Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


عازم على الألم

DETERMINED TO SUFFER
(Arabic)

د. ر. ل. هايمرز، الابن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت بالخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم السبت ١٠ مارس/آذار ٢٠١٨
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Saturday Evening, March 10, 2018

"وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لاِرْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١).


قال د. جون جيل، "قد أتى الوقت وكان لا بد ليسوع أن يرحل ويترك الجليل، إذ أنهى عمله هناك، ويذهب إلى اليهودية، ومنها يصعد إلى أورشليم... بعد ذلك، لم يذهب إلى الجليل ثانية... وكان عازما على الذهاب إلى أورشليم... رغم علمه بما سيقابله هناك وما سيحتمله؛ إذ سيحمل خطايا البشر، ولعنة الناموس، وغضب الله؛ وسيكون له أعداء كثيرين، وسيتصارع مع البشر والشياطين ويجوز الموت المؤلم المشين اللعين؛ مع ذلك لم يثنيه أي من هذا، لقد ثبَّت وجهه ليذهب إلى هناك" (جون جيل، دكتوراه في اللاهوت، شرح العهد الجديد، الناشر المعمداني Standard Bearer، طبعة ١٩٨٩، الجزء الأول، ص ٥٨٩؛ مذكرة عن لوقا ٩: ٥١).

"وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لاِرْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١).

"ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" ليموت على الصليب. سوف أطرح ثلاثة أفكار حول هذا النص.

١. أولا، المسيح ذهب عمدا إلى الصليب.

صلب المسيح لم يكن صدفة! كلا! لقد قال لتلاميذه قبلها،

"إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (لوقا ٩: ٢٢).

مرة أخرى قد قال لهم،

"ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ" (لوقا ٩: ٤٤- ٤٥).

لم يفهم التلاميذ أنه كان ذاهبا إلى أورشليم ليموت على الصليب. لكن المسيح علم وفهم ذلك. للمرة الثالثة في إنجيل لوقا، قال المسيح،

"هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ. وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ" (لوقا ١٨: ٣١- ٣٤).

توقع التلاميذ أن يُتوج يسوع ملكا ومسيا على إسرائيل. لم يفهموا أبدا لماذا كان لا بد أن يموت على الصليب. لماذا؟ لوقا ١٨: ٣٤ يقول "وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ." فقط حين قام يسوع من الموت "فَتَحَ ذِهْنَهُمْ... وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ" (لوقا ٢٤: ٤٥- ٤٦). لهذا لم يفهم التلاميذ الكتاب (١كورنثوس ١٥: ١- ٤) حتى قام المسيح من الأموات (قارن يوحنا ٢٠: ٢٢، ٢٤- ٢٨).

لكن يسوع عرف لماذا هو ذاهب إلى أورشليم. قال يوحنا الرسول إن يسوع عرف "بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ" (يوحنا ١٨: ٤). ومع ذلك "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١). عرف أن الله سيسحق نفسه في جثسيماني بحمل الخطايا – حتى يعرق دما ويصرخ لله لينقذه من الموت في تلك الليلة، كي يذهب إلى الصليب في الصباح. كان يعلم أن بيلاطس سيجلده وفي كل مرة ينزل السوط على ظهره أن دم سيخرج منه ويتقطع لحمه من على عظامه، وأن الذين يجلدونه سيضحكون ويهزأون به، مما يجعل ألمه أصعب وأبشع. علم المسيح أنه سيذهب إلى أورشليم ليُسمر على الصليب. لقد علم أنهم سوف يجرونه من مكان الجلد ليسمروا المسامير في يديه ورجليه. ثم، حين يرفع الجنود الصليب، إنه سوف يُعلق هناك عريانا تحت الشمس الحارقة قبل أن يموت. نعم علم يسوع كل هذا؛ علم أنه ذاهب إلى أورشليم ليعاني وينزف ويموت. ومع هذا "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١). لم يكن مُجبَرا أن يذهب! لقد ذهب بإرادته.

"...الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ" (عبرانيين ١٢: ٢).

يسوع المسيح، "مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ،" "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" – ليموت على الصليب! قفوا ورنموا هذا القرار، "في الصليب."

