Print Sermon

إن هدف هذه الصفحة الإلكترونية هو تزويد الرعاة والمرسلين حول العالم بعظات مكتوبة ومصورة مجانية وبالأخص في العالم الثالث، حيث يندر وجود كليات لاهوت ومدارس تعليم الكتاب المقدس، إن وُجدت.

هذه العظات المكتوبة والمصورة تصل الآن إلى حوالي مليون ونصف جهاز كمبيوتر في أكثر من ٢٢١ دولة شهريا على الموقعwww.sermonsfortheworld.com. مئات آخرين يشاهدون العظات على يوتيوب لكنهم حالا يتركون يوتيوب ويأتون إلى موقعنا. يوتيوب يغذي موقعنا بالقراء والمشاهدين. العظات المكتوبة تُقدم في ٤٣ لغة إلى حوالي ١٢٠,٠٠٠ جهاز كمبيوتر كل شهر. العظات المكتوبة ليس لها حقوق نشر، فيمكن للوعاظ استخدامها دون إذن منا. انقر هنا كي تعرف كيف يمكنك أن تقدم تبرعا شهريا لتعضيدنا في هذا العمل العظيم لنشر الإنجيل للعالم كله.

حينما تراسل د. هايمرز، دائما اذكر البلد الذي تعيش فيه، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. إن البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net.


مآزر آدم لا تستطيع أن تسترك!

(عظة رقم ٩١ من سفر التكوين)
ADAM’S APRON CANNOT HIDE YOU!
(SERMON #91 ON THE BOOK OF GENESIS)
(Arabic)

ألقاها الدكتور أر. إل. هايمرز الإبن
by Dr. R. L. Hymers, Jr

عظة ألقيت في الخيمة المعمدانية بلوس أنجلوس
مساء يوم الرب ١١ ديسمبر/كانون الأول ٢٠١٦
A sermon preached at the Baptist Tabernacle of Los Angeles
Lord’s Day Evening, December 11, 2016

"فَرَأتِ الْمَرْأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأكْلِ وَأنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأكَلَتْ وَأعْطَتْ رَجُلَهَا أيْضا مَعَهَا فَأكَلَ. فَانْفَتَحَتْ أعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأنْفُسِهِمَا مَآزِرَ. وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإلَهِ مَاشِيا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَأ آدَمُ وَامْرَأتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ" (تكوين ٣: ٦- ٨).


حين كنت شابا، تعلمت نظرية التطور. كل حي على وجه الأرض تطور من أنماط الحياة الأولى. أنا صدّقتها ولكني الآن أؤمن بما يقوله الكتاب،

"وَجَبَلَ الرَّبُّ الإلَهُ آدَمَ تُرَابا مِنَ الأرْضِ وَنَفَخَ فِي أنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسا حَيَّةً" (تكوين ٢: ٧).

ما الذي غيَّر رأيي من الإيمان بأن الإنسان تطور من أنماط أدنى من الحياة؟ لم يتغير تفكيري بالدراسة في الموضوع. هناك كتب كثيرة تُعَلِّم بأن نظرية التطور خاطئة، لكني لم أقرأ أيا منهم. لقد أفادتني هذه الكتب فيما بعد ولكن لم يكن لها دور بالمرة في تغيير إيماني. لقد رفضت نظرية التطور في اللحظة التي تغيرت فيها، لقد كان عملا لله. لقد غيَّر الله ذاته إيماني. هو الذي غيَّر عقيدتي عن تلك النظرية الكاذبة. في العهد الجديد، الكلمة التي تُرجمت "تغير" تعني أن "تدور في الاتجاه المعاكس" (سترونج). في التغيير الحقيقي، تتغير أذهاننا لتؤمن بعكس ما كنا نؤمن به. لقد أدار الله ذهني وغيَّر أفكاري من أكذوبة التطور الدارويني لحقيقة الخلق. لقد كانت نظرية التطور مهمة جدا بالنسبة لي. لكن في لحظة قصيرة تغير تفكيري حين آمنت بيسوع. وفي هذه اللحظة القصيرة التي تغيرت فيها غيَّر الله ذهني وعكَس تفكيري – وفي هذه اللحظة علمت في ذهني أن التطور كذبة، كذبة شيطانية. وفي تلك اللحظة عرفت أن الله خلق الإنسان الأول من التراب. د. هنري موريس قال، "لقد تكون جسم الإنسان من عناصر الأرض، الكربون والهيدروجين والأكسجين وغيرها" (الكتاب المقدس الدفاعي؛ مذكرة عن تكوين ٢: ٧). العناصر الموجودة في الأرض هي ذات العناصر التي تكوِّن جسم الإنسان. لذا حين تغيرت، علمت يقينا أن الإنسان الأول خُلق من الأرض – ورفضت الكذب بأن الإنسان تطور من الأشكال الأدنى للحياة.

