Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


محتقر لكن جميل!

DESPISED BUT LOVELY!
(Arabic)

عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز، الابن
وألقاها القس جون صمويل كاجان
بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
صباح يوم الرب ١٣ مايو ٢٠١٨
A sermon written by Dr. R. L. Hymers, Jr.
and preached by Rev. John Samuel Cagan
at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Morning, May 13, 2018

"كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ" (نشيد الأنشاد ٥: ١٦).


لم أعظ أبدا من سفر نشيد سليمان، لكن إذ نظرت إلى الفهرس الكامل لعظات سبرجون، وجدت أن أمير الوعاظ وعظ ٦٣ عظة من سفر نشيد سليمان أثناء خدمته بلندن. لذا أتيت إلى هذا النص اليوم.

"كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ."
"كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ."
"كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ."

قال د. ماك جي، "أطلق اليهود على سفر نشيد سليمان اسم قدس أقداس الكتاب المقدس. لذا لم يكن مسموحا للكل أن يدخلوا هذا المكان المقدس. هنا أنت تسكن في ستر العلي... إن كان الرب يسوع يعني لك الكثير وأنت تحبه، سيكون هذا السفر الصغير ذا معنى كبير لك. نشيد سليمان شِعري وعملي. هنا يتكلم الله إلى شعبه بترانيم شعرية تحكي قصة. لا بد أن نخلع نعالنا الروحية من أرجلنا حين نقترب من هذا السفر. نحن على أرض مقدسة. نشيد سليمان مثل وردة رقيقة تحتاج إلى التعامل بلطف. هناك أربعة معاني موجودة في هذا السفر" (ج. فرنون ماك جي، دكتوراه في اللاهوت، عبر الكتاب المقدس، توماس نلسن للنشر، ١٩٨٢، الجزء الثالث، ص ١٤٣).

أولا، نشيد سليمان صورة للحب بين الزوج والزوجة. ثانيا، هو صورة للحب بين الله وإسرائيل. أعطى المعلمون اليهود القدامى هذين التفسيرين. لكن هناك تطبيقان آخران للمؤمنين. ثالثا، هو صورة للحب بين المسيح وكنيسته. رابعا، يصور حب المسيح للمؤمن الفرد، واتصال النفس بالمسيح. كثير من القديسين اختبروا ذلك. نشيد سليمان كان السفر المفضل لروبرت موري ماكشين، الواعظ الأسكتلندي الذي رأى أمواجا من النهضة أثناء خدمته. لقد قيل عن ماكشين، "لقد كان يعظ والأبدية مختومة على جبهته،" برغم أنه كان في التاسعة والعشرين من عمره حين مات. إن نشيد سليمان كان سفره المفضل في الكتاب المقدس. حين وعظ روبرت ماكشين من نشيد سليمان سقط رجال أقوياء إلى ركبهم باكين، وكثير من الخطاة القساة أحنوا قلوبهم للمسيح. لقد كان أيضا السفر المفضل للواعظ الأسكتلندي العظيم صمويل روثرفورد (١٦٠٠- ١٦٦١)، د. ل. مودي (١٨٣٧- ١٨٩٩) وهاري أيرونسايد (١٨٧٦- ١٩٥١)، وكما قلت، وعظ سبرجون ٦٣ عظة من نشيد سليمان. أتت النهضة إلى جزيرة لويس حين وعظ دنكن كامبل من نشيد سليمان.

الآن، نأتي إلى النص. قالت العروس عن زوجها، "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ." لذا أيضا، يقول القديسون الحقيقيون عن يسوع، "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ." بينما كنت أدرس فكرة الوعظ عن هذه الآية، فكرت مثل سبرجون، "إنها سامية جدا، لا أستطيع الوصول إليها." النصوص العميقة مثل هذا أحيانا تربكني، وإن كنت لا أستطيع أن آتي بكل المعاني التي تحويها، على الأقل سأحاول أن آتي بالبعض منها في هذا الصباح. من الأفضل أن نأخذ لمحة من يسوع، عن النظر إلى كل مجد هذا العالم طيلة العمر، لأنه وحده، "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ." دعوني لبضع دقائق أعرض لكم نظرتين متضادتين عن يسوع – نظرة العالم ونظرة المؤمن الحقيقي.

١. أولا، العالم الهالك لا يظن يسوع جميلا البتة.

