Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.

لماذا يبارك الله الصين -- ولكنه يدين أمريكا!

WHY GOD IS BLESSING CHINA – BUT JUDGING AMERICA!

للدكتور ر. ل. هيمرز
.by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة أُلقيت في الكنيسة المعمدانية في لوس انجليس
في مساء يوم الرب، 11 سبتمبر 2011
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, September 11, 2011

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ». (يوحنا 3: 27).

ديفيد أيكمان هو رئيس مكتب بكين السابق لمجلة تايم ، كاتب ، صحافي ومستشار السياسة الخارجية. أمضى أكثر من عقدين يرسل التقارير من أكثر من خمسين دولة ، بما في ذلك عدة سنوات يرسل تقاريراً من جمهورية الصين الشعبية. كتب أيكمان كتابا بعنوان ، يسوع في بكين (دار ريجنري للنشر ، 2003). هذا الكتاب يروي كيف تُحَوِّل المسيحية الصين إلى ميزان قوى عالمي. يحمل عنوان الفصل الأول ، "يسوع يأتي إلى بكين." ويبدأ أيكمان الفصل الأول وهو يستشهد بقول باحث صيني من أحد معاهد الأبحاث الرئيسية فى الصين ، الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، ويقع في مدينة بكين. هنا هذا الأستاذ الصيني في الصين الشيوعية ، يقول لمجموعة من السياح الأميركيين في عام 2002. وهو تصريح مثير للدهشة ، لأنه يبين كيف أن العديد من العلماء منفتحين إلى المسيحية في هذا البلد الشيوعي. قال الأستاذ الصينى:

كانت أحد الأشياء التي طُلب منا أن ننظر إليها هو ما تسبب في نجاح ، بل ، على تفوق الغرب في جميع أنحاء العالم... أجرينا دراسات مضنية فيما يختص بالنواحي التاريخية والسياسية والإقتصادية والثقافية. في البداية ، كنا نظن أنه كان لأنكم [في الولايات المتحدة] أن عندكم أسلحة أقوى منا. ثم ظننا أنه لأنه لديكم نظاماً سياسياً أفضل. بعدها ركزنا على النظام الاقتصادي. ولكن في السنوات العشرين الماضية ، أدركنا أن جوهر الثقافة عندكم هو دينكم : المسيحية. هذا هو السبب في أن الغرب أصبح قوياً جداً. الأساس الأخلاقي المسيحي [عندكم] في الحياة الإجتماعية والثقافية جعل من الممكن نشوء الرأسمالية ومن ثم التحول الناجح للسياسة الديمقراطية. ليس لدينا أي شك حول هذا (ديفيد أيكمان ، يسوع في بكين ، ريجنري ، 2003 ، ص 5).

"لقد أدركنا أن جوهر الثقافة الخاص بكم [الأمريكيين] هو دينكم : المسيحية. هذا هو السبب في أن الغرب أصبح قوياً جداً... ليس لدينا أي شك حول هذا الموضوع. "هذا تصريحٌ من أُستاذ كبير في العلوم الاجتماعية في الصين الشيوعية. حاول أن تجد أستاذ جامعي ليبرالي في إحدى الجامعات الأميركية لنتفق معه على أن المسيحية هي السبب الجذرى لنجاحنا في أميركا! تجد ردوداً تُوَجَّه لك وصيحات الاستهجان ويُنظَر إليك باستهزاء ربما من أي أستاذ جامعي علماني في أي جامعة أميركية. ومع هذا فإن هذا الأستاذ الصيني في مؤسسة أبحاث في دولة- تديرها- الشيوعية والتي ترى ما لا يراه معظم علماء أمريكا ̶ أن المسيحية هي أساس نجاحنا كأمة.

لكن هذا العالم الصيني قال هذا منذ 12 عاماً مضت. منذ ذلك الوقت مرت أمريكا بأحداث 9 / 11 ، سلسلة طويلة من الكوارث الطبيعية ، وأكبر هبوط اقتصادي منذ الكساد العظيم. عشرات الآلاف من الأميركيين بدون عمل. والكثير من الأميركيين الآن يشعرون بأن الصين سوف تفوق الولايات المتحدة كأكبر قوة عظمى على الأرض في السنوات القليلة المقبلة. لماذا؟ ما هو السبب المُحتَّم لانهيار مجتمعنا؟ الجواب بسيط – وهو أن الصين تتجه إلى المسيح ، وأمريكا تتحول إلى الوثنية -- هذا هو السبب!