الإنسان الأول آدم خُلق بريئا تماما. لقد وُضع في جنة جميلة. كل شجرة في هذه الجنة أنتجت ثمرة شهية، وكان كل ما على آدم هو أن يمد يده ويقطفها. وبما أن كل الحيوانات والطيور كانت نباتية، لم يكن لآدم أعداء. ثم صنع الله له امرأة جميلة وعاشا في بيئة مثالية. كان الله ينزل في المساء كل يوم ويتواصل معهما. لم تكن هناك خطية تفسد تواصلهما مع الله.

لكن كان الشيطان موجودا هناك. لقد كان ملاكا عظيما من ملائكة الله ولكنه تمرد، فطرده الله من السماء إلى الأرض. لم يكن بإمكانه أن يهجم على آدم وحواء. لقد حماهما الله من أن يضرهما الشيطان ضررا مباشرا. كل ما كان الشيطان يستطيع أن يفعله هو أن يغويهما، وكان هناك شيئا واحدا فقط كان باستطاعته أن يغويهما به. لقد كانت الغواية الوحيدة هي أن يأكلا من ثمر شجرة معرفة الخير والشر، وكان الله قد قال لهما إنهما ليموتا إذا أكلا منها.

لقد اتخذ الشيطان جسم حية وتكلم من خلال فم تلك الحية. وبعدها تكلم حمار للنبي الكاذب بلعام.

لقد كان باستطاعة آدم وحواء أن يعيشا إلى الأبد في هذه الجنة العظيمة. كان يمكنهما أن يعيشا فيها للأبد دون أن يشيخا. كان يمكنهما أن يعيشا فيها إلى الأبد دون مرض أو وجع قلب أو حزن أو ألم. كانوا ليعيشا دون أن يموتا أبدا.

لكن كان هناك قانونا بسيطا واحدا كان لا بد أن يطيعاه، قانونا سهلا جدا، وكان الوحيد الذي طلب الله منهما أن يطيعاه.

"وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَأكُلْ مِنْهَا لأنَّكَ يَوْمَ تَأكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ" (تكوين ٢: ١٧).

كان ذلك هو القانون الوحيد الذي أعطاه الله لهما.

لكن كان هناك شخص آخر في الجنة، كان الشيطان هناك. وكانت لديه طريقة واحدة فقط لغوايتهما، لأنه لم يكن هناك سوى قانون واحد لا بد ألا يكسراه، فأغواهما الشيطان أن يأكلا من ثمر الشجرة المحرمة. لقد أغوى حواء بأن قال لها إن الله مخطئ. سمعت حواء للشيطان وأكلت من الثمرة المحرمة.

"فَرَأتِ الْمَرْأةُ أنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأكْلِ وَأنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ وَأنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأكَلَتْ وَأعْطَتْ رَجُلَهَا أيْضا مَعَهَا فَأكَلَ. فَانْفَتَحَتْ أعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأنْفُسِهِمَا مَآزِرَ" (تكوين ٣: ٦، ٧).

أول ما أكلا من الثمرة المحرمة أصبحا خاطئين. لقد فقدا براءتهما. لقد أصبحا خاطئين بالطبيعة. لقد تغيرت طبيعتهما. تغيرت من البراءة إلى الخطية. الآن أصبح لهما طبيعة خاطئة وعرفا أنهما خاطئان. والآن حاولا تغطية خطيتهما بمآزر من أوراق التين. والأكثر من ذلك حاولا أن يختبئا من الله وسط شجر الجنة.

