Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.




الخلاص من على بُعد

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز

DELIVERANCE FROM A DISTANCE
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

موعظه في صباح يوم الرب 28/أيار/2006
في مظلّة عباده المعمدانيين في لوس انجلوس

A sermon preached on Lord’s Day Morning, May 28, 2006
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles

" فذهبت الى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش "
( مرقص 7 : 30 )


          قبل ثلاث اسابيع, يوم 7 مايو, وعظت وعظه بعنوان, " الفرق بين الفريسي والمرأه من قانا " وعدتكم بأن القي وعظه ثانيه, على خلاص ابنه هذه المرأه, ولكن الاحد البعده, في يوم عيد الام. لم استطع الحفاظ على وعدي لان الله اعطاني موعظه أخرى.

         هذا الصباح سوف اعود الى نفس الموضوع الذي وعدتكم به قبل ثلاث أسابيع, على النص التالي,

" فذهبت الى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش "
( مرقص 7 : 30 )

هذه مره من الثلاث مرات التي قام بها المسيح بخلاص الناس من على بٌعد,

          في نصَنا الذي قرأناه قبل دقيقه, قرأ الدكتور تشين يوحنا 4 : 46 -54, عن القطعه التي تقول لنا ان المسيح شفى أحد ابناء النبلاء من على بعد. قال الرجل,

" يا سيد انزل قبل ان يموت ابني" ( مرقس 4 : 49 )

ولكن المسيح لم يذهب الى بيت الرجل, ولكن قال له المسيح,

" اذهب ابنك حيّ "( يوحنا 4 : 50)

وعندما عاد الرجل النبيل الى بيته وجد ان ابنه قد شفي, وحيٌَ يرزق, واكتشف ايضاً انه تم خلاص ابنه في نفس الساعه التي قال فيها المسيح " " اذهب ابنك حيّ "( يوحنا 4 : 50)

         المره الثالثه التي قام بها المسيح بخلاص انسان من على بعد مسجله في لوقا 7 : 1 - 10 وفي متى 8 : 5 - 13. كان هناك قائد المئه الروماني والذي كان لديه خادم محبوب جداً في بيته. وقال قائد المئه ليسوع " غلامي مطروح في البيت مفلوجاً متعذباً جداً " ( متى 8 : 6 ) ويقول لنا لوقا ان الخادم " كان مريضاً مشرفاً على الموت " ( لوقا 7 : 2 ). واسرع يسوع بالذهاب الى بيت قائد المئه ليشفي الغلام ولكن قائد المئه قال له,

" وقال له يا سيد لست مستحقاً ان تدخل تحت سقفي لكن قل كلمه فقط فيبرا غلامي " ( متى 8 : 8 )

" ثم قال يسوع لقائد المئه اذهب وكما آمنت ليكن لك, فبرأ غلامه في تلك الساعه" ( متى 8 : 13 )

هذه كانت المره الثالثه حيث قام المسيح بخلاص انسان من على بعد, بدون الاقتراب منهم.

          لقد شفي غلام قائد المائه المفلوج , وقد شفي ابن الرجل النبيل " لانه كان مشرفاً على الموت " (يوحنا 4 : 47 ). وتم خلاص أبنه المرأه الفينيقيه السوريه من الرابطه مع " روح نجس " ( مرقس 7 : 25 ) تم ارسالها من الاستحواذ الشيطاني . جميع هذه المعجزات الثلاثه صنعها المسيح دون الاقتراب أو لمس الشخص الذي احتاج الى شفاء. وقال يسوع الى المرأه الفينيقيه السوريه,

" قد خرج الشيطان من ابنتك فذهبيت الى بيتها فوجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش ( مرقس 7 : 29 - 30 )

         هذه الاحداث عن خلاص المسيح لأشخاص من على بعد مسجله في الانجيل لسبب, الشفاء من امراض قاتله هي صور عن معجزه التحوّل.

" الله الذي هو غني في الرحمه من اجل محبته الكثيره التي احبنا بها ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمه انتم مخلصون " ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 4 - 5 )

الخلاص من سيطره الشيطان هي صوره من صور التحوّل.

