Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




هل الكالفنية خطيره؟

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز
م. ديف, م. مين, ث. د, ليت. د

IS CALVINISM DANGEROUS?
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه في مساء يوم السبت الموافق 22/تموز/2006
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Saturday Evening, July 22, 2006
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" فبهتوا الى الغايه قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كل شيء مستطاع عند الله" (مرقص 10 : 26 – 27 )


         بعض الناس الذين يقرؤون وعظاتي على الانترنت يقولون انني اتبع المذهب الكالفيني. انهم يرون في وعظاتي, انني اقتبس من الكالفينيه الماضيه, مثل د. جون جيل, من اعظم المعلقين المعمدانيين على الانجيل, جون بونيا, مؤلف كتاب بلجرمز بروجريس, وخصوصاً سي اتش سبيرجون, " امير الوعظاء" هؤلاء الثلاث رجال كانوا معمدانيين وايضاً كانوا من اتباع المذهب الكالفيني.

         عندما يقرأ الناس وعظاتي يدركون انني احترم هؤلاء الثلاث رجال, كما سيرون انني أشرّف جورج وايتفيلد, والذي اعتبره من اعظم الانجيليين في كل الازمنه التي تتحدث الانجليزيه. وكان وايت فيلد كالفني خمس- درجات ايضاً, وغالباً ما اشير الى المبشرين العظماء مثل وليم كاري, ادونيرام جدسون, وديفيد ليفنجستون, وكلهم كانوا كالفنيين خمس- درجات.

         ولكن مع انني اكن احتراماً كبيراً لهؤلاء الرجال, ولكني لا اعتبر نفسي كالفني, انا احتفظ بالنقطه الاولى والاخيره في الكالفنيه, ولكن لا اتمسك بالنقاط الثانيه الثالثه والرابعه, ولكن تم مناداتي بال" الكالفني المعتدل " .

         وانا اتكلم من هذا الوضع, سوف ادرج لكم الخمس نقاط الكالفينيه واعطيكم وصف مختصر عن سبب عدم اقتناعي بثلاث نقاط منهم. الخمس نقاط الكالفينيه مأخوذه من الاكرونيم تيولب. انا ادرك انه من الممكن ان لا يرضي شرحي الجميع, بالحقيقه, من الممكن ان لاترضي احد على الاطلاق! ولكن انا اعتقد انه من الافضل ان اعطي وجهت نظري عن تيولب قبل ان ادافع عن اساس الكالفنيه.

1.   الفساد الشامل. هذه النقطه انا اعتقد, مأخوذه من الانجيل كاملاً. انها تشير الى الغير المتحولين انهم " اموات في الذنوب والخطايا " ( رساله بولس الرسول الى افسس 2 : 1), هؤلاء الناس الغير متحولين " اموات بالخطايا " (رساله بولس الرسول الى افسس 2 : 5) , هؤلاء الغير متحولين لديهم " اذ هم مظلوموا الفكر ومتجنبون عن حياه الله بسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظه قلوبهم" (رساله بولس الرسول الى افسس 4 : 18) هذه النصوص الانجيليه وكثير غيرها, توضح ان الانسان فاسد تماماً, ميت بالخطيه, لا يوجد شيء طبيعته الفاسده يستطيع التجاوب مع الله. عندما سأل التلاميذ يسوع, " فمن يستطيع ان يخلص وقال عند الناس غير مستطاع " ( مرقص 10 : 27) انا اوافق تماماً مع المذهب الكالفني بالنقطه الاولى – الفساد الشامل. انا اوافق ان تكون هذه حقيقه الانسان كما هي مبينه بالانجيل.