لقد نجح الشيطان في خطته الشريرة. لقد أصبحا خاطئين. في اللحظة التي أكلا من الثمرة المحرمة أصبحا "أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا." والآن أصبحا "أَمْوَاتًا بِالْخَطَايَا " (أفسس ٢: ١، ٥). لم يموتا روحيا فقط بل بدآ يريان الله كعدو لهما. "لِأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ " (رومية ٨: ٧). لقد أصبحا عدوين لله في أذهانهما الطبيعية المُفسدة.

والأسوأ من هذا، فطبيعة آدم المُفسدة ونفسه التي طالها الموت الروحي سوف يرثهما كل نسله – كل شخص على الأرض. لأنه "بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً" (رومية ٥: ١٩). "فَإِذاً... بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ" (رومية ٥: ١٨). إن خطية آدم الأصلية موجودة في قلبك. لقد أصبح قلبك فاسدا بالخطية الموروثة من آدم. "نحن لسنا خطاة لأننا نخطئ ولكننا نخطئ لأننا خطاة، مولودون بطبيعة مستعبدة للخطية" (الكتاب المقدس الدراسي الإصلاحي؛ مذكرة ص ٧٨١). "الإنسان الميت بالخطية لا يستطيع بقوته أن يغير نفسه" (اعتراف وستمنستر، IX، ٣).

لذا فأنت ابن لآدم. طبيعته الخاطئة موروثة فيك وتسري في كل الجنس البشري. أنت عبد للخطية. لا شيء تستطيع أن تقوله أو تفعله يمكنه أن يخلصك. بالطبيعة أنت خاطئ. قراءة ودراسة الكتاب المقدس لن تخلصك. التواجد في الكنيسة كل يوم أحد لن يخلصك. أنا أعرف رجلا لم يتخلف عن الكنيسة مرة واحدة طيلة حياته. لم يتغيب في خدمة واحدة في الكنيسة، ولكن هذا الشخص لا زال خاطئا. هو ميت في الخطايا (أفسس ٢: ٥).

يمكنك أن تستمع إلى مئات العظات الخلاصية، ولكنها لا تنقذك. لماذا؟ لأنك عبد للخطية، "ميت بالذنوب والخطايا" (أفسس ٢: ١).

قد تقول، "هذا لست أنا!" ولكنك مخطئ. هذا أنت. مثل آدم، تحاول أن تغطي خطيتك كما فعل بمآزر من أوراق التين. تحاول تغطية خطيتك بأن تعمل أعمالا حسنة. أنا فعلت هذا لمدة خمس سنوات.

في سن الخامسة عشر، رأيت جدتي في نعش. لقد دمرني ذلك. وحين كانوا يدفنونها، فررت هاربا بين أشجار غابة المقابر في جليندال. جريت وجريت – حتى صرت أتصبب عَرقا ووقعت لاهثا على الأرض. ثم نزل الله إليَّ مثلما فعل مع يعقوب. وقال يعقوب، "حَقّا إنَّ الرَّبَّ فِي هَذَا الْمَكَانِ" (تكوين ٢٨: ١٦). لكن يعقوب لم يخلص حينها، ولا أنا. من هذه اللحظة، اقتنعت أن الله حقيقي وأني خاطي. لمدة خمس سنوات بعدها، كنت أتعذب بسبب خطيتي. حاولت بكل الطرق الممكنة أن أوقف هذا العذاب. كنت أصلي كل يوم وأقرأ الكتاب المقدس كل يوم. كنت أذهب إلى الكنيسة كل أحد صباحا ومساء. كنت أذهب إلى اجتماع الصلاة كل مساء أربعاء. كنت أتقدم للأمام حين تُقدم كل دعوة. كنت أكرس حياتي وأعيد تكريسها كل مساء أحد. صليت "صلاة الخاطي" مرارا وتكرارا. في السابعة عشر كرست حياتي للكرازة بالإنجيل. وبعدها كرست حياتي للإرسالية. لكن كل هذا لم ينفعني شيئا! كلما حاولت أن أصبح صالحا، كلما شعرت بأني خاطي. كنت بائسا ومرتعبا لأني خاطي. كل أعمال بري كانت مثل المآزر التي وضعها آدم لكي يخبئ عريه من الله. ولكني في نظر الله خاطي عاري – وكنت أعلم ذلك يقينا. كنت أقول إني نلت الخلاص، ولكن كل مرة كنت أقول فيها هذا كنت أعرف أنها كذبة. لم يكن الله راضيا عني بالمرة – وأنا كنت أعلم هذا. كنت تحت تبكيت على الخطية لمدة خمس سنوات. كانت خمس سنوات من العذاب والخوف والذنب.

