Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

المعاناة وإنتصار خادم الله!
( الموعظه رقم 1 عن أشعيا 53)

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

!THE SUFFERING AND TRIUMPH OF GOD’S SERVANT
(SERMON NUMBER 1 ON ISAIAH 53)
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

موعظه في صباح يوم الرب فبراير 18, 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord’s Day Morning, February 18, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. 14 كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. 15 هكذا ينضح امما كثيرين.من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه" ( أشعيا 52 : 13 – 15 )

هذه الآيات يَجِبُ أَنْ تُتضمّنَ بالفصلِ 53، بدلاً مِنْ فصلِ 52، طبقاً للدّكتورِ جون جيل، بالإضافة إلى "الأغلبية الواسعة" مِنْ المعلّقين الحديثينِ (فرانك إي . جابيلين، د. د .، تعليق الانجيل المفسّرَ، مكتبة إشارةِ الوصاية على العرشِ، 1986، مجلد6, صفحه300). كامل القطعه، مِنْ الآيه 13 خلال فصلِ 53 آيه 12، يُشيرُ إلى "خادم مُعاني" الله. ماثيو هنري قالَ،

هذه النبوءةِ، التي تَبْدأُ هنا وتُستَمرُّ إلى نهايةِ الفصلِ القادمِ، تشير بوضوح كبير الى السيد المسيح؛ اليهود القدماء فَهموه المسيح المنتظرِ، مع ذلك اليهود الحديثون يَأْخذونَ الكثير مِنْ الآلامِ لمنعه … لكن فيليب، الذي لِذلك [مِنْ هذه الفقره] أوصىَ السيد المسيح إلى الخصيِّ، وَضعَه نزاعَ ماضي "ذلك منه يَتكلّمُ النبي " منه ولا رجلَ آخرَ، أعمال الرسل 8 : 34, 35(تعليق ماثيو هنري على الانجيل بأكمله، منشورات هندركس ، 1996 إعادة طبع، مجلد 4, صفحه 235 )

الترجوم اليهودي القديم يَقُولُ بأنّه يُشيرُ إلى المسيح المنتظرِ، كما عَمِلَ أحبارَ العصر القديمِ، أبين عزرا ألشيخ (خيشوم جون، دي. دي .، شرح العهد القديمِ، حامل الراية المعمداني، 1989 إعادة طبع، مجلد 1, صفحه 309) المعلّقون المسيحيون في كافة أنحاء التاريخِ رَأوا هذه الفقره كنبوءة للرب السيد المسيح. سبورجون قال،

كَيْفَ يَعملونَ عكس ذلك؟ لمن ما عدا ذلك يُمْكِنُ أَنْ النبي يُحيلَ؟ إذا رجلِ الناصرة، إبن الرب، لم يَكُنُ مرئيَ بوضوح في هذه الآيات الثلاثة، هم مُظلمة كمنتصف الليلِ بنفسه. نحن لا نَتردّدُ للحظة في تَطبيق كُلّ كلمة إلى الرب السيد المسيح (سي. إتش . سبورجون، "النصر المتأكّد للمصلوب الواحد، "منبر المعبدِ الحضريِ، منشورات بيلجرمز، 1971 إعادة طبع، مجلدالحادي والعشرون , صفحه 241)

كما ذُكِرَ سابقاً مِن قِبل ماثيو هنري، قالَ فيليب الداعيةُ بِأَنَّ هذا النصّ مِنْ الكتاب المقدّسِ تَنبّأَ عن معاناة السيد المسيح.

"وأجابَ الخصيَّ فيليب، وقالَ، أَصلّيك، مَنْ يتكلم، النبي هذا؟ عن نفسه، أَو عن الرجلِ الآخرِ؟ ثمّ فيليب فَتحَ فَمَّه، وبَدأَ في نفس الكتاب المقدّسِ، وأوصىَ اليه عن السيد المسيح " (اعمال الرسل 8 : 34 - 35 )

نحن لا يُمْكِنُ أَنْ نَعمَلُ أفضل مِنْ الترجوم القديم، أحبار العصر القديمِ، الداعية فيليب، أَو معلّقو العصور. كُلّ كلمة في نَصِّنا هي نبوءه نبوءة عن المسيح المنتظر, الرب السيد يسوع المسيح.

1. أولاً, نحن نرى خدمته الى الله.