تقول لنا مصادر مختلفة أن هناك حوالي 1200 يقبلون المسيحية في الصين كل ساعة ، على مدار الساعة. حوالي 30,000 يقبلون المسيحية في كل يوم ، وهذا يعني أن حوالي 10 مليون سنويا ينضمون إلى الكنيسة. بينما أكتب هذه العظة ، يُقَدَّر أن هناك ما يقرب من 100 مليون مسيحي في الصين ، والعدد يزداد كل ساعة بأكثر من ألف ، 24 ساعة في اليوم. هذا لا يمكن إلا أن يوصف بأنه أعظم انفجار نهضة مسيحية في العالم في وقتنا.

كيف يمكننا أن نفسر حقيقة أن الصين هي في دور التحول إلى المسيحية ، في حين أننا في أمريكا وبقية العالم الغربي ، لا نُبالي؟ الجواب ، مرة أخرى ، ببساطة.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

نجد اليوم أن أميركا والغرب في حالة تداعي. امتلأ مجتمعنا مع الارتباك المعنوي والروحي. ونلاحظ كيف أن الكتاب المقدس في أميركا قد أُهمِلَ ، بل وهُوجم. ونشاهد الحقيقة أن بيوتنا قد تحطَّمت. والشباب قد أصبحوا في وِحدَة معظم الوقت ، لأنه ببساطة قد تحطمت معظم بيوتنا بسبب رفض المسيحية العملية على نطاق واسع. وانفصلت علاقة الشباب الأميركي مع عائلاتهم ، وتُرِكوا للتجول في الشوارع في وِحده -- في حين أن أساتذتهم الجامعيين العلمانيين باستمرار يهاجون المسيحية – بينما المسيحية هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ بلادنا من الإنهيار!

كنائسنا في أمريكا ، في ورطة. عندما كنت صبيا ، في عام 1950 ، كانت هناك خدمة مساء الأحد في كل كنيسة معمدانية ̶ حتى في كنائس المعمدانيين الأميركيين. ولكن اليوم من الصعب أن تجد كنيسة من كنائس المتشددين الأصولية لديها خدمة المساء. اتصلت واحدة من سيداتنا برجل يعمل في مدرسة من أقدم المدارس المحافظة في أميركا. طلبت منه اعطائها اسم كنيسة محافظة يكون لديها خدمة مسائية في مدينة معينة. قال لها إنه لا يعرف أي كنيسة ، وعلى الرغم من أنها مدينة الملايين من الناس وفيها المئات من الكنائس

!

ليس فقط أن كنائسنا أغلقت خدماتهم المسائية ، ولكن أيضاً بصعوبة تستطيع أن تجد أي اجتماع للصلاة حقيقيةً في أي مكان الآن. قد يكون لديهم تدريب جوقة الترنيم ، أو دراسة الكتاب المقدس مساء الأربعاء ، ولكن اجتماعات الصلاة الحقيقية هي الآن شيئ يُعتبر من الماضي في جميع كنائسبا تقريباً

.

ماذا عن التبشير؟ كم كنيسة الآن لديها برنامج فعّال للتبشير ، والذي يأتي بالناس غير المتحولين فعلاً إلى الكنيسة كل يوم أحد؟ عدد قليل جدا! قال الدكتور جيمس دوبسون: ربما جميع "نمو الكنيسة نتائج عن نقل العضويات" (رسالة-أخبار التركيز على العائلة ، أغسطس 1998 ، ص 2). وبعبارة أخرى ، فالكنائس لا تعرف سوى كيفية "سرقة" أعضاء من الكنائس الأخرى. ليس لديهم فكرة عن كيفية استيعاب غير المسيحيين في كنائسهم ، ومساعدتهم على التحويل. هذا هو السبب في أن كنائس أميركا ، في معظم الأحيان ، تموت. الدكتور وودرو كرول من "العودة إلى الكتاب المقدس" سمَّاها "خدمة التلاشي ليست مجرد عنوان الكتاب ، بل هي حقيقة كارثية" (وودرو وكرول ، دكتوراه، خدمة التلاشي ، منشورات كريجِل ، 1991 ، ص 10). رهيبة كما قد يبدو ، معظم الكنائس الأمريكية تجف وتختفي أمام أعيننا! لماذا يحدث هذا؟ لأن الله يدين أميركا ، و