دعوني أطبق هذا عليكم. أنتم هنا في الكنيسة تظنون أنكم خلصتم. لكن في أعماق قلوبكم تعرفون أنكم تكذبون. أنتم علمتم أنكم تقولون الكذب أثناء النهضة التي أرسلها الله. كان الآخرون يعترفون بخطاياهم ويجدون سلاما مع المسيح، لكنكم استمريتم تقولون لأنفسكم كم أنتم صالحون. أيها الخاطي، مآزر أوراق التين لا تستطيع أن تخبئك من الله! لن يكون لك أبدا سلام مع المسيح إلا حين تعترف أنك خاطي منافق. إلى أن تعترف بأنك خاطي لا يمكنك أن تنال الخلاص!

في هذا الصباح وعظ جون كاجان – "الله على صواب وأنت على خطأ." قال جون كاجان، "صارعت مع الله كثيرا في ليالي طويلة بلا نوم. فعلت كل ما أستطيع عمله كي أزيح الله وخطيتي عن ذهني، لأني عرفت أن الله كان على صواب وأنا على خطأ، ولكني لم أرد أن أعترف بذلك... كانت خبرة أليمة جدا."

كان جون كاجان ابنا لآدم يحاول أن يختبئ من الله. قال، "حقيقة أني خاطي ظلت تدق على نوافذ نفسي. كلما حاولت تجاهلها، كلما ازدادت مراوغة لي." هل تشعر هكذا في هذا المساء؟ إن كنت تشعر ببعض ما شعر به جون كاجان أو أنا، هذا يعني أن الله يدعوك. لكن الدعوة لن تكون فعالة إلا إذا شعرت بعدم الارتياح لدرجة تجعلك مستعدا أن تفعل أي شيء – أي شيء في العالم لكي تتخلص من العذاب والألم الذي يرسله لك الله. العذاب والألم الذي يرسله الله، يمنحك إياه كي يكسرك ويجعلك مستعدا أن تثق بيسوع.

قال الكارز النرويجي الشهير أ. هالسبي،

"يخلص الخاطي حين تصبح الخطية لا تُحتمل بالنسبة إليه حتى يريد تصالحا تاما مع الله ويريد أن يخلص من خطاياه، ليس فقط أن يكون قلقا ومنزعجا" (أ. هالسبي، رسائل عن النهضة تأليف د, إ. بورتر، إعادة طبع لندا للنشر، ١٩٩٢، ص ١٩٢).

لم يمت المسيح على الصليب لكي يجعلك تشعر بالارتياح. هو لم يمت لكي تكون سعيدا. لم يمت لكي يعطيك تأكيدا للخلاص. هذا يأتي أحيانا بعد شهور أو سنين من نوال الخلاص الفعلي، ونادرا ما يأتي لحظة نوال الخلاص. معظم الناس لا يأتيهم شعورا بيقين الخلاص حين يتغيرون. هم يثقون بالمسيح. خطاياهم تُمحى. لكن لمعظم الناس لا يكون هناك تأكيد للخلاص لمدة أيام، شهور أو حتى سنين. أنا لم أدرك إني خلصت سوى ستة أشهر بعد أن خلصني المسيح. الذين يبحثون عن تأكيد للخلاص لا ينالون الخلاص البتة. أنا لم أر شخصا من الذين يبحثون عن شعور بيقين الخلاص نال الخلاص.

