Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


الترنيمة المرنمة قبل العظة: "الأرض العليا" (تأليف جونسون أوتمان، الابن، ١٨٥٦- ١٩٢٦).

هل يعوقنا فيروس الكورونا؟

SHALL THE CORONAVIRUS STOP US?
(Arabic)

د. ر. ل. هايمرز، الابن
الراعي الشرفي
by Dr. R. L. Hymers, Jr.
Pastor Emeritus

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
عصر يوم الرب، ١٠ مايو ٢٠٢٠
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Afternoon, May 10, 2020


افتحوا كتبكم المقدسة على لوقا ٢١: ٨- ١١.

"فَقَالَ: انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ. فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ. فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلاَقِلٍ فَلاَ تَجْزَعُوا لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَوَّلاً وَلَكِنْ لاَ يَكُونُ الْمُنْتَهَى سَرِيعاً". ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ (لوقا ٢١: ٨- ١١، ص ١١٠٥ سكوفيلد).

والآن افتحوا كتبكم على متى ٢٤: ٤- ٨ (ص ١٠٣٣).

"فَأَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها. ولكن ليس المنتهى بعد وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (متى ٢٤: ٤- ٨).

أريدكم أن تلاحظوا كلمة واحدة في هذه الشواهد – "أوبئة." ثم لاحظوا متى ٢٤: ٨، "هذه كلها مبتدأ الأوجاع."

+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +

عظاتنا موجودة على هاتفك الخلوي الآن.
اذهب إلى WWW.SERMONSFORTHEWORLD.COM
انقر على الزر الأخضر الذي عليه كلمة "APP"
اتبع التعليمات التي تظهر لك

+ + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + + +

كلمة "أوبئة" مهمة، وهي في اليونانية تأتي في الجمع. يقول الكتاب المقدس التفسيري أنجر إن الكلمة "تُطبق على ... الوباء." يسوع تنبأ عن الإيدز. الكلمة أيضا تشمل فيروس الكورونا الوباء العالمي. لاحظ ما قاله يسوع على هذه الأوبئة، في عدد ٨، "هذه كلها مبتدأ الأوجاع." الكلمات اليونانية تعني "مبتدأ آلام الولادة" (ماك آرثر).

حديثا عن يومنا هذا، قال ج. ن. داربي، "سوف تكون هناك كنيسة مزيفة: سوف تكون هناك مجاعات وأوبئة وزلازل." يصف قاموس فاين التفسيري الوباء بأنه "أي مرض معدي مميت، والكلمة مستخدمة بصيغة الجمع في لوقا ٢١: ١١."

تأمل كيف ستكون الكنيسة بعد وباء الكورونا. هناك تقرير على onenewsnow.com (٢٤ أبريل ٢٠٢٠) بعنوان "كيف ’يعمل الناس الكنيسة‘ بعد أزمة كوفيد؟" يقول إن كثيرين "يحضرون الخدمات عبر شبكة الإنترنت." يقول إن "الحياة الكنسية بعد الوباء قد يتغير شكلها بوضوح عن ذي قبل." "٤٢٪ يقولون إن العطاء أسوأ من قبل الوباء." "هناك درجة من القلق بين قادة الكنائس الذين يخافون مما سيواجهونه بعد فك الحصر." "إذ كانت نسبة كبيرة من الذين يحضرون الكنائس تذهب إلى الكنائس الضخمة، هناك درجة من التخوف بين قادة الكنيسة في جميع أنحاء أمريكا." "كعلماء سلوك، نحن نعتقد أن السيناريو ’بدلا من‘ هو الأكثر احتمالا – وهذا يثير قلق العديد من الرعاة." "لقد علَّمت الثقافة الناس أن يتوقعوا الأشياء أن تكون متاحة عند الطلب."