2.   الانتخاب الغير مشروط. هذه النقطه في الكالفنيه لا اوافقها. انا مقتنع ان الانتخابات مبنيه على معرفه الله السابقه عن الذين سيتحولون في المستقبل. صح او خطأ, انا أؤمن ان الخطاه "المختارين بمقتضى علم الله الآب (رساله بطرس الاولى 1 : 2 ) انا اؤمن ان الله يختار مسبقاً ( يختار للخلاص ) الذين يعرفهم مسبقاً سيوقفون في وجه الانجيل, تعالوا الى المسيح, ليتم خلاصكم. من الممكن ان يدعوني الكالفنييم المتشددين انني " ارمني " بسبب نظريتي عن النقطه الثانيه ولكنني لا اوافق النظريه الارمنيه عن الفساد. الانسان غير مريض. انه ميت. لا اعتقد ان الانسان لديه اي فرصه للخلاص بعيداً عن رضى الله. "لا باعمال بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا ( رساله بولس الرسول الى تيطس 3 : 5 ) مع انني لا أؤيد نظريه الانتخاب الغير مشروط, كما انني لا اتقبل النظريه الارمنيه ايضاً, ان الانسان تم انتخابه بموجب طاعته للمسيح. ذلك سيكون خطأ " " نظريه ان الانسان يساهم بشيء, مهما كان قليلاً, هذا يدعى بالسينيرجزم. كما يوضحها الانجيل تعني التوقف عن رفض رحمه الله, ولكن لا يعني اضافه الطاعه الى الرحمه, الانسان يستطيع ان يقاوم, ولكن لا يستجيب, الى النجيل في وضعه الفاسد. كيف من الممكن ان ان يطيع المسيح, او ان يضيف اي شيء للخلاص, حيث انه " امواتاً بالذنوب والخطايا ( رساله بولس الرسول الى افسس 2 : 1 )

3.   عقاب محدود, بالنسبه لي هذه هي اضعف نقطه بالكالفنيه. يقول الانجيل ببساطه, " وهو كفاره لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العام ( رساله يوحنا الاولى 2 : 2) " لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياه الابديه " ( يوحنا 3 : 16 ) انا اعرف ان الكالفنيه الكامله لديها اجوبه لذلك وىيات اخرى, ولكن لم اقتنع بها. جون غودوين (1593 – 1665 ) كاتب وواعظ كالفني, كتب كتاب ضد العقاب المحدود تحت اسم, تبادل الخلاص: دفاع البيوريتان عن العقاب المحدود ( منشورات وبف و ستوك, نسخه ثانيه 2004 ) انه لمن المجدي قراءه كتابه عن رفض العقاب المحدود. انا اصدق ان المسيح " لكي يذوق بنعمه الله الموت لاجل كل واحد " ( الرساله الى العبرانيين 2 : 9)

4.   الرحمه الغير مقاومه, لقد آمن لوثر بقوه عن رابطه الاراده. بالحقيقه, ان اهم كتاب له رابطه الاراده, ان الانسان بارادته الغير متحوله ليس له القدره على اخذ القرار, او القبول, او التجاوب مع الخلاص. وايضاً آمن لوثر ان الانسان له القدره على الرفض. انها نقطه خلاف مهمه بين لوثر والكالفنيه. انا اعتقد ان لوثر كان محق, والكالفنيه مخطئه في هذه النقطه. ولكن ارجوكم لا تفكروا انني أؤيد كل ما يقوله لوثر! انا بالتاكيد لا افعل ذلك! ولكنني اعتقد انه كان محق في ذا الشأن. بالنسبه الى سؤال من يستحق الرحمه ومن لا يستحقها, قال لوثر ببساطه انها لشيء غامض, غير مكشوف عنها في الانجيل. يقول لوثر ان بعض الناس يقاومون الانجيل وبعضهم يستسلمون له, ودعوها بدون شرح لماذا هذا يحصل لبعض الناس وليس غيرهم, انا اوافق معه بان الانجيل لا يوضح هذا, ولكن لا أؤمن بان بوجود الرحمه الغير مقاومه, ممكن مقاومه الرحمه, ولكن لا يمكن "استلامها" او "قبولها" من الانسان الفاني, لان الخلاص فقط من صنع الله. "فمن يستطيع ان يخلص " ( مرقس 10 : 26) " عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله " ( مرقس 10 : 27) الانسان يستطيع رفض الخلاص, ولكن الله وحده يستطيع ان يمنحها. قال لوثر " غير المؤمنون يقاومون رحمه الله" ويقول الانجيل " انتم دائماً تقاومون الروح القدس " ( اعمال الرسل 7 : 51) لذلك الرحمه لا يمكن مقاومتها.

