Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


الكرازة بالصليب

THE PREACHING OF THE CROSS
(Arabic)

عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز، الابن
وألقاها القس جون صمويل كاجان
بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب ٢٧ مايو ٢٠١٨

A sermon written by Dr. R. L. Hymers, Jr.
and preached by Rev. John Samuel Cagan
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Morning, May 27, 2018

"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (١كورنثوس ١: ١٨).


راعي الكنيسة د. هايمرز يعظ منذ ستين عاما. لقد وعظ آلاف العظات. هو كتب العظة التي أعظها الآن. مئات كثيرة من عظاته المكتوبة موجودة على صفحتنا الإلكترونية وهي مترجمة إلى ٣٨ لغة. العظات المصورة والمكتوبة تصل إلى ٢٢١ دولة في العالم. الوعاظ حول العالم يعظون عظاته. د. هايمرز واعظ متميز جدا، ومع كل خبرته هو يجد صعوبة في اتخاذ قرار ماذا يعظ.

قد تسألني، "لماذا يجد صعوبة في ذلك؟" أقول لك لماذا. في صباح كل أحد يأتي إلى الكنيسة كثيرون ليسوا مؤمنين حقيقيين. البعض منهم من خلفية بوذية والبعض من خلفية كاثوليكية أو إنجيلية حديثة، مسيحيين بالاسم فقط. والبعض بلا خلفية دينية من الأصل. والبعض من كنيستنا ولكن لم ينالوا الخلاص، يعرفون الكثير عن الكتاب المقدس، ولكنهم لم يختبروا الميلاد الجديد. الكل يشتركون في أمر واحد، أنهم لم ينالوا التغيير ويؤمنوا بيسوع المسيح.

في صباح الأحد العظة تستغرق حوالي ساعة واحدة أو أقل. في هذه الساعة القصيرة، لا بد أن تشمل العظة شيئا يغير كل ما ظننته عن الدين ويجعل الإيمان الحقيقي يبدو حقا، ليس حقيقة بل الحقيقة – الحقيقة الوحيدة. العظة لا بد أن تجعلك تتفق مع ذلك وتغير طريقة تفكيرك تماما وتحاول إقناعك بالتخلي عن أفكارك الخاطئة وتأتي تحت التبكيت على الخطية، وتسلم حياتك بالكامل ليسوع المسيح. هذه مهمة ضخمة! وليس هناك إلا حوالي ساعة واحدة لإنجاز كل ذلك! ما أنا سأعظ الآن قد يبدو عظة كرازية بسيطة، لكن الكثير من التفكير والصلاة دخل في تكوينها.

النص عبارة عن آية واحدة من الكتاب. أنا أصلي الآن أن هذه الكلمات القليلة التي أتكلم بها من النص تساعدك، على الأقل أصلي أن تتذكر قليلا مما أقول حين تعود إلى بيتك اليوم، وأنه على الأقل هذه الأفكار التي أعرضها عليك تجعلك تفكر في الرب يسوع المسيح وما عمله من أجل خلاص نفسك الأبدية. ها هو النص من ١كورنثوس ١: ١٨. استمع بينما أقرأه.

"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (١كورنثوس ١: ١٨).

هذه العظة تتكون من ثلاث نقاط: ١. الكرازة بالصليب ذاته؛ ٢. جهالة الكرازة بالصليب للهالكين؛ و٣. الكرازة بالصليب وحدها لا تكفي لبناء كنيسة قوية.

١. أولا، الكرازة بالصليب ذاته.