بعد قضاء ٦٢ عاما في الخدمة، أنا أظن أن هذه المخاوف لها أساس قوي. أنا أعتقد أن هذا يمكنه أن يكون جزءا من نبوة نهاية الأيام المذكورة في ٢تسالونيكي ٢: ٣، "لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً" قال د. ميريل ف. أنجر، "الارتداد الجزئي يقود إلى الارتداد الكامل – بترك الإيمان تماما" (علم الشياطين الكتابي، ص ٢٠٧). هل نكون مؤمنين إن أخفقنا في طاعة هذه الآية المهمة من الوحي؟

"غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ" (عبرانيين ١٠: ٢٥؛ ص ١٣٠٠).

قال د. و. أ. كريزويل عن هذه الآية، "إن كاتب العبرانيين يؤكد أن اجتماع المؤمنين لا بد أن يزداد... كلما اقترب يوم مجيء المسيح... أهمية الكنيسة المحلية القصوى، وأهمية الضرورة الموضوعة على كل مؤمن أن يكون أمينا للمجتمع المحلي للقديسين" (كتاب كريزويل المقدس الدراسي؛ مذكرة عن عبرانيين ١٠: ٢٥)

أنا أؤمن أن هذه الكلمات لها ثقل أكبر اليوم، ونحن نشهد المجيء الثاني للمسيح على الأبواب. الإنجيليين الأحداث لا يطيعون هذه الآية، وهذه الآية ستُرفض بشكل أكبر كلما اقتربنا أكثر من الضيقة العظيمة. إبليس يعرف أنه لا بد أن يفصل المؤمنين الحقيقيين عن كنائسهم المحلية ليضعفهم أكثر، ففي النهاية يمتثلون لضد المسيح.

أنا حزين أن خداما مثل ديفيد جيريمايا لا يؤكدون على ضرورة الحضور المنتظم للكنيسة المحلية. د. جيريمايا يخفق في إخبار مستمعيه بكيفية الاستعداد للضيقة العظيمة.

الآن افتحوا كتبكم المقدسة على متى ٢٤: ٦- ٨ (ص ١٠٣٣).

"وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها. ولكن ليس المنتهى بعد وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (متى ٢٤: ٦، ٧، ٨).

"ولكن ليس المنتهى بعد" (٢٤: ٦).

"لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (متى ٢٤: ٧، ٨).

"هذه كلها مبتدأ الأوجاع" (٢٤: ٨).

الآن أنا أتفق مع د. ج. فرنون ماك جي أن ٢٤: ٩ هي بداية الضيقة العظيمة. قال د. أ. و. توزر،

"حقا الأيام شريرة والأزمنة تتأخر، لكن المؤمن الحقيقي لا يؤخذ دون وعيه. لقد تم تحذيره من تلك الأزمنة مثل هذه وهو متوقعها" ("من الله والناس" ص ١٣١).

رجاء قفوا بينما أقرأ متى ٢٤: ٧- ١٤، ص ١٠٣٣.

"لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى" (متى ٢٤: ٧- ١٤).

الآن لا بد أن أقول لكم إني تحولت عن الإيمان بالاختطاف الذي يسبق الضيقة. لقد أصبحت أؤمن أن الاختطاف سيأتي قبل انسكاب غضب الله. لذا، في العموم، أنأ أؤمن باختطاف الكنيسة سابقا لانسكاب الغضب مثلما كتب مارفن روزنثال في كتابه اختطاف الكنيسة السابق لانسكاب الغضب (توماس نلسن للنشر، ١٩٩٠). رجاء لا تحكم على كتاب روزنثال قبل أن تقرأه أولا.

مارفن ج. روزنثال، مثلي، كان مؤمنا باختطاف الكنيسة سابقا للضيقة العظيمة. يُعلم السيد روزنثال في كتابه أن الاختطاف لن يأتي إلا قبيل جامات الغضب المذكورة في رؤيا ١٦. لذا أنا أؤمن بالاختطاف، لكني لا أؤمن أنه يحدث إلا قبيل جامات الغضب في رؤيا ١٦. هذه ليست هرطقة، لكنها ما يُنبئ به الكتاب المقدس. الكارز الصيني العظيم جون سونج كان يؤمن بهذا. وهكذا د. تيموثي لين، معلمي وراعيَّ لمدة ٢٤ عاما. أيضا يؤمن بذلك د. كريستوفر ل. كاجان.