هو الله الأبّ الذي يَقُولُ كلماتَ الآيه 13,

" هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. " ( أشعيا 52 : 13 )

الله يطلب مناّ النَظْر إلى "خادمه." عندما نَزلَ السيد المسيح إلى الأرضِ، هو

" لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس" ( رساله بولس الرسول الى اهل فيليبي 2 : 7 )

كخادم الله على الأرضِ، تَعاملَ السيد المسيح بشكل متعقل، وتَصرّفَ بحكمة. كُلّ الذي قالَه وعَمِلَه السيد المسيح أثناء خدمته على الأرضِ، عُمِلَ بالحكمةِ العظيمةِ. ولد صغير في المعبدِ، الأحبار أُدهشوا من حكمتِه. الفريسيون السادوسيسيون لا يَستطيعونَ أَنْ يُجيبوه، وفَمّ بيلاطس، الحاكم الروماني، أُغلقَ عندما تَكلّمَ.

ثمّ نَصّنا يَقُولُ، يَتعلّقُ بخادمِ الله،

" هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. " ( أشعيا 52 : 13)

الكلمات في إنجليزيةِ حديثةِ يُمْكِنُ أَنْ تُعادَ الى الاصل "مَرْفُوعة، " " مرفوعه الى الاعلى، "و" سامية جداً." الدّكتور يونج يُشيرُ "بأنّها مستحيلُ قِراءة هذه الكلماتِ بدون أنْ تَكُونَ تذكرنا بإعلاءِ السيد المسيح صوّرتْ في فليبي 2 : 9 - 11 أعمال الرسل 2 : 33 " (إدوارد جْي . يونج، دكتوراه، كتاب أشعيا، إيردمانز، 1972، مجلد 3, صفحه 336)

" وهذا اصلّيه ان تزداد محبتكم ايضا اكثر فاكثر في المعرفة وفي كل فهم " ( رساله بولس الرسول الى اهل فليبي 2 : 9 )

" فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. 33 واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه" ( اعمل الرسل 2 : 32 – 33 )

" هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. " ( أشعيا 52 : 13)

جداً - "سامي جداً." هنا الكلماتَ التي تَعْكسُ مراحلَ إرتفاعِ السيد المسيح. يَبْعثُ حيَّا! هو مَرْفُوعُ إلى السماءِ في صعودِه. هو يُجلَسُ الآن في يمين الله يصلّي من أجلك! السامي - "رَفعَ"! سبّحَ - "مَرْفُوع." مستوى عالي جداً - حتى إلى يمين يَدّ اللَّهُ الّذي في السَّمَاءِ! آمين!

المَرْفُوع كَانَ هو ليمَوت،
    "هو مُنهى، "كَانَ بكائَه؛
الآن في الجنة رَفعَ مستوى عالي؛
    سبحان الله! ياله من مخلّص!
("سبحان الله، ياله من مخلّص!"مِن قِبل فيليب بي . بلس،   

" هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا" ( اشعيا 52 : 13 )

السيد المسيح، وأبداً سَيَكُونُ، خادم الله، الأبّ - الله، الإبن - المرَفوعَ مِنْ المَوتى، يَصْعدُ إلى السماءِ، أُجلسَ في يمين الآب! سبحان الله! ياله من مخلّص!

2. ثانياً, نحن نرى تضحيته للذنب.

أرجوا ان تقرؤا الآيه رقم 14 بصوتٍ عالٍ,

". كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. " ( أشعيا 52 : 14 )

يَقُولُ الدّكتورُ يونج بأنّ أولئك الذين رؤوا "التشويه الفظيع للخادمِ [سَيَكُونُ] روّعَ وضَربَ بالرهبةِ … تشويهه [سَيَكُونُ] عظيم جداً بِحيث لَنْ يَظْهرَ كرجل … شكله كَانَ مُشَوَّه جداً بِحيث لَنْ يَشْبهَ أي رجل. هذه طريقُه قويُه جداً لقول كَمْ عظيمة معاناته كَانتْ "( كما ذكر سابقاً, صفحه 337 - 338 )

السيد المسيح شُوّهَ بقسوة في وقتِ معاناته. الليله التي سبقت صلبه هو كَانَ "في معاناةِ، "

" واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" ( لوقا 22 : 44 )

هذا قَبْلَ أَنْ إعتقلوه. هناك في ظلامِ الجسمانيه، حكم ذنبِكَ بَدأَ بالسُقُوط على السيد المسيح. عندما جاءَ الجنود لإعتِقاله هو كان منُقّوعَ في العرقِ الداميِ.

