Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




صلاه السيد المسيح في الجسمانيه

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

CHRIST’S PRAYER IN GETHSEMANE
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه تمّت في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس
في مساء يوم الرب فبراير 15, 2004

A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, February 15, 2004

" حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي واصلّي هناك. 37 ثم اخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب. 38 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي. 39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت." ( متى 26 : 36 - 39 )


         ليلة الأحد الماضية لحقنا السيد المسيح إلى ظلامِ حديقةِ الجسمانيه. ورَأينَا الرعبَ والمعاناةَ المُدهِشةِ هناك.

شاهدْ إبن الربَ المُعانيَ،
لَهْث، أَنين، يَنْضحُ دمّاً!
الأعماق الغير محدودة لقسِّ الحبِّ!
السيد المسيح، يا له كان من حب حبك !
( "آلامه المجهولة "مِن قِبل جوزيف هارت، 1712-1768).

أشار سبورجون الى المقارنة بين جنّة عدنِ وحديقةِ الجسمانيه:

نحن قد لا نستوعب الذي جرى في الحديقة، إنغماس بني آدم بذاته خرّبَنا، لذا في حديقةِ أخرى، الآلام [الأخيرة] لآدم هَلْ يَجِبُ أَنْ تعيدنا الى وعينا؟ ]. توفّر الجسمانيه الدواء للأمراضِ التي تَلتْ تناول الفاكهة المحرّمةِ في عدن (سي. إتش . سبورجون، "المعاناة في الجسمانيه، "منبر معبدِ حضريِ، بيلجرم، 1971، مجلد xx، صفحه 589).

في جنّة عدنِ، آدم أَثمَ وجَلبَ الخرابَ إلى الإنسانيةِ. وفي حديقةِ الجسمانيه، أَخذَ السيد المسيح على نفسه ذنبِ البشريةِ لإعادة جنسِنا السَاقِطِ.

" هكذا مكتوب ايضا.صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الآخير روحا محييا." ( رساله بولس الرسول الاولى الى اهل كورنثس 15 : 45 )

"لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا" ( روميه 5 : 19 )

         هناك، في حديقةِ الجسمانيه، أصبحَ السيد المسيح كبش الفداء، يَحْملُ كُلّ ذنوب جنسِ آدم.

" ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم الى ارض مقفرة فيطلق التيس في البرية" ( لاويين 16 : 22 )

في البريّةِ المُظلمةِ للجسمانيه، السيد المسيح أَخذَ "على عاتقه كل تساؤلاتنا "

" كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا" ( اشعيا 53 : 6 )

هو,

" محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به 4 لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا" ( اشعيا 53 : 3 - 4 )

         كُلّ وزنِ ذنوبِنا وُضِعتْ على السيد المسيح. لا عَجَب انه قالَ،

" فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي" ( متى 26 : 38 )

لا عجب انه,

"واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" ( لوقا 22 : 44 )

هكذا، أصبحَ السيد المسيح حامل ذنبنا هناك في الحديقةِ.

         مُعظم معاناته تحت وزنِ ذنبِنا ما بعد فَهْم إنسانيِ. حتى الملائكة في الجنة لا تَستطيعُ أَنْ تَفْهمَ معاناةَ السيد المسيح بالكامل، تحت وزنِ الذنبِ الإنسانيِ. كما جوزيف هارت وَضعَها،

الكثير نَتكلّمُ عن دمِّ السيد المسيح،
لكن كَمْ مفهوم إلى حدٍّ ما!
آلامِه حادّةِ جداً،
الملائكة لَيْسَ لَها إحساسُ مثاليُ.

مَنْ يَسْتَطيع الفَهْم بشكل صحيح
بِدايتهم أَو نهايتهم؟
' إلى الله والله لوحده
بأنّ وزنهم يُعْرَفُ بالكامل.

شاهدْ إبن الربَ المُعانيَ،
لَهْث، أَنين، يَنْضحُ دمّاً!
الأعماق الغير محدودة لقسِّ الحبِّ!
السيد المسيح، يا له كان من حب حبك !
   ("آلامه المجهولة "مِن قِبل جوزيف هارت، 1712-1768).