هل روزنثال على صواب؟ أنا أظن أنه قارب الصواب جدا. قبل أن ترفض روزنثال، لا بد أن تقرأ وتدرس الفصل السادس عشر من كتابه، "المجيء والنهاية."

إن هدفي من هذه العظة هو أن أوضح أنه إن كنا كمؤمنين لا نستطيع أن نصمد أمام وبأ في الأيام التي تسبق الضيقة العظيمة، كيف يمكننا أن نصمد في الضيقة ذاتها؟

"لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلَكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ" (متى ٢٤: ٢١، ٢٢؛ ص ١٠٣٣).

هذه الآيات تصف "الضيقة العظيمة." قال د. فرنون ماك جي، "نحن نقرأ في سفر الرؤيا أنه في الضيقة العظيمة ثلث سكان الأرض سيهلكون... في هذه الفترة يموتون. كان هناك وقت بدا فيه هذا مبالغة. الآن وقد اقتنت دول عديدة قنابل نووية، يمكنها تدمير سكان العالم كله، لا تبدو هذه مبالغة" (عبر الكتاب المقدس؛ مذكرة عن متى ٢٤: ٢٢).

قال يسوع، " فَمَتَى نَظَرْتُمْ ’رِجْسَةَ الْخَرَابِ‘ الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ – (لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ)" (متى ٢٤: ١٥؛ ص ١٠٣٣). قال د. ماك جي، "الرب بلا شك يشير إلى... صورة من صور ضد المسيح (انظر دانيال ١٢: ١١) الذي سيقوم في الهيكل المُعاد بناؤه."

"لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلَكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ" (متى ٢٤: ٢١، ٢٢؛ ص ١٠٣٣).

قال د. ماك جي، "الله لن يدع البشرية تنتحر. لذا هذا الوقت سيكون قصير" (ماك جي، ذات المرجع، مذكرة عن متى ٢٤: ٢٢). لاحظ أيضا أن "المختارين" المؤمنين سوف يكونون هنا بعد، كما يقول مارفن ج. روزنثال في كتابه، اختطاف الكنيسة الذي يسبق الغضب.

رجاء افتحوا كتبكم على ٢تسالونيكي ٢: ٣ (ص ١٢٧٢).

"لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً" (٢تسالونيكي ٢: ٣؛ ص ١٢٧٢).

"توقع مجيء الارتداد أولا" (الترجمة الحديثة).

في أيام الارتداد هذه، كثير من الوعاظ مثل كريجتون ووالدريب، ينسون التحذير الموجود في ١تيموثاوس ٤: ١، ٢. افتحوا كتبكم على ١تيموثاوس ٤: ١، ٢ (ص ١٢٧٦).

"وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ [ضمائرهم مَيِّتة]" (١تيموثاوس ٤: ١، ٢).

لأنهم ينسون هذه النبوة تماما، هم لا يعيرون اهتماما للأرواح المضلة وتعاليم الشياطين، يتكلمون في رياء أقوال كاذبة، موسومة ضمائرهم. لذا أمثالهم يسببون انقسامات في الكنائس. لماذا؟ لأنهم يسيرون وراء "تعاليم الشياطين،" هذا هو السبب!

هذه صفات عديدة للقادة الذين يقسمون الكنائس. هذه سردها د. روي برانسون في كتابه، انقسامات الكنيسة (ص ٢٩- ٣١).


١) هم معتدون بذواتهم. هم غير مستعدون للاعتراف بأن هناك أي شخص، ولا حتى الراعي قد يكون أحكم منهم.