" مؤدباً بالوداعه المقاومين عسى ان يعطيهم الله توبه لمعرفه الحق فيستفيقون من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم لإرادته " ( رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل تيموثاوس 2 : 25 - 26 )

نصنا هو مثال جميل على منح المسيح الخلاص لفتاه "مأخوذه اسيره " من قبل الشيطان. وقال المسيح لوالدتها,

" قد خرج الشيطان من ابنتك فذهبت الى بيتها فوجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش " ( مرقس 7 : 29 - 30 )

اذا لم تكن قد تحولت بعد الى الايمان, يوجد في هذا النص ثلاث دروس لك .

1  - أولاً, الفتاه الصغيره كانت محجوزه تحت سيطره الشيطان.

         الشخص ليس بحاجه الى هذه الخبره العريقه في الانجيليه ليدرك انه يوجد قوى شيطانيه تعمل لإبقاء الناس بعيداً عن الخلاص بالمسيح, تعلمنا عن هذه الحقيقه من نص في الكتاب المقدس. في هذه الآيات, يلقب الشيطان " بأمير قوه الهواء" يقول الرسول بولس,

" وانتم ان كنتم امواتاً بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصيه " ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 1 - 2 )

ويقول الدكتور موريس عن هذه الآيات,

ان "رئيس سلطان الهواء الروح" هو الشيطان يقود مجموعه كبيره من الملائكه الساقطه من السماوات [ الشياطين ] ... في طبيعتنا (الغير متحوله ) نحن نلقب بأولاد المعصيه, ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 2 ) وأطفال الغضب . وايضاً نلقب باولاد الخطيأه ( متى 13 : 38 ) واولاد الشياطين ( 1 يوحنا 3 : 10 ) لذلك السبب قال يسوع لرجل الدين مثل نيقوديموس, انت يجب ان تولد من جديد ( يوحنا 3 : 7 ) وقال له بعدها, ولكن الرجل الذي يولد من جديد لا يستطيع ان يرى ملكوت الله ( هنري م. موريس, دكتوراه , ذا ديفيندرز ستادي بايبل , المنشورات العالميه, 1995, صفحه 1305)

         لا شيئ اقدر من ان يخلصك سوى تحولك الى المسيح يسوع. ان التحول والتحول وحده يحرر الانسان من سيطره الشياطين .

          وحسب رأي الدكتور جون جيل, ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 1 - 2 )

الكلام عن الشيطان نفسه, الروح, الشر الغير نقي, والذي يعمل على الغير مؤمنين [ الغير متحولين ] المقصودين باولاد المعصيه, او عدم الايمان .... الذي يخلط عقولهم, ويملأ قلوبهم. ( جون جيل, د. د, آن اكسبوزيشون اوف ذا نيو تيستيمنت, حامل المعمدانيه المعتاد, طبعه ثانيه 1989, نسخه ثالثه, صفحه 70)

         يتحكم الشيطان بعقل الشخص الغير المتحول الذي يسكن به " من فخ ابليس اذ قد اقتنصهم [يسكن بهم ] لإرادته " ( رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل تيموثاوس 2 : 26 ) اجل, يوجد قوى شيطانيه " والتي تعمل على ابناء المعصيه " ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 2 ) هل ممكن ان يكون هذا صحيح بالنسبه لك؟ هل من الممكن ان يكون قد عمل عليك الشيطان بالمشاركه مع نفسك الهاوية, نفسك الفاسدة, حتى انك ترفض ان يخلصك المسيح يسوع؟ اليس هذا ما يدرسه الانجيل؟ اليس هذا هو سبب تمرد قلبك؟ اليس هذا سبب عدم التسويه مع المسيح؟ اليس هذا سبب سماعك هذه الوعظات الانجيليه وترفض الخضوع للمسيح بعد؟ اليس هذا سبب عرقلتك داخل غرفه الاستجواب, وخروجك تجر رجليك, دون ان تجد الخلاص من المسيح؟ اليس هذا سبب ان جزء منك يريد الخضوع للمسيح, والجزء الآخر يرفض بتاتاً القدوم الى المسيح؟ اليس كل هذا صحيح لان الشيطان " الروح التي تعمل بكَ " تجعلك تغلق نفسك وترفض تسويه الامر بالقدوم الى المسيح؟ انا اقول ان السبب العميق الروحي لعدم الخضوع للمسيح هو انك تمشي " حسب رئيس سلطان الهواء الروح " ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 1 - 2 )

         اليس وضعك مشابه لوضع الفتاة الشابه التي تكلمنا عنها في نصنا؟ انا اتمنى انكم سترون ان بقاء عقولكم تحت سيطره الشيطان لن يساعدكم, بل سيجعلكم تقسون اكثر على المخلص.