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

تتحول الصين إلى المسيح. بينما تبتعد أميركا عن المسيح. ولكن حتى بينما تُخَيِّم ظلمة الوثنية الجديدة على جميع أنحاء أمريكا ، نرى شباباً أو شابات مثلكم لا يضطرون للسفر إلى الصين لإيجاد الأمل! لا! يمكنك أن تجد المسيح هنا في وسط مدينة لوس انجليس ، في هذه الكنيسة ، إذا ما حلَّت نعمة الله عليكم! لهذا السبب نقول : "لماذا تبقى وحيدا؟ تعال إلى البيت -- إلى الكنيسة! لماذا تَضِلّ؟ تعال إلى البيت ̶ ليسوع المسيح ، ابن الله" يمكنك عمل هذا، هنا في كنيستنا في لوس انجليس! يمكنك أن تجد نفس الغفران والسلام مع الله الذي يكتشفه الملايين في الصين ̶ هنا في الكنيسة المعمدانية! تعال إلى البيت ̶ إلى الكنيسة! البيت ̶ إلى المسيح!

أنا أعرف أن عددا قليلا نسبيا سيستجيب لهذه الرسالة اليوم ̶ على الرغم من أن الكثيرين ينبغي أن يستجيوا. ربما يكون السبب لعدم استجابتك بسيطاً. انه في نصنا ،

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

بعد حديثه مع نيقوديموس في أُورشليم ، ذهب يسوع وتلاميذه للذهاب للريف. وعظ هناك يسوع ، و عمَّد تلاميذُه الناسَ. وكان يوحنا المعمدان يُعَمِّد في مكان قريب. وخلال مشادة مع الفريسيين ، عَلِمَ تلاميذ يوحنا أن تلاميذ يسوع يُعمدون أُناساً أكثر منهم. ولم يكن تلاميذ يوحنا سعداء أن أتباع يسوع كان يعمدون أكثر منهم. في نصنا ، يقول يوحنا لأتباعه لا تشكو من نجاح يسوع. لقد أُعطى كل شخص مواهب مختلفة والفرص متاحة.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

"السماء ̶ هي من الله. هذا الاستخدام عادةً انما يعني الحياء" (يوحنا بنجِل ، تفسير العهد الجديد ، كريجِل ، 1981 إعادة طبع ، المجلد الأول ، ص 577).

يشير ماثيو هنري إلى أن هذه الآية تعرض "حقاً عاماً... والضرورة تُلِحُّ علينا دائماً أن نعتمد على نعمة الله في جميع الأحوال والأعمال في الحياة الروحية" (متى هنري ، تفسير الكتاب المقدس كله ، هندركسون ، 1991 إعادة طبع ، المجلد 5 ، ص 720).

إنني أُطبِّق هذا "الحق العام" على التحويل. وأعتقد أن هذا يفسر السبب لماذا يتحول الكثيرون فى الصين إلى المسيح ، بينما أميركا تتيه متهورة في ظلام روحي.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

حقائق التحويل للإيمان لا تأتي من خلال عروض "باور بوينت" أو الوسائط التكنولوجية متعددة ، أو العروض المختلفة ، أو البرامج ، أو الحيل المتنوعة لنمو الكنيسة ، أو أي من الطرق الأخرى التي تتوهما الكنائس الأميركية وتميل إلى استخدامها. لم تساعد أياً من هذه الحيل الكنائس الأميركية بطريقة ملموسة. ولكن"كنائس البيت" الصينية ، وقليل من الترانيم القديمة مع عدد من الكتب المقدسة الرثة ، تشهد تحويل 1200 شخصاً كل ساعة! سمعت بعض الأميركيين يقولون بِنِيَّةٍ حسنةٍ أنهم يأملون أن حدة الشيوعية تخفف ، لكي ما يمكن للأميركيين أن يذهبوا إلى الصين ، و"يُعلِّموا" القادة المسيحيين هناك. لكنني أصلي من أجل أن يحدث العكس. انني أُصلي ان الله يبقي الأميركيين بعيداً! فهم لا يحتاجون إلى أي شيء نستطيع أن نُعلِّمَهم! نحن بحاجة إلى ما عندهم! انهم بالتأكيد لا يحتاجون إلى أي شيء من عندنا!

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

قال المعلق البيوريتاني جون تراب ،

'لا يحتاج الإنسان إلى شيء." هناك الكثير في الكلمة "الإنسان" ، كما يعتقد بيزا ، ليكون في أتعس [الفقر] من البشرية جمعاء بالطبيعة (جون تراب ، تعليق على العهد القديم والعهد الجديد ، مطبوعات ترانسكي ، 1997 إعادة طبع ، المجلد 5 ، ص 353).

"الإنسان" – وهو أي شخص. لا يمكن لأحد أن يحصل على الخلاص ما لم يعطه الله. ويمكن أن يحظى "بلا شيء" -- الذي يشمل قطعا خلاص نفسه -- ما لم يكن "قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ" لماذا الأمر كذلك؟

أولا: لأنه يوجد الشيطان الذي سوف يمنعك من الخلاص.