٢) هم أنانيون. يريدون كل شيء كما يروق لهم، مهما كانت المعاناة الناتجة عن ذلك.

٣) هم لا يعترفون إن أخطأوا. وهذه سمة من سمات المعتد بذاته.

٤) هم يسعون وراء المجد والشهرة.

٥) هم متمردون. لا يوجد تعليم في الكتاب أوضح من سلطان الراعي والنصح بطاعته وتبعيته. هم يقولون إن ولاءهم للمسيح. هم يصفون الراعي أنه طاغية شرس.

٦) هم مخادعون. هم يدَّعون أنهم مهتمون بالكنيسة ولكنهم في الحقيقة مهتمون بفرض سلطتهم ومنصبهم.

٧) هم يغالطون في استخدام الكلام، "أنا أحب الراعي، لكن... " ثم يهجمون على الراعي.

٨) هم يغشون في اقتباس الراعي أو ينسبون إلى كلامه نية خاطئة.

٩) هم ينسبون نية خاطئة لكل ما يفعل الراعي.

١٠) هم لا يقبلون التعليم. هم يقولون إن تعليم الكتاب المقدس مضي وقته.

١١) هم يجعلون ممن يعترض على الراعي بطلا. لذا يعيِّنون متحالفين يقومون بالانقسام القادم للكنيسة.


كل هذه الصفات ظهرت في انقسام كريجتون/والدريب.

لم أعد أستطيع الوقوف وأنا أعظ. هذا شجع كريجتون. هو شخص خجول بعض الشيء، لكنه غضب مني لأني لم أجعله الواعظ الرئيسي. قال مرارا وتكرارا إنه ليس غاضبا. هو كتب للدكتور كاجان أنه لا يحتاج أن يعظ كي يكون "راضيا." أنا لم أدعه يعظ لأن ليست له المواهب للوعظ. هو قال إنه يتفق معي، لكنه كان يكذب حين قال ذلك. مثل الكثير من الشباب في سنه، كانت له علاقة سيئة بأبيه. فحين مرضت، أخرج كل تمرده على أبيه عليَّ أنا، لكنه فعل ذلك سرا. فبدلا من أن يتكلم معي، بدأ أن يجتمع سرا مع واعظ آخر، جون والدريب. لقد كانت اجتماعاته مع والدريب مجهولة بالنسبة لي. أصبح والدريب حليفا له في هذه الاجتماعات "السرية."

ثم بدأ كريجتون يُعرف آخرين في الكنيسة أنه لا يتفق معي. لكنه لم يتكلم معي بشأن عدم الاتفاق هذا. حين علمت بتمرد كريجتون، كان الوقت قد تأخر. لقد أخذ ثلثي الشباب وبدأ معهم "كنيسته" الخاصة. لقد ترك لنا حوالي ٣٥ شخصا وفيا.

في وقت الانقسام، كنت أبلغ من العمر حوالي ثمانين سنة وكنت مريضا. ولكن لأني مررت بمثل هذه الظروف من قبل، عرفت أن الرب سيكون معي فلم أقلق كثيرا بهذا الشأن.

حاول أحد الشمامسة أن يدخل في معركة بالأيدي معي. شماس آخر وضع صورا إباحية لنفسه مع امرأة على صفحته الإلكترونية. قائد آخر قال إني متحيز ضد السود. وقائد أخر اعترض على وقوفي للكرازة في الشارع قائلا إنها كانت بسبب هجوم الشواذ والمتحولين جنسيا، والذين لم يتأثروا بالخدمة على أية حال.

حين ظهرت كل هذه الأمور، استقلت من منصب الراعي وعُيِّن د. كاجان لمنصب الراعي. ابنه الذي كنت أدربه ليصبح الراعي للكنيسة، تركنا مع إنني كنت أعتبره صديقا مقربا لي.

ثم ضرب فيروس الكورونا! فتركنا مبنى الكنيسة القديم وبدأنا الاجتماعات في البيوت، وأنا راعي شرفي، ألقي عظة كل يوم أحد على التلفاز في البيوت.