مات المسيح لسبب واحد، واحد فقط – ليخلصك من الخطية ويغير قلبك من ابن لآدم إلى ابن لله – ليغيرك من محبة ذاتك فقط إلى محبة المسيح.

الكثير منكم يتقدمون للأمام لأنكم تريدون أن تشعروا أفضل. تريدون أن يذهب عنكم القلق والاضطراب، ولكنكم لا تنالون الخلاص. أنا أعرف أناسا تقدموا إلى الأمام مرات كثيرة جدا ولم ينالوا الخلاص لأنهم كانوا يريدون فقط الحرية من الاضطراب والخوف. كل ما بحثوا عنه هو شعور. مثل جون كاجان وأنا، لا بد أن تجد الخطية لا تُحتمل – فلا يمكنك أن تظل كما أنت. فقط حينها ستلتفت إلى يسوع وتخلص من خطيتك. نحن لسنا أطباء نفسانيين. نحن كارزون. نحن لا نحاول حل مشاكلكم النفسية. نحن نحاول أن نجعلكم تهتمون بقلبكم الخاطي، حتى لا تطيقوا العيش بنفس الطريقة أكثر من ذلك. حتى يحدث هذا، لن تنالوا الخلاص أبدا.

ها مثال على ذلك. أتى رجل إلى كنيستنا منذ سنين طويلة. كان يبدو رجلا صالحا. كان يأتي إلى كل خدمة، لكنه كان يجادلني كثيرا قائلا، "أنا نلت الخلاص!" كنت أكرر على مسمعه، "أنت لم تنل الخلاص" لأني كنت أعرف خلفية هذا الرجل بتفاصيلها. كان مرارا كثيرة يعنفني قائلا، "أنا نلت الخلاص." في إحدى الليالي في اجتماع الصلاة صرخ، "د. هايمرز، أنا نلت الخلاص." كان ذلك يمزقني لأني لم أرد أن أخسره. لكن الله قال لي، "هو ليس لك على أي حال – أعطه الجحيم!" ففعلت ذلك! عنفته بشدة لدرجة أني كنت أظن أني لن أراه ثانية. لكن بعد أيام قليلة قرأت اختبار جون كاجان كله في عظة ولم أقدم الدعوة للخلاص لسبب ما. لقد نسيت لماذا. هذا المساء وجدني هذا الرجل وقال، "كنت لأتوب لو قدمت الدعوة." قلت، "سوف أقدم الدعوة في هذا المساء." كان معذبا طيلة الأمسية. لقد أصبحت خطيته "لا تُحتمل وأراد تصالحا كاملا مع الله وأراد أن يخلص من خطاياه، ليس فقط من قلقه وانزعاجه،" كما عبر د. هالسبي.

في تلك الليلة حين قدمت الدعوة، تقدم للأمام في دموع. وفي دقائق قليلة نال الخلاص بيسوع من حياة الخطية. لقد كان مختبئا خلف مئزرة من أوراق التين لمدة سنين. لكن في تلك الليلة أتى إلى يسوع واغتسل وتطهر بدم المخلص!

هل شعرت من قبل مثل هذا الرجل وجون كاجان وأنا؟ هل أصبحت الخطية لا تُحتمل لديك؟ هل خطايا قلبك أصبحت لا تُطاق؟ هل تعذبك خطايا قلبك؟ هل تشعر بما شعر به جون كاجان وأنا والسيد نيكل؟ طالما تبحث عن "شعور" لن تجد الخطية غير مُحتملة وتكرهها. سوف تشعر فقط بالقلق والاضطراب. يسوع لم يمت على الصليب كي يخلصك من القلق والاضطراب – أو أي شعور سلبي. لقد مات على الصليب وقام ثانية ليغير قلبك الخاطي، القلب الذي ورثته عن آدم، ويجعله قلبا مؤمنا. لقد مات على الصليب كي يغيرك من الداخل من خاطي أناني إلى مؤمن حقيقي، شخصا تغير قلبه من قلب آدمي إلى قلب مؤمن. قلبك فقط يتغير بالتغيير الكلي. الله فقط هو الذي يستطيع أن يفعل ذلك. وهو سيفعل ذلك حين لا تطيق خطيتك.

