز كان يُمكنُ أنْ يَرى مِنْ هذه الفقره بأنّ المسيح المنتظرَ، عندما جاءَ، لَنْ يَكُونَ غنيَ ومشهورَ، محاطَ بالبهاءِ والمجدِ الإنسانيِ، لكن يَجيءُ ك"رجل الحُزنِ، ومحاطَ بالأسى، "لكي" يَحتقرُ ويرْفُض مِنْ الرجالِ." رغم ذلك، بالرغم من أن هذه الحقيقةِ كُتِبتْ بوضوح على صفحةِ الانجيل،

" الى خاصته [ الشعب اليهودي ] جاء وخاصته لم تقبله" ( بوحنا 1 : 11 )

إن أمة إسرائيل، ككل، لم تقْبلُ السيد المسيح كمسيحهم المنتظر بالرغم من أنَّه هو وُصِفَ تماماً في نبوءةِ الفصلِ الثالث والخمسونِ لأشعيا. والنبي يَعطينا سببَ رَفضه في الآيه رقم إثنان،

" نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له [ جمال, قوي] ولا جمال [ فخم, قوي ] فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه." ( اشعيا 53 : 2 )

لَكنَّنا يَجِبُ أَنْ لا نَحْكمَ على الشعب اليهودي الذي رَفضَه بقسوة أكثر مِنْ اليونانيين، لان الجزء الأكبر رَفضَه أيضاً. كما سبورجون قال,

تذكّرْ بأنّ الذي كَانَ حقيقي بالنسبه الى اليهود كان حقيقي على حد سواء لليونانيين. إنّ إنجيلَ السيد المسيح الشيءُ الأسهلُ في العالمِ، لكن لحد الآن لا رجلَ يَفْهمُه إلا أن يتم تعليمه [ من ] الله … الخطيئه تجْلبُ على الجنس البشري إعياء عقلي فيما يتعلق بمواضيعِ روحيةِ … كَيفَ الحال معك؟ هَلْ أنت أعمى أيضاً؟ . . . هَلْ أنت اعمى أيضاً؟ أوه، إذا تَكُونُ كذلك، قَدْ [الله] يَأْمرُك في إيمانِ السيد المسيح (سي. إتش . سبورجون، " يَستأصلُ الجذر مِنْ الأرضِ الجافّةِ، "منبر المعبدِ الحضريِ، منشورات بيلجرمز، 1971 إعادة طبع، المجلد الثّامن عشر، صفحة 565-566).

الآن، يَتّجهُ إلى نَصِّنا في الآيه رقم إثنان، نحن سَنَرى ثلاثة أسبابِ لِماذا السيد المسيح مَرْفُوضُ.

1. أولاً, السيد المسيح مرفوض لأنه يظهر للإنسان كنبته طريه, بُرعم.

البعض يُؤمنُ بالسيد المسيح بسبب تلك الحقيقةِ.

" نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة " ( اشعيا 53 : 2 )

، أَو كما يقول الدّكتور جيل، "بُرعم صغير, بينما الكلمة توضح، الذي ينْتجُ مِنْ جذرِ شجرة … التي لم يلاحظها او يعتني بها أحد, والمفقود الأمل منها, والتشبيه [مِنْ الخطابِ] يَدْلُّ على [تواضع] والظهور الغير مرجو النجاح للسيد المسيح في [ولادته]؛ وهذا هو السببُ الذي أعطاه اليهود لإنكاره عُموماً، مَرْفُوض، وإحتقرَوه "(جون جيل، دي. دي .، شرح العهد القديمِ، حامل الراية المعمداني، 1989 إعادة طبع، مجلد رقم 1 , صفحه 310 - 311 )

" نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة " ( اشعيا 53 : 2 )

هذا يَعْني بأنّ السيد المسيح كَانَ ولدَ وكَبرَ "قبل" الله، الأبّ، الذي لاحظَه وقَوّاه. رغم ذلك الدّكتور يونج يَقُولُ، "إلى الرجالِ، على أية حال، الخادم [السيد المسيح] ظَهرَ كبرعم … يقَطعَ رجالَ البراعم، لأنهم يَأْخذونَ الحياةَ مِنْ الشجرةِ وفي بصرِ الرجالِ سيكون منبوذ "(إدوارد جْي . يونج، دكتوراه، كتاب أشعيا، وليام بي . شركة نشر ايردمانز، 1972، مجلد 3, صفحه 341 - 342)

ألَيسَ ذلك هو السببِ ذاتهِ الذي جعل الكهنةِ والفريسيين الرئيسيينِ يُريدوا التَخَلُّص مِنْ السيد المسيح؟ قالوا،

" ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وامّتنا" ( بوحنا 11 : 48 )

"قيَطعَ رجالَ البراعم، لأنها تأْخذ الحياةَ مِنْ الشجرةِ وفي بصرِ الرجالِ منبوذين "(يونج, كما ذكر سابقاً). هم كَانوا خائفين بأن يَفْقدونَ هويتَهم إذا الأمة اليهودية آمنت به. ك "النبات الطري، "برعم، خَافوا بأنَّه "سيَأْخذُ الحياةَ مِنْ شجرةِ" أمتِهم.

