Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




عداوة العقل الجسدي

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

THE HOSTILITY OF THE CARNAL MIND
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه في صباح يوم الرب يناير 14 , 2007
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord’s Day Morning, January 14, 2007
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لانه أيضاً لا يستطيع" ( روميه 8 : 7 )


         الدّكتور مارتن لويد جونز إعتقدَ أن

الوعظ الحديث … لقد أصبح خطأ من اساسه. رَأى البرهانَ الرئيسيَ لتلك الحقيقةِ في فشلِ [الوعّاظ] للإعتِراف بأن العملِ الأولِ لروحِ القدس مُدانَ بالذنبِ ولإذْلاْل الرجالِ في حضورِ الله … [ الدّكتور لويد جونز إعتقدَ] بأنّه قبل أَنْ يكون بإمكان الرجال ان يُحوّلوا هم يجب أنْ يُقنَعوا بالذنبِ (إيان إتش . موراي، دي . مارتن لويد جونز: السَنَوات الأربعون الأولى ، راية ثقةِ الحقيقةِ، 1983 إعادة طبع، صفحه 206).

رَأى الدّكتورُ لويد جونز العديد مِنْ الناسِ يَجيئونَ إلى السيد المسيح "مِنْ العالمِ." وقد أوعظ على العِناد الداخلي الفطري لقلبِ الرجلِ. أَكّدَ عن فسادَ قلبِ الإنسان، خصوصاً أثناء الوقتِ الذي أوعظ به في ويلز في أواخر العشريناتِ وأوائِل الثلاثيناتِ. هذا التأكيدِ إستعملَ عن الله في تحويلِ المِئاتِ. قالَ بأنّ الناسِ الضاليّن "أخفقَوا في إسْتِقْبال السيد المسيح لأنهم كَانوا غير مقتنعين بالذنبِ" ( كما ذكرسابقاً, صفحه 207).

         إعتقدتْ سبورجون نفس الشيءِ. حيث قالَ،

في البِداية عملِ الواعظَ هو َليس تَحويل الرجالِ، لكن العكسَ ذاتهَ. هو عمل عاطلُ [هو غير مربحُ وأحمقُ وعديم الفائدةُ] لمُحَاوَلَة شَفَاء أولئك الذين لَمْ يُجْرَحوا، لمُحَاوَلَة كسوه أولئك الذين مَا سَبَقَ أَنْ تعرّوا [لباسِهم]، ولجَعْلهم أغنياء الذين أبداً مَا أدركوا الفقر (سي. إتش . سبورجون، منبر المعبدِ الحضريِ، منشورات بيلجرمز، 1976 إعادة طبع، مجلّد 44, صفحه 421)

         أَنا مقتنعُ بِأَنَّ هؤلاء الوعّاظ الاثنان العظماء كَانوا يقولون الحقيقه بالضبط - بأنه ليس هناك فائده مهما يَعْرضُ العفو وسلامَ السيد المسيح إلى أولئك الذين لا يُريدونَه، ولَنْ يروا أي حاجةِ منها. ذلك ما عناه سبورجون عندما قالَ، "في البِداية عملِ الواعظَ لَيسَ لتَحويل الرجالِ، لكن العكسَ." عَنى بأنّ أول شيء الوعظ بالإنجيل حقيقي أَنْ يَجْرحَ الآثمَ بالقانونِ. أول شيء يجب ان يتم هو أَنْ يَعرّي الآثمَ من آمالِه الخاطئةِ وأعذارِه الحمقاءِ. أول شيء يجب ان يتم هو أَنْ نري الآثمَ بإِنَّهُ فقيرُ في بصرِ الله.

         ، ولذا، نَجيءُ بذلك في العقلِ إلى هذا النَصِّ المهم جداً في روميه 8 : 7 قِفوا وإقرؤوا بصوتٍ عالٍ.

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لانه أيضاً لا يستطيع" ( روميه 8 : 7 )

بإمكانكم الجلوس

         إذا أنت ما زِلتَ غير محوّل ليس هناك وصف أعظم عن قلبِكَ في الانجيل مِنْ الذي تَبَيَّن بأنه كَانَ حقيقي في نَصِّنا،

" هو عداوه الله " ( روميه 8 : 7 )

إن غرضُي في هذه الوعظه ان أوَصْف عداوتِكَ نحو الله، وبعد ذلك لشَجْبه، وأخيراً لأريكم النجاةِ منه؛

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله " ( روميه 8 : 7 )