          اذا شعرتم فعلاً ان الشيطان والقوى الشريره قد تتلاعب بعقولكم, وتبقيكم بعيدين عن المسيح, اليس من المنطقي ان ان تقوموا بتسويه هذا الامر وتخرجوا بسرعه من قبضه الشيطان وتثقون بالمسيح؟ لماذا الانتظار, المضي قدماً في " فخ ابليس" ؟ ( رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل تيموثاوس 2 : 26 ) الم يمرق وقت طويل لسماعك لأكاذيب واقوال الشيطان المنحرفه؟ اليس صحيحاً انك تريد التحرر من الشيطان وترمي بنفسك الى المسيح - من الوحيد الذي يستطيع انقاذك من الشيطان وسيطرته على عقلك؟

" فذهبت الى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش " ( مرقص 7 : 30 )

لكن هناك درس آخر في نصنا ,

2  - ثانياً, لقد سمعت الفتاة الشابة عن المسيح

          لقد قيل لنا في هذه الفقرة ان والده تلك الفتاه الشابة قد "سمعت " عن المسيح (مرقص 7 : 25 ) وقد سمعت الكثير عن المعجزات التي قام بها والناس الذين خلصهم. المرأه الفينيقيه السوريه بدون شك تكلمت الى البنتها التي يسكنها الشيطان عمّا " سمعته عنه " (مرقص 7 : 25 ) لقد علمت الفتاه ايضاً ان والدتها قد آمنت بان يسوع يستطيع ان ينقذها, ولكنها لم تعر ذلك اي اهتمام كون وضعها لا يسمح لها بذلك لانها معميه و مسيطر عليها من قبل الشيطان.

          اليس هذا صحيح عن بعض منكم هنا هذا الصباح؟ الم تسمعوا انتم ايضاً عن الخلاص الذي يعرضه المسيح؟ ومع ذلك بقيت الفتاه المسيطر عليها - الشيطان كما هي لم تتحرك مشاعرها وغير مهتمه, لم تكن معنيه بأن تذهب الى المسيح بنفسها.

          الا ينطبق هذا على بعض منكم - لم تتحرك مشاعركم وغير معنيين عندما تسمعونا نلقي بوعظاتنا عن الخلاص والتحرر من خلال المسيح؟ هل من المعتاد ان " تسرحون " بعيداً عن الوعظه؟ الا تفكرون في اشياء اخرى, وتضعون فكره ان يخلصكم المسيح خارج افكاركم, فور الانتهاء من سماعكم الوعظات الانجيليه؟ اليس هذا حقاً ما يحصل بعد سماعك كل وعظه تسمعها ؟

" ثم يأتي ابليس وينزع الكلمه من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا " ( لوقا 8 : 12 )

          أليس عدم اهتمامك في الوعظات الانجيليه يضعك في نفس موقف تلك الفتاه, التي كان عقلها يغطيه الظباب ويسيطر عليه الشيطان ؟ ومن هنا ننتقل الى النقطه النهائيه.

3  - ثالثاُ, لقد خلّص يسوع الفتاة الشابه من على بُعد

          لم يقترب يسوع من بيت الفتاة, ولم يراها قط. ولم يلمسها ابداً أو يصلي لأجلها. واجل, لم يشرح لها عن الانجيل ابداً. المعلومات القليله التي عرفتها عن الخلاص اتت لها من خلال ما قالته لها والدتها عن يسوع - لا أكثر. ومع ذلك قيل لوالدتها,

" فذهبت الى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش " ( مرقص 7 : 30 )

          هنا يوجد درس لك لتتعلمه انت ايضاً, ماهي نقطتنا النهائيه. لقد خلّص يسوع الفتاة الشابة من على بُعد.

         لقد قلت سابقاً في هذه الموعظه ان إبن احد النبلاء تم خلاصه من على بعد, حيث ان المسيح لم يأتي الى بيته شخصياً, وقلت لكم ايضاً عن خادم قائد المئه الروماني الذي انقذه يسوع دون الاقتراب من هذا الرجل.

