Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


أنتم ملح الأرض أنتم نور العالم!

YOU ARE THE SALT OF THE EARTH
AND THE LIGHT OF THE WORLD!
(Arabic)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب ٢٦ فبراير/شباط ٢٠١٧
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord's Day Evening, February 26, 2017

"أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى ٥: ١٣- ١٦).


كان يسوع يمشي عند بحر الجليل. رأى بطرس وأخاه أندراوس. كانا يلقيان شبكة في البحر، لأنهما كانا صيادين. قال لهما يسوع، "اتبعاني فأجعلكما صيادَين للناس." في الحال تركا شباكهما وتبعاه. وأكمل يسوع سيره فرأى أخين، يعقوب ويوحنا، وقد كانا يصلحان شباكهما للصيد. دعاهما فتركا القارب وتبعاه. ما رأوا يسوع يعمله يبدو أنه جذبهما بشدة. كان يسوع يكرز ويشفي كل أنواع الأمراض بين الشعب وقد تبعته جموع كثيرة. حين رأى يسوع الجمع الغفير، صعد إلى الجبل. بعدما جلس، أتى إليه تلاميذه، فبدأ يعلمهم. لقد علمهم التطويبات وهي تصف المؤمن الحقيقي وتعد بالبركات في المستقبل. ثم قال لتلاميذه إنهم ملح الأرض ونور العالم. ما قاله يسوع عنهم لا يزال ينطبق على كل مؤمن حقيقي.

"أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى ٥: ١٣- ١٦).

١. أولا، أنتم ملح الأرض.

قال يسوع، "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ." كان الاستخدام الأساسي للملح آنذاك للحفظ. لو كانوا يضعون الملح على اللحم، يبقى سليما لشهور طويلة دون تبريد. كان الملح يحفظه من الفساد. حين أخطأ آدم، جلب الموت والفساد إلى العالم. كل البشرية ورثت الموت عن الخاطي الأول، آدم. لا شيء يمنع هذا الموت سوى المسيح. لقد قال للتلاميذ إنهم لا بد أن يكونوا ملحا، يحفظ الناس من الفساد والموت. قال يعقوب الرسول، فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئاً عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ يُخَلِّصُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ..." (يعقوب ٥: ٢٠).

إن عمل التبشير والصلاة الذي تقومون به قد يبدو بلا قيمة. لكن هذا ما يقوله إبليس لكم. المؤمن الذي يخرج للكرازة ويأتي بالخطاة إلى المسيح هو أهم شخص في العالم! إن كنت لا تظن أنك مهم، استمع إلى ما قاله أحد الشباب، "لقد أتيت إلى الكنيسة بكم هائل من الكراهية والملل... لقد كنت بائسا. كثير من أصدقائي وعائلتي كانوا قد أخفقوني. العالم من حولي بدا وكأنه ينهار. لم يبدُ أن هناك سبب للحياة. لا يوجد سبب لعمل أي شيء لأن هناك الكثير من الفساد والدمار. أحيانا تمنيت لو لم أولد، وأحيانا كنت أفكر جديا في الانتحار. كنت متحيرا ولم أؤمن بالله."

أتى أحد أعضاء كنيستنا بهذا الشخص لسماع الإنجيل. لو لم تخرجوا كي تأتوا به، لَما جاء لمعرفة المسيح أبدا. أنا لا أعلم من منكم أتى به إلى الكنيسة. لا أعرف التفاصيل. لكن أحدكم جاء به. آخرون منكم رحبوا به في كنيستنا. الرب استخدمكم في خلاص حياة هذا الإنسان. الرب استخدمكم لتخلصوا نفسه من الموت، من حياة مليئة باليأس والإحباط. لهذا قال يسوع، "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ"! بدونكم لما نال الخلاص.