         الآن نَنتقلُ إلى الصلاةِ التي صّلاها السيد المسيح في الجسمانيه. رجاءً افتح إلى سفر متى 26 : 38 - 39 دعنا نَقِفُ ونقَرأ هذه الآيات جهورياً.

. " فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت.امكثوا ههنا واسهروا معي. 39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت." ( متى 26 : 38 - 39 )

بإمكانكم الجلوس,

         إنّ التفسيرَ المشتركَ لصلاةِ السيد المسيح بأنّه كَانَ يَصلّي لكي يُسلّمَ مِنْ الصليبِ. لكن أنا لا أعتقد هذه وجهةُ النظر الصحيحةُ. أَعتقدُ بأنّ تفسيرَ الدّكتورِ جون آر . رايس والدّكتور جْي . أوليفير بازويل صحيحُ. ويَقُولُ الدّكتورُ رايس والدّكتور بازويل ان "الكأس" الذي صَلّى السيد المسيح لكي يُسلّمَ مِنْ ما كَانَ الصليبَ، الذي سيَتحمّلُ اليوم التالي، لكنه كان يصلي من اجل "الكأسَ" أشارَ إلى موتِه تلك الليلِه في الحديقةِ. الدّكتور بزويل قالَ،

عرق مسرف جداً مثل لوقا الذي وَصفَ خاصيةُ حالة الذُعر التي فيها المُعاني في الخطرِ الوشيكِ مِنْ الإنهيارِ والموتِ المستويِ … الرب السيد المسيح، يَجِدُ نفسه في هذه الحالةِ الطبيعيةِ للصدمةِ المتطرّفةِ، صَلّى من أجل النجاةِ مِنْ الموتِ في الحديقةِ، لكي يُنجزَ غرضَه على الصليبِ (الدّكتور جْي . أوليفير بازويل، عِلْم لآهوت منظّم مِنْ الدينِ المسيحيِ، زونيرفان، 1971، الجزء الثالث , صفحه 62).

قالَ الدّكتورُ جون آر . رايس نفس الشيء عملياً:

إذا أنت لا تُلاحظُ الآيه 37 و 38 من [ متى 26 ]، معنى صلاةِ الجسمانيه سَيَكُونُ مفتقدة. السيد المسيح كَانَ حزينَ وثقيلةَ وروحَه "حزينة، حتى إلى الموتِ، "، كَانَ يَمُوتُ من الحزنِ بشكل حرفي … صَلّى السيد المسيح بأنَّ كأس الموتِ يَمْرُّ عنه تلك الليلِه لكي يتمكن أَنْ يَعِيشَ لكي يمَوت على الصليبِ اليوم التالي (الدّكتور جون آر . رايس، الإنجيل طبقاً لمتى، سيف اللوردِ، 1980، صفحه 441).

         يُشيرُ الدّكتورُ بازويل والدّكتور رايس كلاهما إلى عبرانيين 5 : 7، ويُخبرُنا بِأَنَّ هذه الآيه تشيرُ إلى صلاةِ السيد المسيح في حديقةِ الجسمانيه ( رايس, كما ذكر سابقاً, بازويل, كما ذكر سابقاً, صفحات 62 - 63 ) ، رجاءً إتّجهْ إلى عبرانيين 5 : 7ودعنا نَقِفُ سوية ونقرأ جهورياً. هذه الآيه التي تشيرُ إلى السيد المسيح في إنسانيتِه. رجاءً إقرأْه عاليَ.

" الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه" ( عبرانيين 5 : 7 ).

بإمكانكم الجلوس,

         قال الدكتور بازويل انالسيد المسيح,

صَلّى من أجل النجاةِ مِنْ الموتِ في الحديقةِ، لكي يُنجزَ غرضَه على الصليبِ. هذا التفسيرِ يُنسّقُ مَع عبرانيين 5 : 7، وهو يَبْدو لي التفسير الوحيد الذي سَيُنسّقُ هكذا ( بازويل, كما ذكر سابقاً).