5.   قوّة الغير خاطئين هذه هي النقطه الاخيره في الكالفنيه وانا أؤمن بها من كل قلبي, فهي مذكوره بوضوح في نص الانجيل الذي يؤمن بالابن له الحياه الابديه" ( يوحنا 3 : 36) وقال يسوع "خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني وانا اعطيها حياه ابديه ولن تهلك الى الابد " ( يوحنا 10 : 27 – 28) عندما يحصل الانسان على الحياه الابديه, لا يمكن اخذها منه او ضياعها. عندما يتحول الانسان بصدق, لا يمكن عكس هذا التحول. لذلك انا أؤمن كلياً في النظريه الكالفنيه عن " الأمان الداخلي" للمتحولين الحقيقيين.


         وهذا ما اعتقد عناه ريتشارد باكستر ( 1615 – 1691 ), الرجل الذي يدعى " السيد بيوريتان" بعبارته " المسيحيه ببساطه" . " وهذا يضعه في في موقع متواضع بين .. الكالفنيين والارمنيين" ( إلجن اس. الدكتور موير, من كان من في تاريخ الكنيسه, مطبعه مودي 1974 صفحه 33 ) " وما تمناه باكستر هو ان يكون وسيط بين المتطرفين في الحياه الدينيه الانجليزيه. ( جي دي دوجلاس و فليب كومفورت, من كان من في تاريخ الكنيسه, منشورات بيت تيندل, 1992 صفحه 69) انا اجد نفسي اوافق لوثر, و جون جودون, و ريتشارد باكستر على بعض نظرياتهم عن النقاط الثانيه الثالثه والرابعه من النقاط الخمس للكالفنيه.

         هل هذا يجعلني ارمني؟ ليس بالاستعمال الحديث للكلمه. الارمنيه الحديثه لا تشدد على الفساد الشامل, الخلاص بالرحمه وحدها, بدون مساعده الانسان, وعادةً ما يرفض الارمن تعاليم الانجيل للأمن الداخلي للمتحولين الحقيقيين.

         قال لي البعض انني بالحقيقه " كالفني معتدل ". انا بالفعل لست كالفني – نشط, لانني اؤمن بالوعظ عن الخلاص بحريه لكل الناس. لذلك اعتقد, انه من اجل شروط افضل, انا بالفعل " كالفني معتدل " لانني اؤيد تماماً جواب يسوع للسؤال " من منكم سينال الخلاص؟ " يسوع كان صائباً حين قال " عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كل شيء مستطاع عند الله " ( مرقس 10 : 26 – 27)

         كما قلت, انا كموقعي " كالفني معتدل " لن استطيع ارضاء الجميع. او أي احد! ولكن انا افكر ان هذا ما يعلمنا به الانجيل. انا أؤمن ان كلمه الله تعطينا الحقيقه الاساسيه وهي موجوده في نظريه " الكالفنيه المعتدله " والآن, سوف اتعامل مع (1) جاذبيه الكالفنيه اليوم (2) لب الحقيقه الكالفنيه و (3) والحاجه لتطبيق هذه الحقائق الانجيليه.

1.   أولاً, جاذبيه الكالفنيه اليوم.

         لا يوجد هناك مجال للشك بوجود انبعاث جديد للكالفنيه في حياه المعمدانيه اليوم. د. ايرجون كانر, رئيس ليبرتي ثيولوجيكال سيميناري, قال,

في اوراق المعمدانيه الجديده, قرأت " انفصلت كنيسه اخرى عن الكالفنيه" وكالات الاخبار المعمدانيه بدأت تحقق هذا الامر المهم. وتم سؤال المرشحين لمكتب رآسه المعمدانيين الجنوبيه, " هل تعتبرون ان المذهب الكالفني يهددكم؟" لقد التقيت ب بمدير البعثات قبل شهر عند عودتي من احد الخطب. تحدثنا, اقترب مني وهمس لي " ان الحركه [الكالفنيه] الجديده لن تذهب. انها تأخذ ببطئ اهم الكنائس" ( ناشيونال ليبرتي جورنل, حزيران/تموز 2006, صفحه 1)