لكن اليوم لا تستطيع الكنائس أن تساعده. كنائسنا في حالة بشعة من البرودة والارتداد! لقد كان د. كارل ف. هـ. هنري (١٩١٣- ٢٠٠٣) من اللاهوتيين المعروفين. من آخر الكتب التي كتبها كان كتابا بعنوان غروب الحضارة العظيمة: الميل ناحية الوثنية الحديثة. لقد قال إن هناك شيئا غير سليم في كنائسنا اليوم. قال، "خيبة الأمل بالنسبة للمسيحية المنظمة تزداد بشكل مفجع، يمكنك أن ترى ذلك في العدد المتناقص في الحضور في الكنائس... المتوحشون يثيرون غبار الحضارة المنحطة ويخبئون الكنيسة العاجزة وراء الظلال" (ص ١٧). لقد كان مُحقا. أنا لا أعرف كنيسة سوانا في مدينة لوس أنجلوس تبحث عن الشباب الخطاة في الجامعات ومراكز التسوق بالمدينة. المعمدانيون الجنوبيون يفقدون حوالي ربع مليون عضو كل عام. لا توجد أي طائفة أحسن حالا منا. أولا يغلقون اجتماعات الصلاة. ثم يغلقون خدمة مساء الأحد، ثم تبدأ الخدمات الصباحية في الانحدار. قال يسوع، "إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فكيف تعود له ملوحته مرة أخرى؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ" (متى ٥: ١٣، ترجمة الملك جيمس). الكنائس "عاجزة" كما قال د. هنري. هي لا تستطيع تغيير الشباب اليوم. لماذا يكون هذا؟ لأن الملح فقد طعمه! دراسة الكتاب آية بآية لا تعالج كنيسة ميتة! التعليم الناعم لا يأتي بالحياة. فقط الكرازة القوية تستطيع ذلك. نحن نريد كرازة "مملحة"، كرازة عن الخطية والجحيم، كرازة عن دم المسيح، كرازة عن ربح النفوس. فقط الكرازة المشتعلة لربح النفوس تستطيع أن تُبقي "الملح" في الكنيسة. فقط اجتماعات الصلاة القوية تستطيع أن تُبقي "الملح" في الكنيسة. كان د. جون ر. رايس على حق حين قال، "فقط المجهود الذي يبذله الكل هو الذي يناسب ربح النفوس بحسب العهد الجديد" (لماذا لا تربح كنائسنا نفوسا، ص ١٤٩).

إن كنا لا نريد أن تموت كنيستنا فلا بد أن نعمل ونصلي باستمرار، ونعمل كل ما في وسعنا أن نأتي بالهالكين من الشباب لكي يستمعوا إلى الإنجيل! قال يسوع، "اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي" (لوقا ١٤: ٢٣). لا بد أن نجعل ربح النفوس أهم أمر في حياتنا وإلا ستفقد الكنيسة عنصر حفظها للحياة "الملح." إن أخفقنا في ذلك، ستُفقد كنيستنا "لاَ تَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ تُطْرَحَ خَارِجاً وَتُدَاسَ مِنَ النَّاسِ" (متى ٥: ١٣). لا تدعوا كنيستنا تموت! اخرجوا وهاتوا الخطاة كي يسمعوا عن يسوع ويخلصوا به!

٢. ثانيا، أنتم نور العالم.

قال يسوع، "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ" (متى ٥: ١٤). قال د. لويد جونز، "قوة هذه الجملة في قوله ’أنتم، أنتم وحدكم نور العالم‘ كلمة أنتم بها توكيد يعطي هذا المعنى... هناك معان متضمنة. أولها هو أن العالم في حالة من الظلمة" (العظة على الجبل، ص ١٣٩). العالم في حالة بشعة من الظلام في هذه الليلة. يقول يسوع إن المؤمنين الحقيقيين هم الذين يستطيعون أن يقودوا الآخرين للهرب من تلك الظلمة. لا يوجد نور البتة في هذا العالم. النور الوحيد يأتي من المؤمنين الحقيقيين وكنيسة مثل كنيستنا. نظر يسوع إلى المجموعة الصغيرة من تلاميذه وقال لهم، "أنتم، أنتم وحدكم نور العالم." ها بعض الأمثلة على ذلك.

قال الشاب الذي أتى به أحدكم إلى الكنيسة، "لم يبدُ هناك سبب للحياة... أحيانا تمنيت لو لم أولد، وفي بعض الأوقات فكرت في الانتحار... سألني د. هايمرز إن كان الله يحبني. بسرعة أجبت، "نعم." ولكن د. هايمرز سألني مرة أخرى... فجأة أجبت، "لا،" وانهمرت الدموع من عيني... بعد ذلك سألني د. هايمرز إن كنت أضع ثقتي بيسوع، ولكني لم أستطع، كنت خائفا من ترك خطيتي. الأسبوع التالي أصبحت مدركا لخطيتي بشكل قوي. كنت أغلق باب المرحاض عليَّ وأبكي، حين كنت أفكر في خطيتي. حتى حين كنت في المدرسة أو العمل، لم تتركني خطيتي وشأني. يوم الأحد، استسلمت وكنت مستعدا أن أترك كل شيء من أجل المسيح. ذهبت لأتكلم مع د. هايمرز ووضعت ثقتي بيسوع. لقد وضعت ثقتي بيسوع بالإيمان فقط. في هذا اليوم، غمرني الفرح وتمكنت من النوم في المساء. رُحمت رغم تمردي، من مخلص محب مصلوب، ولن أنسى هذا أبدا."