ماذا يقصد بولس الرسول بهذه الكلمات، "كلمة الصليب"؟ أو "الكرازة بالصليب"؟ الكرازة بالصليب تعني أن هناك حقيقة واحدة في هذه الكلمات. هي تشير إلى الإنجيل الحقيقي الوحيد. هناك إنجيل واحد، كما أن هناك إله واحد. هناك مخلص واحد – يسوع المسيح. نحن لا نؤمن بفكرة ما بعد الحداثة أن "الكرازة بالصليب" قد تنفع شخص دون الآخر. الذين يعتنقون ما بعد الحداثة قد يقولون، "هذا هو الحق بالنسبة لك. هو صادق لك. لكنه ليس الحق بالنسبة لي." أنا أقول هذا هو لغو ما بعد الحداثة. حين يتكلم الكتاب المقدس عن الصليب، هو يتكلم عن حق موضوعي – حق لا بد أن يتعامل معه كل شخص فيكم. حق يظل حقا سواء آمنت به أو لم تؤمن، لأن الله تكلم به في الكتاب المقدس، هو حق سواء ظننته حقا أم لا. هو حق موضوعي، أي أنه حق حتى لو كان ذهنك لا يستوعب أهميته.

أيضا، "الكرازة بالصليب" مؤسسة ليست فقط على ما يقوله الكتاب المقدس لكن على حقائق تاريخية أيضا – حقيقة أن يسوع المسيح تألم كثيرا بسبب خطيتك، وأنه تعذب بالألم في بستان جثسيماني، حين وُضعت خطاياك في جسده. لقد مر بتعذيب شديد حين جلدوه حتى قارب الموت في بلاط بيلاطس. ثم جروه إلى جبل الجلجثة، حيث دقوا مسامير في يديه ورجليه، ورفعوه على الصليب وتركوه معلقا هناك، ينزف ويموت ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك، حتى يمكنك أن تنال الخلاص، وليس فقط أن تُغفر خطيتك بل تتبرر بموته، إذ تحسب مبررا بمجرد الإيمان به.

"الكرازة بالصليب" هي الكرازة التي تبين أنكم كنتم

"أمْوَاتاً فِي الْخَطَايَا" (كولوسي ٢: ١٣)،

وأن موت المسيح الكفاري مكانكم فقط هو الذي يدفع الفدية عن خطاياكم، إذ يمحو خطاياكم ويمنحكم حياة جديدة بقيامة المسيح من الأموات.

إن "الكرازة بالصليب" تبين أنه لا يمكنكم أن تقتنوا الخلاص بالأعمال الصالحة ولا بالمجيء أحيانا إلى الكنيسة. كلا! كلا! الكرازة بالصليب تبين الحق جليا أنه لا شيء صالح يمكنكم عمله له أي علاقة بخلاصكم. "الكرازة بالصليب" تنتزع كل أمور صالحة تفعلونها من المعادلة وتقول إن الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يخلصكم هو ما فعله يسوع على الصليب كي يُكفر بالتمام عن خطاياكم بالفداء – رجل واحد، المسيح (الإله الإنسان) يموت ليدفع ثمن خطاياكم، بدون أي إضافات من صلاح فعلتموه، أو "قرارات" اتخذتموها.

أنا لا أشك ولو للحظة أنكم فعلتم بعض الأمور الصالحة. أنا ببساطة أقول إن هذه الأمور الصالحة لن تخلصكم! الخلاص يأتي من خلال موت يسوع، ابن الله الوحيد، الأقنوم الثاني في اللاهوت، الذي حمل خطاياك في نفسه ودفع ثمنها حين سُمر على الصليب. أوضح الرسول بولس هذا جليا حين قال،

"وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ" (رومية ٥: ٨- ٩).

أحبك الله وأنت ما زلت خاطئ. مات المسيح ليدفع ثمن العقوبة على خطاياك وأنت ما زلت خاطئ. ويمكنك أن تتبرر بدمه مع أنك خاطئ.

يسوع ألا اغسل بذاك الدم
   الكريم حشاي لكي يطهرا
ونق فؤادي من إثمه
   فيبيض كالثلج بل أكثر
اغسل إثمي لكي أطهرا
   فأبيض كالثلج بل أكثرا
("أبيض من الثلج" تأليف جيمس نيكولسون، ١٨٢٨- ١٨٩٦).