1.  أولاً. سأصف تلك العداوه

         ترجمتْ الكلمةُ اليونانيةُ "عداوةً" إتشترا. تلك الكلمةِ اليونانيةِ تَجيءُ مِنْ الكلمةِ إتشتروس. تعني بأنّ قلبَكَ دائماً، وفي جميع الأوقات، في حالة مِنْ "العداوةُ" نحو الله (إف. راينكر، مفتاح لغوي إلى العهد الجديدِ، دار نشر زونديرفان، 1980, صفحه 365 )آر . سي . إتش . لينسكي قالَ بِأَنَّ هذه العداوةِ "يَعْني عداوةً شخصيةً [مرارة، عداوة، نية سيئة] … كراهية، ومعارضة وجّهتْ ضدّ الله "(آر. سي . إتش . لينسكي، تفسير رسالةِ بولس إلى الرومان، دار نشر أوغسبورغ، 1961, صفحه 506 )ماثيو هنري قالَ، يَتعلّقُ بهذه العداوةِ في قلبِكِ، بأنّها "معارضة الروحِ ضدّ الله؛ الثوره ضدّ سلطتِه … معارضه إهتمامَه، بصاق في وجهِه "(تعليق ماثيو هنري على الإنجيل المقدّس، ناشرو هندركسون، 1996 إعادة طبع، مجلد 6, صفحه 335 ) وأعطىَ الدّكتورَ جْي . فيرنون ماكجي هذا التعليقِ على نَصِّنا،

يَكْشفُ هذا النصّ كَيفَ انه فاسدِ [فَقدَ، تَركَ، فاسق] ومُعدم جداً اللحم حقاً. هو ضدّ المسيح روحي … الحقيقة بأنّ الرجلِ عدو الله. هو ليس فقط ميت في التجاوزاتِ والذنوبِ لكنه نشيط في التمرّدِ ضدّ الله (جْي. فيرنون ماكجي، خلال الانجيل، ناشرو توماس نيلسن، 1983، المجلّد الرّابع , صفحه 699 )

         ان كل هؤلاء الوعّاظِ والمعلّقين العظماءِ يشاركونا الرأي حول نَصِّنا. قلبكَ الغير محوّل ملئ ب"العداوةِ" نحو الله (راينكر). قلبكَ في حالة مِنْ "معارضة وجّهتْ ضدّ الله" (لينسكي). قلبكَ ثائر ضدّ سلطتِه … يُعارضونَ إهتمامَه، بصاق في وجهِه "(هنري). قلبكَ " ضدّ المسيح روحي … في التمرّدِ ضدّ الله "(ماكجي). هَلْ حقّ المعلّقين؟

         الفيلسوف العظيم للعصر القديمِ، سقراط قالَ، "الحياة الغير مفحوصة لا تساوي عيشها." يقُولُ الانجيل "إفحصوا أنفسكم" (كورنثوس الثانيه 13 : 5 )إذا أنت سَتَكُونُ صادق، وإفحص قلبَكَ الخاصَ، أَنا مقتنع بأنّك سَتَكتشفُ حقيقةَ قبيحةَ حول نفسك، الحقيقة بأن قلبكِ عدائيُ نحو، ثوّار ضدّ سلطتِه، يُعارضُ، ويَبْصقُ في وجهِه؛ بأنّ قلبكَ ضدّ المسيح، في التمرّدِ ضدّ الله؛ بأنّك،

“الفكر في أعداء “ ( 21 : 1 كولوسي )

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله " ( روميه 8 : 7 )

         أَيّ ما عدا ذلك ما يمكن أَنْ يَكُونَ الذي يمنعك من المَجيء إلى السيد المسيح؟ إذا قلبِكَ لَيسَ عاصيَ نحو الله، ماذا ما عدا ذلك يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ السببَ من المحتمل؟ لا سببَ آخرَ مِنْ التمرّدِ في القلبِ مُعطى على صفحاتِ الكتاب المقدّسِ.

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله " ( روميه 8 : 7 )

2.  ثانياً, أنا سَأَشْجبُ هذه العداوةِ.

         أنت قَدْ تَقُولُ، "انا لَستُ في تمرّد ضدّ الله. أَنا بلا مبالاةُ حقّاً. أَنا محايدُ، لا مع أَو ضدّ الله." أَسْمعُ نكرانَكَ، لكن الحقائقَ تُثبتُ انك أنت على خطأ.

         إذا أنت لا تَثُورُ ضدّ الله، ثمّ لم لا تجيءُ إلى السيد المسيح؟ السيد المسيح قالَ،

“ المتعبين جميع يا إلي تعالوا “
( متى 11 : 28 )

لماذا تَرْفضُ المَجيء إليه إذا قلبِكَ لَيسَ في التمرّدِ ضدّ الله؟ اجب الآن , في عقلِكَ الخاصِ. يَدْعو السيد المسيح إليك للمَجيء إليه. لَكنَّك لَنْ تَعْملَ ذلك. ماذا سبب آخر يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هناك مِنْ الذي يُسلّمُ نَصِّنا؟

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله "
( روميه 8 : 7 )

إذا انت تَعتقدُ بأنّك يُمْكِنُ أَنْ يتم خلاصك بطريقةٍ ما بدون إستسلام واضح إلى السيد المسيح - أَشْجبُ ذلك!

         ثانيةً، إذا أنت لا تَثُورُ ضدّ الله، ثمّ لماذا تَرْفضُ التخلي عن الأصدقاءِ الضالّين؟ الانجيل يخبرُك بوضوح لتَسليمهم.