المسيحيون في الصين يدركون جداً الشيطان وأذنابه ، في حين أن المسيحيين الأميركيين نادرا ما يُفكرون في ذلك. إذا لم يفكر الشخص في عدوه ، فالعدو سيتغلب عليه بسهولة تامة. إذا كنت تود الخلاص ، يجب أن تدرك أنك

«... لاَ... يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ [لك] مِنَ السَّمَاءِ».

ولأن قوة الشيطان عظمى مع أتباعه. قال يسوع :

"وَالَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا." (لوقا 8: 12).

إذا كنت لم تتحول بعد ، خذ بالك من هذا! أنا لا أمزح! يمكنك سماع مئات العظات وتظل غير مؤمن ̶ لأن الشيطان "إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ" من قلبك. يقول لوقا 8: 12 إن الشيطان لديه القدرة على فعل ذلك. كنت أُساعد شخصاً بالمشورة يوم الأحد بعد العظة وكان مرتبكاً بخصوص الآب والابن ̶ بعد ساعات من الوعظ والإرشاد حول هذا الموضوع الحيوي. فإن الإرتباك بخصوص الآب والابن يؤذي النفس. وحتى الآن ، وبعد ساعات من الوعظ والإرشاد في هذا الشأن ، عمل هذا الشخص خطأً فادحاً. أنا متأكد من أنه كان غافلاً عن الحقيقة أن الشيطان حجب الكلمة من قلبه بمجرد سماعها. هذا هو السبب الأول

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

الشيطان قوي جداً وذكيٌّ أنه يحجب كل عظة بعيداً ، كل آية من الكتاب المقدس ، كل كلمة نصيحة ̶ "لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا" (لوقا 8: 12). لا شيء يُجدي إلا سيادية النعمة من الله حينما تتغلب على مكر الشيطان وسلطته -- لتحويل النفس البشرية.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

دعونا نرنم "النعمة المدهشة"!

يا لها من نعمة!
   قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
   مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.
("النعمة المدهشة" تأليف جون نيوتن ، 1725- 1807).

ثانيا: لأن فساد قلبك الميت يحول دون خلاصك.

بدون نعمة الله ، سيظل قلبك بعيداً تماما وسيمنعك من فهم الإنجيل وقبولك المسيح. فمن المستحيل على أي جثة هامدة أن تمشي. ويستحيل على آثم ميت مثلك أن يأتي إلى المسيح بإرادته. أرجوكم الذهاب إلى يوحنا 6: 44. دعونا نقف ونقرأ هذه الآية بصوتٍ عالٍ.

"لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ." (يوحنا 6: 44).

اجلسوا من فضلكم. "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ..." هذه الآية واضحة وسهلة جداً. كنا "أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا" (أفسس 2: 5). ليس لديك القدرة على أن تأتي إلى المسيح أكثر من أن يزحف رجل ميت للخروج من التابوت!

قال هوايتفيلد في كثير من الأحيان يحتاج الناس إلى أن يروا فسادهم قبل أن يتمكنوا من تجربة التحويل الحقيقية. يجب أن ترى أنك ضال. وهذا يعني أنه لا توجد صلاة تقدر أن تساعدك. لا شيء يمكن أن تتعلم لمساعدتك. لا يمكن أن "القرار" الذي تعمله يفيدك. أنت ضال ̶ ميت في الخطيئة ̶ و "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَى [المسيح]... إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ". إذا تركك الله في حالتك الحالية ، فإنه محكوم عليك بالموت. لا يمكنك انقاذ نفسك ̶ ولا يمكنك أن تفعل أي شيء لتساهم في خلاصك.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

دعونا نرنم "النعمة المدهشة"!

يا لها من نعمة!
   قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
   مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.

ثالثا: لأن قلبك الميت سوف يظل غير مقتنع بالخطيئة.

وبجانب نعمة الله ، لن يقتنع قلبك الميت بآثامه المطلقة على ضوء كلمة الله. بقوة الروح القدس فقط يمكن أن تساعد الإنسان صاحب القلب الميِّت ليرى ويكره خطاياه الرهيبة أكثر من أي وقت مضى. تكلم يسوع عن الحاجة الماسة للروح القدس ليقنع الإنسان الميت كالحجر أنه ضال في الخطيئة. قال يسوع:

"وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ [الروح القدس] يُبَكِّتُ [إقناع] الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ." (يوحنا 16: 8).