وأليس ذلك حقاً نفس السببِ الذي انت تُرْفَضَه به؟ فكّر بعمق حول ذلك! أليس هذا صدق عنك أيضاً - بأنّك خائف من خساره الشّيء الذي يَبْدو مهم إليك - إذ تَجيءُ إليه وتَأتمنُه؟ ألَيسَ هو من الصدقَ بأَنْك خائف من الذي سيأخذه السيد المسيح "الحياة مِنْ الشجرةِ، "بأنّه سيَمتصُّ بعيداً الشّيء المهمُ جداً إليك؟

الآن، أنا سَأكُونُ معلّم كاذب إذا أُخبرَتك بأن تلك لَيست الحقيقه. إذا أنا أُخبرَتك بأنّكَ يُمْكِنُ أَنْ تَجيءَ إلى السيد المسيح بدون ان تخسر أيّ شئِ أنا سأكُونُ واعظ بمذهب خاطئ, بالطبع المَجيء إلى السيد المسيح سيُكلّفُك الشيءَ! سيُكلّفُك حياتَكَ ! كَيْفَ يمكن السيد المسيح ان يَجْعلُه أبسط من ذلك؟ قالَ،

" ودعا الجمع من تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. 35 فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها. 36 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. 37 او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه" ( مرقس 8 : 34 – 37 )

ذلك بسيطُ بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟ لكي تجيءَ إلى السيد المسيح يَجِبُ أَنْ تَحْرمَ نفسك، يَجِبُ أَنْ تَتخلّى عن أفكارَكَ الخاصةَ، خططكَ الخاصة، طموحاتكَ الخاصة. يَجِبُ أَنْ تَدُورَ نفسك إليه. تلك تعني الثقةِ بالسيد المسيح. تَأتمنُه - لَيسَ نفسك. تَعطي نفسك إليه - ليس لأفكارَكَ الخاصةَ وأهدافَكَ. "تَفْقدُ" حياتَكَ بالانعطاف إليه. هو فقط عندما تَفْقدُ حياتَكَ، بإسْتِسْلام إلى السيد المسيح، بأنّ حياتكَ مخلصه لكُلّ الخلود.

هكذا، الكلمة أعادتْ "نبات طري" يُبيّنُ بأنّ السيد المسيح مانح الحياةِ في بصرِ الله. لَكنَّه آخذ الحياةِ في بصرِ الرجلِ، ولذا أكثر الناسِ يَرْفضونَه. هم لا يُريدونَه أن "يَأْخذَ" حياتَهم! هم يَخْشونَ تَرْك حياتِهم وان يتَركوه يَقُودُهم.

2. ثانياً, السيد المسيح مَرْفُوضُ لأنه يَظْهرُ للانسان بأَنْه عرق يخرج من أرض يابسه.

" نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة." ( اشعيا 53 : 2 )

وقتي مضى لأنني إستغرقتُ وقتاً طويلاً على النقطةِ الأولى. لَكنَّنا يُمْكِنُ أَنْ نَرى بسهولة كَيفَ ظهر السيد المسيح " كعرق من ارض جافه " الدّكتور يونج قالَ،

تُشيرُ الأرضُ الجافّة إلى الشرطِ والخلفيةِ المتواضعةِ للخادمِ [السيد المسيح] التي ظْهرَ بها. انها تظهر الطبيعةَ البائسةَ للوسطِ الذي عاشه الخادمَ … عرق في الأرضَ الجافّةَ يَجِبُ أَنْ يكافحَ من أجل الابقاء على حياته ( يونج, كما ذكر سابقاً, صفحه 342)