ولا الرب يقول إعتزلوا و وسطهم من أخرجوا لذلك “ تكونون وأنتم أباً لكم وأكون فأقبلكم نجساً تمسّوا “ شيء كل على القادر الرب يقول وبنات بنين لي ( 18 – 17 : 6 كورنثوس )

إذا تَعتقدُ بأنّك يُمْكِنُ أَنْ يتم خلاصك بدون فَصْل مِنْ أعداء الله - أنا يَجِبُ أَنْ أَشْجبَ ذلك!

         ثانيةً، لماذا تَبْحثُ عن هروب سريع مِنْ الحكمِ الذي يَضِعُ السيد المسيح في مكان غير مهم جداً؟ قالتْ فتاه، "أنا وُفّرتُ متى غَسلتُ وجهَي في غرفةِ الاستراحة. شَعرتُ بالتحسّن." أوه، يا له من أمر فضيع! إستبدلتْ دمّ السيد المسيح ببضعة قطرات ماءِ الحنفيةِ! إستبدلتْ إلْغاء ذنوبِها في كُتُبِ الله العظيمة في الجنة مَع "أَشْعرُ بالتحسّن." لكن ماذا عن الله؟ ;كيف هو يشعرعندما لا تكترث حول موت السيد المسيح لدَفْع ثمن ذنوبِكَ، الذي عمل الرب السيد المسيح في خلاصك هَلْ تَستبدلُ في رأيك ببضعة قطرات الماءِ تَرْشُّ في وجهِكِ في الحمّام؟ أنا يَجِبُ أَنْ أَشْجبَ ذلك أيضاً. أَشْجبُه لأن

“ به نعتزّ فلم محتقر وجوهنا عنه وكمستّر “
( 3 : 53 أشعيا )

" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله "
( روميه 8 : 7 )

3.  ثالثاً, سأريكم النجاه من تلك العداوه.

         النجاة مِنْ عداوتِكِ نحو السيد المسيح تَجيءُ في طريقِ وحيدِ واحد. أنت يَجِبُ أَنْ تَتوقّفَ عن إئتِمان أفكارِكَ الخاصةِ ومشاعرِكَ وتُقدّمُ نفسك إليه. أفكاركَ الخاصة ومشاعركَ سَتَجْعلانِك إلى الأبد عبد عقلِكَ الجسديِ الخاصِ، وسَيَبقيك إلى الأبد في حالة مِنْ التمرّدَ العدائيَ ضدّ الله.

         لذا، الطريق الوحيد الّذي سَيُسلّمُ مِنْ العداوةِ إلى الله خلال السيد المسيح، المنقذ،

“ العالم خطيه يرفع الذي الله حمل ذا هو “
( 29 : 1 يوحنا )

         لِهذا سَمحَ السيد المسيح لنفسه أَنْ يُسمّرَ إلى الصليب. لِهذا عَانى ونَزفَ دماً لأجلك - لتَحْطيم الحائطِ بالوسط، لإلْغاء العداوةِ - ليصنع السلام!

الحمل العيد الفصح، بِاللَّهِ عَيّنَ،
   كُلّ ذنوبنا عليك وُضِعتْ:
بالحبِّ القويِ دَهنَ،
   أنت التكفير الكامل جَعلَ.
كُلّ الناس مَغْفُورون ،
   خلال مزيّةِ دمِّك؛
المَفْتُوحة بابُ السماءِ،
   اصنع السلام بين الله والانسان
("هيل, مرّة سابقه - احتقر المسيح" مِن قِبل جون بيكويل، 1721-1819).

         يَجْلبُ السيد المسيح سلاماً بين الرجلِ والله! يَلغي السيد المسيح عداوةً!

“ المسيح يسوع بربنا الله مع سلام لنا “
( 1 : 5 روميه )

تعال إلى السيد المسيح بالإيمانِ البسيطِ وكُلّ العداوة ستزول - سمّرَ إلى صليبِه! تعال إلى السيد المسيح، أجلسَ في الجنة في يدّ الله اليمنى. وهو سَيَلغي عداوتَكَ نحو الله. هو سَيَعطيك سلامَ مَع الله. هو سيخلّص روحَكَ - لكُلّ الخلود! آمين!

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون شان : (روميه 8 : 5 - 8 )
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث:
                ("هيل, مرّة سابقه - احتقر المسيح" مِن قِبل جون بيكويل، 1721-1819).


ملخص

عداوة العقل الجسدي

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز


" لأن إهتمام الجسد هو عداوه الله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لانه أيضاً لا يستطيع" ( روميه 8 : 7 )

1.  أولاً. سأصف تلك العداوه.
     ( كورنثوس الثانيه 13 : 5, كولوسي 1 : 21 )

2.  ثانياً, أنا سَأَشْجبُ هذه العداوةِ.
     ( متى 11 : 28, كورنثو الثانيه 6 : 17 – 18, إشعيا 53 : 3 )

3.   ثالثاً, سأريكم النجاه من تلك العداوه.
     ( يوحنا 1 : 29, روميه 5 : 1 )