في هذا الصباح، حكى جون كاجان عن امرأة قالت، "لمدة طويلة داومت البحث عن شعور يثبت خلاصي. برغم أن د. هايمرز و د. كاجان قالا لي مرارا وتكرارا – ألا أبحث عن شعور ما." هذه المرأة كانت تخبئ خطيتها بالبحث عن شعور! قال جون كاجان، "أنت تثقين بحواسك. أنت تؤمنين فقط بما تشعرين به. ولأنه لا يمكنك أن ’تشعري‘ بالمسيح، لن تضعي ثقتك به... يمكنك أن تستمري تثقين في أحاسيسك ومشاعرك حتى تحترقي في نيران الجحيم، أو لا بد أن تعترفي أنك مخطئة، وأن الله صادق، وتؤمني بيسوع بدون المشاعر، بالإيمان فقط."

أعزائي، لقد عزمت أن أتكلم إليكم أكثر ولكن داهمني الوقت. لقد حال آدم الذي في داخلكم دون السلام مع الله لمدة طويلة. كفوا عن الاختباء منه وافعلوا ذلك الآن! لن يكون لكم سلام مع الله أبدا إلا إذا تركتم أفكاركم الكاذبة. إلا إذا توقفتم عن التكتم على خطيتكم. توبوا الآن، قبل فوات الأوان. كفوا عن تغطية خطيتكم وتعالوا مباشرة إلى يسوع المسيح. سيطهركم من خطيتكم بدمه. سيعطيكم سلاما مع الله. لقد مات على الصليب كي يدفع ثمن خطاياكم. اعترف بخطيتك ليسوع وتعال إليه الآن. ثق بيسوع قبل فوات الأوان. د. كاجان وجون كاجان وأنا سنكون هنا عند المنبر. بينما يذهب الآخرون إلى صالة الشركة كي يتناولوا العشاء، تعالوا إلى هنا ودعونا نكلمكم عن المسيح وعن دمه. تطهروا قبل العودة إلى منازلكم الليلة. آمين.


إن كانت هذه العظة قد أثرت فيك، يريد د. هايمرز أن يسمع منك. حين تكتب للدكتور هايمرز، لا بد أن تذكر البلد التي تكتب منها، وإلا لن يستطيع أن يجيبك. لو كانت هذه العظات سبب بركة لك، ارسل بريدا إلكترونيا للدكتور هايمرز لتخبره، لكن دائما اذكر البلد التي تكتب منها. عنوان البريد الإلكتروني للدكتور هايمرز هو rlhymersjr@sbcglobal.net (انقر هنا) يمكنك مراسلة د. هايمرز بأي لغة، لكن يُفضل أن تكتب بالإنجليزية إن كان هذا بإمكانك. إن كنت تريد أن تكتب للدكتور هايمرز بالبريد فعنوانه هو، ص. ب. 15308، لوس أنجلوس، كاليفورنيا، 90015. يمكنك أيضا الاتصال به على هاتف رقم 8183520452.

(نهاية العظة)
ييمكنك قراءة عظة د. هايمرز كل أسبوع على الإنترنت على صفحتنا بعنوان
www.rlhsermons.com أو www.realconversion.com.
انقر هنا على "العظات المكتوبة"

هذه العظات المكتوبة ليس لها حق نشر. يمكنك استخدامها بدون إذن د. هايمرز. لكن كل العظات المرئية
لها حق نشر ولا بد من الاستئذان قبل استخدامها.

القراءة الكتابية قبل العظة: الأخ نوا سونج: تكوين ٣: ٦- ١٠.
الترنيمة الفردية قبل العظة: الأخ بنيامين كينكاد جريفيث:
"اختبرني يا الله" (مزمور ١٣٩: ٢٣، ٢٤).