Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

إله عظيم – جبار ومهيب

A GREAT GOD – MIGHTY AND TERRIBLE!
(Arabic)

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الكنيسة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب، 11 يناير/كانون الثاني 2014
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Morning, January 11, 2015

”كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيم ...“ (2تيموثاوس 3: 16).


حين نفتح الكتاب المقدس نقرأ إعلان الله عن ذاته. أنا أقتبس د. كريزويل (1909- 2002). هناك الكثير الذي نتعلمه من الدراسة والملاحظة. يمكننا أن نتعلم عن الأرض والبذور والأشجار والثمر والماء والأملاح والسمك والماشية وقوة الجاذبية الأرضية وحركة النجوم. بالدراسة والملاحظة، يمكننا أن نتعلم أشياء كثيرة عن عالم الطبيعة. لكن ماذا عما وراء الواقع؟ ما هي الحقيقة وراء ما يمكن أن ندرسه ونلاحظه في العالم المادي؟ ما هو معنى وهدف الحياة؟ هذه أمور لا يمكن أن نتعلمها بالدراسة والملاحظة. من الذي عمل الدنيا والنجوم والكون؟ المنطق والملاحظة والدراسة لها حدود ولا يمكن أن نتجاوز ما هو ظاهر ومادي. المعنى وراء ما نستطيع أن نراه ونحسه ونشمه ونسمعه – هذا لا يمكن أن نتعلمه.

يمكننا أن نراقب النجوم فترة طويلة ونستنتج أن الذي صنعها عظيم وكُلِّي القدرة. لكن ما اسمه؟ ماذا يشبه؟ هل يعرفنا؟ هل يمكنه أن يدعونا بأسمائنا؟ يمكننا أن ندرس النجوم إلى الأبد ولا نعرفه أبدا.

حين نتأمل جمال الغروب أو الأشجار في حديقة أو الورود التي تنمو من الأرض. يمكننا أن نتأمل جمال كل الطبيعة ونستنتج أن الذي خلقها محب للجمال والانسجام والألوان. لكن من هو ومن يشبه؟ يمكننا أن نتأمل قوس قزح والسحب وتدرجات الألوان في جبال كانيون والجمال المبهر للغروب في أريزونا. يمكننا أن نتأملها إلى الأبد ولا نعرفه (الله) قط.

يمكننا أن نتأمل في أنفسنا وندرس ثقافات العالم. دراسة علم الاجتماع والأخلاق تصل بنا إلى الاستنتاج أن الذي خلق الجنس البشري يحب النظام والأخلاق. لكن من هو وما اسمه؟ هل يعرفنا؟ كيف صنعنا الله بهذه الطريقة؟ كل هذه الأمور مخفية تماما عن الإنسان. هذه الأمور يمكن أن تُعرف فقط عن طريق كشف وإعلان الله عن ذاته. إن كان الله لا يعلن عن ذاته، لا يمكننا أن نعرفه أبدا (مقتبس بتعديل من "إعلان الله عن ذاته" تأليف و. أ. كريزويل، دكتوراه).

لكن الله أعلن عن نفسه عن طريق الكتاب المقدس. الكتاب المقدس هو إعلان الله عن ذاته لعالم هالك. وكما عبر بطرس، الكتاب المقدس هو "سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ" (2بطرس 1: 19). أنا درست الأديان لمدة أكثر من نصف قرن. يقال لنا أن هناك أكثر من 600 دين في العالم. أي منهم حقيقي؟ كيف يمكننا أن نعرف؟ يمكننا أن ندرس أديان العالم ولا نعرفه. كان لا بد أن يعلن لنا الله عن ذاته وهذا ما فعله. لقد أعلن الله عن ذاته للإنسان وهذا "مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ..." (2تيموثاوس 3: 16). الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد الموثوق به لمعرفة الله. بدون الكتاب المقدس لا يمكننا أن نعرف الله. لا يمكننا أن نعرف أن الله ثالوث. لا يمكننا أن نعرف صفات الله، وجوده في كل مكان، كمال علمه وقوته، قداسته وبره، عدله وصلاحه وحقه. كان لا يمكن لنا أن نعرف كل هذا عن الله لو لم يكشف الله لنا عن ذاته في الكتاب المقدس. كل ما نعرفه عن الإله الحقيقي، الله نعرفه من الكتاب المقدس لأن،

”كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيم ...“ (2تيموثاوس 3: 16).