في الصليب، في الصليب،
   راحتي بل فخري؛
في حياتي وكذا
   بعد دفن القبر.
("قرب الصليب" تأليف فاني ج. كروسبي، ١٨٢٠- ١٩١٥).

تفضلوا بالجلوس. نعم ذهب المسيح إلى الصليب عمدا.

"وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لاِرْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ". (لوقا ٩: ٥١).

٢. ثانيا، ذهب المسيح إلى الصليب ليترك لنا مثالا.

أنا أعلم أن الليبراليين رافضي الكتاب المقدس مثل هنري إيمرسون فوسديك، ركز بشكل زائد على هذه النقطة، لأنه لم يكن لديه شيء آخر يركز عليه! لكنها نقطة موجودة في الكتاب – لذا يجب أن نعظ بها أحيانا. بطرس الرسول لم يكن ليبيراليا، ولكنه قال،

"فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ" (١بطرس ٢: ٢١).

المسيح "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" ليتألم ويموت. وكل مؤمن حقيقي لا بد أن يكون مستعدا أن يتبع "مثال" المسيح (١بطرس ٢: ٢١). كل مؤمن نال التغيير لا بد أن يكون مستعدا أن يجوز التجارب والضيقات مثل المسيح، مثالنا الأعظم.

أنا أعلم أن ما يُسمى "إنجيل الرخاء" منتشر جدا الآن. بني هن وجويل أوستين وغيرهم الكثيرين في محطة تي بي إن يعظون عن الرغد والغنى باستمرار. ولكنها صيحة زائلة. لن تسمعوا ذلك كثيرا (إن كنتم ستسمعونه من الأصل) بعد سنوات قليلة من الآن. في صعود الإرهاب العالمي في كل أنحاء العالم وهو في بداياته الآن، كثيرون سيدركون إن إنجيل الغنى والرخاء تعليم كاذب. الإنجيل الحقيقي يدعو المؤمنين الحقيقيين إلى حياة من إنكار الذات وحمل الصليب. قال يسوع،

"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي" (لوقا ٩: ٢٣).

لاحظ أن يسوع قال، إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ" (الترجمة الحديثة تقول "أي أحد"). لم يكن يتكلم عن مجموعة معينة من "القديسين الأفاضل." هو قال،

"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي" (لوقا ٩: ٢٣).

لا تسئ فهمي. أنا لا أؤمن أن الأعمال البشرية تدخل في خلاصنا. الخلاص بالنعمة تماما، "لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ" (أفسس ٢: ٩).

"لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" (فيلبي ٢: ١٣).

حين يعمل الله فيك، سوف تكون مستعدا أن تنكر نفسك وتحمل الصليب، وتجوز في ألم التبكيت وتأتي إلى المسيح وتجوز في التجارب والصعاب كمومن لأنه

"بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ" (أعمال ١٤: ٢٢).

قد يقول أحد، "إن كان الأمر بهذه الصعوبة من يريد أن يصبح مؤمنا؟" الإجابة بسيطة.

"شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ" (مزمور ١١٠: ٣).

أنا أعلم أن مؤمنين كثيرين في العالم الثالث عُذبوا وسُجنوا من أجل إيمانهم. مع هذا لا يتركون المسيح. يمكنك أن تقرأ عنهم على www.persecution.com. بنعمة الله تصبح مثلهم، كما هم مثل المسيح الذي "ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١) – لأن "الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ" (١بطرس ٢: ٢١). إنه بالألم ننمو ونصبح مؤمنين ناضجين. الرب يستخدم التجارب والضيقات في حياة المؤمن ليجعلنا مقدسين ونتقوى في الإيمان. قال الرسول بولس،

"نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (رومية ٥: ٣- ٥).

حينها سيمكنك أن ترنم هذه الترنيمة. أنا أعلم أن بعضكم لا يعنيها الآن، لكن بنعمة الله، يوما ما سيعنيها البعض منكم. رجاء قفوا ورنموها ثانية!

في الصليب، في الصليب،
   راحتي بل فخري؛
في حياتي وكذا
   بعد دفن القبر.

تفضلوا بالجلوس. نعم، ذهب المسيح إلى الصليب كي يترك لنا مثالا ـ ليرينا أننا نحتاج أن نتبعه مهما كان الثمن!

"وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لاِرْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١).