هل لاحظت كيف يغلق العالم عليه اليوم؟ يبدو أن العالم لا يريد حتى أن يسمع اسمه. أنا سمعت أن رجال الدين في القوات الجوية الأمريكية غير مسموح لهم الآن أن يصلوا باسم يسوع. حين يُطلب من الرعاة أن يصلوا في المناسبات المدنية، يُطلب منهم على وجه التحديد ألا يختموا صلواتهم باسم يسوع. هذا البغض لاسم يسوع ليس جديدا، لكنه يزداد كل عام. في أوائل السينما، حين كان يظهر المسيحيون وهم يصلون، كان أقطاب استديوهات التصوير يمنعونهم من قول جملة، "باسم يسوع، آمين." أعتقد أن هؤلاء الأشخاص ظنوا أننا لن نلاحظ أنهم حذفوا اسم يسوع. لكن لأننا دائما نختم صلواتنا "باسم يسوع" بالطبع لاحظنا، وهذا جعلنا ندرك كم يكره هؤلاء الناس يسوع.

كرههم للمخلص أصبح جليا بأكثر وضوح حين أنتجوا الفيلم التجديفي، "التجربة الأخيرة للمسيح،" وهو يصور المخلص كشخص مختل جنسيا. جلس راعينا د. هايمرز في كرسيه في غرفة المعيشة وفكر في هذا الفيلم حين قرأ أنه سيصدر. وقال الرب له، "هل ستدعهم يفلتون بعملتهم هذه؟" قال د. هايمرز، "أبي، لا أستطيع أن أفعل شيئا." قال الله، "إن لم تفعل شيئا، لن يفعل أحد شيئا حياله." فذهبنا ودافعنا عن يسوع، ووضعوا احتجاجنا في المظاهرة على كل قناة إخبارية في تلك الأمسية، وأيضا في الصفحة الأولى من النيو يورك تايمز وجريدة وول ستريت. وضعوه أيضا في النايتلاين في برنامج "هذا المساء" وفي كروس فاير، وأيضا وضعوا صورة وقصة عن احتجاجنا في "دليل التليفزيون"! وأيضا نُشر الخبر دوليا في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا واليونان وأستراليا وإسرائيل، حيث اتصل أحد أصدقاء د. هايمرز وقال له إن الخبر كان في الصفحة الأولى من جريدة "جيروساليم بوست." هناك كتاب بعنوان "هوليوود تحت الحصار" تأليف توماس ر. لندلوف (٢٠٠٨، الناشر مطبعة جامعة كنتاكي). على الغلاف الأمامي للكتاب تظهر صورة والدي ود. هايمرز مع حوالي ١٢٥ شخص من كنيستنا يحملون لافتات تناهض الفيلم القذر التجديفي. اللافتة الأساسية طولها حوالي ٣٠ قدم ومكتوب عليها، "واسرمان – اترك يسوع وشأنه!" لو واسرمان هو منتج الفيلم. لقد اقتبسوا أقوال د. هايمرز في ١٣ موضع مختلف في هذا الكتاب. ليس فقط كرهوا يسوع لكن أيضا كرهوا د. هايمرز وأبي وكنيستنا، لتجرؤهم على الدفاع عن المخلص! الكتاب بعنوان "هوليوود تحت الحصار." فكروا في الأمر، ١٢٥ من المعمدانيين الصغار قاموا بحصار كل هوليوود! لقد كان أقطاب الفيلم "تحت الحصار" بسبب مجموعة صغيرة من المعمدانيين البسطاء من الكنيسة داخل المدينة! لكن د. هايمرز يعرف كم يكره هوليوود وبيفرلي هيلز ونيو يورك وواشنطن الرب يسوع المسيح. من أول بيل ماهر إلى جورج كلوني ومن أندرسون كوبر إلى وولف بليتزر – هم يحتقرون ويرفضون ابن الله. وأنا لا أظن أن ذلك سينتهي إلا بالاضطهاد العلني ضد الكنائس وأؤمن أنكم سترون هذا في حياتكم.

الأسوأ من كل هذا، يسوع ليس في صدارة كثير من كنائسنا اليوم، غير مرحب به حتى في بيت أصدقائه! لقد كتب عن ذلك د. مايكل هورتون في كتابه الثاقب، مسيحية بلا مسيح (الناشر بيكر، ٢٠٠٨). مكتوب على الغلاف الداخلي، "يناقش هورتون أننا حتى وإن كنا لم نصل إلى مسيحية بلا مسيح، فنحن في الطريق. برغم أننا نذكر اسم المسيح إلا أننا ننحي المسيح جانبا وأيضا الإنجيل الذي يتمركز حوله." لكن يجب ألا نندهش أن يسوع يُعامل بهذه الطريقة السيئة اليوم. يقول الكتاب المقدس،

"لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ" (إشعياء ٥٣: ٢- ٣).