الدّكتور رايس قالَ،

ُّذُكر الكأس … كَانَ كأسَ الموتِ، موت ذلك الليلِ في حديقةِ الجسمانيه. هذا يُوضَحُ خصوصاً في عبرانيين 5 : 7 حيث كان يُقالُ لنا ان السيد المسيح "قدّمَ الصلاواتَ والتضرّعاتَ بالبُكاء القويِ ,والدموع ذلك قادر على إنْقاذه مِنْ الموتِ، وسُمِعَ أنّه خَافَ." أَوْشَكَ أَنْ يَمُوتَ في حديقةِ الجسمانيه، صَلّى السيد المسيح بأنَّ كأس الموتِ يَمْرُّ منه ذلك الليلِ لكي يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ للمَوت على الصليبِ اليوم التالي. الكتاب المقدّس يَقُولُ "بأنّه سُمِعَ له"! أجابَ الله صلاته ( رايس, كما ذكر سابقاً).

         ثمّ الدّكتور رايس يُشيرُ الى أهميةَ صلاةِ السيد المسيح في الحديقةِ.

كَمْ نحن يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مشكورين لأن السيد المسيح "صَلّى خلال" تلك الليلِ وحَصلَ على الجوابِ إلى صلاتِه. إذا ماتَ السيد المسيح في حديقةِ الجسمانيه لما كان سَيكونُ عِنْدَنا الخلاص بالانجيل, لأن الإنجيلِ "ذلك السيد المسيح ماتَ من أجل ذنوبَنا، طبقاً للكتب المقدّسةِ: وبأنّه دُفِنَ، وبأنّه قام ثانيةً في اليومَ الثالثَ طبقاً للكتب المقدّسةِ (كورنثوس الاولى 15 : 3 - 4). لا موتَ عاديَ سيفي بالغرض؛ موت السيد المسيح يَجِبُ أَنْ يَكُونَ طبقاً للكتب المقدّسةِ … إذا السيد المسيح لَمْ يَمُتْ بشكل حرفي "طبقاً للكتب المقدّسةِ، "ثمّ هو لا يُمكنُ أَنْ يَكُونَ مخلصنا. إشكرْ الله، صلاواته في حديقةِ الجسمانيه أُجيبتْ! . . . لوقا 22 : 43 يُخبرُنا "وظهر له ملاك من السماء يقويّه." بدون تَقْوِية خارقةِ مِنْ جسمِه، السيد المسيح بالتأكيد إنقضى في الحديقةِ في تلك الليلِه (الدّكتور جون آر . رايس, كما ذكر سابقاً صفحه 441 -442 ).

         الدّكتور رايس اوضح نقطة جيدة. إذا ماتَ السيد المسيح في حديقةِ الجسمانيه، فهو لَمْ يَكنْ مُن الممْكِنناً أنْ يخلصنا - لأنه كان لا بُدَّ أنْ يَمُوتَ "حسب" كتب العهد القديمَ المقدّسةِ. كاتا تاس جرافاس، "طبقاً للكتب المقدّسةِ." قبل الصلبِ، السيد المسيح قالَ،

" لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فيّ ايضا هذا المكتوب وأحصي مع اثمة.لان ما هو من جهتي له انقضاء" ( لوقا22 : 37 )

وبعد قيامته, قال المسيح,

" فقال لهما ايها الغبيان والبطيئا القلوب في الايمان بجميع ما تكلم به الانبياء. 26 أما كان ينبغي ان المسيح يتألم بهذا ويدخل الى مجده. 27 ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" ( لوقا 24 : 25 - 27 )

"هذا المكتوبُ رغم ذلك يجب أنْ يُنجَزَ فيّ." السيد المسيح يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ كاتا تاس جرافاس، "طبقاً للكتب المقدّسةِ." إذا ماتَ هناك في الحديقةِ، تحت وزنِ ذنوبِنا، هو ما كَانَ سيُنجزُ كتب العهد القديمَ المقدّسةَ -، وهكذا، هو ما كَانَ المخلّص المُتَنَبّأَ!

