Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




دُفن حياً - الجزء الثالث

بقلم الدكتور ر . ل هايمر

(BURIED ALIVE - PART III)
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

وعظه في مساء يوم الرب 23/تموز/2006
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord's Day Evening, July 23, 2006
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" فمات المسكين وحملته الملائكه الى حضن ابراهيم ومات الغني ايضاً ودفن
رفع عينيه الى الهاويه وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في
ف حضنه " ( لوقا 16 : 22 - 23 )


انا اعرف ان بعض الناس سينتقدوني لاقتباس واخذ قصه ادجار ألن بو كمرجع, " الدفن المسبق" كما فعلت في موعظتان سابقتان لهذه. انا اعرف انهم سيقولون ان التجربه المريعه لأن يدفن المرؤ حياً يجب ان لا تذكر في الوعظات المسيحيه, ومن الخطأ الاشاره الى كتابات رجل مثل بو ليس مسيحي سوى بمظهره الخارجي, ومع ذلك يقتبس بولس الرسول من كتابات وثنيه على احد المذابح الوثنيه والتي تقول, " اله مجهول " ( اعمال الرسل 17 : 23 ) ولقد القى بولس وعظه كامله عن هذا الموضوع في وعظته عى تلال مارس في اثينا, وفي نفس الوعظه, اقتبس الرسول عدّه كلمات من الشعراء الوثني أراتوس و كلينتث عندما قال ان الرب الحقيقي,

" انه عن كل واحد مناّ ليس بعيداً لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد كما قال بعد شعرائكم أيضاً لأننا أيضاً ذريته " ( اعمال الرسل 17 : 27 - 28 )

ويهوذا, اخو جيمس, في العهد الجديد ليهوذا, اقتبس من " كتاب اينوك " المزور, وكان ذلك واضحاً في اقتباساته التي تؤكد لما قاله اينوك, والتي تم تبادلها شفهياً عبر الاجيال.

" وتنبأ عن هؤلاء ايضاً اخنوخ السابع من آدم قائلاً هو ذا قد جاء الرب في ربوات قديسه ليصنع دينونه على الجميع " ( يهوذا 14 - 15 )

وفي عده اماكن في الكتاب المقدس تم الاقتباس من الشيطان نفسه, مثل كلماته الى آدم وحواء عندما كانوا في جنه عدن, ظهر لحواء أمنا الولى بشكل حيّة وقال " لن تموتا " ( تكوين 3 : 4 ) اذا اكلتما من الفاكهه المحظوره . وفي حوار مطوّل, مع يسوع في البريه عندما حاول يغريه, تم الاقتباس عنه مطولاً في ( متى 4 : 3, 4 : 6 , و 4 : 9 ) وتم الاقتباس عن الشيطان ايضاً في كتاب يعقوب, في الفصل الاولو ليس اقل من ثلاث مرات, عندما تكلم الشيطان مع الله عن البطريرك يعقوب ( يعقوب 1 : 7 , 9 , 10 - 11)

ومن هنا اقول , ان الانجيل اقتبس عن اثنان من الشعراء الوثنيين, وعن اينوك من" كتاب اينوك" , وتم الاقتباس عن الشيطان عدّه مرات لاثبات نقاط - ولذلك انه ليس من الخطا الاقتباس عن او الاشاره الى الكاتب القرن التاسع عشر ادجار الان بو - اذا كان الاقتباس عباره عن قصص مروعه لتوضح نقاط مهمه معطاه لنا من الكتاب المقدس. عندما تحدث بو عن الدفن حياً في قصته " الدفن المسبق " بإمكاننا ان نظهر ان الخوف من ان يدفن المرء حياً كما يوضح بو, توضح حقيقه ان المئات وان لم يكن الآلاف قد دفنوا احياء في ايام بو, وهكذا كانت الحاله حتى القرن العشرون, قبل ظهور الطب الحديث الذي بإمكانه اليوم ان يوقف هذه الظاهره المروعه من الحدوث.