هذه النبوءةِ تُشيرُ إلى الفقر الذي ولد فيه السيد المسيح. أبوه المتبّني كَانَ نجار. أمّه الحقيقية مريم كَانتْ بنت عذراء فقيرة. هو كَانَ ولدَ في اسطبل وكَبرَ بين الفقراءِ، " كعرق في ارض جافه" هو عَمِلَ طوال حياتِه بين السيّئِ والمتواضعِ. توابعه كَانوا لا شيء سوى صيّادو سمك. هو رُفِضَ مِن قِبل الملكِ هيرودوس، ومِن قِبل الحاكمِ الرومانيِ بيلاطس، ومِن قِبل الكتّابِ والفريسيين المتعلّمينِ، "كعرق في ارض جافه." جَلدوه حتى الاقتراب من الموتِ، وبعد ذلك سمّروا أيديه وأقدامَه إلى الصليب. وَضعوا جثّتة المحمه في القبر. كامل حياتِه على الأرضِ، معاناته وموته، كَانتْ كُلّها "كبرعم في ارض جافه." لكن، نشْكرُ الله، بحيث بعثَ حيَّا في اليومِ الثالثِ، "كبرعم في ارض جافه"! مثل النبتةِ الطريةِ نبات تَكْبرُ فجأة بعد عاصفة مطريةِ غير متوقّعةِ، قَفزَ السيد المسيح صاعداً، حيّ مِنْ بين المَوتى، "كبرعم من ارض جافه." سبحان الله!

ورغم ذلك أكثر الناسِ لا يُؤمنونَ به. هم يَعتبرونَه ك "مصّاص حياةِ" و "يهودي ميت."

" من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه." ( اشعيا 53 : 1 – 2 )

3. ثالثاً, السيد المسيح مَرْفُوضُ لأنه لَيْسَ لهُ شكلُ ولا وسامةُ،ولا جمالَ يجعلنا نَرْغبَه.

أرجوا الوقوف وقراءه الآيه رقم اثنان بصوتٍ عالٍ,

" نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه." ( اشعيا 53 : 2 )

بإمكانكم الجلوس,

السيد المسيح عِنْدَهُ "لا شكلَ ولا وسامةُ، "لا ظهورَ خارجيَ مِنْ الفخامةِ والعظمةِ. الدّكتور يونج قالَ، "عندما نَرى الخادمَ [السيد المسيح] نحن لَنْ نَجِدَ أي جمالِ يجعلنا نَرْغبَه. حكمنا، بكلمة أخرى، طبقاً للظهورِ الخارجيِ ولَيسَ عادل وصادق. هو صورة حزينة. الخادم [السيد المسيح] سَكنَ في وسطِ ناسِه الخاصينِ، ووراء شكلَه الطبيعيَ، عين الإيمانِ كان يَجِبُ أنْ تَرى المجدَ الحقيقيَ؛ لكن النَظْر على مظهره الخارجيِ، لم تجد إسرائيل الجمالِ لإبْهاج عينِها … ظهور الخادمِ [السيد المسيح] هَكَذا كَانَ كرجلاً، حُكْم مِنْ منظور خاطئ، يسيئُ تقديره بالكامل " ( يونج, كما ذكر سابقاً).

ظاهرياً السيد المسيح لَيْسَ لهُ جمالُ أَو فخامةُ لجَذْب العالمِ. هو لا يَعْرضُ الأشياءَ التي تَجْذبُ الناسِ. هو لا يَعْرضُ نجاحَ أَو شهرةَ أَو مالَ أَو سرورَ دنيويَ. تماماً العكس. قَرأَ الدّكتورُ تشان شمّاسُنا ذلك الجزءِ مِنْ الكتاب المقدّسِ الذي يُخبرُنا بالذي يعرضه السيد المسيح.

" ودعا الجمع من تلاميذه وقال لهم من اراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. 35 فان من اراد ان يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الانجيل فهو يخلّصها. 36 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. 37 او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه" ( مرقس 8 : 34 – 37 )

يَعْرضُ السيد المسيح نكران الذات. يَعْرضُ السيد المسيح خسارة السيطرةِ على الحياه الخاصةِ والقدرِ. يَعْرضُ السيد المسيح إنقاذ الروحِ، مغفرة الذنوبِ، وحياة أبديّة. هذه أشياءَ معنويةَ، الأشياء التي لا يُمْكن أنْ تُمْسَّ أَو تُرى بشعور أَو بصرِ الإنسانِ، الأشياء الروحية في طبيعتها. لذا السيد المسيح مَرْفُوضُ بالعيونِ الداخليةِ لَمْن لم تتفتح عيونهم الداخليه بِاللَّهِ، لأن

" ولكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة.ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا" ( رساله كورنثس الاولى 2 : 14 )