         دعنا نَتّجهُ إلى عِدّة أماكن في العهد القديمِ الذي تَنبّأَ كَيفَ المخلص كيف يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، "طبقاً للكتب المقدّسةِ." أولاً، يَتّجهُ إلى أشعيا 50 : 6

" بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين.وجهي لم استر عن العار والبصق" ( اشعيا 50 : 6 )

إذا ماتَ السيد المسيح تحت وزنِ ذنوبِنا في الجسمانيه، هو ما كَانَ سيُنجزُ ما كتب في الكتاب المقدّسِ. هو مَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ يُجْلَدَ مِن قِبل الجنود الرومانِ، كما هو مفروض الصباح التالي. لما سحبوا أجزاءَ من لحيتِه بأيديهم القاسيةِ. لما كَانَ سيَمْرُّ بخزي بسبب بصق الناس في وجهِه.

         اتجهوا الآن إلى أشعيا 53 : 5

" وهو مجروح [ مثقوب ] لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. " ( اشعيا 53 : 5 )

إذا ماتَ السيد المسيح تحت وزنِ ذنوبِنا في الجسمانيه، لما كَانَ سيُنجزُ ما كتب في الكتاب المقدّسِ. لمَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ يُجْرَحَ، أَو يُثقب, لمَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ يُكْدَمَ. ومَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ يُجْلَدَ حتى الاقتراب من الموتِ بالجلدِ قبل صلبه.

         انظروا إلى أشعيا الآن 53 : 9

" وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته.على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش" ( اشعيا 53 : 9 )

إذا ماتَ في الجسمانيه، هو مَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ يُدْفَنَ مع الشرّيرِ والغني، بينما متى 27 : 57 - 61 يُخبرُنا هو كَانَ، بعد الصلبِ.

         إنظرْ إلى أشعيا 53 : 12

" لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين" ( اشعيا 53 : 12 )

إذا ماتَ تحت وزنِ ذنوبِنا في الجسمانيه، هو مَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ "أحصي مع أثمه" صَلبَ بين لصّين. هو لَنْ يَكونَ عِنْدَهُ "عَملَ شفاعة للأثمه، " بينما هو عَمِلَ عندما صَلّى، مِنْ الصليبِ، " يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون"(لوك 23 : 34 )

         إتّجهُ إلى مزمورِ 22 الآن. في هذا المزمورِ النبويِ العظيمِ داوود أخبرَنا العديد مِنْ الأشياءِ التي ما كَانتْ ستَحْدثُ "طبقاً للكتب المقدّسةِ، "إذا ماتَ السيد المسيح تحت وزنِ ذنوبِنا في الجسمانيه. إنظرْ إلى آيه سبعة الى ثمانية.

" كل الذين يرونني يستهزئون بي.يفغرون الشفاه وينغضون الراس قائلين 8 اتكل على الرب فلينجه.لينقذه لانه سرّ به" ( مزامير 22 : 7 - 8 )

الكهنة والكتّاب الرئيسيون هَزؤا بالسيد المسيح، هكذا، بينما علّق على الصليبِ،

" قد اتكل على الله فلينقذه الآن ان اراده.لانه قال انا ابن الله" ( متى 27 : 43 )

انظروا الى الآيه سته عشر,

" لانه قد احاطت بي كلاب.جماعة من الاشرار اكتنفتني.ثقبوا يديّ ورجليّ" ( مزامير 22 : 16 )

أيديه وأقدامه مَا كَانَ يُمْكنُ أَنْ تُثْقَبا إذا ماتَ في الجسمانيه، تحت وزنِ ذنوبِنا. قالَ النبي زَكَريا أيضاً،

" فينظرون اليّ الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره." ( زكريا 12 : 10 )

" فيقول له ما هذه الجروح في يديك.فيقول هي التي جرحت بها في بيت احبائي" ( زكريا 13 : 6 ).

هذه الآيات الثلاثة، في زَكَريا 12 : 10، زَكَريا 13 : 6، ومزمور 22 : 16، كلها تري ان أيدي وأقدام المخلص كَانَ لِزاماً عليهُما أَنْ تُثْقَبا. إذا ماتَ السيد المسيح في الجسمانيه ما كَانَ سيَمُوتُ "طبقاً للكتب المقدّسةِ." ما كَانَ يمكنُ أَنْ يَكُونَ المخلص المُتَنَبّأَ.