والآن استمعوا إلى كلمات هذه الفتاة الصينية التي عاشت على مستوى أخلاقي نظيف. قالت، "دخلت الكنيسة وكان قلبي ثقيلا. لقد أيقظ الله قلبي للشعور بأنني خاطئة. كل من حولي كانوا في مزاج مليء بالفرح ولكني لم أستطع أن أخفي شعوري بالذنب. لم أستطع أن أتجاهل أن قلبي كان قذرا متمردا على الله. لم يستطع قلبي أن يستمر في خداعي بأن أفكر أنني على ما يرام وإنسانة صالحة. لم أكن على ما يرام ولم يوجد فيَّ شيء صالح. بينما كنت أستمع للعظة، شعرت وكأن الراعي يوجه كلامه مباشرة إليَّ. شعرت بعدم ارتياح شديد وهو يتكلم عن موتي. شعرت وكأني سأذهب مباشرة إلى الجحيم. أنا استحققت الذهاب إلى الجحيم. أنا كنت خاطئة. بالرغم من أني ظننت أنه بإمكاني إخفاء خطاياي عن الناس، لم أستطع أن أخفيهم عن الله. لقد رأى الله كل خطاياي... لقد شعرت باليأس التام. ثم حين أوشكت العظة على الانتهاء، سمعت الإنجيل يُكرز به لأول مرة. مات المسيح من أجلي على الصليب. لقد سفك دمه من أجل الخطاة. لقد سُفك دمه من أجلي! لقد كنت في احتياج ماس إلى يسوع! بدلا من البحث عن الصلاح داخل نفسي، نظرت إلى يسوع للمرة الأولى. وفي هذه اللحظة، خلصني يسوع، وغسل خطيتي بدمه. أنا وثقت به وهو خلصني. كل صلاحي لا يستطيع أن يخلص خاطئ مثلي، لكن يسوع وحده خلصني! لقد حطم يسوع السلاسل التي قيدتني للخطية. لقد ألبسني المسيح دمه. لقد ألبسني بره. إن إيماني ويقيني في المسيح وحده. لقد كنت خاطئة، لكن يسوع خلصني."

ها شابة أخرى. لقد كانت "على خلق" في نظر العالم. لقد كانت تأتي إلى الكنيسة طيلة حياتها وظلت ضالة. مع ذلك، كانت غاضبة على الله في قلبها. استمعوا إليها. "والعظة مستمرة بدأ اضطرابي يزداد. ما استطعت ولا حتى أن أبتسم حين كان الجميع يصافحونني. شعور الهزيمة من خطيتي وبشاعتها كان يجتاحني. ثم وعظ جون كاجان عن ’الله صادق وأنت خاطئ.‘ انغرزت فيَّ كل نقطة في العظة وكثَّفت شعوري بالاشمئزاز من خطيتي. وبينما كان جون يعظ، أدركت أن الله يكلمني. حين انتهي جون من الوعظ، كنت مضغوطة جدا. ثم أتى د. هايمرز إلى المنبر وتكلم عن يسوع يغفر للزانية التي أمسكت في ذات الفعل. بالرغم من أنني كنت قد سمعت هذه القصة من قبل، لم تؤثر فيَّ كما فعلت في ذلك الصباح. لقد أذهلني حب يسوع. بدأت أشعر برغبة قوية في أن آتي إلى يسوع. ناداني د. هايمرز لأتحدث معه. لقد كان ذهني عبارة عن دوامة من الأفكار والمخاوف. أشار د. هايمرز إلى ذاته وسألني إن كنت أثق به، فقلت، ’نعم.‘ فقال لي إنه بنفس الطريقة يمكنني أن أثق بيسوع. كنت أكره أن يقول لي أحد إني لا بد أن ’أثق بيسوع.‘ كنت أفكر، ’ماذا عسى هذا أن يعني؟‘ مع هذا حين شرح د. هايمرز أنه مثلما أثق به، بدا الأمر معقولا. في هذه اللحظات، تيقنت أن يسوع يحبني. بينما ركعت، كان كل تفكيري يدور في أن يسوع يحبني، وأنه سيغفر خطيتي، وأني أحتاج إليه جدا. وضع د. هايمرز يده على رأسي وبكى وصلى من أجلي. قال لي إن يسوع يريدني أن أثق به، وإن أصغر قدر من الإيمان يكفيه. هذا كل ما يطلبه يسوع. ثم بعدها بدقائق قليلة، وضعت ثقتي بيسوع. أنا لم أثق أنه سيخلصني. لقد وثقت بيسوع ذاته ـ مقارنة بكيف أثق بالراعي، د. هايمرز. قبل ذلك، كنت أبحث في هاوية ذهني عن طريقة بها أثق بيسوع، ومثالا أو خبرة أحتذي بها. كنت أرفض أن أثق بيسوع وحده بدون شعور ما. ثم بعد أن أخفقت، كنت دائما أبكي في حيرة وشفقة على الذات. كنت أيضا أخاف من أن أتغير تغييرا مزيفا. لقد كنت في خطر أن أصبح مستهزئة. بعد تفكير مدقق، أدركت أنه ليس لدى العالم شيء يقدمه لي. لا محبة ولا قصد ولا رجاء. أنا الآن أثق بيسوع. هو رجائي الوحيد. يذهلني أن كل ما أراده يسوع هو أن أثق به. هو فقط أرادني أن أثق به، ثم قام هو بعمل كل شيء. شهادتي في واقعها بسيطة جدا. أنا وثقت بيسوع وهو خلصني."