ربما لا تفكر كثيراً عن خطاياك إلى أن يحثك الله للتفكير فيها. ربما لا تعاني من تأنيب الضمير والألم الداخلي بسبب ذنوبك ، إلى أن يثيرها الله بحدة أمامك. هذا هو السبب الرئيسي لعدم خلاصك بعد. لا يوجد تأنيب للضمير بسبب الخطايا الكبيرة التي ارتكبتها ، والذنوب العظيمة المدونة في سجلات الله ، سوف تسبب لك الخطايا الكبيرة اللعنة والعقاب الأبدي. ولكن يبدو أن خطاياك ليست مهمة جداً بالنسبة لك ، ويشوبها الضباب وتبدو أنها غير واقعية ̶ ما لم يقنعك الله بالخطيئة. لا ، لا يمكنك أن تُجبر نفسك بأن بالتبكيت على الخطيئة. الله فقط يمكن أن يفعل ذلك.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
       (يوحنا 3: 27).

دعونا نرنم "النعمة المدهشة"!

يا لها من نعمة!
   قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
   مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.

رابعا: لأن قلبك الميت بطبيعة الحال يرفض يسوع المسيح.

لا يمكنك أن تفعل أي شيء لخلاص نفسك ̶ لأن قلبك ميت فبطبيعة الحال يرفض يسوع المخلص. لا يمكنك مزج البنزين والمياه. سوف يظل الإثنان تلقائياً منفصلين. وأنت لا تستطيع مزج قلبك الميت مع يسوع المسيح. بغض النظر عما تقول أو تفعل ، قلبك الميت لن يقبل يسوع ، أو "يختلط" مع يسوع. وسوف يظل منفصلاً منه تلقائيا. فبطبيعة الحال إنه لا يمكن أن يكون هناك خلاف ذلك. الرجاء فتح 1 كورنثوس 2: 14. دعونا نقف معا ونقرأ هذه الآية بصوت عال.

"وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا." (1 كورنثوس 2: 14).

اجلسوا من فضلكم.

"الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ" ̶ هذا هو أنت ، في حالتك الطبيعية. بدون عمل الله الخارق فيك ، سوف تظل في حالة جهل بالمسيح والخلاص الحقيقي. إن عمل الله الخارق مطلوب في نفسك ، أو أنك لن تأتي إلى يسوع المسيح نفسه. ولن تُغسل من خطاياك بدمه إذا تُرِكت وحدك. الله فقط هو القادر أن يأتي بك إلى يسوع. لن تصل إلى يسوع بنفسك. سوف تظل باقياً في الخطيئة ، وتموت في الخطيئة ، وتبقى في الجحيم الأبدي بسبب الخطيئة ̶ ما لم يتدخل الله ويأتي بك إلى يسوع المخلص.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ».
      (يوحنا 3: 27).

أوه ، كم نصلي أن يرحمك الله ، ويأتي بك إلى يسوع ، للتطهير من الذنوب بدمه الثمين! آمين. دعونا نرنم "النعمة المدهشة"!

يا لها من نعمة!
   قد أثلجت قلبي
تلك التي خلَّصت تعيساً مثلي!
   مرةً كنتُ ضالاً، ولكني الآن وُجدتُ،
كنت أعمى، ولكني الآن أُبصِرُ.

(نهاية العظة)
يمكنك قراءة عظات الدكتور هيمرز كل أسبوع على الإنترنت في
www.realconversion.com أُنقر على "نص العظة".

You may email Dr. Hymers at rlhymersjr@sbcglobal.net, (Click Here)
or you may write to him at P.O. Box 15308, Los Angeles, CA 90015.
Or phone him at (818)352-0452.

قرأ النص قبل العظة: الدكتور كنجستون ل. تشان: يوحنا 3: 22-30
. ترنيم منفرد قبل العظة: السيد بنيامين كينكايد جريفيث:
("النعمة، ذلك الصوت الحلو" تأليف فيليب دودريدج ، 1702- 1751).

الخطوط العامة

لماذا يبارك الله الصين -- ولكنه يدين أمريكا!

للدكتور ر. ل. هيمرز
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ». (يوحنا 3: 27).

أولا: لأنه يوجد الشيطان الذي سوف يمنعك من الخلاص. لوقا 8:12.

ثانيا: لأن فساد قلبك الميت يحول دون خلاصك. يوحنا 6: 44 ؛ أفسس 2: 5.

ثالثا: لأن قلبك الميت سوف يظل غير مقتنع بالخطيئة. يوحنا 16: 8.

رابعا: لأن قلبك الميت بطبيعة الحال يرفض يسوع المسيح. 1 كورنثوس 2:14.