         إنظرْ إلى الآيات أربعة عشرَ وخمسة عشرَ.

" كالماء انسكبت.انفصلت كل عظامي.صار قلبي كالشمع.قد ذاب في‏ وسط امعائي. 15 يبست مثل شقفة قوتي ولصق لساني بحنكي والى تراب الموت تضعني" ( مزامير 22 : 14 - 15 ).

تقول ملاحظات سكوفيلد,

مزمور 22 صورة تخطيطية مِنْ الموتِ بالصلبِ. العظام (الأيدي، أسلحة، أكتاف، وحوض) خارج المفصلِ (آيه 14)؛ العرق المسرف سببه معاناة حادّةِ (آيه 14)؛ عمل القلبِ أَثّرَ عليه (آيه 14)؛ القوّة إستنزفتْ، وعطش متطرّف (آيه 15)؛ الأيدي والأقدام ثَقبتَا (آيه 16)؛ التعرِّي الجزئي بالأذى إلى التواضعِ (آيه 17)، جميعها عرضت ذلك النمطِ مِنْ الموتِ. إنّ الظروفَ المُرَافَقَة تم وصفها بالضبط في صلبِ السيد المسيح … متى هو يُتذكّرُ بأنّ الصلبِ كَانَ روماني، لَيسَ يهوديَ، شكل الإعدامِ، برهان الإلهامِ لا يقاومُ (التوراة دراسةِ سكوفيلد، مُلاحظة على المزمورِ 22).

         لكن، انظروا مره اخرى إلى المزمورِ 22 : 1

“الهي الهي لماذا تركتني.؟ "

تلك كَانتْ الكلماتَ المضبوطةَ التي نَطقَ بها السيد المسيح على الصليبِ (متى 27 : 46 ) ، وثمّ، انظر الى الآيه ثمانية عشرَ.

" يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون" ( مزامير 22 : 18 )

" ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه وجعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما.واخذوا القميص ايضا.وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق. 24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون.ليتّم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة.هذا فعله العسكر" ( يوحنا 19 : 23 - 24 )

إذا ماتَ السيد المسيح في الجسمانيه، لما كان الجنود الرومان سيُقامرونَ لعباءتِه في أسفل الصليبِ، والسيد المسيح ما كَانَ سيَمُوتُ "طبقاً للكتب المقدّسةِ."

         تلك فقط بضعة مِنْ كتب العهد القديمَ المقدّسةِ التي تمت بشكل حرفي عندما صُلِبَ السيد المسيح - مِنْ أشعيا، زَكَريا، وداود، في مزمورِ 22. أنجزَ السيد المسيح هذه النبوءاتِ في التفصيلِ الدقيقِ عندما صُلِبَ. إذا ماتَ في الجسمانيه، تحت وزنِ ذنوبِنا، لا شيئ من هذه النبوءات كان يُمكنُ أنْ ينجَزَ - والسيد المسيح كَانَ يمكنُ أَنْ يَكُونَ مُنتحلاً، لَيسَ المخلص النبويَ للبشريةِ! السيد المسيح لَنْ يَكونَ عِنْدَهُ "فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب "( كورنثوس الاولى 15 : 3 )

         لا عَجَب صَلّى في الجسمانيه،

" يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت" ( متى 26 : 39 )

في الجسمانيه هو,

"الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه" ( عبرانيين 5 : 7 )

وسَمعَ الله صلاوات السيد المسيح، وقَوّاه هناك في الحديقةِ، للمحنةِ المُخيفةِ التي سيَمْرُّ بها في اليوم التالي للتَكفير عن ذنوبِنا "طبقاً للكتب المقدّسةِ" - على الصليبِ.

         أنا أَستمدُّ ثلاثة دروسِ قصيرةِ لإنهاء هذه الوعظه. أولاً، أنت يُمْكِنُ أَنْ تثق بالانجيل. إنّ الإنجازَ الدقيقَ للتفاصيلِ التي تَتعلّقُ بنبوءاتِ العهد القديمَ مِنْ صلبِ السيد المسيح إحدى البراهينِ بأنّ الانجيل موثوق - الكلمة ذاتها للله. أبداً لا تشْكُّ في ما قَرأتَ بالانجيل. الخميس الماضي كَانَ عيدَ ميلاد لينكولن. قالَ إبراهيم لينكولن مرّة،

أَعتقدُ الانجيل هو أفضل هديةِ أعطاهاَ الله للانسان. خذ كل ما تستطيع بالمنطق, والبقية بالإيمانِ، وأنت سَتَعِيشُ وتَمُوتُ رجل أفضل.