ثمّ أَخذوه وضَربوه في الوجهِ. أشعيا يُخبرُنا بأنّ الخادمَ المُعانيَ قالَ،

" بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق" ( اشعيا 50 : 6 )

لوقا يَقُولُ، "ضَربوه على الوجهِ" (لوقا 22 : 24 ) يَقُولُ مرقص بأنّ بيلاطس "جَلدَه" (مرقص 15 : 15 ) يوحنا يَقُولُ،

" فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع وجلده. 2 وضفر العسكر اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وألبسوه ثوب ارجوان. 3 وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه." ( يوحنا 19 : 1 – 3 )

ثمّ سمّروا أيديه وأقدامَه إلى الصليبِ. كما وَضعَها الدّكتور يونج ، "شكله كَانَ مُشَوَّه جداً بِحيث لَنْ يَشْبهَ رجل "(كما ذكر سابقاً, صفحه 338)

" كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم " ( أشعيا 52 : 14 )

إنّ دراسه الانجيل لسكوفيلد تَقُولُ هذه الآيه، "الإعادة الحرفية فظيعةُ: ' أفسدَ جدا لذا ليس كرجل كَانَت سماتَه مظهره ما كَانَ كإبن رجلِ ' - وبمعنى آخر: . لَيسَ إنسانيَ - تأثير الوحشيةِ وَصفَ في متى 26 …"

بأشواكِ معبدِه طَعنَ وجَرحَ
أرسلْ مجاري الدمِّ مِنْ كُلّ جزء؛
ظهره بالسياطِ المَعْقُودةِ ضَربتْ،
لكن السياطَ الأحدَّ تُمزّقُ قلبَه.

سمّرَ عارياً إلى الخشبِ الملعونِ،
مكشوف إلى الأرضِ والسماءِ فوق،
أي منظر الجروحِ والدمِّ،
أي إعجوبة الحبِّ المصابِ!
    ("آلامه المجهولة "مِن قِبل جوزيف هارت، 1712-1768).

ولماذا, ياعزيزي المخلص, قل لي لماذا
أنت تعاني وتنَزِف؟
ما الدافع الهائل الذي يُمْكِنُ أَنْ يحرّكَك؟
الدافعَ سهل - كُلّه لأجل الحبِّ!
    ("الجسمانيه" مِن قِبل جوزيف هارت، 1712-1768).

لماذ، يا عزيزي المخلص, أخبرني لماذا مظهرك "أفسدَ جدا لذا ليس كرجل كَانَت سماتَه مظهره ما كَانَ كإبن رجلِ أ؟ إنّ الجوابَ مُعطى في نهايةِ الآيه 12، في الفصلِ الثالث والخمسونِ، "هو عاري ذنب الكثيرِ" (أشعيا 53 : 12 ) هذه تضحيتُه لذنوبِكِ , تضحية مفوّضة - السيد المسيح يَعاني ويَمُوتُ من أجل ذنوبَكَ، في مكانِكَ - على الصليبِ! هكذا، نَرى خدمةَ السيد المسيح إلى الله. هكذا، نَرى تضحيةَ السيد المسيح لدَفْع ثمن ذنبِكَ.

3. ثالثاً, نرى ان تخليصه قد إنطبق.

أرجوا ان تقفوا وتقرؤا اشعيا 52 : 15 بصوتٍ عالٍ,

" هكذا ينضح امما كثيرين.من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه" ( أشعيا 52 : 15 )

بإمكانكم الجلوس, قالَ الدّكتورَ يونج بأنّ هنا، في هذه الآيه, التضحية ومعاناة السيد المسيح في الآيه 14 يُوضّحانِ ويُنطَبقانِ،

يُوضّحُ النبي بإِنَّ [السيد المسيح] شُوّهَ. لذا … في هذا الشرطِ مِنْ التشويهِ، "سَيَرْشُّ العديد مِنْ الأممِ." الواحد المُشَوَّهُ، الخادم الذي يَعمَلُ أشياء للآخرين، بأنّه يُؤدّي يَنقّي منسكاً. تشويهه [في معاناته] كَانَ … الشرط في انه هو نفسه يَجْلبُ التَطهير إلى الأممِ. الفعل "هو سَيَرْشُّ" [يَتكلّمُ عنه] رشّ … ماء، أَو دمّ للتَطهير … هو عملُ [السيد المسيح ككاهن] الذي يُعْرَضُ هنا، وغرض هذا العملِ أَنْ يَجْلبَ تنقيةَ ويُطهّرُ الآخرين … هو نفسه ككاهن سَيَرْشُّ ماءَ ودمَّ ويَنقّيانِ العديد مِنْ الأممِ. هو يعمل ذلك كمُعاني، الذي آلامه كانت لأجل … تنقية ونتج عنها تغيير عميق في موقفِ أولئك الذين ينظرون له (كما ذكر سابقاً, صفحه 338 - 339 )