في اجزاء العالم الثالث, وفي المناطق البدائيه في المكسيك, امريكا الوسطى, افريقيا, وعدّه اماكن اخرى, الخوف من ان يدفن المرء حياً مازال قائم وحقيقي في قلوب العديد من الناس, جان بونديسون قد عمل واجبه, وكتب كتاب عن الموضوع بعنوان " الدفن حياً " (2001) والذي يمكنكم شراؤه على Amazon.com او مباشره من الناشر علىwww.wwnorton.com/catalog/fall01/032222.htm

انا لا ارى اي سبب يمنع ان يقوم الواعظ المسيحي بالاقتباس عن بونديرسون , او من ادجار الان بو, حيث اقتبس بولس الرسول عن هؤلاء الشعراء الوثنيين, ويهوذا اقتبس عن كتاب اينوك, انا اعتقد بانه بامكاننا ان نقتبس من اي كتاب عالمي او مقاله لنوضح الحقيقه العظمى التي الهمنا بها الله. وبالفعل قصه بو و بونديرسون تعطينا قصص كثيره عن الدفن حياً والتي يمكن استعمالها لتوضح الخطوره الملقاه امام الذين يتم دفنهم بدون ان يعرفوا ما هو الخلاص بواسطه يسوع المسيح الهنا.

انا اسمع العديد من القصص المروعه عن جدتي (ام امي) عندما كنت طفلاً, انا اتذكر القصه المروعه التي روتها لي جدتي حتى اليوم, السنه الخامسه بعد موتها. هذه القصص ملاتني بالخوف الرعب والقلق, وانا اعتقد اليوم ان هذه القصص قد استعملها الله ليعطيني الوعي عن قصر الحياه والخوف من الموت - وتم استعمالها في منطلق تحضيري للبحث عن يسوع المسيح, وانه من الممكن انقاذي من الخطيئه, القبر, وجهنم نفسها.

الوعظاء القدماء مثل الدكتور بوب جونز, والسيد موردخاي هام, والدكتور جون رايس عادةً ما يقولون قصص مروعه في وعظاتهم ليوقظوا الناس عن حاجتهم الى الخلاص. كما فعل الواعظ العظيم الدكتور ر. جي. لي الذي كان يوضح في وعظاته العظيمه, " ستدفعون يوماً ما " . القصه كانت عن فتاه, توني جو هنري, والتي ماتت في الكرسي الكهربائي بسبب جريمه قتل قد اقترفتها, وعندما كان ينظر القسيس السابق لها الدكتور ر. جي. لي من خلف الزجاج الى اعدامها, كان بامكاني سماعه ان غمامه صغيره من الدخان قد خرجت من راسها حين تم اعدامها بالكهرباء, قال الدكتور لي, " بدت هذه الغيمه من الدخان فوق رأسها كجمجمه هيكل عظمي. وكأنني سمعت صوت الشيطان يخرج من تلك الجمجمه من الدخان بدى انني سمعت الشيطان يتحدث من خلال فم تلك الجمجمه, يضحك ها! ها! ها! قد حصلت عليك الآن, توني جو! ها! ها! ها! قد حصلت عليك الآن, توني جو! .

عندما سمعت ر. جي. لي يقول تلك القصه , كان بامكاني الشعور بان الشعر على يداي ورأسي قد توقف! كانت تلك القصه في قلب وعظه الدكتور لي الشهير " ستدفعون يوماً ما " وللاسف تم تعديل هذه القصه في العديد من النسخ الجديده لهذه الوعظه - وانا اعتقد ان الوعظه قد تم اتلافها بعد ان تم سحب هذا الجزء منها. يبدوا لي ان العديد من الوعظاء الجدد غير شجعان وانهم يخافون من ان يروا قصص التي من الممكن ان تخيف بعض الخطاه, والتي تجعلهم يبحثون عن المسيح!

وبهذه القصص التي طرحتها عليكم عن الدفن احياء. انا اريد ان تكون هذه المواقف المخيفه ان تعطيكم خوف عميق بانكم من الممكن ان تموتوا في يوم من الايام وتدفنوا, فقط لتجدوا انفسكم مازلتم احياء - وهذا ما يوصلنا الى النص التالي.