         لماذا اصبحت الحركه الكالفنيه مشهوره بين المعمدانيين؟ انا اعتقد بوجود سببين لذلك. اولا, معظم كنائسنا اصبحت نظرياً غير مسيطر عليها. معظم المعمدانيين لا يعرفون بماذا هم يؤمنون بموضوع الخلاص. ونحن نعيش في وقت حيث " المقررون" نظريه منبثقه عن شارلز ج فيني تتهاوي من كل الجهات. نحن نعطي الدعوه, الناس تلبي هذه الدعوه, نعمدهم, وبعدها لا نراهم ابداً. اصبح القساوسه مخدوعين بهذه النظريه والطريقه, ويريدون شيئاً اكثر صلابه. العديد منهم توجهوا الى الكالفنيه التامه ليجدوا الاجوبه, حيث " المقررون" لفيني يتهاوى على مدى الامه, والعالم.

         ثانياً, العديد من القساوسه المفكرين بدؤوا يدركوا ان معظم المعمدانيين منذ زمن سبيرجون كانوا كالفنيين. لا يمكنك ان تخفي هذه الحقيقه عن شخص درس التاريخ المسيحي. عندما يقرأ المفكرون الوعاظ تاريخ المعمدانيين, والكتب القديمه عن الديانه المعمدانيه, سيدركون, " انهم كلهم كالفنيين!" لا يمكنك ان تخفي ذلك بعد الآن عن الناس المفكرين.

         في احد الليالي قرأت تقرير الدكتوراه لاحد المدارس المعمدانيه. وهي كالتالي, وهي بخصوص "نعمه الله في الجيل الجديد "

" نحن نؤمن لكي يخلص الانسان, يجب ان يولد الخطاه من جديد, هذا هو الميلاد الجديد و الخلق الجديد ليسوع المسيح, هذا فوري وليس على مراحل, وفي الميلاد الجديد فان الميت في التجاوزات والخطايا سيكون مشاركاً في الطبيعه الالهيه وستكون له الحياه الابديه, الهديه المجانيه من الله, الخلق الجديد سيجلب الينا بطريقه فوق استيعابنا, ليس بالثقافه او بالشخصيه, ولا بإراده الانسان, لكن بطريقه وحيده ومقدسه وهي بقوه الروح القدس مربوطه بالحقيقه الالهيه, لذا لكي نثبت طاعتنا المختاره الى الانجيل, وان قوته تظهر بيّنه في الثمار المقدسه للندم, الايمان, والتجدد في الحياه. "

هذه الفقره مأخوذه من لبّ الكالفنيه. وكتابات كهذه تظهر في معظم كتالوجات مدارسنا المعمدانيه. كيف من الممكن ان نطلب من تلاميذنا ان يحترمونا ونحن في نفس الوقت نطلب منهم قراءه النظريات الكالفنيه وبعدها يسمعون الافكار العكسيه من الاساتذه في الفصل في نفس المدرسه التي وضعت هذه النظريات في كتالوجاتهم في البدايه؟

          لذا, فإن السبب الاول لنموا الكالفنيه في حركتنا المعمدانيه هو ان وعّاظنا يبحثون عن مبدأ النظريات, وبدايه رفض كتابات فيني " المقررون" واكتشاف ان معظم الآباء المعمدانيين كانوا كالفنيين, وان العديد من هذه المعتقدات الكالفنيه تم اخذها من الماضي ووضعها في فقرات الايمات التي يقرأها الطالب في جامعاتنا وكتالوجاتنا! انا اعتقد ان هذه الافكار تساعد في تفسير الانجذاب واعاده بعث الكالفنيه اليوم.

2.  ثانياً. لبّ الحقيقه الكالفنيه.