في الإنجازِ المضبوطِ لهذه النبوءةِ، الوعظ بإنجيلِ السيد المسيح إندلعَ مِنْ روابطِ اليهوديةِ وأصبحَ دين عالمي. منذ البداية القرن "العديد مِنْ الأممِ" نُصّرتْ، وناس في جميع أنحاء العالم نُقّوا بدمِّ السيد المسيح، تم جْلبُهم إلى الخلاص في السيد يسوع المسيح، إنْتاج، كما الدّكتور يونج قالَ، " تغيير عميق في موقفِ أولئك الذين يَنْظرونَ اليه." بالرغم من أن لَيسَ كُلّ ملوكِ أممِ العالمِ خلصوا الرجالَ، رغم ذلك في كافة أنحاء التاريخِ المبكّرِ لإنتشارِ المسيحيةِ، هم على الأقل "أغلقَ أفواهَهم عنه، "وأصبحَ مسيحيين إسميينَ، لا يَتكلّمُون ضدّه. حتى إلى يومنا هذا، تلك الإمرأةِ الجيدةِ، الملكة إليزابيث الثانية، يُغلقُ فَمَّها "عنه" ويَنحني في الوقارِ الصامتِ أمامه في ديرِ ويست مينستر أثناء مهرجاناتِ مسيحيةِ مثل عيد الميلادِ. العديد مِنْ الملوكِ الآخرينِ في العالمِ الغربيِ، وفي الشرقِ، يحترمونه على الاقل, والعديد مِنْهم، مثل الملكةِ فيكتوريا، عَمِلَوا أكثر مِنْ الإحترام خارجي. في الحقيقة، كذلك الإمبراطور قسطنطين في أوائل سَنَوات المسيحية، وكذلك العديد مِنْ الآخرين.

"هكذا ينضح امما كثيرين.من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه" ( أشعيا 52 : 15 )

كما تُنبّأَ هنا مِن قِبل النبي، إنجيل السيد المسيح نَشرَ في كافة أنحاء أممِ العالمِ،

". هكذا ينضح امما كثيرين. " ( أشعيا 52 : 15 )

حتى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية , مسيحي بالإسم، يحني رأسه كُلّ الأحد في الكنيسةِ ويُغلقُ " فَمّه عنه."

لَكنِّي يَجِبُ أَنْ أَقُولَ بِأَنَّ هذا التنبؤِ الرائعِ لا يَتكلّمُ كثيراً عن أوروبا، المملكة المتّحدة، كما فعلت سابقاً, إنّ الكنائسَ في الغربِ في التشويشِ والإضطرابِ بسبب غاراتِ الهجماتِ "التحرّريةِ" على الانجيل، وإضْعاف الكنائسِ خلال إفسادِ الإنجيلِ مِن قِبل فيني، والأتباع الحديثون مِنْ طرقِه الشيطانيةِ ل " القراريين " في أشكالِها المُخْتَلِفةِ. رغم ذلك، في العالم الثالثِ الواسعِ، اليقضة والإحياء الهائل، كما كناّ نراها سابقاً, أضعفَت كنائسَ الغربِ، ما زالَت تزدهرُ. قلوبنا تُفرحُ متى قَرأنَا حساباتَ التعددِ في الصين، جنوب شرق آسيا، أفريقيا، الهند، جنوب وأمريكا الوسطى، والمكسيك، التي تَفِيضُ إلى الإنجيلِ تَوصي الكنائسَ في هذه الساعة بالذات! نعم، هم يَضطهدونَ في أغلب الأحيان، لكن كما تيرتوليان قالَ في القرن الثاني، "دمّ الشهداءِ بذرةُ الكنيسةِ." وهذه حقيقيةُ اليوم في كافة أنحاء التي تُوْصَفُ في أغلب الأحيان كبلدان "عالم ثالثِ". بينما أمريكا، والغرب عُموماً، يَسْقطُ مِنْ خلفيتِهم المسيحيةِ، ويُذوّبُ في التشويشِ الإنسانيِ، رغم ذلك كما سبورجون العظيم توقع,

السيد المسيح سَيَسْقطُ بخطابِه كالندى ويُقطّرُ كالمطر، رشّ لَيسَ اليهود فقط، لكن الأممَ الغير اليهودَيه في كل مكان … كُلّ الأراضي سَتَسْمعُ عنك، ويَشْعرُ بأنّك تَنْزلُ مثل زخّاتِ المطر على العشبِ المَقْصُوصِ. القبائل المعتمة البعيده، والسكنة في أرضِ شروقِ الشمس سَيَسْمعونَ مذهبَك وسَيَشْربونَه … سترش العديد مِنْ الأممِ بكلمتك المُترَفة (كما ذكر سابقاً, صفحه 248 )

رسالة سبورجون "النبوية" حقيقيةُ لدرجة أكبر اليوم مِنْذ ان قالَ تلك الكلماتِ قبل أكثر من مائة سنة. ونحن نَبتهجُ بأنّه لذا! آمين!