" فمات المسكين وحملته الملائكه الى حضن ابراهيم ومات الغني ايضاً ودفن فرفع عينيه الى الهاويه وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه " ( لوقا 16 : 22 - 23 )

انا سأطرح عليكم الآن ثلاث افكار بخصوص هذا النص.

1. اولاً, كلا الرجلين مات

يقول النص " فمات المسكين " ( لوقا 16 : 22 ) وبعدها يقول النص " ومات الغني ايضا ً " ( لوقا 16 : 22 ) هذا يظهر حقيقه ان جميع الناس سيموتون. الفقير يموت. الغني يموت. لا احد ينجوا من الموت. لا مجال من تجنب الموت. يقول الانجيل,

" اي انسان يحيى ولا يرى الموت " ( مزامير 89 : 48 )

الجواب, طبعاً, لا احد. كل من في هذه الكنيسه الليله سيموت. يقول الانجيل ,

" وضع للناس ان يموتوا مره " ( الرساله الى العبرانيين 9 : 27 )

ولهذا السبب يقول الانجيل,

احصاء ايامنا هكذا علمنا فنؤتي قلب حكمه " ( مزامير 90 : 12 )

نحن نخطط لكل شيء آخر. نخطط للمدارس. نخطط لمستقبلنا المهني. نحن نضع الخطط لكل شيء تقريباً في الحياه. ولكن قلّه من الناس تخطط لمماتها, كم هذا غبي - حيث كلنا سنموت.

حيث الموت شيء محتم, اليس من الواجب التفكير في هذا الموضوع واعطاؤه اهميه اكبر مما تقدوموه الآن؟

في الازمنه السابقه, قبل ظهور الطب الحديث, المستشفيات وبيوت الدفن, العديد من الشباب كانوا يلقوا حتفهم اكثر من زمننا هذا. عندما تحدث حاله وفاه في احد العائلات, لا يكونوا في المستشفى. يموتون في بيوتهم. لا يتم اخذ جثثهم للحرق. يتم وضع الجثه في تابوت في وسط غرفه الجلوس, الجميع وحتى الاطفال كانوا يروا الاموات في بيوتهم, من الممكن انكم تتذكرون مقطع من قصه مارك توين يصف هذا المشهد في " توم سوير " يتم مواجهه الصغار بالموت مباشره, وانا اعتقد ان هذا من احد الاسباب التي جعلت الناس في السابق يفكرون في الموت اكثر من اليوم . وانا اعتقد ان لهذا تأثير جيد عليهم. جعلهم يحضرون انفسهم اكثر للموت من الناس في يومنا هذا, جعلهم " احصاء ايامنا هكذا فنؤتى قلب حكيم " ( مزامير 90 : 12 )

وماذا عنك ؟ هل فكرت في موتك ؟ هل حضرت نفسك لذلك ؟ ام انك تحاول اخراج تلك الفكره من عقلك, وتحاول التفكير في شيء مفرح اكثر - مثل العاب الفيديو ؟ ولكن ان فكرت بها ام لم تفكر ,

" وضع للناس ان يموتوا مره " ( الرساله الى العبرانيين 9 : 27 )

اجل, كلا الفقير والغني ماتا - وكذلك انت.

2  2. ثانياً, واحداً منهم ذهب الى الجنه

" فمات المسكين وحملته الملائكه الى حضن ابراهيم " ( لوقا 16 : 22)

كان الفقير " حملته الملائكه الى حضن ابراهيم " قال ماثيو هنري ,

لقد عبّر اليهود عن فرحتهم في الموت بثلاث طرق - انهم سيذهبون الى جنه عدن, وسيكونون تحت عرش المجد, وسيذهبون الى حضن ابراهيم, وهذا ما اوضحه مخلصنا, ان ابراهيم كان والد المؤمنين, وان ارواح المؤمنين تتجمع عنده, وهو كأب حنون يرحب بهم اليه, وينعشهم عندما يأتون من هذا العالم الحزين والمتعب ؟ تم حمله الى حضنه, هذا مثال على الولائم , حيث كان يقال ان المدعوين في الولائم كانوا يميلون على احضان بعضهم (تعليقات على الانجيل بقلم ماثيوا هنري, منشورات هندركسون , 1996 طبعه ثانيه, مجلد صفحه 613 )

قال يسوع ,

" كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات " ( متى 8 : 11 )

هل ستكون هناك؟ هل ستدخل الى " ملكوت السماوات " عندما تموت ؟ ليحصل هذا, يجب ان تتحول الى المسيح. ويقول المسيح.

" ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات " ( متى 18 : 3 )

يجب ان تاتوا الى المسيح بالايمان , يجب ان تتحولوا بنعمته, هل ستأتون الى المسيح - ام ستؤجلون هذا الامر - وتفوتون احتمال فرحه دخول ملكوت السماوات ؟ ان هذه الترنيمه القديمه التي عادةً ما نرنمها هي عباره عن دعوه لك - للقدوم الى المسيح - لكي تأتي معنا الى الارض الموعوده, والدخول الى ملكوت السماوات,

انا مربوط في الارض الموعوده
انا مربوط في الارض الموعوده
من سيأتي ويذهب معي؟
انا مربوط في الارض الموعوده
( " على ضفاف الاردن العاصف " بقلم صاموئيل ستنث, 1727 - 1795)

أجل, واحد من هاذين الرجلين ذهب الى الجنه.

 3. ثالثاً, واحداً منهم ذهب الى جهنم.

" ومات الغني ايضاً ودفن فرفع عينيه الى الهاويه وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه " ( لوقا 16 : 22 - 23 )

يقول الانجيل,

" ويصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين ولا تكون راحه نهاراً وليلاً " ( رؤيا يوحنا 14 : 11 )

" ثم يقول ايضاً للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابديه " ( متى 25 : 41 )

ويقول الغني في جهنم.

" لأني معذب في هذا اللهيب " ( لوقا 16 : 24 )

في كتابه عن جهنم, يقول الكاتب العصري الدكتور جون بلانشارد,

في شكل او بآخر نرى العالم " معذب " ذكر ذلك [ سته عشر ] مره في العهد الجديد.... في حاله عذاب جهنم هذا العذاب سيدوم الى الابد. قبل 1500 سنه او اكثر ركز [الواعظ العظيم] جون كريسوستوم على ما تعني هذه العبارات " سيعاني الملعونين نهايه من غير نهايه, موت بدون موت, عفن من دون عفن.... سيعاقبون من دون رحمه, سيواجهون اليأس بدون شفقه, حزن بدون نجده, البكاء من دون مواساه, عذاب من دون راحه" ( الدكتور جون بلانشار, ماذا حصل لجهنم؟, المطبعه الانجيليه , 2005, صفحه 154)

هذا انذار جدّي وخطير, معطى لكم من العهد الجديد. حان الوقت لكم ان تفكروا في مصيركم الابدي. حان الوقت لكم بالقدوم الى المسيح, وان يتم غسلكم من خطاياكم بدمائه, حيث

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون ل. شان : رؤيا يوحنا 20 : 11 - 15
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث
" هل احتسبت التكاليف ؟ " ( بقلم ا هودج, 1923)


ملخص

دُفن حياً - الجزء الثالث

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز


" فمات المسكين وحملته الملائكه الى حضن ابراهيم ومات الغني ايضاً ودفن فرفع عينيه الى الهاويه وهو في العذاب ورأى ابراهيم من بعيد ولعازر في حضنه " ( لوقا 16 : 22 - 23 )

( اعمال الرسل 17 : 23 , 27 - 28 , يهوذا 14- 15 تكوين 3 : 4 , متى 4 : 3 , 6 , 9 , يعقوب 1 : 7 , 9 , 10 - 11 )

   1. اولاً, كلا الرجلين ماتا
      ( لوقا 16 : 22أ, مزامير 89 : 48, عبرانيين 9 : 27, مزامير 90 : 12, متى 25 : 46 )

   2. ثانياً, واحداً منهم ذهب الى الجنه ;
      ( لوقا 16 : 22ب, متى 8 : 11 , 18 : 3 )

   3. ثالثاً, واحداً منهم ذهب الى جهنم.
      ( لوقا 16 : 22ج, 23, رؤيا يوحنا 14 : 11, متى 25 : 41, لوقا 16 : 24, مرقس 16 ك 16)