ماذا نقول، إذًا عن الله الذي يعاقب على الخطية؟ د. جورج باطريك، المحرر الذي يرفض الكتاب المقدس والذي كان يعمل في كتاب المفسر، قال، "هذا الإله شيطاني." هو قال إن إله الكتاب المقدس "شيطان." ودعا روبرت إنجرسول إله الكتاب المقدس "الإله الوحشي،" وقال، "أنا أكرهه." كراهية الإله الذي يعاقب على الخطية أمر يسمعه الطلبة كثيرا من أساتذتهم في الجامعة. لكن جورج باطريك لم يكن لديه أساس كي يرفض قضاء الله سوى كبريائه. وإنجرسول لم يكن لديه أساس ليدعو الله "وحشي" سوى كبريائه. وأستاذك في الجامعة ليس لديه أساس لرفض الله الذي يدين الخطية سوى كبريائه.

كيف نعلم أنهم على خطأ؟ وكيف نعرف أكثر مما يعرفون عن الله؟ الإجابة هي في النص،

”كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيم ...“ (2تيموثاوس 3: 16).

كل الكلمات العبرية واليونانية في الكتاب المقدس موحى بها أي نفح بها الله وهي نافعة للتعليم والتوجيه. قال الدارس الألماني د. فريتز رينيكر، "كتابة الكتاب المقدس موحى بها من الله... التعليم اليهودي كان إن روح الله حل على الأنبياء وتكلم من خلالهم حتى إن كلامهم لم يكن منهم، لكن من فم الله وهم تكلموا وكتبوا بالروح القدس، وكانت الكنيسة الأولى متفقة مع هذا الرأي تماما" (فريتز رينيكر، دكتوراه، مفتاح لغوي للغة اليونانية للعهد الجديد، ترجمها من الألمانية كليون ل. روجرز الابن؛ مذكرة عن 2تيموثاوس 3: 16).

لهذا فالكتاب المقدس كنز من الكلمات الموحى بها من الله؛ كل كلمة عبرية ويونانية أتت "من فم الله" ذاته! كل ما نريد أن نعرفه عن الله لا بد أن يأتي من الكتاب المقدس، ولا سواه. كما عبَّر لوثر، "الكتاب الأوحد" – أي الكتاب المقدس وحده هو مصدر إيماننا وعقيدتنا. قال د. مارتن لويد جونز، "هناك عقيدتين لا ثالث لهما؛ إما أن نرى الكتاب المقدس أن له السلطان، إما نثق في الآراء البشرية... القضية كلها بالنسبة للكتاب المقدس هي أنه الإعلان الفريد عن الله" (الشركة مع الله، كروسواي للنشر، 1993، ص 104). فحين يقول لي الناس، "هذا رأيك" – أجيبهم، "كلا، هذا ليس رأيي بل رأي الكتاب المقدس، التعليم والعقيدة من كلمة الله." ثم يقولون، "لكن كيف تفسره؟" أقول، "كما أفسر الجريدة – تعني ما تقول."

غير المؤمنين لا يعجبهم هذا. أتعرفون لماذا؟ لأنهم يستمعون للشيطان. لقد شتت الشيطان أمنا الأولى بأن قال لها إن الله لم يعن ما يقول (تكوين 3: 1- 5). فكرة أنك لا يمكن أن تثق بكلمة الله هي التي أتت بالسقوط للإنسان وبالهلاك للبشرية! ليعيننا الله! كل ما نعرفه عن الإله الحقيقي يأتي من الكتاب المقدس وحده. لاحظ إني قلت، " كل ما نعرفه عن الإله الحقيقي..." يأتي من الكتاب المقدس وحده، ليس من القرآن. ليس من كتاب المورمون. لا من ميري بيكر إيدي العلم والصحة، ليس من الكتاب الذي شوهه عن عمد شهود يهوة. كل ما نعرفه عن الإله الحقيقي يأتي من الكتاب المقدس وحده. والآن ماذا يقول الكتاب المقدس عن الله؟ ما يقوله الكتاب المقدس عن الله يختلف تماما عما يقوله الناس عنه اليوم. رجل الشارع العادي يظن شيئا من اثنين عن الله. إما يظن،


1. أن الله غير موجود، أو

2. أن الله إله محبة فقط ولا يمكن أن يعاقب على الخطية.