لقد احتاج الأمر عدة أشخاص لربح هؤلاء الأشخاص للمسيح. اتصل بهم خدام الاتصالات بالهاتف. دبر د. كاجان سيارة لتوصيلهم. كانت هناك كلمات آرون يانسي عن خارج الكنيسة، في العالم... الفراغ والبرودة التي يقدمهما العالم. كانت هناك العظات المكتوبة التي قرأوها والتي كتبها د. كاجان، والعظات المرئية التي شاهدوها والتي جهزها الأخ أوليفاس. كانت هناك نصائح جون كاجان والصداقة التي أعطيتموها إياهم. في النهاية، كانت هناك عظاتي وعظات جون كاجان و نوا سونج. بعد صراع داخلي دام أحيانا لأسابيع، أنا سألتهم، "هلا تثقون بيسوع؟" بعدها وضعوا ثقتهم بيسوع. الأمر يبدو بسيطا للغاية وهو فعلا بسيط. الرب استخدم عدة أشخاص من كنيستنا كي يأتوا إلى يسوع. كلنا كنا "أنوار" تساعدهم ليجدوا يسوع في هذا العالم المظلم. كما قال د. لويد جونز، "أنتم، أنتم وحدكم نور العالم." كما تقول الترنيمة القديمة،

العالم كله ضاع في ظلمة الخطية؛
   نور العالم هو يسوع؛
مثل الشمس في الظهيرة لاح مجده،
   نور العالم هو يسوع.
تعالوا للنور فهو يضيء لكم؛
   لقد أنار لي نوره الحلو؛
كنت أعمى والآن أبصر؛
   نور العالم هو يسوع.
("نور العالم هو يسوع" تأليف فيليب ب. بليس، ١٨٣٨- ١٨٧٦).

إخوتي وأخواتي الأحباء، أنتم وأنا لدينا الامتياز أن نعكس نور يسوع للعالم المظلم بالخطية. المسيح أعطانا نورا. إن ترنيمة نهضتنا تشرح ذلك بوضوح،

املأ عيني، يا مخلصي الإله،
حتى تشع روحي بمجدك.
املأ عيني حتى يرى الجميع
صورتك المقدسة تنعكس من خلالي.
("املأ عيني" تأليف أفيس برجسون كريستيانسن، ١٨٩٥- ١٩٨٥)

إخوتي وأخواتي الأحباء، لدينا عمل رائع نعمله كمؤمنين. نحن ملح الأرض. نحن، نحن وحدنا، نور العالم! دعونا نعكس نور المسيح لعالم مظلم مرتعب! لا تكفوا عن العمل من أجل ربح النفوس. ولا تيأسوا أبدا من ربح النفوس. يسوع معكم. هو سيخرجكم من كل الصعاب والضيقات.

الآن، لكم أيها الذين لم تنالوا الخلاص، إنه امتياز لي أن أقول لكم إن يسوع سيخلصكم أيضا. لا يوجد شيء عليكم عمله سوى الثقة بيسوع المسيح، الرجل الذي مات مكانكم على الصليب وسفك دمه الثمين كي يطهركم من كل خطية. توجد ترنيمة تُعبر عما أقول،

فقط ثق به، فقط ثق به،
   فقط ثق به الآن.
هو سيخلصك، هو سيخلصك،
   هو سيخلصك الآن.
("فقط ثق به" تأليف جون هـ. ستوكتون، ١٨١٣ – ١٨٧٧).


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"نلت الخلاص بالدم" (تأليف س. ج. هندرسون، القرن التاسع عشر).

ملخص العظة

أنتم ملح الأرض أنتم نور العالم!

YOU ARE THE SALT OF THE EARTH
AND THE LIGHT OF THE WORLD!

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr.

"أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى ٥: ١٣- ١٦).

١. أولا، أنتم ملح الأرض، يعقوب ٥: ٢٠؛ متى ٥: ١٣؛ لوقا ١٤: ٢٣.

٢. ثانيا، أنتم نور العالم، متى ٥: ١٤.