أنت ابتهاجي منيتي قصدي
   مولاي زد حبي وإركاني
نفسي لقد قرت على العهد
   ما لي سواك فزد إيماني
آمنت يا ربي فقو إيماني
   شدد يقيني وزد فيك إركاني.
("آمنت يا ربي" تأليف لويس هارتسو، ١٨٢٨- ١٩١٩).

هذه هي الكرازة بالصليب!

"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (١كورنثوس ١: ١٨).

لكن هناك فكرة أخرى في النص.

٢. ثانيا، جهالة الكرازة بالصليب للهالكين.

رجاء استمعوا لهذه الكلمات،

"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ."

استمعوا للنص مرة أخرى.

"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ..." (١كورنثوس ١: ١٨).

كلمة "جهالة" تعني "الكلام الفارغ،" "اللغو." سماع الكرازة التي تقول إنك لا بد أن تخلص من الخطية بموت المسيح فقط هي "كلام فارغ" للذهن غير المجدد.

الذين يهلكون لا يجدون قيمة للكرازة بموت المسيح الكفاري ليدفع ثمن خطيتهم. السبب أنهم يرونها جهالة هو أنهم لا يرون القيمة فيها. وهنا يأتي دور الروح القدس. قال يسوع،

"مَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ ..." (يوحنا ١٦: ٨).

الروح القدس لا بد أن يبكت الشخص، ويقنعه بخطيته، وإلا لن يرى قيمة لموت المسيح على الصليب. قبل أن يتبكت الشخص بالروح القدس على الخطية، هو يظن أن الكرازة بالصليب جهالة. الكلمة اليونانية التي تُرجمت "جهالة" تأتي من الأصل “moros”والذي تأتي منه الكلمة الإنجليزية التي تعني "أحمق." الكرازة بالصليب تبدو مثل كلام الأحمق حتى تقتنع في قلبك بروح الله أنك خاطي هالك.

لهذا لا يمكنك أن "تتعلم" كيف تكون مؤمنا حقيقيا. الخلاص لا يأتي بتعلم الحكمة البشرية. أوضح ذلك الرسول بولس في الآية ٢١ حين قال،

"الْعَالَمُ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ" (١كورنثوس ١: ٢١).

الخلاص لا يأتي من تعلم أي نوع من الحكمة. لا بد أن تكون هناك استنارة في القلب، تبين لك أنك خاطي بلا رجاء. حتى يحدث ذلك، الكرازة التي تقول لك إن الحل الوحيد لمشكلتك هو صلب المسيح ستبدو مثل لغو الأحمق. إلى أن تشعر من الداخل أن المشكلة هي الخطية، لن ترى أبدا أهمية موت المسيح على الصليب. يقول الكتاب المقدس،

"الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا" (١كورنثوس ١٥: ٣).

لقد مات مكانك، ليدفع ثمن العقوبة على خطيتك. يقول الكتاب المقدس،

"دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (١يوحنا ١: ٧).

لكن ذلك في أفضل الأحوال سيبدو بالنسبة لك نظرية شيقة، وكلام أحمق بالنسبة للباقين، حتى تنفتح عينيك بروح الله لترى أنه لا يوجد طريق آخر للخلاص من لعنة الخطية. فقط حين تقتنع بحالتك الخاطئة البائسة ستستطيع أن ترنم من قلبك،

أيها الساعي لتدرك البرا
   ثق ففادي الناس قد تمم الأمرا
قد قضى ديني كله الحمل
   حينما مات لذا قال قد كمل.
("قد قضى ديني" تأليف إلفينا م. هول، ١٨٢٠- ١٨٩٩).

لكن الكرازة بالصليب وحدها لا تنتج كنيسة قوية. هذا يأتي بنا إلى النقطة الأخيرة.

٣. ثالثا، الكرازة بالصليب وحدها لا تكفي لبناء كنيسة قوية.