اشترينا مبنى كنيسة جديد في ضاحية من ضواحي لوس أنجلوس. سوف أدرب شبابا صينيين كي يأخذوا الخدمة حين لا أعود أستطيع الوعظ.

لقد انتُقدت لأني وعظت عن الشياطين وانقسامات الكنيسة، ولكن لدي متابعين كثيرين من وعاظ "العالم الثالث" يقرأون عظاتي في ٤٣ لغة. وبما أن الانقسامات تحدث الآن في "العالم الثالث" كما في أمريكا، شعرت أن هذه العظات ستساعدهم أيضا كما تساعدنا. أشعر أن الرب يريدني أن أتكلم عن هذا الموضوع ونحن نبدأ كنيسة صينية جديدة.

أنا أشكر الرب جدا لأنه دعاني أن أكون مرسلا للصينيين حين كنت في التاسعة عشر من عمري. وبعدها بستين عام، أنا ما زلت أعمل ما دعاني الرب أن أعمله منذ هذه السنين الطويلة. أنا لا زلت مرسلا بنعمة الله. منذ زمن طويل تركت التفكير بأن أفعل أي شيء آخر! ها قصيدة صغيرة كتبها العظيم جون ويسلي في مذكراته،

موكب هنا ورقصة هناك،
يوم مشمس في شتاء قارس،
هو كل ما لدى العظماء والأقوياء
بين المهد والقبر!

لقد أنشأت كنائس عديدة من "العدم" في الاثنين وستين عاما التي وعظت فيها. أنا متأكد أن الرب سيساعد د. كاجان وأنا أن نبدأ مرة أخرى.

لن يكون الأمر يسيرا. نحن بنعمة الله سنبدأ هذه الكنيسة الجديدة وسط الأنتينومية والإنجيلية الحديثة في الأيام الأخيرة. وهذا يستلزم أن تكونوا نظاميين متشددين. هذا يستلزم أن تكونوا أشداء لدرجة أن شيئا تافها مثل فيروس الكورونا لا يوقفكم عن أن تكونوا كل ما بإمكانكم لأجل يسوع المسيح، مثل د. تيموثي لين والراعي ريتشارد ومبراند. تذكروا، أنه "بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أعمال ١٤: ٢٢؛ ص ١١٦٩).

أنا أتقدم إلى الأعالي، أرقى إلى مرتفعات جديدة كل يوم،
   أصلي وأنا أتقدم "ربي ثبت أقدامي على الأرض العليا."
ربي ارفعني ودعني أقف، بالإيمان في الأراضي السماوية،
   مكان أعلى قد وجدت؛ "ربي ثبت أقدامي على الأرض العليا."

ليس لقلبي شهوة البقاء حيث الشكوك والمخاوف؛
   رغم وجود البعض في أرض تكثر فيها هذه، صلاتي إلى الأرض العليا
ربي ارفعني ودعني أقف، بالإيمان في الأراضي السماوية،
   مكان أعلى قد وجدت؛ "ربي ثبت أقدامي على الأرض العليا."

أريد أن أحيا فوق العالم، رغم سهام العدو التي تلاحقني؛
   فالإيمان سمع الصوت المفرح، أغنية القديسين في الأرض العليا.
ربي ارفعني ودعني أقف، بالإيمان في الأراضي السماوية،
   مكان أعلى قد وجدت؛ "ربي ثبت أقدامي على الأرض العليا."

أريد أن أحرز أعلى مكان وأنظر بهاء المجد؛
   لكني أصلي حتى أجد السماء، "ربي، قدني إلى الأرض العليا."
ربي ارفعني ودعني أقف، بالإيمان في الأراضي السماوية،
   مكان أعلى قد وجدت؛ "ربي ثبت أقدامي على الأرض العليا."
("الأرض العليا" تأليف جونسون أوتمان، الابن، ١٨٥٦- ١٩٢٦).

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.