          ماذا تقول لنا هذه الاحداث الآن؟ بالاضافه الى اشياء اخرى, انها تقول لنا ان يسوع ليس بحاجه لان ينزل من السماوات ويلمسك ليتم خلاصك. يوجد أغنيه مشهوره تقول" لقد لمسني, نعم لقد لمسني, وآه من الفرحه التي غمرت قلبي" ولكن الاحداث لا تحصل هكذا دائماً. المسيح لم يلمس أي من هؤلاء الثلاثه عندما خلصهم, لقد خلّصهم من مكان بعيد عنهم في ذلك الوقت, لقد انقذهم من على بعد.

         هذه نقطه مهمه لنتذكرها. المسيح ليس بقربكم الآن. الانجيل يقول لنا بكرار انه بعيد عنّا, في أعلى السماوات, يجلس على يمين الآب. ويوضح الرسول بولس ذلك عندما كتب,

" المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضاً هو الذي ايضا عن يمين الله " ( رساله بولس الرسول الى اهل روميه 8 : 34 )

ومره أخرى كتب الرسول بولس,

" فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله, اهتموا بما فوق لا بما على الارض " ( رساله بولس الرسول الى اهل كولوسى 3 : 1 - 2 )

         هذا يعني انه يجب عليكم الحضور الى المسيح بالايمان, وليس بالإحساس. الحضور الى المسيح يعني انكم تثقون به, اين هو - في السماوات .

         هذا الصباح رأينا ثلاث اشخاص من زمن الانجيل والذين خلّصهم المسيح حتى انه كان بعيداً عنهم جسدياً, وانت هذا الصباح, يمكن ان تحصل على خلاصك من المسيح, حتى ولو انه بعيد عنك جسدياً.

" اهتموا بما فوق لا بما على الارض " ( رساله بولس الرسول الى اهل كولوسى 3 : 2 )

لا تبحث عن "الاحساس" من أي نوع. هذا شيئ موجود على "الأرض". لا تنظر الى داخل قلبك وعقلك. هذا شيئ موجود على "الأرض". لقد عرفت أناس مساكين تائهون والذين ساروا في حياتهم لعدّه اشهر يبحثون عن الإحساس الارضي يبحثون داخل نفسهم عن " الغيير" ليحصل, يبحثون عن التيير على " الارض" أجل, انه من الممكن الاستمرار لعده اشهر, حتى سنين, تبحثون عن هذه الاشياء على " الارض" تبحثون داخلياً عن ااحساس الصحيح, او تبحثون داخلياً عن التغيير في قلبكم. ولكن هذا لن يجديكم نفعاً.

         هل سبق وكنتم كذلك؟ هل فعلتم هذا ؟ اذا كان الجواب نعم, لدي أخبار جيده لكم! يمكنكم الحصول على الخلاص في هذه اللحظه اذا توقفتم عن النظر الى انفسكم, الى مشاعركم وحالتكم النفسيه, الخبر السار هو - في اللحظه التي تقفون بها بالنظر الى داخل نفسكم والنظر الى المسيح بالإيمان البسيط سيتم خلاصكم. في لحظه قدومكم الى المسيح بالايمان, حتى لو انه بعيد عنكم, سيتم خلاصكم, كهؤلاء الثلاث اشخاص الذين درسناهم هذا الصباح والذين خلصهم المسيح وهو بعيد عنهم, خلّصهم من على بُعد, وهو يستطيع ان يخلصك انت من على بُعد.

         توقف عن الاعتماد على شعور او احساس داخلي " للتغيير " , انظر كلياً بعيداً عن نفسك - لى المسيح في السماء. انظر اليه. ثق به. تعال اليه بالايمان. سيخلصك في نفس اللحظه التي تثق فيه بها بالايمان. سيصلك الخلاص من الذنب والعفو من ذنوبك في نفس اللحظه التي تثقون فيها بيسوع المسيح - حتى ولو بدى المسيح بعيداً عنك. مات يسوع على الصليب ليدفع ثمن خطاياكم. وقام من بين الاموات وصعد عائداً الى السماء ليمنحكم الحياه.

         في ليله من الليالي سأل رجل بولس الرسول, " ماذا علي ان افعل ليتم خلاصي؟ " ( اعمال الرسل 16 : 30 ) اجابه بولس بقوله " آمن بيسوع المسيح, وسيتم خلاصك" ( اعمال الرسل 16 : 31 ) وفي نفس الليله وثق الرجل بالمسيح وتم خلاصه.