٣. ثالثا، ذهب المسيح إلى الصليب ليكفر عن خطايانا.

قال يسوع ليعقوب ويوحنا،

"لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ بَلْ لِيُخَلِّصَ" (لوقا ٩: ٥٦).

قال يسوع لزكا،

"لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ" (لوقا ١٩: ١٠).

بموته على الصليب، يستطيع يسوع أن يخلصك من الدينونة، والخطية وغضب الله. يسوع يستطيع أن يخلصك بموته مكانك كي يدفع ثمن خطيتك على الصليب. يسوع تعمد أن "يثبت وجهه نحو أورشليم،" ويموت على الصليب ليكفر عن خطيتك. قال النبي إشعياء،

"َالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا" (إشعياء ٥٣: ٦).

"عَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا" (إشعياء ٥٣: ١١).

ذهب المسيح إلى أورشليم كي يموت مكانك ويدفع ثمن خطاياك، كبديل عنك. هذا يسمى "الذبيحة الكفارية." قال د. تشارلز هودج،

الألم الكفاري هو أن يتألم شخص مكان آخر (تشارلز هودج، دكتوراه، اللاهوت النظامي، إيردمانز للنشر، طبعة ١٩٦٤، ص ٤٧٥).

يسوع المسيح، الله الابن، مات مكانك، بديلا عنك. يسوع دفع ثمن كل خطاياك حين مات مكانك، كبديل عنك على الصليب. ثق به وستخلص. كما عبَّر إشعياء،

"وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا" (إشعياء ٥٣: ٥).

وقال الرسول بولس،

"الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ" (١كورنثوس ١٥: ٣).

أرضى موت المسيح على الصليب العدالة الإلهية. موت المسيح يرضي ناموس الله. موت المسيح يسترضي، ويكفر غضب الله. لهذا، موت المسيح يصالح الله معنا نحن الخطاة. موت المسيح يحررنا من سلطان الشر. لهذا نزل يسوع من السماء. لهذا "ثبت وجهه نحو أورشليم" ليموت على الصليب (لوقا ٩: ٥١). إن موته على الصليب سوف يكفر عن خطيتك، وسوف تخلص إلى الأبد! كم نصلي أن يجذبك الله ليسوع! رجاء قفوا ورنموا ترنيمة رقم ١ في كتيب الترانيم.

كم ظهرت محبة يسوع من جراحه وآلامه.
هذه الجروح التي سالت منها دماؤه الغالية،
التي سالت منها دماؤه الغالية.

كيف توج الشوك والدم رأس المسيح البهي!
كيف اخترقت المسامير يديه ورجليه وعذبته بوحشية!
وعذبته بوحشية!

تعالوا يا كل الذين تلطخوا بالخطية؛
تعالوا تطهروا في دمه الذي يخلص، وسيطهركم؛
وسيطهركم..
("يسوع مجروحا" تأليف إدوارد كازويل، ١٨٤٩).


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"يسوع مجروحا" (تأليف إدوارد كازويل، ١٨٤٩).

ملخص العظة

عازم على الألم

DETERMINED TO SUFFER

د. ر. ل. هايمرز، الابن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لاِرْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (لوقا ٩: ٥١).

١. أولا، المسيح ذهب عمدا إلى الصليب، لوقا ٩: ٢٢، ٤٤- ٤٥؛
 ١٨: ٣١- ٣٤؛ ٢٤: ٤٥- ٤٦؛١كورنثوس ١٥: ١- ٤؛ يوحنا ٢٠: ٢٢، ٢٤- ٢٨؛
 ١٨: ٤؛ عبرانيين ١٢: ٢.

٢. ثانيا، المسيح ذهب إلى الصليب ليترك لنا مثالا، ١بطرس ٢: ٢١؛ لوقا ٩: ٢٣؛
 أفسس ٢: ٩؛ فيلبي ٢: ١٣؛ أعمال ١٤: ٢٢؛ مزمور ١١٠: ٣؛ رومية ٥: ٣- ٥.

٣. ثالثا، ذهب المسيح إلى الصليب ليكفر عن خطايانا، لوقا ٩: ٥٦؛ ١٩: ١٠؛
إشعياء ٥٣: ٦؛ ١كورنثوس ١٥: ٣.