الكرازة بالصليب مهمة لك إن كنت ستخلص، فعلى الصليب مات المسيح وسفك دمه لكي يخلصك من خطيتك. لكن الكرازة بالصليب وحدها لا تكفي لبناء كنيسة قوية. لهذا أعطى المسيح رعاة للكنائس. يقول الكتاب المقدس إن المسيح "أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا... رُعَاةً" (أفسس ٤: ١١). يسوع أعطى بعض الرجال موهبة أن يكونوا رعاة لكنيستهم المحلية. والراعي عطية إلى الكنيسة. الناس في الكنيسة هم الخراف، الرعية. والقس هو راعي الكنيسة. هو يعتني بالخراف. هو يحمي الخراف. هو يقودهم ويحفظهم من التيه. هذا ما يعمله الراعي.

كلمة أخرى للراعي هي episkopos ومعناها مراقب أو مُناظر وهي تترجم أسقف في ترجمة الملك جيمس. "إِنِ ابْتَغَى أَحَدٌ الأُسْقُفِيَّةَ فَيَشْتَهِي عَمَلاً صَالِحاً" (١تيموثاوس ٣: ١). الراعي يراقب الكنيسة. هو يتدبرها ويديرها. هو يسهر على الكنيسة. يصلي ويفكر بها. حرفيا هو ناظرها. هو يرى مشاكلها. الراعي يرى الكنيسة بطريقة لا يراها بها الآخرون. وبقيادة الله، هو يتدبر ماذا يفعل. هو يرى الناس في الكنيسة ويشرف عليهم. هو يرى ما هم فاعلون. يرى صراعاتهم ومشاكلهم. وبقيادة الله يساعدهم كي ينجحوا في حياتهم المسيحية.

بدون راعي موهوب، لا تنجح الكنيسة. يمكن أن يكون لها أنشطة كثيرة. يمكننا أن نعقد اجتماعات. يمكن أن يأتي زوار لنا كل أحد. يمكننا أن نعطيكم كتيب ترانيم وبرنامج. يمكننا أن نطعمكم وجبة. يمكننا أن نعظ وعظا جيدا – ونكرز بالصليب – ونحن نفعل ذلك. لكن الكرازة بالصليب وحدها لا تأتينا بكنيسة قوية.

لماذا أعطى الله رعاة للكنيسة؟ لماذا تُدرج الرعاية مع المواهب الروحية؟ إن كان الوعظ وحده ينتج كنيسة قوية، لماذا لم يعط الرب "البعض مبشرين" ولا رعاة؟ عرف المسيح أن الكرازة بالصليب وحدها لا تبني كنيسة قوية. تحتاج الكنيسة إلى راعي، ولهذا "أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا... رُعَاةً."

بدون راعي، تفشل الكنيسة حتى إن كان الوعظ جيدا. ستضعف وتقع في مشاكل، وفي النهاية تموت. بدون راعي، سيتراجع الناس في الكنيسة وسيبردون. يمكنهم أن يخطئوا أخطاء جسيمة ويقعوا في مشاكل. لماذا؟

أولا، هناك شيطان. يقول الكتاب المقدس هو "كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ" (١بطرس ٥: ٨). مَن الذين يبتلعهم إبليس؟ الخراف! لكن الشيطان لا يريدك أن تفكر به. هو يريد أن يقفز عليك ويلتهمك – وأنت لا تدرك أنه الشيطان الذي فعل ذلك! الشيطان وجنوده موجودون ـ إذا أدركت هذا أم لا.