لكن الفكرتين ليستا من الكتاب المقدس. الفكرتان بشريتان لا تعكسا الإله الحقيقي.

نعم، يُعلم الكتاب المقدس أن الله إله محبة (1 يوحنا 4: 16). لكن الله إله قضاء أيضا. إن غضب وقضاء الله مذكورين أكثر من محبته. قال د. لويد جونز، "إن كنت تُخرج فكرة قضاء الله من الكتاب المقدس فلا يتبقى فيه إلا القليل" (قلب الإنجيل، كروسواي للنشر، 1991، ص 98). في مكان آخر، قال د. لويد جونز " إن المشكلة الكبيرة للذين لا يؤمنون بعقيدة قضاء الله هي أنهم لا يؤمنون بالإعلان الكتابي عن الله. لديهم إله من صنعهم هم" (غاية الله (رومية 9)، لواء الحق، 1991، ص 212).

إن غضب الله وقضاء الله تعليما يظهر عبر الكتاب المقدس كله، بعهديه القديم والجديد. الأسبوع الماضي قرأت عن قضاء الله في الطوفان العظيم.

"فَقَالَ الرَّبُّ: أمْحُو عَنْ وَجْهِ الأرْضِ الإنْسَانَ " (تكوين 6: 7).

"فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أتَتْ أمَامِي لأنَّ الأرْضَ امْتَلَأتْ ظُلْما مِنْهُمْ. فَهَا أنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأرْضِ" (تكوين 6: 13).

"فَمَحَا اللهُ كُلَّ قَائِمٍ كَانَ عَلَى وَجْهِ الارْضِ: النَّاسَ وَالْبَهَائِمَ وَالدَّبَّابَاتَ وَطُيُورَ السَّمَاءِ فَانْمَحَتْ مِنَ الارْضِ. وَتَبَقَّى نُوحٌ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ فَقَطْ" (تكوين 7: 23).

هذا هو إله القضاء! أيضا قرأت عن القضاء على سدوم وعمورة،

"فَأمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتا وَنَارا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَكُلَّ الدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَنَبَاتَ الأرْضِ" (تكوين 19: 24- 25).

هذا هو إله القضاء! ثم قرأت عن قضاء الله الرهيب على المصريين – وكيف عاقبهم الله على رفضهم أن يتركوا العبرانيين يذهبون أحرارا،

"فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ انَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ الَى بِكْرِ الأسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلا هُوَ وَكُلُّ عَبِيدِهِ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيِّتٌ" (خروج 12: 29- 30).

هذا هو إله القضاء! ثم قرأت عن القضاء على ناداب وأبيهو، ابني هارون،

"وَأخَذَ ابْنَا هَارُونَ نَادَابُ وَأبِيهُو كُلٌّ مِنْهُمَا مِجْمَرَتَهُ وَجَعَلا فِيهِمَا نَارا وَوَضَعَا عَلَيْهَا بَخُورا وَقَرَّبَا أمَامَ الرَّبِّ نَارا غَرِيبَةً لَمْ يَأمُرْهُمَا بِهَا. فَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأكَلَتْهُمَا فَمَاتَا أمَامَ الرَّبِّ" (لاويين 10: 1- 2).

هذا هو إله القضاء! ثم قرأت عن رجلا كسر الناموس بأن جمع العصي في السبت،

"فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ. فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى" (عدد 15: 35- 36).

هذا هو إله القضاء! ثم قرأت عن قورح، والذين تبعوه في التمرد على موسى،

"فَلمَّا فَرَغَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِكُلِّ هَذَا الكَلامِ انْشَقَّتِ الأَرْضُ التِي تَحْتَهُمْ وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُل مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ فَنَزَلُوا هُمْ وَكُلُّ مَا كَانَ لهُمْ أَحْيَاءً إِلى الهَاوِيَةِ وَانْطَبَقَتْ عَليْهِمِ الأَرْضُ فَبَادُوا مِنْ بَيْنِ الجَمَاعَةِ. وَكُلُّ إِسْرَائِيل الذِينَ حَوْلهُمْ هَرَبُوا مِنْ صَوْتِهِمْ لأَنَّهُمْ قَالُوا: لعَل الأَرْضَ تَبْتَلِعُنَا. وَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَكَلتِ المِئَتَيْنِ وَالخَمْسِينَ رَجُلاً الذِينَ قَرَّبُوا البَخُورَ" (عدد 16: 31- 35).