         هل ستفعل نفس الشيء هذا الصباح؟ انا اعرف ان ذلك يبدوا صعباً - ولكنه بالفعل ليس كذلك. سيساعدك الله . سيسحبك الله. لا داعي للخوف. الخوف من الشيطان. الله لا يريدك ان تكون خائف. الله يريد ان يساعدك بان تأتي الى المسيح بالايمان, وسيساعدك الله لعمل ذلك.

         كاتب الترانيم الشهير لليقظه الاولى العظيمه, جوزيف هارت, قد مرّ بسنوات من الصراع والخوف, ولكنه مازال غير متحول. ولكنه في يوم من الايام استسلم الى المسيح. كانت عمليه بسيطه جداً حتى ان جوزيف هارت لم يستطع ان يصدق انه تم انقاذه في البدايه. ولكن بعد ذلك تأكد ان المسيح قد انقذ شخص خاطئ عنيد مثله. وبعدها كتب الترنيمه الجميله التي رتّلناها قبل قليل.

         واليكم مقاطع من هذه الترنيمه لهارت,

تعالوا يا متعبين, المحملين, المكدّمين و المكسورين من سقوطكم
اذا اذا انتظرتم حتى تتحسنوا فلن تأتوا بتاتاً
لا احد غير المسيح, لا احد غير المسيح,
يستطيع ان يساعد الخطاه العجزه
هو قادر, هو قادر, وهو يريد لا تشك بذلك ابداً
هو قادر, هو قادر, وهو يريد لا تشك بذلك ابداً
   ( " تعالوا يا خطاه " كتابه جوزيف هارت, 1712 - 1768 )

         توقفوا عن الشك ! المسيح بعيدٌ جداً عنكم - فوق في السموات, ولكن بركته وحبه يمكن ان تصلكم من على بُعد, كما فعلت في اوقات الانجيل.

هو قادر, هو قادر, وهو يريد لا تشك بذلك ابداً

حتى ولو تعثرت ولم تأتي اليه سابقاً, او اعتنقت تحول زائف قبل ذلك, يمكنكم بسهوله ان تثقوا به الآن بالايمان في هذا الصباح لكي يتم خلاصكم في كل وقت والى الابد. ليساعدكم الله لتثقوا في ابنه, مخلصنا الحبيب, يسوع المسيح. آمين

( نهايه الموعظه )

يمكنكم مطالعه مواعظ دكتور هايمرز اسبوعياً على شبكه الانترنت على
www.realconversion.com وأنقر على ( Sermon Manuscripts )


تم قراءه النص من قبل الدكتور كريجتون ل. شان : يوحنا 4 : 46 - 54
غناء منفرد أثناء الوعظه, السيد بنيامين كنكيد جريفث
"احتاجت الى معجزه" ( يوحنا بيترسون, 1948)


ملخص

الخلاص من على بُعد

بقلم الدكتور ر . ل هايمرز


" فذهبت الى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج والابنه مطروحه على الفراش "
( مرقص 7 : 30 )

( يوحنا 4 : 49 - 50, لوقا 7 : 1 - 10, متى 8 : 5 - 13, متى 8
: 6 , لوقا 7 : 2 , متى 8 : 8, 13, يوحنا 4 : 47, مرقس 7 : 25,
29 - 30, رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 4 - 5, رساله
بولس الرسول الثانيه الى اهل تيموثاوس 2 : 25 - 26)

1-  أولاً, الفتاه الصغيره كانت محجوزه تحت سيطره الشيطان
     ( رساله بولس الرسول الى اهل افسس 2 : 1 - 2 ) ( متى 13 : 38 ) ( 1 يوحنا 3 : 10 )
     ( يوحنا 3 : 7 ) ( رساله بولس الرسول الثانيه الى اهل تيموثاوس 2 : 26)

2-  ثانياً, لقد سمعت الفتاة الشابة عن المسيح
     (مرقص 7 : 25 ) ( لوقا 8 : 12 )

3-  ثالثاُ, لقد خلّص يسوع الفتاة الشابه من على بُعد
     ( رساله بولس الرسول الى اهل روميه 8 : 34 )
     ( رساله بولس الرسول الى اهل كولوسى 3 : 1 - 2 )
     ( اعمال الرسل 16 : 30 - 31 )