         ان السبب الرئيسي لاعاده بعث الكالفنيه هو انها صادقه مع الانجيل في في اساسياتها. نحن لا نتفق كلياً مع النقاط الثانيه الثالثه والرابعه للكالفنيه, ولكن لا نستطيع تجنب حقيقه ان الانسان ضائع ولا يستطيع عمل اي شيء ليخلّص نفسه بدون تدخل نعمه الله. انا اعتقد ان لهذا السبب كتاب " نعمه الله المبهره" ل جون نيوتن ما زال من اشهر المنشورات المعمدانيه. ومن يستطيع مناقضه الجزء الاول منه ؟

نعمه الله المبهره ! ما اعذب صوتها
التي انقذت بائس مثلي !
انا كنت ضائعاً مره, ولكنني الآن وجدت
كنت اعمى, ولكنني الآن ارى.
( " نعمه الله المبهره" جون نيوتن, 1725 – 1807 )

الفقره الأولى تعطي لبً الكالفنيه ان الانسان في حاله بؤس وفي حاله حرمان, ويجب ان " ينظم" من الله, وانه " اعمى" روحياً وهذا لا يمكن عكسه الا بنعمه الله, نعمه الله " مبهره" لانها غير مستحقه, وغير مبرره. ولذلك وضعت في كاتالوجات المعمدانيه ونظرياتهم.

في الميلاد الجديد فان الميت بالتجاوزات والخطايا سيكون مشاركاً في الطبيعه الالهيه وستكون له الحياه الابديه, الهديه المجانيه من الله, الخلق الجديد سيجلب الينا بطريقه فوق استيعابنا, ليس بالثقافه او بالشخصيه, ولا بإراده الانسان, لكن بطريقه وحيده ومقدسه وهي بقوه الروح القدس مربوطه بالحقيقه الالهيه, لذا لكي نثبت طاعتنا المختاره الى الانجيل...

وهذه هي لبّ الكالفنيه, وهي صادقه مع الانجيل. الانسان " ميت في التجاوزات والخطايا ". فان الانسان " سيكون مشاركاً في الطبيعه الالهيه وستكون له الحياه الابديه, الهديه المجانيه من الله" ال " الخلق الجديد [الميلاد الجديد ] سيجلب الينا بطريقه فوق استيعابنا, ليس بالثقافه او بالشخصيه, ولا بإراده الانسان, لكن بطريقه وحيده ومقدسه وهي بقوه الروح القدس" الروح القدس تعطي الميت الخاطئ " الطاعه للانجيل "

         هذا هو الخلاص بنعمه الله, وليس الخلاص " بقرار " الانسان. الخطاه سيولدون من جديد,

" الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئه جسد ولا من مشيئه رجل بل من الله " ( يوحنا 1 : 13)

الرب في يسوع هو اثنان " المنشئ والمنهي لأيماننا " ( العبرانيين 12 : 2) كما قالها النبي يوحنا " الخلاص هو [من] الرب" ( يوحنا 2 : 9 )

          في الدين, هذا يسمى " مونيرجزم" وتعني ان الله وحده هو منشئ ومنهي الايمان. وهي تعني ان الخلاص.

" هو عطيه من الله ليس من اعمال كيلا يفتخر احد "
( رساله بولس الرسول الى افسس 2 : 8 – 9)

         انتزع شارلز ج. فيني قلب الخلاص بنعمه الله عندما بدأ يدرّس ان الانسان بامكانه المشاركه بخلاصه "بقرار" يصنعه هو. مثل التقدم الى المام, رفع اليد, او قول كلمات صلاه " الخاطئ". لذلك الفقره الاولى من " نعمه الله المبهره " ليس لها معنى حقيقي تحت نظريه فيني. الفقره الثانيه كذلك فقدت معناها تحت تعليمات فيني الخاطئه.

" نعمه الله علمتني الخوف
ونعمه الله أراحتني من مخاوفي
كم بدت نعمه الله غاليه
في ساعه ما آمنت بها

نعمه الله وحدها تنتج الخوف من يوم الحساب على خطايانا. نعمه الله وحدها تخلصنا من هذه المخاوف عندما يتم سحب الخاطئ الى يسوع المسيح وحده للخلاص. هذا هو لبّ التعاليم المعمدانيه القديمه. نحن لا نساعم في اي شيء من خلاصنا. الخلاص فقط يتم بنعمه الله في المسيح.

         ان او عمل للروح القدس هو اقناع الشخص الضائع بخطاياه.

" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيه, اما على خطيه فلانهم لا يؤمنون بي " ( يوحنا 16 : 8 – 9)

فقط عندما يقتنع الغير متحول الى الايمان بخطاياه, وضعه الضائع, تقوم الروح القدس بتمجيد المسيح في عقله وقلبه

" ذاك يمجدني لانه يأخذ مما لي ويخبركم " ( يوحنا 16 : 14)

3.  ثالثاً. الحاجه لتطبيق هذه الحقائق الانجيليه.

         ان لبّ الكالفنيه يقول ان الانسان ميت بخطاياه ( رساله بولس الرسول الى افسس 2 : 1 ,5) وليس من الممكن احياؤه الا بالرب في يسوع. ان اعاده احياء العازر هو الصوره المثلى للخلاص بنعمه الله وحدها, بواسطه المسيح وحده

         العازر كان ميتاً. كان بالفعل ميت! وقالت اخته,

" يا سيد قد أنتن لان له اربعه ايام " ( يوحنا 11 : 39)

هذا يشخص الكثير من الخطاه. ليس هو ميت فحسب, ولكن قد انتن في نظر الله في وضعه الميت. وعقله المفقود.

" ... هو عداوه الله اذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لانه ايضاً لا يستطيع " ( رساله بولس الرسول الى اهل روميه 8 : 7)

ولكن اتى يسوع الى قبر العازر و

" صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً فخرج الميت, فقال لهم يسوع خلوّه ودعوه يذهب " ( يوحنا 11 : 43 – 44)

هذه هي الصوره المثلى للخلاص بنعمه الله وحدها, بواسطه المسيح وحده. هذا هو لبّ الكالفنيه, الجزء الصادق مع الانجيل من الكالفنيه, التي يؤمن بها المعمدانيون القدماء, والتي يجب ان يعاد الوعظ بها في كنائسنا.

         هل الكالفنيه خطيره؟ فقط عندما يكون الجزء الصغير منها يتم اظهاره بالمعتقد الكامل. فقط عندما يتم زجّ النقاط الخمس في عقول الناس, كان هذه النقاط هي التي ستنقذهم. ولكنني اقول ان " المعتقدات بخصوص نعمه الله" في الكالفنيه لم تنقذ احد ابداً. كل هذه النظريات, تم تدريسها لهدف التدريس فقط , وادت الى افتراق وانقسام الكنيسه.

         سابقا في رسالتي اقتبست عن الدكتور ايرجون كانر, الذي قال ان الكالفنيه هي " امر صاعد " بين المعمدانيه. انا واثق من انه محق. انها تمثل " موضه" جديده حيث المعمدانيين والانجيليين يتلوون في الرياح. وفي محاوله ايجاد طريقه لبناء كنيسه ثابته, لقد اتى الحماس وذهب. ان حركه " الهدف الذي قادهم" اصبحت قديمه " طاقيه قديمه " . وقبلها كانت " مدارس الاحد " وقبلها كانت " الحملات الصليبيه" نحن نقفز من معتقد الى معتقد محاولين اضافه الثبات الى كنيستنا, نحن نجرب الآن النقاط الخمس للكالفنيه, ولكنني انا متأكد انها في المستقبل سيتم رؤيتها كمعتقد آخر مرّ علينا. لا شيئ سيضيف الثبات الى كنيستنا المسيحيه سوى التحول الحقيقي! ولن نحصل على تحولات حقيقيه ما دمنا لم نغير طريقه وعظاتنا من آيه – لآيه والعوده للزمن القديم. الوعظات المليئه برعد القوانين ووعظات الانجيل- الا اذا الوعاظ نفسهم ( بدون مفاوضات ) اتخذوا مواعيد لملاقاه الارواح المتسائله قبل تعميدها. وبعدها وفقط بعدها سنجد الجواب لمعضلتنا هذه.