هذا هو إله القضاء! ثم قرأت في سفر التثنية،

"لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً" (تثنية 10: 17).

ثم يقول،

"الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي. إِيَّاهُ تَعْبُدُ" (تثنية 10: 20).

وهذا أيضا هو إله القضاء! كل ذلك في أسفار موسى الخمس. وكان هذا بعض من قضاء الله في أول خمسة أسفار في الكتاب المقدس! هناك دُعي اسمه "إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ ..." (تثنية 10: 17).

ثم قال الله على لسان النبي إشعياء، "فَدُسْتُهُمْ بِغَضَبِي" (إشعياء 63: 3). دعاه نحميا النبي، "الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ" (نحميا 1: 5). ودانيال دعاه، "الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْمَهُوبُ" (دانيال 9: 4).

لكن قد يقول أحد، "هذا إله العهد القديم. أنا أؤمن بإله العهد الجديد." هذا يبين أنك جاهل بالعهد الجديد! في العهد الجديد نقرأ، "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ" (عبرانيين 10: 31). في 2كورنثوس 5، قال بولس الرسول "فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ." وتكلم الرب يسوع المسيح عن القضاء والجحيم أكثر من أي شخص آخر في الكتاب المقدس. قال المسيح،

"فَيَمْضِي هَؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ أَبَدِيٍّ" (متى 25: 46).

قال المسيح،

وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ" (متى 18: 9).

قال المسيح،

"يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ" (متى 13: 41- 42).

قال المسيح إن رجلا غنيا غير مخَلَّص ذهب إلى الجحيم،

"فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ" (لوقا 16: 23- 24).

ويقول السفر الأخير من العهد الجديد،

"فَهُوَ أَيْضاً سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ اللهِ الْمَصْبُوبِ صِرْفاً فِي كَأْسِ غَضَبِهِ، وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ أَمَامَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ وَأَمَامَ الْحَمَلِ. وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَاراً وَلَيْلاً..." (رؤيا 14: 10- 11).

لا، لا يمكنك اللجوء إلى العهد الجديد! في كل الكتاب المقدس من أوله إلى آخره، الله مكتوب عنه إنه "الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ" (تثنية 10: 17).

الرجاء الوحيد الذي لك هو أن تضع ثقتك بالرب يسوع المسيح. أرسله الله كي يموت على الصليب – ليدفع ثمن خطاياك ويطهرك من خطاياك بدمه. لا يوجد طريق آخر للهروب من غضب وقضاء الله! قال بولس الرسول، "آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ" (أعمال 16: 31). يقول الكتاب المقدس، "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ" (أمثال 3: 5). وقال الرب يسوع المسيح،

"مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ" (مرقس 16: 16).

أخ جريفيث، رجاء رنم العددين الأول والثاني و القرار من "حين أرى الدم."

المسيح فادينا مات على الصليب،
   مات عن الخاطي ودفع كل دينه.
رُش نفسك بدم الحمل
   وسوف أعبر، أعبر عنك.
حين أرى الدم، حين أرى الدم،
   حين أرى الدم، سوف أعبر، سوف أعبر عنك.

أكبر الخطاة، يخلصه يسوع؛
   كل ما وعد به يعمله؛
اغتسل في النبع المفتوح للخطاة،
   وسوف أعبر، أعبر عنك
حين أرى الدم، حين أرى الدم،
   حين أرى الدم، سوف أعبر، سوف أعبر عنك.
      ("حين أرى الدم" تأليف جون ج. فوت، القرن التاسع عشر).

د. تشان، رجاء قدنا في الصلاة. آمين.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في www.realconversion.com
أُنقر على "نص العظة".

يمكنك إرسال البريد الإلكتروني إلى الدكتور هيمرز على: rlhymersjr@sbcglobal.net
- أو أكتب له إلى صندوق بريد 15308، لوس أنجليس، كاليفورنيا 90015.
أو هاتف رقم: 0452-352 (818)

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ آبل برودوم: رؤيا 14: 9- 11.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"حين أرى الدم" (تأليف جون ج. فوت، القرن التاسع عشر).