ثانيا، لأن كل الناس خطاة. لأن آدم عصي الله، كلنا وُلدنا بطبيعة خاطئة. يقول الكتاب المقدس، "بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً" (رومية ٥: ١٩). كل الناس – حتى المؤمنين – لهم طبيعة خاطئة. من الطبيعي لنا أن نخطئ. من الطبيعي لنا أن نضل الطريق. يقول قانون مورفي، "إذا كان أي شيء يمكنه أن يحيد عن الصواب، فسيفعل." ليس من الطبيعي للأشياء أن تتحسن من تلقاء ذاتها. يمكنها أن تحيد عن الصواب وتهوي إلى أسفل، بسهولة. وهذا يحدث. لا يصبح الناس مؤمنين أقوياء من تلقاء ذاتهم. يمكنهم التراجع والبرود والخطأ وهذا ما يفعلون. أنت لا تجتهد كي يحدث هذا، لكنه يحدث من تلقاء ذاته. الكنائس لا تصبح قوية من ذاتها، بل يمكنها أن تضعف وتقع في مشاكل. هذا يحدث بسهولة. أنت لا تجتهد كي يحدث ذلك، بل يحدث من تلقاء ذاته! وهذا فعلا يحدث. لهذا تحتاج الكنيسة إلى راعي. الرب أعطى "أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا... رُعَاةً." نشكر الله لأجل ذلك!

راعي كنيستنا هو د. هايمرز. هو ظل في الخدمة ستين عاما. الرب استخدمه ليأتي بالمئات إلى المسيح. لقد قام بمشورة الكثيرين لسنين عديدة. لقد رعى أناسا وساعدهم. د. هايمرز أسس كنيستين، وقاد كنيستنا أثناء تجارب وآلام. لقد عبر بكنيستنا خلال انقسام رهيب. الرب استخدمه ليبني كنيستنا، ويرعانا ويحمينا ويحفظنا. د. هايمرز ليس فقط راعيا بل راعيا متميزا! أنا أشكر الرب على راعينا، د. هايمرز!

ماذا عنك؟ أنت لست الراعي، لكن بإمكانك أن تساعده. يمكنك أن تخبره حين ترى شيئا قد يكون خطأ. هذا بالأكثر للشمامسة والشيوخ في كنيستنا. أنتم هنا لمساعدة الراعي. لا تدعوا الأمور تمر وتظنوا أن الراعي يعلم. إذا رأيت أو سمعت شيئا قد يكون خطأ، أخبر الراعي.

البعض منكم ليس مؤمنا البتة، لم تؤمنوا بيسوع. آثامكم لم تُغسل في دمه. ماذا عنك؟ أنت تحتاج الخلاص بالمسيح. هو مات على الصليب كي يدفع ثمن خطيتك. لقد سفك دمه كي يغسلك من خطيتك. لقد قام من الأموات كي يهبك حياة. إذا كنت تريد أن تتكلم معنا بشأن الإيمان بيسوع، تعال واجلس في الصفين الأماميين بينما يذهب الآخرون لتناول الغذاء. آمين.


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"خلصت بدم المصلوب" (تأليف س. ج. هندرسون، ١٩٠٢).

ملخص العظة

الكرازة بالصليب

THE PREACHING OF THE CROSS

عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز، الابن
وألقاها القس جون صمويل كاجان

A sermon written by Dr. R. L. Hymers, Jr.
and preached by Rev. John Samuel Cagan

"فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (١كورنثوس ١: ١٨).

١. أولا، الكرازة بالصليب ذاته، ١كورنثوس ١: ١٨أ؛ كولوسي ٢: ١٣؛ رومية ٥: ٨- ٩.

٢. ثانيا، جهالة الكرازة بالصليب للهالكين، ١كورنثوس ١: ١٨ب؛ يوحنا ١٦: ٨؛ ١كورنثوس ١: ٢١؛ ١كورنثوس ١٥: ٣؛ ١يوحنا ١: ٧.

٣. ثالثا، الكرازة بالصليب وحدها لا تكفي لبناء كنيسة قوية، أفسس ٤: ١١؛ ١تيموثاوس ٣: ١؛ ١بطرس ٥: ٨؛ رومية ٥: ١٩.