هذه هي الكيفية التي بها يرى الإنسان الطبيعي في حالته بدون الخلاص، يسوع. "لا مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ" لذا هو بالنسبة لهم "مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ." هذا ما حدث مع د. هايمرز. حين كان ولدا صغيرا كان يذهب إلى كنيسة كاثوليكية كل يوم. لقد كانوا يتركون الأبواب مفتوحة طوال الوقت في الأربعينات من القرن الماضي. وكان يدخل الكنيسة لأنها كانت هادئة وجوها مريح. كان هناك تمثال بالحجم الطبيعي ليسوع في هذه الكنيسة، والدم يسيل على وجهه. كان د. هايمرز يرى يسوع كشخصية بائسة، شهيد مات بلا سبب سوى كراهية أعدائه. كانت هذه نظرته إلى يسوع إلى أن أوشك على أن يقبل يسوع في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١، في سن العشرين. إلى ذلك الوقت كان د. هايمرز يرى يسوع على أنه شخص مُساء فهمه بدرجة كبيرة، شخص بائس سُمر على الصليب ومات بلا هدف معين. لكن في اليوم الذي تغير فيه د. هايمرز، رآه لأول مرة كشخص حي، المخلص المقام الذي انتصر على الموت، وهو حي عن يمين الله في السماء، وهو يستطيع أن يخلصه من خطاياه ويغير حياته. حين رأى يسوع هذا الصباح، رأى المسيح لأول مرة كله مشتهيات!

٢. المؤمن الحقيقي يرى أن المسيح كله مشتهيات.

يسوع أحلى اسم أعرفه،
   وهو حلو مثل اسمه،
ولهذا أحبه هكذا؛
   يا يسوع أحلى اسم أعرفه.
("يسوع أحلى اسم أعرفه" تأليف ليلى لونج، ١٩٢٤).

قد يحدث هذا معك فجأة كما حدث مع الراعي. أو قد ترى كم هو جميل بالتدريج، حتى تسقط أمامه وتضع ثقتك به كمخلصك وإلهك. في هذه اللحظة وثق د. هايمرز بيسوع واستطاع أن يرنم مع تشارلز ويسلي،

سقطت قيودي وانطلق قلبي حرا؛
   نهضت وتقدمت وتبعتك.
أيها الحب العجيب! كيف يكون هذا
   أن إلهي يموت من أجلي؟
("كيف يكون هذا؟" تأليف تشارلز ويسلي، ١٧٠٧- ١٧٨٨).

في الواقع لقد رنموا هذه الترنيمة في الصباح الذي نال فيه د. هايمرز الخلاص!

ظلت روحي حبيسة طويلا،
   في قيود الخطية وظلمة طبيعتي؛
خرج من عينك شعاع،
   أيقظني وأضاء سجني؛
سقطت قيودي وانطلق قلبي حرا؛
   نهضت وتقدمت وتبعتك.
أيها الحب العجيب! كيف يكون هذا
   أن إلهي يموت من أجلي؟

في هذه اللحظة كان يمكن للراعي أن يصرخ مع ماكشين أو سبرجون، "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ!" كان يمكنه أن يرنم بأعلى صوته هذه الترنيمة الألمانية القديمة،

أيها الرب يسوع الأبرع جمالا، ملك الطبيعة كلها،
   أنت من الله والإنسان، الابن!
إياك أحب، إياك أكرم،
   أنت مجد نفسي والفرح والإكليل!

مخلصي الجميل! إله الأمم!
   ابن الله وابن الإنسان!
المجد والكرامة والتسبيح والسجود،
لك الآن وكل أوان!
("أيها الرب يسوع الأبرع جمالا" ترنيمة ألمانية ترجمة جوزف أ. سيس، ١٨٢٣- ١٩٠٤).

"كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ."

هذا هو يسوع،

اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أمَامَهُ" (كولوسي ١: ١٥- ٢٢)

.

هللويا! هذا هو يسوع! "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ!" نحن نتحول من احتقاره ورفضه إلى السقوط عند قدميه بحمد وتسبيح – لأنه مات على الصليب ليخلصنا، وقام من الأموات ليهبنا حياة! هللويا! "كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ!" "نعم، كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ!"

يسوع أحلى اسم أعرفه،
   وهو حلو مثل اسمه،
ولهذا أحبه هكذا؛
   يا يسوع أحلى اسم أعرفه.