         إنّ الدرسَ الثانيَ الذي نتعلمه مِنْ الجسمانيه الحاجةُ لأن"نَصلّي من خلال." صَلّى السيد المسيح في ثلاث فتراتِ، على مدار الليل، حتى جاءَ الجوابَ، وأزالَ الله الكأس المرّ - لذا هو يُمْكِنُ أَنْ يَذْهبَ إلى الصليبِ. أحياناً نحن يَجِبُ أَنْ نَصلّي لوقت طويل قَبْلَ أَنْ يأتي الجوابَ. هذا يَجْعلُ الجوابَ أحلى أكثر عندما يَمْنحُه الله ، بعد " جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه " ( عبرانيين 5 : 7 )

         لكن الدرسَ الثالثَ والأكثر أهميةً هو السيد المسيح عَانى كثيراً لدَفْع ثمن ذنوبِنا.

" أما اليكم يا جميع عابري الطريق.تطلعوا وانظروا ان كان حزن مثل حزني الذي صنع بي الذي اذلني به الرب يوم حمو غضبه" ( سفر مراثي ارميا 1 : 12 )

"إنظرْ، وشاهدْ إذا يَكُونُ أيّ الحُزن هناك مثل حُزنِي."

" واذ كان في جهاد كان يصلّي باشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" ( لوقا 22 : 44 )

شاهدْ إبن الربَ المُعانيَ،
لَهْث، أَنين، يَنْضحُ دمّاً!
الأعماق الغير محدودة للحبِّ الازلي!
السيد المسيح، ياله من حب كان حبك!
("آلامه المجهولة "مِن قِبل جوزيف هارت، 1712-1768).

أسفاً، وهَلْ منقذي نَزفَ؟
وهَلْ ملكي ماتَ؟
يُكرّسُ ذلك الرأس المقدّسِ
لدودة مثلي أنا؟

لكن قطراتَ الحزنِ يُمْكِنُ أَنْ تُعيدُ دفع
دين حبِّ أَدِينُ:
هنا، يارب، أنا أَعطي نفسي،
' كُلّ ما يُمْكِنُ أَنْ أعْمَلُ!
("أسفاً، وهَلْ مخلصي نَزفَ؟ "مِن قِبل إسحاق واتس، 1674-1748).

         أنْظرُ بعُمقُ إلى قلبِكَ وحياتِكَ. فكّرْ بالذنوبِ التي إرتكبتَها. فكّرْ بالذنبِ في قلبِكَ. فكّرْ بالذنوبِ التي إرتكبتَها، سجّلَ في "كُتُبِ" الله (رؤيه يوحنا 20 : 12 )

         دَفعَ السيد المسيح العقوبة لذنبِكِ على الصليبِ. دمّه الشيءُ الوحيدُ الذي يُمْكِنُ أَنْ يُطهّرَ ذنبَكَ مِنْ سجلِ الله. هَلْ تَجيءُ إلى السيد المسيح؟ هَلْ أنت سَتُطهّرُ مِنْ الذنبِ بدمِّه؟ هَلْ ستَدْخلُ إلى السيد المسيح؟

         نحن نوَدُّ أَنْ نَتكلّمَ مَعك حول غسل ذنوبِكَ بدمِّ السيد المسيح. عندما نَغنّي المقطع الأخيرَ من الترتيلةِ عددِ 7، رجاءً اذهب إلى خلف الغرفةِ. الدّكتور كاجان سَيَأْخذُك إلى غرفةِ التساؤلات، حيث نحن يُمْكِنُ أَنْ نُناقشَ هذا.

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : (لوقا 22 : 39 - 45 )
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:
                            ("آلامه المجهوله" بقلم جوزيف هارت, 1712 – 1768).