لَكنِّي أَتسائلُ، هذا الصباحِ، إذا الله قَدْ يَتكلّمُ مع قلبِكَ. أَتسائلُ إذا الله قَدْ يَقُولُ إليك، "بالرغم من أنه ليس هناك جمال بإِنَّنا يَجِبُ أَنْ نَرْغبَه، رغم ذلك أَسْحبُك إلى إبنِي." هَلْ شَعرتَ ذلك في قلبِكَ؟ هَلْ شَعرتَ بان العالم لا يعرض عليك سوى لحظةَ عابره مِنْ السرورِ أَو عَبرتَ لحظةَ مِنْ النجاحِ؟ هَلْ فكّرتَ بشأن روحِكَ؟ هَلْ فكّرتَ بأين روحِكَ سَتَصْرفُ الخلودَ إذا السيد المسيح لَمْ يطهّرْ ذنبَكَ بدمِّه؟ هَلْ أنت ما زِلتَ تُفكّرُ بشأن هذه الأمورِ المهمة جداً؟ ، وإذا انت كذلك، هَلْ ستَحْصلُ على الإيمانِ البسيطِ به الذي لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه" (أشعيا 53 : 2 ) هَلْ ستسجد امام السيد المسيح الناصري, وتَأتمنُه بكُلّ قلبكَ؟ أَصلّي بأنّك ستَعمَلُ لذا.

دعنا نَقِفُ برؤوسِ محنيه وعيون مغلقه بينما يَجيءُ السّيدَ جريفيث لترتيل إثنان مِنْ المقاطع الشعرية مِنْ الترتيلةِ التي قدّمها في مقدّمه هذه الخطبةِ.

خُذْ العالمَ، لكن أعطيني السيد المسيح، كُلّ البهجته مجرد اسم؛
لكن حبَّه أبدي, السَنَوات الأبديّة نفسها.

خُذْ العالمَ، لكن أعطيني السيد المسيح، في صليبِه ثقتِي ستكُونُ؛
حتى بالرؤيةِ الألمعِ الأوضحِ، وجهاً لوجه الرب انا ارى.
أوه، الإرتفاع وعمق الرحمةِ! أوه، في كل أرجاء الحبِّ!
أوه، إمتلاء التسديدِ، وعد الحياةِ اللانهائيةِ فوق!
    ("خذُ العالمَ، لكن أعطيني السيد المسيح "مِن قِبل فاني جْي . كروسبي، 1820-1915).

إذا تَكلّمَ الله مع قلبِكَ، وأنت مستعدّ لتَرْك الأمجادِ ومُتَعِ هذا عالمِ الفاني، وإذا أنت مستعدّ للإذْعان للسيد المسيح وتَجيءُ إليه بالإيمانِ، وأنت تُريدُ أَنْ تطهر ذنوبك بدمِّه، وإذا تُريدُ الكَلام معي أَو أحد شمامستِنا حول ذلك، الرجاءً الذهاب إلى خلف الغرفةِ الآن، والدّكتور كاجان سَيَقُودُك إلى مكان هادئ بحيث يُمْكِنُ أَنْ نُناقشَ هذا. أنا أصلّي بأنّك سَتَجيءُ ويتم خلاصك بالإيمانِ البسيطِ في المخلص. آمين.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : (مرقص 8 : 34 - 37 )
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

"خذ العالم, لكن اعطني السيد المسيح" ( بقلم فاني جي غروسبي, 1820 – 1915 )

ملخص

السيد المسيح – مرفوض من الجماهير
( الموعظه رقم 3 عن أشعيا 53)

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. 2 نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه." ( اشعيا 53 : 1 – 2 )

( يوحنا 12 : 37 – 38, روميه 10 : 12, 16, متى 7 : 14,
لوقا 13 : 24, اعمال الرسل 8 : 30 – 31, يوحنا 1 : 11)

1.   أولاً, السيد المسيح مرفوض لأنه يظهر للإنسان كنبته طريه, بُرعم
     ( اشعيا53 : أ2, يوحنا 11 : 48, مرقص 8 : 34 – 37)

2.   ثانياً, السيد المسيح مَرْفُوضُ لأنه يَظْهرُ للانسان بأَنْه عرق يخرج من أرض يابسه
     ( اشعيا 53 : 2ب)

3.   ثالثاً, السيد المسيح مَرْفُوضُ لأنه لَيْسَ لهُ شكلُ ولا وسامةُ،ولا جمالَ يجعلنا نَرْغبَه
     ( اشعيا 53 : 2ؤ, مرقص 8 : 34 – 37, كورنثس الاولى 2 : 14 )