هذا الوعدِ لحدّ الآن لَمْ يُنجزُ كلياً. لَكنَّه سَيَكُونُ - لان فَمِّ الرب تَكلّمَ عن ذلك - مِن قِبل النبي أشعيا، الذي قالَ،

" فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك" ( اشعيا 60 : 3 )

"حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم." ( اشعيا 60 : 5 )

" هؤلاء من بعيد يأتون وهؤلاء من الشمال ومن المغرب وهؤلاء من ارض سينيم" ( اشعيا 49 : 12 )

جيمس هدسون تايلور، مم المبشّرين الاوائل إلى الصين، قالَ في أغلب الأحيان بأنّ "سينيم" كَانَت أرضَ الصين، كما يقال في دراسةِ سكوفيلد للانجيل، في مُلاحظتِه على أشعيا 49 : 12 كَيْفَ نَختلفُ مع تايلور وسكوفيلد نُلاحظُ متى نَرى هذا الحدث في الصين أمام عيننا اليوم؟ بالتأكيد هو حقيقيُ، على أقل تقدير بالتطبيقِ! الآلاف تُحوّلُوا إلى السيد المسيح كُلّ ساعة في جمهورية الصين الشعبية، والعديد مِنْ الأراضي البعيدةِ الأخرى، ونحن نَبتهجُ بأنّه كذلك!

بينما تَقْتلُ أمريكا بإجهاضِ ثلاثه آلاف اطفال عاجزون كُلّ يوم، والكنائس تَغْلقُ هنا بالآلافِ، رغم ذلك في تلك الأراضي البعيدةِ، عمل الله يَنْمو، وسَيَسُودُ لحد الآن! الله يَمْنحُهم درجة أكبر من التحويلاتَ! منحة الله بان يعرف الناس السيد المسيح، ويَعانونَ بشكل راغب لإسمِه، قَدْ يَنتصرُ قريباً بين الأممِ!

لَكنِّي أَسْألُك هذا الصباحِ، "هَلْ تَعْرفُ السيد المسيح؟ هل نظرت بالإيمانِ إليه الذي كَانَ ' أفسدَ أكثر من أي رجل كان ' لدَفْع الغرامةِ لذنوبِك - نعم له! رَشَّ هو دمَّه عن ذنبِك، سجّلَ في كُتُبِ الله في الجنة؟ هَلْ تُنظّفُ بدمِّ حملِ الله الذي رفع بعيداً ذنب العالمِ؟ ، وإنْ لمْ يكن، هَلْ أنت ' تغلقُ فَمَّكَ ' في حضورِه، وتركع على رُكَبَكَ للسيد المسيح، وتستقبلَه كربك الخاص ومخلصك؟ وهَلْ تَعْملُ ذلك الآن؟ "

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )

تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : (متى 27 : 26 - 36 )
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:

("حب في المعاناه " بقلم وليم وليمز, 1759,

تم غناؤها على الحان " الملك الحنون يجلس متوجاً ").

ملخص

المعاناة وإنتصار خادم الله!
( الموعظه رقم 1 عن أشعيا 53)

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

" هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. 14 كما اندهش منك كثيرون.كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. 15 هكذا ينضح امما كثيرين.من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه" ( أشعيا 52 : 13 – 15 )

(Acts 8:34-35)

1.  أولاً, نحن نرى خدمته الى الله.
      ( اشعيا 52 : 13 فليبي 2 : 7 , فليبي 2 : 9, اعمال الرسل 2 / 32 – 33)

2.  ثانياً, نحن نرى تضحيته للذنب.
     ( اشعيا 52 : 14, لوقا 22 : 44 اشعيا 50 : 6
     لوقا 22 : 64 مرقص 15 : 15 يوحنا 19 : 1 – 3 اشعيا

3.  ثالثاً, نرى ان تخليصه قد إنطبق.
     ( اشعيا 52 : 15, 60 : 3, 5, 49 : 12.)