تعال مثلما فعلت المرأة الخاطئة وكانت "تُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ" (لوقا ٧: ٣٨). وقال لها يسوع "مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ" (لوقا ٧: ٤٨). "قَبِّلُوا الاِبْنَ" هكذا يقول لنا الكتاب المقدس أن نفعل. "قَبِّلُوا الاِبْنَ... طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ" (مزمور ٢: ١٢). هل تُقبل ابن الله في هذا الصباح وتضع ثقتك به؟ تقول "أُقبِّل ابن الله؟" نعم نعم قَبِّله بالإيمان وثق به، لأنه كله مشتهيات! قال سبرجون،

     يجب ألا تخاف من أن تأتي إلى يسوع، لأنه "كله مشتهيات." الكتاب لا يقول كله مرعب – فهذه هي نظرتك الخاطئة له؛ لا يقول به بعض المشتهيات وأحيانا يكون مستعدا أن يقبل نوع معين من الخطاة؛ لكن يقول "كله مشتهيات" ولذا هو دائما مستعد أن يرحب بأسوأ الخطاة. فكر في اسمه. يسوع، المخلص. أليس هذا اسما جميلا؟ فكر في عمله. إنه قد أتى لكي يطلب ويخلص ما قد هلك. هذه هي وظيفته. أليس هذا جميلا؟ فكر فيما قد عمله. لقد فدى نفوسنا بدمه. أليس هذا جميلا؟ فكر فيما يفعل الآن. هو يشفع أمام عرش الله عن الخطاة... أليس هذا جميلا؟ بأي طريقة تنظر إليه هو جذاب للخطاة الذين يحتاجونه. تعال، تعال مرحبا، ليس هناك ما يمنعك، كل شيء ينادي عليك كي تأتي. ليكن هذا السبت الذي فيه كرزت بالمسيح ورفعته عاليا يكون اليوم الذي تُجتذب أنت إليه، ولا تتركه فيما بعد، بل تكون له إلى الأبد. آمين. (ت. هـ. سبرجون، "كله مشتهيات،" The Metropolitan Tabernacle Pulpit, ، منشورات السائح، طبعة ١٩٧٧، الجزء ١٧، ص ٤٠٧ – ٤٠٨).

"نعم، كله مشتهيات." وهو يدعوك أن تأتي إليه وتضع ثقتك به، وتخلص من الخطية من الآن وإلى الأبد – لأنه يحبك هكذا! لأنه يحبك هكذا! لأنه يحبك هكذا! تعال إليه - لأنه يحبك هكذا! هو لن يخرجك إلى الخارج - لأنه يحبك هكذا!

من قيودي وحزني وليلي،
   يا يسوع أنا آتي، يا يسوع أنا آتي؛
إلى الحرية والبهجة والنور،
   يا يسوع أنا آتي إليك؛
من مرضي إلى شفائك،
   من عوزي إلى غناك،
من خطيتي إليك،
   يا يسوع أنا آتي إليك.

الآن استمعوا إلى عدد آخر من تلك الترنيمة،

من خوف ورهبة القبر،
   يا يسوع أنا آتي، يا يسوع أنا آتي؛
إلى الفرح والنور في بيتك،
   يا يسوع أنا آتي إليك؛
من عمق الحطام،
   إلى سلام حماية حظيرتك،
إلى رؤيا وجهك دواما،
   يا يسوع أنا آتي إليك.
("يا يسوع أنا آتي" تأليف ويليام ت. سليبر، ١٨١٩- ١٩٠٤).

يسوع يحبك. تعال إلى يسوع في هذا الصباح وثق به. ستجده "كله مشتهيات." دمه سيغسل كل خطيتك. إن كنت تريد أن تتحدث معنا عن قبولك ليسوع، تعال واجلس هنا في الصفين الأماميين بينما يصعد الباقون لتناول الغذاء. آمين.


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"أيها الرب يسوع الأبرع جمالا" (ترجمت من الألمانية تأليف جوزف أ. سيس، ١٨٢٣- ١٩٠٤).

ملخص العظة

محتقر لكن جميل!

DESPISED BUT LOVELY!

عظة كتبها د. ر. ل. هايمرز، الابن
وألقاها القس جون صمويل كاجان
A sermon written by Dr. R. L. Hymers, Jr.
and preached by Rev. John Samuel Cagan

"كُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ" (نشيد الأنشاد ٥: ١٦).

١. أولا، العالم الهالك لا يظن يسوع جميلا البتة، إشعياء ٥٣: ٢- ٣.

٢. المؤمن الحقيقي يرى أن المسيح كله مشتهيات، كولوسي ١: ١٥- ٢٢؛ لوقا ٧: ٣٨، ٤٨؛ مزمور ٢: ١٢