         هذه النقاط الخمس للكالفنيه تركز ولا تزيد تحولات حقيقيه. انها ببساطه ستزيد عدد الغير متحولين والذين يملكون معلومات جيده عن الديانه الكالفنيه. د. مارتن لويد – جونز كتب فصل جيد عن هذا في كتابه البيريتانز: اصلهم وخلفاؤهم ( اشاره الحق والثقه, 1996 طبعه ثانيه صفحه 170 -190) اسم الفصل "سانديمانيانزم" روبرت ساندمان كان يتبع الخمس نقاط الكالفنيه والذي درّس ان الايمان بالعقل في عقيده نعمه الله انقذت الانسان. هذه هي كذبه "سانديمانيانزم" وانا اعتقد ان هذا الخطأ يقع في قلب عدم نهضه الكالفنيه اليوم

         عندما كان جورج وايتفيلد يعظ في بوسطن, اتى اليه قسيس كبير في السن وقال له, " يا سيد وايتفيلد , لقد وعظت في معتقد نعمه الله لفتره طويله, ولكنني لم اشعر ابداً قوه هذه النعمه في روحي" ونزلت الدموع على وجه القسيس الكبير في السن. و اصبح وايتفيلد مستشاره لعده مرات ليتأكد انه قد تحول.

         يجب ان اقول مره اخرى ان تعاليم المعتقدات الكالفنيه تؤدي فقط الى ما قاله د. لويد-جونز والتي تدعى "كفر السانديمانيانزم" ان كل هذه المعتقدات الكالفنيه, تدرس لمنفعتها فقط, ولن تؤدى الاً لمزيد من الفوضى. انها لن تزيد متحولين ثابتين من العالم الى كنيستنا الكالفنيه الساندمانيه, الخارجه عن السيطره اليوم, سوف تؤدي فقط الى انقسام وانفصال الكنائس.

         ولكن قلب الكالفنيه – فساد الانسان والخلاص بنعمه الله وحدها بواسطه المسيح وحده – تعيد الحياه! وهذه هي الرساله التي يجب ان يتم الوعظ بها ( وليس فقط تدريسها) - بل الوعظ بها ,في اعلى صوتنا – في الوقت الحاضر " اتجاه الاجيال " ( اعمال الرسل 2 : 40)

         وعندما نعظ عن الخطيئه وجهنم للخطاه الفاسدين, وعندما نعظ بالخلاص بنعمه الله وحدها بالمسيح وخده الى الخطاه الاموات – عندها يجب علينا , كسابقينا من المعمدانيين القدماء, ان نشير عليهم حتى نسمعهم يعطونا شهاده حقيقيه عن الخلاص بنعمه الله بواسطه دم المسيح .

         كل قسيس يجب عليه ان يشير الفرد الضائع في خلوه مكتبه حتى يتاكد ان كل واحد منهم قد تم خلاصه بنعمه الله وحدها خلال المسيح وحده – وحتى يظهر الخاطئ بوضوح في شهادته ان " دم يسوع المسيح ابنه " قد غسله من " كل خطاياه" ( 1 يوحنا 1 : 7)

" فبهتوا الى الغايه قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كل شيء مستطاع عند الله" (مرقص 10 : 26 – 27 )

( لمزيد من المعلومات عن اخطاء " سينيرجزم " و " المقررون " اقرأ كيف المقررون يدمرون كنائسنا بقلم الدكتور ر. ل هايمرز و الدكتور سي. ل كاجان ويمكن طلبها بالتلفون رقم (818)352-0452

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


ملخص

هل الكالفنية خطيره؟

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز


" فبهتوا الى الغايه قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كل شيء مستطاع عند الله" (مرقص 10 : 26 – 27 )

( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 1 ,5 4 : 18 1 بطرس 1 : 2 تيطس 3 : 5 يوحنا 2 : 2 يوحنا 3 : 16
العبرانيين 2 : 9 مرقص 10 : 26-27 اعمال الرسل 7 : 51 يوحنا 3 : 36 يوحنا 10 : 27 – 28)

1.   أولاً, جاذبيه الكالفنيه اليوم

2.   ثانياً. لبّ الحقيقه الكالفنيه.
     ( يوحنا 1 : 13 العبرانيين 12 : 2 يوحنا 2 : 9
     رساله بولس الرسول الى افسس 2 : 8 – 9 يوحنا 16 : 8-9 , 14)

3.  ثالثاً. الحاجه لتطبيق هذه الحقائق الانجيليه.
     (يوحنا 11 : 39 روميه 8 : 7 يوحنا 11 : 43 – 44 اعمال الرسل 2 : 40 يوحنا 1 : 7